سيتم تناول العملية التحليلية للظاهرة النزاعية استنادا للتحولات الجذرية في المشهد الدولي بعد نهاية الحرب الباردة فنهاية الصراع خلال هذه الحرب لم تلغ مصادر النزاعات الدولية ومحركاتها بقدر ما أدت الى تحول في شكلها واتجاهاتها، فالطابع الجدبد للنزاع أخذ تركيبته من داخل الوحدة السياسية الواحدة سواء كانت دولة أو نظاما اقليميا أو تحالفا سياسيا، الأمر الذي يدفع نحو محاولة المعالجة المنهجية لانعكاسات هذه التحولات المرجعية في النسق الدولي على أطر النزاعات الدولية وحركيتها، وهوما سيتم تناوله عبر محاور هذا المقياس...