تكتسي الأسناد التجارية  دورا بارزا وأهمية بالغة في إطار المعاملات التجارية على المستويين الداخلي والخارجي فهي أدوات قانونية يمكن للتجار استعمالها لأجل تجاوز الكثير من العقبات.

          ومرد ظهور هذه الأسناد كان للضرورة التي اقتضتها السرعة والائتمان التجاريين فظهرت كأداة لنقل النقود تجاوزا لمخاطر السرقة والضياع، ثم أداة للوفاء إذ حلت محل النقود لتصبح بعد ذلك أداة ائتمان تجاري، يمكن أن تعتبر وسيلة للدفع بعد آجال معينة ولا مانع من كونها تمثل مبالغ نقدية تمكن الحامل من أن يحصلها وقتما شاء عن طريق التظهير.

          والمؤكد أن الاقتصاد الدولي يقوم على حركية التداول ، فإذا تم تداول الأّسناد التجارية تداولا حقيقيا فإن ذلك يعني ذيوع الائتمان التجاري الذي يرتبط بالتجارة ويرتبط بالبنوك والمؤسسات المالية ويرتبط بكبريات الشركات فيؤدي إلى حركية مالية اقتصادية فتعود بالنفع العام والخاص.