محاضرات في المنهجية المطبقة:
الباب الاول: التفكير في المضوع وعراقيل البحث
الفصل الأول: التفكير في مشكلات البحث
المبحث الأول: مشكلات وعراقيل الكتابة
أولا: اختيار الموضوع والمشرف
ثانيا: اختيار المراجع
المبحث الثاني مراحل تجسيد البحث العلمي
أولا: مرحل العمل
ثانيا: الطرق الحديثة للإستغلال
المبحث الثالث: التهميش
الباب الثاني: إعـــــــــداد وإنجـــــــــــاز المذكرة
الفصل الثاني: منهجية إعداد المذكرة
المبحث الاول وسائل وطرق الكتابة
أولا: أقسام كتابة الرسالة
ثانيا :هيئة الرسالة ومحتوياتها
المبحث الثاني: مناقشة المذكرة والتقييم
أولا: هيئة المناقشة
ثانيا : تقنيات المناقشة
المبحث الثالث: التهميش
الخاتمة
المراجع المعتمدة
مقدمة:
أحصينا مجموعة كبيرة من"الأخطاء المنهجية"التي يقع فيها الطلبة بقصد أو بدونه،وفي بعض الأحيان من مشرفيهم، فينقاد "الطلبة" حول تلك الأخطاء،ويتحولون إلى مدافعين عنها أيما دفاع، وكأنه (قرآن منزل)، وماهي بذلك ولا شبه ذلك، وإنما يمكن أن نقول أن المدارس المنهجية بتفرعاتها في العالم،انطوت تحت قيادة "مدرستين عالميتين" (المدرسة الأنجلوسكسونية– والمدرسة الفرنسية)، وهما المدرستان اللتان فرقتا "جموع الباحثين" في العالم باختلافاتهم حول "صغائر الأمور" أبسطها (الكتابة من اليمين أو اليسار).
إن "هذه السلسة" سوف توضح الأمر "تجانبا بأخذ "ما ورد" لنبين " فقط في "منهجية التأليف أوالتبويب" بل تأخذ بعين الحسبان ماكتبه "الأولون" ولم يغير.من أبحاثهم شيئا، بل صارت في عالمنا المعاصر "مصدرا للتداول" في جميع شتى أركان البحث، وأنا لا أطرح "انتقادا" كما قد يظهر لهذه المدرسة او تلك، او لبعض "المتفيقهين" وقد الفتهم كثيرا، فهي اجتهادات ،وأمر الاجتهاد يعتريه الأجر (اذا اجتهد الحاكم فأخطأ فله أجر واذا اجتهد فأصاب فله أجران})،ولكن "أطرح" تجديدا في أخذ "السائل" بالوجهة و"الزاوية الاثنوجرافية" التي تكون جديدة في قدمها، فنحن عندما نتطلع إلى ما كتب قديما" منذ أزيد من "قرنين" بالتعقيد والاستعمال الدلالي الغريب، نحس أنه جديد ، ونحن القدماء، فيتحول السياق العامل للقراءة من جديد (معاصر) إلى قديم جديد وكأننا لا زلنا لم نتقدم بعيد، وأعجبني في هذه" النقطة" مقولة رائعة للمفكر الألماني هايدخر: "أننا لم نفكر بعد" بل نحن نحاول التفكير، وهو ما يترجم أخطاءنا في جميع مناحي العلوم، أنني واثق من الطالب المنهجي ، سيشرب من مدارس كثيرة، لكنها في اعتقادنا ليست "المثال المثالي" وإنما كما ذكرت يبقى مجتهدا.
من هذه الزاوية أومن غيرها، فتحت سلسلة (صناعة المنهجية) وفق منظور أنثوجرافي يأخذ في الحسبان التموقع الحالي للمعلومة في عصرالتكنولوجية، لأن الاعتقاد السابق "سباق مقدس للمعلومة" لم يعد يجدي لكون التنامي السريع للتكنولوجية المعرفية،أصبح حتى لا أقول شكل خطرا وإنما قد يغيب فينا ما كنا نذكر مثلها من مثل الفيروسات التي تخرب برنامج البرمجة الآلية..
كنت في "كتاب سلسلة صناعة المنهجية " قد وضعت وناقشت موضوع "تحليل المحتوى" كأداة يعتمد عليها الطلبة ويوظفونها في دراسات لا تستدعي ذلك وبإيعاز من المشرفين المتشبعين بأقوال بعض "المتفيقهين" في منهجيات الكتابة وما أكثرهم على الهواء دون التأصيل او الترسيين لما يقولون وقد خامرت في تجريبي في" مناقشة المئات من الرسائل"، بمئات الهفوات والأخطاء التي يتسبب فيها "المشرف" قبل الطالب الباحث، وسنطرح هذه الهفوات التي استدعت منا بحثا موازيا لمعرفة "التصويب النسبي" لما هو شائع وهو في اعتقادنا أفضل من ترسيخ وتمجيد (خطا) بمجرد أن آمن به "أستاذ مشرف" لا يريد أن يخطئ ولو أخطأ المئات،أحيانا ونحن نتابع الطالب أثناء الإشراف ،نجده محملا بكم هائل من المعارف المنهجية التي يظل يتعجب منها سماعا وعندما يسأل مشرفه الحافا تراه يتناسى كلما مر عليه من مفاهيم ربما كانت منقولة لديه، لذلك طارت من مخيلته لمجرد أول لمسة فوقية.من "أستاذه المشرف"، كان يجب على الباحث أن يسأل ويكثر من الأسئلة، حتى يشرح أمامه فضل المعلومة بكاملها.ولما نفذت بحمدالله نسخة(الوجيز في انجاز البحوث العلمية) الذي طبع في دار الغرب سنة 2002، وبنفاذها الطلبة يلحون عليا في رسائلهم الالكترونية بضرورة اعادة طبعه.
وهانذا نزولا عند رغبتهم اعيد طباعة الوجيز بعنوان جديد محاضرات في المنهجية ومناقشة الرسائل والتهميش، ليكون عونا لطلبة وباحثي العلوم الانسانية والاجتماعية، بين ايديهم رفقة كتابي السادس عشر حول تحليل بحوث الاعلام الذي طبع على عاتق دار امواج الاردنية والذي من المقرر ان ينزل الى الاسواق مع مطلع السنة الحالية، في انتظار كتاب منطقلات في الاعلام والاتصال ودراسات نقدية وفلسفية، سائلا الله العلي القدير ان يجعلهم في باب الاحسان والحسنة
نجد أمامنا في هذا الموجز البسيط الكثير، من النصائح والإرشادات الموجهة إلى الطلبة من أجل مساعدتهم على طرق مجال البحث العلمي ،خصوصا الاسس والمناهج المعتمدة في ميدان البحث العلمي، وكذا الأصول العامة المفصلة لكيفيات تحرير المذكرات ، ( أي الكيفية الحديثة لإنجاز بحث العلمي ).لأن المصادرالتي تتعلق بموضوع البحث العلمي قليلة جدا، وفي بعض الاحيان غير متوفرة لدى الطالب ، وهو الامرالذي يجعل منه في كل مرة يسقط في فخ العشوائية والفوضوية، ولا سيما عند قيامه بمعالجة مواضيع مختارة،التي منها مشاريع إنجاز مذكرات التخرج ،كما أنه في بعض الأحيان يلجأ إلى النقل الغير آمين باستعمال الترجمة الحرفية، وهو ما يؤدي به في الاخير الى التعرض للانتقاد الكبير والشديد من طرف هيئة المناقشة التي تتولى مناقشة بحثه.ولقناعتنا الذاتية بضرورة وضع نموذج بسيط لتحرير مذكرة علمية يكون بمثابة وسيلة للكشف عن الخطط المبعثرة في ذهنية الطالب أو الباحث جامعي، رأينا أنه من الضروري تسليط الاضواء على كل المؤثرات المحيطة به.
من هنا يظهر إن قلنا أن لكل طالب منهجية مفخخة، خاصة به، وفي بعض الأحيان فوضوية تحوي في مجملها على الكثير من الأخطاء المنهجية الغير مسموح بها على الإطلاق، كما لا يمكن أن ننفي بأن هناك طلبة لهم منهجيات جيدة وصالحة.وعلى هذا الاساس فإن التطرق إلى موضوع المذكرة من حيث كتابتها وفق أصول أكثر حداثة، يراعي فيها الموضوعية والواقعية والطرح العلمي، يجب أن يكون أكثر حداثة، لأننا في وقت أصبح فيه المجال واسعا لمناقشة كل المواضيع السياسية والقانونية والاجتماعية والاقتصادية التي تهم المنظومة الفكرية للطالب أولا، وحياته الاجتماعية والسياسية ثانيا.دون أن ننسى بأن إشكالية كتابة دليل في منهجية البحث العلمي، يعود إلى محاولة قديمة تأصلت لدينا في الثمانينات في ذاتنا منذ حقبة معينة، رأينا كيف يواجه فيها التكوين صعوبات على جميع الاصعدة.فمذكرات التخرج التي يجتهد فيها الطالب الجامعي تتعلق بإشكاليات كبيرة ومواضيع واسعة، قصر عليها ميدان البحث، إذ نرى في مناقشتها تحديا حتى ونحن نشجع صفة المنافسة العلمية الجادة رغم أنها محسوبة النتائج، بفعل غياب منهجية الكتابة فيها. لاسيما وقد أصبحنا نعاصر مجتمعا واعيا بصورة كبيرة، وعلى إطلاع بمجريات الساحة المحلية والدولية بسبب تطور وسائل الاعلام، لان كل قوانين الوعي فيه تتولد من التقاليد وليس كما يقال، من الطبيعة فالحد الأدنى حسب "مونتيكن"[1] لا يشمل حدود الوصف بل يجب أن يكشف جديدا ، وما طرحه "مونتيكن" لايمكن أن يبقي القاعدة العامة في البحث التي تبحث في النتائج الجديدة.كما أن سلسلة المذكرات التي عرضت علينا في وقت سابق لم ترق إلى المستوى المطلوب، لأنها جاءت مليئة بالأخطاء الشكلية وإنعدام الموضوعية.
ولهذا تبلورت فكرتي في أن يكون تحرير دليل بسيط، لإنجاز المذكرة يوضع تحت تصرف الطالب الجامعي والتكوين المتواصل أولا والباحث الاكاديمي ثانيا، ليتحول بين يديه كمنهاج مبسط، يجد فيه كل ما يشبع رغبته الجامحة في ميدان الوصول إلي النتائج بأسلوب منهجي حديث.
حيث أصبح من الضروري العمل على إنشاء دليل للطالب، ينقاد بتوجيهاته التي هي في حقيقة الآمر تجربة ميدانية وبحث متواصل في بحوث رائدة قادتها المدارس الانجلوسكسونية والمصرية الحديثة.
أسباب إ ختيار الموضوع:
ومن جهة أخرى فإنه أثناء تفحص بعض الأعمال والمذكرات، التي عرضت علينا في الدفعات السابقة، وقفنا على كشف عدة ملاحظات منها غياب اللغة الجيدة و الأسلوب، حيث لا نميز بين الأساليب إلا بالتجربة والممارسة المستمرة ونشير في معرض التحدث عن النقل والترجمة، بأن هناك عدد مهم من الطلبة يصرون على نقل المواضيع بعقدها إذ يتخيل لهم أنهم لما وجدوا دعائم ومصادر جاهزة قد يدخل ذلك إلى نفوسهم غبطة وشعورا بالفرح.
فيعمدون إلى طبع مذكرات غيرهم بأخطائها، وقد إمتحنت معظمهم في هذا اﻷمر حيث أضفت إلى أثقالهم الاجتماعية والعلمية مهمة البحث في مواضيع شتى يختارونها.
وأثبتت النتيجة خروج البعض منهم عن المواضيع المقصودة وكان هدفنا أن ننزع من خيالهم التفكير الواهي الذي عمدوا على إقناع أنفسهم به إذ ضلوا يؤمنون بأنهم على درجة إختلاف بطلبة الجامعة النظامية متذرعين بعدم كفاية الحجم الساعي لتلقي المعلومات المطلوبة أو نقص التاطير فأصبحوا يركزون فقط على كيفية الحصول على الشهادة ﻹستعمالها في الترقية المهنية وعند الذين لا يعملون كشهادة جامعية و فقط.
وقد إلتزم الباحث أثناء التدريس (بجامعة تيارت ومركز التعليم العالي بالجلفة معهد الحقوق ومركز التكوين المتواصل) على التشديد بكل صرامة وموضوعية على الكم المعلوماتي الذي من الممكن أن يحمله الطالب حتى ولو أستدعى اﻷمر بإضافة ساعات، كما أشرت في البداية فقد إشترطت على طلبة السنة الثانية إعداد 7 عروض تقدم مكتوبة على مدار السداسي تتناول مواضيع ذات علاقة بما يدرسه طالب التكوين المتواصل، وكان ذلك أيضا إكتشافا أكد غياب منهجية البحث العلمي لدى الطالب.
فالاعتراف بموضوع البحث هو في نفس الوقت محاولة إلى تقديم أشياء جديدة، قد تفيد الطالب الباحث في المستقبل، ومن هذا المنطلق يمكن تصنيف الأسباب التي جاء من أجلها مايلي:
السبب الأول : موضوعي هدفت من خلاله إلى تشريح وتشخيص واقع الثقافة القانونية والمنهجية العلمية لدى الطالب وقد سألني الكثير منهم عن طرق تقديم العروض هل بالمشافهة أو مكتوبة وكنت أريد أن أصل إلى تأكيد حقيقتين:
- معرفة المجتهدين في ميدان البحث الذين يوظفون أسلوبهم الخاص.
- ومعرفة أيضا الناقلين أو المترجمين بأسلوب غيرهم.
وحتى لأقول أني أصبت لأن عينة البحث كانت موزعة توزيعا فوضويا بسبب الغيابات والانشغالات المهنية ركزت على دراسة عينات من المستويات الثلاث.
السبب الثاني: تطبيقي أردت من خلاله أن يكون هذا الدليل منهاج للطلبة المتخرجين يلجئون إليه أثناء إنجاز مذكراتهم القانونية في البحث العلمي.
السبب الثالث : ككل مرة رأيت أنهم يميلون إلى توجيه الانتقاد إلى منظومة التأطير وإنعدام المراجع وغيابها خاصة في ميدان التحرير والمنهجية التي تعتبر هي العمود الفقري للبحث العلمي.
السبب الرابع: وحتى لأتكلم عن المنهجية الغائبة في ميدان البحث داخل جامعة التكوين المتوصل، وبعض المعاهد المتخصصة نتيجة للأسباب السابقة، فإن طرق منهجية الاستيعاب تبقى محصورة في جمع المعلومات فقط وغالبا ما تكون مشتتة يتشتت معها الطالب.
ثانيا : الإشكالية:
إن إستبيان إشكالية النص والحوار تظهر من خلال النتيجة التي ينبغي أن يرسى عليها الباحث ولنأخد مثال عن المحاضرة فإن اعتماد طريقة السؤال و الجواب .
تعد جديرة بالتنويه حتى يعرف الطالب بأن المحاضرة سوف تجيبه عما طرح في الإشكالية، وكم هو جميل أن نظيف لها أثناء الإجابة بالطريقة الاستقصائية (أي السؤال والجواب ) عناصر جزئية خاصة بالإشكالية تصل من خلالها إلى تجميع إجاباتها في خلاصة إستنتاجية باستعمال أداة "إذن نستنتج".
حينئذ يشعرالطالب أن هدفه قد أكتمل وأن لذة البحث تبقى لديه متسعة أفضل له من طريقة إنتطار ما يملية المحاضر لأن إشكالية وطرح الموضوع بصورة بسيطة سيحبب لامحالة لذة البحث لدى الطالب، حتى على حساب مشاغلة الاجتماعية.
والإشكالية التي يجدها الطالب بين يديه، تتمثل في تساؤل بسيط مفاده متى يكون بحثك منهجيا، وماهية الطرق الحديثة المعتمدة في هذا الإطار.
ثالثا : الفرضيات:
إن الفرضيات في أي موضوع بحث، تتناول الأسئلة الجزئية التي تساعد الباحث على الإلمام بالموضوع المختار، ولما كان الموضوع المتناول بين أيدينا يحمل الكثير من الحقائق حول منهجية البحث العلمي في حد ذاتها.
فإن الباحث رأي من الضروري تسليط الضوء على الأسس المطلوبة في البحث في شكل فرضيات تاركا لفرصة أخرى طرق هذا المجال في كتابنا الثاني حول إعداد المحاضرات وطرق إلقائها.
الفرضية الأولى : انطلقت من حقيقة جوهرية، تتمثل في تردد الطلبة من توجيه تساؤل حول تقنيات المذكرة أو المطالبة بإدراج مقياس خاص بالبحث العلمي أو منهجية إعداد المذكرات.
ولهذا فقد برمجت لطلبة الجامعات و مراكز التكوين المتواصل في وقت سابق سلسلة "محاضرات تتعلق بالمنهجية وتحرير المذكرة "رغم أن هذا المقياس غير مقرر إلا أن عدد الحضور كان في البداية يقتصرعلى العناصر الجادة في البحث.
وهم الذين تحصلوا على نتائج جيدة على خلاف الذين لا يعطون أهمية للمذكرة، ولسوء الحظ أنهم اكتشفوا في نهاية المطاف عبئا لم يكن واردا في الحسبان، يتمثل في إصطدامهم بأساليب غيرهم من الباحثين وبمواضيع تعتمد الفطنة خاصة وأنها نوقشت حديثا.
الفرضية الثانية : تتمثل في التدقيق المفصل لطرق الاقتباس، التي يعتمد عليها الطلبة في كل مرة، ضنا منهم إنهم نقلوا المعلومات الواردة على ألسنة أصحابها، سوف يقربهم ذلك أكثر إلى حقائق المعلومات.
لان لديهم أحكام مسبقة تحولت بفعل مدة الدراسة، مفادها بأنه لايمكن مناقشة أراء حملة شهادات الدكتوراه أوغيرهم فيكتفون بوضع إقتباسات للباحثين بطرق شبيهة إلى النقل غيرالامين كما أشرت اليه في البداية .
وحاروا من أن يقتبسوا أو ينقلوا، وكان ذلك ليس بالأمر الهين، خصوصا وأن تقنيات تحرير المذكرة كانت لديهم غائبة أصلا من منظومة فكرهم .
فرأيت أن الطالب الجامعي بما التكوين المتواصل بحاجة إلى دراسة أصول البحث العلمي ومنه انطلقت في إنجاز هذا المطبوع البسيط حول تقنيات إنجاز البحوث العلمية.
الفرضية الثالثة: تظهر من خلال الاشارة التي كل مراحل وتقنيات البحث من اختيارالموضوع إلى إعداد المذكرة بالاعتماد على طرق إعداد الوجه الخارجي والداخلي لصفحات المذكرة، وذلك من أجل تعميق إشكالية البحث في كل المجالات.
منــــــهج البحــــــث:
إن تناول منهجية إعداد البحث يدل دلالة واضحة على حتمية بروز نتائج علمية ، لهدا فقد إعتمد الباحث على المنهج التحليلي القائم على تحليل الدعائم المرتكز عليها البحث العلمي.
ورأيت أنه من الضروري توظيف "تقنية البحث الفعلي" الذي يهدف من ورائها إلى تعلم "مهارات جديدة "وبطرق علمية لحل مشكلات البحث العالقة أصلا ،والتي ما كانت لتكون لولا "تعميم فصول البحث" بمعلومات جديدة تعتبر في الأساس هي مهارات يتطلع إليها الطالب الباحث من أجل الوصول إلى نتيجة حديثة تلائم الفكر أولا والعقل ثانيا.
خطــة البحــث :
لقد عملت على وضع "خطة مبسطة" جدا تتآلف من فصلين مترابطين، وهذا لتتم الإجابة على "إشكالية البحث" تتركز على وضع خطة ومنهجية مبسطة للطالب الباحث.
فجاء الفصل الأول بمثابة "عرض المشكلات والعراقيل"يتلقاها الطالب وهي عديدة ركزت في البداية على الأخذ ببعضها،خاصة "الموضوعية" منها وقد قسمت كل فصل إلى مبحثين تناولت في المبحث الأول دواعي إختيار موضوع أي بحث علمي وماهي المراحل الخاصة به ؟، وعرجت في نفس المبحث إلى ذكر الخطوات المختلفة التي يقوم بها الباحث كما أنني قمت بالتركيز في إحدى المطالب على المشرف بإعتباره السائق الوحيد الذي يمكنه قيادة الطالب إلى بر الأمان.
وفي المبحث الثاني من الفصل الأول كان الأمر ضروري للإشارة إلى طرق إستغلال وتوظيف المعلومات.
أما الفصل الثاني خصصته بالتفصيل إلى كل جوانب إعداد المذكرة انطلاقا من "المنهجية المعتمدة"على أقسام كتابة المذكرة ،وفي المطلب الأخير تم وضعه للتعريف بهيئة المناقشة وبالطرق العلمية الحديثة المتداولة في المناقشة.
الصعوبات:
إن موضوع البحث الذي يجده الطالب بين يديه صادفته عدة مشاكل، تتصل بالمراجع العلمية وكيفية إقتنائها من المكتبات، فالموضوع رغم بساطته الا أنه لا يمكن إخفاء عدة مشاكل إعترضت الباحث منها ماله علاقة بغياب المراجع العلمية التى تتعلق بالمذكرة كموضوع بحث من المكتبات ماعدا مكتبة المدرسة الوطنية للإدارة التى تعتبر من بين أهم المكتبات التي من الممكن للطالب أن يستفيد منها ﻷنها تحتوى على بعض العناوين الجديدة في ميدان منهجية البحث العلمي ..ثم اختلاف المشارب المنهجية عند الاساتذة، الذين يتورعون كل حسب نطاقه بسلامه منهجه وشروحاته الامر الذي جعل الصعوبة تظهر عند الباحث اكثر من الطالب ، لهذا فان الباحث وجد مشقة كبيرة في التنقل حتى إلى جامعات الوطن من اجل قراء ة مذكرات التخرج لتكوين نظرة عن الاساليب المنهجية المستعملة ..
الأول : التفكير في مشكلات البحث .
المبحث الأول : مشكلات وعراقيل الكتابة.
أولا :اختيار الموضوع والمشرف
ثانيا : اختيار المراجع
المبحث الثاني مراحل تجسيد البحث العلمي .
أولا : مرحل العمل
ثانيا: الطرق الحديثة لاستغلال
أولا: مشكلات وعراقيل الكتابة
قبل البدء في الحديث عن المشكلات التي يتعرض إليها الطالب في السنة الأخيرة من التكوين، أقدم في شكل وصفي بعض المعطيات التي تتعلق بالباحث منها:
*شخصية الطالب :
تظهرشخصية الطالب في شكل "مجموعة من السلوكيات" التي اكتسبها في المجتمع ونقلها او كررها او اقتنع بها ، وفي الحقيقة نـتناول المجتمع "كواقع نوعي" محدد فلا يمكن أن نقر بأن "شخصيه الطالب" خالية من أية "قيمة موضوعية"،وهذا معناه أن هناك "متداخلات مهنية "ومشاكل ترتبط أصلا بمعدلات "إجتماعية وسيوسيومهنية"، تترك لديه مخلفات قد تشكل بالنسبة له شعورا بالتفريغ أو"باستحضار مهارة"، هوبحاجه إليها تنزع عنه- غبن إجتماعي لطالما إشتكى منه، فقد عملت في البداية على إسنتباط أنواع من الأسئلة التي لها "جوانب "تتعلق بشخصية الطالب المهمة، التي ترمز إلى صبر إهتمامات متعلقة بالطالب نفسه .
-إختيار الموضوع :
تعد مرحلة"إختيار الموضوع"من "أعقد وأصعب العمليات،" التي تميزالبحث لان الطالب قد يعتقد أنه سوف يختار موضوعا، قد تمت دراسته من قبل خصوصا وأن كل المواضيع التي قد ترد في ذهنه يتصور أنهم سبقوه إليها.
لذلك يبقى الطالب في أخذ ورد بين الغوص في موضوع "مثير" لا يعرف إثارته في أي الجوانب تكمن، يهرع إلى "الاستعانة بالغير"، سواء طلبة أو أساتذة لعله يجد "ضالته" ويعتمد في ذلك على "السرية" خوفا من سرقة أدبية قد تشمل موضوعه المقصود بالدراسة .
لهذا فهم يعتمدون على "المرواغة"، والحنكة في مناقشة زملائهم من أجل الحصول على تأشيرة خاصة، بالمرور إلى الموضوع المقترح، فقد يكذب مجموعهم في إختراع "مواضيع "شتى معتمدين على إيهام بعضهم أنها وهمية، فيستفيد منها لآخرون وتتابع نفس العملية إلى غاية إختيار مجموعة من المواضيع.
وإنطلاقا من هذا، فالطالب الجامعي مطالب أن يقوم بإختيار مواضيعه بنفسه لا أن يختار له.
إذا "ما تم إختياره من طرف آخرين،" (فلذة البحث ) قد تتناقص لديه تدريجيا لأن غياب الرغبة وحب البحث، تنعدمان في هذه الحالة .
وهنا تظهر أهمية المحاضرات التي تتناول منهجية البحث العلمي، فإنها توضح للطالب "الإشكاليات الخفية"التي قد يكشفها كلها بعمق في موضوع المحاضرة، فمن وسطها قد تخرج العشرات من المواضيع الحساسة، وقد تندفن فجأة إذا لم يعرها أي اهتمام.
وانطلاقا من هذا الأساس الذي نرى أهميته،تتزايد كلما تم التحكم فيها بصورة عملية لاختيارالموضوع، فقد أذهب إلى ما طرحه "الدكتور أحمد شلبي" من أسئلة متنوعة لحصر عملية الاختيار، حيث إذا ما عرف الطالب الإجابة عليها فسوف لن يتلقى أية صعوبة في بحوثه وتتمثل في مايلي([2]):
* هل يستحق هذا الموضوع ما سيبذله من جهد؟
* هل يمكن تجسده في رسالة أو أطروحه؟
* هل تسمح له الظروف بالسير فيه؟
* هل هو فعلا الموضوع الذي يستهويه؟
إن الاجابة عن الأسئلة الاربعة،إنما تؤكد أن الطالب قد وضع يده على الموضوع ، غير ان ما يجعلنا نعيد طرح إحدى الأسئلة المتمثلة في تطابق الموضوع مع التكوين، هل له علاقة أم لا.
لآن إجابة النفي هذه، ستجعل الطالب يعيد حساباته وعليه إقترح أن يقوم الطالب أولا؟
- بتوجيه أسئلة إلى نفسه تتناول أعقد المسائل التي لم يفهمها في المحاضرات، سواء كانت مكتوبة أوغير ذلك.
ويلجأ إلى أعقدها إذا كان قد قام بإحصائها من دون أن يكلف نفسه بطرح إشكالية المراجع، رغم أنها فعلا تشكل معظلة حقيقية لديه، إلا أنه يجب أن يتحاشى ذكرها مع الموضوع الذي إستقر إختياره عليه، وقد نصحت إخواني الطلبة، بالغوص والتعمق في محيط الموضوعات لا أن نكتسبها من الفهارس أوخطط بحث وضعها مؤلفين في كتبهم، وإنما يجب ربطها بالتكوين على أن تستلهم حيويتها وقيمتها من الواقع .
فبالنسبة للطرح الأول، فإن الموضوع الذي يستقر عليه، يجب أن يكون موضوعا يحمل كل (عوامل الإثارة والتحليل)، لأنها صفة مطلوبة بحدة، فبفضلها نستطيع أن نقيم مجال بحث الطالب، وحتى الأستاذ المشرف عليه.
لان موضوعك يبقى دليل إثبات على رفوف المكتبة الجامعية لهذا فإنه من غير المعقول "أن يتشرف طالب سرق موضوع غيره"،بمجرد أن يكشف ذلك فان الأمر سوف يؤثر على سمعته ومستقبله العلمي، الذي هو" الضامن الوحيد" لحياته العلمية، ممكن ان تتحول إلى نموذج للسرقة وذلك لا يشرفك انت ولا حتى من ناقشوك، وبهذا فإن "إختيار الموضوع" يجب أن يعبر على ما يوجد في قريحتك من ثقافة.
ولا ندري لماذا يقوم الكثير من الطلبة باختيار مواضيع واسعة؟؟، قد تحتاج إلى "مجموعة كبيرة" من المراجع المهمة للاستعانة بها بل في بعض الأحيان يتطرقون إلى "مواضيع تشكل في حد ذاتها تعقيدا"،حتى لمن ناقشوها ويتركون الواقع المعاش، لان البحث العلمي لاترجى منه الفائدة، مالم يقدم "مشاريع لحلول وتصورات للواقع المعيش (لآن الانسان إبن بيئته).
ولهذا فان الاهتمام بالواقع شيء له أكثر من إيجابية، ذلك أنه يساعد آليا العامة من الباحثين على رسم معالم المستقبل لكل قطاع على حدى.
لذلك كنت أقترح على "الطلبة "التقرب أكثر من واقعهم بإختيار الموضوع ( المحلية )على أساس الواقع فبدلا من أن يتناول طالب ما موضوع ( سياسة صندوق النقد الدولي أيام الجدولة) عليه أن يختار موضوع بنفس الصفة لكنه يستطيع البحث فيه كأن يبحث في ( إنعكاسات FMI على الاقتصاد المحلى) أو أن يطرق مثلا ( إشكالية بعث الاقتصاد المحلي في منطقة سهبيه ) ﻷنه حتما يكون بالقرب من المصادر التي قد تفيده كثيرا في إعطائه المعلومات اللازمة، أفضل له من البحث في أدبيات منشورة هنا وهناك بحقائق واحدة لكنها بأساليب متعددة .
وقد أعجبني" أحد" طلبة مركز جامعة التكوين المتواصل بالجلفة باختياره موضوع ( إشكالية التوسع العمراني في ولاية الجلفة) وفق فيه الطالب كثيرا ﻷنه إعتمد في "دراسته الميدانية"على إستنتاج الأسباب التي فجرت البناءات الفوضوية مقترحا حلولا أعتبرت بمثابة وسيلة بحث محددة في ميدان التهيئة العمرانية والمحافظة العقارية.
بقى أن نوضح في معرض تناول الطرح الثاني المتضمن " قيمة الموضوع"،فإذا كان "ميدانيا وذا علاقة بالتكوين" فإنه دون محالة سيفتح المجال لطرقة مستقبلا في شكل أطروحة دولة.
وسيرتقي بصاحبه إلى "توسيع مجاله العلمي في المستقبل"،باعتباره محسنا داتيا يؤدي به الى الابداع فيه مستقبلا أن لم نقل سيقدم فيه ما يبهرالفقه والعلماء.
أما أذا ربط الطالب ظروفه المحيطة به ،فلا يمكن له ان ينتظر من بحثه النتيجة التى قد توصله الى "الهدف المراد "ﻷنها في اﻷول واﻵخير، تؤدي به الى "الاستسلام طوعا"،أذا اقتصرت على الظروف الخارجية فقط فإن الطالب يصل إلى نتيجة غير مدققة لأن الظروف المشار إليها تشكل حيزا كبيرا في حياته خصوصا إذا كان عاملا أو موظفا.
أما الظروف اللصيقة به فتتمثل:
أولا : في اللغة:
لأنه من" المعروف "إذا كان الطالب يعرف لغة واحدة([3]) ، فعليه أن يبحث في مراجع ثرية يستطيع أن يستقرئ أفكار الآخرين، لأنه سيكتشف أنهم يختلفون في "كثير من الاتجاهات "عن قومه الناطقين، بلغته دون أن ينسى تحديد الظروف المادية، التي تضطره إلى إجراء نسخ المطبوعات أو اقتناء كتب أو تنظيم زيارات إلى معاهد وجامعات أخرى أو تصفح مواقع في الإنترنت الخ.
فإذا حدث "توافقا ماليا" فالطالب يستعيد "نشوة" بحثة ويتقدم فيه كثيرا وسيكتشف انه تقدم كثيرا،و أنه هو الموضوع الذي سوف يشده خاصة وأنه يرى فيه الموضوع الذي يميل الى تكوينه.
وينصح الدكتور محمد بادر([4]) الطالب "بعدم المضي في التعصب"مهما كان الموضوع، وعليه أن يكبح "جماح العاطفة والقرابة"، ﻷن البحث العلمي ليس مكانا للمجاملات ورد الإحسان وبالإحسان، وهو ملزم بأن (يحلل ويعرض ويمدح وينقد ويعاتب ويتفق ويختلف ).
وفي أخر هذه النقطة أشير أن طلبة الجامعة ومراكزالتكوين المتواصل أو الباحثين عليهم أن يبحثوا في شكل جماعي موضوعات يعالجونها بشكل فردي .
ولا يقوم بالعمل "طالب واحد" ثم يقحم زملائه من شرائح الكتلة الغير مهتمة التي تبحث عن" شهادة علمية "يستفيد بها مهنيا في الترقية.
وقد وقفت على "إستنتاج ذلك "في إحدى "مناقشات التخرج "عندما تقدم "طالب للمناقشة" مكان زملائه وقد فأجانا بأنه على علم بعنصر واحد فقط من المذكرة ، لذلك أنصح الطلبة بالعمل الفردي في مجال البحث العلمي، لأن ذلك أنجع وآمن للمنظور العلمي.
اختيار الأستاذ المشرف :
قد تختلف الأطر التنظيمية التي تسيرها بعض الأهواء فيما يخص هذه النقطة، إلا أن" المبدأ الجاري "العمل به كعرف هو "الاتفاق المسبق "بين الطالب و"الأستاذ المشرف "القادر على السير مع الطالب في طريق البحث العلمي المليء بالصعاب خاصة بالنسبة لطالبة مراكز التكوين المتواصل، الذي تعدم أمامها كل وسائل البحث العلمي من المراجع وغيرها.
وبغض النظر عن هذا المشكل الذي يعد أمامه أقل صعوبة إذا ماتم مقارنته بإختيار المشرف في حد ذاته، إذ يتلقى الطالب صعوبة كبيرة في إيجاد "أستاذ جامعي"، تتوفر فيه كل المواصفات الأكاديمية والبيدغوجية من "حملة شهادات الماجستير و الدكتوراه، وفي حالة اليأس من الحضور فإنهم يتسابقون إلى حملة "الشهادات العليا "ﻷن مستوى التأطير ،يبقى ضعيفا يتأرجح بين الضعيف وغير الموجود أصلا.
يجد "الطلبة" بعض الإطارات من حملة الشهادات للأشراف عليهم حتى ولو من أجل كتابة أسمائهم فقط على الوجه الخارجي للمذكرة.
ويعتبر ذلك من باب التناقض الموجود إذ لا مجال فيه للمتابعة خصوصا أمام "إنشغالات" من خيروهم يجد الطالب نفسه أمام معضلتين أولهما، صعوبة الاتصال بالمشرف المعين من طرفه،والذي سرعان ما يهرع الى غلق هاتفه النقال ، منعا للازعاج ، وثانيا عامل الوقت فكلهم يتزاحمون على مناقشة مذكراتهم في شهر جويلية.
المهم عندما تكتمل لدى" الطالب" درجةالاستقرارعلى أسماء المشرفين يتولى البحث عن "أستاذ أخر" يسمى في عرفنا الأستاذ المشرف المساعد.
ولا أعرف لغاية" كتابة هذا البحث" هل يوجد إطار تأسيسي له في المنظومة التشريعية الجامعية ما يوجيز له أو يمنح له الحق في المناقشة؟؟ أو الاشراف لأن نفس التشكيل يوجد في بعض الدول المشرقية فالأستاذ المساعد أو "أستاذ المادة" ليس له الحق في الإشراف على تحضير الرسائل بصفة رسمية، غير مؤهل أي أنه لم يناقش أطروحة ماجستير أو دكتوراه ،وبالتالي لا يمكن لهم الإشراف على مذكرات التخرج.
وعند الرجوع إلى "توظيف مبدأ العمل بالشيء الموجود"، نكون حتما أمام إرشادات الأساتذة المساعدين، رغم قصورهم في بعض الأحيان في الخروج بالطالب إلى الطريق الحقيقي للبحث إذ كثيرا منهم يكتفون بالإشارة إلى الطالب بتوجيهات سطحية وهو ما لاحظناه في "مناقشة المذكرات"التي يشرف عليها أساتذة مساعدون غالبا ما تكون مليئة بالأخطاء المنهجية .
لم يتوصلوا بشأنها التي نتيجة منطقية وعندما نكتشف ذلك في الأخير أثناء "مناقشة أي مذكرة تخرج "يتذرع الطالب بإتباع خطة الأستاذ المشرف الذي نجد أنفسنا محرجين في توجيه انتقادات له أمام الطلبة، وفي الحقيقة لا يعتبر هذا عيبا قياسا مع" المستوى العام" لكن فرضت ضرورة البحث العلمي بعض المقاييس في اختبار المشرف وطريقة العمل في البحث.
ثالثا اختيار المراجع :
ينطبق عمل الطالب في مجال بحثه العلمي وتقدير سرعة إنجازه، على مايمكن أن تتوفر له من "إمكانيات حالية" وهي ضرورية بالنسبة لطالب التكوين المتواصل، او المعاهد المتخصصة، قد يأخذ المال لكنه لا يجد الكتاب وإن وجده فبسعر خيالي،والطالب في كل الأحوال بحاجة إلى "مجموعة كتب"، وليس كتابا واحدا فقط، لان أصل البحث العلمي يعتمد على مجموعة من المراجع، التي تعج بها المدراس والجامعات من تناولت الدراسات الأكاديمية، حتى يتمكن من إختيار وجهة نظر علمية، وهنا تكمن" صعوبة البحث" لكونها تقترن بتعقد إجراءات إعارة الكتب في بعض المكتبات ،لاسيما وأنها أصبحت "ملاذا أمنا" للطالب والمثقف في ظل إرتفاع سعرالكتاب وغياب سياسة نشر" موضوعية" وهو الآمر الذي يحتم علينا تقديم طلبات إشتراك في المكتبات الجامعية في بعض الأحيان.
وهذا أيضا يشكل بالنسبة له صعوبة قد تولد له إنعكاسات سلبية وأرتدادات عكسية منها مثلا: لجوء الطالب إلى إقتناء مذكرات من سبقوه في معاهد أخرى وجامعات، للانتفاع بما جاء فيها أو إقتباسها، فيجد نفسه يقوم بنقلها دون التقيد بمناهج الاقتباس.
وقد وقفت على ذلك ميدانيا عندما أكتشفنا، ربما من سوء حظ من ناقشناهم، وجود نسخ ثانية،لمذكرات سابقة وإنطلاقا من هنا، فان التعامل مع المراجع والمصادر لها تقنيات يجب إتباعها لأنها تمثل جوهرا للعمل العلمي الناجح ،مهما كان نوعه.
وقد حاول( منهجيو جامعة السربون) وضع ميكانيزمات للتعامل مع المراجع وهي في حقيقة الامر منهجية شاملة يتفنن الطالب الباحث في داخلها باستحداث آليات العمل بها :
* الجمع:
إن يجمع الطالب كل ما تقع يده عليه من مراجع ذات علاقة بعيدة أو قريبة بموضوع البحث ،كأن يجمع كل "كتب القانون"التي لها علاقة بموضوعه، الذي يتناول إشكالية قانونية أو سياسية أو إقتصادية.
والمراجع في حد ذاتها متعددة فليست كتب فقط، بل هناك دوريات ونشرات مختلفة ومقابلات وإستحوايات ومحفوظات وقصاصات صحفية
فتنوعها يفرض على الطالب منهجية خاصة في التعامل معها منها :
- أتفان اللغه:
يجب على" الباحث" أن يكون على علم باللغة التي إختار بها الكتب حتى يسهل عليه البحث في المراجع، وعليه في هذه الحالة أن يعتمد على الترجمة الشاملة وليست المفصلة و التأكد من عناوين الأغلفة الخارجية للكتب وسنوات نشرها وكذا الصحف التي نشرت بها المقالات المجمعة ثم الاهتمام بأسماء المؤلفين أو حفظها أن تطلب الأمر ولا يكتفي بذكر مرجع بدون إسم.
ولا يتقول أمام لجنة المناقشة بذكر "مرجع نسي صاحبه" فربما قد يكون من عمالقة البحث كأن يتكلم عن القانون الدولي العام في وقت السلم ولا يذكرحامد سلطان ([5]) أوالوظيفة الديبلوماسية ولا يتذكر الدكتور عاصم جابر([6])
* التصنيف:
يقوم بتصنيف المراجع التي جمعها أو تعرف على وجودها في مكتبة ما، وفق نظام "الدوسيه" الذي يعني فتح ملف يحتوي على خانات هامشية منها:
- كتب عندي
- كتب بمعهد الحقوق
- كتب بمقر مكتبة الولاية
- كتب بنادي المعلمين
فلا بأس أن يضيف "أسماء الأشخاص" الذين سوف يساعدونه في جمعهاأوتوفيرها أومن أعاروها له،بذكر تواريخ إعارتها، لأنه بطول تجربة البحث والانغماس في متاعبه، سوف ينسى الطالب الجهة أو الشخص الذي تحصل منه على الكتاب .
ويرى الدكتور شلبي إضافة رموز الكتب كأن تكتب الخانة الهامشية مثلا:
سلطان - القانون الدولي العام - مكتبتي الخاصة - 300 ع
عبد الغني - نظام الاستثمارات عند العرب والمسلمين - مكتبة الزمالة 400 ع
ولا يتحرج من أن يضيف في الخانة المخصصة لذلك، إسم الشخص الذي أعارة بطبيعة الحال بعد الرمز.
وأنصح الطالب بأن لايشرع مباشرة في الكتابة، بمجرد أنه يحس بأن المراجع الموجودة أمامه سوف تلبي حاجته في البحث، بل عليه قبل البدأ أن يقوم بما يلي :
- أن يحضر مجموعه من البطاقات كأن يقص عددا من الأوراق المتعددة الألوان قصا رباعيا، أو ثنائيا ثم يشرع في التلخيص أو توضيح مقولات، رأى أنها صعبة حتى يتم مناقشتها في مرحلة الفحص.
-أن يستعمل (قلم الرصاص) ولا يكثر من "التشطيب للأمانة"،كباحث عليه أن يخطط ولا يشوه الكتب المعنية وحتى كتبه الخاصة.
يدخل كل بطاقة في الكتاب حسب أهميته وأقترح هنا أن يكون لون البطاقات حسب المطالب، ويؤشر ذلك على البطاقة، كأن يكتب مطلب (1) - مط (2) ومط (3) أو يفصل بينهم بإستعمال الالوان للتميز بين المطالب و الفصول.
وأشير هنا أن بعض الطلبة يتلقى صعوبة حقيقية معقدة تتمثل في مصادفته لمراجع معاصرة وأصلية، أي أن مؤلفيها قد وقفوا على الموضوع حقيقة الفاحص، وبالتالي فإن استغلال هذه المراجع يجب أن يكون على سبيل الوصف، فإذا ما أراد الطالب أن يدرس في بحثه موضوعا له علاقة بالتقنين الجزائري، عليه أن يتكلم عن الدستور باعتباره أب القوانين.
ولا يمكن الاعتقاد "أن القراءة" سهلة والاستمرار في التركيز إنما يعد من بين الخوارق التي لاتتوفر للجميع،لأنها ترتبط بالتركيزوخلوالفكرمن المضاعفات الفكرية، كالتفكير في الطموحات، وعليه أن يعرف في هذا الصدد الترجمة الأصلية ليس كل ما نقرأه يعكس حقيقة ما نقوله، وأرى أن تقسيم القراءة يخضع لبعض الآليات حتى وأنها صعبة ومعقدة لكنها قد تختصر لذة البحث إلى نشوه لا وصف لها.
يقول الدكتور colle"([7]). ( إن مما لاشك فيه أن المقدرة على القراءة وعلى هضم الأفكار المكتوبة والانتفاع بها فن لا يعرفه إلا القليلون ومن المجهود غير الصالح أن يبذل الطالب وقته وحماسته في قراءة غير نقدية وغير مركزه"
فليس كل من جحظت عيناه لمدة معينة في سطور كثيرة قد أستوعب ما فيها ، بل كل مكان يدور في "لحظات السكون "التي يعايشها الجاحظ إنما هي راحة نفسية وشعور بالضعف أو القوة نظير فهم فقرة أو فكرة ترجمها الكاتب بأسلوب معقد بينما هو يعجز حتى على فهمها فلهذا قلت في السابق إن الترجمة لن تكون أصلية مهما كانت لهذا فإني أنصح الطالب بتقسيم مراجعه إلى :
أ – كتب أكثر أهمية : وفيها التي لها علاقة مباشرة ببحثه
ب- كتب مهمة : التي تحتوي على أفكار – أقوال – أراء لها علاقة بالموضوع
ج كتب ذات أهمية : التي تحمل بعض التعريفات والتطبيقات – المختلفة التي يرد بعضها في البحث([8])
فالكتاب يشبه الطعام نتذوقه أحيانا ثم ندعه بعد أن تعرف عناصر نكهته وتزدريه أحيانا ولكنه إذا كان لذيذا فإنك تمضغه برفق وأنآه طلبا للذة …..)([9]).
القراءة: ليس كل من يقرأ يفهم لهذا رأى الباحث إتباع أحكام بيداغوجية: وهي نصائح علمية وضعها نقاد المنهجية العلمية للبحوث نوضحها كمايلي:
- القراءة البسيطة أو السريعة: لأنك تصادف الكثير من الكتاب الذين لا تحب القراءة لهم نظرا لإرتباطهم بمواقف مضادة للدين، لكن أفكارهم الاقتصادية والنفسية تحمل الكثير من الدلالات، مثل (كتاب تناقض الأضداد) لكارل ماركس … أو (اللذة لفرويد) فالقراءة السريعة يجب أن تناقش الجزأ الذي نريد الوصول إليه، فقبل الوقوع على ما فيه يجب تحديد ما نريد البحث عنه، من خلال القراءة السريعة، وأن نتوقف عند المصطلحات التي نرى أنها تؤدي إلى نتيجه ما تريد البحث عنها وأن تكشف ما تريد قراءته في الفهرس .
القراءة المعمقة: قبل البدء في استعمال البطاقية الملونة يجب إن نتعمق في الشيء الذي نبحث عنه عند الكاتب ولا يهمك نزعته.([10])
لايمكن إدماج الاحتياجات النفسية، كأن نشرع في القراءة (فقرة فقرة) وخيالنا سابح في أشياء أخرى قد تكون عاطفية أو مادية.
وإنما يتطلب التركيز التام حول الموضوع وليس غيره، ولتحقيق ذلك يجب أن يتبع الخطوات التالية :
الإستعداد: أثبتت الفحوصات الطبية أن درجة الاستيعاب تكون كثيرة في الصباح عندما يكون الإنسان قد إرتاحت جملته العصبية.
أما الباحث فيرى أن "الثلث الثاني من الليل" هو أعجب درجة([11]) ، عندما يكون الباحث قد خلد إلى نومه مبكرا بعد العشاء مباشرة ، ثم ينهض على الساعة الثالثة ، وقتها يجد متعة وسكونا ، تزداد معه قيمة البحث العلمي الذي يستهويه والناس نيام.
ثانيا : مراحل تجسيد البحث العلمي
إن "الأستاذ المشرف" أوالمساعد هوالمرجعية العملية أو النظرية الواقعية، التي لا يمكن الاستغناء عنها بطرح خطة العمل من طرف الطالب أو الأستاذ في حد ذاته.
غير أن الاثنين معا لا يمكن لهما أن يتصورا حقيقة الثبات في المبحوث، لان مبدأ تغير مدلول المواضيع، يظهر كلما تقدم البحث نسبيا وهكذا ولضبط أي توهان.
ربما قد يضيع وقتهما نرى من جانبنا، أن نتقيد كطلبة وباحثين ببعض المقاييس المعمول بها في ميدان البحث العلمي، وهي مقاييس علميه معروفة، ومعمول بها حسب طرق البحث في الكثير من جامعات العالم ، وتظهر هاته المراحل بالصورة التالية:
- مرحلة النقد : تتم هذه المرحلة بعد إنجاز كل مطلب، حيث يتولى الأستاذ المشرف إعداد مصنف أسئلة، بصيغة النفي يكون عددها بحساب المعلومات الواردة في المطلب كأن يطرح 20 سؤال يتحمل صيغة النفي في كل دور من المطالب ([12])، وليتأكد "الطالب"، أن من بين تلك الأسئلة قد تطرح 2/1 منها أثناء المناقشة، وعلى الطالب أن يقوم بالإجابة على 10 منها.
والأستاذ ملزم أن يطلب من الباحث، الإجابة أثناء المقابلة الموالية، أي بعد الانتهاء من المطلب المقصود، لتبدأ في المطلب الثاني، وهكذا إلى غاية نهاية المطالب ،فيجد الطالب إذا إحترم مبدأ الإجابة على كل الأسئلة التي يقدر عددها 240 إجابة سوف يشكل له نتيجة باهرة وإحساسا بمتعة واعجاب بالنفس، يظهر له مدى تحكمه في الموضوع.
ولا يشترط أن يجيب على الأسئلة كلها فيجب أن يحترم إجابة الثلث 3/2 أي 80 سؤالا حتى وإن كان بحثه قد فقد نوعا من المنهجية فإجاباته قد تقر له بنوع من الاعتراف بمجهوده كطالب أمام لجنة المناقشة .
-مرحلة الفحص: لا يشترط أن ينفرد الطالب بلقاء خاص لدراسة محتويات هذه المرحلة، فقد تكون مثلا "داخل مرحلة النقد" ونعني بالفحص أن يجتمع الطالب بمجموعة من الاستفسارات حول الإشكاليات العالقة في بحثه،ويطلب معرفة رأيه فيها ولا ينتظر الطالب في هذا الصدد "إجابة"، كما لا يكتفي بإجابة المشرف التي تبقى "تقديريه" فقط، بل عليه أن يتأكد من الفحص بين فهمه لها، وفهم المشرف حتى يستطيع أن يقيس مصدر إجابته عليها في شرحه للإشكال العالق.
-مرحلة الاتفاق: بعد إختيار الموضوع يتم مناقشة الأستاذ المشرف للطالب، حتى يخلص الي إكتشاف مصادر تحليله للموضوع المعني، وبالتالي يستطيع توجيهه نحو مجال التفنن في المعالجة فالطالب مثلا:
عندما يتحدث عن المراسيم الحديثة في تعديل الوعاء الضريبي أو النسيج العمراني، فذلك يبين أن قدرة الطالب قد تتقوى أكثر إن هو تكلم عن جانب الإصلاح في برامج الحكومات، التي تعاقبت في الجزائر.
فيدع ذلك الأمر الأستاذ المشرف إلى التركيز في البداية على ما يمكن للطالب، أن يجمعه من معلومات معللة وأمينة، أي ذات مصادر معلومة ومعروفة لدى الباحثين كل حسب إختصاصه.
وفي هذه المرحلة يجب على الأستاذ المشرف والمساعد أن يبين للطالب نقاط القوة في تعديل موازنة الخطة .
كأن يقسم الفصول إلى مباحث، والمبحث في حد ذاته إلى مطالب متساوية، ويقررله "عدد "الصفحات المقترحة لكل مطلب، حتى يفرض نوعا من الاختصار ويجعله يبذل مجهودا إضافيا في التلخيص، وهو بذلك سوف يعمل على إكتشاف موضوعه أكثر وفهمه ([13])
مرحلة المقابلة: إذا كانت الباخرة تبحر في عرض المحيط في جو هادي، فإن طاقم الباخرة من التقنين لا يشعرون بأي حرج في قيادتها، لكنهم يخضعون إلى تطبيق توصيات القبطان في ميدان السرعة.
لكن في حالة مرورعاصفة عابرة أو مشاهدة كتلة جليدية كبيرة يستدعي من التقنيين إستدعاء القبطان فورا، لحل وتحاشي الاصطدام الذي يكون في الأخر مصدر ضياع وهلاك.
مثال الباخرة وقبطانها ينطبق على المشرف والطالب، فإذا كان الطالب هو الباخرة فالمشرف هو قبطانها الذي يقودها إلى النجاة
وبهذا لا يحب أن تخلى مسؤولية المشرف في نجاح أو فشل البحث، وهدفت من طرح هذا المثال إلى تعميق خطة البحث ومراعاتها من خلال تنظيم لقاءات تكون دورية منتظمة وأقترح أن يكون بعد د المطالب.
فإذا كانت المذكرة تحتوي على فصلين فقد تنقسم إلى 12 مطلب أو 8 مطالب يعنى تنظيم 12 لقاء يتم من خلال كل لقاء، الوقوف على نتائج كل مطلب، لأن نهاية المطلب تشكل مقدمة للمطلب الأخر.
لهذا فتوجيهات "المشرف" تكون ضرورية من أجل وضع نقاط متجددة، وهكذا نتائجها بالنسبة للمطالب الأخرى وإذا أراد الطالب أن يكون بحثه جيدا عليه أن يتبع نصائح الأستاذ المشرف لان إقرار مسؤولية المشرف أثناء النقاش لا وجود لها أصلا فهو الوحيد الذي تقع عليه المسؤولية العلمية.
- طريقة الاستغلال : ((العمل ))
بعدما أشرنا في المبحث السابق إلى "طريقة القراءة" وإستطلاع البيانات ذات العلاقة بالبحث المراد إنجازه، يشرع الباحث في رؤية أو تجسيد ما أستوعبه من معلومات، سواء تعلق بالجانب "الشكلي أو الموضوعي"، إعتبارا لأن المعيارين (الشكلي والموضوعي) ضروريين لاستكمال تأسيس العمل العلمي.
ولهذا فإن العمل بهما يبقى في كل الأحوال من ركائز العمل التي يجب الاعتماد عليها ، فكما "تمت الإشارة إليه" في معرض الاتفاق مع المشرف على صياغة الخطة الميدانية، للشروع في العمل يكون قد إرتسم لدى الطالب الأساس المنهجي للعمل العلمي، الذي أستطلع بياناته ولكن لا يمكن أن يقتنع ذاتيا صاحب البحث بما يدور في خلده إلا بعد تسجيله أمامه وبأسلوبه،ولهذا فإن طريقة العمل والاستغلال التي سوف أعرضها تعكس الجانب السهل والممتع لإضفاء صيغة الباحث على شخصيتك.
وأعلم أنك لا تقل أهمية عن ذلك الأستاذ الباحث الذي مر في الطريق الذي تريد أن ترسمه لنفسك وتنقسم هذه الطريقة المعتمدة لبداية البحث إلى عدة أقسام نوردها بالصيغة التالية:
- تكوين الملف :
قد تتراءى أمامك "إشكالية تكوين ملف إداري" يحتوي على وثائق ذات طابع الشخصي، لشخصية الموظف أو العامل من شهادة الازدياد. شهادة الاقامة أو الجنسية. مما يشكل إقرارا للقاعدة العامة التي يشترطها قانون الوظيف العمومي الخ. قياسا لهذا الترتيب في "الوثائق المطلوبة للتعين في منصب ما" فإن خطة البحث يجب أن تقسم في شكل (ملف ) dossier أي فتح ملف حسب الخطة.
كأن يقوم الباحث بفتح (3) (chemises) وفي كل واحدة بفتح (sous chemise) بعدد المطالب ويقوم بعنونة كل مطلب على حدى .
وكلما يفرغ من هذا الترتيب ويلا حظ ذلك ماديا أمام عينيه، يقوم بإزالة كل الوثائق من أمامه وترتيبها حسب أهميتها التي أشرنا إليه سابقا.
- .توظيف المعلومات :
أثناء مباشرة الباحث للقراءة ، يتولى تسجيل ما يقع عليه في أوراق صغيرة الحجم ، ويقوم بنقل الفكرة أو الإشارة إليها كأن يسجل مثلا . ((وردت الإشارة )) إلى مرتكزات" الحرب النفسية الإسرائيلية والدبابة الصهيونية عام 1973 – في ص 70 من كتاب الحرب النفسية – يرجع إليها أثناء فصل الدعاية .
ثم يضع ما قيده في" الدوسيه المخصص" لذلك ، ولا يجب أن ينقل حرفيا ما صادفه، لأن أليه النقل قد تؤدي به إلى "الملل" وعدم التركيز خصوصا عندما يكتشف في أعماقه أن ما ينقله هو للغير وليس له .
وبهذا من المستحسن أن يشير إلى ما أراد نقله بالصيغة التي أشرت لها في الفقرة المتعلقة بالدعاية الصهيونية.
ونجد طريقة الدوسية من الطرق الحديثة التي أعتمد عليها المتحدثون، وطوروها إذ يرون أنها أفضل من البطاقات وطرحوا مزاياها كما يلي :
- كل مادة يحتويها الملف مرة واحدة عكس البطاقات التي قد يضيع جهدا في جمع عناصرها:
- تحتفظ فيه بكل ماله علاقة بموضوع البحث (المطلب ) "مراجعة أية معلومة"، تتعلق بالموضوع يجدها الطالب في الدوسية المخصص لذلك، ويضيف أي إنتقاد وجده إلى" الدوسيه" وفي حالة إمتلاء الدوسيه، باستطاعة الباحث أن يضيف ملاحق كأن يسمي ملحق 1 – ملحق 2.
وأذكر أن في هذه "المرحلة الخاصة" بالجمع يجد الطالب نفسه ربما أمام إختيارين أو لهما تقربه من الموضوع وإقتناعه حيث يجد المعلومات التي قد يتحصل عليها في الدوسية ([14]).
وهذا شيء إيجابي خصوصا عندما يناقشه مع "المشرف"، فعندئذ يجد الباحث نشوته فيهرع إلى المسارعة في الكتابة، وأنصحه هنا بالتريث حتى يعطي لنفسه الوقت الكافي بالاستعداد" سيكولوجيا" للشروع في مرحلة تبويب وكتابة الرسالة التي تعد من أصعب المراحل، لأنها تحمل وسائل الاقتناع أو الرفض، كأن يكتشف الطالب أنه (لم يجب عن المعنى الذي وضفه في بحثه) وتلك هي المصيبة.
والاختيار الثاني لا يتمثل في شعوره داخليا بضرورة تغير الموضوع، أساسا خاصة إذا ما مر وقت يعود ،ربما لعدم إقتناعه بالمشرف أو غياب هذا الأخير في مهمة طويلة أو إنتدابه للعمل في الخارج.
ولهذا فإن الباحث مطالب بالمحافظة على شخصيته في العمل المقدم، لأنها هي الاستثمار المضمون في هذا المجال.
الفصل الثاني : منهجية إعداد المذكرة
المبحث الأول : وسائل وطرق الكتابة
أولا: أقسام كتابة الرسالة
ثانيا :هيئة الرسالة ومحتوياتها .
المبحث الثاني :مناقشة المذكرة ولتقيم
أولا : هيئة المناقشة
ثانيا : تقنيات المناقشة
اولا: وسائل وطرق كتابة المذكرة :
إن الوصول إلى هذه المرحلة تعني للباحث أنه أقترب من نقطة وصول السباق، لأن في ظنه أن جمع المادة هو العمل الأصعب،و نحن لا نشك في ذلك بالمقارنة "مع المجهود المبذول" للوصول إلى جمع أكبر قدر من المعلومات ،لكن الكتابة أكثر صعوبة، لأن الشروع فيها يأتي بعد إقتناع وتحليل و تفكير و دراسة.
و الطالب أوالباحث في هذه الحالة "ملزم أن يحدد لمن يكتب؟ "وتلك هي إشكالية متجددة ؟ لأنه "يصعب عليه الإجابة عن سؤال الإشكالية"،خاصة إذا كان يكتب لأول مرة للآخرين الذين يختلطون في ذهنه ،هل هم أولئك الأساتذة الذين يناقشون بحثه أم الطلبة الذين سوف يأتون بعده أم زملاءه العاملين معه أو رؤسائه في العمل،؟؟ وما هو الهدف من البحث هل من أجل التقيم الإيجابي أو التنقيط ؟؟.
أن كل تلك الأسئلة قد يحددها الطالب الباحث بصعوبة، لكنه قد يجد الإجابات المختلفة واضعا نصب عينيه إقتناعه بالموضوع أولا، وهو الشيء الذي ألح به على الطلبة، لكن لا يجب أن يكون هذا الاقتناع بمثابة معتقد راسخ بل من أجل التطوير و تقديم الفكر الجديد، و لا يستهين بنفسه، فكم من أفكار صارت كتبا ومجلدات هي في الأصل لطلبة لم يكونوا يعرفون مغزاها فأستغلها غيرهم.
حتى أن الطالب الحالي أصبح لايجد موضوعا يطرقه إلا وقد ظن أنهم سبقوه إليه، ومن هذا المنظور يجب أن يعرف الباحث ماذا يكتب ؟ معنى وحرفا.
ولاشك أن الطلبة قد وقفوا على أساتذة وباحثين كتبوا عن موضوعات شائكة، لكنهم لا يناقشون بنفس مستوى أبحاتهم لا نهم بإختصار أهملوا ما يكتبون معنى وحرفا، ويقحم المحدثون [15] مبدأين إضافيين لهما أهمية في الكتابة :
الكتابة السهلة : يراعي فيها إستعمال المصطلحات السهلة المتناولة والجمل القصيرة المعبرة قلبا وقالبا عن المعنى، ومهما كان مجال تدرجها فإن رعاية الأسلوب تعتبر من الخصوصيات التي يطلب من الباحث رعايتها .
المصلحةالإنسانية : يراعي فيها وضع تحسيس القارئ بعمق التحليل وجديته في طرق الموضوع وظروف إختياره فعندما تبرر الحديث عن التعددية، و تأثيرها على الديمقراطية، يعد ذلك مقبولا خلافا عن الحديث عن "الاشتراكية"ودورها في الديمقراطية، فجدوى المصلحة الإنسانية تتطلب الحداثة ..
ويرى الباحث أنه قبل الشروع في الكتابة ،يجب على الطالب أن يضع نفسه أمام من يكتب لهم وما هي أشغالاتهم؟ و البحث عن الكلمات التي تناسب واقعهم ويتحدث لغتهم فالكتابة للتلاميذ ليست كالكتابة لطلبة التعليم وعلى طالب التكوين المتواصل أن لا يستثني نفسه من هذه القاعدة .
فتكوينه في الجذع المشترك يؤهله إلى طرق مواضيع كبيرة فقد ذكر الإستاد حميد بادر ( أن هناك طالب بجامعة لندن قدم أوراقه الى المجلس العلمي، فقررالاساتدة أن صلاحيته لتحضير رسالة ماجستير، تتوقف على نجاحه في إمتحان حدد له ثم غير رأيه وطلب منه سحب أوراقه، وقال أن هذا الطالب صالح لمناقشة رسالة دكتوراه وبدون آي امتحان([16]).
وذكر نفس المؤلف أن طالب بكمبريدج، سمح له بالتحضير لدرجة الدكتوراه، ولم يلتحق من قبل بآي جامعة أو معهد، بل أبدي امتيازا في امتحان شفوي أجرى له في نفس الجامعة بخصوص المنهجية .
وهذا ما يؤكد" قوة الأسلوب والمنهج العلمي المتبع" وليس المعارف النظرية التي قد يتلاقاها في سنة أو سنتين بعد التدرج .
ويبين أسلوب الكاتب في البحث، منطقيته في فهم الأشياء التي قرأ عنها أو يتصورها، على أن يفهم غيره ما يفكر فيه بإستعمال الأسلوب الذي يعرفه فقهاء المنهجية، بانه يعكس تلك النظرة الخاصة التي يمتلكها كل فرد للتعبير عن ما يجول في مخيلته وإنفعالاته و عواطفه، فالأسلوب يعني إجمالا نقل الشخصية بمجموعة من وسائل مكتسبه لكل فرد.
وأسلوبنا في الحياة هو الحياة نفسها([17]) كما يقولون وكل أسلوب مهما كان نوعه قابل للتحسن إذا أريد له ذلك باستعمال مجهودات للتعبير عن التصور باستعمال الوسائل التالية :
* اللغة:
ونعني بها بنية التصرفات اللفظية عند باحث معين بمرعاة المكونات الفيزيولوجية و البيئية التي تحدد النطق بالألفاظ، وهي مجموعة أحداث لكلام حتى يؤدي شيئا فشيئا من خلال تقاطعها في ما بينها أوتراكمها الى تغير نظام اللسان([18])، فمهما كانت عناصرها واضحة أدى ذلك إلى "فهم الرسالة "أكثر وما يريده الباحث من طرح يكون قد أكتمل بدرجة الوضوح لأن متطلبات فهم الأسلوب أصبحت جدية أكثر من آي وقت مضى .
الكلمات و الجمل :
إذا كانت "الحركة المادية والبشرية"تجسدها الرموزوالحركات والتعابير، فإن مابداخلها يأتي في" شكل تصورات وأفكار ورسائل" تدور في نفس الخط، لكن بإستعمال منظومة مفردات نعني بها الجمل ( فعل وفاعل ومفعول به + بساطه ) فحتى يتم ضمان وصول الرسالة الى المستقبل في قناة اتصال واضحة، يجب أن تكون المنظومة اللسانية واضحة ومستوحاة من الواقع، لان عدم فهم الرسالة فهما دقيقا سوف يؤدي الى" إحداث فوضى" داخل منظومات فكرية مختلفة تزيد من تعقيد الرسالة وتجعلنا نفهمها خطأ.
وسوف نطرح عوامل نجاح الرسالة في كلمات وجمل ضمن هذا النسق الذي حاولت من خلاله تجسيد منظومة مشروطة بين الكاتب والقارئ موضحة كمايلي:
المرسل( صاحب الرسالة ) يجب أن يأخد في حسبانه معنى الرسالة وأن تكون من البيئة نفسها وعلى درجة تجانس بينه وبين الطرف الاخر والاخذ بعين الاعتبار تبسيط الاسلوب والدافعية ومعرفة ماذا تريد أن تقول أما المستقبل فله أن يمتلك لغة سليمة وبيئة متجانسة مع المرسل وله مجموعة من التصورات تكون مقترنة بالواقع الذي يحتوي على مجموعة من العوامل الاقتصادية والاجتماعية .
وحتى تسهل عملية الاتصال بين الكاتب والقارئ يجب العمل على تنقيتها بإستمرار من خلال تفحص الخبرات العلمية.
- . نوعيه الأسلوب :
كل أسلوب قد يتجزأ "حسب القوة الدلالية" للمفردات والأيقونات الملكية أو الفطرية أوالشاذة التي تنشأ بالموهبة لا غير، فعند قراءة محتوى فرضية ما فإنها تتكون لدينا أراء تحفظية حتى نلزم الغير بما يقوله الجميع و ينقسم الأسلوب إلى مايلي:
- -الأسلوب الواضح: كل ما تسمعه من أموروأشياء تكون في الغالب رسائل مقتضبة لكن بمأن الذاكرة أوالمنظومة السمعية نشيطة في الانسان، فإننا نتلفظ كل عناصر المنظومة الإيجابية والسلبية، لهذا فان الأسلوب الواضح يجب أن يعتمدا على بعض الحوافز منها :
- أخراج الفكرة الواضحة وعناصرها.
- استعمال الشروحات الرئيسية و قبل نقاش أهميتها نناقش وضوحها، فالوضوح سبق الأهمية إذا يجب أن يتحاشى الكاتب الفقرات والجمل الفنية الصعبة.
- -أسلوب التصور الواقعي : يتم بالتخمين في نقل التصور أو الحكم لأن مناقشة النظريات قد تفقد أهمية الموضوع إذا قام الباحث بتصورها على أساس التمهين .
- -الأسلوب المتعــــــــــدد : يعتمد فيه على إثارة الانتباه بإحداث التوازن في موضوع القرارونقصد به توازن الإرادة بإستعمال جميع المصطلحات السهلة والمهمة في حالة الخطاب أو المخاطبة .
- -الأسلوب المبـــــــــاشر : يتم مباشرة من شخص إلى شخص وهو يعني في كل الأحوال ما يلي :
- سؤال وجواب وإستفسار.
- التساهل والابتعاد عن الانفعال إلا في الحالات الخاصة التي يجب أن يظهرفيها أسلوب الانفعال في بعض الأشكال.
- -الأســـــــــلوب الحي : يكون باستعمال الجمل القصيرة وتجنب أثقال كاهل القارئ .
- -الأسلوب الممـــــــتاز : أن أهم صفة لهذا الأسلوب تعكس البساطة والوضوح ، لهذا وجدنا أنفسنا أمام "منظومة القرار" هي بطبيعة الحال عملية تقنية، تتم على مستوى المخ، ويلعب فيها "الظرف الانفعالي" دوره الحقيقي و عليه فإن الذهاب إلى إتخاذ قرار الكتابة يجب توفر مايلي :
- المعلومات الكافية القانونية والقضائية والتجارية مثال: تغيرالوحدة الورقية،
- يجب توفير معلومات حول المخاطرالمحتملة،وموقف التشريع من نظرية المخاطر، فالعطب إذا وجد في "المؤسسة" يشكل خطرا قد يشل منظومة القرار في وقتها، مما يجهد الفكر في البحث عن منظومة أخرى تكون بحاجة إلى عناصر جديدة.
لذلك كثيرا "ما تؤجل الاجتماعات" أو تلغى" القرارات الإدارية"، بسبب "نظرية المخاطر"يتم التحسب لها في كل الأحوال لذلك أحدثت طرق تصحيح العيوب كما هو الشأن، بالنسبة لدور المحكمة العليا التي تضطلع بتصحيح عيوب الشكل بالنسبة لأحكام المحاكم على مختلف درجاتها.
و بعد الخوض في تلك العناصر الضرورية للشروع في كتابة الرسالة يبدأ الكاتب في المرحلة الثانية من تجسيد ما جمعه من مفاهيم وتحاليل باستعمال النصائح المقدمة في الباب الأول يشرع في الكتابة الفعلية :
أي وضع القلم على الورقة .
- ورقة الغلاف الخارجي للرسالة :
كثير ما يعتمد الطلبة على "زخرفة"ورقة الغلاف الخارجي التي يضنون أنها ستزيد من" قيمة البحث "وفي نظرهم أنها تعكس وجه البحث تصورا منهم أنه ربما سيشفع "شكلها الجميل" ذي الألوان المتناسقة و المتعددة
وهذا خطأ وعيب في بحث علمي أكاديمي محض؛ إذ يجب أن يجد الوازع العلمي و ليس "الجانب الأستيتيكي "هذا أولا، تم يشرع الطالب في وضع مخطط مدلول للرسالة بإحترام المعايير التالية :
على الجهة اليمنى نسميه في التحرير الاداري بالدمغة ونكتبها بالطريقة التالية :
v الجهة أو الجامعة و المركز الذي يتبعه الطالب مباشرة ونشير هنا إلي (الجمهرة ) أي كتابة الجمهورية الجزائرية فقد ذهب الكثير من الأساتذة إلى نزعها معللين ،ذلك بأن المذكرة ليست عملا رسميا،لكن "الباحث "يرى خلاف ذلك إذ من المعقول "جمهرة"المذكرة لمعرفة إنتماء الكاتب القومي في الخانة المرتبة للكتاب العالميين أما بقية الوجه الخارجي فيكتب بالطريقة التالية :
الجهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية
-وزاره التعليم العلي و البحث العلمي
-جامعة التكوين المتواصل
مركز .......
v ويجب أن نكتب ( الطابع ، الدمغة ) على الجهة اليمنى وبدون أخطاء ،دون إضافة أي شكل هندسي وينصح أن يكون الطابع بخط واضح .
v عنوان الرسالة ( الموضوع ) لا بأس أن يكون بخط كبير ونبرز مباشرة الدرجة التي يريد التحصل عليها واسم المعهد الذي يتبعه :
إشكالية التوسيع العمراني على المستوى المحلي
مذكرة مقدمة لنيل شهادة الدراسات الجامعة التطبيقية
فرع قانون الأعمال
يستحسن أن يسطر الموضوع
v -اسم الطالب يوضع اسم الطالب ولقبه بعد الأعداد ثم يليه إسم المشرف بصفته العلمية أستاذ أو دكتور.ويتم دمج السنة الدراسية، وعليه أن يراعي الترتيب أولا والتوضيب ثانيا أي ينبغي مراعاة الأبعاد بين عناصر الصفحة .
v -الهيئة الداخلية للمذكرة:
بداية تتجلى إمكانية الطالب العلمية في التقديم للموضوع من خلال طرق العناصر الثابتة في البحث والتى تظهر كما يلي :
- -المقدمة : وتتضمن مدخلا أساسيا للدخول إلي الموضوع المراد مناقشته، عن طريق وضع بعض المعلومات التي لها علاقة بموضوع البحث ،وهي في الأصل معلومات ذات دلالة علمية أي عن طريقها يمكن وصف المشكلة التي يريد أن يبلغها الباحث.
- -أسباب إختيار الموضوع : وتظهر في الدوافع الباطنية والظاهرية التي أدت إلي إختيار الموضوع ومن الأحسن أن يتم ذكرها في شكل أسباب معتمدا على الترتيب.
- -الإشكالــية : وهي الأصل في كل بحث، أي هي عقدة البحث، فإذا كان الخياط يخيط ثوبا لصاحبه فإن الزبون، لاشك يعرف المناسبة،التي من أجلها سيخيط ذلك الثوب كذلك الآمر بالنسبة للإشكالية فهي معرفة ما يريده الباحث.
- -الفــرضيات : عادة ما تكون في شكل تصور بين ثابت ومتغير يعمل من خلالها الباحث إلي الوصول إلي الفكرة العامة التي تشكل نتيجة البحث العلمي .
- -مـنهج البــحث :لايمكن قياس "نباهة الطالب"وحنكته في مجال البحث مالم يتم تشخيص المنهج المتبع في الدراسة التي بين يديه وهناك عدة مناهج معتمدة منها على سبيل المثال حسب تصنيف مركزالدراسات الاكاديمية بلندن.
n المنهج الفلسفي: وهو الذي يعتمد على تبسيط النظريات الفلسفية من جهة، وتعميق الطرق العديدة في التحليل منها الاستقصائية آي طريقة السؤال والجواب .
n -المنهج التاريخي: وهو الذي يهدف إلي إعادة بناء الماضي ونقل الوقائع سيكولوجيا وإجتماعيا. 4
n -المنهج التجريبي: وهو الذي يقوم على إثره بإجراء مقارنة بين النتائج و بين مجموعة النتائج المتحصل عليها جزئيا .
n المنهج الوصفي : وهو الذي يعتمد فيه على "الوصف "ومن أمثلته دراسة العمل وسلوكيات العمال ..
n المنهج التحليلي : وفيه تعتمد على تحليل الوقائع من الداخل كما يتم عرض النتائج على أساس التحليل .
- -تفسير مخطط البحث : وذلك بالإشارة التي تقسيم العمل يوضح فيه "دواعي تقسيم الخطة" إلى فصول و مطالب دون أن ينسى تحليل سبب إختيار المطالب، كأن يقوم أولا بتفسير المطلب الأول الذي يجب أن يكمله المطلب الثاني.
- الأسلوب : يتم ذكر الأسلوب المتبع وتبينه وحفظا لما ذكر في الباب المخصص للأسلوب يبين ما هي الدوافع التي أدت إلي إختيار هذا الأسلوب أو المنهجية المتبعة؟
- -هدف الدراسة : أي معرفة النتائج المستخلصة بطرح الأسئلة التي سوف يتم الإجابة عليها في الرسالة مع وضع مخطط للسير إلى تحقيق الهدف ويحب مراعاة مايلي في الكتابة النهائية:
- النقطة (، ) : نهاية الجملة ( المستوفاة لكل الكلام ) أو عند انتهاء الكلام أو إنقضائه . كأن نقول - الأيام دول …من تواني عن نفسه ضاع الفاصلة (،). بعد لفظ المنادي : يا على ؟ أحضر الكراسة . بين الجملتين المربوطتين ( في المعنى و الإعراب ) خير الكلام ما قل ودل ولم يطل فيمل … بين الشرط و الجزء وبين القسم و الجواب و بين الشرط و الجزء... على النيل الجاري ؟ فما أنت في مصر .
- الفاصلة المنقوطة : ’ توضع في الأحوال التالية : بعد جملة ما بعدها سبب بين الجملتين المربوطتين في المعنى النقطتان : (:) بين القول و بين الشيئين وأقسامه . اثنان لا يشبعان : طالب علم و طالب مال .
- علامة الاستفهام : توضع عقب جملة الاستفهام .
- علامة الإتتفال : توضع في آخر جملة يعبر عنها عن فرح أو حزن
- الشرطة (ـ): توضح فيما يلي :
أول سطر في حالة المحاورة إذا أستغني عن إسمها
- العدد و المحدود .
أولا .
ثانيا-
ثالثا –
- الشرطتان للفصل بين الجملة أو كلمة معترضة .
() لوضع العبارة المنصبة لتميز كلام الوارد في صياغ القول من أجل هذا
() توضع بينهما عبارات التفسير دعاء القصير كان عمر (رضي الله عنه)
() وضع بينهما زيادة قد تدخل في جملة أحتسب.
- الفصول :قد يشرع الباحث كخطوة أولى في وضع خطه يضمنها فصول تكون متباعدة أو متقاربة حسب الموضوع الذي أختاره الطالب الباحث، وعلى هذا الأساس فإن تقيم الفصل يجب أن تخضع لمعايير سهلة جرى البحث العلمي على أتباعها من أجل أحداث موازنة إستراتيجية لتعديل الخطة، فإذا كان مبدأ ( الموازنة أساسي و رئيسي لتقنيات الميزانية ) فإن موازنة الخطة لا تقل أهمية عن أعداد الموازنة بين الفصول ،لأن مكانيزمات الخطة تتركز على سرد في الفصل لهذا أعتمد الباحث على العناصر التالية:
- عنوان الفصل
- أسلوب الكتابة في الفصل
- الاقتباس داخل الفصل
- الحواشي
- الصور
- حجم الخط
أما فيما يخص العنصر الأول المتعلق يـ:
- -عنوان الفصل : أن منهجية إختيار عنوان الفصل يجب أن يفسر في داخله النقاط التي سوف تشرح في المباحث و المطالب .
و انطلاقا من هذا فإن "عنوان الفصل لا يجب أن يكون محشوا بالغموض أو بإستعمال "عبارات أدبية" في موضوع تاريخي أو العكس في موضوع العنوان الخاص بالفصل أمر طبيعي للسير في متابعة البحث ،وغالبا ما يكون العنوان يتضمن الأمور التي يريد التحدث عنها في داخل الفصل أي الطرق و المباحث كأن تكتب مثالا : الفصل الأول : الاحتلال العثماني و النظام الإداري المبحث الاول : النظام الإداري،و أنصح أن يشرع "الطالب" في طرق المبحث الأول مالم يفحص في مقدمة الفصل على جدول الموضوع المطروح في الفصل مقدما أياه بطريقه أكاديمية تعتمد على المنهج التصوري لنتائج بحثه في "نهاية الفصل "على أن لا تتعدى مقدمة الفصل فقرة يوضحها المبحث الموالي.
-أسلوب الكتابة في الفصل:
يعكس الأسلوب خلفية الطالب وماله علاقة بالمنظومة اللغوية و لايشترط أن كان الطالب لا يحسن الكتابة بنفسه بل يمكنه الأستعانه بآخرين للتصحيح و نزع الاساليب (حتى يخدم حقائق البحث العلمي. ينبغي تطهير الفصل من الأخطاء الإملائية والنحوية مما يعطي جدية كبيرة بالنسبة للمباحث المدروسة،و يستحسن "التنظيم" داخل الفقرات والكلمات رغم اختلاف شرحها من الباحث إلى آخر و لاتستعمل الكلمات العربية أو الهجينة التي تمتد أصلا إلى "المحسنات البديعية" إذالاينصح باستعمال الجمل الأجنبية المكتوبة باللغة الأجنبية إلا إذا كان ذلك في "الهامش" أما بالنسبة لصياغة الفصل فيجب أن تخضع لنظام الفقرة أو لا بإعتماد الجملة من فعل و فاعل و مفعول به، أو مبتدأ أو خبر، إذا لا ينصح أن تبتدأ الفصل بكلمات معرفة كان تشرع بالقول … في أول السطرو القول الذي يسبق الإشارة إليه بل يستحسن أن تكتب "سبقت الإشارة "إلى هذا القول في الفصل السابق ، و ننصح بالبد أ بجملة فعلية( فعل و فاعل ثم مفعول به) ، أو(إسمية - المبتدأ أو الخبر ) ، حتى يدرك الارتباط بين سطري الجملة، و لا يلجأ بأي حال من الأحوال مهما كان الموضوع المتناول إلى إستعمال خيارات التهكم والإنقاص من شأن موضوع أو حكاية يريدان تفسيرها أو يضعها على سبيل الوصف ،مما قد يسقطه في "جدلية الكلام "من أجل الكلام وقد أعجز سؤال الدكتور شلبي من جامعة كامبردج عندما وجه أثناء المناقشة لأحد الطلبة سؤال " ذكر في البحث عن إبن خلدون و"أنه تعرض إلى كتب كثيرة "ففاجأه الدكتور بالإشارة إلي ذكر هاته الكتب،فبهت الذي ذكرالصياغة و لهذا فإن ضبط "المصطلح العلمي "شيء لابد منه والابتعاد في كل الصور عن تضخيم من مجهود الباحث من نظره كأن يستعمل مصطلح "يرى الكاتب" ،" الباحث لا يوافق الرأي "، أو الكاتب يميل إلى ....أما الإكثار من استعمال ضمائر الرفع المتحرك ( أنا ، أرى ونحن) فإذا عرف كيف يبني جملة على معنى فألا حوج منه إلى صياغة تكون بسيطة "غير محشوة" سيزيد الفكر لمعانا ويحبب أسلوبه لدى القارئ أو ربما يعطي له "خاصية تكون صيغة لأوله لا لأخره " ونكتفي بذلك التعليل من الكلام للدلالة على" فكرة البحث "لأن (اللف والدوران) حول الفكر سيصيغها أصلا و يجعلها أكثر غموضا من ذي قبل فمهمة الأسلوب تندرج في إزاحة اللبس و الغموض أصلا من الفقرة .
- -الاقتباس :
قد يرى الباحث أن اقتباس أفكار الغير، قد لا يجعل غيرهم يعرفون حقيقة ذلك الاقتباس فإن مجرد الاقتباس يجب أن ينطوي تحت غطاء الأمانة العلمية لأن ما فيه من أفكار غيرك، دون الإشارة إليها في "الهوامش "هو عين السرقة الأدبية التي تجر فاعليها إلى جرائم إضافية ، لأنه يجب الاعتراف بالضعف و النقص ونحن نقرأ للغير عن ما كتبوه حول الموضوع المشفوع ببحثنا نجد الطالب نفسه عاجزا على بلوغ مكانه هذا أو ذلك الكاتب الباحث، فإذا كان الإحساس في حد ذاته يدعو إلى التمعن في هذه الأفكار، فكيف بالباحث ينسبها إليه سهوا أو عمدا لهذا فإن تقنيات الاقتباس كثيرة نسرد بعضها للباحثين بالصورة التالية:
--التأكد من شهية الكاتب و أفكاره
--أن يكون الاقتباس فرضا و غير مكررا
--أن تضع علامات تميز كأن تضيف مزدوجين و يجب أن لابتعدي نصف صفحة
--أن يكون الاقتباس باستعمال أسلوب الباحث إذا كان حيز الاقتباس يتجاوز الصفحة الكاملة، ويمكن للباحث أن "يحذف الجزء الغير مرغوب فيه" من الاقتباس ويرمز له بنقاط وإذا أراد الباحث إضافة أشياء من عنده إلى الاقتباس يشير إليها في علامة بين () .
- -الحواشي : ما من بحت علمي أو تاريخي لا يخلو من الحواشي التي نعتبرها سباق تكميلي لا فكارنا المحددة بالأسلوب .فالحواشي كما سيأتي ذكرها في باب خاص من هذا الكتاب ،لها أيضا قاعدة تنظيمية فقد تقتصر على معالم علمية تعرف لدى الباحثين بإقرار الفضل و الصواب في هذه الحالة يجب أن تبسط للباحث كيفية إستغلال البحث وعليه آن يعرف المربع العلمي و المصدر الذي إنتقى منه الطالب معلوماته [19] .
وزارة التعليم العالي و البحث العلمي
جامعة زيان عاشور
كلية العلوم الانسانية والاجتماعية
شعبة الاعلام والاتصال
إشكالية التوسيع لعمراني ببلدية.....
مذكرة تخرج لنيل شهادة الدراسات الجامعية التطبيقية
إعداد : الطالب إشراف الأستاذ :
السنة الجامعية / 99 / 2000
- -التقدير و الاعتراف أو الشكر :
كما قلت في البداية لا يظن الطالب أنه بذكر الأسماء والألقاب إلى قدمت إليه المساعدة، قد يزيد من" قيمة بحثه أو نقصه"،ليعلم أن بحثه ليس مكانا للمجاملات أو إهداء التشكرات ، باعتبار طبيعة البحث العلمي قد أضافت مباشرة بعد ورقة الغلاف "بعض الاعتراف بمجهود كبير" قدم للطالب من طرف أشخاص يظن أنهم ساعدوه كثيرا، لهذا فأنه أن ذ كر المشكورين في هذه الصفحة، يحب ان يذكر "إسم و اللقب الشخص"الذي كان له دور كبير في إنجاز عمله أو رسالته، أما ما عداهم من الأشخاص الآخرين فيكتفي بالإشارة إليهم فقط في صيغة الجمع و لا بأس من إضافة كلمة شكر : وليس كلمة لا بد منها .. ويستحسن أن تكون كلمة الشكر و التقدير بالصيغة التالية:
أتقدم بالشكروالاعتراف إلى الأستاذ : ……………………………
الذي ساعدني كثيرا كما لا أنسى إعترافي بالجميل لكل من ساعدني في إنجاز هاتة المذكرة من أستاذه و عمال (……………….. )
للجميع الف شكر .
لايجب أن تجعل من هذه "الصفحة "مجالا للخاطرة أو القصيدة لأن البحث العلمي ليس مكانا للمجاملات و "ينصح باستعمال الجمل القصيرة "و المفردات الواضحة ويمكن له أن يشكر أستاذه المشرف ثم كل من ساعدوه سواء بالمعلومات أو الكتب أو بالنصيحة .
المناقشة العلمية : سيجد الطالب هنا بعض المبادئ الخاصة بالمناقشة العلمية والتى فسرنا حيثياتها في كتابنا الموالي مبادئ اولية في مناقشة الرسائل العلمية الصادر عن دار الغرب سنة 2007
إن كثيرا من الطلبة يحضرون أنفسهم لامتحان المناقشة ويعتبرونه إمتحانا يضمن صعودهم ،فمنهم من يحاول "العرض والدفاع عن بحثه" دون أن يخضع لأساسات علمية معروفة ، سوف أتعرض لها بالتفصيل وقبل البدء في هذا العنصر يجب أن نشير أولا: إلى هيئة المناقشة.
- -هيئة المناقشة :
إن "لجنة المناقشة "في أي جامعة هم "أساتذة باحثون " أصحاب مهنة علمية أن لم نقل "فنية "،فغاليا ماتكون لجنة المناقشة مشكلة من أستاذين ( أو أعضاء مناقشون ) والمشرف على البحث وقد يكونون أربعة وكل ماكان عددهم أكبر لقي" الباحث صعوبات في الوصول إلى درجة إقناعهم ببحثه المطروح إمامهم للنقاش "وأشير هنا إن البحث يجب أن يسلم للأستاذ لمناقشته 15 يوما على الأقل بالنسبة للمذكرات وهذا حتى يتطلع العضو المناقش على بحث الطالب ويوضحه أكثر لكي يصبح مستقيلا موضوعا لرسالة ماجستير أو دكتوراه.
والأستاذ المناقش هو باحث ومنهجي لكنه قد يختلف عن الطلبة بالنسبة لحشد لمعلومات المجمعة فقط ولهذا فإن هيئته المناقشة غالبا ما تعطي العناية لمناقشة العناصر التالية في البحث.
ـ الجانب المنهجي أو الشكلي
ـ الجانب الموضوعي
- بدأالمناقشة
لقد تعود(الطلبة في الجامعات والمراكز والمؤسسات )على إعطاء يوم المناقشة صبغة خاصة تؤثر جزلا على الطالب وعلى المناقش وكثير منهم يصرفون أموال من أجل التكفل لاقتناء مشروبات ومأكولات وتأجير مصورين .
رغم أنه "غير متأكد" من بحثه هل هو قد أصاب أو أخطأ ؟؟وقد يطرح ذلك في نفسه أثرا كبيرا، فهناك مذكرات نوقشت ووجد أنها لاترقى إلى مستوى البحث لكنها قيمت على أساس "المصاريف " وقد لاحظ المؤلف صرف أموال على يوم المناقشة كانت كافية لاقتناء وشراء كتب قد تجنبه مثل هذه المزالق وعلى العموم فإن لهذه اللحظات الخالدة في عمر الباحث ميكانيزمات يجب اتباعها تتمثل فيما يلي:
ـ العرض
ـ تقرير المشرف
ـ تقرير المناقش
ـ إجابات الطالب
ـ النتيجة والتقدير
-العرض:
يحتوي على "تقنيات التعبير الكتابي الشفوي" إذ يجب أن يكون "عرض الطالب" أمام لجنة المناقشة يتميز بطرح إشكالية البحث ،وكيف فصل عناصرها وماهية النتيجة التي وصل إليها وليس التحدث عن أشياء ضمنية واردة في موضوع بحثه فالعرض يكشف قدرة الطالب على تلخيص بحثه في "مدة وجيزة "لا تتجاوز 20 دقيقة وهي المدة التي يبقى الطالب محتار في المعلومات التي قد يطرحها للحصول على إقناع اللجنة، والظهور امام الاخرين بمظهر المتحكم ،بأنه قد ألم بموضوعه وأهمس في أذن الطالب الباحث أن المعلومات التي يكررها الطالب أثناء المناقشة لا تعني اللجنة في أي شيء ولا تدخل ضمن إطار التقييم وإنما الشيء الذي يهم اللجنة هو منهجية العرض الذي يتحول إلي شبه بحث أو إلى فصل إذ لا يجب تحاشي كل العناصر المهمة حتى وان إكتفي بإشارة إليها ولو كانت بسيطة، ومهما كان العرض "وجيزا ومختصرا" كان ذلك سهلا للشروع في مناقشة وجيهة لموضوع الباحث، إن الطالب الذي يعرض بحشو معلومات ورد ذكرها أصلا في المذكرة لايمكن أن يصل إلى "مستوى التعبيرالحقيقي" على قوة بحثه لذا فلا داعي لتكرارها مجددا وانما عليه أن يقوم في عرضه باتباع الخطوات التالية:
1ـ يطرح الإشكالية
2ـ عناصر الإشكالية
3ـ أدوات الربط بين عناصر الإشكالية
4ـ والنتيجة التي تحصل عليها
وأحرص هنا على الباحث آن يقدم النتيجة التقديرية التي وصل إليها لان هدف العرض هو استبيان نتيجة البحث .
- -تقدير المشرف :
إن تقرير المشرف يبقى هوالآخر يشكل جوهر البحث، لانه سوف يبصر اللجنة بأشياء كان لابد على الباحث أن يتناولها، لكنه رأى أنها ليست ذات أولوية فارجعها وتحدث عن غيرها، ولا يجب أن يثمن "مجهود الباحث ولا يقوم بالثناء والإطراء على الباحث بطريقة شاعرية "كأن يقول أن هذا الطالب نزيه أو جدي الى درجة كبيرة جدا حتى يشفع له ولبحثه.
فمثل هذا "الإطراء" لا علاقة له بتقدير اللجنة أن يكون الأستاذ المشرف نافذا فكثير في المرات التي ناقشت فيها مذكرات لاحظت أساتذة مشرفين يطرحون أسئلة على الطلبة أثناء المناقشة وهذا غير مطلوب على الإطلاق ولا يعني اللجنة أيضا فتقرير المشرف ، يجب أن يكون ليس دفاعا عن البحث من اجل الدفاع في حد ذاته بل توضيحا لبعض النقاط التي يرى أنها جديرة بالذكر. أما خلاف ذلك فحري به أن يسكت أفضل من الإدلاء بإطراءات لا فائدة منها وسرعان ما يكررها مع كل الطلبة الذين أشرف عليهم وأرى أن يكون تقرير الطالب قبل عرض تقرير المشرف .
- -تقرير المناقشين
أن "للجنة المناقشة" الحق في طرح كل الأسئلة التي ترى أن الباحث مطالب بإلاجابة عنها سواء داخل بحثه أو في عرضه ،وإذا انطلقنا من" جو الأسئلة" فلا ننتظر أن يجيب "الطالب" وإنما نؤكد أن السؤال المطروح يجب أن يطرح ليوضح عنصرا مهما، ربما قد نسي الطالب الإشارة إليه، وعادة فالتعرف على إمكانيات الطالب من خلال إجاباته عن أسئلة المناقشين المليئة تارة بالخروج عن الموضوع وتارة أخرى يجيب نصف الإجابة ومرة ثالثة نذكر أن الطالب له عناصر الإجابة لكنه لا يملك منهجية توصيل المعلومات لإفهام اللجنة بما يريد الوصول إليه. ومهما كانت "قيمة البحث "لا يجب أن يقلل من مجهود الطالب الباحث الذي إستنفذ وقته في الحصول على معلومات، أو أن يتخذ أعضاء اللجنة من اكتشاف "هفوات نحوية وإملائية" لا يستطيع الطالب مراقبتها بكل جدية ولا يجب أن يتخذها المناقش ذريعة للهجوم على الطالب وإنما يجب أن يركزوا على المنهجية ومناقشتها أصلا. وإفادة الطالب " بتقدير" هل كانت المنهجية المتبعة كافية لإيصال الباحث إلى "النتيجة" ولا يمكن الخوض مع الباحث في مجال المعلومات المستقاة باعتباره أحسن حالا في بعض الأحيان من المناقشين لطول خوضه في الموضوع ،وإكتسابه مطالعة متجددة أكسبته شخصيته علمية .
دون أن ننسى الخوض في الجانب الموضوعي للبحث المقدم كمادة علمية قد تساعد في طرف بحوث مستقبلية تكون أكثر نجاحا ومهمة ربما لانها قد تحتوي على جديد باستطاعه إي باحث أن يخرج بأفكار جديدة يستلهمها من موضوع الباحث.
- -إجابات الطالب:
إن الطالب الباحث هو "صاحب البحث"، العالم بخباياه أكثر من أي شخص أخر،وليس مطالب بالإجابة على كل الأسئلة، لكنه مطالب أن يعلق بإجابات عن الجوانب الثلاث للمنافشة (المنهجية ـ الشكل والموضوع) ويركز إجاباته حول العناصر المذكورة كما يدقق أن شاء ،ولا يجعل من سؤال العضو المناقش تهجما عليه بل أن يدخل في مخيلته ، أن الأستاذ المناقش هو زميل باحث له ولا يشرفه مناقشة بحث مسروق أدبيا أو ماديا فعلى الباحث أن يضع نفسه مكان المناقش وعليه أن لا يغتر ولا يملكه الغرور ويتقبل بكل روح رياضية الانتقادات الموجهة إليه ويكون متماسكا قويا ،ويجيب على الانتقاد العلمي بكل صراحة دون الخروج أو الإحاطة من بعيد بالموضوع، لان الرد الضعيف لا يعتد به ويؤثر على مظهره، كباحث وكأستاذ قد يجعله يوم مناقشا فعليه تعلم التجارب العلمية لكون الجامعة هي أحلى أيام وسنوات العمر فلا تيأس أيها الباحث وليكن صدوك رحبا لكل الانتقادات ،قد تصير في يوم من الأيام إلي جانب من ناقشوك يوما.
وهاهي بعض الوصايا التي قدمها فقهاء المنهجية أثناء وقت المناقشة وقد عمدت إلى إعطائها إخواني الطلبة كماهي بدون أي تعليق.
-توقف عن الحديث: إنك لا تستطيع الإنصات إذا ما كنت تتحدث مع كل أنسان أمنح أذنك ولكن القليل من صوتك .
ـ إجعل المتحدث مرتاحا: ساعده على أن يشعر بأنه حر في الكلام
ـ دعه يشعر بأنك تريد الإنصات: أنظر وأفعل ما يدل على إهتمامه
عندما يتحدث أنصت حتى تفهم بدلا من أن تعارض.
ـ إعمل على إزالة المشتقات: لا تنقر بأصابعك أو تحدث ضجة أو تقلب الأوراق وهز الكراسي.
ـ تعاطف معه: حاول أن تضع نفسك مكانه
ـ كن صبورا: إسمح بالمزيد من الوقت لا تقاطعه لا تحاول ترك المكان حتى ينتهي .
ـ كف عن المجادلة والنقد: المجادلة والنقد يجعل الطرف الأخر يتخذ موقفا دفاعيا أو قد ينصرف بغضب لا تجادل حتى لا تخسر الموقف
ـ توقف عن الحديث: فهذا في أول الأمر وأخره لان جميع الوصايا المقدمة تعتمد عليه إذا أنك لا تستطيع أن تنصت جيدا إذا ما كنت تتحدث لهذا منح الله الإنسان أذنين ولسانا واحدا حتى ينصت أكثر مما يتكلم.
الباب الثالث :صياغة التهميش واجرءاته
أذهب مباشرة إلى "موضوع الخطأ الجوهري" في إعداد الرسائل والبحوث الأكاديمية بمختلف درجاتهاالاكاديمية قديما أو حديثا (كلاسيكي أو جديد) لأقف بالشرح البنبوي التفصيلي ،لعلي أصيب شيئا من "الصدق" يحيط بمعلومة نراها مثل "خرسانة اسمنتية" يحافظ على "طغياننا الفكري " عدد من القرون تضمن فيها استواءا منهجيا إلى "غاية" ظهور زاوية أنثوجرافية جديدة تصلح لمجتمع تغير فيها كل شيء، ،قلت أقف عند ما أسميته سابقا (بصناعة التهميش) حيث سأعرف (التهميش) كمصطلح ومعنى وأغوص في دلالتها السيمولوجية والتناصية ثم أتناول بقدر الوفرة أدوات صناعة التهميش في النصوص وسأركز على التهميش كأكبر أداة وذلك لكي لا أجعل الطالب يضيع وراء معلومات متفرقة هي مهمة لكنها لا تجديه بالمقارنة مع ما يريده من "صناعة التهميش "وفي الباب الثالث سيكون الأمر مطولا بالحديث عن ترابطية لكل الأدوات التي تتيح لنا تهميشا صحيحا يصلح لزمن أطول ويحافظ على اقفاص المعلومات المضبوطة ويصور اخواتها السابحة في الفكرية الإنسانية.
ثانيا: التهميش في القواميس العربية:
يعد التهميش (حاشية) ويقصد به " الجانب الأساسي للموضوع "نقول حاشية الخبر أو أطرافه، لهذا تموقعت الحاشية في آخر الصفحة، فهو إحالة إجرائية أو'تنقبل' (لحالة فكرية) توضع في آخر كل صفحة، ولما كان له هذه الصفحة صفة "التذييل" باعتماد على معلومات "تخص المؤلف أو صاحب المصدر" ثم الكتاب ودار النشر وسنة النشر والطبعة والصفحة، فهو في اعتقاد أحمد بن مرسلي عملية (تعين ) آليه بإعطاء رقم على الفقرة المنقولة...
ويكمل بالمعلومات المشار إليها، فهو بالقصد يعني "الانتماء" إلى "هيكل النص"، بحيث يحدث التلاقي في الشكل والمضمون وعندما نضع رقما على آخر مانقيس يكون آليا مرتبطا بالحاشية وما فيها من دلائل متوازية بشرط نوفرها بسيطرة التهميش على افق الرسائل ككل، والباحث قد يكون حرا في وضع المصدر فهو" قارئ سابق".
على الهامش
يحدث الترابط الاعتقادي ما يكون في (1) لتحديد التهميش (أي الخطر إلى الأدوات العلمية المشاركة في إعداد التهميش هذا من جهة و ليظمن وصول القارئ إلى مكانة مؤتلفة من العلم،نعود إلى "تعريف التهميش"على أساس أنه تذييل أو تجنيب، يرمز له بأرقام تصرف بها الباحثون بالاجتهاد لا بالعلم كإضافة النجوم والأشكال والشوارد وبعضا من الأشكال التي تبقى ملكا لمن يراها مناسبة شريطة أن يبرر استعمالها منطقيا، أي بمعنى أن يكون التبرير تجاري ما اتفق عليه الناس، لأن صفة "العلم" تأتي من المهم والتدبر وليس بالنقل أو الرواية، فليس الخروج على قاعدة إضافة أو نقصان لدار النشر أو سنة الطبع قد يتهم الباحث بالإغفال فإني أعتقد ذلك "مجنة على الباحث "تدخل في نطاق التمريء (من مماراة).
ثالثا: تقنيات التهميش
يجب أن يعلم "الطالب" قبل التهميش أنه بصدد (نقل وتحديد هوية البيانات) أو قبل حتى كتابة معلومات صدقية وعلمية حول صاحب الفكرة أو المؤلف وعليه أن لا يضجر أو يمل من كتابة البيانات ،لأننا لاحظنا تسجيل ممل لبعض البيانات الخاصة بالمراجع المكررة أو الأسماء الطويلة أو العناوين غير واضحة، وغرابة أسماء بعض دور النشر، وتنقسم تقنيات التهميش إلى عدة محاور.
- محور الهوامش:
نقصد به الحاشية السفلى إلى البياض المجنب في أسفل الصفحة ونميزه تستعمل (خط) مستطيل رقيق (ـــــــــــــــ)أو خطوط متقطعة (---) لتعين الحاشية عن النص الأصلي الذي وردت عليها عمليات الاقتباس أو النقل، أو البتر...
بعد الخط المشار إليه أعلاه لفصل الحاشية ،نرتب العملية المقصودة (تدوين حقائق الاقتباس أو النقل أو البتر) في عدة أشكال:
أ- الشكل الترقيمي: غالبا ما يأخذ هذا السياق "شكل الرقمي" أي بترتيب الأرقام ونقترح أن لا يتعدى سياقه في الصفحة الواحدة (4) أرقام مرتبة من (1-2-3-4) وبنفس الشكل، لأنه أي تغير قد يربك المسألة ويحرك منسوب الاعتقاد لدى القارئ أو الباحث.
مثال:
1- (وضع المطة ضروري للنسق الجمالي وللتدليل الإشاري، ومن ثمة رسم هامش جميل) ولا يمكن التدليل بنقطتين مزدوجتين:
2- (الباحث) نكتبه "اسما ولقبا"، دون الإشارة إلى درجته العلمية وهو سياق جرى عليه العرف كثير من زاوية واحدة هو أن الباحث يبقى طوال حياته باحثا، وهذا في اعتقادنا بتبرير واهي، ولكن مجاراة مع العرض المنهجي القائم (يكتب بدون درجة علمية) .
3- (الباحث) (.) (،) بوضع نقطة أو فاصلة بين الكاتب وعنوان البحث والدراسة، وفي هذه الحالة تكتب اسم ولقب الباحث بالصيغة التي وجد عليها سواء أكان اسما ثلاثيا أو رباعيا، لا يهم نكتبه كما وجد وليس لدى الطالب الحق في التصرف في الاسم كان يختصره بغية رسم الهامش، يعد التصرف خطأ منهجيا.
4- (الكاتب)، (العنوان)، (دار النشر-مطبعة- اسم مباشر) يقوم الباحث في هذه الحالة إلى وضع اسم الناشر بالطريقة التي وجدها ولا يترجم لأن الترجمة في هذه الحالة غير أمينة، لأننا ندرك جيدا أن الكثير من المؤلفات نرتبط بدور الناشر، وأكثر الكتب شهرة عرفت من خلال شهرة دار النشر.
5- (الكاتب)، (العنوان)، (دار النشر)، (الطبعة)، يعد تاريخ الطبع مهم بالنسبة للمعلومة وللإحالة ويعطى فكرة أمام القارئ المتناول للمعرفة وإياك أن تضع أرقاما و...من رأسك لأن ذلك يعتبر غشا وغبنا قد تتعود عليه مستقبلا، واحترس لأنه أصبح تأكيد ذلك سهلا لكون أن الثورة الإلكترونية استحدثت برامج آلية نستطيع تأكيد المعلومات المهمشة.
خامسا: التهميش بصورة عامة :
يعد التهميش عملية وتقنية مركبة من أدوات توضيحية للمعنى الذي أخذ به الباحث على سبيل الإبراز أوالشرح، كما يدخل ضمن "غرفة إخفاء" أصل المعلومة الواردة في النص وتأتي به سجل هوية للمعلومة المنقولة أو المرسومة ولا يتوقف الأمر هنا على معرفة الهوية بل يشمل إخبارنا بأصول المعرفة الواردة من جيل إلى جيل، ربما يعترينا قول مأثور لأحد.العارفين بالعمل المنهجي بقوله أن التهميش هو إحالة بيانات توضيحية للفكرة، نزعم هنا أن ''الفكرة'' ملكيتها جماهيرية لأنها مهيئة للاستهلال البشري ،فإننا نجد الكثير من الأفكار التي هضمها أصحابها ولم يستفد منها أحد ومنها من تناقلت عبر الأجيال لتحفظ لمالكيها براءتها وتبقى أفكار ضائعة لو لم نعتمد على التهميش والترقيم كأدوات مساعدة عبر مختلف ادوات النقل العلمي- وفي اعتقادنا (التهميش) هو عملية ميكانيكية لا تتعلق بالنص في حد ذاته بل تساعد على التعرف من جديد على كل ما هو مؤدي إلى إفهام المعنى ،لأننا ندرك أن معاني كثيرة عانت نتيجة إما لبلادتنا أو لنزعتنا الآنية، فكلما كان التهميش حاضرا زادت حظوظنا وحظوظ من يأتون بعدنا للوصول إلى واضع المعلومة،ولأدل على ذلك الاختلاف المباشر وغير المباشر بين الباحثين حول انطولوجية نظام (المعلومة) أو المعرفة البنائية التي تساهم في بناء الوضوح.
يعد التهميش بيان صدق وأمان يحمي الباحث من هول وأثر المعلومة لأنه يقحمها في ملكية أصحابها استفاء للأمانة العلمية بانتمائها إلى المصدر أو المرجع ولا أريد أن أدقق في المصادر والمراجع لأني سأترك الحديث عنها في كتابنا الموالي المهم استقاء البيانات المعرفية الخاصة و المتشابهة ،مما يجعل منه أكبر أداة نحافظ على المصداقية في ما نلقى من (علم) وقد قيل في العلم هو اعتقاد على سبيل الثقة حتى ترتاح النفس إلى ما زجرت ولهذا يقال ثلج اليقين ويقوم التهميش مقام العلم المترشح والمتحقق، هذا من جهة ومن جهة أخرى لإعطاء أهل العلم مكانتهم الصحيحة.لمعلومات صحية تكون قد ساهمت في خدمة العلم.
أولا: بحوث تحليل المحتوى...
سنقدم شرحا دقيقا لمفهوم "تحليل المحتوى" لكون جميع طلبة العلوم الإنسانية يخلطون بينه وبين "تحليل المضمون " وهما إطاران يختلفان في الكثير من الخصائص التي يميزهما ولايغفل "الطالب الباحث"عن دمج "الملفوظين "في معنى واحد،فهذا يعد من"محكم الخطأ"اياك ان تقع فيه وسنوليه بالتفصيل في العنصر الموالي
1- مفهوم تحليل المحتوى:
يعتبرتحليل المحتوى "أداة"و"اجراء"و"طريقة"ثم"اسلوب" يهدف الى "تطويع الظاهرة والموضوع"او"المحتوى،ولايهمناعرض،الاختلاف بين الباحثين ، مادام انهم لم يتوصلوا الى تعريف موحد،فكل فقيه يحاول ان يغلب وجهة نظرمدرسته التي يكون قد تلقي فيها مبادئ الاختلاف،ونحن لايهمنا ذلك لأننا نطلب المعلومة العلمية ب"منطقها الموضوعي" فلوأمنا في كل مرة ب"استنباطات الفقهاء" دون شك نجدها كثيرة على مواضيع تتعلق (بتحليل المحتوى ) وسنبقى ندور في" حلقة مغلقة" ويحضرني هنا اشارة الى" اعلام اجتماعيون"حاولوا تاسيس "مدرسة مختلفة" خاصة بتحليل المضمون منهم "josis" وسرلسون وزيدان عبد الباقي، واقرب تعريف نسوقه لابنائنا الطلبة هو تعريف واجهي شبيه بالمنهج البنبوي في الدراسات الفلسفية فكلما عنينا ( بتحليل للمحتوى ) بطريقة ما فإننا نحدده،ونحصره في شكل (آلية) أو أداه تقنية هي بحاجة الى مجموعة أدوات مساعدة على وصف كمي منها "المحتوى" باسلوب الاتصال .....
لنفسرأكثر: ماذا نعني بالقول "تحليل المحتوى"نقول هو(طريقة مساعدة) على وصف (عددي)اقرب اليه ما يدور فيه موضوع التحليل
تحليل المحتوى Uطريقه/أ+ب+ج+د الى وصف كمية لمحتوى أسلوب الاتصال
نقصد بالطريقة هي مجموعة التراكيب المهمة التي تساعد على تشخيص الوصف التام لأسلوب الاتصال،ثم ان استخدام تحليل المحتوى كتقنية تخضع لبعض النقاط يجب ذكرها
1- لا يمكن الاكتفاء بحصر كمي (لوحدة1) وانما نشرح في تحقيق الهدف
- وصف الظاهرة
- ماقاله الانسان
أ- وصف الظاهرة :يتم وصف الظاهرة بقراءتها من حيث (الدال) اي البارز منها، ونقصد به أيضا جانب "شكل" أو" البناء الهندسي" للظاهرة مهما كان موضوعها ومعرفة الهدف من تواجده بالكيفية التي نحن بصدد دراستها ،مثال: "موضوع المقروئية لجريدة الخبر"
نقوم بوصف :المقروئية في اطارها الشكلي ،ونوضح الهدف الذي تعنيه المقروئية المراد دراستها فهي تشبه ما نسميه ب"الكلمة البراقة" اوالمفتاحية التي نتوقف عندها كثيرا،.باعتبارها معنية بالدراسة ولو طبقنا قاعدة (الاهم- المهم –الاكثر اهمية) يجب ان ننظرمن زاوية (الاكثر اهمية)ثم نبسط التحليل بالإشارة الى الجانبين المتبقيين من الظاهرة وهو المهم والاهم ،عندئذ يتكون لدينا "تصورمبدئي" قبل ان نتسرع في تطبيق القواعد المؤدية الى الهدف، وهو قياس وصف ظاهرة المقروئية لجريدة الخبر .
اظن هنا أن موضوع( تحليل المحتوى) من ناحية الوصف ،قد اصبح واضحا بصورة جديدة تقدمه من حيث( الوصف )الكمي أي قياس وعد وحدات التحليل (البناءات)من حيث الكم اللصيق بالموضوع ،ويقصد بهذا الجانب اذا كان (للظفرفي الاصبع الانسانية دورما ، فماهي العناصر الاخرى المرتبطة بالدور) دون شك سنتكلم عن الدورة الدموية الاعصاب–العصبية الالم +الجملة العصبية كل هذه العناصرهي عددية يتناولها المحلل ويزيد ان وجد غيرها حتى ولو كان فلسفيا لان ذلك سيوضح أكثر جوانب تكون الظاهرة.
اذن لحد الان مايقوم به الباحث هومحاولة قراءة عمودية تقتضي التكفل بالجانب (العدد للظاهرة) دون التفصيل في حياة كل عنصر على حدا لان ذلك سيخرجك عن موضوع تحليل المحتوى ويخرج بك الى نسبية (الشيء الواحد) المكون للظاهرة وقد يأخذك بعيدا فتجد نفسك قد خرجت عن الموضوع ،اني اشبه ذلك (بعملية الفهم الالكتروني على النت لموضوع (الحرقة)لتجد نفسك تقرأ عن عصابات الياكوزا باليابان والمافيا بإيطاليا،وربما قد يتساءل الباحث عن الفائدة الكبيرة من ذلك فنقول ان (القراءة المسحية ) للظاهرة امام الباحث من العناصرالتي تتعلق بالموضوع ،ان وصف الظاهرة (دون تحليل علاقة السبب بالنتيجة)لكون مثل هذا الامر لا يجوز ، البداية الوصفية للظاهرة لانه لا يجيب على سؤال لماذا؟ قد يسأل الباحث بقوله ،هل نتوقف عندما نقيس ''الوحدات'' المكونة بالتحليل، نقول من هنا قد تكون البداية الصحيحة لأنه يجب ان يعلم انه ثمة هناك شيئين مهمين لنوضح التحليل ، يتعلق الاول بالعلاقة بين السبب والنتيجة والثاني بأسلوب الاتصال...
تحليل المحتوى _____تحديد العناصر المكونة ___يراعى منها:اسلوب الاتصال بين العناصر .وقفا للتساؤلات والفرضيات المعروضة في الاطار المنهجي للدراسة
ما علاقة تساؤلات الإشكالية بتحليل المحتوى ؟
يطبق الباحث في بداية بناءه لقراءة البحثية من الإشكالية وتساؤلاته ،لأنه في هذا الباب يعبرعن احتياجاته البحثية التي يرى بها و التي يدخل في اطار تعميق معلوماته وخلفياته حول كل ماله علاقة بأسلوب الاتصال بين المكونات العددية للظاهرة المدروسة .لهذا يجب على الباحث عن يقتني اطاره المنهجي "صياغة منهجية" ترابطية يفهم من خلالها القارئ تواترالوحدات المكونة للموضوع ،فلو تمعنا النظر إلى التساؤلات أو الفرضية نجد أنها تشكل ذلك الجانب الخفي من ترتيب عناصر البحث البارزة (كم) فالباحث عند شروعه في التفكير ضمن الإطار المنهجي يكون قد طبق منطلقا من منطلقات تحليل المحتوى أو بالأحرى أنه أنجز (وحدات تحليل)السؤال أو الفرضية الأولى يمثل وحدة تحليل و السؤال الثنائي أو الفرضية الثنائية يشكل وحدة تحليل .
أ – خريطة تحليل المحتوى:
لكل عمل علمي خاصية يمتاز بها لا يمكن فهمهاالا اذا تمعنا خطوات سيرها، وهو ما عرف عند القدماء :ب"التجربة والخطة" التي تقوم على توضيح (المجسم أو الهيكل الداخلي) الذي تتحدد من خلاله صفة الشيء مهما كان نوعه، وعندما نتحدث عن "خريطة "دون شك نحاول رسم مكونات فكرتها، ذات الدلالات المباشرة، غيرالمباشرة فيها،فاذا كانت الخريطة هي أداة منظمة تظهر"أصول التكوين" وممرات التفاصيل من تضاريس وأودية وتجمعات ، فإنها بذلك تقدم حياة بمعنى الكلمة .
وتحليل المحتوى كما سبقت الإشارة اليه، هو أسلوب يهدف الى "الوصف الدقيق والموضوعي" لمايقال عن موضوع أو فكرة وردت في المجتمع ضمن "متناص" او" حديث "أو" صورة"، تهدف للوصول الى نتيجة (نزع الضبابية) عن ظواهر وسلوكات من خلال تحليل الأشياء .
وكأي عمل جبل الإنسان عليه لا يكون قد وصل اليه كاملا الا بعد سلسلة من الخطوات فقبل "الطباعة الإلكترونية" كانت "البردى" ثم الأحجار والجلود والحلفاء ثم الأوراق الافتراضية.
1 –مجتمع البحث :
أيها" الطالب الباحث" قد تجد صعوبة ومتفرقات علمية جمة هي مهمة اذا طلتها للإفادة، ولكنها" مربكة" اذا طلبتها للاستفادة، ومنها الخلط بين تحليل المحتوى، وتحليل المضمون، فإياك أن تقرن بينهما فأنت ان فعلت ذلك سوف تظل وسطها، ولا تدرك لذة البحث في السؤال الا بعد أن يستنفذك الجهد وتضيع بين متاهات المعلومة وخاصة في نسقها الجديد (الكث المتعصرن) ،وأعلم دائما أن "مدارس العلم كثيرة" فلسفية وأدبية تجريبية ،كلها تدعي الدليل عند تناول الظواهر .
لذلك عدمتها في تفسير ادوات تحليل المحتوى ،وفي ظني أن أبسط لا غير،انطلقت من " أفكار كثيرة" طرحتها على دكاترة الفكر المنهجي د/ خالد السلام.د/سعد عبد الرزاق د/طالب ذياب في سنوات بداية الثمانينات عندما كانت المدرسةالعليا للصحافة ذات شان و.في أوج تقدمها حينها حملت كل "أفكارالمذاهب الإنجليزية والفرنسية"ووضعتها محل التشريح ولا زلت أتذكر كتاب الدكتورشلبي "المختصر" والذي فهم منه الجميع، بواكير الاختصار في الجزائر وخارجها ،منهم من أدمجها "عنوة" دون تهميش، ومنهم من "همش مراعيا الأمانة العلمية" في سياقها النظمي الذي يزيد البحث حلاوة ومتعة مابعدها متعة.
تأكد أيها "الباحث" أنك ستجد تفسيرا يختلف نوعا ما عما قد ألفته في غيره في "مراجع المنهجية" ،وقد سبقت ذلك في كتابي" الوجيز في إنجازالمذكرات والبحوث العلمية [20]" الدي نفذ كليامن السوق ، وقد نشرته على" النت" الكثير من الجامعات العالميةوالمعاهد والمنتديات وللجميع منا الشكر ... نعود الى تفصيل الخطوات المنهجية (خطوة بخطوة)
* – مجتمع البحث :هومفهوم شائع لكل المحتويات (النسق،المجتمع) كمفردات مستقلة وعلاقات كثيرة وظواهر اتصال وغيرها ،لهذا يصف "بالكم" لكل تلك الظواهر العلمية وغير علمية،التي يمارسها الانسان ، فالمجتمع "منا" ليس مجتمعا انسانيا بقدرماهو "مجتمع افتراضي" تخيلي يقوم على أساس "قياس ما يجمع من ظواهرومفاهيم" وكـأنها مستقلة تعمل عندما يجمعها الكائن في مناحي أبستمولوجية "ثقافية اجتماعية دينية سياسية أخرى .
اذا "مجتمع البحث" هو مجتمع القياسات الخاصة بالمعارف العلمية ، أفضلها عن "مفهوم المجتمع الانساني" وتناولها في سياق المجتمع لأن "المجتمع الانساني خليط من التعقيد وفلسفة الأشياء اللامتناهية ".وحري بك ان تميز تمييزالعقلاء بين "مايصلح للاجتماع، ولا يصلح للاجتماع" والا فإن فكرة "المجتمع" ستصبح غير مجدية.
اكتشف دائما أنه يمكن لك ان.تنشيئ مجتمعا بحثيا من ابداعك الاجتماعي الخاص ،مثال،هل الكلمات التي تنتهي بالهمزة تشكل مجتمعا بحيثا؟
كل الجرائد والحصص والافلام والومضات والاشرطة والفلاحون والرياضيون يمثلون مجتمعا ،اذن كيف يكون المجتمع بحثيا ؟
أولا :تنطلق فكرة (البحثية) بإشكالية (بوجود مشكلة تائهة وسط مجتمع البحث ذات علاقة بالمجتمع الانساني وسنعود اليها بالشرح في العنصر المخصص لها وتطلق عليها تسميات كثيرة (المجتمع المستهدف –جمهور العينة- النواة ) واختياره يخضع الى جملة من التقنيات والمهارات المهمة ....
كما سبق الذكر (مجتمع البحث) هو مجتمع قياسي قد ينطبق على "علم الاحصاء والرياضيات "يتجمع كل ماهو ينتمي الى "القيد المسجل" بالانتماء مثال : يعتبر مجتمع (جمهور الثامنة) هو قيد مسجل ما ينتمي اليه يجب تفصيله:"جمهور الثامنة "بالجزائر أم بالمغرب الغربي ، الأوروبي ثم "نفصل خصوصية القيد" ضمن سياق الأسئلة والا سيصعب الامر في "تشخيص المجتمع" وبالتالي تصاب الارادة البحثية بالخمول، أثناء "ادراك الصعوبة" و الشساعة في التناول.
كيف نفهم مجتمع البحث؟، لفهم مجتمع البحث يجب فهم ما نريد من البحث ،أي (ضبط المهم والأهم والاكثر اهمية)، لان ذلك يسهل "اختيار قياسات المجتمع البحثي" و(القياس العددي) باستعمال الاسئلة، مثال/اذا كان عنوان البحث (موضوع مختار )حول "الاعلام الالكتروني في نشر الدعاية السياسية " على الباحث في هذا العنصر :
- تفصيل ماهية الاعلام الالكتروني
- نوع الاعلام الالكتروني (المنظم وصحافة المواص)
- نوع الدعاية المبثوثة في هذا الاعلام
- خصائص الدعاية السياسية
اذا أجاذ الباحث الاجابة عن هذه الاسئلة، تزداد لديه روعة البحث من خلال "ازالة اللبس" عن الاشكالية ،لهذا دائما أوصى الطلبة بضرورة الاجابة الدقيقة، كيف نجيب عن أسئلة فهم مجتمع البحث؟ نقصد بكيفية" الاجابة" تلك الاحاطة العلمية المتخصصة للدخول الى موضوع الاشكالية وأثناء التحليل البنيوي ، لايمكن بأي حال من الأحوال، ان ندخل" موضوع السؤال" دون ربط علمي لما قبله مثال: عندما يتسرع الباحث في تناول" الخبر الصحفي" والعناصر المحيطة به وهي الاذاعة –التلفزيون الجريدة الخ ..عليه ان يتناول الخبرفي حد ذاته لا ان يتحدث عن" البورتري"، اذ يجب عليه ان يحترم الربط بين كل عنصر والعنصر الذي يليه بعد ذلك يشرع الباحث في وضع مخطط
خلاصة: يتم اختيارمجتمع البحث (القياسي) على اساس "محتوى وسائل الاعلام المطبوعة أو المسموعة أو الالكترونية المرئية "بالإجابة عل (الاسئلة الخلفية المعرفية والثقافة العامة للباحث ) ،وبالتالي فان المجتمع المبحوث هو وعاء سلبي أوايجابي يحتوي على "أسئلة شاردة" في مخيلة الباحث..
ب- عينة البحث :
تعتبرالعينة (جزء عاكس) للكثير من الاجزاء،فهي ترتبط بالانعكاس ،فقد تكون بمثابة "مرآة عاكسة" مفادها "كيفية دراسة الكل من خلال الجزء" وقد ذهب العلم الرياضي الاحصائي في ذلك الى ابعد الحدود لأنه من الاستحالة بمكان، أن نلم "بما يفكر فيه مليون" شخص بواسطة دراسة عينة (1000 شخص)، فاستحدث مقياس "باستل القاضي باستعمال 10 % كأضعف عينه عند الاستحالة ، إلا أنني مؤخرا وجدت أن هذاالاستعمال ، لم يعمل به ولا يشجع له ، ويتم إقحام الباحث مباشرة في" العينة الطبقية أو القصدية "مقابل التبريرالذي قد يؤدي إلى" توهان الباحث"في مجال طلب المعرفة،وسبب الفروق عند استعمال "المنطق الاحصائي الرياضي"في اختيارالعينة، هوعدم معرفة طلبة العلوم الانسانية "بالمنطق الاحصائي الرياضي"وهذا التفاتة لوضع" مقياس الاحصاء لطلبة العلوم الانسانية والاجتماعية" مناجل إجادة استعمال المعلومات الاحصائية في كافة أطوار البحث العلمي.
ان أكبرمعضلة قد يصادفها الباحث ، قبل "تحكيم الاستمارة" هي اكتشاف العينة وضبطها ، لان تشخيصها يعتبر" كنصف اجابة" على امتحان تنظيمي، لهذا سأضع امام الطالب الباحث كل ماجمع لدي على" العينة" بصيغة مبسطة وللاستزادة ،عليه ان يرجع الى كتب المنهجية المنشورة في هذا السياق ،وأنواع العينات المعرفة في البحث العلمي،ثم توجه"بالخطاب الشرحي"وبالأمثلة لكل ماله علاقة ب"الموضوع المدروس" مع العلم أن وضع الصيغة لايتم الا بعد مناقشة أهداف البحث في المجتمع الأصلي.
- العينة الحصصية البسيطة :
يسميها بعض الباحثين ب"العينة الضعيفة" وقياسها من 5 الى 10 مفردات وهي مهمة في الدراسات الصحية والفلاحية لكونها تعتمد على" تقديم شروحات وافية" حول موضوع الدراسة ولمعرفة المقصود بتوظيف العينة ( الحصصية) الصغيرة نتبع المثال التالي :مثال1: كيف يتم اختيار العينة (بطريقة سهلة) ،؟؟عليك لاختيار ذلك باتباع المعلومات التالية:
– حدد الموضوع (إستقر عليه) وليكن التسرب المدرسي
– يجب اختبار" النسبة الأقرب الى تحديد نتائج التسرب المدرسي "،وثق جيدا أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال، ان تصل الى "نسبة مطابقة" لنتيجة البحث كاملة ،بل قد تكون النسبة التقديرية،كيف تتعامل مع معيار الصدفة ؟
ان" معيار الصدفة" من بين اهم النقاط التي يجب ان يحسن الباحث استعمالها والا اضاعته،واضاعت بحثه وانتم كما تعلمون تعرفون الصدفة" حالة تشبه حالات الازمة"، لا يمكن تحديد النتائج على زمن وقوعها ، واحسن حل للتعامل معها، هو "تحكيم الموضوعية المنهجية" اثناء اختيار مفردات البحث.
مثال : لحساب معدل استعمال مهارات الاجابة في الامتحان لدى طلبة ثانويات(بلدية تميمون ) اجرى لهم" الباحث دورات تكوينية في المراجعة والاستيعاب"توحيد (3) ثانويات : حققوا نسبة نجاح عالية ،ولحساب معدل الذكاءنأخد " العلامة المرتفعة"
لدى الطالب" اختيارين" لاستخراج "عينة صالحة" لمعرفة الذكاء إما عن طريق حساب العلامة المرتفعة، اوحساب النسب العالية في التحصيل، وهنا انصح الباحث (بعدم الانحياز الى مجتمع ما دون الاخر) حتى ولو كانت فئاته معطاءة وايجابية ،يأخذني هنا "حساب الموضوعية" لكون البحث العلمي ليس "اجراءا عائليا او اجتماعيا" ،خاصة لما تكون العينات غير متجانسة او متعالية الفوارق .
- العينة العشوائية :
يلجأ الباحثون في الكثير من الحالات الى توظيفها،باعتبارها سهلة في نظرهم تخضع الى "مبدأ العشوائية اللانظامية" لكن اذا استمرت بطريقة غير منتظمة،.فان "النتائج "قد تكون خاطئة، قد يكتشف الباحث مع تقدم الزمن حري بالطالب ان يتعرف على انواع هذه العملية
- العينة العشوائية البسيطة تعرضنا اليها سابقا
- - العينة العشوائية المنتظمة تعتبر هذه الطريقة علمية نوعا ما لكونها تعتمد على "معدلات رياضية" بسيطة تركز على طريقة الجدول العشوائي، مثال: اذا اردنا دراسة "مجتمع اصلي" مكون من طلبة الداخليات بولاية الجلفة وعددهم 5000 ونريد اختيار عينة عددها 100 داخلي، يتم في البداية تحديد المجتمع المبحوث (5000 داخلي ) على مستوى 10 داخليات ثم نحدد حجم العينة المرغوب فنها : وهنا بعدما يخضع الباحث الى ارادة ذاتية في اختيار العهدد عشوائيا على ان يبرر تبريرا علميا معنى هذا الاختيار او يعتمد على الطريقة التالية (عدد 10% من حجم العينة ) ثم يقوم بالعملية الحسابية التالية :
- يقوم بعملية قسمة كالتالي
- – عدد المجتمع المبحوث على حاصل قسمة النتيجة
ملاحظة: يجب ان يكون لك قائمة اسمية للداخلين في المدارس الفترة مرقمة من (001- 500)
تقوم بحساب العدد المحصور بين 1و5 أي عدد يمكن اختياره عشوائيا وليكن العدد (03) نقوم بالعملية الرياضية التالية:
- العينة المنظمة :
تشبه العينة العشوائية المنتظمة العينة العشوائيةالبسيطة فيما يتعلق باختيار الوحدات تكون المسافات بين الوحدات ثابتة –مثال يعبر عنها رياضيا كمايلي:
- بحيث ان العدد 10 هو مستوى العينة العشوائي ولحساب قياس مسافة الوحدة يكون بطيئة بمسافة طول لبفئة المعبركبير عنها ل k حيث 15=5+10:k وطول الفئة المعير ل k في الحالة الثانية 20=5+15 وطول الفئة المعبر عنها ل kفي الحالة الثالثة 25=20+5
نأخذ مثالا تطبيقيا : يظهر لدينا 1000 طالبا في الفئة (3) LMD فلسفة نريد اختبار150 فردا منها ،كيف تطبق العينة العشوائية تقسم العدد 1000 /100=10
اذن نطبق معامل k وهو عدد ينحصر مابين 1 الى 9 وذلك بشكل عشوائي ونجعل العدد 9 هو المنطلق ونضيف له العدد 10= يصبح الى غاية الوصول الى عدد الافراد المقترحين .
خلاصة: لتنشيط المعاملات الرياضية :نعطي مثالا بسيطا لدينا 100حقيبة رياضية، اردنا ان نختار 40 حصة باستعمال الطريقة العشوائية المنتظمة نقوم بالمراحل التالية أنبه تقسيم 100حصة رياضية/40 حصة عشوائية(عينة)=30
اذن كيف يتم الاختيار :لدينا 30 حصة من مجموع 120 حصة والاختيار هنا يجب ان يجانب المنطق اثناء التحليل
اذن نختار عددا يكون محصورا بين 1 و29 ونأخذ رقم 10 ثم نختار العدد الموالي بزيادة 10 يضيف اليه 30=40 والعدد المختار حتى نصل الى جميع الحصص وبرقم الحصص من 1 الى 120 وكلما خرج عدد نختاره ونصنفه
- العينة الاحتمالية وهذه العينة بسيطة وغير مؤمنة:
يتم ترقيم المجتمع المعني من 1 الى مالانهاية في جدول برقم ثلاث اعداد (001) (002) وهكذا .ثم يدونه في جدول ويضع الباحث عينة ويضع فيه على رقم العينة بعدد العينات المختارة على ان يخصص عينة مرة واحدة ولا يقسم حتى يختار كامل العينة وكل ما وضع اصبعه على الرقم يؤشر له ،وفي اعتقادي انه لو فتح الباحث كل مرة يجعلنا نسقط اعتبارت منطقية ، قد نقصد اجزاء العينة مصداقيتها يقوم الباحث في حد ذاته "بالاختيار" لا أن يختار له ، فهو لا يقوم بعملية "قرعة" بل أن يضع في حاله أنه هو الذي يملك معلومات في مجتمع العينة حتى يتأسس أمامنا منطق السؤال. أورد أنور سعدان بالجامعة اللبنانية(1) عدة طرق للاختيار العشوائ . أي : 1- طريقة الخلط العينة: نوضع كل أجزاء العينة سواء كانت اسماء المحلات أو الأشخاص أو البلدان أو مجتمعات ونجمع في قبعة ونخلط ويختار منها العينة المقصودة ،وهنا أوصى بوضع الرقم التسلسلي لتعديل بالمساواة بين الأجزاء.
كثيراما يصادف الطلبة في مختلف الأقسام البحثية "مشكلة الاستقرار" على موضوع مؤهل للدراسة لاختلاط المفاهيم وتشابك "الدراسات حولية" لهذا دائما انصح الطلبة والباحثين بالتفكر بالباطني ، وليس بالظاهر .ففي حقيقة الامر شرح "الدكتور تمار" عندما عرف "العينة العنقودية" لتوفير مثال حول "اختيار الكتب "التي تنظر في مفهوم الثقافة فإنني أؤكد على ضرورة (التصنيف) أي اعداد تفكير باطني (داخلي) ولو بالصدقة من أجل انتساب الموضوع إلى الصنف ، فمثلا" الكتب" التي تحدث عن ظاهرة الشبئيه عند ملك بن نبي فلا يهم فقط "تصنيف الكتب" التي تحدث عن الشيئية عند "بن نبي" بل يمكن أيضا ادخال الكتب الفلسفية التي تعرف مفهوم" الشيء "لأنه ملك باعتبار ان مالك بن نبي يكون قد استقى منها" مختصرات" أو" معارف "لهذا فإن العينة العنقودية ميزتها الاساسية يترتب على (الشيئية).
- العتبة التطبيقية : ويقصد به عتبة الاستسلام للفكرة البسيطة ،وهذه اصبحت في المدة الاخيرة، ملجأ آمنا لكثير من الباحثين لكونها سهلة ولا نعتمد على مقاسات رياضية ،أو شيء من هذا القبيل، وبما أنها تخضع لفعاليات مزاجية تخص الباحث فنتائجها قد تكون خاطئة، لان الباحث قد ينسى تغييرات تحدث له من حين لأخر ويدرجها أو يتعفف عنها ،ويعتمد اختيارها على دواعي وأسباب مقنعة أثناء ادراجها في الاطار المنهجي للدراسة.
أخطاء جمة يرتكبها الطلبة :
- اختلاف" نتائج العينة "عن نتائج المجتمع الأصلي
- العينة المختارة لا تمثل المجتمع 100/100
- تباعد قيم المجتمع مع نتائج المعاينة
- التميز الواضح والاعتقاد بالدفاع عن الموضوع
- قد تكون العتبة المختارة غير متجانسة
- عدم فهم التمثيل بين الطبقات الفرعية
ما لاحظته في "اقسام كثيرة "نجد طلبة باحثون يتنافسون على نفس العينة منهم يرى أنها معروفة ومعمول بها وهذا في نظرنا يشكل نوعا من الهروب من مسؤولية البحث الدقيق في الموضوع ، فإذا أردنا أن نؤسس لمدارس منهجية حقيقية يجب اختيار العتبة اختيارا دقيقا و منتظما وعلميا فقد توحدت لدي رؤية (ثابتة في اختيار العينة الطبقية أو المنتظمة أو العشوائية) و بحوث تحليل المحتوى ليس حصرا على هاته الأنواع رغم أنها جيدة وهي :
01-العينة الصدفية : يحددها "عامل الصدفة" وهو عامل موضوعي وليس صحيحا ما يقال عنها لأنها تؤدي الى تحيز الباحث بل بالعكس ان طبيعتها هي من تؤسس المنطقية الخاطئة و هي مهمة في قياس الاتجاهات العامة للرأي . ان من تقابلهم صدفة هم من يضعون شطرا كبيرا من متغيرات حياتنا.
02-العينة الغرضية : هي "عينة منطقية موضوعية" تذهب مباشرة الى تنفيذ الغرض مثلا دراسة مقرونية الجمهور لجريدة الجيش . فهي تختار المواضع المقروءة بناءا على عرض الباحث.
03-العينة الحصصية : تعتمد على اختيار (الحصص) من مجموع الدراسة وهي ترتبط بالقناعة الشخصية للباحث كأن يقرر اختيار عدد(5) من بيوت الشباب في الحي الغربي للمدينة و (5) من بيوت الشباب في الحي الشرقي .
04-العينة الشبكية (وهي ليست العينة العنقودية) يختار الباحث فردا من المجتمع أو أفراد يقودونه الى معرفة اخرين مثلا التعرف على مجاهدين شاركوا في معركة ما وهم (5) أفراد يقودونه الى التعريف باخرين موجودين بمناطق اخرى .
05-العينة المتطرفة: وهي عينة ترتبط بالقيم الاجتماعية كعدد (المتعاطين للشيشة) في مدرسة معينة , وهي عينة مهمة قد بلغت نتائجها الانتباه الى مدارس اخرى و قطاعات قد تعاني من هذه الظاهرة .
06-العينة المتتابعة : وهي عينة ترشح في ذات الباحث وقبل أن يفصح عنها" يجمع معلومات جمة" وطريقة الفكر من ثمة يبدأ بالتتابع في دراسته عينة (ما) تختارها وفقا للنماذج السابقة ،وتسقط عليها المعلومات المجمعة ،كما يقوم الباحث بدراسة حالات .عدم تعلم المرأة الريفية يجمع كل المعلومات عن المرأة الريفية لدرجة التتبع وبالتالي يميزون لديه احساس بأنه حصل على العينة المعنية لهدفه .
07-العينة السلوكية : تعتمد هذه العينة على جمع المتخصصين في السلوك المهني بالتطور المبكر لمجموعة من العمال قبل الساعة الثامنة فيحاول أن يكشف ذلك التصرف بناءا على نظرية السلوكية في العمل .
08-العينة التجاربية :تعتمد هذه العينة على "معلومات ذاتية" تعود الى الباحث في مساره المهني كأن تختار مجموعة من اصدقائه في أماكن متفرقة وعند شرحه ذلك في الاطار المنهجي يشرح صلة القرابة .
09-العينة المعيارية :تعتمد على قيمة شائعة في المجتمع يريد الباحث دراستها لدى صنف معين كسكان عمارته أو طلبة مدرسته التي تتراوح أعمارهم من حد عمري معين .
ثانيا: فئات تحليل المحتوى : تنقسم الى فئة تحليل الشكل و فئة تحليل المضمون
اعلاميا نقصد" بالفئة" تلك المنظومة الفكرية التي تؤدي خدمة لكامل الموضوع المعني بالدراسة ، بل قد تشبه الركائز الأساسية في تفسير النظريات الفلسفية المعتمدة في تحليل المقالة (بالطريقة الاستسقائية أو الجدلية)
ففئة التحليل ،فيها تلك المنظومات المنطوية تحتها ،والفئة تولد من "ذات الموضوع" و كباحثين لا يمكن أن نشخص لها تسميات أوأطرلأنها تفرض من موضوع و طبيعة العينة المنتخبة الى اشكالية البحث .
إن الباحث المعمق هو الذي يستطيع أن يضع لبحثه فئات تحليل تتناول الغض والسمين في الظاهرة فمثلا في تحليل التسرب المدرسي (نركز على نظام التشريع المدرسي + تكوين الأستاذ + عمر وسن الأستاذ + الحجم الساعي للتكوين , والنظام البيداغوجي وكفاءة المسيرين + وجود جمعية الأولياء ..... الخ من المعايير ) التى تشكل "الفئات الرئيسية"
والباحث مخير بين عمله في وضع الفئات "كمسودة" للانطلاق في بحثه ،لأن فئات التحليل أسستها تلك العصبيات المرضية التي تتراوح وتتوالد بين اللحظة والأخرى، لهذا اختلف مع ما ذكره الدكتور حميد تمار لضرورة تحديد الفئات مسبقا لأنه وضعها كما أشار اليها الباحث بغية انتقاده مصطلح التحليل من جهة ، ثم لكون الموضوع في معياره يتوالد بحيث لا يتحكم فيه ابدا ، لهذا من الأليق الاعتماد في التخصص الفرعي في فئات التحليل و يؤخذ بما هو جديد في البحث ولا يتحدث عن ما هو معروف ، كقوله أن التسرب المدرسي سببه ضعف التأطير، أي لا يجب أن يؤخذ بما هو شائع ، بل يطرح لنا فئة نادرة تعود لعمق بحثه، لو استطاع الباحث أن يحدد فئة نادرة من فئات التحليل يكون قد لامس موضوعه بجدية .
01 : فئات الشكل :
من الخطأ الجزم مقدما ،بأنه يمكن تغاضي الطرق عن" فئة الشكل"، والذهاب الى الموضوع مباشرة،وكان "الاطار الشكلي" لا وجود له .
ان هذا الأمر مجحف ولا يعتد به ،ذلك لأن الشكل هو ذلك "المجسم الطولي والعرضي للفئة الواحدة" ثم للفئات المجتمعة ثم للإشكالية والباحث الذي لا يستطيع البحث في الشكل ، فهو كالأبتر الذي لسق ثوبه بين متراس الباب فلاهو خرج ولا هو قطع ثوبه .
قدم علماء المناهج (خير الدين عصار و شبلي + أحمد خليل) توهين جوانب سؤاليه (كيف قيل ...) بالنسبة لبحوث الأعلام وقصدوا بذلك الشكل الذي جاء به الموضوع ، والشكل ليس في حد ذاته "الإطار" الذي ورد ت به المفردات وأنها تجذب هذا الشكل توليدات شكلية تخص "المادة المقبلة"عموميا و لهذا لا يمكن فصل الشكل عن لوازمه و هوالدال العام للمفردة.وتصويبها من حيث الاستعمال الصرفي للغة الواردة ،بها ومن حيث الشغل الحيزي للمادة وحركتها الزمانية وبذلك اختلف اختلافا شديدا مع متنوري الابعاد ة و الا فانه يمكن اعتبار ان كل البحوث التي عدمت الشكل حوثا ناقصة ولا صدق ولا ثبات فيه فقد يستعمل الباحث اشارات او علامات يجدها في الجانب الشكلي جاهزة لتبرير "ايقونات "وردت في صياغ الاعتبارات الاخرى في جانب المضمون , نعم لا يتوقف شكل المادة على اشكالية و اهداف الدراسة كما ذكر الباحث ثمار (1) ولكن ليس وارد بالقول أن نطبقه هو روح الجانب الضمني للموضوع . لنفسر أكثر لو أردنا تفصيل فئة الشكل ندخل كل هذه المعايير:
- الشكل الاعتباري (الشكل الذي جاء به – كيف قبل)
- دال المفردة
- حركة المفردة
- الارتباطات الشكلية للمفردة
- اللغة المستعملة ..
-الحيز الزماني ومبدأ الظرفية
1/فئة الشكل ) كما اشارت سابقا هي الوجهة التي قيل بها المضمون ،إن شكلها هذا إذا ما أمنا أن لكل "مادة شكل". فإبراز الشكل أمرعادي للمادة المقدمة (المضمون) ، وأجد أن الشكل يختلف الى نمطين، شكل" يخص المادة المقيلة" في حد ذاته وشكل "يتعلق ببناء المادة المكونة للبحث" ، فأما "شكل المادة المقنيلة" فهذا ما اتفقت عليه الدراسات الأبستمولوجية المؤقتة ،والتي عادة ما نسميها اغراضا (تشبه الاغراض الادبية كالشعر – الرواية – القصة – المقالة ..الخ، وهناك اغراض اعلامية ك–المقالة –التقرير- العمود –الربورتاج. وتستخدم "فئة الشكل" للتفرقة بين الاعراض
سواء كانت متعلقة بالمادة الخيرية في الصحافة المكتوبة أو السمعية البصرية .
2-/ فئة الشكل الدال : دراسة البناء الشكلي للمضمون من حيث دلالته التي ورد عليها ,فقبل أن تثبت أنه شكل خبري، هل هناك ما يدل على أنه (خبر)، و هنا نستقرئ الجانب الدلالي للمادة من حيث الاجابات الخمسة عن "اسئلة لازرسفيلد"، من يعطي الباحث معارفه في هذا الجانب و نحن ندرك ان الكثير من الباحثين يذهبون الى التصنيف العشوائي و في بعض الأحيان يخلطون بين الخبر و التعليق,و الأمر بينهما سيان .
3/ فئة الشكل (حركة المفردة):
نقصد به تحرك المادة في جوانب زمنية . هل أن الخبر أو أي شكل حركته الزمنية منسجمة مع ما يريد الباحث الوصول اليه؟؟
فلا يمكن ان نتحدث عن "الرقمنة" ثم نتحدث في نفس الوقت عن أوراق البردي أو مطبعة غوتنبرغ اذا حدث ذلك فسينصرف الموضوع عن صياغه الضمني .
4/ فئة الشكل (الارتباطات)بين الأشكال و الأغراض لأنه من المستحيل أن نتكلم عن العمود الصحفي في بداية الصحافة أو اليورتوري أثناء اكتشاف الارسال الصورلوجي، يجب أن يحدد معيار الموضوعية.
5/فئة الشكل (اللغة): من الطبيعي أن يحدد المعيار اللغة عربية أو عجمية عامية أو فصحى لكن هذا لم يكفي مالم نكشف تأثيرات اصطلاحية داخله في مضمون حديث مذاع باللغة الفرنسية يستعمل مصطلحات عربية أو تركية .. (أنظر كتاب اللغة الفرنسية "عروبية" وهل استعملت اللغة وسائلها التعبيرية ، لغة العمق أو لغة الشكل في وصف المادة كالتعليق على كل المحتوى أو على جزء منه وما هي التراكيب اللغوية ؟هل اعتمدت اللغة البسيطة أو المركبة أو الأدبية أو الشعرية أو لغة أداب الرحلة أو الرومانسية؟.
فئة الشكل (المساحة والزمن):
تقاس في فئات الشكل جانب المساجد (الحيز المخصص)والزمن المستعمل وايجاد تبريرات له من حيث حجم المادة والوقت المخصص لها، فقد وقفنا على مواد غيبية تماما رغم أهميتها تعليف بسيط لا يكاد القارئ النبيه يقرأ عنه حتى ينتبه اليه و قياس المساحة في حد ذاته تشكيلي فلا زالت أذكر قبل "زمن الماكنتوش" كيف كانت المسطرة تحدد حجم الموضوعات أثناء انجاز الماكات بالسم ،و عندما نتحدث عن الزمن فإننا نقصد استعماله الشكلي بالنسبة للمواد المتلفزة يأتي فيالبداية اثناء اعداد ورقة الطريق تقسيم اليتها الى فترات في ترتيبها وهناك يلعب معيار الشكل الزمني دورا أساسيا في تصنيف و ترتيب الموضوعات و هو ما يسميه بتحديد المواقع ذات الأولوية .
فئة المتناصات الشكلية :
ان "لغة الاعلام" منذ القرن التاسع عشر، استهوى اثارها "الاعلان" كمادة صحفية، وهو شكل لبيع منتوج قبل أن يكون مضمونا، و لهذا فان العناوين الكبيرة أو الصغيرة أو الهامشية ،تحدد هي الأخرى المادة المجمعة في شكل أغراض ،ففئة الشكل بالنسبة للمتناص تلعب دورا في تدويل الموضوع وسرعة انتشاره ة أو حفظه و يقابله تكرار اللقطات و هي المقتطفات كل الأشكال .. يجب الالتفاف اليها فهي تزيد من "قوة دور الجانب الشكلي" في تفسير البعد الضمني للمادة الاعلامية المستعملة خصوصا اذا كانت تلفزيونية، يجب الاهتمام بالاخراج و استعمال الألوان و توزيع الصور المستعملة في اللقطات لأنه يساعد على ازالة الغموض على النصوص و مفردات البحث .
فئة المضمون:
لو ألقينا نظرة خاطفة على موسوعة المعارف البريطانية او مقدمة بن خلدون نجد أنها عامرة أو غنية بالمعارف التي هي في الأصل مجموعة مركبة من وحدات ذات معنى تثير المتعة والفضول منها ماله علاقة بموضوع حددناه مما سلف ,يبقى العقل بحاجة الى آلية لإسقاط تلك الجمل المركبة من المعارف على موضوع الاشكالية، والاسقاط في حد ذاته "مسألة مستعصية" تخضع في منطقها الى جوانب شكلية متعددة تتعلق بكيفية الربط بين المعلومة وأختها المحددة سلفا في الإشكالية يظن أننا نطرح عمقا فلسفيا بل هو مبدأ تفكير باطني أخذ به رواد مدرسة المسؤولية الاجتماعية ، وفسر فيها دكتورناعبد الرحمن عزي في نظرية الحتمية القيمة كيف يتم التفكير الباطني؟
يتم هذا التفكير من خلال "شكل الموضوع" هو القياس المفترض وجوبه على سيرورة الاشكالية من خلال سؤال الجوهرة الموضوعية (ماهو الموضوع أو بتعيير بسيط حول ماذا يدور الموضوع)
بمجرد معرفة الاجابة قد انتهيت من البحث لكن الاجابة ، قد تتعدد وتصبح جملة واحدة غير كافية خاصة اذا ماظهرت للتو جمل كثيرة متشابهة تؤدي الى "معنى" ما يتبقى أمامك سوى ترتيب الأولوية (المهم والأهم والأكثر أهمية) أو أن نقوم باحداث "توليد اصطناعي" للجمل التي ظهرت في الموضوع ونحاول أن نسارع الى حضانتها لكي تنتعش من جديد ،و اترك الأمر عاديا الى أن يصل الى "درجة التشبع" فتكون بذلك قد حددت فئة الموضوع الأصلية .. التي نعني بها ذلك الوصف العام للظاهرة ، فاذا كنا بصدد دراسة موضوع (المقروئية) أو المشاهدة كقيمة للبحث عن القضايا الفرعية التي تعتبر موضوع ... المقرونية هي تلك الوضعية العامة التي تعتبر في جماعة من الناس يتناولون قراءة أشكال صحفية ذات المعرفة هذا الموضوع (المقرونية) يجب تحديد القارئ قد يكون انسانا عاديا بسيطا عاديا عصاميا ولكل واحد من القراء يدرك الموضوع بطريقته الخاصة ، و حسب معلومات المكتسبة في هذا التشكيل ، الباحث في مثل هذه الأحوال عليه أن يحدد نوع القراء وهويتهم حتى يستطيع الوصول الى النتيجة المرجوة .
فئة الاتجاه : ان كل بحث لابد أن يسير ضمن اتجاه (مؤيد – رافض، متسامح ) يعتبر موقفه ثابتا و معتقدا راسخا لكل فئة تحاول الحضور لتكتب داخل اطار المجتمع المدروس ومهما كانت طبيعة الاتجاهات
مدخل
الفصل الأول :مفهوم الرسائل الجامعية وأهميتها مناقشتها في البحث العلمي :
أولا : مفهوم الرسالة الجامعية :
ثانيا - أهمية الرسالة الجامعية في البحث العلمي :
ثالثا –المناقشة :
الفصل الثاني:عناصر مناقشة الرسالة الجامعية:
أولا: - الناحية الشكلية :
-توظيب المذكرة :
- الرسم الداخلي للرسالة الجامعية :
- ترتيب الأوراق الداخلية الأولى :
- تنظيم ديباجة الأوراق الخارجية :
- تنظيم صياغة الإهداء و الاعتراف و التقدير :
- البسملة أو الآيات القرآنية :
- استعراض الخطة :
- صفحة الإطار المنهجي :
- المقدمة :
- الإشكالية :
– تساؤلات الإشكالية ( أو الفرضيات ) :
– أسباب اختيار الموضوع :
ـ - المنهج المتبع :
- خطة الدراسة :
- صعوبات الدراسة :
- مفاهيم الدراسة :
- ترقيم الإطار المنهجي :
- التمهيد للفصول :
- وضع التهميش :
- طريقة التهميش المنفصل :
- طريقة التهميش المكتمل :
- طريقة التهميش الشامل : -الفواصل و النقاط و العلامات الأخرى :
- رسم الفقرات :
-مراعاة التمهيدات :
- مراجعة الأخطاء النحوية الفادحة :
- ترتيب أعداد المراجع أبجديا :
ثانيا : الناحية المنهجية :
ضبط العناوين الفرعية :
إحترام القواعد الشكلية :
إكتشاف الأسلوب البحثي :
ثالثا : الناحية العلمية :
الفصل الثالث: تشكيل لجان المناقشة في كامل أطوار البحث و دورها في تعميق البحث مستقبلا
اولا :- تشكيل لجنة المناقشة : كيفية سريان عمل لجنة المناقشة:
- دور المشرف :
ثانيا التكوين في الماجستير و الدكتوراه و ما بعد التدرج
01- شهادة الماجستير
1- انجاز مذكرة الماجست
- إجراءات التسجيل
-إجراءات مناقشة مذكرة الماجستير
- إعلان النتيجة النهائية :
02-- أطروحة الدكتوراه
- إجراءات التسجيل للدكتوراه :
- إجراءات مناقشة الأطروحة :
- إجراءات مناقشة الأطروحة
- أعلان النتيجة
03- : مابعد التدرج المتخصص
مقدمة
جاء تقديم هذا العمل الاولي في مناهج مناقشة الرسائل الجامعية تكملة لمجموع كتب المنهجية التي وضعتها حول إعداد البحوث الجامعية منذ سنوات، وهذا لكي اكمل اطار البحث فيما يخص اعداد الرسالة الجامعية الي غاية مناقشتها , و لاضبط من جهة اخرى بعض التقنيات العامة للمناقشة آملا ان يتوحد المنهج بين جميع معاهد و جامعات الوطن، كرغبة تنتابني منذ مدة , امام الانتشار الكبير لبعض المناقشات التي كثيرا ما كانت تخرج عن الاطار العلمي المخصص لها فتتحول الي ميادين للمبارزة و استعراض عضلات وهمية باستعمال معلومات خاطئة اجدر ان تصحح من قبل بعض لجان المناقشة قبل عرضها.
مادامت الدراسة العلمية، شاملة لفصول المعرفة، فان تقديم عمل رصين في المنهجية لا يعد عملا كاملا ، إلا إذا تطرقت له بحوث علمية اخرى اكثر اثارة و عمقا.
لا اخفي أنني تأثرت أيما تأثر بمنهجية المناقشة التي يتبعها الدكتور محمد لعقاب في مناقشة الرسائل الجامعية وقد كان محقا عندما اقر على جميع من اطرهم استعمال الجمل البسيطة و الاستغناء عن الحشو في المعلومات و العودة دائما الى الجمل الفعلية والاسمية ،و قد طبقت ذلك حرفيا في رسالة الماجستير التي كان لي شرف تاطيرها من قبل الدكتور لعقاب لمدة سنتين، تعلمت من خلالها اساليب الطرح المنهجي التي استلهمتها من فضيلة الدكتور خالد السلام في الثمانينات عندما كنت طالبا مبتدئابمعهد الاعلام سنة 1983م.
استمرت في السنوات الاخيرة عملية مناقشة رسائل علمية بطريقة سريعة حتى وصلت الىاقل من نصف ساعة ، و كان هذا الأمر محير فعلا ،عندما لا نرى فيه مواصفات منهجية كالتي تخص آراء عمليات المناقشة من طرف اللجنة المديرة للنقاش , و اذا استمرت العملية على هذا المنوال فسوف نكدس مكتباتنا الجامعية باعمال فارغة المحتوى او مسروقة من جهات أخرى.
مما سيؤثر مستقبلا على البحث العلمي ، ويسيء كثيرا إلى شرف جامعتنا ، لأننا لا نحسب ان امرا كهذا قد يتطور مستقبلا في خضم الاصلاحات الجديدة للتعليم العالي ، خاصة بعد إنشاء مدارس الدكتوراه و انشاء التعليم الافتراضي.
وفي ثنايا هذا العمل سوف نتعرض الى مايلي : - مفهوم الرسائل الجامعية و اهميتها في البحث العلمي. - عناصر مناقشة الرسالة الجامعية .
- تشكيل لجان المناقشة و دورها في تعميق البحث العلمي.
- دور المشرف في إثراء المناقشة.
بقي أن نقول أن هدف هذه الدراسة هو محاولة وضع آلية موحدة للمناقشة الرسائل الجامعية تكون بمثابة الانطلاقة في تشكيل أسس جديدة حداثية لمناقشة اعقد المواضع خاصة واننا نساير زمن العولمة الرقمية عندما لا نرى الطالب بل نسمعه و نشاهده باستعمال الشاشة عن طريق توظيف لغة الانترنيت.
ومن الأسباب الجوهرية التي جعلتنا نخوض هذه الدراسة هو قلة أو انعدام المراجع التي تتناول فنيات مناقشة الرسائل الجامعية ، فأردنا أن ندعم المكتبة الجامعية الوطنية بإثراء جديد يكون بمثابة آلية متحدثة لخدمة المنابر العلمية بجميع اتجاهاتها.
لا أنكر أني تعاملت مع المراجع المشرقية بحذر شديد ولاسيما المراجع المصرية واللبنانية صاحبتا الباع الطويل في مثل هذه الأبحاث الجامعية المهمة , وقد ارتأيت تقديم مناقشة الرسائل الجامعية، كموضوع منفصل بذاته عن المواضيع الأخرى التي تطرقت إليها في كتابي الأول الخاص بإنجاز المذكرات والبحوث الجامعية وأنا على ثقة أن هذا الجهد لم يسبقن إليه آخرون على الأقل من الزاوية التي نراها كوازع مثير في البحث العلمي .
ولعل حرصنا على إيجاد نموذج يوحد المدارس المهنية المختلفة ( الأنجلو سكسونية والفرنسية )هو من دعانا إلى التعمق في هذا الموضوع خصوصا وأنني أحرص دائما على إعطاء أهمية قصوى للطاقة البشرية التي منحها الله للبشر بالتساوي وهي بمثابة الانطلاقة المحسوسة للتفاعل مع الأحداث ومع الغير، وفي نيتنا إعطاء الجامعة الجزائرية جهدا منفردا بخصوصية طرق المواضيع الصعبة التي ضلت حبيسة التردد لسبب غياب المراجع والمصادر لكن ذلك لم يمنعنا من تسخير مقدراتنا الذاتية في إطار الطاقة البشرية والمنهجية التي نملكها من وضع هذه اللمسات على مناقشة الرسائل الجامعية .
وتطلبت منا هذه الدراسة استعمال المنهج التحليلي ألوصفي كقاعدة أولية جر دية لكل مظاهر تدوين لإعداد الرسائل كخطوة أولى ثم قمنا باستعراض طرق وفنيات المناقشة،المستعملة من قبل لجان المشكلة بإدارة المناقشات .
وفي آخر هذا التقديم لا يفتني إيفاد بالشكر إلى كل الأساتذة المخلصين للبحث العلمي ولاسيما الدكتورة بلخيري فاطنة – والدكتور ناصر خوجة ، والدكتور سعدي محمد والدكتور شايف عكاشة الذين منحوني فرصة تبويب فكرة هذا الكتاب وظهوره بالشكل الذي عليه.
مدخل
يشكل التعليم الجامعي فرصة كبيرة وسانحة لكل المتفوقين في جميع بلدان العالم , ولا يكون هذا التفوق ممهورا بالإجلال وتحقيق النتائج إلا إذا قدم الطالب الجامعي بحثا ودراسة مستفيضة حول موضوع يرتبط بمدة دراسته الجامعية ، على أن يجد من هو جدير لمناقشة بحثه مناقشة علمية تجعل من بحثه أداة ذات قيمة علمية نافعة و كان ذلك دأب الجامعات القديمة ،و مدارس الخطابة باليونان ( أكاديمية أفلاطون .
أصبحت الجامعة منذ القرن الرابع عشر كلمة نافعة تطلق على مؤسسات التعليم بصورة التعليم بصورة عامة فهي لم تكن على الشاكلة الحالية كهياكل وأجهزة بل كانت عبارة عن منتجعات صغيرة لا تكاد تحوي على عدد قليل من الطلبة ،ولعبت الجامعات الكبرى كباريس وبولونيا وهندليح وأستنورد والقيروان والإسكندرية والجامعة الأمريكية في بيروت وجامعة الأمم السلافية دورا عظيما في ترشيد الفكر البحثي من خلال الدراسات التي كانت تتوج بها نهاية الدراسة في بعض الجامعات وغيرها كجامعات أند ونسيا الإسلامية وجامعة برلين الفنية وجامعة الجزائر ، التي تأسست سنة 1879 وأعيد تنصيبها 1907.
كل تلك الجامعات المعروفة في العالم كانت تتعامل بطريقة واحدة تمثلت في إنجاز الرسائل والدراسات العلمية ومناقشتها ، إلا أن الشيئ الذي فرق بينها هو اختلاف طرق التدريس والبحث العلمي لكون أن كل جامعة كانت ترتبط بتقاليد سارت عليها منذ البداية ، تعود الى السنوات الأولى لنشأتها، فلذلك لا يمكن في الوقت الراهن التأكيد إن الجامعات بصدد التخلي عن تلك التقاليد بل تتمسك كل جامعات العالم بتلك التقاليد التي تراها ملكية لها على الدوام لا يمكن التصرف فيها بإلغائها أو تغيرها ، ، إلا فيما يتعلق بإعداد البحوث والمناقشات التي أصبحت ذات انتشار واسع بين مجموع جامعات ومعاهد العالم .
وحدت منهجيات البحث العلمي نظرة الباحثين في مختلف البقاء العالمية تحت إطار العولمة الثقافية التي تمثل فيها الثقافة عملية ذهنية تبين وجود فرق بين أن تستوعب العلم فكرا وبين أن تستوعب الفكرة في عقلك ، وهذا ما يذهب إليه محمد حسين فضل الله1 في أن العولمة الثقافية تمثل حالة وجدانية تتصل بكل الأبعاد التي تتحرك فيها الفكرة في الساحة .
إيمانا بهذا المفهوم الثقافي المتعدد الأبعاد ،فإننا نصبح أمام ظاهرة كونية تطال البحث العلمي على غرار العولمة الاقتصادية المالية و ما شابه ذلك، لكن ليس بنفس درجة التأثير آلتي تحدثها العولمة الاقتصادية .
ففرضية الاستثناء في هذه العملية هو تقبل فكرة إنجاز البحوث ومناقشتها والدفاع عنها وفق أساليب منهجية معروفة منذ القدم فلا تؤدي الدراسة العلمية نتائج مقبولة، إلا إذ مرت بخطوات ومراحل فنية،من الضروري إتباعها و إلا فإن البحث العلمي يصبح جوهره فارغا من أي محتوى .
عند ئذ يضهر تغيب عناصر التحليل المنهجي على مختلف تطورات الأفكار المرصدة حول موضوع الدراسة بصورة واضحة .
---------------
1- حمد حسين فضل الله – دور الثقافة في عملية التعبير – مجلة الثقافة الإسلامية – المستشارية الثقافية – دمشق – االعدد10 – 1936 – ص 133 .
ا
الفصل الأول :
مفهوم الرسائل الجامعية وأهمية مناقشتها في البحث العلمي :
أولا : مفهوم الرسالة الجامعية
ثانيا :اهمية الرسالة الجامعية في البحث العلمي
ثالثا: المناقشة
الفصل الأول :أولا: مفهوم الرسائل الجامعية وأهمية مناقشتها في البحث العلمي :
سنتناول في هذا المبحث المفاهيم المختلفة للرسائل الجامعية ( مذكرات – أطروحات ) وتقارير تربص وتخرج ، بشكل مفصل ودقيق يوضح المفهوم العلمي التنظيمي لمذكرة التخرج ، باعتبار أن الرسائل المرصودة ، تكون معرضة للنقاش من طرف لجنة المناقشة على سبيل الإجازة ، كما نتعرف على أهمية الرسالة الناجحة بتقدير إيجابي للجنة بالنسبة لتطوير أسس البحث العلمي ، وكيف باستطاعة الباحث أن يشق طريقه مباشرة الى الكتابة العلمية دون عقدة وتردد ، لأنه صحح مناهجه الكتابية أمام لجنة مؤهلة .
يشرع عندها مباشرة في طبع رسالته وتوزعها ، وفي آخر نقطة الدراسة الخاصة بهذا الفصل سوف نحاول تسليط المعرفة على أنواع المناقشات حتى نتمكن من إيجاد حوصلة عامة للرسالة العلمية التي تمت مناقشتها وتم تصنيفها من البحوث العلمية .
أولا : مفهوم الرسالة الجامعية :
يقصد بالرسالة الجامعية كل بحث او دراسة يقدمه الطالب الجامعي بعد نهاية فترة دراسته بالجامعة على أن يكون موضوع الرسالة يجسد المعارف العلمية التي تلقاها الطالب طيلة ( 8 سداسيات أو 6 سداسيات ) _ المديين البعيد والقصير .
كثر قديما استعمال مصطلح الرسالة في المؤلفات الجامعية التي تشهد عرض الأفكار الدينية ،كما هو الشأن لرسائل القديس بولس إلى أهل روما ، بخصوص التسليم بإنجيل السيد المسيح ،ورسالة الشافعي التي وضعها في شكل مؤلف أراد من خلاله إحداث موازنة بين الفكر الديني الحجازي والفقهي العراقي .
وأنتشر في القرن العاشر الميلادي فكر الرسائل الدينية عند أقطاب العلم من الصوفيين كما هو الشأن لرسائل أبو عبدا لله بن رمانة ( 1085- 1171 م ) أصول الفقه وعلم الكلام نذكر منها التقصي عن فوائد التقصي – ورسالة حول تسهيل المطلب من تحصيل المذهب وقبلهم رسائل إخوان الصفا .
1- نشرها الإمام الشافعي ببغداد عام 810 ورواها عنه إبن سليمان الراوي وهي مليئة بعده مباحث خاصة بأصول الفقه
2- عبد القادر بوعرقة الجلالي , أعلام الفكر والنصوص بالجزائر – دار الغرب للنشر 2004 ص 33 .
يظهر مما سبق أن الرسالة هي فن يقترب من التأليف، فهو كتابة أفكار و تحليلها وفق أسس منطقية تعتمد على الاستدلال الموصوف و الواقعي , فهي لا ترقى إلى مستوى الرسالة مالم نعتمد على قواعد أبسطها الاستشهاد بالآيات القرآنية و بالأحاديث السنية و الأقوال المتبعة عبر تسلسل القرون ، و كثير ما تكون الرسالة شاهدة على إحياء حقب من التاريخ فهي تساعد على إحياء التاريخ من خلال الإشارة إلى أحداث الماضي بأسلوب الحاضر .
و بخلاف ذلك تنظر المدرسة الأنجلوسكوتية للرسالة على أنها تقرير وافي يقدمه باحث عن عمل تعهده و إعتمده بشرط أن يحتوي العمل المطلوب على مواصفات مراحل الدراسة منذ كانت فكرة حتى صارت نتائج مدونة , مؤيدة بالحجج و الأسانيد .
ذكر ذلك Artrcore في تعريفه للرسالة 1 , وهو ما تؤكده المدرسة الفرنسية باعتبار الرسالة مجمل أفكار يتم تحليلها وفق منهجية ترابطية .
إن أخذنا بالرأيين السابقين مع بعض نجد أنهما يبرزان فكرة واحدة هي إضفاء طابع( الفنية ) على الرسالة و ( المنهجية ) في إحفاق الترابط بين مجمل الأفكار فالرسالة هي تقنية ربط الأفكار ببعضها ربطا منهجيا يؤدي إلى تأكيد أو نفي أفكار طرحت للمناقشة .
بذكر الأسانيد المختلفة التي يعتمد عليها الباحثون في التدليل على صحة معلوماتهم يتضح عنصر المصداقية للمعلومة في حد ذاتها , لهذا يبقى دائما تضمين المحتوى من مهام الباحث نفسه .
1- أحمد زكي – كيف يكتب بحثا جامعيا – دار النهضة العربية بيروت ص05
باعتباره قد تفاعل وجدانيا وماديا مع المادة المعلوماتية التي حصلها ووزعها في خطة وفق مقتضيات مراحل إنجاز الدراسة الجامعية .
يجب التفريق بين الرسائل الجامعية على أساس نهاية الدراسة و بين المؤلفات لأننا بصدد مناقشة العمل ألتقييمي لسنوات التخرج ،و لسنا بصدد تقييم مؤلف او كتاب لأن الأمر بينهما يختلف كثيرا .
فالرسالة الجامعية ترمز إلى عمل يتصوره الطالب المتخرج في رأسه كفكرة يقوم بإست دعاء منظومة معلوماتية ، قصد تحقيق الربط بين كل الأفكار المجمعة في رأسه حول الموضوع الموقوف بخياله، عندئذ يجد نفسه مطالب بإتباع عناصر منهجية كتابة رسالة جامعية ،آخذا بعين الاعتبار بأنه سوف يناقش عمله أمام لجنة لها باع طويل في البحث العلمي المتخصص .
ثانيا - أهمية الرسالة الجامعية في البحث العلمي :
تعد الرسائل الجامعية وسيلة من وسائل البحث الجامعي ، بعد المؤلفات من الكتب ، وفي بعض الأحيان تكون ذات أهمية أكثر من الكتاب في حد ذاته، لكونها تكتسي أهمية خاصة في البحوث العلمية و تعود تلك الأهمية إلى الخصائص التي تميز الرسالة الجامعية :
1- التنوع :
تتنوع مواضيع الرسائل الجامعية بشكل ملفت للنظر، حتى يظن معه الطالب بأن كل المواضيع قد استهلكت , فعلى الرغم من قلة المكتبات في بعض المعاهد الجامعية إلا أن الطالب الباحث يجد ضالته في الرسائل الجامعية للمتخرجين القدامى و الجدد .
2- الثراء المعلوماتي :
تحمل أقل رسالة حوالي 1 مليون كلمة منها 1000 ألف كلمة جديدة في كل رسالة تخرج تمثل جملة من المعلومات ألحزمة والمتراصة القديمة و الجديدة، منها ما يد خل في تحديد المفاهيم فلا نكاد نجد دراسة تخلو من المفاهيم ( ), الخاصة بالمواضيع المتناولة كما أنها تقدم كما معلوماتنا يشمل نطا قات البحوث الاجتماعية والإنسانية المختلفة.
3- سهولة الحصول عليها:
إن أغلب الرسائل الجامعية ممنوعة من الإعارة، فيطلع عليها داخل المكتبة لأنها ذات قيمة مادية بكونها ( واحدة أواثبين على مستوى المكتبة ) وبالتالي فإن ضياعها وفقدها سوف يحرم المكتبة من دراسة ربما تعد من أرقى و أحسن الرسائل الجامعية، لهذا نجد عدم إعارتها يسهل فرصة وجودها مما يسهل على الباحث أيضا طرق الاستنساخ أو إعادة كتابة فصول منها.
4- تعدد مناهج التحليل:
يتحدث المتخرجون في رسائلهم أثناء عرض الإطار المنهجي عن المناهج المقترحة للتحليل فنجد المناهج – ألوصفي – المقارن – التاريخي – التحليلي الملاحظة والإستبيان الخ مما يعطي فكرة موسعة حول استعمال تلك المناهج الموزعة بشكل ملفت في جميع المواضيع المقترحة للمناقشة .
تقدم الرسائل الجامعية حلولا ومقترحات تكون مجالا للانطلاق في بحوث أخرى تشغلها الإدارات والمؤسسة المرفقية في حياتها العمومية، باعتبارها حلولا خرجت عن مواقف محايدة , فكلما تجرد الطالب والباحث من اعتبارات ذاتية ، كلما كان البحث قويا ، وفي هذا المجال ذكر احمد شلبي مناظرة طريفة حول التفريق بين الكتاب و الرسالة وقعت بين المؤلف سامي الكيالي الذي قام بتأليف كتاب عن طه حسين عنونه ( مع طه حسين ) وقدم PierreGahia لجامعة دنيرة رسالة سنة 1981 حول طه حسين حصل بها على رسالة دكتوراه وعندما تصفح الدكتور شلبي محتوى النص وجد أن سامي الكيالي مدح طه حسين إلى درجة التبجيل بينما قام Gaha بتحليل ونقد ومعاينة لما جاء به طه حسين دون ان يتفق او يختلف مع طه حسين فاثنت اللجنة على صاحب الرسالة بالنجاح .
لن تبرز أهمية الرسالة الجامعية بالنسبة للبحث العلمي ، كونها تعرض و تحلل الإنتقاد و الثناء و العتاب وإنما من باب التعامل معها بموضوعية .
ازدادت أهمية الرسائل الجامعية عندما أصبحت الرسائل الجامعية تثبت عبر مواقع شبكة المعلومات الدولية ( الأنترنات ) .
إذ من الممكن أن توصل النتائج العلمية المقدمة إلى أقرب مكان في العالم يؤدي بها إلى التنفيذ في دول أخرى على سبيل المثال، وعلى الرغم من الخسارة المادية التي قد تكلف صاحب البحث من جراء تبني مقترحاته أو نتائج دراسته من طرف إدارة أو مؤسسة ما دولية، تفقد على أثرها تعويضا ماديا يضمن له ملكته الفكرية , وهذا ليس حصرا على الرسائل الجامعية بل قد يتعدى ذلك المؤلفات المنشورة و الموزعة حيث تستهدفها الشبكة باستعمال تقنية التجربة الإلكترونية .
ثالثا –المناقشة :
جرت العادة أن تقوم الإدارة الجامعية ( مديرية الدراسات ) بتحديد أجال لتقديم مذكرات التخرج في الإدارة ،بعد استنفاذ كل الإجراءات الشكلية و التنظيمية ( كتقديم نسخ إلى الإدارة + الإذن بالطبع من طرف المشرف ) فتتشكل لجنة المناقشة بطلب من المشرف و في بعض الأحيان تتولى إدارة الدراسات تشكيل لجنة للبحث , ويتم تحديد وقت عرض المناقشة ،يخطر به الطالب علنا و يشهره على لوحة الإعلانات بالجامعة ، حتى يعلم به الجميع تمهيدا لحضورهم .
ان نظام الجامعة الجزائرية المعمول به في هذا الإطار يظهر عدة كيفيات للمناقشة .
1- أنواع المناقشة :
هناك 3 أنواع من مناقشة الرسائل الجامعية نذكرها على سبيل المثال .
أ- المناقشة العلنية :
تتم في مكان تخصصه الإدارة ( مديرية الدراسات ) في الجامعة التي ينتمي إليها الطالب ويسمح للجميع بالحضور وفي بعض الأحيان حتى بالمشاركة في الإدلاء بآراء لتوسيع المواضيع، إذا رأى رئيس اللجنة ذلك من الصواب، فالأفضل في إقحام الحاضرين في المناقشة يعود الى براعة الأستاذ الرئيس للجنة المديرة للمناقشة، وغالبا ما تتم هذه المناقشة في جو مهيب يتراوح فيه الخوف والتعاطف مع الممتحن، لأنه يدرك ملاحظاته الصعبة التي يمر بها الممتحن, خاصة عندما يتلقى انتقادات لاذعة و مدمرة في بعض الأحيان تجعل الحاضربن يتأثرون للتو ومنهم من يغادر القاعة لكي لايسمع المزيد.
فأساس المناقشة العلنية هو الإدراك النفسي من قبل الطالب لهذه الفرصة التي سرعان ما تتحول إلى ذكرى جميلة سيتذكرها مع أهله ذات يوم، لهذا يعمد الكثير من الطلبة المتخرجون إلى إحضار أهليهم وأقاربهم للحضور معهم لمشاهدة امتحان من نوع خاص.
ب- المناقشة المغلقة:
قد يحدد الطالب الممتحن في البداية عن طريق طلب يوجه إلى الجامعة، يبين فيه حاجته إلى المناقشة المغلقة التي لا يحضرها جمهور في الغالب، وهو نادر جدا أن يرفض الطالب المناقشة إلا إذا كانت هناك أسباب قاهرة تتعلق بالتخوف أو الإحراج وهي سمات شخصية تعود الى ما يسمى بالترهاب العصبي الذي يجعل من الطالب يتصور حدوث مناوشات كلامية، قد تفقده صوابه قبل بداية المناقشة، وربما يكون إحداث التناوش أمام الحاضرين فرصة غير سانحة للطالب تمكنه من الرد بعنف على الأسئلة الموجهة إليه.
ج- المناقشة بالمحضر:
تحدث المناقشة بالمحضر عن طريق طلب يقدمه الأستاذ المشرف الذي لأتسمح له الضر وف العلمية أو العائلية أو الصحية الحضور إلى المناقشة العلنية، يطلب منه مناقشة الطالب عن طريق تقرير يقدمه أعضاء اللجنة مسبقا إلى مجلس الجامعة مسبوقا بالعلامة التقديرية بناء على تقارير المناقشين و نادرا ما نجد مثل هذه المناقشة.
الفصل الثاني
عناصر مناقشة الرسالة الجامعية:
أولا: الناحية الشكلية:
ثانيا : الناحية المنهجية
ثالثا: الناحية العلمية
بعدما تعرفنا في الفصل السابق على تشكيل لجنة المناقشة وأنواع المناقشة، في هذه النقطة سيتم تفصيل كل الخطوات التي يتبعها المناقش للرسالة الجامعية، وهي خطوات منهجية معتمدة في كافة جامعات العالم لأنها تمثل مزيجا بين المدرستين لأنجلو سكونية – الفرنسية آخذين بذلك كل التفاصيل المتعلقة ببنية الموضوع الخارجية والداخلية.
وقبل الشروع في مناقشة الرسالة هناك بعض المتطلبات العامة التي يجب أن يظهر بها الطالب
أ- المتطلبات العامة:
– إعداد المكان الذي ستتم به المناقشة بتوضيح مصطبات الجلوس الخاصة باللجنة، وبالطالب وتكون واضحة أمام الحاضرين
- الظهور بمظهر لائق وحسن ومقبول.
- عدم إلافراط في زركشة الأماكن بالصور والورود الخ.
ب- المتطلبات الخاصة:
بعدما يتأكد الطالب من تاريخ وتوقيت المناقشة يجب أن يقوم بمايلي :
- إعداد ملخص للرسالة يستعرض فيه مقدمة صغيرة للموضوع، يتناول فيها الإطار المنهجي الذي اتبعه من إعداد إشكالية إلى تساؤلات فرضيات البحث, ثم الإشارة إلى أسباب اختيار الموضوع وتحديد الهدف الاسمى للموضوع ثم يعرض المنهج المتبع في الدراسة وخطة الدراسة.
وفي الأخير يتناول نتائج الدراسة ويوضح أمام اللجنة الاقتراحات التي يراها مناسبة في شكل توصيا ت إن وجدت.
- أن لا يتجاوز في تلخيصها مدة 20 د بالنسبة لطلبة الليسانس، بينما نلاحظ أن المدة تختلف بين الجامعات الدولية فبمصر وبريطانيا يستغرق ملخص رسالة الماجستير حوالي نصف ساعة بينما للدكتوراه 45 د وكلما كان تلخيصا وافيا كان مهما.
- الاعتماد على فنيات العرض الشفوي واجتناب القراءة المباشرة وتكرار نفس العناصر فيجب أن يعلم الطالب الباحث أن الملخص هو طاقة وجدانية عن طريقها يبدي الباحث مدى إلمامه بالموضوع باستعمال كل الآليات المشار إليها، فحسن إلقاء الملخص يلعب دورا مقبولا أمام لجنة الممتحنين خاصة إذا كان إلقاءا مستوفيا للسلاسة اللغوية ومنضما لأفكاره، دون شك سيزيد الممتحنين إدراكا لاحترام شخصية الباحث.
- لا ينسى الطالب أثناء سماع تدخلات المناقشين تسجيل أهم النقاط والأسئلة، مهما كانت صياغتها الفنية أو اللطيفة وعليه في هذه الحالة أن لايرتبك أمام استفزاز قد يكون مقصودا، لمعرفة رزانة الباحث وسرعة غضبه.
- إن يمتنع عن الدفاع على نقاط تشكك اللجنة فيها ويكتفي بالايماءة لأنه في موضوع إمتحان الرسالة ككل وليس نقطة واحدة، وليعلم انه ليس في مكان تصحيح أو تصويب للمناقش أثناء دورة المناقشة.
- يحاول الممتحن أن يجيب قدر المستطاع عن الأسئلة المطروحة ويمتنع عن الأسئلة التي لا يعرف الإجابة عليها حتى لا يخلط الأمر على بحثه، فيتحول الانتقاد إليه شخصيا وفي هذه الحالة تكون قد أهمل عنصرا في عدم اتزانه أمام لجنة المناقشة وليعلم أنه غير مطالب بالإجابة على جميع الأسئلة
- يكثر من الإنصات ولا يعقب على مداخلة المناقشين بل يكتفي بالتسجيل ويلتزم أمام المتدخل بالإصغاء، كأن يحرك رأسه حتى يدرك المناقش أن الممتحن متفهم لعناصر مداخلته الطويلة خاصة إذا كان رئيسا يدير اللجنة.
- وفي الحالة التي يكون فيها ممتحنان أمام اللجنة، عليهما باقتسام وقت المناقشة والملخص دون احتكار الكلمة من أحد الممتحنين، لأن ذلك يضر بسمعة البحث ويعطي انطباعا سيئا أمام اللجنة التي تتضح أمامها فجوة عميقة للبحث والمتمثلة في إعداده من طرف واحد و، هو ما قد يصعب المناقشة أكثر.
بعدما يكيف الممتحن نفسه مع المتطلبات العامة والخاصة يكون ذا قابلية للإصغاء الى مداخلة المناقش والتي عادة ما تبدأ بالإشارة الى المحاور التالية التي أسميناها عناصر مناقشة الرسالة الجامعية.
أولا:- الناحية الشكلية:
يعتبر الشكل هو الإطار الخارجي الذي يوصف بداخله التصرف ونسميه في القانون بالشكلية عندما يستلزم القانون شكلا معينا في التصرف، يبين انعقاده سواء كان كتابة ولا يوجد التصرف إذا تخلف الشكل، فالشكل هو الدلالة البنيوية على رسم الأشياء التي خلقها الله تعالى، فهو تأصل لهيكل يرتبط به أحكام العقل فيعطيه صفات وسمات تعود عليه من العقل الواعي 1.
لا يمكن أن يعدم الجانب الشكلي في الرسالة لأنها تعتبر بمثابة الحيز المكاني الذي يصب فيه العمل العلمي الدراسي , لهذا فإن أغلب المناقشات تولي الجانب الشكلي أهمية قصوى حيث سينقسم الى قسمين :
ا- الرسم العام للشكل الخارجي : ينقسم الرسم العام للشكل خارجي إلى العناصر التالية :
1 - ورقة الغلاف :
شكل الشكل الخارجي للرسالة اهتماما كثيرا للباحثين حيث يعتمد بعضهم على تلوين ورقة الغلاف بألوان مختلفة حتى كادت تتحول إلى يافطات مزركشة وشهادات شرفية مع أننا نحرص دائما على العمل العلمي ، وعلى أية تجربة تلك الألوان التي تحول هدفه إلى مجرد زركشة رغم أن الشكل الخارجي لا يقدم ولا يؤخر من الناحية الموضوعية لكنه يؤثر دلاليا على شخصية الباحث خاصة وأننا نصادف استعمال ( شعارات ) والدمغات الرسمية للجامعات والمعاهد والمراكز على أوراق .
خارجية ،وهذا لا يجوز إطلاقا، بسبب ارتباط تلك الشعارات بالأجهزة الإدارية التي تسير الجامعات .
--
حمام محمد زهير ، محاضرات في علوم التنظيم والتسير ، دار اسامة للنشر والتوزيع الجزائر سنة 2005 ص 15
.
2-توظيب المذكرة :
يمكن للطالب الباحث أن يركب رسالته وفقا لطرق علمية، باستعمال الغراء اللاصق المتوفر لدى المطابع وبإحكام ، لأنه أمن على الدوام لبقاء الرسالة على حالها مدة أطول ، على خلاف الأدوات البلاستيكية التي تستعمل في توظيب الرسالة الجامعية ،وبعد مدة يتمزق الغلاف الخارجي.
وجدنا الكثير من المذكرات قد ذهبت أغلفتها ومعها ذهب اسم الباحث وحتى عناوين الرسائل ويحرص دائما الطالب على أن يقدم رسالته في قرص مضغوط إلى إدارة الجامعة .
3- الرسم الداخلي للرسالة الجامعية :
يسمى منهجية تسطير الشكل الداخلي للمذكرة الذي يقدم على أساسه شكلانية العمل العلمي و يعطيه صبغة أكثر نجاعة من القيمة العلمية ،وعلى هذا المنوال فإن تركيز المناقش لابد أن يحذو في هذا العنصر الخطوات التالية :
- ترتيب الأوراق الداخلية الأولى :
عادة ما يتم تحرير ورقة غلاف ثانية دون زركشة أو تلوين تكون بمثابة صمام أمان في حالة ضياع الغلاف وهي ورقة تلي مباشرة ورقة الغلاف .
2- تنظيم ديباجة الأوراق الخارجية :
اختلفت و اتفقت المدارس المختصة في المنهجية ،على إدخال الجمهرة ، الدالة على شعار الدولة ،و هذا ليس عيبا خصوصا في إطار العولمة الثقافية التي أصبحت تفرض أظهار الهوية الوطنية بدلا من إعطاء العمل العلمي صفة الوصاية دون ذكر الدولة ،و هذا بإيجاز يكون مقبولا في الدراسات الأكاديمية الكبرى مثل الماجستير و رسالة الدكتوراه ،غير أنه يمكن تغاضي الطرف عندما يتعلق الأمر برسائل مختصرة مقدمة في الدراسات الجامعية التطبيقية وتنظم بطريقة مبسطة تحوي علامات وجوبية تبين معلومات أساسية للباحث .
3- تنظيم صياغة الإهداء و الإعتراف و التقدير :
أن هناك الكثير من الأشخاص الذين قدموا لك مساعدات جمة لإنجاز بحث ،أنه من الواجب إهداءهم العمل العلمي و هذا يجوز و لكن بلباقة علمية .
كان يقدم إهداء بسيطا يقتضي فيه استعمال الجمل البسيطة دون ذكر الأمثال و الأقوال المأثورة، لأنه بذلك التصرف سيتحول بحثك العلمي إلى مكان للمجاملات ،كما أنه من غير المعقول أن يملآ ورقة كاملة بأسماء أشخاص معنيون بتقديم المساعدات، فهذا لا يجوز إطلاقا في البحث العلمي ذي الإجلال، ومن ناحية ثانية جرى العمل العلمي المشترك على أن يقدم كل باحث إهداء خاصا وهذا غير مقبول من الناحية العلمية و عليهما في هذا الإطار أن يقوما بتوحيد الإهداء و الاعتراف و التقدير ووضع اسميهما مباشرة تحت الإهداء او الاعتراف و التقدير ونبذ مصطلح تشكرات لأنه أقرب إلى رد التحية و يستبدل باعتراف و تقدير دون تبويب أو زركشة الإطار الذي يحوي الإهداء .
و يقر أحمد شلبي بضرورة وضع ورقة التقدير و الاعتراف مباشرة بعد الورقة التي تلي العنوان و لا يذكر في ذلك إلا من هو جدير بالتقدير .
4- البسملة أو الآيات القرآنية :
لا بأس من وضع آيات قرآنية ذات دلالة واقعية للموضوع ،كأن تتناول مثلا في دراسة العولمة الثقافية و ضع آية ...و لن ترضى عنك اليهود و لا النصارى حتى تتبع ملتهم الأية 120 من سورة البقرة (1) ...و لا يجب وضع أبيات شعرية أو أقوال مأثورة ليست لها علاقة بالموضوع فذلك سيسقط الباحث في مطب , كأن يسأله المناقش ما علاقة ماقال الشاعر (2) سقط الإقطاعي , ذم – العدل – سقط الظلم... بموضوع البنوك التجارية .
1- هادي محمد – شاربي مختار – العولمة الثقافية – مذكرة تخرج – جامعة التكوين المتواصل بالجلفة – سنة 2004
2- أحمد حمدي – الشجارات SNED – الجزائر – قصيدة الفقراء و الرماح ص 71.
5- إستعراض الخطة :
يقوم الباحث بوضع الفهرس في البداية و هو مجبر على ترقيمه أما إذا استعرض الخطة فيمكن له أن لا يستعمل ترقيم الصفحات .
6- صفحة الإطار المنهجي :
تتم صياغة الإشكالية في إطار المقدمة غير أن ذلك العمل كثيرا ما كان يرهق الباحث إلى معرفة الموضوع و أهميته لذلك يجب أن يعتني المناقش بمراعاة العناصر التالية :
أ- المقدمة :
تعتبر المقدمة هي المحور العام الذي ينتعش فيه الموضوع العام ،حيث يجب أن تكون مرنة وذات دلالات و ينصح تحاشي الأحكام المسبقة في بداية المقدمة، لأن ذلك يعتبر عيبا في الطرح المنهجي كما لا يجب أن تتعدى المقدمة صفحة و نصف على أكثر تقدير .
ب- الإشكالية :
إن أصعب و أجمل شيء في الإطار المنهجي هو صياغة الإشكالية و فق أسس لغوية مقبولة تعتمد على الفعل و الفاعل، مضاف إليها السؤال الجوهري الذي يوضح البعد الزماني والمكاني للموضوع المراد دراسته .
ج – تساؤولات الإشكالية ( أو الفرضيات ) :
لا يمكن أن يرقى البحث إلى مضمون منهجي محكم ما لم تصاغ تسا ؤلات للإشكالية يجاب عليها في مختلف مراحل الرسالة الجامعية ،و غالبا ما تكون التساؤلات مختصرة ومباشرة و هي التي يمكن أن تحل محلها الفرضيات إذا كانت الدراسة بحاجة إلى إيجاد علاقة بين ثابت و متغير على أساس الاندماج، بينما يمكن صياغة الفرضيات فهناك من المواضيع التي توظف لها فرضيات للأبحاث الضخمة والدراسات الشاملة المقدمة في رسائل الدكتوراه .
د – أسباب اختيار الموضوع :
أن من بين الأسباب التي يجب على الممتحن توظيفها هي كل الدوافع التي أدت إلى اختيار الموضوع سواء كانت أسبابا ذاتية أو ترتبط أصلا بالبحث العلمي بصورة عامة .
هـ - المنهج المتبع :
لا يمكن مناقشة عمل علمي مالم يستخدم إحدى أدوات البحث المعروفة و المناهج العلمية
( كالمنهج الوصفي – التحليلي – التاريخي – الملاحظة أو النسيان ) .
و- خطة الدراسة :
على المناقش أن ينظر في الإطار المنهجي إلى تفصيل الخطة و فق منهجية لغوية كأن يفصل الممتحن بين الإنتقال من المبحث إلى المطالب على أن يستعمل عملية تفصيل المباحث و المطالب دون الإفراط في تفصيل الفروع .
ر- صعوبات الدراسة :
لا شك أن العمل العلمي كثيرا ما تصادفه عراقيل وصعوبات على الممتحن أن يحرص على ذكرها حتى يتمكن من توضيح العراقيل التي ربما يرى المناقش أنها كانت ذات تأثير على مردو دية البحث العلمي .
ز- مفاهيم الدراسة :
إن استعمال كافة المفاهيم ذات العلاقة بالدراسة يسهل حتما المناقشة خاصة عندما يعرض الممتحن في رسالته كل المفاهيم التي لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بموضوع الرسالة، و هذا الاستعمال إنما يقدم انطباعا جيدا على الممتحن إضاقه المفاهيم التي لها علاقة بموضوع الدراسة .
باكتمال الإطار المنهجي عن طريق الصياغة المذكورة سيجعل المناقش يحكم على ضبط الإطار الشكلي للموضوع ضبطا علميا سوف يفيه حقه عندما نتكلم عن الناحية المنهجية .
7- ترقيم الإطار المنهجي :
يتم ترقيم الإطار المنهجي باستعمال الحروف الأبجدية دون ترقيم الصفحات الوسيطة الحاملة للتمهيد أو لعناوين الفصول ، لكنها تحسب مجتمعة عدا و يوضع العدد الذي يليها عند الدخول في الإطار النظري للدراسة , كأن يتم حساب ( 14) صفحة في الإطار المنهجي حسابا أبجديا فإن الصفحة التي تليها هي ورقة ( 15 ) انطلاقا من الفصل الأول , و على المناقش أن ينظر إلى هذه النقطة بعين بصيرة .
8- التمهيد للفصول :
إن أرقى عمل منهجي يجب أن يقوم به استهلالا للموضوع الوارد في الفصل و هو ما نسميه بالتمهيد للفصل و تبيين محتوياته باستعمال جملة تساؤل في هذا الفصل .ويجب أن يكون التمهيد في صفحة مستقلة .
9-- وضع التهميش :
يكون التهميش متضمنا لكل المعطيات و المعلومات التي تتطلبها الأمانة العلمية و لهذا نحرص دائما أن يكون التهميش منظما وفق الطرق الثلاث التي وضعها علماء المنهج1 ومنها :
- طريقة التهميش المنفصل :
تعتبر طريقة التهميش المنفصل من أفضل الطرق التي تضمن التهميش في نفس الصفحة يبدأ من (1) إلى (3) هو تهميش في الغالب يؤدي إلى تتبع المادة العلمية التي إقتبسنا منها بعضا من الموضوعات .
- طريقة التهميش المكتمل :
تبدأ طريقة التهميش المكتمل من بداية الورقة الأولى التي وضع بها التهميش إلى نهاية الفصل و بالترتيب على أن يتضمن الترقيم أعداد متسلسلة
( 1-2-3- ) أو أربعة إلى غاية نهاية الفصل و يمكن أن نكتب باستدراج الصفحات أو بجمعه في أخر الفصل تحت عنوان هوامش الفصل الأول .
- طريقة التهميش الشامل :
تعتمد هذه الطريقة على الحساب العددي انطلاقا من صفحة التهميش الأولى إلى نهاية الرسالة و يكتب بطريقتين إما تتابعا أو تجميعا في أخر الرسالة، بإضافة عنوان بعد الخاتمة ( هوامش الرسالة ) .
بالنظر إلى الطرق الثلاث التي يلاحظها المناقش هناك توضيحات أخرى يجب استدراجها في إطار الحاشية أي المكان الذي تهمش فيه و هذا لا نرمز له بنفس الأعداد بل باستعمال أدوات النجمة , ثم النجمتين ثم 3 نجوم إذا ورد في الورقة 3 توضيحات على أن تكتب في أخر الورقة المستقلة .
و لا يحبذ الإكثار من التهميش لملء الرسالة لأن ذلك يعتبر عيبا يبين عدم قدرة الطالب على التصرف أو الإقتباس .
و في حالة الاقتباس يجب أن ينظر دائما إلى حالة الاقتباس نفسها ، و ذلك بمعرفة هل أدى المواصفات المطلوبة باستعمال الشاردتين لكل إقتباس و لا يحبذ الإكثار منه .و بخصوص تنظيم كتابة المادة المهمشة لا نكرر الدرجة العلمية للأستاذ المؤلف سواء كان دكتورا أو أستاذا بل نكتفي بذكر إسمه ثم عنوان المرجع – دارالنشر – سنة النشر – ورقم الصفحة التي تم استغلالها .
1- أحمد شلبي – كيف تكتب نصا جامعيا – مرجع سابق – ص : 100
10-الفواصل و النقاط و العلامات الأخرى :
يعتبر غياب الفواصل و النقاط من أكبر العيوب الشكلية التي تظهر بسرعة على الدراسة ذلك أن الكثير من الباحثين لا يعيرون اهتماما لهذا الجانب ،و لا يعرفون حتى توظيف الفاصلة باستقراء القيمة النقطية في توضيح محتوى الفكرة ،لهذا فالأخذ بصراحة استعمال الفواصل و نقاط التوقف أمر لابد منه و يجب تشديد الملاحظة على هذا الجانب خصوصا عندما يتعلق الأمر بأدوات التعجب والاستفهام فالعمل العلمي لا تكتمل وظيفة الشكلية فيه إلا إذا استوفت هذه الشكليات التي كثيرا ما يسخر منها الممتحنون عندما توجه لهم في صلب الملاحظات .
11- رسم الفقرات :
لا حظنا الكثير من الدراسات التي لا يراعي أصحابها صفة رسم الفقرة و لا يبدؤها بجمل فعلية أو اسمية بل يستعملون أطنابا و حشوا يؤثر على الفكرة , و غياب رسم الفقرة من الكلمة الأولى يؤدي إلى عدم التميز بين الفقرة التي سبقتها , لهذا ينصح دائما بتقديم بداية أول الكلمة في الفقرة بمسافة سنتمترين..
12-مراعاة التمهيدات :
يبدأ الباحث عمله اثناء تحرير الرسالة بذكر المبحث الأول ثم المطلب الأول ثم الفرع الأول دون وضع جمل بين الانتقال من المبحث إلى المطلب ثم إلى الفرع و هذا شيء لا يعبر عن وجود صدف في تمتين الدراسة العلمية ، و يغيب أسلوب و جهد الطالب منهجيا , لهذا أولى بالمناقش أن يشدد في هذه النقطة على ضرورة إنشاء جمل الانتقال من فصل إلى المبحث ثم إلى المطلب
13- مراجعة الأخطاء النحوية الفادحة :
لا يجب أن يتسامح المناقشين عندما تكتشف الأخطاء النحوية الفادحة ،ونكتفي بالقول بأن الأخطاء الإملائية والنحوية كثيرة ، ولا يجب الإقتداء بها، فهذا يعتبر عيبا يسيء إلى الرسالة والى لغة البحث مادام البحث العلمي، يتطلب كل ذلك التركيز فكيف يتم تغاضي الطرف عن الأخطاء النحوية أو الإملائية التي تكتب في الفصل وفي الهوامش بكثرة حتى أننا نرى الكثير من الأخطاء المستعملة في نقل المصطلحات سواء بالفرنسية أو الإنجليزية
14- ترتيب أعداد المراجع أبجديا :
يجب أن يؤخذ من الناحية الشكلية بضرورة ترتيب المصادر المستعملة في الدراسة انطلاقا من المصدر ثم المرجع ثم الرسائل العلمية , الدورات و النشرات ،و لا يكتفي بهذا الترتيب فقط بل على الممتحن أن يرتب أسماء المؤلفين أبجديا حتى يعطي لعمله في النهاية قيمة علمية رائدة تستحق الإجلال .
ثانيا : الناحية المنهجية :
تعتبر المنهجية من أصعب و أخطر عناصر التقييم حيث أنها تبرز السياق العام الذي به توظيف المادة العلمية من حيث الترتيب الزماني للمعطيات .
من خلال أحكام تنظيم خطة البحث التي تبين دقتها مدى تمكن الباحث منهجيا من اختيار عناوين المباحث و المطالب بدقة متناهية ، ذات ارتباط محكم يؤدي إلى الانتقال أليا من فكرة إلى أخرى ،و الأستاذ المناقش هو الوحيد الذي بيديه النظرة المنهجية للموضوع المقترح و باستطاعته أن يحكم عليه من خلال التدقيق في الخطة التي وضعها الدارس .
أن العملية المنهجية نحكم عليها من خلال ملاحظة النقاط التالية :
1- ضبط العناوين الفرعية :
إن معرفة هدف العنوان الفرعي لا يدرك إلا إذا قرأ المناقش المعبر عنه في العنوان فهو بذلك يحمل مؤهلين في قريحته فأما المؤهل الأول هو ذكر العنوان الفرعي و المؤهل الثاني هو الفقرة المعبرة على العنوان و بإدماج كليهما يصير المفهوم مطابقا لأصل العنوان الفرعي، خاصة إذا كانت المفردات المستعملة بسيطة و مفهومة و ذات صياغة جميلة , عندئذ يدرك المناقش مدى تحكم الباحث في موضوع الدراسة من خلال الآلية الإرتباطية التي لا يكتشفها إلا الأستاذ المناقش .
2- إحترام القواعد الشكلية :
إن ما يثير انتباه المناقش و هو يحاول إيجاد أدوات الربط المنهجي التي استعملها الباحث , احترامه للقواعد الشكلية التي أشرنا إليها في العنصر الأول و خاصة إذا كانت التقنيات الشكلية المخصصة لتنظيم الفقرات انطلاقا من التراكيب اللغوية إلى استعمال الاقتباس بطريقة صحيحة سيزيد من إعجاب الأستاذ المناقش .
3- إكتشاف الأسلوب البحثي :
إن أكثر مظاهر النقاش تظهر من خلال استعمال أسلوب الباحث في توظيف المعلومات التي أتى بها الباحث و المهمشة في صياغة الارتباط التشعبي لمجموع الأفكار التي يحاول أن يبنيها تحت إطار المحررات العلمية و الأخلاقية، فهو لا يكتفي بالاستطالة في التعليق على نقطة ما ،حتى يدرك أنه مطالب بالتعليق على الفكرة الثانية بنفس المقدرات القيمية ، و إن استدعى الأمر استعمال نفس عدد الأسطر . حتى لا يحدث عدم توازن بين الفروع التي قسمها في الخطة .
3- الناحية العلمية :
إن المادة العلمية التي مكث فيها الباحث مدة طويلة تكون ذات قيمة علمية أكثر من أي قيمة أخرى يحملها شخص عادي ،لأن المادة التي يقضي مدة اطول يبحث من حين لأخر في مدى تطابق المعلومات يكون قد عرفها عن قرب , فلذلك يحاول المناقشون أن يعرضوا نقاط متشابهة من حيث الإنتماء للموضوع لمعرفة دقة المعلومات و التحاليل التي و ضفها الباحث، كما قد يطرحون و جهة نظرهم بخصوص بعض المضاربات التي يرى المناقشون أن الباحثين قد أفرطوا في استعمالها على سبيل التوظيف أو في النقد ، و لهذا فإن الممتحن أجدر به أن يناقش في الناحية العلمية النقاط التالية :
1- مدى مقاربة المعلومات التي يمتلكها المناقش مع الأستاذ و يعطي وجهة نظره .
2- حداثة أو قدامة المعلومات الموظفة في التحليل .
3- الأسلوب المستخدم في التحليل ،و هل استعمل على طريقة صحيحة .
4- مشروعية و سائل المقارنة المستعملة في التحليل و تبين صحتها .
و ينصح أحمد شلبي الباحث أن يكون ملما بالموضوع حتى يستطيع مواجهة المنافذ التي قد يتخذها المناقش للهجوم عليه ، فكثيرا من الممتحنين يسألون عن معلومات متصلة بالرسالة ليقيموا مقدرة الطالب .
الفصل الثالث
شكيل لجان المناقشة و دورها في تعميق البحث مستقبلا
أولا : تشكيل لجنة المناقشة
ثانيا مناقشة الماجستير والدكتوراه
ثالثا مابعد التدرج
سوف نتعرض في العنصر إلى الأدوات القانونية المشترطة لتشكيل اللجان ثم تقييم دورها في تطوير البحوث العلمية و في الأخير نشير إلى دور المشرف في إثراء جدال .
أولا : تشكيل لجنة المناقشة :
بعد أن ينهي الأستاذ المشرف تقريره الختامي حول نهاية الرسالة يقدمه إلى المجلس العلمي للمعهد الذي يوافق بدوره على تشكيل اللجنة التي يتولى المشرف اقتراح أسمائها ليرسل الملف مستوفيا بمحضر اللجنة العلمية للمعهد إلى المجلس العلمي للكلية الذي تتولى الموافقة ، ليتم تحضير قرار المناقشة وتشكيل اللجنة حيث يحدد زمن وساعة المناقشة وعادة ما تؤلف اللجنة من 3 أعضاء يعينهم مجلس الكلية يشارك معهم الأستاذ المشرف وتقوم هذه اللجنة بكتابة تقرير مكتوب يرفع الى مجلس الكلية ليتم تبين صلاحية الرسالة للمناقشة .
1- كيفية سريان عمل لجنة المناقشة:
يقوم الرئيس المعين من قبل اللجنة العلمية بإلقاء كلمة ترحيبية امام الحاضرين ثم يعلن عن بداية مناقشة الطالب - لنيل شهادة - و يجب تحديد نوع الشهادة التي سيتحصل الباحث عليها،( دراسات معمقة – ماجستير أو دكتوراه ) ثم يبين للممتحنين بعض من تشريعات المناقشة كتقديم عرض مختصر لا يتعدى 20 د بالنسبة للدراسات -ليسانس -ونصف ساعة –للماجستير- و45د للدكتوراه ،ويذكرهم دوما بوجوب عرض تقرير بصفة موجزة ومستوفية لجميع عناصر الرسالة
وبعد الانتهاء من عرض الرسالة، يتناول الكلمة الرئيس ليقدم ما يراه مناسبا من ملاحظات بخصوص طريقة العرض ثم يحيل الكلمة للأستاذ المشرف الذي يجب أن يلتزم بالإشارة إلى ظروف إنجاز البحث منذ صياغة الإشكالية الى الإذن بالطبع ، ثم تحال الكلمة إلى السادة المناقشين ليتم مناقشة الرسالة الجامعية وفقا للنقاط التي أشرنا إليها سابقا .
وبعد الاستماع الى مداخلات المناقشين يمنح الطالب الباحث فرصة الرد على بعض التساؤلات إن كان يرى ذلك مناسبا عن بحثه ، وأن يكتفي بالإشارة إلى أهمية الملاحظات التي سوف يتم العمل بها مستقبلا .
وإن كان رئيس اللجنة المناقشة يرى من الضروري طلب تدخل الحاضرين ممكن أن يسمح بذلك إ ثراءا للموضوع، وليعرف هل كانت طريقة العرض جيدة من خلال ماقد تسمعه اللجنة من تعقيبات حول الموضوع المقترح للمناقشة .
ثم ترفع اللجنة أشغالها للمداولة سواء بمغادرة القاعة أو الطلب من الجمهور مغادرة المكان وبعد المداولة تعرض اللجنة الحكم بنجاح الباحث بصفة علانية وتقدير البحث في إحدى الملاحظات المعمول بها : مقبول – جيد – حسن – جيد جدا – ممتاز
وتختلف طريقة المناقشة بين دول أمريكا الشمالية وفرنسا ففي لندن لا تجري المناقشة بل يكتفي بتقرير الممتحنين ولا تعلن النتيجة إلا بعد إرسال تقرير الى المشرف , ثم تقرير الممتحن فإذا ماقرروا ، يتفقون على تحديد موعد لمقابلة الطالب لكي يتم الدفاع عن آرائه ثم يرفع المحضر الى اللجنة العلوية التي ينتمي اليها الطالب عندئذ تقرر نجاح أوفشل الرسالة.
2- دور المشرف :
عندما تعطى للمشرف على الرسالة الكلمة عليه التقيد بمايلي :
- ذكر ظروف إنجاز البحث منذ البداية الى النهاية
- عدم الإكثار لمفردات الإطراء على مجهودات الطلبة
-التعامل مع موضوع الرسالة بموضوعية وليس بتعظيمه صيانة الموضوعية العلمية
- عدم إظهار مفردات الدفاع عن الطالبين .
- عدم الإجابة في مكان الباحثين
- عدم توجيه الإنتقادات إلى الباحثين أو أسئلة لأنه حدث و أن قام بعض المشرفين بطرح أسئلة على الباحثين .
- تجنب إثارة الباحثين او الباحث في حالة ظهور نقائص بأنه لم يكن على الإطلاع بها أو أن الطالب هو من قام بمفرده بتلك المبادرات دون إستشارة المشرف .
- عدم التهكم على أسلوب الباحث عندما يكتشف بأن فيه نوعا من الركاكة فالأستاذ المشرف يبقى دائما هو رائد البحث العلمي إلى النجاح كما لا يعتبر النقائص الملاحظة قصورا في التأطير بل اكتشاف خطوات جديدة للتعلم .
ثانيا : اجرءات مناقشة رسائل الماجستير والدكتوراه و ما بعد التدرج
لا يقتصر التكوين في الدكتوراه على مجال معين بل يشمل جميع الفروع و الاختصاصات باستثناء العلوم الطبية التي ينظمها المرسوم رقم 71/275 المؤرخ في 03/12/71 و المرسوم رقم 74/200 والمؤرخ في 1/10/74 ورقم 97/291 المؤرخ في 27جويلية 97 وكما هو الحال فإن ارتباط الاستمرار في تحضير الدكتوراه يجب أن يمر بمرحلة تحضير شهادة الماجستير .
وحتى نجيب عن ذلك التساؤل الخاص بالمؤطرين للشهادات العالية ، فإن أحداث لجنة التأهيل في الدكتوراه ، أصبح أمرا ضروريا لاجتياز المراحل العالية في البحث العلمي ، ولا يقتصر ذلك على إجراء عادي وإنما تشمل دراسة ملفات ترشيحات في التأهل ،تتولى هذه اللجان مهام عديدة ذكرها المرسوم رقم 98/254 و المؤرخ في 17 أوت 98 وشمل تلك المهام فيها .
- دراسة ملفات ترشيحات التأهيل بمنح التأهيلات الجامعية وكذا الطلبات بالتحديد التي تقدمها المؤسسات .
إقتراح عدد المناصب الواجب منحها في التكوين في الدكتوراه في مختلف الفروع والإختصاصات حسب الطاقات المتوفرة والحاجات المبرمجة .
- دراسة الحصائل السنوية للتكوين والقيام بكل اقتراح من شأنه تحسين المردودية
وتتشكل لجنة التأهيل للتكوين في الدكتوراه من ممثلي الإدارة المركزية المكلفة بالتعليم العالي ومديري الجامعات ومديري المؤسسات التعليم التكوين العاليين ومؤسسات البحث وتخضع التأهيل لتكوين شهادة الماجستير للتمديد كل سنتين وشهادة الدكتوراه للتمديد كل 4 سنوات .
المادة 5 من المرسوم التنفيذي رقم 98/254 المؤرخ في 17 أوت 98 المتعلق بالتكوين في الدكتوراه ومابعد التدرج المتخصص
اولا : شهادة الماجستير
تنقسم مرحلة التكوين في الدكتوراه الى قسمين يتوج القسم الأول بشهادة الماجستير وتوجه هذه المرحلة الى تنمية المعارف التقنية العلمية وتقنيات البحث والمعرفة والتفكير ،ويمر هذا التكوين عن طريق مسابقة للحائزين على شهادة الليسانس أومايعادلها ، وللفائزين الأوائل في الامتحانات التخرج لطلبة الليسانس حيث يتولى المجلس العلمي للمؤسسة الجامعية وضع الناجحين، وتدوم مدة الدراسة سنتين يشترط فيها تسجلان سنويان متتاليان يتلقى فيها الطالب الباحث تعلما نظريا وآخر تطبيقيا ويتعلم لغة أجنبية لاستعمالها في البحث ثم يفصل مليا في التعليم المهني بالإضافة الى محاضرات وورشات تتوج في الأخير بانجاز مذكرة ، وبإستطاعة الباحث في السنة الثانية من التكوين أن يقدم تأطير عن الأعمال التطبيقية تحت مسؤلية الأستاذ المشرف ويدمج المترشح الذي يتولى تحضير مذكرة نهاية الماجستير في مجموعة بحث .
1- انجاز مذكرة الماجستير
تعرف المادة 43 من المرسوم السابق الذكر المذكرة هي إعداد عمل بحث علمي له جانب نظري وتطبيقي في موضوع واحد ، حيث تعد بمثابة خطوة يتطلع من خلالها الطالب على مناهج البحث العلمية المعروفة باستعمال اللغة العربية في ما يمكن توظيف لغة ثانية إذا حاز المتر شح على ترخيص من المجلس العلمي للهيئة الجامعية المهنية أو المجلس العلمي أو البيداغوجي للمؤسسة المؤهلة يرأس معلل .
أ- إجراءات التسجيل
يرفق ملف المذكرة بملخص وثيقة المذكرة يحرر بالغة العربية حيث يحدد هذا التلخيص كل مراحل إنجاز المذكرة ثم يودع ملف المناقشة في 8 نسخ قبل شهر على الأقل من تاريخ إجراء المناقشة , ثم تتولى إدارة المؤسسة إعطاء الترخيص بمناقشة مذكرة الطلبة الناجحين في الامتحانات النظرية و التطبيقية بعد تقرير بصيغه المؤطر مشفوعا بموافقة اللجنة البيداغوجية .
ب-إجراءات مناقشة مذكرة الماجستير
بعد الانتهاء من اكمال كل خطوات الإنجاز وضبط العمل مع المشرف ، يعطى هذا الأخير إذن بالطبع حيث تقدم 8 نسخ منها نسختان لمكتبة المعهد ونسختان للمكتبة المركزية وأربع نسخ أمام لجنة مكونة من 3الى 5 أعضاء أساتذة أو باحثين بدرجة مكلف بالأبحاث على الأقل والمشرف بصفة خاصة ، ويتم تعيين اللجنة من طرف مدير الجامعة أو مدير المؤسسة بناءا على اقتراح من المجلس العلمي للهيئة الجامعية المعنية أو المجلس البيداغوجي للمؤسسة ،ويمكن استثناءا أن تدمج اللجنة عضوا خارجيا إذا اقتضت الضرورة يختار من الأكفاء في المجال المعد بين الأساتذة او الباحثين
تقوم اللجنة بتقييم محتوى المذكرة و طريقة العرض الشفوي للمتر شح وتسمعه أسئلة متعددة وتتداول في جلسة مغلقة وتعلن قرارها بلسان رئيسها وكما هو معروف فان قرار اللجنة يكون بالأغلبية ويترجم صوت الرئيس في حالة تساوي الأصوات .
ج- إعلان النتيجة النهائية :
تمنح شهادة الماجستير بالإشارة إلى الفرع والاختصاص للمتر شح الذي نجح في الامتحانات وفي مناقشة المذكرة ويحمل شهادة الملاحظة التي يحصل عليها الطالب والتي لا يجب أن تخرج عن سلسلة الملاحظات المقررة قانونيا في المادة 50 من المرسوم رقم 98/254 المتعلق بالتكوين في الدكتوراه وما بعد التدرج وتتمثل فيما يلي :
ملاحظة : - مقبول عندما يكون المعدل العام يساوي 10 إلى 12 /20
ملاحظة :- قريب من الحسن عندما يكون المعدل العام من 12 الى 14/20
ملاحظة :-حسن عندما يتراوح المعدل ما بين 14 الى 16/20
ملاحظة :-حسن جدا عندما يكون المعدل اكبر من 16/20
ويحسب المعدل العام بعد موازنة بين نتائج الامتحانات النظرية وعلامة مناقشة المذكرة
*- المادة 49 ومن المرسوم السابق
ثانيا :- أطروحة الدكتوراه
تهدف أطروحة الدكتوراه إلى تجسيد بحث علمي مبتكر يهدف إلى تقديم حلول وتصورات لمشاكل علمية وتكنولوجية واجتماعية واقتصادية قائمة ، فيصف ضمن المعارف الجديدة وهي عبارة عن عرض كتابي يختاره الباحث مع المشرف
1- إجراءات التسجيل للدكتوراه :
يتم التسجيل في الدكتوراه فقط للمتحصلين على شهادة الماجستير بدرجة حسن جدا وحسن وقريب من الحسن ، إذ يقدم موضوع الأطروحة للمجلس العلمي أو البيداغوجي للمؤسسة التي تقوم بدراسة مدى مطابقة الموضوع لمحاور البحث ثم يشمل الموضوع في الجدول لفهرسي للأطروحات
2- إجراءات مناقشة الأطروحة :
يرفق ملف الأطروحة عند إبداعه رسميا بتقرير يسمى ملخص الأطروحة يحرر إجباريا باللغة الوطنية بعد مضي أربع تسجيلات متتالية حيث حدد العدد الأقصى للتسجيلات 5 ويمكن أن يمنح الطالب تسجيلا سادسا استثنائيا بناءا على برقية من المجلس العلمي أوالبيداغوجي إذ من الممكن للمترشح أن يناقش أطروحته في أي وقت من آخر سنة تسجيل له .
يناقش الباحث أطروحته أمام لجنة مكونة من 4 إلى 6 أعضاء من أستاذة التعليم العالي أو مدير أبحاث أو أستاذ مؤهل ، ويكون فيها للمشرف صفة مقرر حيث يشترط أن يكون نصف أعضائها وثلثاها على الأكثر من خارج مؤسسة التسجيل ، ويتم اختيارهم لكفاءتهم كما يمكن استدعاء شخصيا واحدا ذي مستوى عالي ، بصفته عضوا مدعوا للمشاركة وصوته استشاري أثناء مداولات اللجنة وبشترط أن يرفق المرجع على النصوص والمنشورات العلمية والابتكارات التي أحدثها .
3- إجراءات مناقشة الأطروحة
تهدف مناقشة أطروحة الدكتوراه الى إثبات قدرات الباحث العلمية في الدفاع عن موضوعه
بالحكم عليه نهائيا ،حيث تؤخذ قرار اللجنة بالأغلبية وفي حالة التساوي يرجح صوت الرئيس وحددت المادة 80 من المرسوم الأنف الذكر سير المناقشة بالنسبة لكل الفروع والاختصاصات كما يلي :
- يتأكد رئيس اللجنة بأن جميع شروط المناقشة متوفرة ثم يقدم للحضور أعضاء اللجنة المناقشة وكذا المتر شح وموضوع أعماله ويذكر .
يستفيد المتر شح من 20 الى 30 دقيقة لعرض إشكالية الحاجة ونتائج أطروحته مبرزا النتائج التي تثبت ذلك الابتكار والتعقيب على الملاحظات الواردة في تقارير المناقشين
- يرخص لأعضاء اللجنة طرح أسئلة وإعطاء ملاحظات
- يمكن للحاضرين إعطاء تعار يف تخص الأطروحة أو طرح أسئلة .
4- إعلان النتيجة
تتداول اللجنة في جلسة مغلقة وتصدر قرارها حيث تمنح ملاحظة مشرف أو مشرف جدا
وعندئذ تمنح المتر شح لقب دكتور ، حيث تتولى اللجنة تهنئة الحائز على الشهادة شفويا بعدما تكون اللجنة قد حررت محضرا يوقع عليه أعضاء اللجنة ويرسل الى مدير الجامعة أو المؤسسة المؤهلة أو رئيس المجلس العلمي أو البيداغوجي حيث يشترط أن تسليم الشهادة بمواصفات دقيقة تحمل الفرع والاختصاص والاختيار وأسماء الأعضاء اللجنة ورتبهم والأعمال المقدمة خلال المناقشة .
الخاتمة
أن تقديم هذا هذه المحاضرات الموجهة الى كافة طلبة العلوم الاجتماعية والانسانية والعلوم التكنولوجية إنما يعد بمثابة دليل متواضع يسعى من خلاله الباحث إلى طرق البحث العلمي عبر أبوابه الواسعة، وقد قصدت منه تخصيص كل الاجزاء المتبقية من العمل المنهجي في شكل مؤلفات سيجد فيها الطالب ظالته ان هو امعن استغلالها بما يفيد البحث العلمي لان الزخم المعلوماتي لا يفيد بكيفية كبيرة بقدر ما يتعلم الطالب منهجية ربط الأشياء بمختلف المنظومات.
فالمعلومات مهما كانت فاعليتها وعظمتها لأنها بمثابة معلومات أخرى غير أن الشيء الذي لا ينجز ( تقنية ربط الأشياء ببعضها البعض بإعتبار أن الكون كله متماسك ولا وجود فيه للفراغ).
وإنطلاقا من هذا كنت أحرس دوما على تعليم الطلبة أسس منهجية البحث لانه مرتبط ببعضه البعض فطالب السبعينات، يملك إستعدادا علميا بارعا، وهذا لايعني أن طالب التسعينات لا يملك نفس النسق العلمي بل قد يتعداه لأن منظومة التغير الاجتماعي تغيرت بفعل انعكاسات ومتداخلات كثيرة منها ( التطور الاجتماعي - الثقافي–).
المهم في كل هذا أن التنسيق المنهجي هو الذي يعطي الشخصية العلمية للطالب الباحث وكم هو بحاجة ذلك الطالب الذي يجمع فتات العلم وثقافته إلى منهجية تعطيه المقدرة على تنسيق البناء الهرمي لآي بحث علمي يريد التعمق فيه مستقبلا.
رغم ما كتب من كتب حول المنهجية والتي لم يصل إلينا إلا القليل منها وهي مهمة لكنها كتبت بأساليب جد معقدة مما جعل الطالب يتردد في البحث عنها وحقيقة أن ماكتبه المصريون عن منهجيات البحث العلمي ولاسيما ما أبدع فيه كل من الدكتور عبد الرحمان بدوي، والدمرداش سرحان لأسس المنهجية جديرة بالتنويه
وفي الأخير نتمنى أن يكون هذا العمل المتواضع بداية لغيره من الأعمال التي تسعى إلى خدمة البحث العلمي النزيه….
تم بحمد الله وعونه
المراجع المعتمدة:
- علي ضوي منهجية البحث القانوني – طرق إعداد الرسائل الجامعية في القانون والتعليق على الأحكام الاستشارات- المكتبة القانونية – منشورات مجمع الفاتح للجامعات ليبيا. 1989
- خير الله عصار: محاضرات في منهجية البحث الاجتماعي ديوان المطبوعات الجامعية الجزائر 1977.
- د عمار عوابدي مناهج البحث العلمي وتطبيقاته في ميدان العلوم القانونية والإدارية – ديوان المطبوعات الجامعية-الجزائر –1995.
- محمد عثمان الخشب فن كتابة البحوث العلمية وإعدادالرسائل الجامعية دار رحاب للطباعة والنشر –الجزائر.
- احمد بادر منمهجية كتابة الرسائل الجامعية دار البعث –1982.
- أ. برا ون علم النفس الاجتماعي في الصناعة القاهرة 1968.
- د مصطفى حجازي التخلف الاجتماعي مدخل آلي سيكولوجية الإنسان المقهور بيروت 1976.
- شارل ماسيو- فنيات التعبير الدائرة الاجتماعية الفرنسية – 1979.
- د تركي رابح - مناهج البحث في علوم التربية- المؤسسة الوطنية للكتاب – 1984.
- د فخر عاقل أسس البحث العلمي في العلوم السلوكية –دار العلن للملايين بيروت 1973.
- علي جواد مناهج البحث العلمي مطبعة العاني بغداد 1970.
- أحمد شلبي كيف تكتب بحثا و رسالة. مكتبة النهضة المصرية القاهرة 1963.
- عبد الرحمان بدوي دار النهضة العربية. القاهرة 1963.
الرسائل العلمية:
أحمد طعيبة أزمة الديموقراطية في الجزائر- رسالة ماجستير في العلوم السياسية- 1998.
-جورج غوريفيتش الأطر الاجتماعية للمعرفة . مؤسسة الدراسة والطبع-1981.
- حمام محمد زهير، مبادئ اولية في مناقشة الرسائل الجامعية دار الغرب الجزائر 2006
[1] عالم اجتماع معروف كتب الكثير عن النظريات المعروفة في مدارك الفلسفة.
[2] احمد شلبي تقنيات البحث العلمي دار البعث ص 125
[3] نفس المرجع السابق
[4] محمد بادر منهجية اعداد البحوث – دار الامل - لبنان
[5] د.حامد سلطان القانون الدولي وقت السلم دار ألهنا للطباعة 1966
[6] د.عاصم جابر الوظيفة القنصلية والديبلوماسية في القانون منشورات بحر المتوسط.سنة1986
[7] أول باحث متخصص في منهجيات البحث العلمي له الكثير من المؤلفات منها تقنين البحث الاجتماعي
[8] تصنيفات وضعها المؤلف انطلاقا من تجربة تدريس مقياس منهجية البحث العلمي.
[9] مقتبس من مقولة لاحمد أمين في احدى مقالاته الصحفية .
[10] أحمد شلبي كيف تكتب بحثا أو رسالة مكتبة النهضة ص210
[11] مقال حول العلاج النفسي المنشور بمجلة الجيل 1988
[12] نفس المرجع اعلاه
[13] عما ر عوابدي دليل الباحث في المنهجية ص58
[14] أحمد بادر طرق كتابة الرسائل العلمية ص 26
[15] منهم الدكتور عبد الرحمان بدوي مناهج البحث العلمي وكالة المطبوعات الكويت 1977
[16] نفس المرجع السابق للمؤلف.
[17] كتاب المدينة الفاظلة لافلاطون النهضة العربية بيروت
[18] ميشاال زكريا الألسنية العامة ص 45
[19] - مرجع احمد شلبي سابق
[20]-حمام محمد .الوجيز في إنجاز المذكرات والبحوث العلمية .دار الغرب 2002
- Course creator: HEMMAM MOHAMED