تعدّد استعمال الأداة الضريبية، سواء على المستوى المحلّي أو في إطار العلاقات الاقتصادية الدولية، في سيبل تحقيق أهداف السياسة الاقتصادية، خاصة خلال النصف الثاني من القرن العشرين، حيث عملت الجباية الدولية دورا معدلا بغرض تحسين الميزان التجاري، الانتشار الدولي للمؤسسات المحلية أو جلب رؤوس الأموال، التكنولوجيا واليد العاملة. غير أنّه في ظلّ الظروف الراهنة المطبوعة بتحرير كلّي للمبادلات التجارية الدولية والتوجه نحو التكامل الاقتصادي على المستوى الإقليمي والعالمي، بحيث أصبحت السياسة الضريبية لكل دولة عرضة لتأثيرات المتغيرات الخارجية الناتجة عن تداخل الاختصاصات الضريبية فيما بين الدول وتمسّك كلّ دولة بالخضوع لسيادتها الضريبية تضاعفت حدّة الظواهر الضريبية الدولية. سنحول من خلال هذا المقياس التعرف على الاطر التي تحكم النظم الضريبة الدولية؛ والتأثيرات الناتجة عن الانشطة الدولية فيما يتعلق بالضرائب؛ والسياسات الدولية المرتبطة بمعالجة المشاكل الناتجة عن الضرائب على المستوى الدولي.
- معلم: BENYAHIA NADJI