مما لا شك فيه أن المعاهدات الدولية ،عبارة عن تصرف قانوني يصدر بشكل معين ، عن إرادة الدول الأطراف ليرتب على أطرافه التزامات وتقرر حقوقا مما يرتب على ذلك أن الدول ملزمة بتنفيذ تلك الالتزامات وإذا ما واجهت الأطراف اختلافا بخصوص معاني بعض نصوصها أو ألفاظها الغامضة عندئذ تلجأ الأطراف إلى الجهة المخولة بالتفسير وطنية كانت أو دولية، وما يهمنا في بحثنا هذا تفسير القضاء الدولي،وطرق التفسير التي يسلكها القضاء في تفسير المعاهدات الدولية .

ولعملية تفسير المعاهدات الدولية في القانون الدولي مكانة هامة وبارزة وذلك لما لها من دور هام وفعال في تطبيق وصيانة القانون الدولي مجسدة في تفسير اتفاقات الدول والمنظمات الدولية فيما بينها لرفع اللبس والغموض عنها قصد حسن تطبيقها وتفاديا للنزاعات بشأنها.