شهد العالم مع الثورة الصناعية تحولات جذرية مست مختلف مناحي الحياة  فخلال القرن 19م نمت رؤوس الأموال وتطورت الحركة التجارية وتضاعف الإنتاج وزادت الحاجة إلى المواد الأولية، وهذا ما أدى إلى بروز التنافس بين الدول الصناعية الكبرى على مناطق النفوذ والبحث عن المجال الحيوي ضاعف من نشاط الحركة استعمارية في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية. ومع مطلع القرن العشرين لاحت في الأفق صراعات حادة وانقسامات خطيرة أدخلت العالم في حربين عالميتين كان لهما بالغ الأثر في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية .ليشهد العالم بين(1945-1989 )  صراعا آخر عرف بالحرب الباردة بين المعسكرين الشيوعي  والرأسمالي نتجت عنه أزمات حادة كادت أن تؤدي إلى حرب عالمية ثالثة لولا ظهور بعض المتغيرات الدولية والإقليمية التي خففت من حدة التوتر. صاحب هذه الفترة موجبة للتحرر في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية نتج عنها استقلال كثير من الدول وانكماش المد الاستعماري وانتهى الصراع بزوال القطبية الثنائية بعد تصدع الاتحاد السوفياتي وسقوطه نهائيا سنة 1991 و ظهور معالم نظام دولي جديد يقوم على الأحادية والشمولية بقيادة و.م.أ.