من أجل التخلص من الأحكام الذاتية والانطباعية التي طالما غلبت على العملية النقدية ولجعل النقد علما، كانت الحاجة للمناهج السياقية متمثلة في المنهج التاريخي والمنهج الاجتماعي والمنهج النفسي، هذه المناهج التي تتقاطع – على اختلاف منطلقاتها وأهدافها- في كونها تلج النص من سياقه  وتلتمس حقيقته من خارجه، وتعدّه انعكاسا – بكيفية أو بأخرى- للمحيط الذي نشأ فيه، ولكنها سرعان ما تفترق عند تحديد أولوية المصدر الانعكاسي الذي تمخض النص عنه، ومارس عليه أشد التأثير، معتبرة النص إما وثيقة تاريخية أو اجتماعية أو نفسية، حيث أنها تنظر إلى النص من الخارج، ويتيح هذه المقياس للطالب التعرف على أهم هذه المناهج وأبرزها واستيعاب آلياتها وجل المفاهيم المتعلقة بها.

الفئة المستهدفة: السنة الثالثة أدب عربي تخصص دراسات نقدية .