هذه المحاضرة تتضمن موضوع المنهج الذي يعتبر آلة فكرية، أو تصور عقلي خاص و متسق للوسيلة المنظمة  والواجب إتباعها في البحث الفلسفي للوصول إلى نتائج معينة، وهو يختلف عن المنهج العلمي من حيث طبيعته ومبادئه وأسسه، فالمنهج الفلسفي ذات طبيعة استدلالية، يعتمد على فروض أو مقدمات أولية، يسلم الفيلسوف بصحتها، ويستنبط منها نتائجه بالتأمل العقلي، ومادام البحث الفلسفي هو تجربة ذاتية تعبر عن رؤية الفيلسوف الخاصة للوجود والكون والإنسان، فانه لا يمكن الحديث عن تصور محدد للمنهج في الفلسفة  فلا يوجد منطق واحد في الفلسفة بشكل تقنية كلية تحكم جميع الفلسفات، ولا يوجد منهاج فلسفي واحد يستطيع أن يجعل أي إنسان قادر على معالجة موضوعات  ومسائل وقضايا بكيفية فلسفية، او أن يحول تأملاته العادية أو إلى تأملات فلسفية، اذ  يوجد من المناهج والطرائق