معلومات عامة عن المقياس ( المحاضرة ) 20 – 04 – 2020م 

   جامعة : جامعة زيان عاشور – الجلفة .

   كلية: كلية الآداب واللغات والفنون.

    قسم : قسم الفنون.

 مـــخـــطــط الـــدرس / 10 محاضرات كاملة

 

الأستاذ : د. حـســني  حـمـرة

المادة (المقياس): الأنـتـروبــولوجـيـا

 الفئة المستهدفة :                

* السنة الأولى ماستر- نقد تشكيلي

نوع الدرس: محاضرة + أعمال موجهة / السداسي الثاني.

- محاضرة: توقيت 09:30 – 11:00 سا / ( يوم الثلاثاء) / المدرج (أ)

- الأعمال الموجهة:

الأفـــواج:

*الفوج 02 - محاضرة + أ م/ القاعة: 15/ توقيت 08:00 -09:30 سا /  ( يوم الأحد)

*الفوج 01  - محاضرة + أ م / القاعة: قاعة الأساتذة/ توقيت 09:30 -11:00 سا / ( يوم الأحد)

المدة الزمنية: توقيت المحاضرة / ساعة ونصف ( 01:30 سا) في الأسبوع.

التوقيت: من الساعة  08:00 -  11:00 سا / ( يوم الأحد).

وحدة التعليم: الاستكشافية .

المعامل:  02 / الرصيد: 04 .

الحجم الساعي:  15 أسبوع .

الأستاذ : د . حمرة حسني.

رقم البريد الإلكتروني:  housnyhamra13univ.tlm@gmail.com

ملخص المقياس:

           يعتبر علم الأنثروبولوجيا حديث النشأة وقديم من حيث التفكير قدم الفكر البشري وارتبطت نشأنه بالأغراض الاستعمارية ، حيث تعدّدت الدراسات والاتجاهات التي تناولت الأنثروبولوجيا، في الآونة الأخيرة، بوصفها علماً حديث العهد، على الرغم من مرور ما يقرب من القرن وربع القرن على نشأة هذا العلم.

           لقد اتّسعت مجالات البحث والدراسة في هذا العلم الجديد، وتداخلت موضوعاته مع موضوعات بعض العلوم الأخرى، ولا سيّما علوم الأحياء والاجتماع والفلسفة. كما تعدّدت مناهجه النظرية والتطبيقية، تبعاً لتعدّد تخصّصاته ومجالاته، ولا سيّما في المرحلة الأخيرة حيث التغيرات الكبيرة والمتسارعة، التي كان لها آثار واضحة في حياة البشر كأفراد و كمجتمعات .

          وبما أنّ الأنثروبولوجيا تهتمّ بدراسة الإنسان، شأنها في ذلك شأن العلوم الإنسانية الأخرى، فهي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالمجتمع الإنساني الذي توجد فيه، حيث تعكس بنيته الأساسية والقيم السائدة فيه، وتخدم بالتالي مصالحه في التحسين والتطوير.

          ثمّة من يردّ بدايات تاريخ الأنثروبولوجيا إلى العصور القديمة، إلاّ أنّ الأنتروبولوجيين الغربيين، ولا سيّما الأوروبيون، يرون أنّ الأصول النظرية الأساسية لعلم الأنثروبولوجيا، ظهرت إبّان عصر التنوير في أوروبا (عصر النهضة الأوروبية )، حيث تمّت كشوفات جغرافية وثقافية لا يستهان بها، لبلاد ومجتمعات مختلفة خارج القارة الأوربية .

         وقد قدّمت هذه الكشوفات معلومات هامة عن الشعوب القاطنة في تلك البلاد، أدّت إلى تغيّرات جذرية في الاتجاهات الفلسفية السائدة آنذاك، عن حياة البشر وطبيعة المجتمعات الإنسانية وثقافاتها وتطوّرها. وهذا ما أدّى بالتالي إلى تطوير المعرفة الأنتروبولوجيّة، واستقلالها فيما بعد عن دائرة الفلسفة الاجتماعية .

          لقد انحسرت الفلسفة – إلى حدّ ما – في النصف الثاني من القرن التاسع عشر أمام التفكير العلمي، حيث تطوّرت العلوم الاجتماعية واستطاع العالم البريطاني / إدوارد تايلورE. Tylor / أن يرى في تنوّع أساليب حياة الشعوب وتطوّرها، ظاهرة جديرة بالدراسة، وأنّ علماّ جديداً يجب أن ينشأ ويقوم بهذه المهمّة. وسمّى تايلور هذه الظاهرة بـ" الثقافة Culture أو الحضارة Civilization " ..

        ومع دخول الأنثروبولوجيا مجال القرن العشرين، بأحداثه وتغيّراته العلمية والاجتماعية والسياسية، طرأت عليها تغيّرات جوهرية في موضوعها ومنهج دراستها، حيث تخلّت عن المنهج النظري وأخذت بالمنهج التطبيقي باعتبارها ظاهرة علميّة، إضافة إلى تحديد علاقة التأثير والتأثّر بينها وبين منظومة العلوم الاجتماعية والإنسانية الأخرى. حيث أصبحت النظرة الشاملة تميّز المنهج الأنثروبولوجي، الذي يتطلّب دراسة أي موضوع – مهما كانت طبيعته وأهدافه- دراسة كليّة متكاملة، تحيط بأبعاده المختلفة، وبتلك التفاعلات المتبادلة بين أبعاد هذا الموضوع وجوانب الحياة الأخرى السائدة في المجتمع .

          وتأتي هذه المحاضرات ، لتلقي الضوء على أبرز الجوانب في علم الأنثروبولوجيا، من حيث أبعاده النظرية والتطبيقية. ولذلك، قسّم المطبوع الخاص بالمحاضرات إلى قسمين (محورين) يتضمّن كلّ منها عدداً من المحاضرات، على النحو التالي :

المحور الأول –  تضمّن خمسة (05) محاضرات على الشكل الآتي ، والتي تحدّثت عن : مفهوم الأنثروبولوجيا وأهدافها، ونشأتها وتاريخها، وعلاقتها بالعلوم الأخرى .

المحور الثاني –  تضمّن خمسة (05) محاضرات على الشكل الآتي ، والتي تحدّثت عن: دراسات الأنتروبولوجية و اتّجاهاتها ، وأيضا تضمن فروع الأنتروبولوجية (العضوية – النفسيّة- الثقافية- الاجتماعية ) .

والأمل في أن يقدّم هذا المطبوع (المحاضرات)، رؤية واضحة عن هذا العلم الحديث (الأنثروبولوجيا)، على الأقلّ في مجتمعنا وجامعاتنا، وبما يحقّق الفائدة المرجوّة لطلبتنا الأعزّاء.                            

                                                                                       د . حـمـرة حـسـنـي