الغاية من دراسة مقرر الاقتصاد القياسي 02 هو معرفة ما هو مطلوب من دراسة العلوم المقاربة له للتمكن من تمييزه عنها، ونعني بالعلوم المقاربة هي الإحصاء الاقتصادي والاقتصاد الرياضي.

فبينما يهتم الاقتصاد الرياضي بالنظرية الاقتصادية وصياغتها بأسلوب رياضي، يتوقف عند هذا الحد لأن ذلك يتم بدون إجراء اختبار لمعرفة مدى مطابقتها للمنطق الاقتصادي، ويهتم الإحصاء الاقتصادي بالمقابل بتجميع وتبويب البيانات الاقتصادية، وهو أيضا لا يعبر أية أهمية لتحليل نتائج هذه البيانات ولكن الذي يميز الاقتصاد القياسي عن الإحصاء الاقتصادي والاقتصاد الرياضي هو اهتمامه بالأسس القياسية والاختبارات التجريبية للفرضيات الاقتصادية غير أن هذه العلاقة بين هذه العلوم وطيدة، حيث نجد أثر ذلك عندما يستخدم الاقتصاد القياسي ما هو متاح من البيانات التي يوفرها الإحصاء الاقتصادي بغية تحديد العلاقات بين المتغيرات الاقتصادية وتفسيرها ثم استخدام النتائج المحققة للتنبؤ والتحليل، وهو بالمقابل يعتمد " الاقتصاد القياسي " على الاقتصاد الرياضي في وصفه للفرضيات التي تعتمد على السببية النظرية بشكل رقمي أو عددي ومن ثم تقييمها.

وبعبارة أخرى  فالاقتصاد القياسي هو فن وعلم استعمال الطرق الإحصائية لغرض قياس العلاقات الاقتصادية، حيث تستعمل طرق القياس الاقتصادي لتقدير معالم النموذج، اختبار الفرضيات الموضوعة حول النموذج وتعميم التنبؤات من هذا الأخير.

وقد تم عرض نظرية الاقتصاد القياسي في هذه المحاضرات في فصلين ، تضمن الفصل الثالث إلى الانحدار الخطي المتعدد، أما مشاكل الاقتصاد القياسي فقد تم التطرق إليها في الفصل الرابع كما تضمنت المحاضرات أمثلة تطبيقية تمكن الطالب من فهم مباشرة الدرس .

المقياس : اقتصاد قياسي 02

الفئة المستهدفة : السنة الثالثة

تخصص : اقتصاد كمي

السداسي : السادس

وحدة التعليم:  الأساسية

أستاذة المقياس: د. كبير مولود