- عام
- مقدمة
مقدمة
المقدمة:
لا شك ان البشرية في مسيرتها الحضارية قد شهدت محطات كبرى في تحولاتها و مرت بعدة ثورات بدءا بالاكتشاف الحجري في العصور ما قبل التاريخ ثم الثورة الزراعية الثورة النيلوليثية (Neolithic Revolution) في أواخر العصر الحجري أي ما بين 10000 و 8000 سنة قبل الميلاد والتي تمركزت في منطقة الهلال الخصيب - منطقة العرب الممتدة من العراق الحالي إلى مصر- ثم الثورة الصناعية و آخرها هي ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصال كما هو حاصل اليوم
كما ان مصطلح التكنلوجيا يتلبسه الغموض عند البعض اذ يعتقدون انه مرتبط باستخدام الحواسيب والهواتف المحمولة والانترنت وغيرها من م المظاهر التقنية التي نشهدها في وقتنا الحالي، غير ان حقيقة معنى التكنلوجيا اوسع من ذلك تماما وقد وجد لها اثر في الحضارة اليونانية من حيث المصطلح لكن هي سابقة لتلك الحقبة من حيث الظهور و الاستعمال وتزامنت و الانسان في العصور ما قبل التاريخ .
ونتيجة بحاجة الانسان لحل مشكلاته من خلال توظيف معارفه والوسائل المتاحة لديه وتوظيف المواد في عصره تدرجت التكنلوجيا بشكل تطوري وتزايد الطلب على استخدامها في مجالات متعددة لحل مشكلات الانسان المتعددة ، وبالتالي أصبحت ذات اكثر أهمية لما كان لها التأثير البالغ في مجالات مختلفة تهم حياة البشر، و بذلك صارت تكنولوجيا المعلومات والاتصال مجال ضروري في وقتنا الراهن يتزايد استخدامها بشكل واسع جدا ومتنوع في هذا العصر الذي ميزته الأساسية هي المعلوماتية.
وفي هذا الصدد وما يمكن تسجيله انه هناك ثمة حدث ضخم نتيجة الاستخدام الواسع الى درجة الافراط لوسائل الاعلام والاتصال الحديثة يتمثل في ظاهرة انفجار المعلومات الذي على اثره تشكل بما يسمى بمجتمع المعلومات، الذي تأسس على قاعدة ربط الافراد والمؤسسات والحكومات بوسائل التكنلوجيا الحديثة وصار الاتصال اكثر كثافة وسهولة مبني من من خلال وجود ملايين الحواسيب في جميع أنحاء العالم مرتبطة بالوصلات الشبكية والاقمار الصناعية ، يتم من خلالها إرسال واستقبال كم ضخم من البيانات والمعلومات.
وحتى نقف عند مفهوم اكثر تفصيلا لتكنولوجيات الإعلام والاتصال الحديثة نتناول العناصر المرتبطة بالموضوع على جملة من المحاور كما هو مبين في الخارطة الذهنية للمقياس