أعمال موجهة / السنة الثانية تاريخ / تاريخ وحضارة المغرب القديم / الافواج : 05 + 07+ 08
- Créateur de cours: KIHAL OMAR
أعمال موجهة / السنة الثانية تاريخ / تاريخ وحضارة المغرب القديم / الافواج : 05 + 07+ 08
هذا المقرر الذي يخص أدب شعبي مغاربي حصص أعمال موجهة مخصص لطلبة السنة الثالثة دراسات أدبية في السداسي السادس بعدما درسنا في السداسي الخامس قضايا النص الشعري القديم نحاول أن نعطي بعض الأفكار التي تخص هذا المقياس من جانب التطبيق باعتبار الحصة أعمال موجهة فنخصصها لإجراء بحوث حول القصص والحكايات والفلكلور وكل ماله علاقة بالأدب الشعبي الذي يخص منطقة المغرب العربي ونحاول أن نقسمم المادة إلى حصص كل حصة نتناول فيها بحث كنموذج عن الأدب الشعبي المغاربي إلى أن ينتهي العام الدراسي،وعليه كل طالب لابد أن يلتزم بقواعد المنهجية الصحيحة بعد اختيار البحث وإنجازه،كما أنني سوف أفيدكم بمراجع تساعدكم في البحث .
وحدة : تاريخ وحضارة المغرب القديم .
المستوى : الثانية تاريخ .
اعمال موجهة TD .
الافواج المعنية : 05+07+08
- التعرف على العلاقات السياسية والثقافية والاقتصادية التي ربطت بين بلاد المغرب الإسلامي والملك السودانية، وآثار ذلك على المنطقتين.
إن دراسة الجغرافية الطبيعية تمكننا من معرفة المقومات الطبيعية و طرق استغلالها من أجل تطوير النشاط الاقتصادي ومعرفة مدى استغلال الانسان في بلدان المغرب العربي لهذه الامكانيات من أجل الرفاه الاجتماعي وتحقيق الوحدة الاقتصادية في إطار تكتل متجانس سكانيا وحضاريا ، إذ بمنحه موقعه المتميز كهمزة وصل بين أوربا وأفريقيا والشرق والغرب قوة استراتيجية واقتصادية.
يهدف هذا المقياس إلى تزويد طلبة السنة الثالثة ليسانس تخصص علاقات دولية بمجموعة من المعارف والخبرات المرتبطة بالسياسة الخارجية الجزائرية وعلاقاتها بالبيئة الإقليمية والدولية، ويفترض هذا فهم السياسة الخارجية الجزائرية بتسليط الضوء على تطورها التاريخي، مؤسساتها والأهداف والمبادئ التي تحكمها، ومن ثم التطرق إلى توجهات السياسة الخارجية الجزائرية على المستويين الإقليمي والدولي. وبالتالي سيتم توزيع مجموعة من البحوث على الطلبة، لذا ينبغي على الطلبة اختيار مواضيع البحوث التي سينجزونها وتأكيد ذلك عبر الإيميل المذكور أسفله*، وتجدر الإشارة إلى أن البحوث التي ستنجز أثناء فترة الحجر الصحي ترسل مكتوبة إلى الإيميل، على أن يتم التنسيق مع الطلبة لاختيار الآلية المناسبة لعرض تلك البحوث عبر إحدى الوسائط الإلكترونية المعتمدة. أما في حالة نهاية الحجر الصحي فينبغي إلقاء البحوث بالطريقة المعتادة في قاعات التدريس.
* الإيميل: n.mekkaoui@univ-djelfa.dz
برنامج الأعمال الموجهة
المحور الأول: ماهية السياسية الخارجية الجزائرية.
البحث الأول: نشأة وتطور السياسة الخارجية الجزائرية.
البحث الثاني: مؤسسات السياسة الخارجية الجزائرية.
البحث الثالث: أهداف ومبادئ السياسة الخارجية الجزائرية وسماتها.
البحث الرابع: دور العامل الشخصي في السياسة الخارجية الجزائرية (دراسة حالة).
المحور الثاني: الجزائر في البيئة الإقليمية.
البحث الخامس: السياسة الخارجية الجزائرية تجاه المغرب العربي (المملكة المغربية أنموذجاً).
البحث السادس: السياسة الخارجية الجزائرية تجاه الوطن العربي (القضية الفلسطينية أنموذجاً).
البحث السابع: السياسة الخارجية الجزائرية تجاه إفريقيا (جمهورية مالي أنموذجاً).
المحور الثالث: الجزائر في البيئة الدولية.
البحث الثامن: الثابت والمتغير في العلاقات الجزائرية_ الأوروبية (جمهورية فرنسا أنموذجاً).
البحث التاسع: الثابت والمتغير في العلاقات الجزائرية_ الأمريكية.
البحث العاشر: الثابت والمتغير في العلاقات الجزائرية_ الروسية.
مراجع ذات صلة:
- عبد الله بالحبيب، السياسة الخارجية الجزائرية في ظل الأزمة 1992-1997. عمان: دار الراية للنشر والتوزيع، 2012.
- بن عائشة محمد الأمين، العلاقات الجزائرية الفرنسية حرب الذاكرة و نهاية التاريخ. ألمانيا: المركز الديمقراطي العربي، 2019.
- محمد مسعود بونقطة، البعد الأمني في السياسة الخارجية الجزائرية تجاه المغرب العربي. رسالة دكتوراه، جامعة الجزائر، ديسمبر 2014.
- جيلالي بشلاغم، العلاقات الجزائرية الفرنسية في ظل سياسات اليمين المتطرف 2002-2012. مذكرة ماجستير، جامعة تلمسان، 2010/2011.
- العايب سليم، الدبلوماسية الجزائرية في إطار منظمة الإتحاد الإفريقي. مذكرة ماجستير، جامعة باتنة، 2010/2011.
- مزيان إيجر أمينة، التحول البراغماتي في السياسة الخارجية الجزائرية –دراسة في العوامل والمتغيرات-. مذكرة ماجستير، جامعة الجزائر، 2006/2007.
- الخير قشي، العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في مجال إدارة العلاقات الخارجية. مجلة العلوم الاجتماعية، العدد:09، الجزائر، ديسمبر: 2014.
- مصطفى صايج، الجزائر والأمن الإقليمي: التسوية الدبلوماسية لأزمة مالي وانعكاساتها المستقبلية على الأمن الإقليمي. المجلة الجزائرية للدراسات السياسية، العدد:02، ديسمبر:2016.
- رابح زغنوني، أزمة السياسة الخارجية الجزائرية بين ميراث المبادئ وحسابات المصالح: دراسة حالة الربيع العربي. الدوحة: المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، مجلة سياسات عربية، العدد:26، نوفمبر 2016.
- سفيان طبوش، تحديات الأمن الاقتصادي والاستقرار السياسي في الجزائر. المجلة الجزائرية للأمن والتنمية، العدد:11، جويلية 2017.
- عبدالله راقدي، دور النفط في تقوية مواقف الجزائر الجيوستراتيجية. المجلة الجزائرية للأمن والتنمية، العدد: 10، جانفي 2017.
- عبدالقادر عبدالعالي، السياسة الخارجية الجزائرية تجاه دول الجوار: بين مقتضيات الدور الإقليمي والتحديات الأمنية. المجلة الجزائرية للأمن والتنمية، العدد: 07، جويلية 2014.
- شريفة كلاع، العلاقات الروسية الجزائرية: بين البعد الطاقوي والتعاون العسكري. مجلة مدارات سياسية، المجلد: 01، العدد:01، جوان 2017.
الفصل الاول : مفهوم الشعر الشعبي وتطوراته الفنية
اولا :مفهوم القصيدة الشعبية :
المفهوم الاصطلاحي او اللغوي :
المفهوم المعنوي ( المعنوي) :
التطورات التاريخية للقصيد الشعبي :
المرحلة الهلالية :
مرحلة الهجرات المتكررة على المغرب الاسلامي
ثالثا :التطورية الفنية للقصيدة الشعبية :
مرحلة الزحفة الهلالية ( القرن الخامس الهجري ) :
- الالفاظ:
- المعاني :
- التشكيل :
مرحلة الهجرات المتكررة الى المغرب الاسلامي :
- الالفاظ
- المعاني :
- التشكيل :
مرحلة الاستعمار :
1- مفهوم القصيدة الشعبية :
يوجد شطرين علمين لأي تعريف أمفهوم فالشطرالاول هوالمعروف بالمعنى الاصطلاحي أو اللغوي ثم الشطر الثاني وهو المعني الصحيح للمفهوم ولهذا سنأخذ بالمبدأين مع بعض :
أ- المفهوم الاصطلاحي أو اللغوي :
يقصد بالقصيدة الشعبية اصطلاحا كل بناء متكون من وحدات صوتية في شكل كلمات عامية
( اللهجة المحلية )1 تلقى شفاهيا، يحتفظ بها التراث الشعبي وهو كلام جميل ممتع ومعبر يدس فيه صاحبه ألوان الاستعارات والشبهات والمجازات الممتعة،ولا يخضع للوزن إلا نادرا فالوزن فضاء رباني أوكل للنفس على سبيل الموهبة يوصل إلى معاني يبلغها إلى الأخر بغية أحداث الأثر، وله فضل كبير على النواحي الإنسانية لكونه حول شخصيات سالبة من البشر إلى شخصيات فاعلة تعج بالحب والعاطفة.
ب- المفهوم المعنوي ( المعنوي) :
إن الشعر الشعبي معنويا هو كلام له صفات خاصة يذاع باللغة العامية جميل له سحر البيان يخضع لما يسمى باللغة واللغة هي الركيزة المهمة في عملية التواصل بين شرائح المجتمع وقد ورد في المعجم إن اللغة هي معرفة أوضاع المفردات تحتوي علي مجموعة إشارات دالة على حالتنا (2) كما هي بمثابة إلف باء الفكر .
وتظهر علاقة الشعر باللغة في ثلاث محاور منها المحور الأول هوان الشعر كلمات وحروف والمحور الثاني هو إن الشعر فكرة وأفكار والمحورالاخير هو أن الشعر معنى،فاذامامثلناالعلاقة بالطريقة التالية "كلمة + فكرة +معنى" يكتمل البناء اللغوي ،لان اللغة تشترط الكلام المتعارف عليه بين القوم والأمة والمجتمع ،فعندما نأخذ بارتباط مصطلح الشعر بالمجتمع يجعل المعني بين الشعر واللغة يتقاربان فكلاهما من المجتمع يذوبان في قيمه وسلوك والامايسمى الشعر شعرا إلا لارتباطه بالشعور،وكلما كان الشعورمشتركازادت يقظة الأمة بسبب انتشار التداول المعرفي لقيم الشعريين الناس ،حتى هنا يمكن إن نتكلم عن شعرله علاقة بالمجتمع اوالامة وهو الشعر الشعبي و الذي يدخل في صلب ظاهرة الشعبية ومنهما كانت اللغة المستعملة للتعبيرهي شعبية إلا إذا ادخل عليها البناء النحوي اوالاعرابي،يجعل التمييز قائم بين ماهوفصيح خاص للتصويت اللغوي وبينما تفرضه اللهجة الشعبية المحدودة الجغرافية .
1- كلود ليفي شتراوس – الأنتردولوجيا – ترجمة مصطفى صالح –دمشق 1977 – ص 77
نمرالى ظاهرة أخرى التصقت بالشعر الشعبي هي ظاهرة الإعرابية (النحوي الشعر الشعبي ) على الرغم من غرابة ما قد يضنه القارئ فان العامي من الشعراء الشعبيين يحفظ مبادئ اللغة العربية الفصيحة (1)،ويكون عند نهاية مراحل تدرجه التعليمي الأولي قد مر بأبجديات اللغة العربية، الشي الذي دعانا إلى الإقرار إن الأدب الشعبي من الصعب وصف لغته وعلى النقيض ذهب آخرون إلى القول إن القصيد الشعبي أصبح متهورا لا يعني ما يقول بسبب الانحراف المعياري عن أصول اللغة . يظهر قول الأستاذ زكي الارموزي(2) إن اللسان العربي ذو بيان عضوي تتم فيه الكلمة عن المعنى وتوحي به إلى إحياء حياة ،حتى إن اتجاه المعنى هو الاتجاه المتغلب على اللفظة مما يجعل العامي اكثر استعداد من غيره لفهم الأخلاق و الديانة ، ومن خلال ما سبق نجد إن الظاهرة الشعرية الشعبية تتوفر على عدة عناصر ساهمت في المحافظة عليه ،و تتمثل هذه العناصر في مايلي :
- تطوير الانشغالات اللغوية ذات الأثر ألتخاطبي عند استعمال أفعال الأمر أو الماضي.
- المحافظة على تقنيات السمع و الطباق و المحسنات البديعية الأخرى
- استعماله لتقنيات التشبيه بأنواعه في معاني الجملة
- إعراب القوافي و المثون إعرابا صحيحا
- المحافظة على المصطلحات الاستثقافية واستعمالها استعمالا صحيحا كما سيأتي ذكره في الأشكال .
- إدخال الكلمات العامية إلى جانب الكلمات العربية : كما في قول
الجندي ياخوية ياقاري للواح طيح الطيارة مابين الصباح
الجندي يا خوية يا قاري العلوم طيح الطيارة مابين النجوم.
-----------
1- محمود ذهي – الأدب الشعبي العربي مفهومه و مضمونه – ديوان المطبوعات جامعة القاهرة 1972-القاهر –ص 81 .
2 -زكي الارسوزي من مقال الدكتور- عدد فروع 222/223 و ص 11 وكفله سالم العلوي – دار الأفاق – الجزائر
نقلا من كتاب الثورة التحريرية بدائرة مروانة – الدكتور دحو العربي ص 146
تطور القصيد الشعبي عبر الأحقاب الماضية وفق المراحل التالية :
أ- التطورات التاريخية للقصيد الشعبي :
لم يؤرخ بعد أي باحث في الأدب الشعبي لبداية نشوء القصيدة الشعبية في العالم بل ربطوا تاريخ ظهورها بمجموعة من النصوص ظهرت في تواريخ متفاوتة بالبلدان التي تعنيها الظاهرة الشعبية ،وسوف نقيس ذلك على ما وصفه عبد الرحمان بن خلدون في "المقدمة" كجزء من حقيقة ننطلق منه لمعرفة بداية التاريخ الحقيقي لتكون القصيد الشعبي وسنحاول في هذه النقطة إن نبين مجموعة مراحل ربما تنطبق على تاريخ الظاهرة الشعرية الشعبية في الجزائر .
1- المرحلة الهلالية :
يجمع الغالبية من الباحثين في الأدب الشعبي على إن بداية ظهورا لقصيدة الشعبية يرجع إلى ظهورا لهلالين في المغرب العربي،على اثر قاموا به عند نزولهم بتعريب المنطقة تعريبا كاملا كاد يذيب اللغة الأصلية لشعوب المغرب العربي و ينسيها تاريخها القديم ،والسبب المباشر الذي جعل انتشار القصيدة الشعرية الشعبية يأخذ مجرى سهلاهو عدم كتابة القصيدة على غرار القصيدة النظمية،وسهولة حفظها باللهجات التي كانت تذاع بها ، هذا الاحتمال وضعه الأستاذ المرزوقي وهو احتمال وجيه لكن تبقى قاعدة معرفة الانطلاقة الحقيقية لظهور القصيدة الشعبية من ابرز محفزات الباحثين في الوسط المبدي أو الأكثر بداوة , لان حرية اللسان ألتخاطبي قد استشرت بين الأقوام لتنوع ألسنتهم ، فلا يمكن الجزم إن سكان المغرب العربي لم يعرفوا قرض القصيد الشعبي إلا بعد الزحف الهلالية ، فكماه ومعروف فإن تكوين المجتمع المغربي كان تكوينا قبليا متنوعا قبل الهلاليين فكيف يعقل إن ينظر مجتمعا متنوعا قبائليا إن يأتي مجتمعا أخرا في صورة الهلاليين لتعليمهم أصول الصورة الشعرية الشعبية إن هذا الاحتمال يبقى محل تشكيك إلا إذا استهدفنا النصوص وهذا صعب لكون الغالبية من النصوص كانت في صدور أصحابها, ولننظر ماذا فعلت الحروب والفتن و الاغتيالات والانقلابات في مجتمعات المغرب العربي فلا يكون ذلك له اثركبيرعلى اختفاء القصيد الشعبي، ينتقد الأستاذ ألتلي بن الشيخ قول المرزوقي قائلا انه من غير المنطق إن يضع بنو هلال عن أبناء المغرب العربي شعراء لو لم تكن موهبة الشعر أصيلة في المغرب العربي أضافت الباحثة روزلين قريش نقطة في غاية الأهمية عند إشارتها إلى حركة الحجاج البربرالاوئل الذين كانوا يتسابقون لزيارة أماكن الاتساع العربي الإسلام ( مكة ، العراق و مصر، دمشق ) ونهل العلم من لدن علمائها، يعود تاريخ هذا التواصل إلى مطلع القرن الثالث الهجري ،ففي هذه المرحلة كان الشعر الشعبي الخليجي والعراقي في أوج تقدمه خاصة عند القبائل التي كانت تقع خلف المواقع العلمية المقدسة في الصحراء ،و إثناء "الموسم العام للقاء الجميع" ينتقل إلى مسامع الوافدين الكثير من الحكايات الشعبية عن حياة النبي اليومية مع أزواجه و الصحابة و الأنصار وتضيف الباحثة ليلى قريش إن الحجاج في طريق العودة إلى بلادهم كانوا يتوقفون في عدة مدن وقرى وكانوا يجتمعون مع سكانها فيتحدثون عما نقلوا إثناء حجهم ،فلنا إن نتخيل مبلغ العلم أو الرواية الشعبية التي كان المشارقة يقصونها على البربر سواء للرد على أسئلتهم أو لإرواء فضولهم إن هذه المشافهة من المحتمل إن ندرج فيها عوامل نقل القصيد الشعبي .
2- مرحلة الهجرات المتكررة على المغرب الإسلامي
ذكرت الباحثة روزلين حالات شهيرة كرحلة ابن بطوطة والرحلة العباسية و الرحلة الناصرية ورحلة بن رشيدا لقهري ورحلة بن عثمان ورحلة بن عبد السلام الناصري وابل الطيب الشرقي وابن العباسي و قدمت أوصافا كثيرة بينت تاثيرالمغاربة وتسجيل تواجدهم بالمشرق ولكن ما يجب الإشارة إليه على سبيل التخصيص ما ذكره ألتلي بن الشيخ في ما اسماه الحركة الأندلسية ,ذاعت هذه الحركة المهاجرة بعد سقوط غرناطة سنة (1492) حيث توجهت هجرات متتالية إلى بلاد المغرب ،ومعها حملت زادها الشعب المتمثل في "الزجل" وهو رصيد توالى بفضل المطبوع الاجتماعية بلهجة عامية انتشر مجراه في بلاد المغرب .
----------------
ألتلي بن الشيخ – منطلقات التفكير في الأدب الشعبي – المؤسسة الوطنية للكتاب – الجزائر – 84 ص 30 .
روزلين ليلى قريش – القصة الشعبية الجزائرية ذات الأصل العربي – ديوان المطبوعات الجامعية الجزائر 2007 ص 53/54
فصارمناطحة تمثل بروز الشعر الشعبي لكنهما تختلفان من حيث الخصائص و تتشابهان في الطرح اللغوي العامي كما سوف يتم الإشارة إليه عند ذكر إشكال التعبير بأخذ المقارنة على سبيل المثال فالزجل كما يقول محمد المرزوقي ليس شعرا شعبيا بالمعنى الصحيح لأنه من إنتاج طبقة على خط عظيم من الثقافة ولغته خليط من فصبح وعالي في الغالب وهو متأثر بالقصيدة و الموشح الفصيحة .
ثانيا :التطورية الفنية للقصيدة الشعبية :
نذكرها التطور بناء على النصوص التي وجدت في المراحل المحتمل تقول الشعر فيها وحفاظا على العمل المنهجي للدراسة نحاول إن نتناول بناءا على المراحل التي اشيراليها في المطلب السابق
1- مرحلة الزحف الهلالية ( القرن الخامس الهجري ) :
إن أول نص ذكره محمد المرزوقي يعود إلى عهد الخفيين سنة 298 :
مطلعه :
غربوك الجمال يا حفصة من بلد بعيد
من سجلمانةومن قفصه وبلاد الجريد
نذكر في بداية الأمر الخصائص الفنية لهذا المربع الشعبي لنجري مقاربة نقدية لهذه الفترة , وهذا من خلال الخصائص التالية :
- الألفاظ:
يحتوي هذا المربع على ألفاظ عربية فصيحة الإلقاء ،نميزها من الشعر العامي فالجمل هو الأصل الثابت لسفن الصحراء و ( حفصة ) كما ذكر ألتلي بن الشيخ نوع من التمورسندلي به هنا على سبيل النوع فهو عربي وليس عامي ، بلا صيغة المرور ثابت في القاعدة النحوية , و بعيد على الإضافة مقبول شكلا عربيا الا إذا سكن الباء بعد الألف غير الناطقة ويقابله في المشد الثاني من سجل ماسة و قفصه أسماء لقرى في الجنوب التونسي معربتان والجريد اسم لقرية تونسية يكثر بها التمر فنلاحظ هنا تصوير من الناحية اللفظية للعامية إلا إذا استثنينا المعاني .
- المعاني :
كل الكلمات التي ورد ت واضحة ولا غبار عليها تفهم في كل مواضيع من بلاد العالم العربي و الإسلامي وهذه ميزة قد تسجل على شعر هذه المرحلة .
- التشكيل :
يصور الشاعر ظاهرة اقتصادية تتمثل في انتقال تجارة التمورمن أقاص البلاد كما أشار إليه الشاعر الذي لم يكن يملك ثقافة المسافات ،نشعر إن هذه المرحلة كان الشعر الشعبي ناقلا لظاهرة سفرالتمورذائعة الصيت ويمكن القول إن الشاعر أو الممتهن تختلع في وأعج نفسه فيظهرها كما هي و الجمالية اللغوية تظهر من تصوير الفعل الدال على الهجرة و البعد الذي يخال الشاعر ،وهو يبتعد عن حفصة هذا التمر الغالي ولم يقل هجروك و كان أفضل لو استعمل "هجروك الجمال يا حفصة" لكان دالا على شعبية و لواعج الغربة المستعملة هنا ، إنما يدل على محنة الفارين من الأندلس و الذين كانت قلوبهم مرتبطة بأرض ايبريا فليكن على سبيل الزعم إن هذا البيت منقول .
من قصائد الحنين لكان أحسن واجل فإذا كانت كل القرى تونسية فكيف تكون القرية في ارض واحدة ، اللهم إلا إذا كانت بلاد الجريد هي واحات ورجلان أو طينة بالجزائر عندئذ يمكن القول إن البيت يرمز إلى عقلية شعبية بسيطة ولازلنا نأمل إن نكشف النقاب عبرا لمخطوطات المدخرة في الزوايا وعند الأشخاص عن مكامن هذا الشعرعيرهذه المرحلة الهامة من تاريخ إسلافنا الجدير بالعناية و البحث .
2- مرحلة الهجرات المتكررة إلى المغرب الإسلامي :
نذكر في هذه المرحلة شعر الزجل الذي ربطه الباحثون بالأصول الشعبية لتداوله باللغة العامية ،وتجدرالاشارة إلى تناول بعض النصوص منها مقطوعة لابن عثمان سعيد بن عبدا لله المنداسي .
امن قادر بالله ليحي تلمسانا فان بها من رهط يا جوج عدوانا
بن الصدد و القرنين للناس رحمة فبالله من شوكة الترك هنأنا
فأولى إن نستخرج بعضا الخصائص التطورية التي انتابت القصيد الشعبي لكن قبل ذلك يجب التذكير بشيء مهم للغاية وتحديد مصطلح تكوين (القصيد الشعبي ) لنزيل الغموض قد يكتشف تاريخ تطور مراحل القصيد الشعبي و من بين هذه المحددات التي تتحدث عنها هو ظهور فكرة الإزاحة و الحيلولة وخروج النص القديم و تمشيته وإحلال نصوص جديدة مكانه حتى نكون امنين على النصوص الهرمة فإن الإشارة تجدر هنا إلى تعرية مفهوم الملحون كفن شعري يمتلك عدة أدوات نستعمل اللحن والصوت وسواء كان اللحن المؤدي يشمل التناقصية الفصيحة أو العامية فهو لحن عن طريقه تبيض القصيد وتسود ولا أظن هذا إن اللحن سيبعدنا عن طرق و تطور الخصائص الفنية في مرحلة الهجرات الأولى المغرب وأهالي الأندلس ولو نرجع قليلا إلى تاريخ الملحون فدون شك سيصطدم بعصر الموحدين في المغرب إثناء القرن السابع الذي عرف فيه الملحون الشعري تطورا خارقا بسبب تنوع المواضيع العامة التي كانت تشغل بال الناس في تلك الظروف ولا سيما عند ظهور نشاطات الدعوى و التصوف فكانت تلك هي البواكير الأولى لتطوره المصاحب لفكرة استعمال الآلات المولدة للإلحان وهنا يجب التذكير إننا نتحدث عن فن الزجل عندئذ نربطه بالآلة الموسيقية و السيادية وهو فن كما سبقت الإشارة إليه يرجع إلى مقدم بن معافي القرن ( 840-912 م ) أبدع فيه وغالبا من يطلق الزجل على الكلام الشعبي الدارج ثم يليه الموشح ذلك الكلام الجميل المؤدي باللغة الفصيحة و الموزون على الطريقة التحليلية .
إذن نكون قد بينا الأمر بين الزجل و الموشح على سبيل التطورية فالزجل هو الملحون الشعبي كما ذكر المستشرف الاسباني في دراسة حول موسيقى الأغاني إلا إن ما ذكره بن خلدون بخصوص الشعر العامي على انه مستقل عن حدود اللغة و قيودها، يجعلنا نأخذ بكل قول ومأثور لم يراعي قواعد اللغة بصورة كلية ونقحمه في خانة القصيدة الشعبية المنتمية إلى الاتفاق الجماهيري الشعبي .
لنعود إلى تبين تطور الخصائص الفنية للقصيدة الشعبية ( الزجلية ) ونأخذ الخصائص بالصيغة التالية :
1-المفردات : استعمل الشاعر الشعبي مفردات قريبة إلى الواقع المعاش في تلك الأيام وهي مفردات هجينة من العامية الخالصة المهذبة بحروف عربية أعطتها صور رائعة نجد أنها تحفظ مكانا لها من التفعيلات , يعطون للمفردات عدة طبوع متنقلة بين الكلمات الدرامية التي تعكس البعد و الوجد والحرقة وفي الغالب لا نجد قصيدة قيلت في الشعر الشعبي إلا وشابها النزوح العاطفي أو الديني و الذاتي وهي تموجات تناقلتها اللهجات وحاولت جاهدة التركيز على ما يسمى بالتجربة الإنسانية .
2- المعاني :
هي تلك الصور النهائية لمجموع الوحدات الصوتية و التي تعكس لون القصيدة و بدونها لا يمكن انتظام مغزى لأي بيت مهما كانت مفرداته ففي هذه المرحلة أصبحت القيم الروحية و الاجتماعية هي السائدة ( كمعايير – الحب – القصيد –الجمال - الحقد – الكراهية ...الخ من مجموع القيم ولربما يتساءل القارئ عن أسباب تواجدها فإننا نقر إن الظروف التي عاشها المجتمع في تلك الفترة كانت قاهرة نذكر منها على سبيل المثال تواصل الهجرات وتعذيب الفارين من الأندلس باتجاه المغرب العربي .
3- التشكيل :
امتلك الشاعر الشعبي في الفترة التي تلت عصرا لموحدين حالات إبداع حقيقي عبرت عن مظاهر الألم التي كان يعيشها المهاجرون توابع الفرقة صورت هذه الحالة شتى مطبوع الإبداع ولا شك إن هذا التاثرزرع أول عوامل التأثير باستعمال القصيد العامي لنقل تصورات الناس الحقيقية بعيدة عن التكلف اللغوي و الاستعمال الأصح بيانا للغة .
3- مرحلة الاستعمار :
إن الغالبية من الشعوب تعرضت للاستعمار الذي نشر الصليبية السوداء على كل ماهو عربي إسلامي وهذا مؤجرنا إلى ذكرا لمحاولات الاستشرافية التي استهدفت تناول الظاهرة الفلكلورية كما أسمتها الطعمة الاستعمارية لزرع الشقاق بين أبناء الأمة الشيء الذي جعله يوجه عنايته إلى دراسة هذا الفن الأدبي الشعبي المستمر من خلال الدراسات التي تناولت القصص الشعبي كدراسات Joseph- Desparnts –Alked Bel من تهكمت على الادب المغازي و خلصت إلى انه كلام وضع لإلهاء الكسالى في المقاهي ودعم الأديب الفرنسي montaigne معدلاته بالإشارة إلى إطراءاته للغة العامية على أنها حديث بسيط ساذج يفر بالعذوبة و الرقة و الذي يبعد عن الخطابة بقدرالامكان ويمتاز بعصره وبلاغته تعبير سواء كان هذا الحديث شفهيا ومكتوبا فمرحلة الاستعمار الفرنسي للجزائر جعلت من الأديب الشعبي يعتمد على إشعاره الشعبية للتعبير عما يقوي عزيمته ضانا انهابعيدة على تداركها أذان الفرنسيين خاصة لم عاش المستعمر في البلاد المحتلة نهبا لخيراتها ومصادرة أراضيها كما فعل بأولاد فاطمة واش يلح واكس مارى الغربة ووتوزيعهاعلى المعمرين ساعدت هذه الأوضاع على يقظة الملكة الشعرية الشعبية بدون توقيع وهو الذي اصطلح الباحثون على تسميته باسم شعر الواو ( وقال الشاعر ) مجهول الاسم فكانت الرباعيات و المحاسبات الشعرية تخرج ملحمة فتحدث أثرها تحف ونوادر من بليغ الملحون كقول الشاعر:
جبل الاوراس ياالمغمم حيش اعميروش جاء مقبل
أطلق الرصاص الله ينـــــــصر
فكان منبع هذا الزخم وصفا لجبل الاوراس، ولما وقع على حواشيه فكان تاريخا ووصفا ودعاءا وتصويرا وزاده نبوغا عندما قال الشاعر :
في جبل أوراس تلموا الرياس دارو جمعية
الحكومة حكومة بن بلة و الدولة عربية
وصف الشاعر المجهول مركز الولاية الأولى فنقل اجتماعات القيادة و من وسط السجون الفرنسية كانت مزحة الشاعر الشعبي تتفجر :
كدقت الساعة جاء القرديان ينادي افلان افلان
أولاد الجزائـــر على البلافو ندرو
وهذا النص كما ذكر الدكتورالعربي دحو هو اشارة الهروب التي قام بها بعض المساجين ويعتمد دحو انها عملية هروب بن بولعيد حتى عنابة .
و في الختام نخلص ان مراحل التطورية في الشعر الشعبي هي احتمالات تسابق الباحثون على وضعها منها :
- المرحلة الهلالية التي تمتد من منتصف القرن الخامس الهجري
- المرحلة الاندلسية وهي التي تمتد منذ سقوط غرناطة سنة 1492 م
- المرحلة الاستعمارية منذ سقوط الدولة العثمانية سنة 1553 م
سنحاول في المطلب الموالي معرفة التطورية في الشعرالشعبي بالاعتماد على الخصائص الفنية التي رافقت تطور القصيد العامي عبر المراحل التي سبق ذكرها
1- روزلين ليل قريش – القصة الشعبية الجزائر – مصدر سابق – ص 12
2- العربي دحو – الشعر الشعبي و الثورة التحريرية بدائرة مروانة – الجزائر 88 ص 31
---------------------------------------
أبو القاسم سعد الله – تاريخ الجزائر الثقافي (1/20) ج ح SNED 85 ص 258 .
أبو عبد الرحمان بن محمد الجيلالي – تاريخ الجزائر العام SNED الجزء 95 ص 174 .
هوامش الفصل الثالث:
1 - الثقافة الشعبية هي محتوى يتضمن الظـواهر الاجتماعية بمعنى انه يحمـل ثقـافة المجتمع كالشعر الشعبي، و الأمثـال، والأحاجي الاساطير.
2- الهيكل الأدبي هو تصور وضعه المؤلف بنية إعطاء مجـسم عام لبناء المثل شبيه بالهيكل التنظيمي الذي وضعه ماكـس ويبر في الإدارة المكتبية .
3- يـقول الخليل بن احمد الفراهيدي، سمي عكـاظ لان العرب كـانت تجتمع فيه كل سنة فيعتكظ بعضهم بعضا بالمفاخرة والتناشد أي يدعك ويعرك وفلان يعكظ خصمه، ويقع بين مكـة والطـائف وتاريخ نصبه مابين نصف شهـر ذي القعـدة و يمتد إلى الثـاني من ذي الحجة ومن شعرائه المعـروفين النـابغة الذبياني وكـانت تأتيهـا قبائل العـرب من قريش وهوازن والمصطلق وفيما قيل انها استمرت إلى سنة 149 ه.
4- عرِّف(كابلان Kablan بأنها منطق أعيد بناؤه ليبـدو كـأداة لتفسيـر ونقد وتوجيه القوانين الراسخة وتطويعها لتتناسب مع البيـانات غيرالمتوقعة في تكوينها، ثم توجيه السعي نحـو اكتشاف تعميمات جديدة
5- في الفلسفة ينظر إلى الاعتقاد بأنه إيمان بشئ ما إلى درجة انه لا يرضى إن يتـركه مهما كانت الظروف و الأسباب لذلك نقول أن الترسخ هو النقش في الذاكرة لعـلامة أو فكرة أو مفهوم وقـد عبـدت العـرب الأصنـام اعتقـاد منهـا أنها تتقرب إلى الله زلفى.
7- العصف الواقعــي : يشبه المعتقـد الراسخ إلا انه من حيث الدلالة هو اقـرب إلى إيمان الشخص بحقيقة موضوعية كشرب الماء واكل الخبز نقول عنه عصف واقعي .
8- ولد سيدي لخضر بن خلوف أواخر القرن الثامن الهجري وتوفي في أوائل القرن العاشر للهجرة، ( 1492م /1613م )، عن عمر ناهز الـ 125 سنة· وقد خلد أيامه الأخيرة عبر قصيدة ''الوفاة'' الشهيرة· يعود نسبه إلى الإمام علي بن أبي طالب، كرم الله وجهه، الذي خصه بمكانة مميزة في قصائده، إلا انه لم يكن متشيعا· ويظهر ذلك جليا في حبه لخاتم الأنبياء والرسل محمد، عليه الصلاة والسلام، حب لامثيل له ولأصحابه وآل بيته جسده بقضائه لقرابة القرن في المدح والتقرب بالصلوات والذكر والرغبة في رؤية تحققت له وهو في سن الأربعين· ولم يقتصر شعر سيدي لخظر بن خلوف على مدح الرسول (ص) فقط بل شمل الحكمة والحماسة والفخر والتوحيد والموعظة، إلى أن وافته المنية ودفن قرب خيمته، وحدد مكان دفنه بوصية تركها لأفراد عائلته يقول فيها'' النخلة المثبتة من بعد اليبوس حذاها يكون قبري يا مسلمين.
9 –أنظر مؤلف أبي حامد الأندلسي، تحفة الإعجاب ونخبة الألباب ديوان المطبوعات الجزائرية الجزائرسنة1984ص 120
10- هـو السليك بن عمرو وقيل : بن عمير بن يثربي. أحـد بني (( مقـاعس )) وهـو الحـارث بن عمـرو بن كعـب بن سعـد بن زيد منـاة بن تميم. و السلكة : أمة وهي أمة سـوداء. وكـان يغير على القبـائل، و لاسيمـا القبائل اليمانية و قبائل ربيعة. و كان من العـارفين باقتفـاء الأثـر. ومن العـالمين بالمسـالك و بالطـرق وبالأرض.
12- هو ثابت بن جابر بن سفيان بن عميثـل بن عـدي بن كعب بن حـزن بن تميـم بن سعد بن فهم بن عمرو، وأمه أميمة، ولدت خمسة أبناء هم: تأبط شراً، وريش بلغب، وريش نسر،وكعب جدر،ولا بواكي له وقيل: إنها ولدت سادسـاً اسمه عمر ولقب بتأبط شــرا لأنه كـان كلما خـرج للغزو وضع سيفه تحت أبطه فقالت أمه مرة: تأبط شرا، فلقب بهذا اللقب. وفي رواية أخرى أنه أتى لأمه بجراب مليء بالأفاعي بعـد أن لامته أنه لا يأتيهـا بشيء مثلما تأتي به فتية الحي أمهـاتهم، ثم ألقى الأفـاعي أمامهـا وهي تسعى. فلـما روت تلك الواقعة لنسـاء الحي سألنهـا : كـيف حملهـا - أي الأفـاعي في الجـراب- قالت : تأبطها، فقلن: لقد تأبط شرا، فصار يدعى بذلك.عن موقع ويكبيديا : بتاريخ 28/08/2010 الساعة الرابعة صباحا
3- انظر مقدمة بن خلدون ص 180
محاضرات في المنهجية المطبقة:
الباب الاول: التفكير في المضوع وعراقيل البحث
الفصل الأول: التفكير في مشكلات البحث
المبحث الأول: مشكلات وعراقيل الكتابة
أولا: اختيار الموضوع والمشرف
ثانيا: اختيار المراجع
المبحث الثاني مراحل تجسيد البحث العلمي
أولا: مرحل العمل
ثانيا: الطرق الحديثة للإستغلال
المبحث الثالث: التهميش
الباب الثاني: إعـــــــــداد وإنجـــــــــــاز المذكرة
الفصل الثاني: منهجية إعداد المذكرة
المبحث الاول وسائل وطرق الكتابة
أولا: أقسام كتابة الرسالة
ثانيا :هيئة الرسالة ومحتوياتها
المبحث الثاني: مناقشة المذكرة والتقييم
أولا: هيئة المناقشة
ثانيا : تقنيات المناقشة
المبحث الثالث: التهميش
الخاتمة
المراجع المعتمدة
مقدمة:
أحصينا مجموعة كبيرة من"الأخطاء المنهجية"التي يقع فيها الطلبة بقصد أو بدونه،وفي بعض الأحيان من مشرفيهم، فينقاد "الطلبة" حول تلك الأخطاء،ويتحولون إلى مدافعين عنها أيما دفاع، وكأنه (قرآن منزل)، وماهي بذلك ولا شبه ذلك، وإنما يمكن أن نقول أن المدارس المنهجية بتفرعاتها في العالم،انطوت تحت قيادة "مدرستين عالميتين" (المدرسة الأنجلوسكسونية– والمدرسة الفرنسية)، وهما المدرستان اللتان فرقتا "جموع الباحثين" في العالم باختلافاتهم حول "صغائر الأمور" أبسطها (الكتابة من اليمين أو اليسار).
إن "هذه السلسة" سوف توضح الأمر "تجانبا بأخذ "ما ورد" لنبين " فقط في "منهجية التأليف أوالتبويب" بل تأخذ بعين الحسبان ماكتبه "الأولون" ولم يغير.من أبحاثهم شيئا، بل صارت في عالمنا المعاصر "مصدرا للتداول" في جميع شتى أركان البحث، وأنا لا أطرح "انتقادا" كما قد يظهر لهذه المدرسة او تلك، او لبعض "المتفيقهين" وقد الفتهم كثيرا، فهي اجتهادات ،وأمر الاجتهاد يعتريه الأجر (اذا اجتهد الحاكم فأخطأ فله أجر واذا اجتهد فأصاب فله أجران})،ولكن "أطرح" تجديدا في أخذ "السائل" بالوجهة و"الزاوية الاثنوجرافية" التي تكون جديدة في قدمها، فنحن عندما نتطلع إلى ما كتب قديما" منذ أزيد من "قرنين" بالتعقيد والاستعمال الدلالي الغريب، نحس أنه جديد ، ونحن القدماء، فيتحول السياق العامل للقراءة من جديد (معاصر) إلى قديم جديد وكأننا لا زلنا لم نتقدم بعيد، وأعجبني في هذه" النقطة" مقولة رائعة للمفكر الألماني هايدخر: "أننا لم نفكر بعد" بل نحن نحاول التفكير، وهو ما يترجم أخطاءنا في جميع مناحي العلوم، أنني واثق من الطالب المنهجي ، سيشرب من مدارس كثيرة، لكنها في اعتقادنا ليست "المثال المثالي" وإنما كما ذكرت يبقى مجتهدا.
من هذه الزاوية أومن غيرها، فتحت سلسلة (صناعة المنهجية) وفق منظور أنثوجرافي يأخذ في الحسبان التموقع الحالي للمعلومة في عصرالتكنولوجية، لأن الاعتقاد السابق "سباق مقدس للمعلومة" لم يعد يجدي لكون التنامي السريع للتكنولوجية المعرفية،أصبح حتى لا أقول شكل خطرا وإنما قد يغيب فينا ما كنا نذكر مثلها من مثل الفيروسات التي تخرب برنامج البرمجة الآلية..
كنت في "كتاب سلسلة صناعة المنهجية " قد وضعت وناقشت موضوع "تحليل المحتوى" كأداة يعتمد عليها الطلبة ويوظفونها في دراسات لا تستدعي ذلك وبإيعاز من المشرفين المتشبعين بأقوال بعض "المتفيقهين" في منهجيات الكتابة وما أكثرهم على الهواء دون التأصيل او الترسيين لما يقولون وقد خامرت في تجريبي في" مناقشة المئات من الرسائل"، بمئات الهفوات والأخطاء التي يتسبب فيها "المشرف" قبل الطالب الباحث، وسنطرح هذه الهفوات التي استدعت منا بحثا موازيا لمعرفة "التصويب النسبي" لما هو شائع وهو في اعتقادنا أفضل من ترسيخ وتمجيد (خطا) بمجرد أن آمن به "أستاذ مشرف" لا يريد أن يخطئ ولو أخطأ المئات،أحيانا ونحن نتابع الطالب أثناء الإشراف ،نجده محملا بكم هائل من المعارف المنهجية التي يظل يتعجب منها سماعا وعندما يسأل مشرفه الحافا تراه يتناسى كلما مر عليه من مفاهيم ربما كانت منقولة لديه، لذلك طارت من مخيلته لمجرد أول لمسة فوقية.من "أستاذه المشرف"، كان يجب على الباحث أن يسأل ويكثر من الأسئلة، حتى يشرح أمامه فضل المعلومة بكاملها.ولما نفذت بحمدالله نسخة(الوجيز في انجاز البحوث العلمية) الذي طبع في دار الغرب سنة 2002، وبنفاذها الطلبة يلحون عليا في رسائلهم الالكترونية بضرورة اعادة طبعه.
وهانذا نزولا عند رغبتهم اعيد طباعة الوجيز بعنوان جديد محاضرات في المنهجية ومناقشة الرسائل والتهميش، ليكون عونا لطلبة وباحثي العلوم الانسانية والاجتماعية، بين ايديهم رفقة كتابي السادس عشر حول تحليل بحوث الاعلام الذي طبع على عاتق دار امواج الاردنية والذي من المقرر ان ينزل الى الاسواق مع مطلع السنة الحالية، في انتظار كتاب منطقلات في الاعلام والاتصال ودراسات نقدية وفلسفية، سائلا الله العلي القدير ان يجعلهم في باب الاحسان والحسنة
نجد أمامنا في هذا الموجز البسيط الكثير، من النصائح والإرشادات الموجهة إلى الطلبة من أجل مساعدتهم على طرق مجال البحث العلمي ،خصوصا الاسس والمناهج المعتمدة في ميدان البحث العلمي، وكذا الأصول العامة المفصلة لكيفيات تحرير المذكرات ، ( أي الكيفية الحديثة لإنجاز بحث العلمي ).لأن المصادرالتي تتعلق بموضوع البحث العلمي قليلة جدا، وفي بعض الاحيان غير متوفرة لدى الطالب ، وهو الامرالذي يجعل منه في كل مرة يسقط في فخ العشوائية والفوضوية، ولا سيما عند قيامه بمعالجة مواضيع مختارة،التي منها مشاريع إنجاز مذكرات التخرج ،كما أنه في بعض الأحيان يلجأ إلى النقل الغير آمين باستعمال الترجمة الحرفية، وهو ما يؤدي به في الاخير الى التعرض للانتقاد الكبير والشديد من طرف هيئة المناقشة التي تتولى مناقشة بحثه.ولقناعتنا الذاتية بضرورة وضع نموذج بسيط لتحرير مذكرة علمية يكون بمثابة وسيلة للكشف عن الخطط المبعثرة في ذهنية الطالب أو الباحث جامعي، رأينا أنه من الضروري تسليط الاضواء على كل المؤثرات المحيطة به.
من هنا يظهر إن قلنا أن لكل طالب منهجية مفخخة، خاصة به، وفي بعض الأحيان فوضوية تحوي في مجملها على الكثير من الأخطاء المنهجية الغير مسموح بها على الإطلاق، كما لا يمكن أن ننفي بأن هناك طلبة لهم منهجيات جيدة وصالحة.وعلى هذا الاساس فإن التطرق إلى موضوع المذكرة من حيث كتابتها وفق أصول أكثر حداثة، يراعي فيها الموضوعية والواقعية والطرح العلمي، يجب أن يكون أكثر حداثة، لأننا في وقت أصبح فيه المجال واسعا لمناقشة كل المواضيع السياسية والقانونية والاجتماعية والاقتصادية التي تهم المنظومة الفكرية للطالب أولا، وحياته الاجتماعية والسياسية ثانيا.دون أن ننسى بأن إشكالية كتابة دليل في منهجية البحث العلمي، يعود إلى محاولة قديمة تأصلت لدينا في الثمانينات في ذاتنا منذ حقبة معينة، رأينا كيف يواجه فيها التكوين صعوبات على جميع الاصعدة.فمذكرات التخرج التي يجتهد فيها الطالب الجامعي تتعلق بإشكاليات كبيرة ومواضيع واسعة، قصر عليها ميدان البحث، إذ نرى في مناقشتها تحديا حتى ونحن نشجع صفة المنافسة العلمية الجادة رغم أنها محسوبة النتائج، بفعل غياب منهجية الكتابة فيها. لاسيما وقد أصبحنا نعاصر مجتمعا واعيا بصورة كبيرة، وعلى إطلاع بمجريات الساحة المحلية والدولية بسبب تطور وسائل الاعلام، لان كل قوانين الوعي فيه تتولد من التقاليد وليس كما يقال، من الطبيعة فالحد الأدنى حسب "مونتيكن"[1] لا يشمل حدود الوصف بل يجب أن يكشف جديدا ، وما طرحه "مونتيكن" لايمكن أن يبقي القاعدة العامة في البحث التي تبحث في النتائج الجديدة.كما أن سلسلة المذكرات التي عرضت علينا في وقت سابق لم ترق إلى المستوى المطلوب، لأنها جاءت مليئة بالأخطاء الشكلية وإنعدام الموضوعية.
ولهذا تبلورت فكرتي في أن يكون تحرير دليل بسيط، لإنجاز المذكرة يوضع تحت تصرف الطالب الجامعي والتكوين المتواصل أولا والباحث الاكاديمي ثانيا، ليتحول بين يديه كمنهاج مبسط، يجد فيه كل ما يشبع رغبته الجامحة في ميدان الوصول إلي النتائج بأسلوب منهجي حديث.
حيث أصبح من الضروري العمل على إنشاء دليل للطالب، ينقاد بتوجيهاته التي هي في حقيقة الآمر تجربة ميدانية وبحث متواصل في بحوث رائدة قادتها المدارس الانجلوسكسونية والمصرية الحديثة.
أسباب إ ختيار الموضوع:
ومن جهة أخرى فإنه أثناء تفحص بعض الأعمال والمذكرات، التي عرضت علينا في الدفعات السابقة، وقفنا على كشف عدة ملاحظات منها غياب اللغة الجيدة و الأسلوب، حيث لا نميز بين الأساليب إلا بالتجربة والممارسة المستمرة ونشير في معرض التحدث عن النقل والترجمة، بأن هناك عدد مهم من الطلبة يصرون على نقل المواضيع بعقدها إذ يتخيل لهم أنهم لما وجدوا دعائم ومصادر جاهزة قد يدخل ذلك إلى نفوسهم غبطة وشعورا بالفرح.
فيعمدون إلى طبع مذكرات غيرهم بأخطائها، وقد إمتحنت معظمهم في هذا اﻷمر حيث أضفت إلى أثقالهم الاجتماعية والعلمية مهمة البحث في مواضيع شتى يختارونها.
وأثبتت النتيجة خروج البعض منهم عن المواضيع المقصودة وكان هدفنا أن ننزع من خيالهم التفكير الواهي الذي عمدوا على إقناع أنفسهم به إذ ضلوا يؤمنون بأنهم على درجة إختلاف بطلبة الجامعة النظامية متذرعين بعدم كفاية الحجم الساعي لتلقي المعلومات المطلوبة أو نقص التاطير فأصبحوا يركزون فقط على كيفية الحصول على الشهادة ﻹستعمالها في الترقية المهنية وعند الذين لا يعملون كشهادة جامعية و فقط.
وقد إلتزم الباحث أثناء التدريس (بجامعة تيارت ومركز التعليم العالي بالجلفة معهد الحقوق ومركز التكوين المتواصل) على التشديد بكل صرامة وموضوعية على الكم المعلوماتي الذي من الممكن أن يحمله الطالب حتى ولو أستدعى اﻷمر بإضافة ساعات، كما أشرت في البداية فقد إشترطت على طلبة السنة الثانية إعداد 7 عروض تقدم مكتوبة على مدار السداسي تتناول مواضيع ذات علاقة بما يدرسه طالب التكوين المتواصل، وكان ذلك أيضا إكتشافا أكد غياب منهجية البحث العلمي لدى الطالب.
فالاعتراف بموضوع البحث هو في نفس الوقت محاولة إلى تقديم أشياء جديدة، قد تفيد الطالب الباحث في المستقبل، ومن هذا المنطلق يمكن تصنيف الأسباب التي جاء من أجلها مايلي:
السبب الأول : موضوعي هدفت من خلاله إلى تشريح وتشخيص واقع الثقافة القانونية والمنهجية العلمية لدى الطالب وقد سألني الكثير منهم عن طرق تقديم العروض هل بالمشافهة أو مكتوبة وكنت أريد أن أصل إلى تأكيد حقيقتين:
- معرفة المجتهدين في ميدان البحث الذين يوظفون أسلوبهم الخاص.
- ومعرفة أيضا الناقلين أو المترجمين بأسلوب غيرهم.
وحتى لأقول أني أصبت لأن عينة البحث كانت موزعة توزيعا فوضويا بسبب الغيابات والانشغالات المهنية ركزت على دراسة عينات من المستويات الثلاث.
السبب الثاني: تطبيقي أردت من خلاله أن يكون هذا الدليل منهاج للطلبة المتخرجين يلجئون إليه أثناء إنجاز مذكراتهم القانونية في البحث العلمي.
السبب الثالث : ككل مرة رأيت أنهم يميلون إلى توجيه الانتقاد إلى منظومة التأطير وإنعدام المراجع وغيابها خاصة في ميدان التحرير والمنهجية التي تعتبر هي العمود الفقري للبحث العلمي.
السبب الرابع: وحتى لأتكلم عن المنهجية الغائبة في ميدان البحث داخل جامعة التكوين المتوصل، وبعض المعاهد المتخصصة نتيجة للأسباب السابقة، فإن طرق منهجية الاستيعاب تبقى محصورة في جمع المعلومات فقط وغالبا ما تكون مشتتة يتشتت معها الطالب.
ثانيا : الإشكالية:
إن إستبيان إشكالية النص والحوار تظهر من خلال النتيجة التي ينبغي أن يرسى عليها الباحث ولنأخد مثال عن المحاضرة فإن اعتماد طريقة السؤال و الجواب .
تعد جديرة بالتنويه حتى يعرف الطالب بأن المحاضرة سوف تجيبه عما طرح في الإشكالية، وكم هو جميل أن نظيف لها أثناء الإجابة بالطريقة الاستقصائية (أي السؤال والجواب ) عناصر جزئية خاصة بالإشكالية تصل من خلالها إلى تجميع إجاباتها في خلاصة إستنتاجية باستعمال أداة "إذن نستنتج".
حينئذ يشعرالطالب أن هدفه قد أكتمل وأن لذة البحث تبقى لديه متسعة أفضل له من طريقة إنتطار ما يملية المحاضر لأن إشكالية وطرح الموضوع بصورة بسيطة سيحبب لامحالة لذة البحث لدى الطالب، حتى على حساب مشاغلة الاجتماعية.
والإشكالية التي يجدها الطالب بين يديه، تتمثل في تساؤل بسيط مفاده متى يكون بحثك منهجيا، وماهية الطرق الحديثة المعتمدة في هذا الإطار.
ثالثا : الفرضيات:
إن الفرضيات في أي موضوع بحث، تتناول الأسئلة الجزئية التي تساعد الباحث على الإلمام بالموضوع المختار، ولما كان الموضوع المتناول بين أيدينا يحمل الكثير من الحقائق حول منهجية البحث العلمي في حد ذاتها.
فإن الباحث رأي من الضروري تسليط الضوء على الأسس المطلوبة في البحث في شكل فرضيات تاركا لفرصة أخرى طرق هذا المجال في كتابنا الثاني حول إعداد المحاضرات وطرق إلقائها.
الفرضية الأولى : انطلقت من حقيقة جوهرية، تتمثل في تردد الطلبة من توجيه تساؤل حول تقنيات المذكرة أو المطالبة بإدراج مقياس خاص بالبحث العلمي أو منهجية إعداد المذكرات.
ولهذا فقد برمجت لطلبة الجامعات و مراكز التكوين المتواصل في وقت سابق سلسلة "محاضرات تتعلق بالمنهجية وتحرير المذكرة "رغم أن هذا المقياس غير مقرر إلا أن عدد الحضور كان في البداية يقتصرعلى العناصر الجادة في البحث.
وهم الذين تحصلوا على نتائج جيدة على خلاف الذين لا يعطون أهمية للمذكرة، ولسوء الحظ أنهم اكتشفوا في نهاية المطاف عبئا لم يكن واردا في الحسبان، يتمثل في إصطدامهم بأساليب غيرهم من الباحثين وبمواضيع تعتمد الفطنة خاصة وأنها نوقشت حديثا.
الفرضية الثانية : تتمثل في التدقيق المفصل لطرق الاقتباس، التي يعتمد عليها الطلبة في كل مرة، ضنا منهم إنهم نقلوا المعلومات الواردة على ألسنة أصحابها، سوف يقربهم ذلك أكثر إلى حقائق المعلومات.
لان لديهم أحكام مسبقة تحولت بفعل مدة الدراسة، مفادها بأنه لايمكن مناقشة أراء حملة شهادات الدكتوراه أوغيرهم فيكتفون بوضع إقتباسات للباحثين بطرق شبيهة إلى النقل غيرالامين كما أشرت اليه في البداية .
وحاروا من أن يقتبسوا أو ينقلوا، وكان ذلك ليس بالأمر الهين، خصوصا وأن تقنيات تحرير المذكرة كانت لديهم غائبة أصلا من منظومة فكرهم .
فرأيت أن الطالب الجامعي بما التكوين المتواصل بحاجة إلى دراسة أصول البحث العلمي ومنه انطلقت في إنجاز هذا المطبوع البسيط حول تقنيات إنجاز البحوث العلمية.
الفرضية الثالثة: تظهر من خلال الاشارة التي كل مراحل وتقنيات البحث من اختيارالموضوع إلى إعداد المذكرة بالاعتماد على طرق إعداد الوجه الخارجي والداخلي لصفحات المذكرة، وذلك من أجل تعميق إشكالية البحث في كل المجالات.
منــــــهج البحــــــث:
إن تناول منهجية إعداد البحث يدل دلالة واضحة على حتمية بروز نتائج علمية ، لهدا فقد إعتمد الباحث على المنهج التحليلي القائم على تحليل الدعائم المرتكز عليها البحث العلمي.
ورأيت أنه من الضروري توظيف "تقنية البحث الفعلي" الذي يهدف من ورائها إلى تعلم "مهارات جديدة "وبطرق علمية لحل مشكلات البحث العالقة أصلا ،والتي ما كانت لتكون لولا "تعميم فصول البحث" بمعلومات جديدة تعتبر في الأساس هي مهارات يتطلع إليها الطالب الباحث من أجل الوصول إلى نتيجة حديثة تلائم الفكر أولا والعقل ثانيا.
خطــة البحــث :
لقد عملت على وضع "خطة مبسطة" جدا تتآلف من فصلين مترابطين، وهذا لتتم الإجابة على "إشكالية البحث" تتركز على وضع خطة ومنهجية مبسطة للطالب الباحث.
فجاء الفصل الأول بمثابة "عرض المشكلات والعراقيل"يتلقاها الطالب وهي عديدة ركزت في البداية على الأخذ ببعضها،خاصة "الموضوعية" منها وقد قسمت كل فصل إلى مبحثين تناولت في المبحث الأول دواعي إختيار موضوع أي بحث علمي وماهي المراحل الخاصة به ؟، وعرجت في نفس المبحث إلى ذكر الخطوات المختلفة التي يقوم بها الباحث كما أنني قمت بالتركيز في إحدى المطالب على المشرف بإعتباره السائق الوحيد الذي يمكنه قيادة الطالب إلى بر الأمان.
وفي المبحث الثاني من الفصل الأول كان الأمر ضروري للإشارة إلى طرق إستغلال وتوظيف المعلومات.
أما الفصل الثاني خصصته بالتفصيل إلى كل جوانب إعداد المذكرة انطلاقا من "المنهجية المعتمدة"على أقسام كتابة المذكرة ،وفي المطلب الأخير تم وضعه للتعريف بهيئة المناقشة وبالطرق العلمية الحديثة المتداولة في المناقشة.
الصعوبات:
إن موضوع البحث الذي يجده الطالب بين يديه صادفته عدة مشاكل، تتصل بالمراجع العلمية وكيفية إقتنائها من المكتبات، فالموضوع رغم بساطته الا أنه لا يمكن إخفاء عدة مشاكل إعترضت الباحث منها ماله علاقة بغياب المراجع العلمية التى تتعلق بالمذكرة كموضوع بحث من المكتبات ماعدا مكتبة المدرسة الوطنية للإدارة التى تعتبر من بين أهم المكتبات التي من الممكن للطالب أن يستفيد منها ﻷنها تحتوى على بعض العناوين الجديدة في ميدان منهجية البحث العلمي ..ثم اختلاف المشارب المنهجية عند الاساتذة، الذين يتورعون كل حسب نطاقه بسلامه منهجه وشروحاته الامر الذي جعل الصعوبة تظهر عند الباحث اكثر من الطالب ، لهذا فان الباحث وجد مشقة كبيرة في التنقل حتى إلى جامعات الوطن من اجل قراء ة مذكرات التخرج لتكوين نظرة عن الاساليب المنهجية المستعملة ..
الأول : التفكير في مشكلات البحث .
المبحث الأول : مشكلات وعراقيل الكتابة.
أولا :اختيار الموضوع والمشرف
ثانيا : اختيار المراجع
المبحث الثاني مراحل تجسيد البحث العلمي .
أولا : مرحل العمل
ثانيا: الطرق الحديثة لاستغلال
أولا: مشكلات وعراقيل الكتابة
قبل البدء في الحديث عن المشكلات التي يتعرض إليها الطالب في السنة الأخيرة من التكوين، أقدم في شكل وصفي بعض المعطيات التي تتعلق بالباحث منها:
*شخصية الطالب :
تظهرشخصية الطالب في شكل "مجموعة من السلوكيات" التي اكتسبها في المجتمع ونقلها او كررها او اقتنع بها ، وفي الحقيقة نـتناول المجتمع "كواقع نوعي" محدد فلا يمكن أن نقر بأن "شخصيه الطالب" خالية من أية "قيمة موضوعية"،وهذا معناه أن هناك "متداخلات مهنية "ومشاكل ترتبط أصلا بمعدلات "إجتماعية وسيوسيومهنية"، تترك لديه مخلفات قد تشكل بالنسبة له شعورا بالتفريغ أو"باستحضار مهارة"، هوبحاجه إليها تنزع عنه- غبن إجتماعي لطالما إشتكى منه، فقد عملت في البداية على إسنتباط أنواع من الأسئلة التي لها "جوانب "تتعلق بشخصية الطالب المهمة، التي ترمز إلى صبر إهتمامات متعلقة بالطالب نفسه .
-إختيار الموضوع :
تعد مرحلة"إختيار الموضوع"من "أعقد وأصعب العمليات،" التي تميزالبحث لان الطالب قد يعتقد أنه سوف يختار موضوعا، قد تمت دراسته من قبل خصوصا وأن كل المواضيع التي قد ترد في ذهنه يتصور أنهم سبقوه إليها.
لذلك يبقى الطالب في أخذ ورد بين الغوص في موضوع "مثير" لا يعرف إثارته في أي الجوانب تكمن، يهرع إلى "الاستعانة بالغير"، سواء طلبة أو أساتذة لعله يجد "ضالته" ويعتمد في ذلك على "السرية" خوفا من سرقة أدبية قد تشمل موضوعه المقصود بالدراسة .
لهذا فهم يعتمدون على "المرواغة"، والحنكة في مناقشة زملائهم من أجل الحصول على تأشيرة خاصة، بالمرور إلى الموضوع المقترح، فقد يكذب مجموعهم في إختراع "مواضيع "شتى معتمدين على إيهام بعضهم أنها وهمية، فيستفيد منها لآخرون وتتابع نفس العملية إلى غاية إختيار مجموعة من المواضيع.
وإنطلاقا من هذا، فالطالب الجامعي مطالب أن يقوم بإختيار مواضيعه بنفسه لا أن يختار له.
إذا "ما تم إختياره من طرف آخرين،" (فلذة البحث ) قد تتناقص لديه تدريجيا لأن غياب الرغبة وحب البحث، تنعدمان في هذه الحالة .
وهنا تظهر أهمية المحاضرات التي تتناول منهجية البحث العلمي، فإنها توضح للطالب "الإشكاليات الخفية"التي قد يكشفها كلها بعمق في موضوع المحاضرة، فمن وسطها قد تخرج العشرات من المواضيع الحساسة، وقد تندفن فجأة إذا لم يعرها أي اهتمام.
وانطلاقا من هذا الأساس الذي نرى أهميته،تتزايد كلما تم التحكم فيها بصورة عملية لاختيارالموضوع، فقد أذهب إلى ما طرحه "الدكتور أحمد شلبي" من أسئلة متنوعة لحصر عملية الاختيار، حيث إذا ما عرف الطالب الإجابة عليها فسوف لن يتلقى أية صعوبة في بحوثه وتتمثل في مايلي([2]):
* هل يستحق هذا الموضوع ما سيبذله من جهد؟
* هل يمكن تجسده في رسالة أو أطروحه؟
* هل تسمح له الظروف بالسير فيه؟
* هل هو فعلا الموضوع الذي يستهويه؟
إن الاجابة عن الأسئلة الاربعة،إنما تؤكد أن الطالب قد وضع يده على الموضوع ، غير ان ما يجعلنا نعيد طرح إحدى الأسئلة المتمثلة في تطابق الموضوع مع التكوين، هل له علاقة أم لا.
لآن إجابة النفي هذه، ستجعل الطالب يعيد حساباته وعليه إقترح أن يقوم الطالب أولا؟
- بتوجيه أسئلة إلى نفسه تتناول أعقد المسائل التي لم يفهمها في المحاضرات، سواء كانت مكتوبة أوغير ذلك.
ويلجأ إلى أعقدها إذا كان قد قام بإحصائها من دون أن يكلف نفسه بطرح إشكالية المراجع، رغم أنها فعلا تشكل معظلة حقيقية لديه، إلا أنه يجب أن يتحاشى ذكرها مع الموضوع الذي إستقر إختياره عليه، وقد نصحت إخواني الطلبة، بالغوص والتعمق في محيط الموضوعات لا أن نكتسبها من الفهارس أوخطط بحث وضعها مؤلفين في كتبهم، وإنما يجب ربطها بالتكوين على أن تستلهم حيويتها وقيمتها من الواقع .
فبالنسبة للطرح الأول، فإن الموضوع الذي يستقر عليه، يجب أن يكون موضوعا يحمل كل (عوامل الإثارة والتحليل)، لأنها صفة مطلوبة بحدة، فبفضلها نستطيع أن نقيم مجال بحث الطالب، وحتى الأستاذ المشرف عليه.
لان موضوعك يبقى دليل إثبات على رفوف المكتبة الجامعية لهذا فإنه من غير المعقول "أن يتشرف طالب سرق موضوع غيره"،بمجرد أن يكشف ذلك فان الأمر سوف يؤثر على سمعته ومستقبله العلمي، الذي هو" الضامن الوحيد" لحياته العلمية، ممكن ان تتحول إلى نموذج للسرقة وذلك لا يشرفك انت ولا حتى من ناقشوك، وبهذا فإن "إختيار الموضوع" يجب أن يعبر على ما يوجد في قريحتك من ثقافة.
ولا ندري لماذا يقوم الكثير من الطلبة باختيار مواضيع واسعة؟؟، قد تحتاج إلى "مجموعة كبيرة" من المراجع المهمة للاستعانة بها بل في بعض الأحيان يتطرقون إلى "مواضيع تشكل في حد ذاتها تعقيدا"،حتى لمن ناقشوها ويتركون الواقع المعاش، لان البحث العلمي لاترجى منه الفائدة، مالم يقدم "مشاريع لحلول وتصورات للواقع المعيش (لآن الانسان إبن بيئته).
ولهذا فان الاهتمام بالواقع شيء له أكثر من إيجابية، ذلك أنه يساعد آليا العامة من الباحثين على رسم معالم المستقبل لكل قطاع على حدى.
لذلك كنت أقترح على "الطلبة "التقرب أكثر من واقعهم بإختيار الموضوع ( المحلية )على أساس الواقع فبدلا من أن يتناول طالب ما موضوع ( سياسة صندوق النقد الدولي أيام الجدولة) عليه أن يختار موضوع بنفس الصفة لكنه يستطيع البحث فيه كأن يبحث في ( إنعكاسات FMI على الاقتصاد المحلى) أو أن يطرق مثلا ( إشكالية بعث الاقتصاد المحلي في منطقة سهبيه ) ﻷنه حتما يكون بالقرب من المصادر التي قد تفيده كثيرا في إعطائه المعلومات اللازمة، أفضل له من البحث في أدبيات منشورة هنا وهناك بحقائق واحدة لكنها بأساليب متعددة .
وقد أعجبني" أحد" طلبة مركز جامعة التكوين المتواصل بالجلفة باختياره موضوع ( إشكالية التوسع العمراني في ولاية الجلفة) وفق فيه الطالب كثيرا ﻷنه إعتمد في "دراسته الميدانية"على إستنتاج الأسباب التي فجرت البناءات الفوضوية مقترحا حلولا أعتبرت بمثابة وسيلة بحث محددة في ميدان التهيئة العمرانية والمحافظة العقارية.
بقى أن نوضح في معرض تناول الطرح الثاني المتضمن " قيمة الموضوع"،فإذا كان "ميدانيا وذا علاقة بالتكوين" فإنه دون محالة سيفتح المجال لطرقة مستقبلا في شكل أطروحة دولة.
وسيرتقي بصاحبه إلى "توسيع مجاله العلمي في المستقبل"،باعتباره محسنا داتيا يؤدي به الى الابداع فيه مستقبلا أن لم نقل سيقدم فيه ما يبهرالفقه والعلماء.
أما أذا ربط الطالب ظروفه المحيطة به ،فلا يمكن له ان ينتظر من بحثه النتيجة التى قد توصله الى "الهدف المراد "ﻷنها في اﻷول واﻵخير، تؤدي به الى "الاستسلام طوعا"،أذا اقتصرت على الظروف الخارجية فقط فإن الطالب يصل إلى نتيجة غير مدققة لأن الظروف المشار إليها تشكل حيزا كبيرا في حياته خصوصا إذا كان عاملا أو موظفا.
أما الظروف اللصيقة به فتتمثل:
أولا : في اللغة:
لأنه من" المعروف "إذا كان الطالب يعرف لغة واحدة([3]) ، فعليه أن يبحث في مراجع ثرية يستطيع أن يستقرئ أفكار الآخرين، لأنه سيكتشف أنهم يختلفون في "كثير من الاتجاهات "عن قومه الناطقين، بلغته دون أن ينسى تحديد الظروف المادية، التي تضطره إلى إجراء نسخ المطبوعات أو اقتناء كتب أو تنظيم زيارات إلى معاهد وجامعات أخرى أو تصفح مواقع في الإنترنت الخ.
فإذا حدث "توافقا ماليا" فالطالب يستعيد "نشوة" بحثة ويتقدم فيه كثيرا وسيكتشف انه تقدم كثيرا،و أنه هو الموضوع الذي سوف يشده خاصة وأنه يرى فيه الموضوع الذي يميل الى تكوينه.
وينصح الدكتور محمد بادر([4]) الطالب "بعدم المضي في التعصب"مهما كان الموضوع، وعليه أن يكبح "جماح العاطفة والقرابة"، ﻷن البحث العلمي ليس مكانا للمجاملات ورد الإحسان وبالإحسان، وهو ملزم بأن (يحلل ويعرض ويمدح وينقد ويعاتب ويتفق ويختلف ).
وفي أخر هذه النقطة أشير أن طلبة الجامعة ومراكزالتكوين المتواصل أو الباحثين عليهم أن يبحثوا في شكل جماعي موضوعات يعالجونها بشكل فردي .
ولا يقوم بالعمل "طالب واحد" ثم يقحم زملائه من شرائح الكتلة الغير مهتمة التي تبحث عن" شهادة علمية "يستفيد بها مهنيا في الترقية.
وقد وقفت على "إستنتاج ذلك "في إحدى "مناقشات التخرج "عندما تقدم "طالب للمناقشة" مكان زملائه وقد فأجانا بأنه على علم بعنصر واحد فقط من المذكرة ، لذلك أنصح الطلبة بالعمل الفردي في مجال البحث العلمي، لأن ذلك أنجع وآمن للمنظور العلمي.
اختيار الأستاذ المشرف :
قد تختلف الأطر التنظيمية التي تسيرها بعض الأهواء فيما يخص هذه النقطة، إلا أن" المبدأ الجاري "العمل به كعرف هو "الاتفاق المسبق "بين الطالب و"الأستاذ المشرف "القادر على السير مع الطالب في طريق البحث العلمي المليء بالصعاب خاصة بالنسبة لطالبة مراكز التكوين المتواصل، الذي تعدم أمامها كل وسائل البحث العلمي من المراجع وغيرها.
وبغض النظر عن هذا المشكل الذي يعد أمامه أقل صعوبة إذا ماتم مقارنته بإختيار المشرف في حد ذاته، إذ يتلقى الطالب صعوبة كبيرة في إيجاد "أستاذ جامعي"، تتوفر فيه كل المواصفات الأكاديمية والبيدغوجية من "حملة شهادات الماجستير و الدكتوراه، وفي حالة اليأس من الحضور فإنهم يتسابقون إلى حملة "الشهادات العليا "ﻷن مستوى التأطير ،يبقى ضعيفا يتأرجح بين الضعيف وغير الموجود أصلا.
يجد "الطلبة" بعض الإطارات من حملة الشهادات للأشراف عليهم حتى ولو من أجل كتابة أسمائهم فقط على الوجه الخارجي للمذكرة.
ويعتبر ذلك من باب التناقض الموجود إذ لا مجال فيه للمتابعة خصوصا أمام "إنشغالات" من خيروهم يجد الطالب نفسه أمام معضلتين أولهما، صعوبة الاتصال بالمشرف المعين من طرفه،والذي سرعان ما يهرع الى غلق هاتفه النقال ، منعا للازعاج ، وثانيا عامل الوقت فكلهم يتزاحمون على مناقشة مذكراتهم في شهر جويلية.
المهم عندما تكتمل لدى" الطالب" درجةالاستقرارعلى أسماء المشرفين يتولى البحث عن "أستاذ أخر" يسمى في عرفنا الأستاذ المشرف المساعد.
ولا أعرف لغاية" كتابة هذا البحث" هل يوجد إطار تأسيسي له في المنظومة التشريعية الجامعية ما يوجيز له أو يمنح له الحق في المناقشة؟؟ أو الاشراف لأن نفس التشكيل يوجد في بعض الدول المشرقية فالأستاذ المساعد أو "أستاذ المادة" ليس له الحق في الإشراف على تحضير الرسائل بصفة رسمية، غير مؤهل أي أنه لم يناقش أطروحة ماجستير أو دكتوراه ،وبالتالي لا يمكن لهم الإشراف على مذكرات التخرج.
وعند الرجوع إلى "توظيف مبدأ العمل بالشيء الموجود"، نكون حتما أمام إرشادات الأساتذة المساعدين، رغم قصورهم في بعض الأحيان في الخروج بالطالب إلى الطريق الحقيقي للبحث إذ كثيرا منهم يكتفون بالإشارة إلى الطالب بتوجيهات سطحية وهو ما لاحظناه في "مناقشة المذكرات"التي يشرف عليها أساتذة مساعدون غالبا ما تكون مليئة بالأخطاء المنهجية .
لم يتوصلوا بشأنها التي نتيجة منطقية وعندما نكتشف ذلك في الأخير أثناء "مناقشة أي مذكرة تخرج "يتذرع الطالب بإتباع خطة الأستاذ المشرف الذي نجد أنفسنا محرجين في توجيه انتقادات له أمام الطلبة، وفي الحقيقة لا يعتبر هذا عيبا قياسا مع" المستوى العام" لكن فرضت ضرورة البحث العلمي بعض المقاييس في اختبار المشرف وطريقة العمل في البحث.
ثالثا اختيار المراجع :
ينطبق عمل الطالب في مجال بحثه العلمي وتقدير سرعة إنجازه، على مايمكن أن تتوفر له من "إمكانيات حالية" وهي ضرورية بالنسبة لطالب التكوين المتواصل، او المعاهد المتخصصة، قد يأخذ المال لكنه لا يجد الكتاب وإن وجده فبسعر خيالي،والطالب في كل الأحوال بحاجة إلى "مجموعة كتب"، وليس كتابا واحدا فقط، لان أصل البحث العلمي يعتمد على مجموعة من المراجع، التي تعج بها المدراس والجامعات من تناولت الدراسات الأكاديمية، حتى يتمكن من إختيار وجهة نظر علمية، وهنا تكمن" صعوبة البحث" لكونها تقترن بتعقد إجراءات إعارة الكتب في بعض المكتبات ،لاسيما وأنها أصبحت "ملاذا أمنا" للطالب والمثقف في ظل إرتفاع سعرالكتاب وغياب سياسة نشر" موضوعية" وهو الآمر الذي يحتم علينا تقديم طلبات إشتراك في المكتبات الجامعية في بعض الأحيان.
وهذا أيضا يشكل بالنسبة له صعوبة قد تولد له إنعكاسات سلبية وأرتدادات عكسية منها مثلا: لجوء الطالب إلى إقتناء مذكرات من سبقوه في معاهد أخرى وجامعات، للانتفاع بما جاء فيها أو إقتباسها، فيجد نفسه يقوم بنقلها دون التقيد بمناهج الاقتباس.
وقد وقفت على ذلك ميدانيا عندما أكتشفنا، ربما من سوء حظ من ناقشناهم، وجود نسخ ثانية،لمذكرات سابقة وإنطلاقا من هنا، فان التعامل مع المراجع والمصادر لها تقنيات يجب إتباعها لأنها تمثل جوهرا للعمل العلمي الناجح ،مهما كان نوعه.
وقد حاول( منهجيو جامعة السربون) وضع ميكانيزمات للتعامل مع المراجع وهي في حقيقة الامر منهجية شاملة يتفنن الطالب الباحث في داخلها باستحداث آليات العمل بها :
* الجمع:
إن يجمع الطالب كل ما تقع يده عليه من مراجع ذات علاقة بعيدة أو قريبة بموضوع البحث ،كأن يجمع كل "كتب القانون"التي لها علاقة بموضوعه، الذي يتناول إشكالية قانونية أو سياسية أو إقتصادية.
والمراجع في حد ذاتها متعددة فليست كتب فقط، بل هناك دوريات ونشرات مختلفة ومقابلات وإستحوايات ومحفوظات وقصاصات صحفية
فتنوعها يفرض على الطالب منهجية خاصة في التعامل معها منها :
- أتفان اللغه:
يجب على" الباحث" أن يكون على علم باللغة التي إختار بها الكتب حتى يسهل عليه البحث في المراجع، وعليه في هذه الحالة أن يعتمد على الترجمة الشاملة وليست المفصلة و التأكد من عناوين الأغلفة الخارجية للكتب وسنوات نشرها وكذا الصحف التي نشرت بها المقالات المجمعة ثم الاهتمام بأسماء المؤلفين أو حفظها أن تطلب الأمر ولا يكتفي بذكر مرجع بدون إسم.
ولا يتقول أمام لجنة المناقشة بذكر "مرجع نسي صاحبه" فربما قد يكون من عمالقة البحث كأن يتكلم عن القانون الدولي العام في وقت السلم ولا يذكرحامد سلطان ([5]) أوالوظيفة الديبلوماسية ولا يتذكر الدكتور عاصم جابر([6])
* التصنيف:
يقوم بتصنيف المراجع التي جمعها أو تعرف على وجودها في مكتبة ما، وفق نظام "الدوسيه" الذي يعني فتح ملف يحتوي على خانات هامشية منها:
- كتب عندي
- كتب بمعهد الحقوق
- كتب بمقر مكتبة الولاية
- كتب بنادي المعلمين
فلا بأس أن يضيف "أسماء الأشخاص" الذين سوف يساعدونه في جمعهاأوتوفيرها أومن أعاروها له،بذكر تواريخ إعارتها، لأنه بطول تجربة البحث والانغماس في متاعبه، سوف ينسى الطالب الجهة أو الشخص الذي تحصل منه على الكتاب .
ويرى الدكتور شلبي إضافة رموز الكتب كأن تكتب الخانة الهامشية مثلا:
سلطان - القانون الدولي العام - مكتبتي الخاصة - 300 ع
عبد الغني - نظام الاستثمارات عند العرب والمسلمين - مكتبة الزمالة 400 ع
ولا يتحرج من أن يضيف في الخانة المخصصة لذلك، إسم الشخص الذي أعارة بطبيعة الحال بعد الرمز.
وأنصح الطالب بأن لايشرع مباشرة في الكتابة، بمجرد أنه يحس بأن المراجع الموجودة أمامه سوف تلبي حاجته في البحث، بل عليه قبل البدأ أن يقوم بما يلي :
- أن يحضر مجموعه من البطاقات كأن يقص عددا من الأوراق المتعددة الألوان قصا رباعيا، أو ثنائيا ثم يشرع في التلخيص أو توضيح مقولات، رأى أنها صعبة حتى يتم مناقشتها في مرحلة الفحص.
-أن يستعمل (قلم الرصاص) ولا يكثر من "التشطيب للأمانة"،كباحث عليه أن يخطط ولا يشوه الكتب المعنية وحتى كتبه الخاصة.
يدخل كل بطاقة في الكتاب حسب أهميته وأقترح هنا أن يكون لون البطاقات حسب المطالب، ويؤشر ذلك على البطاقة، كأن يكتب مطلب (1) - مط (2) ومط (3) أو يفصل بينهم بإستعمال الالوان للتميز بين المطالب و الفصول.
وأشير هنا أن بعض الطلبة يتلقى صعوبة حقيقية معقدة تتمثل في مصادفته لمراجع معاصرة وأصلية، أي أن مؤلفيها قد وقفوا على الموضوع حقيقة الفاحص، وبالتالي فإن استغلال هذه المراجع يجب أن يكون على سبيل الوصف، فإذا ما أراد الطالب أن يدرس في بحثه موضوعا له علاقة بالتقنين الجزائري، عليه أن يتكلم عن الدستور باعتباره أب القوانين.
ولا يمكن الاعتقاد "أن القراءة" سهلة والاستمرار في التركيز إنما يعد من بين الخوارق التي لاتتوفر للجميع،لأنها ترتبط بالتركيزوخلوالفكرمن المضاعفات الفكرية، كالتفكير في الطموحات، وعليه أن يعرف في هذا الصدد الترجمة الأصلية ليس كل ما نقرأه يعكس حقيقة ما نقوله، وأرى أن تقسيم القراءة يخضع لبعض الآليات حتى وأنها صعبة ومعقدة لكنها قد تختصر لذة البحث إلى نشوه لا وصف لها.
يقول الدكتور colle"([7]). ( إن مما لاشك فيه أن المقدرة على القراءة وعلى هضم الأفكار المكتوبة والانتفاع بها فن لا يعرفه إلا القليلون ومن المجهود غير الصالح أن يبذل الطالب وقته وحماسته في قراءة غير نقدية وغير مركزه"
فليس كل من جحظت عيناه لمدة معينة في سطور كثيرة قد أستوعب ما فيها ، بل كل مكان يدور في "لحظات السكون "التي يعايشها الجاحظ إنما هي راحة نفسية وشعور بالضعف أو القوة نظير فهم فقرة أو فكرة ترجمها الكاتب بأسلوب معقد بينما هو يعجز حتى على فهمها فلهذا قلت في السابق إن الترجمة لن تكون أصلية مهما كانت لهذا فإني أنصح الطالب بتقسيم مراجعه إلى :
أ – كتب أكثر أهمية : وفيها التي لها علاقة مباشرة ببحثه
ب- كتب مهمة : التي تحتوي على أفكار – أقوال – أراء لها علاقة بالموضوع
ج كتب ذات أهمية : التي تحمل بعض التعريفات والتطبيقات – المختلفة التي يرد بعضها في البحث([8])
فالكتاب يشبه الطعام نتذوقه أحيانا ثم ندعه بعد أن تعرف عناصر نكهته وتزدريه أحيانا ولكنه إذا كان لذيذا فإنك تمضغه برفق وأنآه طلبا للذة …..)([9]).
القراءة: ليس كل من يقرأ يفهم لهذا رأى الباحث إتباع أحكام بيداغوجية: وهي نصائح علمية وضعها نقاد المنهجية العلمية للبحوث نوضحها كمايلي:
- القراءة البسيطة أو السريعة: لأنك تصادف الكثير من الكتاب الذين لا تحب القراءة لهم نظرا لإرتباطهم بمواقف مضادة للدين، لكن أفكارهم الاقتصادية والنفسية تحمل الكثير من الدلالات، مثل (كتاب تناقض الأضداد) لكارل ماركس … أو (اللذة لفرويد) فالقراءة السريعة يجب أن تناقش الجزأ الذي نريد الوصول إليه، فقبل الوقوع على ما فيه يجب تحديد ما نريد البحث عنه، من خلال القراءة السريعة، وأن نتوقف عند المصطلحات التي نرى أنها تؤدي إلى نتيجه ما تريد البحث عنها وأن تكشف ما تريد قراءته في الفهرس .
القراءة المعمقة: قبل البدء في استعمال البطاقية الملونة يجب إن نتعمق في الشيء الذي نبحث عنه عند الكاتب ولا يهمك نزعته.([10])
لايمكن إدماج الاحتياجات النفسية، كأن نشرع في القراءة (فقرة فقرة) وخيالنا سابح في أشياء أخرى قد تكون عاطفية أو مادية.
وإنما يتطلب التركيز التام حول الموضوع وليس غيره، ولتحقيق ذلك يجب أن يتبع الخطوات التالية :
الإستعداد: أثبتت الفحوصات الطبية أن درجة الاستيعاب تكون كثيرة في الصباح عندما يكون الإنسان قد إرتاحت جملته العصبية.
أما الباحث فيرى أن "الثلث الثاني من الليل" هو أعجب درجة([11]) ، عندما يكون الباحث قد خلد إلى نومه مبكرا بعد العشاء مباشرة ، ثم ينهض على الساعة الثالثة ، وقتها يجد متعة وسكونا ، تزداد معه قيمة البحث العلمي الذي يستهويه والناس نيام.
ثانيا : مراحل تجسيد البحث العلمي
إن "الأستاذ المشرف" أوالمساعد هوالمرجعية العملية أو النظرية الواقعية، التي لا يمكن الاستغناء عنها بطرح خطة العمل من طرف الطالب أو الأستاذ في حد ذاته.
غير أن الاثنين معا لا يمكن لهما أن يتصورا حقيقة الثبات في المبحوث، لان مبدأ تغير مدلول المواضيع، يظهر كلما تقدم البحث نسبيا وهكذا ولضبط أي توهان.
ربما قد يضيع وقتهما نرى من جانبنا، أن نتقيد كطلبة وباحثين ببعض المقاييس المعمول بها في ميدان البحث العلمي، وهي مقاييس علميه معروفة، ومعمول بها حسب طرق البحث في الكثير من جامعات العالم ، وتظهر هاته المراحل بالصورة التالية:
- مرحلة النقد : تتم هذه المرحلة بعد إنجاز كل مطلب، حيث يتولى الأستاذ المشرف إعداد مصنف أسئلة، بصيغة النفي يكون عددها بحساب المعلومات الواردة في المطلب كأن يطرح 20 سؤال يتحمل صيغة النفي في كل دور من المطالب ([12])، وليتأكد "الطالب"، أن من بين تلك الأسئلة قد تطرح 2/1 منها أثناء المناقشة، وعلى الطالب أن يقوم بالإجابة على 10 منها.
والأستاذ ملزم أن يطلب من الباحث، الإجابة أثناء المقابلة الموالية، أي بعد الانتهاء من المطلب المقصود، لتبدأ في المطلب الثاني، وهكذا إلى غاية نهاية المطالب ،فيجد الطالب إذا إحترم مبدأ الإجابة على كل الأسئلة التي يقدر عددها 240 إجابة سوف يشكل له نتيجة باهرة وإحساسا بمتعة واعجاب بالنفس، يظهر له مدى تحكمه في الموضوع.
ولا يشترط أن يجيب على الأسئلة كلها فيجب أن يحترم إجابة الثلث 3/2 أي 80 سؤالا حتى وإن كان بحثه قد فقد نوعا من المنهجية فإجاباته قد تقر له بنوع من الاعتراف بمجهوده كطالب أمام لجنة المناقشة .
-مرحلة الفحص: لا يشترط أن ينفرد الطالب بلقاء خاص لدراسة محتويات هذه المرحلة، فقد تكون مثلا "داخل مرحلة النقد" ونعني بالفحص أن يجتمع الطالب بمجموعة من الاستفسارات حول الإشكاليات العالقة في بحثه،ويطلب معرفة رأيه فيها ولا ينتظر الطالب في هذا الصدد "إجابة"، كما لا يكتفي بإجابة المشرف التي تبقى "تقديريه" فقط، بل عليه أن يتأكد من الفحص بين فهمه لها، وفهم المشرف حتى يستطيع أن يقيس مصدر إجابته عليها في شرحه للإشكال العالق.
-مرحلة الاتفاق: بعد إختيار الموضوع يتم مناقشة الأستاذ المشرف للطالب، حتى يخلص الي إكتشاف مصادر تحليله للموضوع المعني، وبالتالي يستطيع توجيهه نحو مجال التفنن في المعالجة فالطالب مثلا:
عندما يتحدث عن المراسيم الحديثة في تعديل الوعاء الضريبي أو النسيج العمراني، فذلك يبين أن قدرة الطالب قد تتقوى أكثر إن هو تكلم عن جانب الإصلاح في برامج الحكومات، التي تعاقبت في الجزائر.
فيدع ذلك الأمر الأستاذ المشرف إلى التركيز في البداية على ما يمكن للطالب، أن يجمعه من معلومات معللة وأمينة، أي ذات مصادر معلومة ومعروفة لدى الباحثين كل حسب إختصاصه.
وفي هذه المرحلة يجب على الأستاذ المشرف والمساعد أن يبين للطالب نقاط القوة في تعديل موازنة الخطة .
كأن يقسم الفصول إلى مباحث، والمبحث في حد ذاته إلى مطالب متساوية، ويقررله "عدد "الصفحات المقترحة لكل مطلب، حتى يفرض نوعا من الاختصار ويجعله يبذل مجهودا إضافيا في التلخيص، وهو بذلك سوف يعمل على إكتشاف موضوعه أكثر وفهمه ([13])
مرحلة المقابلة: إذا كانت الباخرة تبحر في عرض المحيط في جو هادي، فإن طاقم الباخرة من التقنين لا يشعرون بأي حرج في قيادتها، لكنهم يخضعون إلى تطبيق توصيات القبطان في ميدان السرعة.
لكن في حالة مرورعاصفة عابرة أو مشاهدة كتلة جليدية كبيرة يستدعي من التقنيين إستدعاء القبطان فورا، لحل وتحاشي الاصطدام الذي يكون في الأخر مصدر ضياع وهلاك.
مثال الباخرة وقبطانها ينطبق على المشرف والطالب، فإذا كان الطالب هو الباخرة فالمشرف هو قبطانها الذي يقودها إلى النجاة
وبهذا لا يحب أن تخلى مسؤولية المشرف في نجاح أو فشل البحث، وهدفت من طرح هذا المثال إلى تعميق خطة البحث ومراعاتها من خلال تنظيم لقاءات تكون دورية منتظمة وأقترح أن يكون بعد د المطالب.
فإذا كانت المذكرة تحتوي على فصلين فقد تنقسم إلى 12 مطلب أو 8 مطالب يعنى تنظيم 12 لقاء يتم من خلال كل لقاء، الوقوف على نتائج كل مطلب، لأن نهاية المطلب تشكل مقدمة للمطلب الأخر.
لهذا فتوجيهات "المشرف" تكون ضرورية من أجل وضع نقاط متجددة، وهكذا نتائجها بالنسبة للمطالب الأخرى وإذا أراد الطالب أن يكون بحثه جيدا عليه أن يتبع نصائح الأستاذ المشرف لان إقرار مسؤولية المشرف أثناء النقاش لا وجود لها أصلا فهو الوحيد الذي تقع عليه المسؤولية العلمية.
بعدما أشرنا في المبحث السابق إلى "طريقة القراءة" وإستطلاع البيانات ذات العلاقة بالبحث المراد إنجازه، يشرع الباحث في رؤية أو تجسيد ما أستوعبه من معلومات، سواء تعلق بالجانب "الشكلي أو الموضوعي"، إعتبارا لأن المعيارين (الشكلي والموضوعي) ضروريين لاستكمال تأسيس العمل العلمي.
ولهذا فإن العمل بهما يبقى في كل الأحوال من ركائز العمل التي يجب الاعتماد عليها ، فكما "تمت الإشارة إليه" في معرض الاتفاق مع المشرف على صياغة الخطة الميدانية، للشروع في العمل يكون قد إرتسم لدى الطالب الأساس المنهجي للعمل العلمي، الذي أستطلع بياناته ولكن لا يمكن أن يقتنع ذاتيا صاحب البحث بما يدور في خلده إلا بعد تسجيله أمامه وبأسلوبه،ولهذا فإن طريقة العمل والاستغلال التي سوف أعرضها تعكس الجانب السهل والممتع لإضفاء صيغة الباحث على شخصيتك.
وأعلم أنك لا تقل أهمية عن ذلك الأستاذ الباحث الذي مر في الطريق الذي تريد أن ترسمه لنفسك وتنقسم هذه الطريقة المعتمدة لبداية البحث إلى عدة أقسام نوردها بالصيغة التالية:
قد تتراءى أمامك "إشكالية تكوين ملف إداري" يحتوي على وثائق ذات طابع الشخصي، لشخصية الموظف أو العامل من شهادة الازدياد. شهادة الاقامة أو الجنسية. مما يشكل إقرارا للقاعدة العامة التي يشترطها قانون الوظيف العمومي الخ. قياسا لهذا الترتيب في "الوثائق المطلوبة للتعين في منصب ما" فإن خطة البحث يجب أن تقسم في شكل (ملف ) dossier أي فتح ملف حسب الخطة.
كأن يقوم الباحث بفتح (3) (chemises) وفي كل واحدة بفتح (sous chemise) بعدد المطالب ويقوم بعنونة كل مطلب على حدى .
وكلما يفرغ من هذا الترتيب ويلا حظ ذلك ماديا أمام عينيه، يقوم بإزالة كل الوثائق من أمامه وترتيبها حسب أهميتها التي أشرنا إليه سابقا.
أثناء مباشرة الباحث للقراءة ، يتولى تسجيل ما يقع عليه في أوراق صغيرة الحجم ، ويقوم بنقل الفكرة أو الإشارة إليها كأن يسجل مثلا . ((وردت الإشارة )) إلى مرتكزات" الحرب النفسية الإسرائيلية والدبابة الصهيونية عام 1973 – في ص 70 من كتاب الحرب النفسية – يرجع إليها أثناء فصل الدعاية .
ثم يضع ما قيده في" الدوسيه المخصص" لذلك ، ولا يجب أن ينقل حرفيا ما صادفه، لأن أليه النقل قد تؤدي به إلى "الملل" وعدم التركيز خصوصا عندما يكتشف في أعماقه أن ما ينقله هو للغير وليس له .
وبهذا من المستحسن أن يشير إلى ما أراد نقله بالصيغة التي أشرت لها في الفقرة المتعلقة بالدعاية الصهيونية.
ونجد طريقة الدوسية من الطرق الحديثة التي أعتمد عليها المتحدثون، وطوروها إذ يرون أنها أفضل من البطاقات وطرحوا مزاياها كما يلي :
- كل مادة يحتويها الملف مرة واحدة عكس البطاقات التي قد يضيع جهدا في جمع عناصرها:
- تحتفظ فيه بكل ماله علاقة بموضوع البحث (المطلب ) "مراجعة أية معلومة"، تتعلق بالموضوع يجدها الطالب في الدوسية المخصص لذلك، ويضيف أي إنتقاد وجده إلى" الدوسيه" وفي حالة إمتلاء الدوسيه، باستطاعة الباحث أن يضيف ملاحق كأن يسمي ملحق 1 – ملحق 2.
وأذكر أن في هذه "المرحلة الخاصة" بالجمع يجد الطالب نفسه ربما أمام إختيارين أو لهما تقربه من الموضوع وإقتناعه حيث يجد المعلومات التي قد يتحصل عليها في الدوسية ([14]).
وهذا شيء إيجابي خصوصا عندما يناقشه مع "المشرف"، فعندئذ يجد الباحث نشوته فيهرع إلى المسارعة في الكتابة، وأنصحه هنا بالتريث حتى يعطي لنفسه الوقت الكافي بالاستعداد" سيكولوجيا" للشروع في مرحلة تبويب وكتابة الرسالة التي تعد من أصعب المراحل، لأنها تحمل وسائل الاقتناع أو الرفض، كأن يكتشف الطالب أنه (لم يجب عن المعنى الذي وضفه في بحثه) وتلك هي المصيبة.
والاختيار الثاني لا يتمثل في شعوره داخليا بضرورة تغير الموضوع، أساسا خاصة إذا ما مر وقت يعود ،ربما لعدم إقتناعه بالمشرف أو غياب هذا الأخير في مهمة طويلة أو إنتدابه للعمل في الخارج.
ولهذا فإن الباحث مطالب بالمحافظة على شخصيته في العمل المقدم، لأنها هي الاستثمار المضمون في هذا المجال.
الفصل الثاني : منهجية إعداد المذكرة
المبحث الأول : وسائل وطرق الكتابة
أولا: أقسام كتابة الرسالة
ثانيا :هيئة الرسالة ومحتوياتها .
المبحث الثاني :مناقشة المذكرة ولتقيم
أولا : هيئة المناقشة
ثانيا : تقنيات المناقشة
اولا: وسائل وطرق كتابة المذكرة :
إن الوصول إلى هذه المرحلة تعني للباحث أنه أقترب من نقطة وصول السباق، لأن في ظنه أن جمع المادة هو العمل الأصعب،و نحن لا نشك في ذلك بالمقارنة "مع المجهود المبذول" للوصول إلى جمع أكبر قدر من المعلومات ،لكن الكتابة أكثر صعوبة، لأن الشروع فيها يأتي بعد إقتناع وتحليل و تفكير و دراسة.
و الطالب أوالباحث في هذه الحالة "ملزم أن يحدد لمن يكتب؟ "وتلك هي إشكالية متجددة ؟ لأنه "يصعب عليه الإجابة عن سؤال الإشكالية"،خاصة إذا كان يكتب لأول مرة للآخرين الذين يختلطون في ذهنه ،هل هم أولئك الأساتذة الذين يناقشون بحثه أم الطلبة الذين سوف يأتون بعده أم زملاءه العاملين معه أو رؤسائه في العمل،؟؟ وما هو الهدف من البحث هل من أجل التقيم الإيجابي أو التنقيط ؟؟.
أن كل تلك الأسئلة قد يحددها الطالب الباحث بصعوبة، لكنه قد يجد الإجابات المختلفة واضعا نصب عينيه إقتناعه بالموضوع أولا، وهو الشيء الذي ألح به على الطلبة، لكن لا يجب أن يكون هذا الاقتناع بمثابة معتقد راسخ بل من أجل التطوير و تقديم الفكر الجديد، و لا يستهين بنفسه، فكم من أفكار صارت كتبا ومجلدات هي في الأصل لطلبة لم يكونوا يعرفون مغزاها فأستغلها غيرهم.
حتى أن الطالب الحالي أصبح لايجد موضوعا يطرقه إلا وقد ظن أنهم سبقوه إليه، ومن هذا المنظور يجب أن يعرف الباحث ماذا يكتب ؟ معنى وحرفا.
ولاشك أن الطلبة قد وقفوا على أساتذة وباحثين كتبوا عن موضوعات شائكة، لكنهم لا يناقشون بنفس مستوى أبحاتهم لا نهم بإختصار أهملوا ما يكتبون معنى وحرفا، ويقحم المحدثون [15] مبدأين إضافيين لهما أهمية في الكتابة :
الكتابة السهلة : يراعي فيها إستعمال المصطلحات السهلة المتناولة والجمل القصيرة المعبرة قلبا وقالبا عن المعنى، ومهما كان مجال تدرجها فإن رعاية الأسلوب تعتبر من الخصوصيات التي يطلب من الباحث رعايتها .
المصلحةالإنسانية : يراعي فيها وضع تحسيس القارئ بعمق التحليل وجديته في طرق الموضوع وظروف إختياره فعندما تبرر الحديث عن التعددية، و تأثيرها على الديمقراطية، يعد ذلك مقبولا خلافا عن الحديث عن "الاشتراكية"ودورها في الديمقراطية، فجدوى المصلحة الإنسانية تتطلب الحداثة ..
ويرى الباحث أنه قبل الشروع في الكتابة ،يجب على الطالب أن يضع نفسه أمام من يكتب لهم وما هي أشغالاتهم؟ و البحث عن الكلمات التي تناسب واقعهم ويتحدث لغتهم فالكتابة للتلاميذ ليست كالكتابة لطلبة التعليم وعلى طالب التكوين المتواصل أن لا يستثني نفسه من هذه القاعدة .
فتكوينه في الجذع المشترك يؤهله إلى طرق مواضيع كبيرة فقد ذكر الإستاد حميد بادر ( أن هناك طالب بجامعة لندن قدم أوراقه الى المجلس العلمي، فقررالاساتدة أن صلاحيته لتحضير رسالة ماجستير، تتوقف على نجاحه في إمتحان حدد له ثم غير رأيه وطلب منه سحب أوراقه، وقال أن هذا الطالب صالح لمناقشة رسالة دكتوراه وبدون آي امتحان([16]).
وذكر نفس المؤلف أن طالب بكمبريدج، سمح له بالتحضير لدرجة الدكتوراه، ولم يلتحق من قبل بآي جامعة أو معهد، بل أبدي امتيازا في امتحان شفوي أجرى له في نفس الجامعة بخصوص المنهجية .
وهذا ما يؤكد" قوة الأسلوب والمنهج العلمي المتبع" وليس المعارف النظرية التي قد يتلاقاها في سنة أو سنتين بعد التدرج .
ويبين أسلوب الكاتب في البحث، منطقيته في فهم الأشياء التي قرأ عنها أو يتصورها، على أن يفهم غيره ما يفكر فيه بإستعمال الأسلوب الذي يعرفه فقهاء المنهجية، بانه يعكس تلك النظرة الخاصة التي يمتلكها كل فرد للتعبير عن ما يجول في مخيلته وإنفعالاته و عواطفه، فالأسلوب يعني إجمالا نقل الشخصية بمجموعة من وسائل مكتسبه لكل فرد.
وأسلوبنا في الحياة هو الحياة نفسها([17]) كما يقولون وكل أسلوب مهما كان نوعه قابل للتحسن إذا أريد له ذلك باستعمال مجهودات للتعبير عن التصور باستعمال الوسائل التالية :
* اللغة:
ونعني بها بنية التصرفات اللفظية عند باحث معين بمرعاة المكونات الفيزيولوجية و البيئية التي تحدد النطق بالألفاظ، وهي مجموعة أحداث لكلام حتى يؤدي شيئا فشيئا من خلال تقاطعها في ما بينها أوتراكمها الى تغير نظام اللسان([18])، فمهما كانت عناصرها واضحة أدى ذلك إلى "فهم الرسالة "أكثر وما يريده الباحث من طرح يكون قد أكتمل بدرجة الوضوح لأن متطلبات فهم الأسلوب أصبحت جدية أكثر من آي وقت مضى .
الكلمات و الجمل :
إذا كانت "الحركة المادية والبشرية"تجسدها الرموزوالحركات والتعابير، فإن مابداخلها يأتي في" شكل تصورات وأفكار ورسائل" تدور في نفس الخط، لكن بإستعمال منظومة مفردات نعني بها الجمل ( فعل وفاعل ومفعول به + بساطه ) فحتى يتم ضمان وصول الرسالة الى المستقبل في قناة اتصال واضحة، يجب أن تكون المنظومة اللسانية واضحة ومستوحاة من الواقع، لان عدم فهم الرسالة فهما دقيقا سوف يؤدي الى" إحداث فوضى" داخل منظومات فكرية مختلفة تزيد من تعقيد الرسالة وتجعلنا نفهمها خطأ.
وسوف نطرح عوامل نجاح الرسالة في كلمات وجمل ضمن هذا النسق الذي حاولت من خلاله تجسيد منظومة مشروطة بين الكاتب والقارئ موضحة كمايلي:
المرسل( صاحب الرسالة ) يجب أن يأخد في حسبانه معنى الرسالة وأن تكون من البيئة نفسها وعلى درجة تجانس بينه وبين الطرف الاخر والاخذ بعين الاعتبار تبسيط الاسلوب والدافعية ومعرفة ماذا تريد أن تقول أما المستقبل فله أن يمتلك لغة سليمة وبيئة متجانسة مع المرسل وله مجموعة من التصورات تكون مقترنة بالواقع الذي يحتوي على مجموعة من العوامل الاقتصادية والاجتماعية .
وحتى تسهل عملية الاتصال بين الكاتب والقارئ يجب العمل على تنقيتها بإستمرار من خلال تفحص الخبرات العلمية.
كل أسلوب قد يتجزأ "حسب القوة الدلالية" للمفردات والأيقونات الملكية أو الفطرية أوالشاذة التي تنشأ بالموهبة لا غير، فعند قراءة محتوى فرضية ما فإنها تتكون لدينا أراء تحفظية حتى نلزم الغير بما يقوله الجميع و ينقسم الأسلوب إلى مايلي:
لذلك كثيرا "ما تؤجل الاجتماعات" أو تلغى" القرارات الإدارية"، بسبب "نظرية المخاطر"يتم التحسب لها في كل الأحوال لذلك أحدثت طرق تصحيح العيوب كما هو الشأن، بالنسبة لدور المحكمة العليا التي تضطلع بتصحيح عيوب الشكل بالنسبة لأحكام المحاكم على مختلف درجاتها.
و بعد الخوض في تلك العناصر الضرورية للشروع في كتابة الرسالة يبدأ الكاتب في المرحلة الثانية من تجسيد ما جمعه من مفاهيم وتحاليل باستعمال النصائح المقدمة في الباب الأول يشرع في الكتابة الفعلية :
أي وضع القلم على الورقة .
كثير ما يعتمد الطلبة على "زخرفة"ورقة الغلاف الخارجي التي يضنون أنها ستزيد من" قيمة البحث "وفي نظرهم أنها تعكس وجه البحث تصورا منهم أنه ربما سيشفع "شكلها الجميل" ذي الألوان المتناسقة و المتعددة
وهذا خطأ وعيب في بحث علمي أكاديمي محض؛ إذ يجب أن يجد الوازع العلمي و ليس "الجانب الأستيتيكي "هذا أولا، تم يشرع الطالب في وضع مخطط مدلول للرسالة بإحترام المعايير التالية :
على الجهة اليمنى نسميه في التحرير الاداري بالدمغة ونكتبها بالطريقة التالية :
v الجهة أو الجامعة و المركز الذي يتبعه الطالب مباشرة ونشير هنا إلي (الجمهرة ) أي كتابة الجمهورية الجزائرية فقد ذهب الكثير من الأساتذة إلى نزعها معللين ،ذلك بأن المذكرة ليست عملا رسميا،لكن "الباحث "يرى خلاف ذلك إذ من المعقول "جمهرة"المذكرة لمعرفة إنتماء الكاتب القومي في الخانة المرتبة للكتاب العالميين أما بقية الوجه الخارجي فيكتب بالطريقة التالية :
الجهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية
-وزاره التعليم العلي و البحث العلمي
-جامعة التكوين المتواصل
مركز .......
v ويجب أن نكتب ( الطابع ، الدمغة ) على الجهة اليمنى وبدون أخطاء ،دون إضافة أي شكل هندسي وينصح أن يكون الطابع بخط واضح .
v عنوان الرسالة ( الموضوع ) لا بأس أن يكون بخط كبير ونبرز مباشرة الدرجة التي يريد التحصل عليها واسم المعهد الذي يتبعه :
إشكالية التوسيع العمراني على المستوى المحلي
مذكرة مقدمة لنيل شهادة الدراسات الجامعة التطبيقية
فرع قانون الأعمال
يستحسن أن يسطر الموضوع
v -اسم الطالب يوضع اسم الطالب ولقبه بعد الأعداد ثم يليه إسم المشرف بصفته العلمية أستاذ أو دكتور.ويتم دمج السنة الدراسية، وعليه أن يراعي الترتيب أولا والتوضيب ثانيا أي ينبغي مراعاة الأبعاد بين عناصر الصفحة .
v -الهيئة الداخلية للمذكرة:
بداية تتجلى إمكانية الطالب العلمية في التقديم للموضوع من خلال طرق العناصر الثابتة في البحث والتى تظهر كما يلي :
n المنهج الفلسفي: وهو الذي يعتمد على تبسيط النظريات الفلسفية من جهة، وتعميق الطرق العديدة في التحليل منها الاستقصائية آي طريقة السؤال والجواب .
n -المنهج التاريخي: وهو الذي يهدف إلي إعادة بناء الماضي ونقل الوقائع سيكولوجيا وإجتماعيا. 4
n -المنهج التجريبي: وهو الذي يقوم على إثره بإجراء مقارنة بين النتائج و بين مجموعة النتائج المتحصل عليها جزئيا .
n المنهج الوصفي : وهو الذي يعتمد فيه على "الوصف "ومن أمثلته دراسة العمل وسلوكيات العمال ..
n المنهج التحليلي : وفيه تعتمد على تحليل الوقائع من الداخل كما يتم عرض النتائج على أساس التحليل .
- الأسلوب : يتم ذكر الأسلوب المتبع وتبينه وحفظا لما ذكر في الباب المخصص للأسلوب يبين ما هي الدوافع التي أدت إلي إختيار هذا الأسلوب أو المنهجية المتبعة؟
- النقطة (، ) : نهاية الجملة ( المستوفاة لكل الكلام ) أو عند انتهاء الكلام أو إنقضائه . كأن نقول - الأيام دول …من تواني عن نفسه ضاع الفاصلة (،). بعد لفظ المنادي : يا على ؟ أحضر الكراسة . بين الجملتين المربوطتين ( في المعنى و الإعراب ) خير الكلام ما قل ودل ولم يطل فيمل … بين الشرط و الجزء وبين القسم و الجواب و بين الشرط و الجزء... على النيل الجاري ؟ فما أنت في مصر .
- الفاصلة المنقوطة : ’ توضع في الأحوال التالية : بعد جملة ما بعدها سبب بين الجملتين المربوطتين في المعنى النقطتان : (:) بين القول و بين الشيئين وأقسامه . اثنان لا يشبعان : طالب علم و طالب مال .
- علامة الاستفهام : توضع عقب جملة الاستفهام .
- علامة الإتتفال : توضع في آخر جملة يعبر عنها عن فرح أو حزن
- الشرطة (ـ): توضح فيما يلي :
أول سطر في حالة المحاورة إذا أستغني عن إسمها
- العدد و المحدود .
أولا .
ثانيا-
ثالثا –
- الشرطتان للفصل بين الجملة أو كلمة معترضة .
() لوضع العبارة المنصبة لتميز كلام الوارد في صياغ القول من أجل هذا
() توضع بينهما عبارات التفسير دعاء القصير كان عمر (رضي الله عنه)
() وضع بينهما زيادة قد تدخل في جملة أحتسب.
- الفصول :قد يشرع الباحث كخطوة أولى في وضع خطه يضمنها فصول تكون متباعدة أو متقاربة حسب الموضوع الذي أختاره الطالب الباحث، وعلى هذا الأساس فإن تقيم الفصل يجب أن تخضع لمعايير سهلة جرى البحث العلمي على أتباعها من أجل أحداث موازنة إستراتيجية لتعديل الخطة، فإذا كان مبدأ ( الموازنة أساسي و رئيسي لتقنيات الميزانية ) فإن موازنة الخطة لا تقل أهمية عن أعداد الموازنة بين الفصول ،لأن مكانيزمات الخطة تتركز على سرد في الفصل لهذا أعتمد الباحث على العناصر التالية:
أما فيما يخص العنصر الأول المتعلق يـ:
و انطلاقا من هذا فإن "عنوان الفصل لا يجب أن يكون محشوا بالغموض أو بإستعمال "عبارات أدبية" في موضوع تاريخي أو العكس في موضوع العنوان الخاص بالفصل أمر طبيعي للسير في متابعة البحث ،وغالبا ما يكون العنوان يتضمن الأمور التي يريد التحدث عنها في داخل الفصل أي الطرق و المباحث كأن تكتب مثالا : الفصل الأول : الاحتلال العثماني و النظام الإداري المبحث الاول : النظام الإداري،و أنصح أن يشرع "الطالب" في طرق المبحث الأول مالم يفحص في مقدمة الفصل على جدول الموضوع المطروح في الفصل مقدما أياه بطريقه أكاديمية تعتمد على المنهج التصوري لنتائج بحثه في "نهاية الفصل "على أن لا تتعدى مقدمة الفصل فقرة يوضحها المبحث الموالي.
-أسلوب الكتابة في الفصل:
يعكس الأسلوب خلفية الطالب وماله علاقة بالمنظومة اللغوية و لايشترط أن كان الطالب لا يحسن الكتابة بنفسه بل يمكنه الأستعانه بآخرين للتصحيح و نزع الاساليب (حتى يخدم حقائق البحث العلمي. ينبغي تطهير الفصل من الأخطاء الإملائية والنحوية مما يعطي جدية كبيرة بالنسبة للمباحث المدروسة،و يستحسن "التنظيم" داخل الفقرات والكلمات رغم اختلاف شرحها من الباحث إلى آخر و لاتستعمل الكلمات العربية أو الهجينة التي تمتد أصلا إلى "المحسنات البديعية" إذالاينصح باستعمال الجمل الأجنبية المكتوبة باللغة الأجنبية إلا إذا كان ذلك في "الهامش" أما بالنسبة لصياغة الفصل فيجب أن تخضع لنظام الفقرة أو لا بإعتماد الجملة من فعل و فاعل و مفعول به، أو مبتدأ أو خبر، إذا لا ينصح أن تبتدأ الفصل بكلمات معرفة كان تشرع بالقول … في أول السطرو القول الذي يسبق الإشارة إليه بل يستحسن أن تكتب "سبقت الإشارة "إلى هذا القول في الفصل السابق ، و ننصح بالبد أ بجملة فعلية( فعل و فاعل ثم مفعول به) ، أو(إسمية - المبتدأ أو الخبر ) ، حتى يدرك الارتباط بين سطري الجملة، و لا يلجأ بأي حال من الأحوال مهما كان الموضوع المتناول إلى إستعمال خيارات التهكم والإنقاص من شأن موضوع أو حكاية يريدان تفسيرها أو يضعها على سبيل الوصف ،مما قد يسقطه في "جدلية الكلام "من أجل الكلام وقد أعجز سؤال الدكتور شلبي من جامعة كامبردج عندما وجه أثناء المناقشة لأحد الطلبة سؤال " ذكر في البحث عن إبن خلدون و"أنه تعرض إلى كتب كثيرة "ففاجأه الدكتور بالإشارة إلي ذكر هاته الكتب،فبهت الذي ذكرالصياغة و لهذا فإن ضبط "المصطلح العلمي "شيء لابد منه والابتعاد في كل الصور عن تضخيم من مجهود الباحث من نظره كأن يستعمل مصطلح "يرى الكاتب" ،" الباحث لا يوافق الرأي "، أو الكاتب يميل إلى ....أما الإكثار من استعمال ضمائر الرفع المتحرك ( أنا ، أرى ونحن) فإذا عرف كيف يبني جملة على معنى فألا حوج منه إلى صياغة تكون بسيطة "غير محشوة" سيزيد الفكر لمعانا ويحبب أسلوبه لدى القارئ أو ربما يعطي له "خاصية تكون صيغة لأوله لا لأخره " ونكتفي بذلك التعليل من الكلام للدلالة على" فكرة البحث "لأن (اللف والدوران) حول الفكر سيصيغها أصلا و يجعلها أكثر غموضا من ذي قبل فمهمة الأسلوب تندرج في إزاحة اللبس و الغموض أصلا من الفقرة .
قد يرى الباحث أن اقتباس أفكار الغير، قد لا يجعل غيرهم يعرفون حقيقة ذلك الاقتباس فإن مجرد الاقتباس يجب أن ينطوي تحت غطاء الأمانة العلمية لأن ما فيه من أفكار غيرك، دون الإشارة إليها في "الهوامش "هو عين السرقة الأدبية التي تجر فاعليها إلى جرائم إضافية ، لأنه يجب الاعتراف بالضعف و النقص ونحن نقرأ للغير عن ما كتبوه حول الموضوع المشفوع ببحثنا نجد الطالب نفسه عاجزا على بلوغ مكانه هذا أو ذلك الكاتب الباحث، فإذا كان الإحساس في حد ذاته يدعو إلى التمعن في هذه الأفكار، فكيف بالباحث ينسبها إليه سهوا أو عمدا لهذا فإن تقنيات الاقتباس كثيرة نسرد بعضها للباحثين بالصورة التالية:
--التأكد من شهية الكاتب و أفكاره
--أن يكون الاقتباس فرضا و غير مكررا
--أن تضع علامات تميز كأن تضيف مزدوجين و يجب أن لابتعدي نصف صفحة
--أن يكون الاقتباس باستعمال أسلوب الباحث إذا كان حيز الاقتباس يتجاوز الصفحة الكاملة، ويمكن للباحث أن "يحذف الجزء الغير مرغوب فيه" من الاقتباس ويرمز له بنقاط وإذا أراد الباحث إضافة أشياء من عنده إلى الاقتباس يشير إليها في علامة بين () .
وزارة التعليم العالي و البحث العلمي
جامعة زيان عاشور
كلية العلوم الانسانية والاجتماعية
شعبة الاعلام والاتصال
إشكالية التوسيع لعمراني ببلدية.....
مذكرة تخرج لنيل شهادة الدراسات الجامعية التطبيقية
إعداد : الطالب إشراف الأستاذ :
السنة الجامعية / 99 / 2000
كما قلت في البداية لا يظن الطالب أنه بذكر الأسماء والألقاب إلى قدمت إليه المساعدة، قد يزيد من" قيمة بحثه أو نقصه"،ليعلم أن بحثه ليس مكانا للمجاملات أو إهداء التشكرات ، باعتبار طبيعة البحث العلمي قد أضافت مباشرة بعد ورقة الغلاف "بعض الاعتراف بمجهود كبير" قدم للطالب من طرف أشخاص يظن أنهم ساعدوه كثيرا، لهذا فأنه أن ذ كر المشكورين في هذه الصفحة، يحب ان يذكر "إسم و اللقب الشخص"الذي كان له دور كبير في إنجاز عمله أو رسالته، أما ما عداهم من الأشخاص الآخرين فيكتفي بالإشارة إليهم فقط في صيغة الجمع و لا بأس من إضافة كلمة شكر : وليس كلمة لا بد منها .. ويستحسن أن تكون كلمة الشكر و التقدير بالصيغة التالية:
أتقدم بالشكروالاعتراف إلى الأستاذ : ……………………………
الذي ساعدني كثيرا كما لا أنسى إعترافي بالجميل لكل من ساعدني في إنجاز هاتة المذكرة من أستاذه و عمال (……………….. )
للجميع الف شكر .
لايجب أن تجعل من هذه "الصفحة "مجالا للخاطرة أو القصيدة لأن البحث العلمي ليس مكانا للمجاملات و "ينصح باستعمال الجمل القصيرة "و المفردات الواضحة ويمكن له أن يشكر أستاذه المشرف ثم كل من ساعدوه سواء بالمعلومات أو الكتب أو بالنصيحة .
المناقشة العلمية : سيجد الطالب هنا بعض المبادئ الخاصة بالمناقشة العلمية والتى فسرنا حيثياتها في كتابنا الموالي مبادئ اولية في مناقشة الرسائل العلمية الصادر عن دار الغرب سنة 2007
إن كثيرا من الطلبة يحضرون أنفسهم لامتحان المناقشة ويعتبرونه إمتحانا يضمن صعودهم ،فمنهم من يحاول "العرض والدفاع عن بحثه" دون أن يخضع لأساسات علمية معروفة ، سوف أتعرض لها بالتفصيل وقبل البدء في هذا العنصر يجب أن نشير أولا: إلى هيئة المناقشة.
إن "لجنة المناقشة "في أي جامعة هم "أساتذة باحثون " أصحاب مهنة علمية أن لم نقل "فنية "،فغاليا ماتكون لجنة المناقشة مشكلة من أستاذين ( أو أعضاء مناقشون ) والمشرف على البحث وقد يكونون أربعة وكل ماكان عددهم أكبر لقي" الباحث صعوبات في الوصول إلى درجة إقناعهم ببحثه المطروح إمامهم للنقاش "وأشير هنا إن البحث يجب أن يسلم للأستاذ لمناقشته 15 يوما على الأقل بالنسبة للمذكرات وهذا حتى يتطلع العضو المناقش على بحث الطالب ويوضحه أكثر لكي يصبح مستقيلا موضوعا لرسالة ماجستير أو دكتوراه.
والأستاذ المناقش هو باحث ومنهجي لكنه قد يختلف عن الطلبة بالنسبة لحشد لمعلومات المجمعة فقط ولهذا فإن هيئته المناقشة غالبا ما تعطي العناية لمناقشة العناصر التالية في البحث.
ـ الجانب المنهجي أو الشكلي
ـ الجانب الموضوعي
لقد تعود(الطلبة في الجامعات والمراكز والمؤسسات )على إعطاء يوم المناقشة صبغة خاصة تؤثر جزلا على الطالب وعلى المناقش وكثير منهم يصرفون أموال من أجل التكفل لاقتناء مشروبات ومأكولات وتأجير مصورين .
رغم أنه "غير متأكد" من بحثه هل هو قد أصاب أو أخطأ ؟؟وقد يطرح ذلك في نفسه أثرا كبيرا، فهناك مذكرات نوقشت ووجد أنها لاترقى إلى مستوى البحث لكنها قيمت على أساس "المصاريف " وقد لاحظ المؤلف صرف أموال على يوم المناقشة كانت كافية لاقتناء وشراء كتب قد تجنبه مثل هذه المزالق وعلى العموم فإن لهذه اللحظات الخالدة في عمر الباحث ميكانيزمات يجب اتباعها تتمثل فيما يلي:
ـ العرض
ـ تقرير المشرف
ـ تقرير المناقش
ـ إجابات الطالب
ـ النتيجة والتقدير
-العرض:
يحتوي على "تقنيات التعبير الكتابي الشفوي" إذ يجب أن يكون "عرض الطالب" أمام لجنة المناقشة يتميز بطرح إشكالية البحث ،وكيف فصل عناصرها وماهية النتيجة التي وصل إليها وليس التحدث عن أشياء ضمنية واردة في موضوع بحثه فالعرض يكشف قدرة الطالب على تلخيص بحثه في "مدة وجيزة "لا تتجاوز 20 دقيقة وهي المدة التي يبقى الطالب محتار في المعلومات التي قد يطرحها للحصول على إقناع اللجنة، والظهور امام الاخرين بمظهر المتحكم ،بأنه قد ألم بموضوعه وأهمس في أذن الطالب الباحث أن المعلومات التي يكررها الطالب أثناء المناقشة لا تعني اللجنة في أي شيء ولا تدخل ضمن إطار التقييم وإنما الشيء الذي يهم اللجنة هو منهجية العرض الذي يتحول إلي شبه بحث أو إلى فصل إذ لا يجب تحاشي كل العناصر المهمة حتى وان إكتفي بإشارة إليها ولو كانت بسيطة، ومهما كان العرض "وجيزا ومختصرا" كان ذلك سهلا للشروع في مناقشة وجيهة لموضوع الباحث، إن الطالب الذي يعرض بحشو معلومات ورد ذكرها أصلا في المذكرة لايمكن أن يصل إلى "مستوى التعبيرالحقيقي" على قوة بحثه لذا فلا داعي لتكرارها مجددا وانما عليه أن يقوم في عرضه باتباع الخطوات التالية:
1ـ يطرح الإشكالية
2ـ عناصر الإشكالية
3ـ أدوات الربط بين عناصر الإشكالية
4ـ والنتيجة التي تحصل عليها
وأحرص هنا على الباحث آن يقدم النتيجة التقديرية التي وصل إليها لان هدف العرض هو استبيان نتيجة البحث .
إن تقرير المشرف يبقى هوالآخر يشكل جوهر البحث، لانه سوف يبصر اللجنة بأشياء كان لابد على الباحث أن يتناولها، لكنه رأى أنها ليست ذات أولوية فارجعها وتحدث عن غيرها، ولا يجب أن يثمن "مجهود الباحث ولا يقوم بالثناء والإطراء على الباحث بطريقة شاعرية "كأن يقول أن هذا الطالب نزيه أو جدي الى درجة كبيرة جدا حتى يشفع له ولبحثه.
فمثل هذا "الإطراء" لا علاقة له بتقدير اللجنة أن يكون الأستاذ المشرف نافذا فكثير في المرات التي ناقشت فيها مذكرات لاحظت أساتذة مشرفين يطرحون أسئلة على الطلبة أثناء المناقشة وهذا غير مطلوب على الإطلاق ولا يعني اللجنة أيضا فتقرير المشرف ، يجب أن يكون ليس دفاعا عن البحث من اجل الدفاع في حد ذاته بل توضيحا لبعض النقاط التي يرى أنها جديرة بالذكر. أما خلاف ذلك فحري به أن يسكت أفضل من الإدلاء بإطراءات لا فائدة منها وسرعان ما يكررها مع كل الطلبة الذين أشرف عليهم وأرى أن يكون تقرير الطالب قبل عرض تقرير المشرف .
أن "للجنة المناقشة" الحق في طرح كل الأسئلة التي ترى أن الباحث مطالب بإلاجابة عنها سواء داخل بحثه أو في عرضه ،وإذا انطلقنا من" جو الأسئلة" فلا ننتظر أن يجيب "الطالب" وإنما نؤكد أن السؤال المطروح يجب أن يطرح ليوضح عنصرا مهما، ربما قد نسي الطالب الإشارة إليه، وعادة فالتعرف على إمكانيات الطالب من خلال إجاباته عن أسئلة المناقشين المليئة تارة بالخروج عن الموضوع وتارة أخرى يجيب نصف الإجابة ومرة ثالثة نذكر أن الطالب له عناصر الإجابة لكنه لا يملك منهجية توصيل المعلومات لإفهام اللجنة بما يريد الوصول إليه. ومهما كانت "قيمة البحث "لا يجب أن يقلل من مجهود الطالب الباحث الذي إستنفذ وقته في الحصول على معلومات، أو أن يتخذ أعضاء اللجنة من اكتشاف "هفوات نحوية وإملائية" لا يستطيع الطالب مراقبتها بكل جدية ولا يجب أن يتخذها المناقش ذريعة للهجوم على الطالب وإنما يجب أن يركزوا على المنهجية ومناقشتها أصلا. وإفادة الطالب " بتقدير" هل كانت المنهجية المتبعة كافية لإيصال الباحث إلى "النتيجة" ولا يمكن الخوض مع الباحث في مجال المعلومات المستقاة باعتباره أحسن حالا في بعض الأحيان من المناقشين لطول خوضه في الموضوع ،وإكتسابه مطالعة متجددة أكسبته شخصيته علمية .
دون أن ننسى الخوض في الجانب الموضوعي للبحث المقدم كمادة علمية قد تساعد في طرف بحوث مستقبلية تكون أكثر نجاحا ومهمة ربما لانها قد تحتوي على جديد باستطاعه إي باحث أن يخرج بأفكار جديدة يستلهمها من موضوع الباحث.
إن الطالب الباحث هو "صاحب البحث"، العالم بخباياه أكثر من أي شخص أخر،وليس مطالب بالإجابة على كل الأسئلة، لكنه مطالب أن يعلق بإجابات عن الجوانب الثلاث للمنافشة (المنهجية ـ الشكل والموضوع) ويركز إجاباته حول العناصر المذكورة كما يدقق أن شاء ،ولا يجعل من سؤال العضو المناقش تهجما عليه بل أن يدخل في مخيلته ، أن الأستاذ المناقش هو زميل باحث له ولا يشرفه مناقشة بحث مسروق أدبيا أو ماديا فعلى الباحث أن يضع نفسه مكان المناقش وعليه أن لا يغتر ولا يملكه الغرور ويتقبل بكل روح رياضية الانتقادات الموجهة إليه ويكون متماسكا قويا ،ويجيب على الانتقاد العلمي بكل صراحة دون الخروج أو الإحاطة من بعيد بالموضوع، لان الرد الضعيف لا يعتد به ويؤثر على مظهره، كباحث وكأستاذ قد يجعله يوم مناقشا فعليه تعلم التجارب العلمية لكون الجامعة هي أحلى أيام وسنوات العمر فلا تيأس أيها الباحث وليكن صدوك رحبا لكل الانتقادات ،قد تصير في يوم من الأيام إلي جانب من ناقشوك يوما.
وهاهي بعض الوصايا التي قدمها فقهاء المنهجية أثناء وقت المناقشة وقد عمدت إلى إعطائها إخواني الطلبة كماهي بدون أي تعليق.
-توقف عن الحديث: إنك لا تستطيع الإنصات إذا ما كنت تتحدث مع كل أنسان أمنح أذنك ولكن القليل من صوتك .
ـ إجعل المتحدث مرتاحا: ساعده على أن يشعر بأنه حر في الكلام
ـ دعه يشعر بأنك تريد الإنصات: أنظر وأفعل ما يدل على إهتمامه
عندما يتحدث أنصت حتى تفهم بدلا من أن تعارض.
ـ إعمل على إزالة المشتقات: لا تنقر بأصابعك أو تحدث ضجة أو تقلب الأوراق وهز الكراسي.
ـ تعاطف معه: حاول أن تضع نفسك مكانه
ـ كن صبورا: إسمح بالمزيد من الوقت لا تقاطعه لا تحاول ترك المكان حتى ينتهي .
ـ كف عن المجادلة والنقد: المجادلة والنقد يجعل الطرف الأخر يتخذ موقفا دفاعيا أو قد ينصرف بغضب لا تجادل حتى لا تخسر الموقف
ـ توقف عن الحديث: فهذا في أول الأمر وأخره لان جميع الوصايا المقدمة تعتمد عليه إذا أنك لا تستطيع أن تنصت جيدا إذا ما كنت تتحدث لهذا منح الله الإنسان أذنين ولسانا واحدا حتى ينصت أكثر مما يتكلم.
الباب الثالث :صياغة التهميش واجرءاته
أذهب مباشرة إلى "موضوع الخطأ الجوهري" في إعداد الرسائل والبحوث الأكاديمية بمختلف درجاتهاالاكاديمية قديما أو حديثا (كلاسيكي أو جديد) لأقف بالشرح البنبوي التفصيلي ،لعلي أصيب شيئا من "الصدق" يحيط بمعلومة نراها مثل "خرسانة اسمنتية" يحافظ على "طغياننا الفكري " عدد من القرون تضمن فيها استواءا منهجيا إلى "غاية" ظهور زاوية أنثوجرافية جديدة تصلح لمجتمع تغير فيها كل شيء، ،قلت أقف عند ما أسميته سابقا (بصناعة التهميش) حيث سأعرف (التهميش) كمصطلح ومعنى وأغوص في دلالتها السيمولوجية والتناصية ثم أتناول بقدر الوفرة أدوات صناعة التهميش في النصوص وسأركز على التهميش كأكبر أداة وذلك لكي لا أجعل الطالب يضيع وراء معلومات متفرقة هي مهمة لكنها لا تجديه بالمقارنة مع ما يريده من "صناعة التهميش "وفي الباب الثالث سيكون الأمر مطولا بالحديث عن ترابطية لكل الأدوات التي تتيح لنا تهميشا صحيحا يصلح لزمن أطول ويحافظ على اقفاص المعلومات المضبوطة ويصور اخواتها السابحة في الفكرية الإنسانية.
ثانيا: التهميش في القواميس العربية:
يعد التهميش (حاشية) ويقصد به " الجانب الأساسي للموضوع "نقول حاشية الخبر أو أطرافه، لهذا تموقعت الحاشية في آخر الصفحة، فهو إحالة إجرائية أو'تنقبل' (لحالة فكرية) توضع في آخر كل صفحة، ولما كان له هذه الصفحة صفة "التذييل" باعتماد على معلومات "تخص المؤلف أو صاحب المصدر" ثم الكتاب ودار النشر وسنة النشر والطبعة والصفحة، فهو في اعتقاد أحمد بن مرسلي عملية (تعين ) آليه بإعطاء رقم على الفقرة المنقولة...
ويكمل بالمعلومات المشار إليها، فهو بالقصد يعني "الانتماء" إلى "هيكل النص"، بحيث يحدث التلاقي في الشكل والمضمون وعندما نضع رقما على آخر مانقيس يكون آليا مرتبطا بالحاشية وما فيها من دلائل متوازية بشرط نوفرها بسيطرة التهميش على افق الرسائل ككل، والباحث قد يكون حرا في وضع المصدر فهو" قارئ سابق".
على الهامش
يحدث الترابط الاعتقادي ما يكون في (1) لتحديد التهميش (أي الخطر إلى الأدوات العلمية المشاركة في إعداد التهميش هذا من جهة و ليظمن وصول القارئ إلى مكانة مؤتلفة من العلم،نعود إلى "تعريف التهميش"على أساس أنه تذييل أو تجنيب، يرمز له بأرقام تصرف بها الباحثون بالاجتهاد لا بالعلم كإضافة النجوم والأشكال والشوارد وبعضا من الأشكال التي تبقى ملكا لمن يراها مناسبة شريطة أن يبرر استعمالها منطقيا، أي بمعنى أن يكون التبرير تجاري ما اتفق عليه الناس، لأن صفة "العلم" تأتي من المهم والتدبر وليس بالنقل أو الرواية، فليس الخروج على قاعدة إضافة أو نقصان لدار النشر أو سنة الطبع قد يتهم الباحث بالإغفال فإني أعتقد ذلك "مجنة على الباحث "تدخل في نطاق التمريء (من مماراة).
ثالثا: تقنيات التهميش
يجب أن يعلم "الطالب" قبل التهميش أنه بصدد (نقل وتحديد هوية البيانات) أو قبل حتى كتابة معلومات صدقية وعلمية حول صاحب الفكرة أو المؤلف وعليه أن لا يضجر أو يمل من كتابة البيانات ،لأننا لاحظنا تسجيل ممل لبعض البيانات الخاصة بالمراجع المكررة أو الأسماء الطويلة أو العناوين غير واضحة، وغرابة أسماء بعض دور النشر، وتنقسم تقنيات التهميش إلى عدة محاور.
- محور الهوامش:
نقصد به الحاشية السفلى إلى البياض المجنب في أسفل الصفحة ونميزه تستعمل (خط) مستطيل رقيق (ـــــــــــــــ)أو خطوط متقطعة (---) لتعين الحاشية عن النص الأصلي الذي وردت عليها عمليات الاقتباس أو النقل، أو البتر...
بعد الخط المشار إليه أعلاه لفصل الحاشية ،نرتب العملية المقصودة (تدوين حقائق الاقتباس أو النقل أو البتر) في عدة أشكال:
أ- الشكل الترقيمي: غالبا ما يأخذ هذا السياق "شكل الرقمي" أي بترتيب الأرقام ونقترح أن لا يتعدى سياقه في الصفحة الواحدة (4) أرقام مرتبة من (1-2-3-4) وبنفس الشكل، لأنه أي تغير قد يربك المسألة ويحرك منسوب الاعتقاد لدى القارئ أو الباحث.
مثال:
1- (وضع المطة ضروري للنسق الجمالي وللتدليل الإشاري، ومن ثمة رسم هامش جميل) ولا يمكن التدليل بنقطتين مزدوجتين:
2- (الباحث) نكتبه "اسما ولقبا"، دون الإشارة إلى درجته العلمية وهو سياق جرى عليه العرف كثير من زاوية واحدة هو أن الباحث يبقى طوال حياته باحثا، وهذا في اعتقادنا بتبرير واهي، ولكن مجاراة مع العرض المنهجي القائم (يكتب بدون درجة علمية) .
3- (الباحث) (.) (،) بوضع نقطة أو فاصلة بين الكاتب وعنوان البحث والدراسة، وفي هذه الحالة تكتب اسم ولقب الباحث بالصيغة التي وجد عليها سواء أكان اسما ثلاثيا أو رباعيا، لا يهم نكتبه كما وجد وليس لدى الطالب الحق في التصرف في الاسم كان يختصره بغية رسم الهامش، يعد التصرف خطأ منهجيا.
4- (الكاتب)، (العنوان)، (دار النشر-مطبعة- اسم مباشر) يقوم الباحث في هذه الحالة إلى وضع اسم الناشر بالطريقة التي وجدها ولا يترجم لأن الترجمة في هذه الحالة غير أمينة، لأننا ندرك جيدا أن الكثير من المؤلفات نرتبط بدور الناشر، وأكثر الكتب شهرة عرفت من خلال شهرة دار النشر.
5- (الكاتب)، (العنوان)، (دار النشر)، (الطبعة)، يعد تاريخ الطبع مهم بالنسبة للمعلومة وللإحالة ويعطى فكرة أمام القارئ المتناول للمعرفة وإياك أن تضع أرقاما و...من رأسك لأن ذلك يعتبر غشا وغبنا قد تتعود عليه مستقبلا، واحترس لأنه أصبح تأكيد ذلك سهلا لكون أن الثورة الإلكترونية استحدثت برامج آلية نستطيع تأكيد المعلومات المهمشة.
خامسا: التهميش بصورة عامة :
يعد التهميش عملية وتقنية مركبة من أدوات توضيحية للمعنى الذي أخذ به الباحث على سبيل الإبراز أوالشرح، كما يدخل ضمن "غرفة إخفاء" أصل المعلومة الواردة في النص وتأتي به سجل هوية للمعلومة المنقولة أو المرسومة ولا يتوقف الأمر هنا على معرفة الهوية بل يشمل إخبارنا بأصول المعرفة الواردة من جيل إلى جيل، ربما يعترينا قول مأثور لأحد.العارفين بالعمل المنهجي بقوله أن التهميش هو إحالة بيانات توضيحية للفكرة، نزعم هنا أن ''الفكرة'' ملكيتها جماهيرية لأنها مهيئة للاستهلال البشري ،فإننا نجد الكثير من الأفكار التي هضمها أصحابها ولم يستفد منها أحد ومنها من تناقلت عبر الأجيال لتحفظ لمالكيها براءتها وتبقى أفكار ضائعة لو لم نعتمد على التهميش والترقيم كأدوات مساعدة عبر مختلف ادوات النقل العلمي- وفي اعتقادنا (التهميش) هو عملية ميكانيكية لا تتعلق بالنص في حد ذاته بل تساعد على التعرف من جديد على كل ما هو مؤدي إلى إفهام المعنى ،لأننا ندرك أن معاني كثيرة عانت نتيجة إما لبلادتنا أو لنزعتنا الآنية، فكلما كان التهميش حاضرا زادت حظوظنا وحظوظ من يأتون بعدنا للوصول إلى واضع المعلومة،ولأدل على ذلك الاختلاف المباشر وغير المباشر بين الباحثين حول انطولوجية نظام (المعلومة) أو المعرفة البنائية التي تساهم في بناء الوضوح.
يعد التهميش بيان صدق وأمان يحمي الباحث من هول وأثر المعلومة لأنه يقحمها في ملكية أصحابها استفاء للأمانة العلمية بانتمائها إلى المصدر أو المرجع ولا أريد أن أدقق في المصادر والمراجع لأني سأترك الحديث عنها في كتابنا الموالي المهم استقاء البيانات المعرفية الخاصة و المتشابهة ،مما يجعل منه أكبر أداة نحافظ على المصداقية في ما نلقى من (علم) وقد قيل في العلم هو اعتقاد على سبيل الثقة حتى ترتاح النفس إلى ما زجرت ولهذا يقال ثلج اليقين ويقوم التهميش مقام العلم المترشح والمتحقق، هذا من جهة ومن جهة أخرى لإعطاء أهل العلم مكانتهم الصحيحة.لمعلومات صحية تكون قد ساهمت في خدمة العلم.
أولا: بحوث تحليل المحتوى...
سنقدم شرحا دقيقا لمفهوم "تحليل المحتوى" لكون جميع طلبة العلوم الإنسانية يخلطون بينه وبين "تحليل المضمون " وهما إطاران يختلفان في الكثير من الخصائص التي يميزهما ولايغفل "الطالب الباحث"عن دمج "الملفوظين "في معنى واحد،فهذا يعد من"محكم الخطأ"اياك ان تقع فيه وسنوليه بالتفصيل في العنصر الموالي
1- مفهوم تحليل المحتوى:
يعتبرتحليل المحتوى "أداة"و"اجراء"و"طريقة"ثم"اسلوب" يهدف الى "تطويع الظاهرة والموضوع"او"المحتوى،ولايهمناعرض،الاختلاف بين الباحثين ، مادام انهم لم يتوصلوا الى تعريف موحد،فكل فقيه يحاول ان يغلب وجهة نظرمدرسته التي يكون قد تلقي فيها مبادئ الاختلاف،ونحن لايهمنا ذلك لأننا نطلب المعلومة العلمية ب"منطقها الموضوعي" فلوأمنا في كل مرة ب"استنباطات الفقهاء" دون شك نجدها كثيرة على مواضيع تتعلق (بتحليل المحتوى ) وسنبقى ندور في" حلقة مغلقة" ويحضرني هنا اشارة الى" اعلام اجتماعيون"حاولوا تاسيس "مدرسة مختلفة" خاصة بتحليل المضمون منهم "josis" وسرلسون وزيدان عبد الباقي، واقرب تعريف نسوقه لابنائنا الطلبة هو تعريف واجهي شبيه بالمنهج البنبوي في الدراسات الفلسفية فكلما عنينا ( بتحليل للمحتوى ) بطريقة ما فإننا نحدده،ونحصره في شكل (آلية) أو أداه تقنية هي بحاجة الى مجموعة أدوات مساعدة على وصف كمي منها "المحتوى" باسلوب الاتصال .....
لنفسرأكثر: ماذا نعني بالقول "تحليل المحتوى"نقول هو(طريقة مساعدة) على وصف (عددي)اقرب اليه ما يدور فيه موضوع التحليل
تحليل المحتوى Uطريقه/أ+ب+ج+د الى وصف كمية لمحتوى أسلوب الاتصال
نقصد بالطريقة هي مجموعة التراكيب المهمة التي تساعد على تشخيص الوصف التام لأسلوب الاتصال،ثم ان استخدام تحليل المحتوى كتقنية تخضع لبعض النقاط يجب ذكرها
1- لا يمكن الاكتفاء بحصر كمي (لوحدة1) وانما نشرح في تحقيق الهدف
أ- وصف الظاهرة :يتم وصف الظاهرة بقراءتها من حيث (الدال) اي البارز منها، ونقصد به أيضا جانب "شكل" أو" البناء الهندسي" للظاهرة مهما كان موضوعها ومعرفة الهدف من تواجده بالكيفية التي نحن بصدد دراستها ،مثال: "موضوع المقروئية لجريدة الخبر"
نقوم بوصف :المقروئية في اطارها الشكلي ،ونوضح الهدف الذي تعنيه المقروئية المراد دراستها فهي تشبه ما نسميه ب"الكلمة البراقة" اوالمفتاحية التي نتوقف عندها كثيرا،.باعتبارها معنية بالدراسة ولو طبقنا قاعدة (الاهم- المهم –الاكثر اهمية) يجب ان ننظرمن زاوية (الاكثر اهمية)ثم نبسط التحليل بالإشارة الى الجانبين المتبقيين من الظاهرة وهو المهم والاهم ،عندئذ يتكون لدينا "تصورمبدئي" قبل ان نتسرع في تطبيق القواعد المؤدية الى الهدف، وهو قياس وصف ظاهرة المقروئية لجريدة الخبر .
اظن هنا أن موضوع( تحليل المحتوى) من ناحية الوصف ،قد اصبح واضحا بصورة جديدة تقدمه من حيث( الوصف )الكمي أي قياس وعد وحدات التحليل (البناءات)من حيث الكم اللصيق بالموضوع ،ويقصد بهذا الجانب اذا كان (للظفرفي الاصبع الانسانية دورما ، فماهي العناصر الاخرى المرتبطة بالدور) دون شك سنتكلم عن الدورة الدموية الاعصاب–العصبية الالم +الجملة العصبية كل هذه العناصرهي عددية يتناولها المحلل ويزيد ان وجد غيرها حتى ولو كان فلسفيا لان ذلك سيوضح أكثر جوانب تكون الظاهرة.
اذن لحد الان مايقوم به الباحث هومحاولة قراءة عمودية تقتضي التكفل بالجانب (العدد للظاهرة) دون التفصيل في حياة كل عنصر على حدا لان ذلك سيخرجك عن موضوع تحليل المحتوى ويخرج بك الى نسبية (الشيء الواحد) المكون للظاهرة وقد يأخذك بعيدا فتجد نفسك قد خرجت عن الموضوع ،اني اشبه ذلك (بعملية الفهم الالكتروني على النت لموضوع (الحرقة)لتجد نفسك تقرأ عن عصابات الياكوزا باليابان والمافيا بإيطاليا،وربما قد يتساءل الباحث عن الفائدة الكبيرة من ذلك فنقول ان (القراءة المسحية ) للظاهرة امام الباحث من العناصرالتي تتعلق بالموضوع ،ان وصف الظاهرة (دون تحليل علاقة السبب بالنتيجة)لكون مثل هذا الامر لا يجوز ، البداية الوصفية للظاهرة لانه لا يجيب على سؤال لماذا؟ قد يسأل الباحث بقوله ،هل نتوقف عندما نقيس ''الوحدات'' المكونة بالتحليل، نقول من هنا قد تكون البداية الصحيحة لأنه يجب ان يعلم انه ثمة هناك شيئين مهمين لنوضح التحليل ، يتعلق الاول بالعلاقة بين السبب والنتيجة والثاني بأسلوب الاتصال...
تحليل المحتوى _____تحديد العناصر المكونة ___يراعى منها:اسلوب الاتصال بين العناصر .وقفا للتساؤلات والفرضيات المعروضة في الاطار المنهجي للدراسة
ما علاقة تساؤلات الإشكالية بتحليل المحتوى ؟
يطبق الباحث في بداية بناءه لقراءة البحثية من الإشكالية وتساؤلاته ،لأنه في هذا الباب يعبرعن احتياجاته البحثية التي يرى بها و التي يدخل في اطار تعميق معلوماته وخلفياته حول كل ماله علاقة بأسلوب الاتصال بين المكونات العددية للظاهرة المدروسة .لهذا يجب على الباحث عن يقتني اطاره المنهجي "صياغة منهجية" ترابطية يفهم من خلالها القارئ تواترالوحدات المكونة للموضوع ،فلو تمعنا النظر إلى التساؤلات أو الفرضية نجد أنها تشكل ذلك الجانب الخفي من ترتيب عناصر البحث البارزة (كم) فالباحث عند شروعه في التفكير ضمن الإطار المنهجي يكون قد طبق منطلقا من منطلقات تحليل المحتوى أو بالأحرى أنه أنجز (وحدات تحليل)السؤال أو الفرضية الأولى يمثل وحدة تحليل و السؤال الثنائي أو الفرضية الثنائية يشكل وحدة تحليل .
أ – خريطة تحليل المحتوى:
لكل عمل علمي خاصية يمتاز بها لا يمكن فهمهاالا اذا تمعنا خطوات سيرها، وهو ما عرف عند القدماء :ب"التجربة والخطة" التي تقوم على توضيح (المجسم أو الهيكل الداخلي) الذي تتحدد من خلاله صفة الشيء مهما كان نوعه، وعندما نتحدث عن "خريطة "دون شك نحاول رسم مكونات فكرتها، ذات الدلالات المباشرة، غيرالمباشرة فيها،فاذا كانت الخريطة هي أداة منظمة تظهر"أصول التكوين" وممرات التفاصيل من تضاريس وأودية وتجمعات ، فإنها بذلك تقدم حياة بمعنى الكلمة .
وتحليل المحتوى كما سبقت الإشارة اليه، هو أسلوب يهدف الى "الوصف الدقيق والموضوعي" لمايقال عن موضوع أو فكرة وردت في المجتمع ضمن "متناص" او" حديث "أو" صورة"، تهدف للوصول الى نتيجة (نزع الضبابية) عن ظواهر وسلوكات من خلال تحليل الأشياء .
وكأي عمل جبل الإنسان عليه لا يكون قد وصل اليه كاملا الا بعد سلسلة من الخطوات فقبل "الطباعة الإلكترونية" كانت "البردى" ثم الأحجار والجلود والحلفاء ثم الأوراق الافتراضية.
1 –مجتمع البحث :
أيها" الطالب الباحث" قد تجد صعوبة ومتفرقات علمية جمة هي مهمة اذا طلتها للإفادة، ولكنها" مربكة" اذا طلبتها للاستفادة، ومنها الخلط بين تحليل المحتوى، وتحليل المضمون، فإياك أن تقرن بينهما فأنت ان فعلت ذلك سوف تظل وسطها، ولا تدرك لذة البحث في السؤال الا بعد أن يستنفذك الجهد وتضيع بين متاهات المعلومة وخاصة في نسقها الجديد (الكث المتعصرن) ،وأعلم دائما أن "مدارس العلم كثيرة" فلسفية وأدبية تجريبية ،كلها تدعي الدليل عند تناول الظواهر .
لذلك عدمتها في تفسير ادوات تحليل المحتوى ،وفي ظني أن أبسط لا غير،انطلقت من " أفكار كثيرة" طرحتها على دكاترة الفكر المنهجي د/ خالد السلام.د/سعد عبد الرزاق د/طالب ذياب في سنوات بداية الثمانينات عندما كانت المدرسةالعليا للصحافة ذات شان و.في أوج تقدمها حينها حملت كل "أفكارالمذاهب الإنجليزية والفرنسية"ووضعتها محل التشريح ولا زلت أتذكر كتاب الدكتورشلبي "المختصر" والذي فهم منه الجميع، بواكير الاختصار في الجزائر وخارجها ،منهم من أدمجها "عنوة" دون تهميش، ومنهم من "همش مراعيا الأمانة العلمية" في سياقها النظمي الذي يزيد البحث حلاوة ومتعة مابعدها متعة.
تأكد أيها "الباحث" أنك ستجد تفسيرا يختلف نوعا ما عما قد ألفته في غيره في "مراجع المنهجية" ،وقد سبقت ذلك في كتابي" الوجيز في إنجازالمذكرات والبحوث العلمية [20]" الدي نفذ كليامن السوق ، وقد نشرته على" النت" الكثير من الجامعات العالميةوالمعاهد والمنتديات وللجميع منا الشكر ... نعود الى تفصيل الخطوات المنهجية (خطوة بخطوة)
* – مجتمع البحث :هومفهوم شائع لكل المحتويات (النسق،المجتمع) كمفردات مستقلة وعلاقات كثيرة وظواهر اتصال وغيرها ،لهذا يصف "بالكم" لكل تلك الظواهر العلمية وغير علمية،التي يمارسها الانسان ، فالمجتمع "منا" ليس مجتمعا انسانيا بقدرماهو "مجتمع افتراضي" تخيلي يقوم على أساس "قياس ما يجمع من ظواهرومفاهيم" وكـأنها مستقلة تعمل عندما يجمعها الكائن في مناحي أبستمولوجية "ثقافية اجتماعية دينية سياسية أخرى .
اذا "مجتمع البحث" هو مجتمع القياسات الخاصة بالمعارف العلمية ، أفضلها عن "مفهوم المجتمع الانساني" وتناولها في سياق المجتمع لأن "المجتمع الانساني خليط من التعقيد وفلسفة الأشياء اللامتناهية ".وحري بك ان تميز تمييزالعقلاء بين "مايصلح للاجتماع، ولا يصلح للاجتماع" والا فإن فكرة "المجتمع" ستصبح غير مجدية.
اكتشف دائما أنه يمكن لك ان.تنشيئ مجتمعا بحثيا من ابداعك الاجتماعي الخاص ،مثال،هل الكلمات التي تنتهي بالهمزة تشكل مجتمعا بحيثا؟
كل الجرائد والحصص والافلام والومضات والاشرطة والفلاحون والرياضيون يمثلون مجتمعا ،اذن كيف يكون المجتمع بحثيا ؟
أولا :تنطلق فكرة (البحثية) بإشكالية (بوجود مشكلة تائهة وسط مجتمع البحث ذات علاقة بالمجتمع الانساني وسنعود اليها بالشرح في العنصر المخصص لها وتطلق عليها تسميات كثيرة (المجتمع المستهدف –جمهور العينة- النواة ) واختياره يخضع الى جملة من التقنيات والمهارات المهمة ....
كما سبق الذكر (مجتمع البحث) هو مجتمع قياسي قد ينطبق على "علم الاحصاء والرياضيات "يتجمع كل ماهو ينتمي الى "القيد المسجل" بالانتماء مثال : يعتبر مجتمع (جمهور الثامنة) هو قيد مسجل ما ينتمي اليه يجب تفصيله:"جمهور الثامنة "بالجزائر أم بالمغرب الغربي ، الأوروبي ثم "نفصل خصوصية القيد" ضمن سياق الأسئلة والا سيصعب الامر في "تشخيص المجتمع" وبالتالي تصاب الارادة البحثية بالخمول، أثناء "ادراك الصعوبة" و الشساعة في التناول.
كيف نفهم مجتمع البحث؟، لفهم مجتمع البحث يجب فهم ما نريد من البحث ،أي (ضبط المهم والأهم والاكثر اهمية)، لان ذلك يسهل "اختيار قياسات المجتمع البحثي" و(القياس العددي) باستعمال الاسئلة، مثال/اذا كان عنوان البحث (موضوع مختار )حول "الاعلام الالكتروني في نشر الدعاية السياسية " على الباحث في هذا العنصر :
اذا أجاذ الباحث الاجابة عن هذه الاسئلة، تزداد لديه روعة البحث من خلال "ازالة اللبس" عن الاشكالية ،لهذا دائما أوصى الطلبة بضرورة الاجابة الدقيقة، كيف نجيب عن أسئلة فهم مجتمع البحث؟ نقصد بكيفية" الاجابة" تلك الاحاطة العلمية المتخصصة للدخول الى موضوع الاشكالية وأثناء التحليل البنيوي ، لايمكن بأي حال من الأحوال، ان ندخل" موضوع السؤال" دون ربط علمي لما قبله مثال: عندما يتسرع الباحث في تناول" الخبر الصحفي" والعناصر المحيطة به وهي الاذاعة –التلفزيون الجريدة الخ ..عليه ان يتناول الخبرفي حد ذاته لا ان يتحدث عن" البورتري"، اذ يجب عليه ان يحترم الربط بين كل عنصر والعنصر الذي يليه بعد ذلك يشرع الباحث في وضع مخطط
خلاصة: يتم اختيارمجتمع البحث (القياسي) على اساس "محتوى وسائل الاعلام المطبوعة أو المسموعة أو الالكترونية المرئية "بالإجابة عل (الاسئلة الخلفية المعرفية والثقافة العامة للباحث ) ،وبالتالي فان المجتمع المبحوث هو وعاء سلبي أوايجابي يحتوي على "أسئلة شاردة" في مخيلة الباحث..
ب- عينة البحث :
تعتبرالعينة (جزء عاكس) للكثير من الاجزاء،فهي ترتبط بالانعكاس ،فقد تكون بمثابة "مرآة عاكسة" مفادها "كيفية دراسة الكل من خلال الجزء" وقد ذهب العلم الرياضي الاحصائي في ذلك الى ابعد الحدود لأنه من الاستحالة بمكان، أن نلم "بما يفكر فيه مليون" شخص بواسطة دراسة عينة (1000 شخص)، فاستحدث مقياس "باستل القاضي باستعمال 10 % كأضعف عينه عند الاستحالة ، إلا أنني مؤخرا وجدت أن هذاالاستعمال ، لم يعمل به ولا يشجع له ، ويتم إقحام الباحث مباشرة في" العينة الطبقية أو القصدية "مقابل التبريرالذي قد يؤدي إلى" توهان الباحث"في مجال طلب المعرفة،وسبب الفروق عند استعمال "المنطق الاحصائي الرياضي"في اختيارالعينة، هوعدم معرفة طلبة العلوم الانسانية "بالمنطق الاحصائي الرياضي"وهذا التفاتة لوضع" مقياس الاحصاء لطلبة العلوم الانسانية والاجتماعية" مناجل إجادة استعمال المعلومات الاحصائية في كافة أطوار البحث العلمي.
ان أكبرمعضلة قد يصادفها الباحث ، قبل "تحكيم الاستمارة" هي اكتشاف العينة وضبطها ، لان تشخيصها يعتبر" كنصف اجابة" على امتحان تنظيمي، لهذا سأضع امام الطالب الباحث كل ماجمع لدي على" العينة" بصيغة مبسطة وللاستزادة ،عليه ان يرجع الى كتب المنهجية المنشورة في هذا السياق ،وأنواع العينات المعرفة في البحث العلمي،ثم توجه"بالخطاب الشرحي"وبالأمثلة لكل ماله علاقة ب"الموضوع المدروس" مع العلم أن وضع الصيغة لايتم الا بعد مناقشة أهداف البحث في المجتمع الأصلي.
يسميها بعض الباحثين ب"العينة الضعيفة" وقياسها من 5 الى 10 مفردات وهي مهمة في الدراسات الصحية والفلاحية لكونها تعتمد على" تقديم شروحات وافية" حول موضوع الدراسة ولمعرفة المقصود بتوظيف العينة ( الحصصية) الصغيرة نتبع المثال التالي :مثال1: كيف يتم اختيار العينة (بطريقة سهلة) ،؟؟عليك لاختيار ذلك باتباع المعلومات التالية:
– حدد الموضوع (إستقر عليه) وليكن التسرب المدرسي
– يجب اختبار" النسبة الأقرب الى تحديد نتائج التسرب المدرسي "،وثق جيدا أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال، ان تصل الى "نسبة مطابقة" لنتيجة البحث كاملة ،بل قد تكون النسبة التقديرية،كيف تتعامل مع معيار الصدفة ؟
ان" معيار الصدفة" من بين اهم النقاط التي يجب ان يحسن الباحث استعمالها والا اضاعته،واضاعت بحثه وانتم كما تعلمون تعرفون الصدفة" حالة تشبه حالات الازمة"، لا يمكن تحديد النتائج على زمن وقوعها ، واحسن حل للتعامل معها، هو "تحكيم الموضوعية المنهجية" اثناء اختيار مفردات البحث.
مثال : لحساب معدل استعمال مهارات الاجابة في الامتحان لدى طلبة ثانويات(بلدية تميمون ) اجرى لهم" الباحث دورات تكوينية في المراجعة والاستيعاب"توحيد (3) ثانويات : حققوا نسبة نجاح عالية ،ولحساب معدل الذكاءنأخد " العلامة المرتفعة"
لدى الطالب" اختيارين" لاستخراج "عينة صالحة" لمعرفة الذكاء إما عن طريق حساب العلامة المرتفعة، اوحساب النسب العالية في التحصيل، وهنا انصح الباحث (بعدم الانحياز الى مجتمع ما دون الاخر) حتى ولو كانت فئاته معطاءة وايجابية ،يأخذني هنا "حساب الموضوعية" لكون البحث العلمي ليس "اجراءا عائليا او اجتماعيا" ،خاصة لما تكون العينات غير متجانسة او متعالية الفوارق .
يلجأ الباحثون في الكثير من الحالات الى توظيفها،باعتبارها سهلة في نظرهم تخضع الى "مبدأ العشوائية اللانظامية" لكن اذا استمرت بطريقة غير منتظمة،.فان "النتائج "قد تكون خاطئة، قد يكتشف الباحث مع تقدم الزمن حري بالطالب ان يتعرف على انواع هذه العملية
- العينة العشوائية البسيطة تعرضنا اليها سابقا
- - العينة العشوائية المنتظمة تعتبر هذه الطريقة علمية نوعا ما لكونها تعتمد على "معدلات رياضية" بسيطة تركز على طريقة الجدول العشوائي، مثال: اذا اردنا دراسة "مجتمع اصلي" مكون من طلبة الداخليات بولاية الجلفة وعددهم 5000 ونريد اختيار عينة عددها 100 داخلي، يتم في البداية تحديد المجتمع المبحوث (5000 داخلي ) على مستوى 10 داخليات ثم نحدد حجم العينة المرغوب فنها : وهنا بعدما يخضع الباحث الى ارادة ذاتية في اختيار العهدد عشوائيا على ان يبرر تبريرا علميا معنى هذا الاختيار او يعتمد على الطريقة التالية (عدد 10% من حجم العينة ) ثم يقوم بالعملية الحسابية التالية :
- يقوم بعملية قسمة كالتالي
- – عدد المجتمع المبحوث على حاصل قسمة النتيجة
ملاحظة: يجب ان يكون لك قائمة اسمية للداخلين في المدارس الفترة مرقمة من (001- 500)
تقوم بحساب العدد المحصور بين 1و5 أي عدد يمكن اختياره عشوائيا وليكن العدد (03) نقوم بالعملية الرياضية التالية:
- العينة المنظمة :
تشبه العينة العشوائية المنتظمة العينة العشوائيةالبسيطة فيما يتعلق باختيار الوحدات تكون المسافات بين الوحدات ثابتة –مثال يعبر عنها رياضيا كمايلي:
- بحيث ان العدد 10 هو مستوى العينة العشوائي ولحساب قياس مسافة الوحدة يكون بطيئة بمسافة طول لبفئة المعبركبير عنها ل k حيث 15=5+10:k وطول الفئة المعير ل k في الحالة الثانية 20=5+15 وطول الفئة المعبر عنها ل kفي الحالة الثالثة 25=20+5
نأخذ مثالا تطبيقيا : يظهر لدينا 1000 طالبا في الفئة (3) LMD فلسفة نريد اختبار150 فردا منها ،كيف تطبق العينة العشوائية تقسم العدد 1000 /100=10
اذن نطبق معامل k وهو عدد ينحصر مابين 1 الى 9 وذلك بشكل عشوائي ونجعل العدد 9 هو المنطلق ونضيف له العدد 10= يصبح الى غاية الوصول الى عدد الافراد المقترحين .
خلاصة: لتنشيط المعاملات الرياضية :نعطي مثالا بسيطا لدينا 100حقيبة رياضية، اردنا ان نختار 40 حصة باستعمال الطريقة العشوائية المنتظمة نقوم بالمراحل التالية أنبه تقسيم 100حصة رياضية/40 حصة عشوائية(عينة)=30
اذن كيف يتم الاختيار :لدينا 30 حصة من مجموع 120 حصة والاختيار هنا يجب ان يجانب المنطق اثناء التحليل
اذن نختار عددا يكون محصورا بين 1 و29 ونأخذ رقم 10 ثم نختار العدد الموالي بزيادة 10 يضيف اليه 30=40 والعدد المختار حتى نصل الى جميع الحصص وبرقم الحصص من 1 الى 120 وكلما خرج عدد نختاره ونصنفه
يتم ترقيم المجتمع المعني من 1 الى مالانهاية في جدول برقم ثلاث اعداد (001) (002) وهكذا .ثم يدونه في جدول ويضع الباحث عينة ويضع فيه على رقم العينة بعدد العينات المختارة على ان يخصص عينة مرة واحدة ولا يقسم حتى يختار كامل العينة وكل ما وضع اصبعه على الرقم يؤشر له ،وفي اعتقادي انه لو فتح الباحث كل مرة يجعلنا نسقط اعتبارت منطقية ، قد نقصد اجزاء العينة مصداقيتها يقوم الباحث في حد ذاته "بالاختيار" لا أن يختار له ، فهو لا يقوم بعملية "قرعة" بل أن يضع في حاله أنه هو الذي يملك معلومات في مجتمع العينة حتى يتأسس أمامنا منطق السؤال. أورد أنور سعدان بالجامعة اللبنانية(1) عدة طرق للاختيار العشوائ . أي : 1- طريقة الخلط العينة: نوضع كل أجزاء العينة سواء كانت اسماء المحلات أو الأشخاص أو البلدان أو مجتمعات ونجمع في قبعة ونخلط ويختار منها العينة المقصودة ،وهنا أوصى بوضع الرقم التسلسلي لتعديل بالمساواة بين الأجزاء.
كثيراما يصادف الطلبة في مختلف الأقسام البحثية "مشكلة الاستقرار" على موضوع مؤهل للدراسة لاختلاط المفاهيم وتشابك "الدراسات حولية" لهذا دائما انصح الطلبة والباحثين بالتفكر بالباطني ، وليس بالظاهر .ففي حقيقة الامر شرح "الدكتور تمار" عندما عرف "العينة العنقودية" لتوفير مثال حول "اختيار الكتب "التي تنظر في مفهوم الثقافة فإنني أؤكد على ضرورة (التصنيف) أي اعداد تفكير باطني (داخلي) ولو بالصدقة من أجل انتساب الموضوع إلى الصنف ، فمثلا" الكتب" التي تحدث عن ظاهرة الشبئيه عند ملك بن نبي فلا يهم فقط "تصنيف الكتب" التي تحدث عن الشيئية عند "بن نبي" بل يمكن أيضا ادخال الكتب الفلسفية التي تعرف مفهوم" الشيء "لأنه ملك باعتبار ان مالك بن نبي يكون قد استقى منها" مختصرات" أو" معارف "لهذا فإن العينة العنقودية ميزتها الاساسية يترتب على (الشيئية).
- العتبة التطبيقية : ويقصد به عتبة الاستسلام للفكرة البسيطة ،وهذه اصبحت في المدة الاخيرة، ملجأ آمنا لكثير من الباحثين لكونها سهلة ولا نعتمد على مقاسات رياضية ،أو شيء من هذا القبيل، وبما أنها تخضع لفعاليات مزاجية تخص الباحث فنتائجها قد تكون خاطئة، لان الباحث قد ينسى تغييرات تحدث له من حين لأخر ويدرجها أو يتعفف عنها ،ويعتمد اختيارها على دواعي وأسباب مقنعة أثناء ادراجها في الاطار المنهجي للدراسة.
أخطاء جمة يرتكبها الطلبة :
ما لاحظته في "اقسام كثيرة "نجد طلبة باحثون يتنافسون على نفس العينة منهم يرى أنها معروفة ومعمول بها وهذا في نظرنا يشكل نوعا من الهروب من مسؤولية البحث الدقيق في الموضوع ، فإذا أردنا أن نؤسس لمدارس منهجية حقيقية يجب اختيار العتبة اختيارا دقيقا و منتظما وعلميا فقد توحدت لدي رؤية (ثابتة في اختيار العينة الطبقية أو المنتظمة أو العشوائية) و بحوث تحليل المحتوى ليس حصرا على هاته الأنواع رغم أنها جيدة وهي :
01-العينة الصدفية : يحددها "عامل الصدفة" وهو عامل موضوعي وليس صحيحا ما يقال عنها لأنها تؤدي الى تحيز الباحث بل بالعكس ان طبيعتها هي من تؤسس المنطقية الخاطئة و هي مهمة في قياس الاتجاهات العامة للرأي . ان من تقابلهم صدفة هم من يضعون شطرا كبيرا من متغيرات حياتنا.
02-العينة الغرضية : هي "عينة منطقية موضوعية" تذهب مباشرة الى تنفيذ الغرض مثلا دراسة مقرونية الجمهور لجريدة الجيش . فهي تختار المواضع المقروءة بناءا على عرض الباحث.
03-العينة الحصصية : تعتمد على اختيار (الحصص) من مجموع الدراسة وهي ترتبط بالقناعة الشخصية للباحث كأن يقرر اختيار عدد(5) من بيوت الشباب في الحي الغربي للمدينة و (5) من بيوت الشباب في الحي الشرقي .
04-العينة الشبكية (وهي ليست العينة العنقودية) يختار الباحث فردا من المجتمع أو أفراد يقودونه الى معرفة اخرين مثلا التعرف على مجاهدين شاركوا في معركة ما وهم (5) أفراد يقودونه الى التعريف باخرين موجودين بمناطق اخرى .
05-العينة المتطرفة: وهي عينة ترتبط بالقيم الاجتماعية كعدد (المتعاطين للشيشة) في مدرسة معينة , وهي عينة مهمة قد بلغت نتائجها الانتباه الى مدارس اخرى و قطاعات قد تعاني من هذه الظاهرة .
06-العينة المتتابعة : وهي عينة ترشح في ذات الباحث وقبل أن يفصح عنها" يجمع معلومات جمة" وطريقة الفكر من ثمة يبدأ بالتتابع في دراسته عينة (ما) تختارها وفقا للنماذج السابقة ،وتسقط عليها المعلومات المجمعة ،كما يقوم الباحث بدراسة حالات .عدم تعلم المرأة الريفية يجمع كل المعلومات عن المرأة الريفية لدرجة التتبع وبالتالي يميزون لديه احساس بأنه حصل على العينة المعنية لهدفه .
07-العينة السلوكية : تعتمد هذه العينة على جمع المتخصصين في السلوك المهني بالتطور المبكر لمجموعة من العمال قبل الساعة الثامنة فيحاول أن يكشف ذلك التصرف بناءا على نظرية السلوكية في العمل .
08-العينة التجاربية :تعتمد هذه العينة على "معلومات ذاتية" تعود الى الباحث في مساره المهني كأن تختار مجموعة من اصدقائه في أماكن متفرقة وعند شرحه ذلك في الاطار المنهجي يشرح صلة القرابة .
09-العينة المعيارية :تعتمد على قيمة شائعة في المجتمع يريد الباحث دراستها لدى صنف معين كسكان عمارته أو طلبة مدرسته التي تتراوح أعمارهم من حد عمري معين .
ثانيا: فئات تحليل المحتوى : تنقسم الى فئة تحليل الشكل و فئة تحليل المضمون
اعلاميا نقصد" بالفئة" تلك المنظومة الفكرية التي تؤدي خدمة لكامل الموضوع المعني بالدراسة ، بل قد تشبه الركائز الأساسية في تفسير النظريات الفلسفية المعتمدة في تحليل المقالة (بالطريقة الاستسقائية أو الجدلية)
ففئة التحليل ،فيها تلك المنظومات المنطوية تحتها ،والفئة تولد من "ذات الموضوع" و كباحثين لا يمكن أن نشخص لها تسميات أوأطرلأنها تفرض من موضوع و طبيعة العينة المنتخبة الى اشكالية البحث .
إن الباحث المعمق هو الذي يستطيع أن يضع لبحثه فئات تحليل تتناول الغض والسمين في الظاهرة فمثلا في تحليل التسرب المدرسي (نركز على نظام التشريع المدرسي + تكوين الأستاذ + عمر وسن الأستاذ + الحجم الساعي للتكوين , والنظام البيداغوجي وكفاءة المسيرين + وجود جمعية الأولياء ..... الخ من المعايير ) التى تشكل "الفئات الرئيسية"
والباحث مخير بين عمله في وضع الفئات "كمسودة" للانطلاق في بحثه ،لأن فئات التحليل أسستها تلك العصبيات المرضية التي تتراوح وتتوالد بين اللحظة والأخرى، لهذا اختلف مع ما ذكره الدكتور حميد تمار لضرورة تحديد الفئات مسبقا لأنه وضعها كما أشار اليها الباحث بغية انتقاده مصطلح التحليل من جهة ، ثم لكون الموضوع في معياره يتوالد بحيث لا يتحكم فيه ابدا ، لهذا من الأليق الاعتماد في التخصص الفرعي في فئات التحليل و يؤخذ بما هو جديد في البحث ولا يتحدث عن ما هو معروف ، كقوله أن التسرب المدرسي سببه ضعف التأطير، أي لا يجب أن يؤخذ بما هو شائع ، بل يطرح لنا فئة نادرة تعود لعمق بحثه، لو استطاع الباحث أن يحدد فئة نادرة من فئات التحليل يكون قد لامس موضوعه بجدية .
01 : فئات الشكل :
من الخطأ الجزم مقدما ،بأنه يمكن تغاضي الطرق عن" فئة الشكل"، والذهاب الى الموضوع مباشرة،وكان "الاطار الشكلي" لا وجود له .
ان هذا الأمر مجحف ولا يعتد به ،ذلك لأن الشكل هو ذلك "المجسم الطولي والعرضي للفئة الواحدة" ثم للفئات المجتمعة ثم للإشكالية والباحث الذي لا يستطيع البحث في الشكل ، فهو كالأبتر الذي لسق ثوبه بين متراس الباب فلاهو خرج ولا هو قطع ثوبه .
قدم علماء المناهج (خير الدين عصار و شبلي + أحمد خليل) توهين جوانب سؤاليه (كيف قيل ...) بالنسبة لبحوث الأعلام وقصدوا بذلك الشكل الذي جاء به الموضوع ، والشكل ليس في حد ذاته "الإطار" الذي ورد ت به المفردات وأنها تجذب هذا الشكل توليدات شكلية تخص "المادة المقبلة"عموميا و لهذا لا يمكن فصل الشكل عن لوازمه و هوالدال العام للمفردة.وتصويبها من حيث الاستعمال الصرفي للغة الواردة ،بها ومن حيث الشغل الحيزي للمادة وحركتها الزمانية وبذلك اختلف اختلافا شديدا مع متنوري الابعاد ة و الا فانه يمكن اعتبار ان كل البحوث التي عدمت الشكل حوثا ناقصة ولا صدق ولا ثبات فيه فقد يستعمل الباحث اشارات او علامات يجدها في الجانب الشكلي جاهزة لتبرير "ايقونات "وردت في صياغ الاعتبارات الاخرى في جانب المضمون , نعم لا يتوقف شكل المادة على اشكالية و اهداف الدراسة كما ذكر الباحث ثمار (1) ولكن ليس وارد بالقول أن نطبقه هو روح الجانب الضمني للموضوع . لنفسر أكثر لو أردنا تفصيل فئة الشكل ندخل كل هذه المعايير:
- الشكل الاعتباري (الشكل الذي جاء به – كيف قبل)
- دال المفردة
- حركة المفردة
- الارتباطات الشكلية للمفردة
- اللغة المستعملة ..
-الحيز الزماني ومبدأ الظرفية
1/فئة الشكل ) كما اشارت سابقا هي الوجهة التي قيل بها المضمون ،إن شكلها هذا إذا ما أمنا أن لكل "مادة شكل". فإبراز الشكل أمرعادي للمادة المقدمة (المضمون) ، وأجد أن الشكل يختلف الى نمطين، شكل" يخص المادة المقيلة" في حد ذاته وشكل "يتعلق ببناء المادة المكونة للبحث" ، فأما "شكل المادة المقنيلة" فهذا ما اتفقت عليه الدراسات الأبستمولوجية المؤقتة ،والتي عادة ما نسميها اغراضا (تشبه الاغراض الادبية كالشعر – الرواية – القصة – المقالة ..الخ، وهناك اغراض اعلامية ك–المقالة –التقرير- العمود –الربورتاج. وتستخدم "فئة الشكل" للتفرقة بين الاعراض
سواء كانت متعلقة بالمادة الخيرية في الصحافة المكتوبة أو السمعية البصرية .
2-/ فئة الشكل الدال : دراسة البناء الشكلي للمضمون من حيث دلالته التي ورد عليها ,فقبل أن تثبت أنه شكل خبري، هل هناك ما يدل على أنه (خبر)، و هنا نستقرئ الجانب الدلالي للمادة من حيث الاجابات الخمسة عن "اسئلة لازرسفيلد"، من يعطي الباحث معارفه في هذا الجانب و نحن ندرك ان الكثير من الباحثين يذهبون الى التصنيف العشوائي و في بعض الأحيان يخلطون بين الخبر و التعليق,و الأمر بينهما سيان .
3/ فئة الشكل (حركة المفردة):
نقصد به تحرك المادة في جوانب زمنية . هل أن الخبر أو أي شكل حركته الزمنية منسجمة مع ما يريد الباحث الوصول اليه؟؟
فلا يمكن ان نتحدث عن "الرقمنة" ثم نتحدث في نفس الوقت عن أوراق البردي أو مطبعة غوتنبرغ اذا حدث ذلك فسينصرف الموضوع عن صياغه الضمني .
4/ فئة الشكل (الارتباطات)بين الأشكال و الأغراض لأنه من المستحيل أن نتكلم عن العمود الصحفي في بداية الصحافة أو اليورتوري أثناء اكتشاف الارسال الصورلوجي، يجب أن يحدد معيار الموضوعية.
5/فئة الشكل (اللغة): من الطبيعي أن يحدد المعيار اللغة عربية أو عجمية عامية أو فصحى لكن هذا لم يكفي مالم نكشف تأثيرات اصطلاحية داخله في مضمون حديث مذاع باللغة الفرنسية يستعمل مصطلحات عربية أو تركية .. (أنظر كتاب اللغة الفرنسية "عروبية" وهل استعملت اللغة وسائلها التعبيرية ، لغة العمق أو لغة الشكل في وصف المادة كالتعليق على كل المحتوى أو على جزء منه وما هي التراكيب اللغوية ؟هل اعتمدت اللغة البسيطة أو المركبة أو الأدبية أو الشعرية أو لغة أداب الرحلة أو الرومانسية؟.
فئة الشكل (المساحة والزمن):
تقاس في فئات الشكل جانب المساجد (الحيز المخصص)والزمن المستعمل وايجاد تبريرات له من حيث حجم المادة والوقت المخصص لها، فقد وقفنا على مواد غيبية تماما رغم أهميتها تعليف بسيط لا يكاد القارئ النبيه يقرأ عنه حتى ينتبه اليه و قياس المساحة في حد ذاته تشكيلي فلا زالت أذكر قبل "زمن الماكنتوش" كيف كانت المسطرة تحدد حجم الموضوعات أثناء انجاز الماكات بالسم ،و عندما نتحدث عن الزمن فإننا نقصد استعماله الشكلي بالنسبة للمواد المتلفزة يأتي فيالبداية اثناء اعداد ورقة الطريق تقسيم اليتها الى فترات في ترتيبها وهناك يلعب معيار الشكل الزمني دورا أساسيا في تصنيف و ترتيب الموضوعات و هو ما يسميه بتحديد المواقع ذات الأولوية .
فئة المتناصات الشكلية :
ان "لغة الاعلام" منذ القرن التاسع عشر، استهوى اثارها "الاعلان" كمادة صحفية، وهو شكل لبيع منتوج قبل أن يكون مضمونا، و لهذا فان العناوين الكبيرة أو الصغيرة أو الهامشية ،تحدد هي الأخرى المادة المجمعة في شكل أغراض ،ففئة الشكل بالنسبة للمتناص تلعب دورا في تدويل الموضوع وسرعة انتشاره ة أو حفظه و يقابله تكرار اللقطات و هي المقتطفات كل الأشكال .. يجب الالتفاف اليها فهي تزيد من "قوة دور الجانب الشكلي" في تفسير البعد الضمني للمادة الاعلامية المستعملة خصوصا اذا كانت تلفزيونية، يجب الاهتمام بالاخراج و استعمال الألوان و توزيع الصور المستعملة في اللقطات لأنه يساعد على ازالة الغموض على النصوص و مفردات البحث .
فئة المضمون:
لو ألقينا نظرة خاطفة على موسوعة المعارف البريطانية او مقدمة بن خلدون نجد أنها عامرة أو غنية بالمعارف التي هي في الأصل مجموعة مركبة من وحدات ذات معنى تثير المتعة والفضول منها ماله علاقة بموضوع حددناه مما سلف ,يبقى العقل بحاجة الى آلية لإسقاط تلك الجمل المركبة من المعارف على موضوع الاشكالية، والاسقاط في حد ذاته "مسألة مستعصية" تخضع في منطقها الى جوانب شكلية متعددة تتعلق بكيفية الربط بين المعلومة وأختها المحددة سلفا في الإشكالية يظن أننا نطرح عمقا فلسفيا بل هو مبدأ تفكير باطني أخذ به رواد مدرسة المسؤولية الاجتماعية ، وفسر فيها دكتورناعبد الرحمن عزي في نظرية الحتمية القيمة كيف يتم التفكير الباطني؟
يتم هذا التفكير من خلال "شكل الموضوع" هو القياس المفترض وجوبه على سيرورة الاشكالية من خلال سؤال الجوهرة الموضوعية (ماهو الموضوع أو بتعيير بسيط حول ماذا يدور الموضوع)
بمجرد معرفة الاجابة قد انتهيت من البحث لكن الاجابة ، قد تتعدد وتصبح جملة واحدة غير كافية خاصة اذا ماظهرت للتو جمل كثيرة متشابهة تؤدي الى "معنى" ما يتبقى أمامك سوى ترتيب الأولوية (المهم والأهم والأكثر أهمية) أو أن نقوم باحداث "توليد اصطناعي" للجمل التي ظهرت في الموضوع ونحاول أن نسارع الى حضانتها لكي تنتعش من جديد ،و اترك الأمر عاديا الى أن يصل الى "درجة التشبع" فتكون بذلك قد حددت فئة الموضوع الأصلية .. التي نعني بها ذلك الوصف العام للظاهرة ، فاذا كنا بصدد دراسة موضوع (المقروئية) أو المشاهدة كقيمة للبحث عن القضايا الفرعية التي تعتبر موضوع ... المقرونية هي تلك الوضعية العامة التي تعتبر في جماعة من الناس يتناولون قراءة أشكال صحفية ذات المعرفة هذا الموضوع (المقرونية) يجب تحديد القارئ قد يكون انسانا عاديا بسيطا عاديا عصاميا ولكل واحد من القراء يدرك الموضوع بطريقته الخاصة ، و حسب معلومات المكتسبة في هذا التشكيل ، الباحث في مثل هذه الأحوال عليه أن يحدد نوع القراء وهويتهم حتى يستطيع الوصول الى النتيجة المرجوة .
فئة الاتجاه : ان كل بحث لابد أن يسير ضمن اتجاه (مؤيد – رافض، متسامح ) يعتبر موقفه ثابتا و معتقدا راسخا لكل فئة تحاول الحضور لتكتب داخل اطار المجتمع المدروس ومهما كانت طبيعة الاتجاهات
مدخل
الفصل الأول :مفهوم الرسائل الجامعية وأهميتها مناقشتها في البحث العلمي :
أولا : مفهوم الرسالة الجامعية :
ثانيا - أهمية الرسالة الجامعية في البحث العلمي :
ثالثا –المناقشة :
الفصل الثاني:عناصر مناقشة الرسالة الجامعية:
أولا: - الناحية الشكلية :
-توظيب المذكرة :
- الرسم الداخلي للرسالة الجامعية :
- ترتيب الأوراق الداخلية الأولى :
- تنظيم ديباجة الأوراق الخارجية :
- تنظيم صياغة الإهداء و الاعتراف و التقدير :
- البسملة أو الآيات القرآنية :
- استعراض الخطة :
- صفحة الإطار المنهجي :
- المقدمة :
- الإشكالية :
– تساؤلات الإشكالية ( أو الفرضيات ) :
– أسباب اختيار الموضوع :
ـ - المنهج المتبع :
- خطة الدراسة :
- صعوبات الدراسة :
- مفاهيم الدراسة :
- ترقيم الإطار المنهجي :
- التمهيد للفصول :
- وضع التهميش :
- طريقة التهميش المنفصل :
- طريقة التهميش المكتمل :
- طريقة التهميش الشامل : -الفواصل و النقاط و العلامات الأخرى :
- رسم الفقرات :
-مراعاة التمهيدات :
- مراجعة الأخطاء النحوية الفادحة :
- ترتيب أعداد المراجع أبجديا :
ثانيا : الناحية المنهجية :
ضبط العناوين الفرعية :
إحترام القواعد الشكلية :
إكتشاف الأسلوب البحثي :
ثالثا : الناحية العلمية :
الفصل الثالث: تشكيل لجان المناقشة في كامل أطوار البحث و دورها في تعميق البحث مستقبلا
اولا :- تشكيل لجنة المناقشة : كيفية سريان عمل لجنة المناقشة:
- دور المشرف :
ثانيا التكوين في الماجستير و الدكتوراه و ما بعد التدرج
01- شهادة الماجستير
1- انجاز مذكرة الماجست
- إجراءات التسجيل
-إجراءات مناقشة مذكرة الماجستير
- إعلان النتيجة النهائية :
02-- أطروحة الدكتوراه
- إجراءات التسجيل للدكتوراه :
- إجراءات مناقشة الأطروحة :
- إجراءات مناقشة الأطروحة
- أعلان النتيجة
03- : مابعد التدرج المتخصص
مقدمة
جاء تقديم هذا العمل الاولي في مناهج مناقشة الرسائل الجامعية تكملة لمجموع كتب المنهجية التي وضعتها حول إعداد البحوث الجامعية منذ سنوات، وهذا لكي اكمل اطار البحث فيما يخص اعداد الرسالة الجامعية الي غاية مناقشتها , و لاضبط من جهة اخرى بعض التقنيات العامة للمناقشة آملا ان يتوحد المنهج بين جميع معاهد و جامعات الوطن، كرغبة تنتابني منذ مدة , امام الانتشار الكبير لبعض المناقشات التي كثيرا ما كانت تخرج عن الاطار العلمي المخصص لها فتتحول الي ميادين للمبارزة و استعراض عضلات وهمية باستعمال معلومات خاطئة اجدر ان تصحح من قبل بعض لجان المناقشة قبل عرضها.
مادامت الدراسة العلمية، شاملة لفصول المعرفة، فان تقديم عمل رصين في المنهجية لا يعد عملا كاملا ، إلا إذا تطرقت له بحوث علمية اخرى اكثر اثارة و عمقا.
لا اخفي أنني تأثرت أيما تأثر بمنهجية المناقشة التي يتبعها الدكتور محمد لعقاب في مناقشة الرسائل الجامعية وقد كان محقا عندما اقر على جميع من اطرهم استعمال الجمل البسيطة و الاستغناء عن الحشو في المعلومات و العودة دائما الى الجمل الفعلية والاسمية ،و قد طبقت ذلك حرفيا في رسالة الماجستير التي كان لي شرف تاطيرها من قبل الدكتور لعقاب لمدة سنتين، تعلمت من خلالها اساليب الطرح المنهجي التي استلهمتها من فضيلة الدكتور خالد السلام في الثمانينات عندما كنت طالبا مبتدئابمعهد الاعلام سنة 1983م.
استمرت في السنوات الاخيرة عملية مناقشة رسائل علمية بطريقة سريعة حتى وصلت الىاقل من نصف ساعة ، و كان هذا الأمر محير فعلا ،عندما لا نرى فيه مواصفات منهجية كالتي تخص آراء عمليات المناقشة من طرف اللجنة المديرة للنقاش , و اذا استمرت العملية على هذا المنوال فسوف نكدس مكتباتنا الجامعية باعمال فارغة المحتوى او مسروقة من جهات أخرى.
مما سيؤثر مستقبلا على البحث العلمي ، ويسيء كثيرا إلى شرف جامعتنا ، لأننا لا نحسب ان امرا كهذا قد يتطور مستقبلا في خضم الاصلاحات الجديدة للتعليم العالي ، خاصة بعد إنشاء مدارس الدكتوراه و انشاء التعليم الافتراضي.
وفي ثنايا هذا العمل سوف نتعرض الى مايلي : - مفهوم الرسائل الجامعية و اهميتها في البحث العلمي. - عناصر مناقشة الرسالة الجامعية .
- تشكيل لجان المناقشة و دورها في تعميق البحث العلمي.
- دور المشرف في إثراء المناقشة.
بقي أن نقول أن هدف هذه الدراسة هو محاولة وضع آلية موحدة للمناقشة الرسائل الجامعية تكون بمثابة الانطلاقة في تشكيل أسس جديدة حداثية لمناقشة اعقد المواضع خاصة واننا نساير زمن العولمة الرقمية عندما لا نرى الطالب بل نسمعه و نشاهده باستعمال الشاشة عن طريق توظيف لغة الانترنيت.
ومن الأسباب الجوهرية التي جعلتنا نخوض هذه الدراسة هو قلة أو انعدام المراجع التي تتناول فنيات مناقشة الرسائل الجامعية ، فأردنا أن ندعم المكتبة الجامعية الوطنية بإثراء جديد يكون بمثابة آلية متحدثة لخدمة المنابر العلمية بجميع اتجاهاتها.
لا أنكر أني تعاملت مع المراجع المشرقية بحذر شديد ولاسيما المراجع المصرية واللبنانية صاحبتا الباع الطويل في مثل هذه الأبحاث الجامعية المهمة , وقد ارتأيت تقديم مناقشة الرسائل الجامعية، كموضوع منفصل بذاته عن المواضيع الأخرى التي تطرقت إليها في كتابي الأول الخاص بإنجاز المذكرات والبحوث الجامعية وأنا على ثقة أن هذا الجهد لم يسبقن إليه آخرون على الأقل من الزاوية التي نراها كوازع مثير في البحث العلمي .
ولعل حرصنا على إيجاد نموذج يوحد المدارس المهنية المختلفة ( الأنجلو سكسونية والفرنسية )هو من دعانا إلى التعمق في هذا الموضوع خصوصا وأنني أحرص دائما على إعطاء أهمية قصوى للطاقة البشرية التي منحها الله للبشر بالتساوي وهي بمثابة الانطلاقة المحسوسة للتفاعل مع الأحداث ومع الغير، وفي نيتنا إعطاء الجامعة الجزائرية جهدا منفردا بخصوصية طرق المواضيع الصعبة التي ضلت حبيسة التردد لسبب غياب المراجع والمصادر لكن ذلك لم يمنعنا من تسخير مقدراتنا الذاتية في إطار الطاقة البشرية والمنهجية التي نملكها من وضع هذه اللمسات على مناقشة الرسائل الجامعية .
وتطلبت منا هذه الدراسة استعمال المنهج التحليلي ألوصفي كقاعدة أولية جر دية لكل مظاهر تدوين لإعداد الرسائل كخطوة أولى ثم قمنا باستعراض طرق وفنيات المناقشة،المستعملة من قبل لجان المشكلة بإدارة المناقشات .
وفي آخر هذا التقديم لا يفتني إيفاد بالشكر إلى كل الأساتذة المخلصين للبحث العلمي ولاسيما الدكتورة بلخيري فاطنة – والدكتور ناصر خوجة ، والدكتور سعدي محمد والدكتور شايف عكاشة الذين منحوني فرصة تبويب فكرة هذا الكتاب وظهوره بالشكل الذي عليه.
مدخل
يشكل التعليم الجامعي فرصة كبيرة وسانحة لكل المتفوقين في جميع بلدان العالم , ولا يكون هذا التفوق ممهورا بالإجلال وتحقيق النتائج إلا إذا قدم الطالب الجامعي بحثا ودراسة مستفيضة حول موضوع يرتبط بمدة دراسته الجامعية ، على أن يجد من هو جدير لمناقشة بحثه مناقشة علمية تجعل من بحثه أداة ذات قيمة علمية نافعة و كان ذلك دأب الجامعات القديمة ،و مدارس الخطابة باليونان ( أكاديمية أفلاطون .
أصبحت الجامعة منذ القرن الرابع عشر كلمة نافعة تطلق على مؤسسات التعليم بصورة التعليم بصورة عامة فهي لم تكن على الشاكلة الحالية كهياكل وأجهزة بل كانت عبارة عن منتجعات صغيرة لا تكاد تحوي على عدد قليل من الطلبة ،ولعبت الجامعات الكبرى كباريس وبولونيا وهندليح وأستنورد والقيروان والإسكندرية والجامعة الأمريكية في بيروت وجامعة الأمم السلافية دورا عظيما في ترشيد الفكر البحثي من خلال الدراسات التي كانت تتوج بها نهاية الدراسة في بعض الجامعات وغيرها كجامعات أند ونسيا الإسلامية وجامعة برلين الفنية وجامعة الجزائر ، التي تأسست سنة 1879 وأعيد تنصيبها 1907.
كل تلك الجامعات المعروفة في العالم كانت تتعامل بطريقة واحدة تمثلت في إنجاز الرسائل والدراسات العلمية ومناقشتها ، إلا أن الشيئ الذي فرق بينها هو اختلاف طرق التدريس والبحث العلمي لكون أن كل جامعة كانت ترتبط بتقاليد سارت عليها منذ البداية ، تعود الى السنوات الأولى لنشأتها، فلذلك لا يمكن في الوقت الراهن التأكيد إن الجامعات بصدد التخلي عن تلك التقاليد بل تتمسك كل جامعات العالم بتلك التقاليد التي تراها ملكية لها على الدوام لا يمكن التصرف فيها بإلغائها أو تغيرها ، ، إلا فيما يتعلق بإعداد البحوث والمناقشات التي أصبحت ذات انتشار واسع بين مجموع جامعات ومعاهد العالم .
وحدت منهجيات البحث العلمي نظرة الباحثين في مختلف البقاء العالمية تحت إطار العولمة الثقافية التي تمثل فيها الثقافة عملية ذهنية تبين وجود فرق بين أن تستوعب العلم فكرا وبين أن تستوعب الفكرة في عقلك ، وهذا ما يذهب إليه محمد حسين فضل الله1 في أن العولمة الثقافية تمثل حالة وجدانية تتصل بكل الأبعاد التي تتحرك فيها الفكرة في الساحة .
إيمانا بهذا المفهوم الثقافي المتعدد الأبعاد ،فإننا نصبح أمام ظاهرة كونية تطال البحث العلمي على غرار العولمة الاقتصادية المالية و ما شابه ذلك، لكن ليس بنفس درجة التأثير آلتي تحدثها العولمة الاقتصادية .
ففرضية الاستثناء في هذه العملية هو تقبل فكرة إنجاز البحوث ومناقشتها والدفاع عنها وفق أساليب منهجية معروفة منذ القدم فلا تؤدي الدراسة العلمية نتائج مقبولة، إلا إذ مرت بخطوات ومراحل فنية،من الضروري إتباعها و إلا فإن البحث العلمي يصبح جوهره فارغا من أي محتوى .
عند ئذ يضهر تغيب عناصر التحليل المنهجي على مختلف تطورات الأفكار المرصدة حول موضوع الدراسة بصورة واضحة .
---------------
1- حمد حسين فضل الله – دور الثقافة في عملية التعبير – مجلة الثقافة الإسلامية – المستشارية الثقافية – دمشق – االعدد10 – 1936 – ص 133 .
ا
الفصل الأول :
مفهوم الرسائل الجامعية وأهمية مناقشتها في البحث العلمي :
أولا : مفهوم الرسالة الجامعية
ثانيا :اهمية الرسالة الجامعية في البحث العلمي
ثالثا: المناقشة
الفصل الأول :أولا: مفهوم الرسائل الجامعية وأهمية مناقشتها في البحث العلمي :
سنتناول في هذا المبحث المفاهيم المختلفة للرسائل الجامعية ( مذكرات – أطروحات ) وتقارير تربص وتخرج ، بشكل مفصل ودقيق يوضح المفهوم العلمي التنظيمي لمذكرة التخرج ، باعتبار أن الرسائل المرصودة ، تكون معرضة للنقاش من طرف لجنة المناقشة على سبيل الإجازة ، كما نتعرف على أهمية الرسالة الناجحة بتقدير إيجابي للجنة بالنسبة لتطوير أسس البحث العلمي ، وكيف باستطاعة الباحث أن يشق طريقه مباشرة الى الكتابة العلمية دون عقدة وتردد ، لأنه صحح مناهجه الكتابية أمام لجنة مؤهلة .
يشرع عندها مباشرة في طبع رسالته وتوزعها ، وفي آخر نقطة الدراسة الخاصة بهذا الفصل سوف نحاول تسليط المعرفة على أنواع المناقشات حتى نتمكن من إيجاد حوصلة عامة للرسالة العلمية التي تمت مناقشتها وتم تصنيفها من البحوث العلمية .
أولا : مفهوم الرسالة الجامعية :
يقصد بالرسالة الجامعية كل بحث او دراسة يقدمه الطالب الجامعي بعد نهاية فترة دراسته بالجامعة على أن يكون موضوع الرسالة يجسد المعارف العلمية التي تلقاها الطالب طيلة ( 8 سداسيات أو 6 سداسيات ) _ المديين البعيد والقصير .
كثر قديما استعمال مصطلح الرسالة في المؤلفات الجامعية التي تشهد عرض الأفكار الدينية ،كما هو الشأن لرسائل القديس بولس إلى أهل روما ، بخصوص التسليم بإنجيل السيد المسيح ،ورسالة الشافعي التي وضعها في شكل مؤلف أراد من خلاله إحداث موازنة بين الفكر الديني الحجازي والفقهي العراقي .
وأنتشر في القرن العاشر الميلادي فكر الرسائل الدينية عند أقطاب العلم من الصوفيين كما هو الشأن لرسائل أبو عبدا لله بن رمانة ( 1085- 1171 م ) أصول الفقه وعلم الكلام نذكر منها التقصي عن فوائد التقصي – ورسالة حول تسهيل المطلب من تحصيل المذهب وقبلهم رسائل إخوان الصفا .
1- نشرها الإمام الشافعي ببغداد عام 810 ورواها عنه إبن سليمان الراوي وهي مليئة بعده مباحث خاصة بأصول الفقه
2- عبد القادر بوعرقة الجلالي , أعلام الفكر والنصوص بالجزائر – دار الغرب للنشر 2004 ص 33 .
يظهر مما سبق أن الرسالة هي فن يقترب من التأليف، فهو كتابة أفكار و تحليلها وفق أسس منطقية تعتمد على الاستدلال الموصوف و الواقعي , فهي لا ترقى إلى مستوى الرسالة مالم نعتمد على قواعد أبسطها الاستشهاد بالآيات القرآنية و بالأحاديث السنية و الأقوال المتبعة عبر تسلسل القرون ، و كثير ما تكون الرسالة شاهدة على إحياء حقب من التاريخ فهي تساعد على إحياء التاريخ من خلال الإشارة إلى أحداث الماضي بأسلوب الحاضر .
و بخلاف ذلك تنظر المدرسة الأنجلوسكوتية للرسالة على أنها تقرير وافي يقدمه باحث عن عمل تعهده و إعتمده بشرط أن يحتوي العمل المطلوب على مواصفات مراحل الدراسة منذ كانت فكرة حتى صارت نتائج مدونة , مؤيدة بالحجج و الأسانيد .
ذكر ذلك Artrcore في تعريفه للرسالة 1 , وهو ما تؤكده المدرسة الفرنسية باعتبار الرسالة مجمل أفكار يتم تحليلها وفق منهجية ترابطية .
إن أخذنا بالرأيين السابقين مع بعض نجد أنهما يبرزان فكرة واحدة هي إضفاء طابع( الفنية ) على الرسالة و ( المنهجية ) في إحفاق الترابط بين مجمل الأفكار فالرسالة هي تقنية ربط الأفكار ببعضها ربطا منهجيا يؤدي إلى تأكيد أو نفي أفكار طرحت للمناقشة .
بذكر الأسانيد المختلفة التي يعتمد عليها الباحثون في التدليل على صحة معلوماتهم يتضح عنصر المصداقية للمعلومة في حد ذاتها , لهذا يبقى دائما تضمين المحتوى من مهام الباحث نفسه .
1- أحمد زكي – كيف يكتب بحثا جامعيا – دار النهضة العربية بيروت ص05
باعتباره قد تفاعل وجدانيا وماديا مع المادة المعلوماتية التي حصلها ووزعها في خطة وفق مقتضيات مراحل إنجاز الدراسة الجامعية .
يجب التفريق بين الرسائل الجامعية على أساس نهاية الدراسة و بين المؤلفات لأننا بصدد مناقشة العمل ألتقييمي لسنوات التخرج ،و لسنا بصدد تقييم مؤلف او كتاب لأن الأمر بينهما يختلف كثيرا .
فالرسالة الجامعية ترمز إلى عمل يتصوره الطالب المتخرج في رأسه كفكرة يقوم بإست دعاء منظومة معلوماتية ، قصد تحقيق الربط بين كل الأفكار المجمعة في رأسه حول الموضوع الموقوف بخياله، عندئذ يجد نفسه مطالب بإتباع عناصر منهجية كتابة رسالة جامعية ،آخذا بعين الاعتبار بأنه سوف يناقش عمله أمام لجنة لها باع طويل في البحث العلمي المتخصص .
ثانيا - أهمية الرسالة الجامعية في البحث العلمي :
تعد الرسائل الجامعية وسيلة من وسائل البحث الجامعي ، بعد المؤلفات من الكتب ، وفي بعض الأحيان تكون ذات أهمية أكثر من الكتاب في حد ذاته، لكونها تكتسي أهمية خاصة في البحوث العلمية و تعود تلك الأهمية إلى الخصائص التي تميز الرسالة الجامعية :
1- التنوع :
تتنوع مواضيع الرسائل الجامعية بشكل ملفت للنظر، حتى يظن معه الطالب بأن كل المواضيع قد استهلكت , فعلى الرغم من قلة المكتبات في بعض المعاهد الجامعية إلا أن الطالب الباحث يجد ضالته في الرسائل الجامعية للمتخرجين القدامى و الجدد .
2- الثراء المعلوماتي :
تحمل أقل رسالة حوالي 1 مليون كلمة منها 1000 ألف كلمة جديدة في كل رسالة تخرج تمثل جملة من المعلومات ألحزمة والمتراصة القديمة و الجديدة، منها ما يد خل في تحديد المفاهيم فلا نكاد نجد دراسة تخلو من المفاهيم ( ), الخاصة بالمواضيع المتناولة كما أنها تقدم كما معلوماتنا يشمل نطا قات البحوث الاجتماعية والإنسانية المختلفة.
3- سهولة الحصول عليها:
إن أغلب الرسائل الجامعية ممنوعة من الإعارة، فيطلع عليها داخل المكتبة لأنها ذات قيمة مادية بكونها ( واحدة أواثبين على مستوى المكتبة ) وبالتالي فإن ضياعها وفقدها سوف يحرم المكتبة من دراسة ربما تعد من أرقى و أحسن الرسائل الجامعية، لهذا نجد عدم إعارتها يسهل فرصة وجودها مما يسهل على الباحث أيضا طرق الاستنساخ أو إعادة كتابة فصول منها.
4- تعدد مناهج التحليل:
يتحدث المتخرجون في رسائلهم أثناء عرض الإطار المنهجي عن المناهج المقترحة للتحليل فنجد المناهج – ألوصفي – المقارن – التاريخي – التحليلي الملاحظة والإستبيان الخ مما يعطي فكرة موسعة حول استعمال تلك المناهج الموزعة بشكل ملفت في جميع المواضيع المقترحة للمناقشة .
تقدم الرسائل الجامعية حلولا ومقترحات تكون مجالا للانطلاق في بحوث أخرى تشغلها الإدارات والمؤسسة المرفقية في حياتها العمومية، باعتبارها حلولا خرجت عن مواقف محايدة , فكلما تجرد الطالب والباحث من اعتبارات ذاتية ، كلما كان البحث قويا ، وفي هذا المجال ذكر احمد شلبي مناظرة طريفة حول التفريق بين الكتاب و الرسالة وقعت بين المؤلف سامي الكيالي الذي قام بتأليف كتاب عن طه حسين عنونه ( مع طه حسين ) وقدم PierreGahia لجامعة دنيرة رسالة سنة 1981 حول طه حسين حصل بها على رسالة دكتوراه وعندما تصفح الدكتور شلبي محتوى النص وجد أن سامي الكيالي مدح طه حسين إلى درجة التبجيل بينما قام Gaha بتحليل ونقد ومعاينة لما جاء به طه حسين دون ان يتفق او يختلف مع طه حسين فاثنت اللجنة على صاحب الرسالة بالنجاح .
لن تبرز أهمية الرسالة الجامعية بالنسبة للبحث العلمي ، كونها تعرض و تحلل الإنتقاد و الثناء و العتاب وإنما من باب التعامل معها بموضوعية .
ازدادت أهمية الرسائل الجامعية عندما أصبحت الرسائل الجامعية تثبت عبر مواقع شبكة المعلومات الدولية ( الأنترنات ) .
إذ من الممكن أن توصل النتائج العلمية المقدمة إلى أقرب مكان في العالم يؤدي بها إلى التنفيذ في دول أخرى على سبيل المثال، وعلى الرغم من الخسارة المادية التي قد تكلف صاحب البحث من جراء تبني مقترحاته أو نتائج دراسته من طرف إدارة أو مؤسسة ما دولية، تفقد على أثرها تعويضا ماديا يضمن له ملكته الفكرية , وهذا ليس حصرا على الرسائل الجامعية بل قد يتعدى ذلك المؤلفات المنشورة و الموزعة حيث تستهدفها الشبكة باستعمال تقنية التجربة الإلكترونية .
ثالثا –المناقشة :
جرت العادة أن تقوم الإدارة الجامعية ( مديرية الدراسات ) بتحديد أجال لتقديم مذكرات التخرج في الإدارة ،بعد استنفاذ كل الإجراءات الشكلية و التنظيمية ( كتقديم نسخ إلى الإدارة + الإذن بالطبع من طرف المشرف ) فتتشكل لجنة المناقشة بطلب من المشرف و في بعض الأحيان تتولى إدارة الدراسات تشكيل لجنة للبحث , ويتم تحديد وقت عرض المناقشة ،يخطر به الطالب علنا و يشهره على لوحة الإعلانات بالجامعة ، حتى يعلم به الجميع تمهيدا لحضورهم .
ان نظام الجامعة الجزائرية المعمول به في هذا الإطار يظهر عدة كيفيات للمناقشة .
1- أنواع المناقشة :
هناك 3 أنواع من مناقشة الرسائل الجامعية نذكرها على سبيل المثال .
أ- المناقشة العلنية :
تتم في مكان تخصصه الإدارة ( مديرية الدراسات ) في الجامعة التي ينتمي إليها الطالب ويسمح للجميع بالحضور وفي بعض الأحيان حتى بالمشاركة في الإدلاء بآراء لتوسيع المواضيع، إذا رأى رئيس اللجنة ذلك من الصواب، فالأفضل في إقحام الحاضرين في المناقشة يعود الى براعة الأستاذ الرئيس للجنة المديرة للمناقشة، وغالبا ما تتم هذه المناقشة في جو مهيب يتراوح فيه الخوف والتعاطف مع الممتحن، لأنه يدرك ملاحظاته الصعبة التي يمر بها الممتحن, خاصة عندما يتلقى انتقادات لاذعة و مدمرة في بعض الأحيان تجعل الحاضربن يتأثرون للتو ومنهم من يغادر القاعة لكي لايسمع المزيد.
فأساس المناقشة العلنية هو الإدراك النفسي من قبل الطالب لهذه الفرصة التي سرعان ما تتحول إلى ذكرى جميلة سيتذكرها مع أهله ذات يوم، لهذا يعمد الكثير من الطلبة المتخرجون إلى إحضار أهليهم وأقاربهم للحضور معهم لمشاهدة امتحان من نوع خاص.
ب- المناقشة المغلقة:
قد يحدد الطالب الممتحن في البداية عن طريق طلب يوجه إلى الجامعة، يبين فيه حاجته إلى المناقشة المغلقة التي لا يحضرها جمهور في الغالب، وهو نادر جدا أن يرفض الطالب المناقشة إلا إذا كانت هناك أسباب قاهرة تتعلق بالتخوف أو الإحراج وهي سمات شخصية تعود الى ما يسمى بالترهاب العصبي الذي يجعل من الطالب يتصور حدوث مناوشات كلامية، قد تفقده صوابه قبل بداية المناقشة، وربما يكون إحداث التناوش أمام الحاضرين فرصة غير سانحة للطالب تمكنه من الرد بعنف على الأسئلة الموجهة إليه.
ج- المناقشة بالمحضر:
تحدث المناقشة بالمحضر عن طريق طلب يقدمه الأستاذ المشرف الذي لأتسمح له الضر وف العلمية أو العائلية أو الصحية الحضور إلى المناقشة العلنية، يطلب منه مناقشة الطالب عن طريق تقرير يقدمه أعضاء اللجنة مسبقا إلى مجلس الجامعة مسبوقا بالعلامة التقديرية بناء على تقارير المناقشين و نادرا ما نجد مثل هذه المناقشة.
الفصل الثاني
عناصر مناقشة الرسالة الجامعية:
أولا: الناحية الشكلية:
ثانيا : الناحية المنهجية
ثالثا: الناحية العلمية
بعدما تعرفنا في الفصل السابق على تشكيل لجنة المناقشة وأنواع المناقشة، في هذه النقطة سيتم تفصيل كل الخطوات التي يتبعها المناقش للرسالة الجامعية، وهي خطوات منهجية معتمدة في كافة جامعات العالم لأنها تمثل مزيجا بين المدرستين لأنجلو سكونية – الفرنسية آخذين بذلك كل التفاصيل المتعلقة ببنية الموضوع الخارجية والداخلية.
وقبل الشروع في مناقشة الرسالة هناك بعض المتطلبات العامة التي يجب أن يظهر بها الطالب
أ- المتطلبات العامة:
– إعداد المكان الذي ستتم به المناقشة بتوضيح مصطبات الجلوس الخاصة باللجنة، وبالطالب وتكون واضحة أمام الحاضرين
- الظهور بمظهر لائق وحسن ومقبول.
- عدم إلافراط في زركشة الأماكن بالصور والورود الخ.
ب- المتطلبات الخاصة:
بعدما يتأكد الطالب من تاريخ وتوقيت المناقشة يجب أن يقوم بمايلي :
- إعداد ملخص للرسالة يستعرض فيه مقدمة صغيرة للموضوع، يتناول فيها الإطار المنهجي الذي اتبعه من إعداد إشكالية إلى تساؤلات فرضيات البحث, ثم الإشارة إلى أسباب اختيار الموضوع وتحديد الهدف الاسمى للموضوع ثم يعرض المنهج المتبع في الدراسة وخطة الدراسة.
وفي الأخير يتناول نتائج الدراسة ويوضح أمام اللجنة الاقتراحات التي يراها مناسبة في شكل توصيا ت إن وجدت.
- أن لا يتجاوز في تلخيصها مدة 20 د بالنسبة لطلبة الليسانس، بينما نلاحظ أن المدة تختلف بين الجامعات الدولية فبمصر وبريطانيا يستغرق ملخص رسالة الماجستير حوالي نصف ساعة بينما للدكتوراه 45 د وكلما كان تلخيصا وافيا كان مهما.
- الاعتماد على فنيات العرض الشفوي واجتناب القراءة المباشرة وتكرار نفس العناصر فيجب أن يعلم الطالب الباحث أن الملخص هو طاقة وجدانية عن طريقها يبدي الباحث مدى إلمامه بالموضوع باستعمال كل الآليات المشار إليها، فحسن إلقاء الملخص يلعب دورا مقبولا أمام لجنة الممتحنين خاصة إذا كان إلقاءا مستوفيا للسلاسة اللغوية ومنضما لأفكاره، دون شك سيزيد الممتحنين إدراكا لاحترام شخصية الباحث.
- لا ينسى الطالب أثناء سماع تدخلات المناقشين تسجيل أهم النقاط والأسئلة، مهما كانت صياغتها الفنية أو اللطيفة وعليه في هذه الحالة أن لايرتبك أمام استفزاز قد يكون مقصودا، لمعرفة رزانة الباحث وسرعة غضبه.
- إن يمتنع عن الدفاع على نقاط تشكك اللجنة فيها ويكتفي بالايماءة لأنه في موضوع إمتحان الرسالة ككل وليس نقطة واحدة، وليعلم انه ليس في مكان تصحيح أو تصويب للمناقش أثناء دورة المناقشة.
- يحاول الممتحن أن يجيب قدر المستطاع عن الأسئلة المطروحة ويمتنع عن الأسئلة التي لا يعرف الإجابة عليها حتى لا يخلط الأمر على بحثه، فيتحول الانتقاد إليه شخصيا وفي هذه الحالة تكون قد أهمل عنصرا في عدم اتزانه أمام لجنة المناقشة وليعلم أنه غير مطالب بالإجابة على جميع الأسئلة
- يكثر من الإنصات ولا يعقب على مداخلة المناقشين بل يكتفي بالتسجيل ويلتزم أمام المتدخل بالإصغاء، كأن يحرك رأسه حتى يدرك المناقش أن الممتحن متفهم لعناصر مداخلته الطويلة خاصة إذا كان رئيسا يدير اللجنة.
- وفي الحالة التي يكون فيها ممتحنان أمام اللجنة، عليهما باقتسام وقت المناقشة والملخص دون احتكار الكلمة من أحد الممتحنين، لأن ذلك يضر بسمعة البحث ويعطي انطباعا سيئا أمام اللجنة التي تتضح أمامها فجوة عميقة للبحث والمتمثلة في إعداده من طرف واحد و، هو ما قد يصعب المناقشة أكثر.
بعدما يكيف الممتحن نفسه مع المتطلبات العامة والخاصة يكون ذا قابلية للإصغاء الى مداخلة المناقش والتي عادة ما تبدأ بالإشارة الى المحاور التالية التي أسميناها عناصر مناقشة الرسالة الجامعية.
أولا:- الناحية الشكلية:
يعتبر الشكل هو الإطار الخارجي الذي يوصف بداخله التصرف ونسميه في القانون بالشكلية عندما يستلزم القانون شكلا معينا في التصرف، يبين انعقاده سواء كان كتابة ولا يوجد التصرف إذا تخلف الشكل، فالشكل هو الدلالة البنيوية على رسم الأشياء التي خلقها الله تعالى، فهو تأصل لهيكل يرتبط به أحكام العقل فيعطيه صفات وسمات تعود عليه من العقل الواعي 1.
لا يمكن أن يعدم الجانب الشكلي في الرسالة لأنها تعتبر بمثابة الحيز المكاني الذي يصب فيه العمل العلمي الدراسي , لهذا فإن أغلب المناقشات تولي الجانب الشكلي أهمية قصوى حيث سينقسم الى قسمين :
ا- الرسم العام للشكل الخارجي : ينقسم الرسم العام للشكل خارجي إلى العناصر التالية :
1 - ورقة الغلاف :
شكل الشكل الخارجي للرسالة اهتماما كثيرا للباحثين حيث يعتمد بعضهم على تلوين ورقة الغلاف بألوان مختلفة حتى كادت تتحول إلى يافطات مزركشة وشهادات شرفية مع أننا نحرص دائما على العمل العلمي ، وعلى أية تجربة تلك الألوان التي تحول هدفه إلى مجرد زركشة رغم أن الشكل الخارجي لا يقدم ولا يؤخر من الناحية الموضوعية لكنه يؤثر دلاليا على شخصية الباحث خاصة وأننا نصادف استعمال ( شعارات ) والدمغات الرسمية للجامعات والمعاهد والمراكز على أوراق .
خارجية ،وهذا لا يجوز إطلاقا، بسبب ارتباط تلك الشعارات بالأجهزة الإدارية التي تسير الجامعات .
--
حمام محمد زهير ، محاضرات في علوم التنظيم والتسير ، دار اسامة للنشر والتوزيع الجزائر سنة 2005 ص 15
.
2-توظيب المذكرة :
يمكن للطالب الباحث أن يركب رسالته وفقا لطرق علمية، باستعمال الغراء اللاصق المتوفر لدى المطابع وبإحكام ، لأنه أمن على الدوام لبقاء الرسالة على حالها مدة أطول ، على خلاف الأدوات البلاستيكية التي تستعمل في توظيب الرسالة الجامعية ،وبعد مدة يتمزق الغلاف الخارجي.
وجدنا الكثير من المذكرات قد ذهبت أغلفتها ومعها ذهب اسم الباحث وحتى عناوين الرسائل ويحرص دائما الطالب على أن يقدم رسالته في قرص مضغوط إلى إدارة الجامعة .
3- الرسم الداخلي للرسالة الجامعية :
يسمى منهجية تسطير الشكل الداخلي للمذكرة الذي يقدم على أساسه شكلانية العمل العلمي و يعطيه صبغة أكثر نجاعة من القيمة العلمية ،وعلى هذا المنوال فإن تركيز المناقش لابد أن يحذو في هذا العنصر الخطوات التالية :
- ترتيب الأوراق الداخلية الأولى :
عادة ما يتم تحرير ورقة غلاف ثانية دون زركشة أو تلوين تكون بمثابة صمام أمان في حالة ضياع الغلاف وهي ورقة تلي مباشرة ورقة الغلاف .
2- تنظيم ديباجة الأوراق الخارجية :
اختلفت و اتفقت المدارس المختصة في المنهجية ،على إدخال الجمهرة ، الدالة على شعار الدولة ،و هذا ليس عيبا خصوصا في إطار العولمة الثقافية التي أصبحت تفرض أظهار الهوية الوطنية بدلا من إعطاء العمل العلمي صفة الوصاية دون ذكر الدولة ،و هذا بإيجاز يكون مقبولا في الدراسات الأكاديمية الكبرى مثل الماجستير و رسالة الدكتوراه ،غير أنه يمكن تغاضي الطرف عندما يتعلق الأمر برسائل مختصرة مقدمة في الدراسات الجامعية التطبيقية وتنظم بطريقة مبسطة تحوي علامات وجوبية تبين معلومات أساسية للباحث .
3- تنظيم صياغة الإهداء و الإعتراف و التقدير :
أن هناك الكثير من الأشخاص الذين قدموا لك مساعدات جمة لإنجاز بحث ،أنه من الواجب إهداءهم العمل العلمي و هذا يجوز و لكن بلباقة علمية .
كان يقدم إهداء بسيطا يقتضي فيه استعمال الجمل البسيطة دون ذكر الأمثال و الأقوال المأثورة، لأنه بذلك التصرف سيتحول بحثك العلمي إلى مكان للمجاملات ،كما أنه من غير المعقول أن يملآ ورقة كاملة بأسماء أشخاص معنيون بتقديم المساعدات، فهذا لا يجوز إطلاقا في البحث العلمي ذي الإجلال، ومن ناحية ثانية جرى العمل العلمي المشترك على أن يقدم كل باحث إهداء خاصا وهذا غير مقبول من الناحية العلمية و عليهما في هذا الإطار أن يقوما بتوحيد الإهداء و الاعتراف و التقدير ووضع اسميهما مباشرة تحت الإهداء او الاعتراف و التقدير ونبذ مصطلح تشكرات لأنه أقرب إلى رد التحية و يستبدل باعتراف و تقدير دون تبويب أو زركشة الإطار الذي يحوي الإهداء .
و يقر أحمد شلبي بضرورة وضع ورقة التقدير و الاعتراف مباشرة بعد الورقة التي تلي العنوان و لا يذكر في ذلك إلا من هو جدير بالتقدير .
4- البسملة أو الآيات القرآنية :
لا بأس من وضع آيات قرآنية ذات دلالة واقعية للموضوع ،كأن تتناول مثلا في دراسة العولمة الثقافية و ضع آية ...و لن ترضى عنك اليهود و لا النصارى حتى تتبع ملتهم الأية 120 من سورة البقرة (1) ...و لا يجب وضع أبيات شعرية أو أقوال مأثورة ليست لها علاقة بالموضوع فذلك سيسقط الباحث في مطب , كأن يسأله المناقش ما علاقة ماقال الشاعر (2) سقط الإقطاعي , ذم – العدل – سقط الظلم... بموضوع البنوك التجارية .
1- هادي محمد – شاربي مختار – العولمة الثقافية – مذكرة تخرج – جامعة التكوين المتواصل بالجلفة – سنة 2004
2- أحمد حمدي – الشجارات SNED – الجزائر – قصيدة الفقراء و الرماح ص 71.
5- إستعراض الخطة :
يقوم الباحث بوضع الفهرس في البداية و هو مجبر على ترقيمه أما إذا استعرض الخطة فيمكن له أن لا يستعمل ترقيم الصفحات .
6- صفحة الإطار المنهجي :
تتم صياغة الإشكالية في إطار المقدمة غير أن ذلك العمل كثيرا ما كان يرهق الباحث إلى معرفة الموضوع و أهميته لذلك يجب أن يعتني المناقش بمراعاة العناصر التالية :
أ- المقدمة :
تعتبر المقدمة هي المحور العام الذي ينتعش فيه الموضوع العام ،حيث يجب أن تكون مرنة وذات دلالات و ينصح تحاشي الأحكام المسبقة في بداية المقدمة، لأن ذلك يعتبر عيبا في الطرح المنهجي كما لا يجب أن تتعدى المقدمة صفحة و نصف على أكثر تقدير .
ب- الإشكالية :
إن أصعب و أجمل شيء في الإطار المنهجي هو صياغة الإشكالية و فق أسس لغوية مقبولة تعتمد على الفعل و الفاعل، مضاف إليها السؤال الجوهري الذي يوضح البعد الزماني والمكاني للموضوع المراد دراسته .
ج – تساؤولات الإشكالية ( أو الفرضيات ) :
لا يمكن أن يرقى البحث إلى مضمون منهجي محكم ما لم تصاغ تسا ؤلات للإشكالية يجاب عليها في مختلف مراحل الرسالة الجامعية ،و غالبا ما تكون التساؤلات مختصرة ومباشرة و هي التي يمكن أن تحل محلها الفرضيات إذا كانت الدراسة بحاجة إلى إيجاد علاقة بين ثابت و متغير على أساس الاندماج، بينما يمكن صياغة الفرضيات فهناك من المواضيع التي توظف لها فرضيات للأبحاث الضخمة والدراسات الشاملة المقدمة في رسائل الدكتوراه .
د – أسباب اختيار الموضوع :
أن من بين الأسباب التي يجب على الممتحن توظيفها هي كل الدوافع التي أدت إلى اختيار الموضوع سواء كانت أسبابا ذاتية أو ترتبط أصلا بالبحث العلمي بصورة عامة .
هـ - المنهج المتبع :
لا يمكن مناقشة عمل علمي مالم يستخدم إحدى أدوات البحث المعروفة و المناهج العلمية
( كالمنهج الوصفي – التحليلي – التاريخي – الملاحظة أو النسيان ) .
و- خطة الدراسة :
على المناقش أن ينظر في الإطار المنهجي إلى تفصيل الخطة و فق منهجية لغوية كأن يفصل الممتحن بين الإنتقال من المبحث إلى المطالب على أن يستعمل عملية تفصيل المباحث و المطالب دون الإفراط في تفصيل الفروع .
ر- صعوبات الدراسة :
لا شك أن العمل العلمي كثيرا ما تصادفه عراقيل وصعوبات على الممتحن أن يحرص على ذكرها حتى يتمكن من توضيح العراقيل التي ربما يرى المناقش أنها كانت ذات تأثير على مردو دية البحث العلمي .
ز- مفاهيم الدراسة :
إن استعمال كافة المفاهيم ذات العلاقة بالدراسة يسهل حتما المناقشة خاصة عندما يعرض الممتحن في رسالته كل المفاهيم التي لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بموضوع الرسالة، و هذا الاستعمال إنما يقدم انطباعا جيدا على الممتحن إضاقه المفاهيم التي لها علاقة بموضوع الدراسة .
باكتمال الإطار المنهجي عن طريق الصياغة المذكورة سيجعل المناقش يحكم على ضبط الإطار الشكلي للموضوع ضبطا علميا سوف يفيه حقه عندما نتكلم عن الناحية المنهجية .
7- ترقيم الإطار المنهجي :
يتم ترقيم الإطار المنهجي باستعمال الحروف الأبجدية دون ترقيم الصفحات الوسيطة الحاملة للتمهيد أو لعناوين الفصول ، لكنها تحسب مجتمعة عدا و يوضع العدد الذي يليها عند الدخول في الإطار النظري للدراسة , كأن يتم حساب ( 14) صفحة في الإطار المنهجي حسابا أبجديا فإن الصفحة التي تليها هي ورقة ( 15 ) انطلاقا من الفصل الأول , و على المناقش أن ينظر إلى هذه النقطة بعين بصيرة .
8- التمهيد للفصول :
إن أرقى عمل منهجي يجب أن يقوم به استهلالا للموضوع الوارد في الفصل و هو ما نسميه بالتمهيد للفصل و تبيين محتوياته باستعمال جملة تساؤل في هذا الفصل .ويجب أن يكون التمهيد في صفحة مستقلة .
9-- وضع التهميش :
يكون التهميش متضمنا لكل المعطيات و المعلومات التي تتطلبها الأمانة العلمية و لهذا نحرص دائما أن يكون التهميش منظما وفق الطرق الثلاث التي وضعها علماء المنهج1 ومنها :
- طريقة التهميش المنفصل :
تعتبر طريقة التهميش المنفصل من أفضل الطرق التي تضمن التهميش في نفس الصفحة يبدأ من (1) إلى (3) هو تهميش في الغالب يؤدي إلى تتبع المادة العلمية التي إقتبسنا منها بعضا من الموضوعات .
- طريقة التهميش المكتمل :
تبدأ طريقة التهميش المكتمل من بداية الورقة الأولى التي وضع بها التهميش إلى نهاية الفصل و بالترتيب على أن يتضمن الترقيم أعداد متسلسلة
( 1-2-3- ) أو أربعة إلى غاية نهاية الفصل و يمكن أن نكتب باستدراج الصفحات أو بجمعه في أخر الفصل تحت عنوان هوامش الفصل الأول .
- طريقة التهميش الشامل :
تعتمد هذه الطريقة على الحساب العددي انطلاقا من صفحة التهميش الأولى إلى نهاية الرسالة و يكتب بطريقتين إما تتابعا أو تجميعا في أخر الرسالة، بإضافة عنوان بعد الخاتمة ( هوامش الرسالة ) .
بالنظر إلى الطرق الثلاث التي يلاحظها المناقش هناك توضيحات أخرى يجب استدراجها في إطار الحاشية أي المكان الذي تهمش فيه و هذا لا نرمز له بنفس الأعداد بل باستعمال أدوات النجمة , ثم النجمتين ثم 3 نجوم إذا ورد في الورقة 3 توضيحات على أن تكتب في أخر الورقة المستقلة .
و لا يحبذ الإكثار من التهميش لملء الرسالة لأن ذلك يعتبر عيبا يبين عدم قدرة الطالب على التصرف أو الإقتباس .
و في حالة الاقتباس يجب أن ينظر دائما إلى حالة الاقتباس نفسها ، و ذلك بمعرفة هل أدى المواصفات المطلوبة باستعمال الشاردتين لكل إقتباس و لا يحبذ الإكثار منه .و بخصوص تنظيم كتابة المادة المهمشة لا نكرر الدرجة العلمية للأستاذ المؤلف سواء كان دكتورا أو أستاذا بل نكتفي بذكر إسمه ثم عنوان المرجع – دارالنشر – سنة النشر – ورقم الصفحة التي تم استغلالها .
1- أحمد شلبي – كيف تكتب نصا جامعيا – مرجع سابق – ص : 100
10-الفواصل و النقاط و العلامات الأخرى :
يعتبر غياب الفواصل و النقاط من أكبر العيوب الشكلية التي تظهر بسرعة على الدراسة ذلك أن الكثير من الباحثين لا يعيرون اهتماما لهذا الجانب ،و لا يعرفون حتى توظيف الفاصلة باستقراء القيمة النقطية في توضيح محتوى الفكرة ،لهذا فالأخذ بصراحة استعمال الفواصل و نقاط التوقف أمر لابد منه و يجب تشديد الملاحظة على هذا الجانب خصوصا عندما يتعلق الأمر بأدوات التعجب والاستفهام فالعمل العلمي لا تكتمل وظيفة الشكلية فيه إلا إذا استوفت هذه الشكليات التي كثيرا ما يسخر منها الممتحنون عندما توجه لهم في صلب الملاحظات .
11- رسم الفقرات :
لا حظنا الكثير من الدراسات التي لا يراعي أصحابها صفة رسم الفقرة و لا يبدؤها بجمل فعلية أو اسمية بل يستعملون أطنابا و حشوا يؤثر على الفكرة , و غياب رسم الفقرة من الكلمة الأولى يؤدي إلى عدم التميز بين الفقرة التي سبقتها , لهذا ينصح دائما بتقديم بداية أول الكلمة في الفقرة بمسافة سنتمترين..
12-مراعاة التمهيدات :
يبدأ الباحث عمله اثناء تحرير الرسالة بذكر المبحث الأول ثم المطلب الأول ثم الفرع الأول دون وضع جمل بين الانتقال من المبحث إلى المطلب ثم إلى الفرع و هذا شيء لا يعبر عن وجود صدف في تمتين الدراسة العلمية ، و يغيب أسلوب و جهد الطالب منهجيا , لهذا أولى بالمناقش أن يشدد في هذه النقطة على ضرورة إنشاء جمل الانتقال من فصل إلى المبحث ثم إلى المطلب
13- مراجعة الأخطاء النحوية الفادحة :
لا يجب أن يتسامح المناقشين عندما تكتشف الأخطاء النحوية الفادحة ،ونكتفي بالقول بأن الأخطاء الإملائية والنحوية كثيرة ، ولا يجب الإقتداء بها، فهذا يعتبر عيبا يسيء إلى الرسالة والى لغة البحث مادام البحث العلمي، يتطلب كل ذلك التركيز فكيف يتم تغاضي الطرف عن الأخطاء النحوية أو الإملائية التي تكتب في الفصل وفي الهوامش بكثرة حتى أننا نرى الكثير من الأخطاء المستعملة في نقل المصطلحات سواء بالفرنسية أو الإنجليزية
14- ترتيب أعداد المراجع أبجديا :
يجب أن يؤخذ من الناحية الشكلية بضرورة ترتيب المصادر المستعملة في الدراسة انطلاقا من المصدر ثم المرجع ثم الرسائل العلمية , الدورات و النشرات ،و لا يكتفي بهذا الترتيب فقط بل على الممتحن أن يرتب أسماء المؤلفين أبجديا حتى يعطي لعمله في النهاية قيمة علمية رائدة تستحق الإجلال .
ثانيا : الناحية المنهجية :
تعتبر المنهجية من أصعب و أخطر عناصر التقييم حيث أنها تبرز السياق العام الذي به توظيف المادة العلمية من حيث الترتيب الزماني للمعطيات .
من خلال أحكام تنظيم خطة البحث التي تبين دقتها مدى تمكن الباحث منهجيا من اختيار عناوين المباحث و المطالب بدقة متناهية ، ذات ارتباط محكم يؤدي إلى الانتقال أليا من فكرة إلى أخرى ،و الأستاذ المناقش هو الوحيد الذي بيديه النظرة المنهجية للموضوع المقترح و باستطاعته أن يحكم عليه من خلال التدقيق في الخطة التي وضعها الدارس .
أن العملية المنهجية نحكم عليها من خلال ملاحظة النقاط التالية :
1- ضبط العناوين الفرعية :
إن معرفة هدف العنوان الفرعي لا يدرك إلا إذا قرأ المناقش المعبر عنه في العنوان فهو بذلك يحمل مؤهلين في قريحته فأما المؤهل الأول هو ذكر العنوان الفرعي و المؤهل الثاني هو الفقرة المعبرة على العنوان و بإدماج كليهما يصير المفهوم مطابقا لأصل العنوان الفرعي، خاصة إذا كانت المفردات المستعملة بسيطة و مفهومة و ذات صياغة جميلة , عندئذ يدرك المناقش مدى تحكم الباحث في موضوع الدراسة من خلال الآلية الإرتباطية التي لا يكتشفها إلا الأستاذ المناقش .
2- إحترام القواعد الشكلية :
إن ما يثير انتباه المناقش و هو يحاول إيجاد أدوات الربط المنهجي التي استعملها الباحث , احترامه للقواعد الشكلية التي أشرنا إليها في العنصر الأول و خاصة إذا كانت التقنيات الشكلية المخصصة لتنظيم الفقرات انطلاقا من التراكيب اللغوية إلى استعمال الاقتباس بطريقة صحيحة سيزيد من إعجاب الأستاذ المناقش .
3- إكتشاف الأسلوب البحثي :
إن أكثر مظاهر النقاش تظهر من خلال استعمال أسلوب الباحث في توظيف المعلومات التي أتى بها الباحث و المهمشة في صياغة الارتباط التشعبي لمجموع الأفكار التي يحاول أن يبنيها تحت إطار المحررات العلمية و الأخلاقية، فهو لا يكتفي بالاستطالة في التعليق على نقطة ما ،حتى يدرك أنه مطالب بالتعليق على الفكرة الثانية بنفس المقدرات القيمية ، و إن استدعى الأمر استعمال نفس عدد الأسطر . حتى لا يحدث عدم توازن بين الفروع التي قسمها في الخطة .
3- الناحية العلمية :
إن المادة العلمية التي مكث فيها الباحث مدة طويلة تكون ذات قيمة علمية أكثر من أي قيمة أخرى يحملها شخص عادي ،لأن المادة التي يقضي مدة اطول يبحث من حين لأخر في مدى تطابق المعلومات يكون قد عرفها عن قرب , فلذلك يحاول المناقشون أن يعرضوا نقاط متشابهة من حيث الإنتماء للموضوع لمعرفة دقة المعلومات و التحاليل التي و ضفها الباحث، كما قد يطرحون و جهة نظرهم بخصوص بعض المضاربات التي يرى المناقشون أن الباحثين قد أفرطوا في استعمالها على سبيل التوظيف أو في النقد ، و لهذا فإن الممتحن أجدر به أن يناقش في الناحية العلمية النقاط التالية :
1- مدى مقاربة المعلومات التي يمتلكها المناقش مع الأستاذ و يعطي وجهة نظره .
2- حداثة أو قدامة المعلومات الموظفة في التحليل .
3- الأسلوب المستخدم في التحليل ،و هل استعمل على طريقة صحيحة .
4- مشروعية و سائل المقارنة المستعملة في التحليل و تبين صحتها .
و ينصح أحمد شلبي الباحث أن يكون ملما بالموضوع حتى يستطيع مواجهة المنافذ التي قد يتخذها المناقش للهجوم عليه ، فكثيرا من الممتحنين يسألون عن معلومات متصلة بالرسالة ليقيموا مقدرة الطالب .
الفصل الثالث
شكيل لجان المناقشة و دورها في تعميق البحث مستقبلا
أولا : تشكيل لجنة المناقشة
ثانيا مناقشة الماجستير والدكتوراه
ثالثا مابعد التدرج
سوف نتعرض في العنصر إلى الأدوات القانونية المشترطة لتشكيل اللجان ثم تقييم دورها في تطوير البحوث العلمية و في الأخير نشير إلى دور المشرف في إثراء جدال .
أولا : تشكيل لجنة المناقشة :
بعد أن ينهي الأستاذ المشرف تقريره الختامي حول نهاية الرسالة يقدمه إلى المجلس العلمي للمعهد الذي يوافق بدوره على تشكيل اللجنة التي يتولى المشرف اقتراح أسمائها ليرسل الملف مستوفيا بمحضر اللجنة العلمية للمعهد إلى المجلس العلمي للكلية الذي تتولى الموافقة ، ليتم تحضير قرار المناقشة وتشكيل اللجنة حيث يحدد زمن وساعة المناقشة وعادة ما تؤلف اللجنة من 3 أعضاء يعينهم مجلس الكلية يشارك معهم الأستاذ المشرف وتقوم هذه اللجنة بكتابة تقرير مكتوب يرفع الى مجلس الكلية ليتم تبين صلاحية الرسالة للمناقشة .
1- كيفية سريان عمل لجنة المناقشة:
يقوم الرئيس المعين من قبل اللجنة العلمية بإلقاء كلمة ترحيبية امام الحاضرين ثم يعلن عن بداية مناقشة الطالب - لنيل شهادة - و يجب تحديد نوع الشهادة التي سيتحصل الباحث عليها،( دراسات معمقة – ماجستير أو دكتوراه ) ثم يبين للممتحنين بعض من تشريعات المناقشة كتقديم عرض مختصر لا يتعدى 20 د بالنسبة للدراسات -ليسانس -ونصف ساعة –للماجستير- و45د للدكتوراه ،ويذكرهم دوما بوجوب عرض تقرير بصفة موجزة ومستوفية لجميع عناصر الرسالة
وبعد الانتهاء من عرض الرسالة، يتناول الكلمة الرئيس ليقدم ما يراه مناسبا من ملاحظات بخصوص طريقة العرض ثم يحيل الكلمة للأستاذ المشرف الذي يجب أن يلتزم بالإشارة إلى ظروف إنجاز البحث منذ صياغة الإشكالية الى الإذن بالطبع ، ثم تحال الكلمة إلى السادة المناقشين ليتم مناقشة الرسالة الجامعية وفقا للنقاط التي أشرنا إليها سابقا .
وبعد الاستماع الى مداخلات المناقشين يمنح الطالب الباحث فرصة الرد على بعض التساؤلات إن كان يرى ذلك مناسبا عن بحثه ، وأن يكتفي بالإشارة إلى أهمية الملاحظات التي سوف يتم العمل بها مستقبلا .
وإن كان رئيس اللجنة المناقشة يرى من الضروري طلب تدخل الحاضرين ممكن أن يسمح بذلك إ ثراءا للموضوع، وليعرف هل كانت طريقة العرض جيدة من خلال ماقد تسمعه اللجنة من تعقيبات حول الموضوع المقترح للمناقشة .
ثم ترفع اللجنة أشغالها للمداولة سواء بمغادرة القاعة أو الطلب من الجمهور مغادرة المكان وبعد المداولة تعرض اللجنة الحكم بنجاح الباحث بصفة علانية وتقدير البحث في إحدى الملاحظات المعمول بها : مقبول – جيد – حسن – جيد جدا – ممتاز
وتختلف طريقة المناقشة بين دول أمريكا الشمالية وفرنسا ففي لندن لا تجري المناقشة بل يكتفي بتقرير الممتحنين ولا تعلن النتيجة إلا بعد إرسال تقرير الى المشرف , ثم تقرير الممتحن فإذا ماقرروا ، يتفقون على تحديد موعد لمقابلة الطالب لكي يتم الدفاع عن آرائه ثم يرفع المحضر الى اللجنة العلوية التي ينتمي اليها الطالب عندئذ تقرر نجاح أوفشل الرسالة.
2- دور المشرف :
عندما تعطى للمشرف على الرسالة الكلمة عليه التقيد بمايلي :
- ذكر ظروف إنجاز البحث منذ البداية الى النهاية
- عدم الإكثار لمفردات الإطراء على مجهودات الطلبة
-التعامل مع موضوع الرسالة بموضوعية وليس بتعظيمه صيانة الموضوعية العلمية
- عدم إظهار مفردات الدفاع عن الطالبين .
- عدم الإجابة في مكان الباحثين
- عدم توجيه الإنتقادات إلى الباحثين أو أسئلة لأنه حدث و أن قام بعض المشرفين بطرح أسئلة على الباحثين .
- تجنب إثارة الباحثين او الباحث في حالة ظهور نقائص بأنه لم يكن على الإطلاع بها أو أن الطالب هو من قام بمفرده بتلك المبادرات دون إستشارة المشرف .
- عدم التهكم على أسلوب الباحث عندما يكتشف بأن فيه نوعا من الركاكة فالأستاذ المشرف يبقى دائما هو رائد البحث العلمي إلى النجاح كما لا يعتبر النقائص الملاحظة قصورا في التأطير بل اكتشاف خطوات جديدة للتعلم .
ثانيا : اجرءات مناقشة رسائل الماجستير والدكتوراه و ما بعد التدرج
لا يقتصر التكوين في الدكتوراه على مجال معين بل يشمل جميع الفروع و الاختصاصات باستثناء العلوم الطبية التي ينظمها المرسوم رقم 71/275 المؤرخ في 03/12/71 و المرسوم رقم 74/200 والمؤرخ في 1/10/74 ورقم 97/291 المؤرخ في 27جويلية 97 وكما هو الحال فإن ارتباط الاستمرار في تحضير الدكتوراه يجب أن يمر بمرحلة تحضير شهادة الماجستير .
وحتى نجيب عن ذلك التساؤل الخاص بالمؤطرين للشهادات العالية ، فإن أحداث لجنة التأهيل في الدكتوراه ، أصبح أمرا ضروريا لاجتياز المراحل العالية في البحث العلمي ، ولا يقتصر ذلك على إجراء عادي وإنما تشمل دراسة ملفات ترشيحات في التأهل ،تتولى هذه اللجان مهام عديدة ذكرها المرسوم رقم 98/254 و المؤرخ في 17 أوت 98 وشمل تلك المهام فيها .
- دراسة ملفات ترشيحات التأهيل بمنح التأهيلات الجامعية وكذا الطلبات بالتحديد التي تقدمها المؤسسات .
إقتراح عدد المناصب الواجب منحها في التكوين في الدكتوراه في مختلف الفروع والإختصاصات حسب الطاقات المتوفرة والحاجات المبرمجة .
- دراسة الحصائل السنوية للتكوين والقيام بكل اقتراح من شأنه تحسين المردودية
وتتشكل لجنة التأهيل للتكوين في الدكتوراه من ممثلي الإدارة المركزية المكلفة بالتعليم العالي ومديري الجامعات ومديري المؤسسات التعليم التكوين العاليين ومؤسسات البحث وتخضع التأهيل لتكوين شهادة الماجستير للتمديد كل سنتين وشهادة الدكتوراه للتمديد كل 4 سنوات .
المادة 5 من المرسوم التنفيذي رقم 98/254 المؤرخ في 17 أوت 98 المتعلق بالتكوين في الدكتوراه ومابعد التدرج المتخصص
اولا : شهادة الماجستير
تنقسم مرحلة التكوين في الدكتوراه الى قسمين يتوج القسم الأول بشهادة الماجستير وتوجه هذه المرحلة الى تنمية المعارف التقنية العلمية وتقنيات البحث والمعرفة والتفكير ،ويمر هذا التكوين عن طريق مسابقة للحائزين على شهادة الليسانس أومايعادلها ، وللفائزين الأوائل في الامتحانات التخرج لطلبة الليسانس حيث يتولى المجلس العلمي للمؤسسة الجامعية وضع الناجحين، وتدوم مدة الدراسة سنتين يشترط فيها تسجلان سنويان متتاليان يتلقى فيها الطالب الباحث تعلما نظريا وآخر تطبيقيا ويتعلم لغة أجنبية لاستعمالها في البحث ثم يفصل مليا في التعليم المهني بالإضافة الى محاضرات وورشات تتوج في الأخير بانجاز مذكرة ، وبإستطاعة الباحث في السنة الثانية من التكوين أن يقدم تأطير عن الأعمال التطبيقية تحت مسؤلية الأستاذ المشرف ويدمج المترشح الذي يتولى تحضير مذكرة نهاية الماجستير في مجموعة بحث .
1- انجاز مذكرة الماجستير
تعرف المادة 43 من المرسوم السابق الذكر المذكرة هي إعداد عمل بحث علمي له جانب نظري وتطبيقي في موضوع واحد ، حيث تعد بمثابة خطوة يتطلع من خلالها الطالب على مناهج البحث العلمية المعروفة باستعمال اللغة العربية في ما يمكن توظيف لغة ثانية إذا حاز المتر شح على ترخيص من المجلس العلمي للهيئة الجامعية المهنية أو المجلس العلمي أو البيداغوجي للمؤسسة المؤهلة يرأس معلل .
أ- إجراءات التسجيل
يرفق ملف المذكرة بملخص وثيقة المذكرة يحرر بالغة العربية حيث يحدد هذا التلخيص كل مراحل إنجاز المذكرة ثم يودع ملف المناقشة في 8 نسخ قبل شهر على الأقل من تاريخ إجراء المناقشة , ثم تتولى إدارة المؤسسة إعطاء الترخيص بمناقشة مذكرة الطلبة الناجحين في الامتحانات النظرية و التطبيقية بعد تقرير بصيغه المؤطر مشفوعا بموافقة اللجنة البيداغوجية .
ب-إجراءات مناقشة مذكرة الماجستير
بعد الانتهاء من اكمال كل خطوات الإنجاز وضبط العمل مع المشرف ، يعطى هذا الأخير إذن بالطبع حيث تقدم 8 نسخ منها نسختان لمكتبة المعهد ونسختان للمكتبة المركزية وأربع نسخ أمام لجنة مكونة من 3الى 5 أعضاء أساتذة أو باحثين بدرجة مكلف بالأبحاث على الأقل والمشرف بصفة خاصة ، ويتم تعيين اللجنة من طرف مدير الجامعة أو مدير المؤسسة بناءا على اقتراح من المجلس العلمي للهيئة الجامعية المعنية أو المجلس البيداغوجي للمؤسسة ،ويمكن استثناءا أن تدمج اللجنة عضوا خارجيا إذا اقتضت الضرورة يختار من الأكفاء في المجال المعد بين الأساتذة او الباحثين
تقوم اللجنة بتقييم محتوى المذكرة و طريقة العرض الشفوي للمتر شح وتسمعه أسئلة متعددة وتتداول في جلسة مغلقة وتعلن قرارها بلسان رئيسها وكما هو معروف فان قرار اللجنة يكون بالأغلبية ويترجم صوت الرئيس في حالة تساوي الأصوات .
ج- إعلان النتيجة النهائية :
تمنح شهادة الماجستير بالإشارة إلى الفرع والاختصاص للمتر شح الذي نجح في الامتحانات وفي مناقشة المذكرة ويحمل شهادة الملاحظة التي يحصل عليها الطالب والتي لا يجب أن تخرج عن سلسلة الملاحظات المقررة قانونيا في المادة 50 من المرسوم رقم 98/254 المتعلق بالتكوين في الدكتوراه وما بعد التدرج وتتمثل فيما يلي :
ملاحظة : - مقبول عندما يكون المعدل العام يساوي 10 إلى 12 /20
ملاحظة :- قريب من الحسن عندما يكون المعدل العام من 12 الى 14/20
ملاحظة :-حسن عندما يتراوح المعدل ما بين 14 الى 16/20
ملاحظة :-حسن جدا عندما يكون المعدل اكبر من 16/20
ويحسب المعدل العام بعد موازنة بين نتائج الامتحانات النظرية وعلامة مناقشة المذكرة
*- المادة 49 ومن المرسوم السابق
ثانيا :- أطروحة الدكتوراه
تهدف أطروحة الدكتوراه إلى تجسيد بحث علمي مبتكر يهدف إلى تقديم حلول وتصورات لمشاكل علمية وتكنولوجية واجتماعية واقتصادية قائمة ، فيصف ضمن المعارف الجديدة وهي عبارة عن عرض كتابي يختاره الباحث مع المشرف
1- إجراءات التسجيل للدكتوراه :
يتم التسجيل في الدكتوراه فقط للمتحصلين على شهادة الماجستير بدرجة حسن جدا وحسن وقريب من الحسن ، إذ يقدم موضوع الأطروحة للمجلس العلمي أو البيداغوجي للمؤسسة التي تقوم بدراسة مدى مطابقة الموضوع لمحاور البحث ثم يشمل الموضوع في الجدول لفهرسي للأطروحات
2- إجراءات مناقشة الأطروحة :
يرفق ملف الأطروحة عند إبداعه رسميا بتقرير يسمى ملخص الأطروحة يحرر إجباريا باللغة الوطنية بعد مضي أربع تسجيلات متتالية حيث حدد العدد الأقصى للتسجيلات 5 ويمكن أن يمنح الطالب تسجيلا سادسا استثنائيا بناءا على برقية من المجلس العلمي أوالبيداغوجي إذ من الممكن للمترشح أن يناقش أطروحته في أي وقت من آخر سنة تسجيل له .
يناقش الباحث أطروحته أمام لجنة مكونة من 4 إلى 6 أعضاء من أستاذة التعليم العالي أو مدير أبحاث أو أستاذ مؤهل ، ويكون فيها للمشرف صفة مقرر حيث يشترط أن يكون نصف أعضائها وثلثاها على الأكثر من خارج مؤسسة التسجيل ، ويتم اختيارهم لكفاءتهم كما يمكن استدعاء شخصيا واحدا ذي مستوى عالي ، بصفته عضوا مدعوا للمشاركة وصوته استشاري أثناء مداولات اللجنة وبشترط أن يرفق المرجع على النصوص والمنشورات العلمية والابتكارات التي أحدثها .
3- إجراءات مناقشة الأطروحة
تهدف مناقشة أطروحة الدكتوراه الى إثبات قدرات الباحث العلمية في الدفاع عن موضوعه
بالحكم عليه نهائيا ،حيث تؤخذ قرار اللجنة بالأغلبية وفي حالة التساوي يرجح صوت الرئيس وحددت المادة 80 من المرسوم الأنف الذكر سير المناقشة بالنسبة لكل الفروع والاختصاصات كما يلي :
- يتأكد رئيس اللجنة بأن جميع شروط المناقشة متوفرة ثم يقدم للحضور أعضاء اللجنة المناقشة وكذا المتر شح وموضوع أعماله ويذكر .
يستفيد المتر شح من 20 الى 30 دقيقة لعرض إشكالية الحاجة ونتائج أطروحته مبرزا النتائج التي تثبت ذلك الابتكار والتعقيب على الملاحظات الواردة في تقارير المناقشين
- يرخص لأعضاء اللجنة طرح أسئلة وإعطاء ملاحظات
- يمكن للحاضرين إعطاء تعار يف تخص الأطروحة أو طرح أسئلة .
4- إعلان النتيجة
تتداول اللجنة في جلسة مغلقة وتصدر قرارها حيث تمنح ملاحظة مشرف أو مشرف جدا
وعندئذ تمنح المتر شح لقب دكتور ، حيث تتولى اللجنة تهنئة الحائز على الشهادة شفويا بعدما تكون اللجنة قد حررت محضرا يوقع عليه أعضاء اللجنة ويرسل الى مدير الجامعة أو المؤسسة المؤهلة أو رئيس المجلس العلمي أو البيداغوجي حيث يشترط أن تسليم الشهادة بمواصفات دقيقة تحمل الفرع والاختصاص والاختيار وأسماء الأعضاء اللجنة ورتبهم والأعمال المقدمة خلال المناقشة .
الخاتمة
أن تقديم هذا هذه المحاضرات الموجهة الى كافة طلبة العلوم الاجتماعية والانسانية والعلوم التكنولوجية إنما يعد بمثابة دليل متواضع يسعى من خلاله الباحث إلى طرق البحث العلمي عبر أبوابه الواسعة، وقد قصدت منه تخصيص كل الاجزاء المتبقية من العمل المنهجي في شكل مؤلفات سيجد فيها الطالب ظالته ان هو امعن استغلالها بما يفيد البحث العلمي لان الزخم المعلوماتي لا يفيد بكيفية كبيرة بقدر ما يتعلم الطالب منهجية ربط الأشياء بمختلف المنظومات.
فالمعلومات مهما كانت فاعليتها وعظمتها لأنها بمثابة معلومات أخرى غير أن الشيء الذي لا ينجز ( تقنية ربط الأشياء ببعضها البعض بإعتبار أن الكون كله متماسك ولا وجود فيه للفراغ).
وإنطلاقا من هذا كنت أحرس دوما على تعليم الطلبة أسس منهجية البحث لانه مرتبط ببعضه البعض فطالب السبعينات، يملك إستعدادا علميا بارعا، وهذا لايعني أن طالب التسعينات لا يملك نفس النسق العلمي بل قد يتعداه لأن منظومة التغير الاجتماعي تغيرت بفعل انعكاسات ومتداخلات كثيرة منها ( التطور الاجتماعي - الثقافي–).
المهم في كل هذا أن التنسيق المنهجي هو الذي يعطي الشخصية العلمية للطالب الباحث وكم هو بحاجة ذلك الطالب الذي يجمع فتات العلم وثقافته إلى منهجية تعطيه المقدرة على تنسيق البناء الهرمي لآي بحث علمي يريد التعمق فيه مستقبلا.
رغم ما كتب من كتب حول المنهجية والتي لم يصل إلينا إلا القليل منها وهي مهمة لكنها كتبت بأساليب جد معقدة مما جعل الطالب يتردد في البحث عنها وحقيقة أن ماكتبه المصريون عن منهجيات البحث العلمي ولاسيما ما أبدع فيه كل من الدكتور عبد الرحمان بدوي، والدمرداش سرحان لأسس المنهجية جديرة بالتنويه
وفي الأخير نتمنى أن يكون هذا العمل المتواضع بداية لغيره من الأعمال التي تسعى إلى خدمة البحث العلمي النزيه….
تم بحمد الله وعونه
المراجع المعتمدة:
- علي ضوي منهجية البحث القانوني – طرق إعداد الرسائل الجامعية في القانون والتعليق على الأحكام الاستشارات- المكتبة القانونية – منشورات مجمع الفاتح للجامعات ليبيا. 1989
- خير الله عصار: محاضرات في منهجية البحث الاجتماعي ديوان المطبوعات الجامعية الجزائر 1977.
- د عمار عوابدي مناهج البحث العلمي وتطبيقاته في ميدان العلوم القانونية والإدارية – ديوان المطبوعات الجامعية-الجزائر –1995.
- محمد عثمان الخشب فن كتابة البحوث العلمية وإعدادالرسائل الجامعية دار رحاب للطباعة والنشر –الجزائر.
- احمد بادر منمهجية كتابة الرسائل الجامعية دار البعث –1982.
- أ. برا ون علم النفس الاجتماعي في الصناعة القاهرة 1968.
- د مصطفى حجازي التخلف الاجتماعي مدخل آلي سيكولوجية الإنسان المقهور بيروت 1976.
- شارل ماسيو- فنيات التعبير الدائرة الاجتماعية الفرنسية – 1979.
- د تركي رابح - مناهج البحث في علوم التربية- المؤسسة الوطنية للكتاب – 1984.
- د فخر عاقل أسس البحث العلمي في العلوم السلوكية –دار العلن للملايين بيروت 1973.
- علي جواد مناهج البحث العلمي مطبعة العاني بغداد 1970.
- أحمد شلبي كيف تكتب بحثا و رسالة. مكتبة النهضة المصرية القاهرة 1963.
- عبد الرحمان بدوي دار النهضة العربية. القاهرة 1963.
الرسائل العلمية:
أحمد طعيبة أزمة الديموقراطية في الجزائر- رسالة ماجستير في العلوم السياسية- 1998.
-جورج غوريفيتش الأطر الاجتماعية للمعرفة . مؤسسة الدراسة والطبع-1981.
- حمام محمد زهير، مبادئ اولية في مناقشة الرسائل الجامعية دار الغرب الجزائر 2006
[1] عالم اجتماع معروف كتب الكثير عن النظريات المعروفة في مدارك الفلسفة.
[2] احمد شلبي تقنيات البحث العلمي دار البعث ص 125
[3] نفس المرجع السابق
[4] محمد بادر منهجية اعداد البحوث – دار الامل - لبنان
[5] د.حامد سلطان القانون الدولي وقت السلم دار ألهنا للطباعة 1966
[6] د.عاصم جابر الوظيفة القنصلية والديبلوماسية في القانون منشورات بحر المتوسط.سنة1986
[7] أول باحث متخصص في منهجيات البحث العلمي له الكثير من المؤلفات منها تقنين البحث الاجتماعي
[8] تصنيفات وضعها المؤلف انطلاقا من تجربة تدريس مقياس منهجية البحث العلمي.
[9] مقتبس من مقولة لاحمد أمين في احدى مقالاته الصحفية .
[10] أحمد شلبي كيف تكتب بحثا أو رسالة مكتبة النهضة ص210
[11] مقال حول العلاج النفسي المنشور بمجلة الجيل 1988
[12] نفس المرجع اعلاه
[13] عما ر عوابدي دليل الباحث في المنهجية ص58
[14] أحمد بادر طرق كتابة الرسائل العلمية ص 26
[15] منهم الدكتور عبد الرحمان بدوي مناهج البحث العلمي وكالة المطبوعات الكويت 1977
[16] نفس المرجع السابق للمؤلف.
[17] كتاب المدينة الفاظلة لافلاطون النهضة العربية بيروت
[18] ميشاال زكريا الألسنية العامة ص 45
[19] - مرجع احمد شلبي سابق
[20]-حمام محمد .الوجيز في إنجاز المذكرات والبحوث العلمية .دار الغرب 2002
مقياس: ملتقى العلاقات الأورو_مغاربية
السنة الثالثة ليسانس علاقات دولية
قائمة البحوث
- نشأة وتطور اتحاد المغرب العربي.1-
- نشأة وتطور الإتحاد الأوروبي.2-
- العلاقات الأورو جزائرية .3-
-4- العلاقات الأورو تونسية.
- العلاقات الأورو مغربية.5-
- التنافس الأورو أمريكي في المغرب العربي.6-
- التنافس الأورو صيني في المغرب العربي.7-
آفاق العلاقات المغاربية المغاربي. -8-
يرجي من طلبة السنة الثالثة علاقات دولية اختيار أحد مواضيع البحوث المذكورة أعلاه وتقديمها للأستاذ يوم الامتحان.
- أستاذ المقياس: مكاوي نورالدين. بالتوفيق.
وحدة : تاريخ وحضارة المغرب القديم / السنة اولى جذع مشترك علوم انسانية / اعمال موجهة للافواج : 05 + 07 + 08
مقياس: تاريخ وحضارة المغرب القديم: ويحتوي هذا المقياس على مجموعة من الأعمال والنصوص التاريخية التي تم تقديمها للطلبة
الأفواج المعنية: 01 - 02 - 04
قائمة الأعمال التي تم توزيعها على الطلبة:
أما بالنسبة للنصوص فهناك :
تتضمن المطبوعة سلسلة من المحاضرات حول مقياس الاستشراق وتاريخ الغرب الإسلامي تم توجيهها لطلبة السنة الثانية ماستر (تخصص تاريخ الغرب الإسلامي الوسيط)، وتم خلالها تطبيق ما جاء في مشروع التكوين الخاص بالماستر من محاور رئيسة ، كما تم الاعتماد على جملة من المراجع الأكاديمية المتخصصة التي تخدم الموضوع وتتطابق مضامينها مع البرنامج المقرر ومن أشهرها كتاب "الاستشراق تعريفه مدارسه" آثاره للدكتور (عضو أكاديمية المملكة المغربية) محمد فاروق النبهان ،وكذلك ما قدمه الأستاذ أنور محمود زناتي في كتابه "زيارة جديدة للاستشراق" كما رجعنا إلى موسوعة المستشرقين للمفكر الفيلسوف عبد الرحمان بدوي عندما يتعلق الأمر معالجة تراجم المستشرقين ،وإنتاجهم العلمي.
أهداف المطبوعة البيداغوجية:
نهدف من خلال المطبوعة تحقيق جملة من الأهداف المحددة في البرنامج الرسمي المقرر والمتمثلة فيما يلي:
- تمكين الطالب من معرفة مختلف المدارس الاستشراقية التي كان لها أثر في الكتابة التاريخية .
- التعرف على نوع الكتابات التي أثَّرت بشكل إيجابي أو سلبي على تاريخ الغرب الإسلامي.
- توسيع قدرة الطالب على استيعاب نوعية الدراسات الاستشراقية ،وحسن استغلالها في الكتابة التاريخية من حيث الدقة والتمحيص لمحتواها.
يتناول المقياس مظاهر الوحدة المغاربية في برامج الحكات الوطنية المغاربية بدءا من بداية القرن 20 الى غاية اندلاع الثورة التحريرية ومنها ما قام به المناضل التونسي محمد باسش حامبة ورفقائه أمثال الثعالبي ومحمد الخضر حسين والمكي بن عزوز .... المتأثرين بفكرة الجامعة الإسلامية ونشاط اسطمبول وصولا الى ما ما بعد الحرب العالمية الأولى حيث ظهر نشاط حزب نجم شمال افريقيا 1926 وجمعية الطلبة المسلمين لشمال لفريقيا 1927 وكذا تأثير انعقاد
المؤتمر الأفخاريستي المسيحي واللإحتفال المئوي لإحتلال الجزائر وصدور الظهير البربري بالمغرب ، مما أدى الى توثيق العمل السياسي الوحدوي المغاربي بين قادة الأحزاب المغاربية مثل مصالي الحاج وعلال الفاسي والحبيب بورقيبة فأسسوا مكتب المغرب العربي ببرلين 1942 وظهور جبهة الدفاع عن افريقيا بقيادة محمد حسين الخضر وفضيل الورتيلاني وغيرهما ثم تأسيس مكتب المغرب العربي ولجنة تحرير المغرب العربي بالقاهرة 1947برئاسة عبد الكريم الخطابي وجبهة الإتحاد والعمل المغربية 1952ببارريس وصولا الى تأسيس جيش تحرير المغرب العربي أوت 1952وفي الأخير انعقاد مؤتمر طنجة 1958الذي تبخرت فيه أحلام الوحدة المغاربية .
يهدف هذا المقياس إلى تمكين طالب العلاقات الدولية من التعرف على أهم الجهود الدولية المبذولة في التقليص من حدة الإنتشار المتسارع لأسلحة الدمار الشامل، وماهي الأخطار المترتبة على عدم الإلتزام بالمعاهدات التي تنص على الحد من إنتشارها وما قد ينجم عنها من تهديد للإستقرار و الأمن الدوليين.
وبالتالي سيتم توزيع مجموعة من البحوث على الطلبة، ويختار كل طالب موضوع مع تأكيد الإختيار على الإيميل المذكور أسفله ، بعد ذلك يقوم الطالب بتلخيص الموضوع المختار وإرساله في الإيميل في أقرب الأجال على أن يتم التنسيق مع الطلبة الإختيار الآلية المناسبة لعرض تلك البحوث بعد الإلتحاق بمقاعد الدراسة أوت القادم
1- ضبط مفهوم التسلح ونزع السلاح
2- التسلح والتنمية المحلية (دراسة حالة دول الخليج )
3- إشكالية التسلح في العلاقات الدولية ( دراسة حالة الجزائر و المغرب )
4- تجارة السلاح على الصعيد الدولي ( دراسة حالة المركب الصناعي العسكري الأمريكي )
5- التسلح النووي ( دراسة حالة كوريا الشمالية )
6- معاهدات التسلح الثنائية (دراسة حالة الولايات المتحدة الأمريكية و روسيا )
7- نظريات نزع السلاح في العلاقات الدولية
8- مراقبة التسلح في العلاقات الدولية ( الجهود و الآليات بالتوفيق للجميع
الإيميل : chakali.fateh.sp@gmail.com
تهدف هذه المادة التي تدخل ضمن وحدات التعليم الأساسية إلى تمكين الطالب من الربط بين الوقائع السياسية ومنطلقاتها المذهبية وما ترتب عنها من حراك فكري.
بالإضافة إلى تعريف الطالب بالتيارات الفكرية والمذهبية التي عرفتها بلاد المغرب والأندلس، والتي كانت في غالبها وافدة من المشرق الإسلامي، مما يسمح له بتكوين خلفية معرفية يستطيع من خلالها تفسير العديد من المظاهر السياسية والاجتماعية.
يتناول مجموعة من الأبحاث الموجهة لطلبة ثانية ماستر تاريخ الغرب الإسلامي، التي تتمحور حول الحركة الفكرية في المغرب الأسط خلال العصر الوسيط.
قائمة العروض والأعمال الموجهة للعمل الجماعي للطلبة
- قائمة النصوص التاريخية للتحليل
- مجازر 8 ماي 1945
- القانون الخاص بالجزائر 1947
- إعادة بناء الحركة الوطنية
- المنظمة الخاصة
- محاولات الوحدة بين تيارات الحركة الوطنية
- جبهة الدفاع عن الحرية واحترامها
- قراءة في كتاب: جذور أول نوفمبر، بن يوسف بن خدة
- دور الأمين دباغين في حزب الشعب الجزائري- حركة الانتصار
- قراءة في كتاب: مصالي الحاج: بنجامين ستورا
- قراءة في جريدة المنار، محمود بوزوزو
- قراءة في بيان أول نوفمبر 1954
- قراءة في كتاب:محفوظ قداش
- كتاب الحركة الثورية في الجزائر، أحمد مهساس
- دور عبد الحميد مهري في حركة الانتصار للحريات الديمقراطية
- دور الكشافة الاسلامية الجزائرية في الحركة الوطنية
- مكتب تحرير المغرب العربي في القاهرة
- قراءة في كتاب: الجزائر الثائرة، الفضيل الورثلاني
- قراءة في البصائر السلسلة الثانية
- قراءة في مذكؤات آيت أحمد
- قراءة في التحضير لأول نوفمبر، محمد بوضياف
- قراءة في مذكرات أحمد طالب الابراهيمي
- قراءة في كتاب ليل الاستعمار، فرحات عباس
- قراءة وتلخيص حوار احمد بن بلة في الجزيرة
- دور محمد بوضياف في الحركة الوطنية
- العلم الوطني الجزائري، تاريخه وتوظيفه في الحركة الوطنية الجزائرية
صارت بلاد المغرب الإسلامي جزءا لا يتجزء من العالم الإسلامي بعد عمليات الفتح التي أستمرت ما بين 50 و 86ه وصارت بلاد شمال إفريقيا (غربي مصر) والأندلس تمثل الجزء الغربي من الدولة الإسلامية .
نتيجة للصراعات المذهبية والطائفية أخذت بلاد المغرب تستقل عن سلطة المشرق وظهرت الإمارات والدول وأزدهرت حركة العمران وتعددت المدن العواصم .
تميزت بلاد المغرب الإسلامي بطرازها المعماري والفني الذي نشأ بإفريقية وأزدهر بالأندلس ثم المغرب الأقصى
يعني هذا المقياس بالدراسة الوصفية والتحليلية للكتابات الأثرية ببلاد المغرب خلال العصر الوسيط والعهد العثماني ، وذلك من حيث أنواعها وخصائصها .
فمن حيث أنوعها لدينا الكتابات التأسيسية ، الكتابات الشاهدية ، الكتابات الوقفية ، الكتابات التزيينية أو الزخرفية ، الكتابات على النقود ، توقيعات الصناع ...
أما من حيث خصائصها فتدرس وفق معايير عدة منها :
- المكان وحالة الحفظ : بمعنى أين توجد حاليا هذه الكتابة أو نقلت إلى مكان آخر كمتحف أو ملك لبعض الخواص ، وهل هي بحالة جيدة أم تعرضت لبعض التلف أو الضرر .
- المواد التي نفذت عليها الكتابة : الحجر والجص والرخام ، الخشب ، السجاد ، الزجاج ، المعادن ...
- الخط : يعني نوع الخط الذي نفذت به الكتابة ، وهناك أنواع عدية من الخطوط العربية : الكوفي ، النسخ ، الثلث ، المغربي ، ودراسة طريقة كتابة كل حرف في كل وضعية .
- اللغة : الشكل والإعجام ، الأخطاء الإملائية والنحوية ، الأسلوب اللغوي جيد أم ركيك ، استخدام الأشعار والمحسنات البديعية ...
- دراسة المحتوى : الاستهلالات الدينية ، الأدعية ، ذكر أسماء العلم ، التواريخ ، الأمكنة ، معلومات أخرى .
وفي الأخير تحديد قيمة هذه الكتابة وأهم ما يستفاد منها .
مقياس سنوي ، يضم السداسي منه في محتواه منهجية دراسة الكتابة الأثرية ، بالإضافة غلى دراسة لأهم أنواع الكتابات الأثرية ومن أهمها : الكتابات التأسيسية ، الكتابات الشاهدية والكتابات الوقفية ، مع أخذ أمثلة ونماذج مهمة من المشرق الإسلامي والمغرب الإسلامي في فترات مختلفة من الوسيط والحديث .
دروس السداسي الثاني الملخص الأول:
بدخول سنة 232ه/847م إلى غاية سقوط العاصمة بغداد على يد المغول سنة 656ه/1258م دخل العباسيون مرحلة جديدة من تاريخهم ، تميزت بضعف مركز الخليفة، وتدخل الحاشية ، والوزراء، وقادة الجيش، وتغلغل العناصر غير العربية في أجهزة السلطة، حتى أصبح الخليفة مجرد اسم فقط، وأما الحُكم والمُلك الحقيقيان فكانا بيد قادة الجيش تارة، والحاشية تارة أخرى، إما تركية، أو فارسية، مما أصاب الدولة العباسية الضعف، والاضمحلال شيئا ، فشيئا، الأمر الذي أدى إلى تفشي الفتن والاضطرابات، وظهور الحركات الإنفصالية، وقيام دول استقلت عن مركز الخلافة العباسية سواء في المشرق أو في المغرب، ومما يلي عرض لتلك الأحداث حسب العصور العباسية مابعد العصر العباسي الأول، والتي تميزت بالنفوذ العرقي أو المذهبي على سلطة ومركز الخليفة العباسي :
1-العصر العباسي الثاني(232-334ه/847-945م): مميزات العصر: بدأ هذا العصر بخلافة جعفر المتوكل (232-247ه/847-861م) وانتهى بخلافة أبي القاسم المستكفي(333-334ه/944-945م)، وتميز بالنفوذ التركي، وسيطرتهم على أجهزة الدولة خاصة بعد أن مكنهم المعتصم بالله( 218- 227ه/ 833-841م)، ويلاحظ أن هذا الأخيرقد شعر بالخطأ الفادح الذي ارتكبه ، فأصابه الندم، لهذا اضطر إلى بناء مدينة سامراء التي ستكون عاصمته الرسمية، زيادة على هذافقد تقلص نفوذ الخليفة وصلاحياته في هذا العصر، وأصبح مع مرور الوقت مجرد ألعوبة في يد قادة الجيش الأتراك الذين أضحوا يتدخلوان حتى في تعيين الخلفاء، وعزلهم، ومراقبتهم بما يخدم مصالحهم، واقتصر نفوذ السلطة المركزية للخلافة العباسية على العراق، وبعض مناطق فارس، والأهواز، ولقد أدت سيطرة الأتراك على مقاليد السلطة إلى تذمر العناصر والأجناس العرقية الأخرى كالعرب، والفرس، والخراسانيين؛ فظهرت الثورات، والحركات الإنفصالية التي انتهت باستقلال بعض الولايات؛ فظهرت الدولة الطاهرية، والدولة الصفارية في بلاد فارس، والدولة السامانية في إقليم ماوراء النهر، والدولة الطولونية، والدولة الإخشيدية في مصر، وظهر الحمدانيون في الموصل وحلب.
وحاول بعض الخلفاء الانتفاض ضد نفوذ الأتراك وتسلطهم خاصة في فترات حكم كل من الخليفة أحمد المعتمد (256-279ه/870-892م)، والمعتضد (279-289ه/892-902م)، والمكتفي (289-295ه/902-908م)، وأطلق على هذه الفترات بـــ:" صحوة الخلافة " ، إلا أن هذه الصحوة لم تستمر مع خلفائهم .
الموضوع 1
المحاضرة 3: روافد وعوامل اليقظة والنهضة الجزائرية:
لا شك أن اليقظة والنهضة الجزائرية لم تقم بين عشية وضحاها كما أنها لم تقم بفضل جهة واحدة أو شخص واحد بل هي تفاعل وتراكم وانبعاث لمجموعة كبيرة وكثيرة من العناصر والأفكار والوسائل والحركات، وهذه اليقظة والنهضة التي أخذت في الظهور منذ نهاية القرن 19م وبداية 20م كانت لها روافد وعوامل كثيرة بلغت درجة التناقض والتنافر، ولكن هذه الحركة استطاعت بعد جهد وألم وصراع ومعاناة أن تمزج كل هذه العناصر وتوظفها. فقطبا التأثير هما قطبان متقابلان ونقصد بهما الحضارة الشرقية العربية الاسلامية وقطب الحضارة الغربية الفرنسية التي تقوّت بفضل الدعم السياسي والثقافي والعلمي والمادي في الجزائر المستعمرة.
في هذه المحاضرة سنتكلم عن أهم الروافد والعوامل التي وقفت وراء اليقظة والنهضة الجزائرية وشكّلتها وأخرجتها في صورتها المعروفة والتي مثلت مظهرا من مظاهر المقاومة الثقافية:
1- حركة محمد علي باشا التحديثية:
جاءت حركة محمد علي باشا التحديثية بفضل الحملة الفرنسية على مصر، حيث خلفت هذه الحملة صدمة حضارية كبرى لدى المشارقة جعلتهم يوقنون بأن التطور والتحديث على النمط الغربي هو اسرع طريق لمواكبة العصر، وقد اتخذ محمد علي باشا هذا شعارا وبرنامجا لدولته، وبشّر المثقفون والكتاب وأصحاب السياسة وأذاعوا التطور الحاصل في دولته. ولعل من ثمار حركة التحديث في مصر إرسال البعثات العلمية والطلابية الى فرنسا واصدار رفاعة رافع الطهطاوي لكتاب ضمّ رحلته الى باريس سمّاها "تخليص الإبريز" دعا فيه هذا العالم الديني إلى النظم الديمقراطية والاهتمام بالتربية والتعليم والمرأة، ورغم أن الجزائريين كانوا أقرب من رفاعة الطهطاوي إلى الحضارة الفرنسية إلا أن أسلوبه وقربه منهم لكونه مسلما بعيدا عن المعركة جعل الجزائريين يتقبلون أحكامه إلى حد ما ويقتنعون على مضض بقوة الحضارة الغربية، ولعل كثرة التعليقات والشروحات وتقليد هذا الكتاب في العالم العربي والإسلامي تبرز قوة تأثيره باعتباره من مظاهر بدايات الحداثة والنهضة في العالم العربي والاسلامي.
2- دور مصر:
لقد برز دور مصر من خلال عدة عناصر يمكن إيجازها كالتالي:
2-1- جامع الأزهر:
فقد استمر جامع الازهر في دوره التعليمي والارشادي ورمزيته الدينية، ويسجل لنا التاريخ توافد العلماء الجزائريين عليه منذ القرون الأولى للاسلام طلبة وعلماء وحجاجا بل إن عددا منهم استقر به للعلم. وبعد الاحتلال الفرنسي للجزائر شكلت مصر مستقرا للكثير من العائلات الجزائرية وللعلماء وعلى رأسهم الشيخ ابن العنابي.
وكان الجزائريون في طريقهم للحج يزورون أبناء بلدهم المهاجرين فيها وينزلون في الأزهر طلبا للعلم والإجازة او البركة، ومع مطلع القرن العشرين صارت أخبار الطلبة الجزائريين هناك معروفة مشهورة، وحذّرت التقارير بأن عددهم في مصر أكبر من عددهم في المدارس الفرنسي الإسلامية بالجزائر.
2-2- محمد عبده:
وصلت أفكار الشيخ محمد عبده وتجديداته إلى الجزائر عبر تونس وعبر الصحافة وعبر الجزائريين العائدين من الحج ثم جاءت زيارته إلى الجزائر في 1904 لتبرز قوة أنصاره وتزيد من تكتلهم وتعلي من دعوتهم وصوتهم. فمحمد عبده جعله بعض الجزائريين رئيسا شرفيا لجريدته (المغرب) وراسلوه كثيرا، وبعد وفاته بقوا على اتصال مع تلميذه الشيخ محمد رشيد رضا ومجلته المنار وأتباعه الآخرين أمثال شكيب أرسلان، مظاهر التأثر والتعلق كثيرة على الإحصاء نذكر مثلا أن أبا اليقظان قد خصص عددا كاملا لتأبين شكيب أرسلان في جريدته "الأمة" وتناول أخباره ومآثره في أعداد أخرى من قبل، كتب عنه قائلا:"...كيف لا يبكي دما كل إصلاحي وكل معهد علمي وكل مجلس شرعي وكل منبر ومحراب في الشرق والمغرب وقد انهار طود من اطواده طالما اهتدى به في ظلمات المشاكل". وكتب الأديب والكاتب محمد السعيد الزاهري في مجلة "الرسالة" المصرية مبرزا دور مصر في اليقظة والنهضة الجزائرية:" كل حركة دينية وادبية في مصر لها صداها القوي في هذا المغرب العربي، فللأستاذ المرحوم الشيخ محمد عبده المصري أنصار ومريدون وكل اديب كبير مصري له انصار واشياع في بلاد المغرب العربي...والمطبوعات المصرية تحتل المقام الأول عندنا وسواء في ذلك الصحف والكتب والمجلات".
أما الشاعر والأديب الإصلاحي الهادي السنوسي فكتب عن دور مصر في النهضة الجزائرية:" ومن منّا معشر الجزائريين من لم يفتح عينيه منذ انتهت الحرب الكبرى على آثار مدرسة اسماعيل صبر ي وحافظ وشوقي وطه حسين وأحمد امين والمنفلوطي والزيات من أفراد الرعيل الثاني، أقول الثاني لأنهم سبقوا بطبقة الشيخ محمد عبده وعبد العزيز جاويش وطنطاوي جوهري وعلي يوسف والمرصفي" ثم يذكر بعض الصحف المصرية ذات الأثر الكبير: "فكانت الهلال والمقتطف والمنار هذه الثلاثة على الخصوص رسل النهضة الأدبية الشرقية الى الشمال الافريقي وكان أساتذتنا يتخيرون لنا من منظومهم ومنثورهم ما يؤثروننا به لتثقيف عقولنا وإصلاح ألسنتنا وتبصيرنا ما تجود به أفكار المدرسة الحديثة في عالم الغرب". فتأثير مصر شمل مختلف مجالات الحياة الثقافية (الأدب، القصة، الشعر، النثر، الإذاعة، الغناء، المسرح، الصحافة، التفسير، الفلسفة، التاريخ...
3- تونس:
إذا ذكرت تونس ينصرف الذهن إلى جامع الزيتونة وهو أمر صحيح فيما يتعلق بتأثيرها على اليقظة والنهضة في الجزائر، وذلك بحكم قربها الجغرافي والتاريخي والثقافي والاجتماعي من الجزائر. وبفضل إصلاحاتها التعليمية بين 1910-1924 بلغ عدد طلبتها 3650 طالبا، ومن جهة أخرى ساهمت المدرسة الخلدونية ( ديسمبر 1896) التي تعتبر ثمرة للحركة العبدوية في مجال التعليم وكذلك المدرسة الصادقية في تحديث نظم التعليم، اضافة الى مئات الجمعيات والمدارس التي ؤاحت تتنافس على تطوير التعليم في تونس. وقد بلغ عدد الطلبة الجزائريين في تونس بداية الثلاثينات حوالي 200 طالب مسجل ليبلغ 1500 طالب عام 1952.
ونظرا لقوة هذا العدد وتفاعله مع مختلف شؤون الحياة في تونس أنشأ الجزائريون عدة جمعيات لهم أشهرها جمعية الطلبة الجزائريين الزيتونيين كما ساهموا في نشاطات جمعية طلبة شمال افريقيا المسلمين(نوفمبر 1927). ومن الصعوبة بمكان تقديم عدد دقيق للطلبة الجزائريين في تونس رغم ان دراسات كثيرة حاولت ذلك إلا أنها لم تتمكن من ذلك لأن عددا منالطلبة كان لا يسجل بصفة رسمية وهناك من ينقطع وهناك من يسجل باسم مستعار خوف الرقابة...
ولا تكاد مدينة من مدن الجزائر لا نجد منها طالبا درس في تونس سواء بداية القرن او في بداية خمسينات القرن العشرين بل أثناء الثورة التحريرية نفسها. ولكن من المفيد أن نذكر بعض الرواد الأوائل من الطلبة ممن لمعت أسماؤهم في عالم الشريعة والفكر والثقافة والأدب أمثال الشيخ عبد الحميد بن باديس والعربي التبسي ووزهير الزاهري والسعيد الزاهري وأبو اليقظان ومفدي زكريا ومحمد خير الدين ومحمد الهادي السنوسي والأمين سلطاني وعبد اللطيف سلطاني ومحمد العيد آل خليفة وأحمد سحنون ونعيم النعيمي وأبو القاسم سعد الله... بل إن الميزابيين شكلوا بعثات علمية إلى تونس منذ 1914 وفي 1916 و 1922 ...بلغت مئات الطلبة.
4- دور الحجاز:
شكلت الرحلة الحجية عبر العصور الإسلامية مناسبة دينية وثقافية تعود بالنفع والجديد على الجزائريين يجددون فيها العزم والارتباط بأصولهم وعقيدتهم، كما نلاحظ بأن الجزائريين قد تعاطفوا –أول الأمر- مع الحركة الوهابية والملك ابن سعود ودولته باعتبارها في –اعتقادهم- أنها ستمثل دولة إسلامية في جميع مناحي الحياة، لذلك تفاعلوا مع ابن سعود وتوسعاته في شبه الجزيرة وأخباره وإصلاحاته، يقول الشيخ البشير الإبراهيمي:" وللمغفور له الملك عبد العزيز آل سعود عاهل الجزيرة العربية مكانة سامية في نفوس المصلحين بالجزائر لما اشتهر به من إقامة حدود الله والقضاء على البدع والأضاليل وإحياء السنة النبوية".
5- دور الصحافة الأجنبية:
نالت الصحافة الفرنسية حصة الأسد في الجزائر المستعمرة من حيث القوة والوفرة والتأثير والدعم الرسمي لها، ومن حسن حظ النخبة الجزائرية ذات اللسان الفرنسي أنها قد ساهمت فيها فاستفادت منها في نشرها للتعلمي وللوعي والتمدن بين الأهالي، ولذلك فإن إنكار دور هذه الصحافة وإغفاله في المجالات الادبية والثقافية والاجتماعية يعتبر تجاوزا للحقائق وتغليبا للجانب السياسي الايديولوجي الذي كان يطغى فعلا على هذه الصحف ولكن لا ينبغي اغفال الدور والاتعكاسات الايجابية التي خلّفها انتشار هذه الصحف. فغالبية شباب النخبة الجزائرية كان يكتب ويتفاعل معها ويتكوّن منها وفيها ويستقي منه معلوماته ومعطياته وآرائه في انتظار تشكل صحافة وطنية خاصة به، وهو الأمر الذي لم يطل بعد ذلك، إذ تعتبر فترة ما بعد الحرب الع 1 فترة انتعاش هذه الصحافة الوطنية التي ولدت من المعاناة والاغتراب الحضاري والفكري الذي عانت منه هذه النخبة بطرق مختلفة.
من جهة أخرى ساهمت الصحافة العربية الأجنبية في اليقظة والنهضة الجزائرية مساهمة فعالة على عدة جوانب فشكلت غذاء فكريا للجزائريين المحرومين من لغتهم وتراثهم وصلاتهم بأمتهم العربية والإسلامية كما وفّرت لهم ميدانا للكتابة والتعبير عن مطالبهم وآمالهم وإثبات أنهم لا زالوا على عهدهم وهويتهم إضافة إلى تنوير الجزائريين واطلاعهم على الأخبار الدولية والقضايا المطروحة للنقاش والتي كانت الإدارة الفرنسية تصبغها بصبغتها أو تحجبها عنهم في صحافتها.
وما يوضح لنا مدى انتعاش حركة الصحف في الجزائر -رغم الرقابة والمنع- هو تقرير فرنسي يتحدث عن حجز السلطات الفرنسية 67 عنوانا لجرائد تونسية ومصرية وسورية متنوعة الأغراض في الفترة 1920-1954، فالتونسية مثل: النهضة، الهلال، الإرادة، الاسبوع، الزهرة، الزهو، المرجان، الزيتونة. أما المصرية فمنها الرابطة العربية، المصور، كل شيء، الاسلام. أما السورية فمنها سورية الجديدة، الجامعة الاسلامية، والسعودية مثل صوت الحجاز وأم القرى.
ويذكر المؤرخ الفرنسي شارل آجرون بأنه مع بداية القرن العشرين كان بالجزائر 117 دورية مصرية يتم تداولها .
أما أكثر الجرائد والمجلات تأثيرا فهي المنار للشيخ محمد رشيد رضا والفتح لمحب الدين الخطيب، وقد كان أغلب المثقفين والادباء يقرأون هذين الجريدتين الخطيرتين في عالم السياسة والأدب والفكر، كتب أبو اليقظان عن "الفتح":" ولو عرفها الناس حق معرفتها وقدروها حق قدرها لما خلا منها مكتب عالم ولا منضدة محام ولا محفظة تلميذ ولا خزانة طبيب ولا ملف موظف". ومن الملاحظ أن الجزائريين لم يكتفوا بدور المتلقي لهذه الصحف والمجلات بل ساهموا فيها وتفاعلوا مع نقاشاتها، منهم عمر راسم وعمر بن قدور اللذين راسلا تونس ومصر واسطنبول والشيخ الطيب العقبي الذي كتب في جريدة القبلة واشرف على تحريرها كما كتب العقبي أيضا رفقة الأمين العمودي في جريدة "العصر الجديد" التونسية. وعيّن العقبي وكيلا له في تونس ليشرف على طباعة جريدته "الإصلاح" ويرسلها له إلى بسكرة. وذكر أحد الرحالة التونسيين في زيارة له إلى بسكرة عام 1926 بأن رواج الصحف التونسية فيها يكاد يكون مثل رواجها في تونس العاصمة.
الموضوع 2
محاضرة رقم 4:
- شخصيات جزائرية مساهمة في المقاومة الثقافية:
من العسير فعلا تتبع جهود الشخصيات الجزائرية المختلفة التي ساهمت في المقاومة الثقافية عبر مراحلها الطويلة واشكالها ومظاهرها المتعددة (محافظة، مقاطعة، يقظة، نهضة، إصلاح، تحديث، اصطدام...) خاصة أن هذه المقاومة كانت باللغتين العربية والفرنسية وبوسائل يصعب تتبع بعضها إن كان أثرها نفسيا معنويا أدبيا، ولكننا سنحاول تركيز البحث على المحاولات والمبادرات الأولى قبل ان تصبح المقاومة الثقافية فعلا واسعا وعاما. من هذه الشخصيات نذكر:
- عبد القادر المجاوي:
ولد الشيخ عبدالقادر بن عبد الله بن محمد الحسني الجليلي المجاوي التلمساني في تلمسان عام 1264هـ الموافق لـ 1848م بتلمسان، في عائلة علم ودين وقضاء، فوالده فقيه وقاض معروف، امتهن القضاء بالجزائر ثم بطنجة بالمغرب بعد هجرته إليها.
درس عبدالقادر المجاوي بالجزائر ثم هاجر مع عائلته إلى المغرب الأقصى كما هاجرت عائلات كثيرة هروبا من الاختلاط بالاستعمار الفرنسي وقبول سيادته خاصة بعد فشل مقاومة الأمير عبدالقادر.فأتم حفظ القرءان الكريم والمرحلة الابتدائية من تعليمه في طنجة ثم تطوان، ومنها انتقل إلى جامع القرويين بفاس أين استفاد من دروس شيوخ مجددين أمثال الفقيه محمد العلوي الفاسي والشيخ محمد قنون والشيخ محمد بن سودة والشيخ محمد بن جعفر الكتاني وغيرهم. فنلاحظ من هذه النشأة أنها نشأة محافظة اعتمدت على الأصول والبيئة المحافظة في الجزائر ثم المغرب الأقصى، ولم تختلط بالأفكار والمؤثرات الفرنسية بعد.
2- الإسهام التربوي و الثقافي والعلمي للشيخ عبد القادر المجاوي:
أ- التعليم:
عاد الشيخ عبد القادر إلى الجزائر بين سنتي 1869 و 1870م ،وهو ابن اثنتين وعشرين سنة، ومن الغريب أنه اختار مدينة قسنطينة في شرق الجزائر التي ربما لم يكن يعرفها من قبل، ولعل ما يفسر لنا هذا الاختيار هو أن أهالي وأعيان قسنطينة قد دعوه إليها لتعليم أبنائهم في مدرسة حرة ردّا منهم على اهتمام فرنسا المتزايد بالمدرسة الفرنسية الإسلامية (الشرعية) وسعيها لاحتكار التعليم والقضاء والدين الإسلامي، كما أن عبدالقادر المجاوي تربطه علاقة مصاهرة بعائلة الأمير عبدالقادر خاصة أبناء عبد القادر بن علي أبو طالب الذين استقروا بالشرق الجزائري واشتغلوا في القضاء، فربما كانوا هم الواسطة بين أعيان قسنطينة والشيخ عبد القادر المجاوي للاستقرار في قسنطينة.
وربما تحت ضغط الظروف الدولية الضاغطة على فرنسا لجأت إلى مهادنة الجزائريين فسمحت للمجاوي بالتدريس وعيّنته بعد حوالي ثلاث سنوات 1873م واعظا بجامع سيدي الكتاني بقسنطينة، مما أتاح له نشر فكره الأصيل واعتزازه بالحضارة الإسلامية واللغة العربية وهويته الجزائرية للعامة من الناس، وربما عيّنته الإدارة الفرنسية بعد ذلك مدرسا بالمدرسة الفرنسية الإسلامية (الشرعية) بقسنطينة في 1878م لعزله عن الناس أو لإنجاح مشروع المدارس الإسلامية واستقطاب الجزائريين النافرين منها. وقد أسندت إليه الدروس الشرعية واللغوية في هذه المدرسة.
استطاع المجاوي أن يؤثر في عدد معتبر من التلاميذ في قسنطينة سواء في الجامع أو المدرسة نذكر منهم: حمدان الونيسي أحد رواد النهضة الجزائرية الحديثة والمدرس بالمدرسة الفرنسية الإسلامية (الشرعية) وأستاذ الشيخ عبد الحميد بن باديس فيما بعد، حيث تذكر بعض المصادر أن الونيسي قد حضر دروس الشيخ المجاوي مستمعا، والشيخ المولود بن الموهوب المدرس بالمدرسة الفرنسية الإسلامية وصاحب النشاط الإصلاحي المعروف وأحد رواد النهضة، وأحمد الحبيباتني، وأحمد بن سعيد بن مرزوق المدرس بجامع سيدي الكتاني، ومصطفى بن محمد زادي المدرس ببسكرة والمسيلة، ومحمد بن عبد الله شيخ زاوية بالمسيلة وغيرهم من التلاميذ.
وبعد انتقال الشيخ المجاوي للتدريس بالمدرسة الفرنسية الإسلامية بالجزائر المعروفة بالثعالبية عام 1898م ازداد نشاطه وإشعاعه في مجال الإصلاح والتربية والتعليم، فدرّس طلبة القسم العالي (الدراسات العليا) واستطاع أن يقيم توازنا خفيا في المدرسة ضد التيار الاستشراقي الضارب بقوة فيها، والذي رعته الإدراة الاستعمارية بحكم قرب المدرسة من دوائر السلطة (الحكومة العامة).
وإضافة إلى مهمة التدريس أوكلت إلى الشيخ المجاوي مهمة الإمامة والوعظ بمسجد سيدي رمضان ابتداء من سنة 1908م .
وكما ترك الشيخ المجاوي عددا من التلاميذ والمقربين في قسنطينة، ترك عددا مهما ومميزا من التلاميذ والمتأثرين والمعجبين بفكره وشخصيته الأصيلة المتفتحة في الجزائر، نذكر منهم:الشيخ عبد الكريم باش تارزي مفتي الحنفية في قسنطينة والشيخ حمود بن الدراجي قاضي الحنفية بالجزائر، والشيخ سعيد بن زكري المدرس بالثعالبية ومديرها بعد ذلك ، والشيخ محمود بن دالي المعروف بكحول المفتي وصاحب جريدة كوكب أفريقيا...، كما حضر مجلسه مؤقتا المصلح الميزابي الشيخ إبراهيم اطفيش في عام 1910 والذي أشاد به. ويذكر الأستاذ محمد علي دبوز أنه لمكانة الشيخ المجاوي وحربه على البدع ودعوته للإصلاح فإن القطب اطفيش أرسل عددا من طلبته النجباء في ميزاب للدراسة على يد الشيخ المجاوي أمثال الحاج الناصر الداغور وإبراهيم اطفيش وإبراهيم الطرابلسي والحاج الناصر بن إبراهيم كروش الذين سيصبحون فيما بعد من رموز الإصلاح الإباضي في منطقة ميزاب.
ب- الإصلاح الديني والاجتماعي والفكري لدى الشيخ المجاوي:
في حقيقة الأمر لم تنفصل هذه المجالات التعليم والوعظ والإصلاح والتأليف في حياة الشيخ المجاوي وإنما فصلناها عن بعضها البعض لتسهيل دراستها وتبيين أهميتها فقط، ففي المدرسة الشرعية بقسنطينة أو الجزائر وجامع الكتاني بقسنطينة أو جامع سيدي رمضان بالجزائر لم يتوقف الشيخ المجاوي عن نشر فكره ودعوته خاصة إذا علمنا أن تدريسه العلوم الشرعية واللغوية أتاح له التأثير وتبليغ دعوته بهدوء واطمئنان.
وقد ذكرنا فيما سبق أن الشيخ المجاوي قد تأثر بتكوينه المتين وبالحياة العلمية في المغرب الأقصى، فكيف وصلته أخبار المشرق الإسلامي والنهضة الحديثة بمصر والجامعة الإسلامية التي سنجد أثرها في بعض كتبه؟
يميل كثير من الباحثين إلى وصول تأثيرات الشرق عبر الحجيج والصحافة وبعض المهاجرين ، ونحن نعرف أن عائلة المجاوي ترتبط مصاهرة بعائلة الأمير عبد القادر (عائلة ابن علي أبو طالب) التي استقر أفرادها في بلاد الشام والمغرب الأقصى وزاروا الجزائر في مناسبات كثيرة وتمتعوا بتسهيلات إدارية من طرف السلطات الاستعمارية الفرنسية لمكانة هذه العائلة.
ومن ناحية أخرى كانت للشيخ المجاوي نفسه مراسلات مع عدد من العلماء والفقهاء في المشرق مثل الشيخ إبراهيم سراج المدني المُدرس بالمدينة المنورة، وقد قرّظ كتابَه "إرشاد المتعلمين" عدد من الكتاب والعلماء مثل وهبي أفندي مدرس اللغة الفرنسية بمصر، والسيد حامد سليق أحد علماء الشام...
ومع مطلع القرن العشرين ازدادت أفكار الإصلاح وانتشرت فكرة الجامعة الإسلامية، وإذا عرفنا العلاقة بين الشيخ المجاوي وزميليه الشيخ عبد الحليم بن سماية (1866-1933م) الذي كان وراء زيارة الشيخ محمد عبده للجزائر في 1903، والشيخ مصطفى بن الخوجة المعروف بالمضربة (1848-1913) الذي كانت له أيضا مراسلات واتصالات مع الشيخ محمد عبده وغيرهم أدركنا أن الشيخ المجاوي كان مستوعبا لموضوع الإصلاح على المستويين المحلي والإسلامي. ويذكر عدد من الباحثين أن الشيخ عبدالقادر المجاوي كان من بين مؤيدي ومستقبلي الشيخ محمد عبده في زيارته للجزائر. بل إن أحد الباحثين وهو آلان كريستلو أكّد على أن الشيخ المجاوي لا يمكن إلا أن يكون قد زار المشرق، وحججه في ذلك طبع الشيخ المجاوي كتابَه إرشاد المتعلمين في القاهرة وارتباطه بعائلة الأمير عبدالقادر المستقرة بالشام. ولكن زيارة الشيخ المجاوي للمشرق لم تتأكد بعد للباحثين بصفة قاطعة. ولكن ما يهمنا في هذا الصدد هو التعامل مع فكر الشيخ المجاوي ودعوته منذ سبعينيات القرن التاسع عشر الميلادي، وليس مع مطلع القرن العشرين فقط، فبغض الطرف عن تدريسه ووعظه وإذا ما اكتفينا بكتابه إرشاد المتعلمين الذي طبعه عام 1877 بالقاهرة، فإننا نُقرّ للشيخ المجاوي بأسبقيته في مجال الإصلاح الديني والتعليمي والاجتماعي في ظروف تسودها سياسة استعمارية تقوم على طمس الدين واللغة والهوية ومسخها وعزل الجزائريين عن العالم العربي والإسلامي.
فالشيخ المجاوي يُعد حلقة رابطة بين جيلين من العلماء والمصلحين الجزائريين، جيل الشيخ محمد بن الكبابطي والشيخ مصطفى بن العنابي... الذي واجه الفرنسيين غداة احتلالهم الجزائر ثم جيل النهضة واليقظة والحركة الإصلاحية التي انطلقت مع القرن العشرين وتزعّمها تلاميذ المجاوي وتلاميذ تلاميذه. ويصوّر لنا المؤرخ الجزائري أبو القاسم سعد الله حالة قسنطينة قبل وصول الشيخ المجاوي إليها قائلا:"...وهكذا جفّت ينابيع العلم الحر وغاضت بحور الفكر، وكاد هذا الليل الطويل ألا ينجلي لولا نفحة هبّت من الغرب ونعني بذلك حلول عبدالقادر المجاوي للتدريس في أحد المساجد بقسنطينة...".
حارب الشيخ المجاوي الجمود والتعصب والخرافات والبدع التي كست معتقدات الناس وشعائرهم وامتدت إلى حياتهم، فراح يعلن في دروسه وكتبه ووعظه أن الإسلام بريء مما ألصق به واضح في أحكامه وبسيط بعيد عن التعقيد ملائم ومساير لكل عصر، ولذا نجده يؤلف - فيما بعد- شرحا لمنظومة الشيخ المولود بن الموهوب سماها: اللُّمع على نظم البدع، كما دعا إلى العودة إلى الأصول، وألف شروحا وكتبا في علم الكلام والتوحيد والعقائد.
ولعل أكبر مجال تصدى له الشيخ المجاوي هو محاربة التجنس والتفرنج والاندماج والإلحاد رغم قوة تياره وتبني الإدارة الاستعمارية له، فقد كان مُعتزا بالحضارة العربية الإسلامية و الهوية الجزائرية فحافظ على لباسه الأصيل رغم تقلبه في الأوساط الفرنسية، ودعا الجزائريين إلى الاعتزاز بماضيهم وبتاريخ أجدادهم والنهوض والتقدم والاهتمام باللغة العربية ، يقول: "اعلم أن اللغة العربية هي أقدم لغات العلم المستعملة الآن وأوسعها، وفضلها على غيرها يشهد به كل من يعرفها ولو كان أعجميا، فهي أفصح اللغات منطقا وبيانا وأكثرها تصرفا في أساليب الكلام وأقبلها تفننا في النثر والنظام...". ومن جهة أخرى زهد في اللغة الفرنسية رغم أنه دعا إلى تعلم اللغات. ولم ينشر المجاوي في جريدة المبشر الناطقة باسم الإدارة الفرنسية مما يوحي أنه كان مدركا لأهداف الإدارة الفرنسية الرامية لاستغلال العلماء الجزائريين لصالحها.
ويظهر لنا هذا الاهتمام باللغة العربية أيضا في تأليفه عددا كثيرا من المؤلفات بين شروح وكتب لتبسيط علوم اللغة العربية لتلاميذه كما سنرى.
وفي المجال الاجتماعي دعا الشيخ المجاوي تلاميذه وقومه إلى التماشي مع روح العصر وخصص كتبا منها ما يتعلق بشؤون المرأة، ومنها ما يتعلق بالاقتصاد والمعاش والصنائع، كما ألح على طلب العلم، فمثلا كتب في كتابه إرشاد المتعلمين قائلا:"...ولقد ساءني ما رأيت في هذا الزمان من فتور المعلمين والمتعلمين حتى أن أهل قطرنا من إخواننا المسلمين القسنطينيين والجزائريين والوهرانيين قد تراكم عليهم الجهل...". ورأى أن على المتعلم أن يتعلم ما يفيده من علوم الدين والدنيا: القرءان الكريم، الحديث النبوي، علم الفرائض، علم الفقه، علوم العربية، المنطق، علم الطب، علم الكتابة، الحساب، الهندسة، الزراعة، المساحة، الجغرافية، الهيئة، علم الرماية، السباحة، الفروسية، وغير ذلك من العلوم.
وقد استفادت النوادي والجمعيات الجزائرية من نشاط ومحاضرات الشيخ المجاوي التي كان يلقيها والمركزة على التقدم والاعتزاز باللغة العربية والدين الإسلامي والأجداد، منها نادي صالح باي والرشيدية..
ج- دور الشيخ المجاوي في الحياة السياسية:
يبدو أن الشيخ المجاوي كان حذرا في تعامله مع الإدارة الاستعمارية، فكان يتجنب الاصطدام بها لذا نجده طيلة أكثر من أربعين سنة من التعليم والوعظ والإصلاح الهادئ لم يتعرض للسجن أو النفي أو التوقيف رغم متابعة الرقابة الفرنسية له.
ورغم ذلك نجد للشيخ المجاوي حضورا في عريضة مظالم كتبها أهالي قسنطينة إلى لجنة التحقيق البرلمانية الفرنسية 1891م.
د-دور الشيخ المجاوي في الصحافة:
سعى المجاوي إلى نشر أفكاره الإصلاحية الهادئة عبر الصحافة العربية ومن المحتمل أنه تجنب النشر في جريدة "المبشر" الناطقة باسم الإدارة رغم صدورها باللغة العربية، فقد كتب مقالا عام 1902 في جريدة "المنتخب في مصالح المغرب" الصادرة بقسنطينة منذ 1882.
ومن ناحية أخرى سعى تلميذه الشيخ كحول إلى نشر محاضراته التي كان يلقيها في النوادي والجمعيات عبر جريدته كوكب أفريقيا( أكثر من 20 مقالة)، وكذلك فعلت جريدة المغرب عام 1903 (7 مقالات أو محاضرات). ومن هذه المقالات نذكر: مشاهير العرب الذين تضرب بهم الأمثال، العلم، العادة، الطب العربي قبل الإسلام، التربية، شهر المولد النبوي، الكبر والعجب، تعليم الأطفال، سلامة الإنسان في حفظ اللسان...
هـ-التأليف:
يُعد الشيخ عبدالقادر المجاوي من القلائل الذين جمعوا بين التعليم والتأليف، فقد ألّف في أغراض متنوعة وبأسلوب متين متخصص، وأغلب مؤلفاته موجهة بالأساس إلى تلامذته في المدرسة الفرنسية الإسلامية(الشرعية) في مجال العلوم الشرعية واللغوية، فيبدو وكأنه يضع مقررات للدراسة، ونذكر منها:
1- إرشاد المتعلمين: طبعه في القاهرة عام 1877، ويبدو أنه ألّفه لتلاميذه كتبسيط لدروسه، وهو أشهر كتبه على الإطلاق، وقد قسّمه إلى مقدمة وأربعة فصول وخاتمة، جعل الفصل الأول في علوم اللسان، والثاني في علوم الأديان، والثالث في علوم الأبدان، والرابع في المعاش. وقد أثار الكتاب امتعاض الدوائر الاستعمارية خاصة بعدما نشرت جريدة المبشر ملخصا له تحت عنوان "كتاب نافع" فردّت الصحافة الاستعمارية بمقال آخر تحت عنوان "كتاب شر" واتهمته بأنه قد أثار الناس في قسنطينة.
2- القواعد الكلامية: وهو في علم الكلام، طبعه في عام 1911 في مطبعة فونتانا، ويقع في 157 صفحة، وهو موجه لطلبة القسم العالي في المدرسة الثعالبية، جعله في مقدمة وعشرة فصول وخاتمة.
3- تحفة الأخيار فيما يتعلق بالكسب والاختيار: وهو في علم الكلام. جعله في ستة فصول (في أهل الجبر. في قول أهل القدر. في تحقيق ما هو الحق وهو مذهب أهل السنة. لا فعل حقيقة إلا لله وللعبد بالله. الاعتقاد بأن للعبد في الأفعال الاختيارية كسبا. المؤثر الحقيقي هو الفاعل المختار).
4- منظومة في التوحيد: من المحتمل أن تكون هي "القواعد الكلامية" حيث أن أغلب من يذكرها يذكر شرح المولود بن الموهوب لها، ومن الثابت أن ابن الموهوب قرظ كتاب " القواعد الكلامية".
5- الفريدة السنية في الأعمال الجيبية: طبعته إدارة مدرسة الثعالبية في مطبعة فونتانا بالجزائر في 1904، وهو في علم الفلك موجه للتلاميذ، يقع في 85 صفحة، حيث جعله في مقدمة وعشرين وخاتمة وزوده بأرجوزات لتسهيل الحفظ.
6- شرح منظومة ابن غازي في الوقت: في الفلك. ألفه في قسنطينة وطبعه بها.
7- اللُّمع على نظم البدع: وهو شرح لمنظومة تلميذه وزميله الشيخ المولود بن الموهوب. طبعها عام 1330هـــــــ الموافق لعام 1912 بمطبعة فونتانا بالجزائر، وهي تقع في 198 صفحة، وقد قرظه تلميذه محمود كحول وأحمد بن الشيخ. وتمت إعادة طبع هذا الكتاب في إطار تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية2011.
8- الإفادة لمن يطلب الاستفادة: طبعه في الجزائر عام 1901.
9- كشف اللثام عن شواهد قطر ابن هشام: في النحو، انتهى من تأليفه عام 1295هــــ الموافق لعام 1878 ميلادية، وطبعه في قسنطينة. و تمت إعادة طبعه في إطار تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011.
10- شرح نظم المجرادية الجمل: طبعه في المطبعة البونية عام 1894، والمجرادية لأبي عبدالله محمد بن مجراد. وتمت إعادة طبعه في إطار تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011.
11- الدُرر النحوية على المنظومة الشبراوية: طبعه في الجزائر في عام 1907 بمطبعة فونتانا، وهو في النحو. وكتب بأنه انتهى من تأليفه في صفر 1296هــــــــ الموافق لعام 1879.
12- نصيحة الإخوان: وذكر بعنوان آخر هو "نصيحة المريدين"، ألفه في قسنطينة بينما طبعه في تونس، وهو شرح لقصيدة محمد المنزلي في التصوف (القادرية)، طبعه في تونس، عام1314 هـ، ورغم أن المجاوي لم يعرف بتصوفه إلا أن المؤرخ سعد الله يرجح أنه ألفه مجاملة لأصهاره القادريين.
13- نزهة الطرف في المعاني والصرف:توجد نسخة مخطوطة ضمن مجموع تحت رقم 654 في مصلحة الثقافة والتراث بوزارة الشؤون الدينية (الجزائر) ، وتم تحقيقه ضمن الأعمال الكاملة للمجاوي. وتقع هذه النسخة في 12 ورقة.
14- المرصاد في مبادئ الاقتصاد:وهو في الاقتصاد.
15- شرح جمل الخونجي: وهو مختصر في علم المنطق، طبعه طبعة حجرية، وكتب في مخطوطته الأصلية أنه فرغ من تأليفه في 29 رجب 1295هـــ الموافق لعام 1878، وعدد أوراقه تسع صفحات.
وقد تلقى تلامذته وزملاؤه هذه الكتب بالمدح والتقريظ، أمثال الشيخ كحول وابن الموهوب...وحتى الصحافة الأهلية.خاصة أن كتبه امتازت باللغة المتينة والأفكار الجريئة، وقد وصف الدكتور سعد الله الشيخ المجاوي من خلال كتاباته بأنه كان:"ضليعا في فنون النثر بعامة" لابتعاده عن السجع والصنعة والتكلف في المبنى على حساب المعنى.
3-وفاته:
توفي الشيخ عبدالقادر المجاوي في قسنطينة يوم السبت 6 أكتوبر 1914 ،وليس كما تذكره كثير من الكتابات والدراسات التي تذكر عام 1913، وقد أشار الأستاذ الدكتور مولود عويمر إلى اعتماده على جريدة معاصرة لوفاة المجاوي وهي جريدة "الفاروق" التي نعت الشيخ المجاوي في عددها رقم 80 الصادر في 02 أكتوبر 1914 وذكرت تاريخ وفاته بالضبط، ثم تابعت أخبار تأبينه وأعلنت استعدادها لاستقبال تعازي الجزائريين في عددها رقم 81 الصادر في 09 أكتوبر 1914 ،وقد ودفن بقسنطينة، وحضر جنازته كثير من الشخصيات والعلماء والتلاميذ.
وقد كتب الصحفي والمصلح محمد الأمين العمودي عن أثر أساتذة المدارس الفرنسية الإسلامية (الشرعية)- ومنهم الشيخ المجاوي- في تخريج جيل جزائري واعٍ وغيور قائلا:"...لم تطل المدة حتى ظهرت نتيجة عمل أولئك الآباء المحسنين وتكونت شبيبة مهذبة تتوقد غيرة وهياما بالنهوض والرقي".
بينما كتبت مجلة الشهاب عن الشيخ عبدالقادر المجاوي: "...العلامة الأستاذ عبدالقادر المجاوي-رحمه الله- هذا الرجل هو أبو النهضة العلمية بقسنطينة، وهو شيخ الناس بجميع عمالتها، عليه تخرّج القضاة ورجال المحاكم والتدريس والفتوى...ولو كان هذا الرجل من أمة عالمة لأحيت ذكراه في كل مناسبة...".
ولغزارة علمه وعلوّ مكانته وأهمية نشاطه وسبقه الإصلاحي استطاع الشيخ المجاوي أن ينتزع لقب شيخ الجماعة من الشيخ حميدة العمّالي المدرس بالمدرسة الفرنسية الإسلامية (الثعالبية) في الجزائر وأن يحظى بلقب أب النهضة الجزائرية الحديثة بتركيزه على ثلاثية الدين والعلم والوطن.
فساهم بعلمه وشخصيته ومواقفه وتلاميذه في الحفاظ على سلسلة العلماء الجزائريين المقاومين للتجنيس والتفرنج والإلحاد وطمس الهوية الإسلامية العربية للجزائريين، وتغلب على الإدارة الاستعمارية التي أرادت أن تستغله في المدارس الفرنسية الإسلامية والمساجد فاستغلها هو في تكوين جيل من العلماء سيقودون النهضة الجزائرية الحديثة والحركة الإصلاحية وأعاد لهم التوازن أمام جماعات وصحافة الاستشراق التي تعد هذه المدارس أهم مراكزها، موظِّفا التعليم والوعظ والتأليف والصحافة وسائلَ في مشروعه الذي اتصف بطول المدة وبالهدوء في التنفيذ.
الموضوع 3
محاضرة: تابع/ شخصيات مساهمة في المقاومة الثقافية
2- محمد بن رَحَّال:
ولد محمد بن الحاج حمزة بن رحال في 16 ماي 1857، والده هو آغا ندرومة(تلمسان)، ولد في عائلة علمية ومالية معروفة خرّجت القضاة والمعلمين، فوالده تولى العدالة الشرعية في تلمسان ثم القضاء على منطقته ندرومة في دولة الأمير عبد القادر الجزائري، كما عيّنته السلطات الفرنسية بعد ذلك آغا ندرومة. درس محمد بن رحال في المدرسة القرآنية ثم بالمدرسة الابتدائية الفرنسية العربية ثم في كوليج دي فرانس بمدينة الجزائر التي سرهان ما حولت الى ثانوية حيث تخرج فيها، ليلتحق بالجيش مؤقتا ويتركه للعودة إلى بلدته ندرومة في جويلية 1874، عُين خليفة آغا عام 1876 ثم قايد لندرومة بعد وفاة والده عام 1879.
ويبدو أن الثقافة المزدوجة لابن رحال وأصالة عائلته وروح المحافظة داخلها وارتباطه بالطريقة الدرقاوية ورحلته الى باريس 1878 كلها عوامل أثرت في دفعه نحو خدمة قومه، فقام بعدة خطوات أولاها استقالته من منصب قايد عام 1884 ودعمه للمطالب الوطنية والعرائض كما دعّم حركة الامير خالد بعد ذلك. ووقف ضد سياسة الإدماج التي كانت الادارة الفرنسية تسعى إلى إنجاحها في الجزائر بضرب الهوية، فكتب محتجا:" هذا الشعب يواصل تمسكه بتقاليده، فهو يأخذ بالأشياء الجديدة من دون أن يقطع صلته بماضيه وخصوصياته". وفي دفاعه عن اللغة العربية والاسلام دافع عن التعليم العربي وابدى ملاحظته بان التعليم الفرنسي عقيم لأنه لا يدرس للجزائريين بلغتهم كما رأى بضرورة تعليم القرءان القرءان الكريم في كل مكان لأنه:"غاية في الإفادة لتهذيب الأخلاق، ومن تعاليمه أنه يحترم الأبوة والشيخوخة".
وكتب عن واقع تدريس اللغة العربية في المدارس: "ليس هناك سوى في برامج بعض المدارس الأساسية الأهلية ما نسجل حصة نصف ساعة للعربية يوميا، ولا يمتحن فيها في امتحان الشهادة الابتدائية ولكن ايضا لاختفاء المدرسين الأكفاء" موضحا أنه ادّعاء وتمثيل لا أكثر:" هذا الاهتمام بالعربية عبارة عن مظاهر وذكريات وهل يعقل أن يدرس العربية مدرسين فرنسيين أو من الجزائريين الذين تكّونوا تكوينا سطحيا في مدرسة عادية بمعدل اربع ساعات اسبوعيا ولبضع شهور فقط"، كما تطرق الى مشكل عدم تعميم التدريس: "وعلى الرغم من هذه المحاولة الضعيفة فالعربية الابتدائية لا تدرس في جهات أخرى على الرغم من ان هذه اللغة تعد لغة الأمومة بالنسبة لملايين السكان المسلمين، وإذا كانت حاجتنا لا بد منها للمدرسة الفرنسية فإنها لا يمكن أن تكون بديلا أبدا للسان الأهلي".
وفي مناسبة أخرى يكتب ابن رحال مدافعا ومذكرا بأهمية اللغة العربية: "تصوروا شعبا بلا لسان بعبر به عن آرائه واستجلاء أفكار سابقة وتثقيف الفكر وترجمة المشاعر وتطوير النطق والعيش والتقدم؟ إن هذا غير مقبول لأن اللغة هي أداة التكوين الفكري والثقافي".
وبالنسبة لرؤيته للإسلام وقضايا التجديد والنهوض ورغم انخراطه في الطريقة الدرقاوية التي قد يكون لجوؤه إليها بحثا عن الاطمئنان والهروب من الزحف التغريبي المادي الفرنسي الذي اقترب منه، إلا أنه دعا الى تجديد الفهم للإسلام ورسالته المتجددة وتنقيته مما لصق به من انحرافات وخرافات وإعمال العقل والنقد:" إن الذي يعطل المجتمع الإسلامي اليوم هو جهله العميق ليس فقط جهل الفنون والعلوم الراهنة بل أيضا جهل أشياء كثيرة من دينه ما عدا بعض الممارسات الخارجية وبعض الاعتقادات الاساسية، فالديانة تحولت إلى مجموعة من الأغلاط والأحكام المسبقة وانحرافات، وأن كل ما يأتي من الخارج هو موضوع لحذر غير مبرر وتحريمات طائشة ومجادلات لا قيمة لها".
ويلخص ابن رحال الحل لتطور العالم الاسلامي وتشرذمه بقوله: " إن الدول الإسلامية متأخرة ومجزأة لكن انتشار التعليم يجعلها تستعيد مكانتها".
2-1- مشروع ابن رحال لتطوير وإصلاح التعليم العالي( الشرعي) في الجزائر:
باعتبار ابن رحال شخصية علمية وثقافية وسياسية واجتماعية مرموقة ومعروفة بين الأهالي فقد قابلته لجنة التحقيق البرلمانية التي زارت الجزائر في عام 1892، وقد قدم لها ابن رحال مشروعا يحوي رؤيته لإصلاح التعليم العالي في الجزائر الذي كانت تتولاه المدارس الفرنسية الاسلامية الثلاث في كل من الجزائر وتلمسان وقسنطينة، وذلك إدراكا منه لأهمية التعليم في أي نهضة وتطور، احتوى مشروعه العناصر التالية:
- إعادة شاملة لتنظيم المدارس الفرنسية الإسلامية.
- تحديد مدة الدراسة ب 3 سنوات.
- زيادة عدد المعلمين واختيارهم من ابرز العلماء ذوي الاستقلالية واستقدامهم من الخارج إن تطلب الأمر.
- تعيين معلمين فرنسيين ذوي خبرة يتكلمون ويكتبون باللغة العربية وذلك لتعليم الطلبة اللغة الفرنسية والعلوم الابتدائية.
- في نهاية السنة الثالثة يتم إجراء امتحان الانتقال الى المدرسة الثعالبية حيث يكمل الطلبة دراستعم العليا في مدة سنتين ويتلقون محاضرات في المدارس العليا للآداب والعلوم بما فيها المحاضرات الأولية للحقوق الفرنسية.
- عند انتهاء السنة الخامسة يتم إجراء امتحان حول البرنامج المدرس، والمطلوب أن يكون الامتحان لصالح نجاح الإصلاح ذاته في قسم كبير لصالح العلوم الإسلامية، وأن يكون الامتحان صعبا للغاية من هذه الناحية. وبالنسبة للبرنامج الفرنسي فإننا نضع المواد التي نعتبرها ملائمة.
- تتويج هذا الامتحان يكون بشهادة معادلة للبكالوريا، بحيث تفتح كل المجالات أمام الشباب الذين يقدمون كفاءات علمية لا ريب فيها.
لقد أثارت آراء ابن رحال حول تطوير التعليم واصلاحه في الجزائر ردود فعل معارضة، نذكر منها تصريح المدعو سيباتيه " إن ابن رحال يريد أن يبين أنه لتوطيد تفوق الفرنسية في الجزائر من المفيد تطوير تعليم اللغة العربية، إن هذا المذهب مضاد بصورة مطلقة لكل تعليم في التاريخ، عندما تريد أمة ان تصل لتسريب حضارتها إلى امة أقل تطورا فإن ذلك يكون بنشر لغتها التي يجب أن تربط بها للحصول على هذه النتيجة".
2-2- إسهامه ونشاطه الثقافي:
مثّل ابن رحال نموذجا مضيئا للمزج بين الحضارتين الشرقية والغربية أو التمسك بالأصالة في مقابل الانفتاح على الجوانب الفكرية والمادية للحضارة الغربية، وذلك بفضل نشاته الدينية والوطنية من جهة وتكوينه الثقافي القوي واعتزازه بماضي عائلته ووطنه، فكتب في غحدى المناسبات:" ...صحيح أنه لا يجب ان نقبل كل ما تمنحه لنا الحضارة بعيون مغمضة فكثير من الأشياء التي لا تحسد عليها يمكن أن تترك دون كبير أثر، ولكت يمكننا بالمقابل أن نستعير عددا كبيرا من منتجاتها دون خطر بل بفائدة وعلى حسابنا الخاص، وتستطيع أن تتبنى كل ميدان العلوم البحتة وجزءا هاما من التنظيم الداخلي والسياسي ونظام الأشغال العمومية والتعليم وكل ما يتعلق بالتجارة والزراعة والصناعة دون تعديلات كبيرة، فلا شيء يخالف في العقيدة بل بالعكس أنه يحثه أو يفرضه". فساهم ابن رحال أيضا بالخطابة والكتابة والمحاضرات والشكاوي والعرائض في التنديد بالواقع الاجتماعي والتربوي والثقافي، ويمكن أن نجمل أهم نشاطاته العلمية والثقافية وحتى في الكتابة التاريخية والترجمة في إنجازاته التالية:
- ملاحظات حول تعليم الأهالي (مخطوط)، 1886.
- دراسة حول تطبيق التعليم العمومي في البلاد العربية، 1887.
- تاريخ السودان (مالي) في القرن 16. ترجمة إلى اللغة الفرنسية.
- تاريخ ندرومة، من تأليف والده (لعلها ترجمة أو نشر).
- تاريخ بني سناسن.
- محاضرة في مؤتمر المستشرقين بباريس بعنوان:"مستقبل الاسلام" 1897: حيث دافع فيها عن الجانب الاجتماعي والأخلاقي في الحضارة العربية الاسلامية، ومما ورد في محاضرته:" لنرى التخريب الذي سببه تفكيك الأسرة، انحراف الأخلاق، الإدمان تحديد النسل، المضاربة في البورصة، الإجهاد في العمل، الإفراط في الثروة، التطرف في اللهو، الإفراط في الانغماس وإطلاق العنان للأهواء والشهوات، الإفراط في الحرية...كلها مظاهر تؤدي بنا لنسأل أنفسنا من هو الأكثر مرضا الحضارة الاسلامية أو الغربية؟ ألا يمكننا اعتبار الاسلام يحافظ على نفسه؟". - محاضرات أمام علماء جامعة القرويين بالمغرب بدعوة من المقيم العام الفرنسي بالمغرب.
كل هذه النشاطات والإسهامات جعلت أثره كبيرا في عالم الثقافة والسياسة والنهضة، كما أن كثرة شهادات كبار رجال العلم والثقافة والسياسة تعكس أهميته، كتب عنه المؤرخ أبو القاسم سعد الله قائلا:" كان صوت الجزائر العميقة وصوت التاريخ، ولم ينسيه الوظيفة والاعتبار المعنوي لدى الفرنسيين الدفاع عن الثقافة واللغة العربية والحضارة الاسلامية". سعد الله، الثقافي، ج6، ص 223
أمّا الشيخ البشير الابراهيمي فكتب عنه:"...وينظر إلى الجزائريين بعين المسلم فيرى أنهم بلاء على أنفسهم قبل بلاء الاستعمار وأن الواجب أن يصلحوا أنفسهم بجمع الكلمة والمحافظة على الدين إلى غير ذلك من أنواع الإصلاح الداخلي الممكن".
توفي ابن رحال عام 1928 .
3- محمد بن العربي (1850-1939):
ولد محمد بن العربي في شرشال حيث تلقى مبادئ القراءة والكتابة والقرءان الكريم ثم انتقل إلى الجزائر ودخل المدرسة العربية الفرنسية ثم كلية الطب، انتقل إلى باريس حيث نال شهادة الدكتوراه في الطب عام 1884 ليصبح أول جزائري يحصل على شهادة الدكتوراه، أتقن ابن رحال لغات أخرى إلى جانب العربية والفرنسية وانفتح على الحياة الثقافية في فرنسا وكان من أصدقائه الأديب الفرنسي المعروف فيكتور هيقو.
طالب محمد بن العربي من لجنة التحقيق البرلمانية عام 1892 إلغاء القوانين الاستثنائية واحترام القضاء الإسلامي والتعليم باللغة العربية...وعارض إلغاء المحاكم الشرعية رفقة صديقه ابن رحال عام 1891 وقادا حركة احتجاجية واسعة لأجل ذلك، انتخب عضوا في المجلس البلدي عام 1888. توفي في أكتوبر 1939.
4- محمد بن مصطفى بن الخوجة:
ولد محمد بن مصطفى بن الخوجة المعروف بالكَمَال في مدينة الجزائر حوالي 1865 في عائلة كرغلية معروفة بالعلم والتقوى، درس القرءان الكريم ومبادئ اللغة العربية في الكتاتيب ثم المساجد، عين حزّابا في الجامع الأعظم بمدينة الجزائر ثم بالجامع الجديد في 1880. وفي عام 1886 عين مدرسا بالجامع الكبير وكاتبا في جريدة "المُبشر" إلى غاية 1901 حيث غادرها.
عُرف عن الشيخ محمد بن مصطفى بن الخوجة تحمسه للإصلاح الديني والنهضة والتطور فكان من مستقبلي الشيخ محمد عبده في زيارته الى الجزائر ومن ملازميه خلالها. وعرف عنه ايضا دعوته الى الاهتمام بالمرأة تربية وتعليما وتكوينا وحقوقا، وقد ألّف كتابا في ذلك يعد سبقا فكريا في البلاد العربية وهو " الاكتراث لحقوق الإناث" عام 1895، كما ألّف كتابا آخر هو "اللباب في أحكام الزينة واللباس والحجاب" عام 1907.
5- عمر راسم:
ولد عمر راسم في مدينة الجزائر في ربيع الاول 1302هـــ/ 1884، درس بالمدارس القرءانية ليعين حزّابا في جامع صفر وعمره لم يتجاوز 12 سنة ثم التحق بالمدرسة الثعالبية التي طرد منها بسبب مشاغباته الفكرية. تعرّف على عالم الطباعة والصحافة بعد تعيينه في المطبعة الرسمية التي كانت تطبع جريدة المبشر، وهو ما أتاح له الانفتاح على السياسة والحداثة والصراع الحضاري القائم.
من إسهاماته المبكرة تكوينه فرقة مسرحية وغنائية للفن الأندلسي، وفي 1908 اعلن عن اصداره لجريدة "الجزائر" لكنه لم يتمكن من توزيعها لعجزه المالي رغم دعايته الكبيرة لها. كما عمِل عمر راسم مراسلا لعدة جرائد وطنية واجنبية مثل جريدتي "المرشد" و"مرشد الأمة" التونسيتين كما نشر فيهما عدة مقالات، التحق بجريدة "الحق" الوهرانية التي كانت تصدر باللغة الفرنسية ليتولى فيها إدارة وتحرير القسم العربي واستطاع أن يجعله جريدة مستقلة بهذا الاسم، وكان يتولى كل جوانب إخراج الجريدة من كتابة وتحرير وخط وزخرفة وتصفيف بما عرف عنه من مهارة وجمال خط وبراعة في فن المنمنمات في الزخرفة والرسم...ولكن توقفت في 1912.
وفي عام 1913 أصدر عمر راسم جريدته ذو الفقار التي صدر منها 4 أعداد فقط لتتوقف في 28 جوان 1914. وبحكم أن عمر راسم كان من مؤيدي فكرة الجامعة الإسلامية والدولة العثمانية خاصة خلال فترة الحرب العالمية الأولى فإن الرقابة الفرنسية كانت تحيط به وبكتاباته، خاصة أنه كان يكتب المنشورات والملصقات ويلصقها سرا في جدران المدينة، ليتهم بعد ذلك بتوجيه رسالة إلى إحدى الصحف المصرية تؤيد الدولة العثمانية ضد فرنسا وحلفائها، لذلك تعرض للسجن والقمع ولم يطلق سراحه إلا عام 1923 لينصرف نحو عالم الفن والرسم.
وحول دوره وإسهامه وفكره دارت نقاشات كثيرة هدفت إلى تصنيف دوره وفكره، ويذهب المؤرخ المتخصص في عالم الصحافة الجزائرية الأستاذ زهير إحدادن إلى أن عمر راسم لم يكن سياسيا بالدرجة الأولى بل كان إصلاحيا دينيا متأثرا بدعوة محمد عبده، كما كان يميل ويؤيد الأفكار الاشتراكية لما تحمله من عدالة ومساواة، فيمكن اعتباره من هذه الناحية من رواد الاشتراكية الإسلامية في الجزائر إلى حد ما.
الموضوع 4
دور الزوايا و لكتاتيب القرءانية والمدارس في المقاومة الثقافية:
أولا: الزوايا
الزاوية لغة من فعل زوي يزوي أي جمع وزاوية البيت ركنه أو هي من فعل تنزوى بمهنى انعزل وابتعد، وسميت الزاوية بذلك لانعزال أهلها وابتعادهم عن الحياة المادية ومركزها.
أما اصطلاحا فهي مؤسسة دينية(إسلامية) تطور هدفها تاريخيا من كونها رباطا عسكريا لمراقبة الغزاة وصدّهم إلى تدريس القرءان الكريم وعلومه وجمع المريدين للذكر والخلوة واستقبال اللاجئين وعابري السبيل للأكل والشرب والإقامة الدائمة أو الاستراحة...فدورها قد تطور من دور جهادي ليضاف له الدور التربوي والاجتماعي...
وإذا أردنا أن نبرز الدور الثقافي الذي ساهمت به الزوايا في الجزائر لمقاومة الاستعمار الفرنسي وجب علينا تفصيل أدوراها ومناطق انتشارها أولا. فبالنسبة لدورها الجهادي الذي تميزت به طيلة القرن التاسع عشر في مختلف المناطق كما رأينا في مقياس المقاومة العسكرية حيث تزعّم شيوخ الزوايا والطرق الصوفية التي تتبعها هذه الزوايا حركة الجهاد: الأمير عبد القادر، موسى بن الحسن الدرقاوي، بوعمامة، بومعزة، الحداد، عبد الحفيظ الخنقي، سي الصادق، فاطة انسومر...أما دورها العلمي فكانت تدرس القرءان الكريم وعلومه وعلوم اللغة العربية، وكان مؤسسوها يراعون عامل عزلتها وجمع أكبر عدد ممكن من الطلبة، وهناك من الزوايا من بلغت مستوى التعليم العالي (الطبقة العليا) بفضل شيوخها ومدرسيها كما سنرى. ومن المواد الأساسية التي كانت الزوايا تدرسها غالبا:
- القرءان الكريم حفظا
- علوم القرءان
- العقيدة (التوحيد)
- الفقه
- الحديث الشريف صحيح البخاري ومسلم
- علوم اللغة (نحو، صرف، بلاغة...)
ويتم تدريس هذه العلوم في شكل متون ومنظومات زشرزح وحواشي مقررة لم تتغير من قرون، ولعل التجديد الوحيد الذي طرا عليها هو إضافة شروح لها أو اختصارات أو حواشي ممن يجدون في أنفسهم مكنة في ذلك من العلماء.
كانت الدراسة تتم عادة بعد صلاة الفجر إلى الزوال حيث يصلي الطلبة صلاة الظهر ويتناولون وجبة الغداء ويأخذون قسطا من الراحة ليعاودوا الدراسة الى صلاة العشاء، فهو تعليم مغلق إذا صحّ القول. وينتقل الطلبة من مستوى إلى آخر ايتدائي متوسط عالي بعد إلمامهم بهذه المقررات، حيث يقوم شيخ الحلقة بامتحان الطالب حفظا وفهما ليمنحه إجازة شفوية أو مكتوبة بذلك فينتقل إلى الحلقة أو الطبقة أو المساوى الذي يليه وهكذا.
وفي الوقت الذي اختفت فيه المعاهد العلمية وتراجع عدد الزوايا ومستواها بفعل السياسة الاستعمارية الفرنسية القاسية وكثرة مؤسساتها التغريبية وقوتها ودعمها المادي والسياسي بقيت الزوايا المؤسسة التعليمية والتربوية الوحيدة والأخيرة التي تضمن للجزائريين تعليما دينيا وتربويا محافظة على الدين الإسلامي واللغة العربية والتراث بصفة عامة.
إن الكثير من الاعترافات والثناء الذي بثّه رجال النهضة الجزائرية والااصلاح في حق الزوايا يؤكد الدور الخطير لها ويذكر به، ففي الوقت الذي انهزمت فيه البلاد عسكريا وماديا وفُقدت فيه المدارس والمعاهد ووقعت المساجد تحت السيطرة والتأميم الفرنسي وحرم الجزائريون من حق إنشاء الجمعيات والنوادي والمدارس وهاجر الكثير من العلماء والنخبة العلمية والطلبة استطاعت الزوايا الحفاظ على عناصر الهوية باللجوء إلى الانغلاق وروح المحافظة على عناصر الهوية (الدين الإسلامي، اللغة العربية، التاريخ، العادات والتقاليد) والتراث العلمي بصفة عامة إضافة إلى دورها الاجتماعي الكبير بالإشراف على الحياة الاجتماعية من زواج وطلاق وعقود وصلح وحل للمنازعات وتنظيم للطقوس الدينية والاجتماعية (زواج، مواسم، جنازات...). يقول أحد المؤرخين الفرنسيين:" بالرغم من أن لهذه الطرق الصوفية صبغة دينية متصوفة فإنها كانت لدورها الاقتصادي والاجتماعي أحزاب سياسية بالإضافة إلى دورها الغامض التصاعدي قد جعلها جمعيات سرية من الدرجة الأولى فقد نظمت حملات دعائية سرية محكمة ضد الفرنسيين بواسطة اتصالات خفية".
أما رئيس اللجنة البرلمانية الفرنسية التي كلفت بالتحقيق في الجزائر عام 1892 فقد كتب عن أثر هذه المؤسسات في توجيه الشعب الجزائري:" إنهم لا يريدون العمل طبقا لقوانينا وحقوقنا السياسية ولا يريدون أن يتعلموا بتعليمنا ولا أن يستفيدوا من خدمتنا العسكريةن إنهم يطالبون بوضوح وبساطة بالمحافظة على قانون احوالهم الشخصية والمحافظة القوية على تعاليم القرءان ".
ومن الملاحظ أن الزوايا قد جرّبت مختلف أساليب الجهاد والمقاومة من العمل المسلح ضد العدو الفرنسي إلى العزلة والقطيعة والانصراف إلى العلم والتربية الروحية وحتى المشاركة مع الاستعمار الفرنسي في مراحل معينة لاقتناع بعض أفرادها بعدم تعارض الحضارة الفرنسية الغربية مع الإسلام ولكن هذه المجموعة قليلة وانحصر هدفها في تحصيل دعم فرنسي لها، ولكن صوتها كان غير مسموع وتأثيرها ضعيف كما غلبت عليها المحافظة.
وسنحاول التعريف بأهم الزوايا التي ساهمت بدرجة اكبر في عملية المقاومة الثقافية خاصة مع مطلع القرن العشرين منبهين إلى أن الكثير من أبناء النخبة الثقافية والاصلاحية قد تخرّج في هذه الزوايا:
1- زاوية الهامل:
تعتبر من أهم الزوايا والمراكز العلمية في منطقة الوسط الجزائري بل الجزائر عموما، تأسست عام 1862 على يد الشيخ محمد بن أبي القاسم الذي ولد قرب حاسي بحبح بالجلفة عند أخواله ثم انتقل إلى منطقة القبائل للدراسة والتربية الروحية ليعود إلى منطقته مقدما للطريقة الرحمانية. وقد استشار الشيخ محمد بن أبي القاسم زعماء المقاومة والجهاد بين سلوكه الجهاد المسلح ضد الكفار أو سلوكه طريق العلم ومجاهدة النفس والتربية السلوكية للأتباع فأرشدوه إلى الثانية، ويروى أنه راسل الأمير عبد القادر للانضمام إلى جيشه لكنه وجّهه الى معركة ومهمة إعداد الرجال وتربيتهم لأن الجنود موجودون لكن أهل العلم والصلاح قلّة. لذلك أسّس زاوية له قرب بوسعادة (100 كم شرق الجلفة) استطاعت استقطاب عدد كبير من أبناء المنطقة (المسيلة، منطقة أولاد نايل عموما) كما ربطت الزاوية علاقات قوية مع زوايا منطقة القبائل بحكم الرابطة الصوفية فكان يدرس بها الطلبة من منطقة القبائل ويتبادل الشيوخ الزيارات والهدايا والتبرعات، ومن ناحية أخرى أدى التزامها بالحياد وابتعادها عن السياسة الى ابتعاد السلطات الفرنسية عن عرقلتها فاستطاعت بفضل ذلك تخريج الحفاظ والطلبة، وأصبحت مع مطلع القرن العشرين من أهم المراكز الثقافية والعلمية الجزائرية خاصة أن من بين شيوخها من اشتهر في الآفاق مثل الشيخ عبد الرحمن الديسي صاحب المؤلفات والمناظرات الشهيرة والمراسلات الكثيرة والشاعر عاشور الخنقي صاحب كتاب "منار الإشراف على فضل عصاة الأشراف" والذي ردّ عليه الديسي بكتاب "هدم منار الإشراف". وقد كتب الديسي في مختلف الأغراض والعلوم والفنون منها ما تم تحقيقه ونشره ومنها ما لا يزال مخطوطا، وكانت حلقاته العلمية تجتذب الطلبة والمريدين والشيوخ إلى مركزه الدائم في زاوية الهامل.
إن دور زاوية الهامل اتسم بعدة سمات:
- مركز لتعليم القرءان الكريم وعلوم الشريعة.
- مركز لتعليم اللغة العربية.
- مركز لنشر التراث العربي والإسلامي.
- مركز لحماية الشباب من مخاطر الجهل والانحرافات الاجتماعية.
- مركز لحماية الشباب من التفرنج والإدماج في الحضارة الفرنسية.
- مركز لتجميع ونسخ الكتب والمخطوطات والمراسلات.
- مركز للقاء العلماء والشيوخ والطلبة من داخل الجزائر وخارجها، ولا يمكن أن نستعرض قائمة العلماء والشيوخ الذين زاروا هذه الزاوية ويكفي أن نذكر من علماء المغرب الأقصى الشيخ محمد بن الحسن الحجوي ومحمد عبد الحي الكتاني والشيخ أحمد سكيرج في القرن 20م.
2- زاوية طولقة:
أسّسها علي بن عمر بداية القرن 19م وهي زاوية رحمانية ظهرت في واحات طولقة قرب بسكرة، اشتهرت بابتعادها عن الخرافات والبدع واتجاهها للعلم وجمع المخطوطات والكتب حتى لقبت "وحيد الإيالة" وهناك من قدّر عدد المخطوطات فيها بــ 30 ألف مخطوط، وقد تخرّج كثير من الطلبة منها ممن لمعت أسماءهم بعد ذلك في عالم الفقه والفكر والأدب والإصلاح...
مولود الزريبي ونعيم النعيمي وفرحات الدراجي واحمد بن العابد العقبي وزهير الزاهري وسعيد الزاهري وعلي بن عمارة البرجي...
3- زاوية عبد الرحمن اليلولي:
يعود تأسيس هذه الزاوية الى القرن 17 م في منطقة القبائل، واشتهرت بإقبال الطلبة وخيرة الشيوخ عليها، وقد أشاد الشيخ محمد السعيد بن زكري في كتابه "أوضح الدلائل" الذي دعا فيه إلى إصلاح الزوايا، ولكن هذه الزاوية بالنسبة له شكلت الاستثناء حيث كان نظامها يقوم على:
- اعتمادها على التطوع والتبرعات من المحسنين والطلبة
- شيخ الزاوية يتقاضى أجرا ثابتا نظير إشرافه عليها
- وجود نظام داخلي ومجلس تأديبي دائم ويومي، والعقوبة عادة هي إنجاز الأعمال لفائدة الزاوية أو دفع مبلغ من المال
- اشتراك الطلبة في أعمال الزاوية من طهي وغسل وتنظيف وجلب المؤرن
- الاكتفاء بالطعام البسيط لتربية الطلبة على الصبر والقناعة فوجبة الغداء والعشاء هي كسكس الشعير ولمجة من التين المجفف.
- الدراسة عادة تنطلق من صلاة الصبح إلى صلاة العشاء يوميا.
- قراءة الحزب الراتب مرتين في اليوم (الصبح وبعد صلاة المغرب).
الراحة اليومية بين العصر والمغرب والأسبوعية يوم الخميس.
- يشرف لمْقدّم على النظام الداخلي.
- لا يغادر شيخ الزاوية زاويته إلا لمدة عشرة أيام في كل شهرين، وينوب عنه في غيابه طالب ذو كفاءة عالية علما وخلقا.
- يتردد على الزاوية بعض المريدين والضيوف وعابري السبيل من أجل الزيارة والبركة، وهناك من يبقى مقيما بالزاوية لفترة طويلة.
4- الزاوية السحنونية:
أسست في القرن التاسع عشر في منطقة القبائل، ونشطت أكثر على عهد شيخها محمد السعيد امقران الذي أسس زاوية فرعية لها في تاغراست (واد الصومام). استطاعت استقطاب الطلبة من داخل الجزائر وحتى من خارجها، ووصل العدد في بعض الأوقات إلى 500 طالب، تمكنت من إدخال تحديثات عليها فعقدت المجالي العلمية والندوات وارسلت بعض طلبتها الى تونس في منتصف الثلاثينات، كما ضمّت مكتبة غنية (10 آلاف كتاب ومخطوط) كما اشتركت في المجلات والمكتبات التونسية والمصرية...
وأضافت الزاوية بعض المواد العصرية للتدريس مثل مبادئ العلوم وتدبير الصحة وكتاب الثبات ومبادئ الهندسة وأصول الجبر.
5- الزاوية البوعبدلية:
في بطيوة بأرزيو في وهران، أسسها الشيخ أبي عبد الله بن عبد القادر (1867-1952)، أيّدت جمعية العلماء في رسالتها الاصلاحية والتربوية، أشاد الشيخ ابن باديس بها وبشيخها فقال عنه"" ليتني كنت ابنا من أبنائه".
6- زاوية الهاشمي:
أشرفت عليها عائلة الهاشمي في وادي سوف، حيث طرّرتها من نواح عدة مركزة على الجانب العلمي متأثرة في ذلك بجامع الزيتونة وبالحركة الاصلاحية وحالة النهضة في الجزائر، وووضعت مخططا لها لاستيعاب 500 طالب وتجهيز قاعتين كبيرتين للمحاضرات وعشرين غرفة للاقامة ومخزنا للأرز والتمر، كما استقدمت اساتذة اكفاء مثل الشيخ علي بن ساعد وعبد القادر الياجوري إضافة إلى أساتذة من الجنوب التونسي، فساهمت في نشر التعليم محاربة الأمية، وقد أكمل كثير من طلبتها الدراسة في الزيتونة بعد ذلك مساهمين في الحياة العلمية والثقافية في منطقة شوف بعد ذلك.
7- زوايا منطقة توات:
تُعتبر منطقة توات من أكثر المناطق الجزائرية تفوقا من حيث عدد الزوايا والطلبة وجودة المقرررات الدراسية والإتقان وذلك بفضل عزلتها وبعدها عن المؤثرات الخارجية والمشاغل التي عادة ما تخرج الزوايا وطلبتها وشيوخها من عزلتهم إضافة إلى الرصيد التاريخي للمنطقة حيث اعتبرت لقرون همزة وصل بين شمال الجزائر ووسطها وبقية إفريقيا وما وراء الصحراء. تحتوي منطقة توات على كثير من القصور والواحات قدّرها بعضهم ب 300 واحة وقصر، و سنكتفي بالاشارة الى زاويتين فقط على سبيل الإيضاح:
7-1- الزاوية الكنتية:
ظهرت منذ تلقرن السابع الهجري الموافق للقرن الثالث عشر الميلادي على يد محمد الصغير الكنتي وحافظت على دورها التربوي والتعليمي الى اليوم في توات، برز منها علماء ومصلحون كثر.
7-2- الزاوية البكرية:
أسّسها الشيخ محمد البكري خلال القرن 19 م، ساهمت في الحفاظ على اللغة العربية والقرءان الكريم وعلومه كما اعتبرت ملجأ لعابري السبيل بدل اللجوء إلى المنصرين الفرنسيين المتربصين بهم، ساهمت أيضا في الابقاء على الصلات الحضارية والدينية بين الجزائر وإفريقيا من خلال رحلات وزيارات الطلبة والشيوخ اليها.
تكن أهمية زوايا توات إضافة الى الدور التربوي والتعليمي في حفاظها على المخطوطات والآثار العلمية للحضارة الإسلامية بفضل حرص أهلها على النسخ والشرح والاختصار والتحشية والنظم لمختلف الآثار العلمية والدينية والأدبية.
فرغم كل النقائص إلا أن الزوايا – كما رأينا- مثّلت حتى بداية القرن 20م منافسا علميا ودينيا وقوميا وتربويا لموجة التعليم والمسخ الفرنسي، وقد كتب أحد الفرنسيين في عام 1891 : " إن التعليم في الجزائر الآن تحت إشراف الأهالي أنفسهم والزاوية حيث يتعلم التلاميذ القرءان وتفسيره هي المؤسسة التعليمية الوحيدة في المستعمرة".
الموضوع 5
محاضرة:
ثانيا- دور الكتاتيب القرءانية والمدارس في المقاومة الثقافية:
الكُتّاب أو المحْضرة أو المعْمرة أو المسيد أو العْرْبية كلها أسماء لمحل تعليم القرءان الكريم ومبادئ اللغة العربية وهو عادة قرب المسجد أو داخل الأحياء السكنية وفي الأرياف قد تخصص له خيمة معينة. ويُسنَد الأمر إلى شيخ عادة ما يكون حافظا للقرءام الكريم أو نصفه مع اتصافه بالانضباط والصرامة والتفرغ للتدريس. أما التلاميذ فعادة ما يبدأون الدراسة بعد عامهم الخامس يستعملون الألواح الخشبية التي يطلونها بالطين ويكتبون عليها بأقلام من قصب وحبر من صوف محروق يدعى "الدواية" وهي لفظ دارج من لفظة "دواة" الفصيحة. يقوم التلاميذ بتكرار وحفظ ما كتبه الشيخ لكل واحد منهم ثم يتداولون على استظهار ما حفظوه على الشيخ، حيث يبدأ التلميذ عادة من الحروف الألفبائية فالفاتحة فالناس فالفلق إلى أن يختم الحزب الأول فالثاني إلى أن يبلغ ختم القرءان.
لقد سعت السلطات الفرنسية إلى إخضاع الكتاتيب من خلال مرسوم 06 ديسمبر 1871 للرقابة الفرنسية لتتوالى قرارات منع تدريس القرءان الكريم واللغة العربية وصولا إلى قرار شوتان1938...وإذا كانت الكتاتيب طريقة معروفة في البلاد الإسلامية فإننا يمكن أن نقول بأنه من النادر ألا يدرس الطفل المسلم في هذه الكتاتيب في ظل عدم وجود المدارس الرسمية خاصة أنه يعتبر مرحلة تحضيرية لا بد منها قد تطول إلى أن يصبح عمر التلميذ 20 سنة عندما لا يتمكن من الانتقال إلى زاوية.
- مرحلة التعليم العربي الحر:
أمام تطبيق فرنسا لسياسة ثقافية استعمارية استهدفت توطيد أركان ومظاهر التعليم الفرنسي واللغة والثقافة الاستعمارية وإضعاف اللغة العربية من خلال منظومة استعمارية محكمة. فظهرت مدارس خاصة بالأهالي لكنها تدرس اللغة العربية بلهجة عامية دارجة خاصة بكل منطقة من المناطق الجزائرية كما سعت الى نشر اللهجة البربرية وتشجيعها رغبة في ضرب اللغة العربية الجامعة للجزائريين.
ورغم قرارات المنع والقمع وحالة العوز التي أصابت المعلمين والمستقبل البائس الذي كان في انتظار من يتعلمون في المدارس العربية ويتركون المدارس الفرنسية لم يستسلم الجزائريون فاستمرت الحلقات التربوية والمدارس لتنطلق حملة تربوية كبيرة بعد حالة اليقظة والنهضة التي عرفتها البلاد قبل الحرب العالمية الأولى. فظهرت المدارس العربية تمييزا لها عن المدارس الفرنسية الرسمية، والملاحظ أن بدائتها كانت محتشمة على جميع الأصعدة لكنخا استطاعت بلوغ مستوى مقبول بعد عقود من العمل والكفاح واستطاعت تقليد النموذج التحديثي الغربي من حيث التنظيم وتوزيع المواد والمعلمين والجلوس على الطاولات واستعمال الكراريس والدفاتر والسبورة وإجراء الامتحانات واحترام المنهاج واستعمال الكتب...
تُعتبر المدرسة الصدّيقية التي أسسها عباس حمّانة لأبناء الميزابيين في تبسة عام 1913 أول نموذج للمدرسة الحرة فبرنامجها وطني عربي إسلامي ووسائلها عصرية إلى حد ما، وقد أشاد المفكر مالك بن نبي بها بعد ذلك في مذكراته "شاهد القرن"، ولا شك أنها كانت متأثرة بالمدرسة الخلدونية والصادقية في تونس، وقد حاربتها الشلطات الفرنسية، ويميل الكثير إلى أن مقتل مديرها وصاحب فكرتها عباس حمّانة بطريقة بشعة لم يكن عفويا وإنما كانت وراءه الادراة الاستعمارية.
كما يمكن أن نلاحظ بأن كثيرا من الكتاتيب في المدن وبمبادرة من معلميها الشباب قد تحوّلت إلى مدارس حرة وذلك بإضافة بعض التنظيم والمواد الدراسية التي لا تعدو أن تكون نحوا وصرفا وحسابا.
ومع ازدهار الحركة الاصلاحية في الجزائر تكاثرت هذه المدارس خاصة أنها لم تكن تحتاج عادة إلى رخصة وتنظيم وإنّما إلى مال ومتطوعين ومعلمين اثنين أو ثلاثة فأهذت في الانتشار في مختلف مناطق الوطن. فأسس الشيخ عبد الحميد بن باديس مدرسة حرة في حي أربعين شريفا في قسنطينة بعد رجوعه من الزيتونة عام 1917 وتطور عدد طلبتها من 200 طالبا عام 1917 إلى 300 طالب عام 1936.
1- مدرسة الإخاء:
تأسست في بسكرة عام 1931 بفضل تظافر جهود مجموعة من المعلمين خريجي الزيتونة أمثال محمد خير الدين الذي أشرف عليها ومجموعة من الأعيان على رأسهم الحفناوي دبابش الذي انتخب رئيسا ومديرا لها، تشكلت للمدرسة هيئة إدارية وأعلنت أن هدفها:" القضاء على الجهل الذي تعيشه الأمة الجزائرية والعمل على تلافي هذا الخطر المنذر بالاضمحلال".ونلاحظ هنا أن هذه المدرسة اتبعت الخطة نفسها التي اتبعتها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين حيث جعلت شيخ بلدية بسكرة رئيسا شرفيا لها وهو ما سرّع في حصولها على رخصة الإدراة وموافقتها على قانونها الاساسي، وهو ما تمّ فعلا في أوت 1931.
انطلقت المدرسة فعليا في أوت 1931 وتكونت من ثلاث طبقات أو سنوات أو مستويات الطبقة الاولى برئاسة محمد خير الدين، الطبقة الثانية برئاسة محمد بن ابراهيم الطرابلسي والطبقة الثالثة برئاسة بلقاسم بن ميمون الغسيري إضافة الى وجود معلمين آخرين من خريجي الزيتونة والزوايا... وقد تجاوز عدد تلاميذها المئة تلميذ بأربعة أقسام في اكتوبر 1932.
ومن ميزات مدرسة الإخاء مستوى المعلمين الجيد والانضباط واستعمال السبورة والكراريس والأقسام ونظام الامتحان وتدريس مواد النحو والصرف والقراءة والسيرة والحفظ وإقامة الحفلات والمسرحيات والمحاضرات...
لكن هذه المدرسة سرعان ما توقفت بسبب الصراع السياسي والفكري بين أعضاء إدارتها.
2- مدرسة الهدى:
تأسست عام 1931 بالقنطرة بين الأوراس والزيبان، تأسست على يد جمعيتها المحلية بقيادة موسى بن حمودة ثم موسى بن حفيظ مدعومين في ذلك من النواب والأعيان مثل الطبيب سعدان والسيد محمد بن لمبارك رمضان. بدأت التدريس مؤقتل داخل المسجد، تطورت بعد ذلك لتصبح من المدارس التابعة لجمعية العملماء المسلمين وتفتتح رسميا عام 1947 بأربعة أقسام، فأشرفت عليها نخبة من المعلمين خريجي الزيتونة والزوايا وتلاميذ معهد الشيخ عبد الحميد بن باديس أمثال: مدرسة محمد الأمين سلطاني، عبد اللطيف سلطاني، علي بن الطاهر يختاتو، المبروك هوشاتت، عبد الباقي نور الدين...كما درّس بها مؤقتا عبد الرحمن رمضان والسعيد رمضان وأحمد بن ذياب ومحمد الصالح رمضان...
وبفضل هذه المدرسة نالت القنطرة لقب سيدة الصحراء في التعليم حيث طلبتها الى الجامع الأخضر في قسنطينة والى الزيتونة وأحيت المناسبات العلمية والدينية...
وقد أولت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الأهمية للتعليم ولإنشاء المدارس الحرة وقدر عدد المدارس الناشطة منها في 1943: 140 مدرسة أما في عام 1951 فقدر ب 125 مدرسة ناشطة حوَت 300 قسم (فصل)، وهناك من يذكر بأن عدد المدارس الحرة التابعة لجمعية العلماء هو 400 مدرسة أشرف عليها 700 معلم ووصل مجموع من درس في هذه المدارس 75 ألف تلميذ، كثير منهم صار معلما فيها.
وتدعمت المدارس الحرة التابعة لجمعية العلماء بتوحيد مناهجها وتوحيد الامتحانات السنوية وذلك ابتداء من 25 جوان 1947 وتم تحديد مراكز وطنية لإجراء امتحان شهادة التعليم الابتدائي. وتم تشكيل لجنة التعليم العليا برئاسة الشيخ العباس بن الحسين و أحد عشر عضوا آخر، وحدد دورها كالتالي:
- وضع منهاج موحد للتعلم العربي.
- وضع الكتب المقررة له.
- تصنيف المعلمين إلى درجات حسب الكفاءة والأقدمية والثقافة (الموسوعية).
- الإشراف على الامتحانات والمسابقات لقبول المعلمين.
- وضع برامج لكل مادة من مواد الدراسة.
- إعداد الشهادات الدراسية.
- تعيين المفتشين.
- تنقلات المعلمين وترقيتهم وتكوينهم.
وبذلك أضيف البعد البيداغوجي (العلمي/ التربوي) للمدارس الحرة وصارت لها قيمتها العلمية ومصداقية شهاداتها الممنوحة، خاصة أن الكثير من الطلبة كانوا يتوجهون إلى معهد الشيخ عبد الحميد بن باديس في قسنطينة لإتمام دراستهم باعتباره فرعا من فروع جامع الزيتونة يضمن لهم مستوى التعليم الثانوي أو يتجهون مباشرة إلى الزيتونة.
وعلى صعيد آخر بدأ مشروع تكوين المعلمين وطبع دروس نموذجية جاهزة للتلقين، كما تم اشتراط حصول المعلمين على شهادة التحصيل من جامع الزيتونة. ومن المفيد استعراض المواد المقررة والحجم الساعي المقرر أسبوعيا حسب المستويات وهي المستوى التحضيري الابتدائي المتوسط.
وتوجد أيضا مدارس عربية حرة ظهرت وهي مستقلة عن جمعية العلماء تابعة لبعض الطرق الصوفية أو الأحزاب السياسية أو الأحرار أو الجمعيات المحلية وقد كان الهدف دائما هو نشر اللغة العربية ومبادئ الدين الإسلامي والعلوم التراثية والعصرية بما يحافظ على هوية وبقاء الشعب الجزائري. كما توجد المدارس الحرة التي انتشرت في الصحراء وفي منطقة ميزاب وهي لا تكاد تخنلف عن مدراس جمعية العلماء ما عدا مدرسة الحياة التي امتازت بفعاليتها ومستواها المادي والعلمي الكبير، ونعتبر أنها نافست معهد ابن باديس الذي تفوقت عليه من حيث السبق الزمني.
3- مدرسة دار الحديث:
افتتحت يوم 27 سبتمبر 1937 بمدينة تلمسان، تعتبر من المدراس الدينية الكبرى في الجزائر. كانت المدرسة تتشكل من طابق ارضي يضم مسجدا للصلاة وقاعة للمحاضرات وخشبة للمسرح أما الطابق الأول ففيه إدارة المدرسة أما الطابق الثاني فضمّ قاعات الدراسة المكونة من خمسة أقسام
انطلقت المدرسة برئاسة وإدارة الشيخ محمد البشيرالابراهيمي، وهو ما يعكس أهمية هذه المؤسسة، وقد تولى التدريس فيها أيضا حيث درّس علم التفسير وموطأ الامام مالك، أما الأستاذ أحمد بن ذياب فدرّس اللغة العربية، أما الشيخ محمد مرزوق درّس التفسير...لكن سرعان ما أغلقتها السلطات الفرنسية لعدم امتلاكها الرخصة في 31 ديسمبر 1937.
عادت المدرسة إلى النشاط بعد إطلاق سراح الشيخ الابراهيمي في 1943، وأدى الابراهيمي مهمته رفقة مساعديه وهم الشيخ محمد الصالح رمضان وعبد المجيد مزيان وعبد الوهاب بن منصور...فمثّلت عاصمة العلم والثقافة والإصلاح في الغرب الجزائري ونشرت اللغة العربية والعلوم العربية الاسلامية والفكر الاصلاحي المقاوم للغزو الثقافي الغربي. قامت السلطات الفرنسية بإغلاقها في 29 ماي 1956 وحوّلتها إلى ثكنة عسكرية.
وفي شهادة الشيخ محمد الصالح رمضان في منزله بالقبة عام 2006 ذكر لنا أجواء الدراسة في هذه الدار الأنيقة واستقبالها لمختلف النشاطات الثقافية والأناشيد والمسرحيات، ففي هذه الدار تمّ استقبال فرقة يوسف وهبي المسرحية التي أدّت مسرحيات هادفة تفاعل معها الطلبة والأساتذة، وقد خلّدت الصحافة الجزائرية آنذاك هذه الزيارة كما أن الشيخ محمد الصالح رمضان قد أصدر كتابا يروي تفاصيل هذه الزيارة ونشاطاتها والقصائد والكلمات التي قدّمها الطلبة والأساتذة الجزائريون ترحيبا وابتهاجا بهذه الفرقة ومنها قصيدته: "برغم العدا نحو قوم عرب". كما أن للشيخ محمد الصالح رمضان كتابا آخر بعنوان: "مدرسة دار الحديث" يتحدث بتفصيل عن نشأة هذه الدار ونشاطاتها علما أنه يعتبر من قدامى تلاميذ الشيخ ابن باديس في الجامهع الأخضر ومن مؤسسي مدرسة دار الحديث والمشرفين على إدارتها رفقة الشيخ البشير الإبراهيمي.
4- معهد الشيخ عبد الحميد بن باديس:
افتتح رسميا في أكتوبر 1947 بإشراف جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تحقيقا لرغبة الشيخ عبد الحميد بن باديس في إنشاء كلية دينية في الجزائر لتخرج الأئمة والمدرسين على غرار الزيتونة والأزهر والقرويين...لذلك أطلق اسمه على هذا المعهد اعرتافا بدوره في المشروع وفي النهضة الثقافية والتربوية التي عرفتها الجزائر.
كان مقر هذا المعهد في شارع الفقون بساحة البطحاء خلف المسجد الكبير بقسنطينة، وخصص للمرحلة الثانوية حيث يلتحق به التلاميذ الناجحون في مسابقة الشهادة الابتدائية، وبإمكان من يدرس به ويتخرج فيه أن يسجل في كلية دار العلوم بالقاهرة كما استطاع أن يحصل على اعتراف جامع الزيتونة ومعادلة شهادته فصار فرعا من فروعه لأنه كان يطبق البرنامج نفسه. فكان المعهد يمنح شهادة الأهلية للطلبة بعد دراستهم أربع سنوات، وانطلقت الدراسة بالطلبة الذكور أولا ثم شملت الدراسة الإناث خاصة بعد الخمسينات. أما المواد المقررة فهي القرءان والأخلاق والقواعد والتوحيد والتاريخ والجغرافيا والرسم والإملاء والتجويد واللغة الفرنسية والحساب والهندسة والعلوم الطبيعية، أي 30 ساعة أسبوعيا من الدراسة. وبلغ أساتذة المعهد 15 أستاذا دائما أما المؤقتون والذين كانوا يدرسون العلوم واللغة الفرنسية فكانوا متطوعين.
وسعى معهد ابن باديس إلى توفير الإقامة للطلبة وسمّاها " دار الطلبة" منذ عام 1948 لكن رغم التوسيعات وبلوغها 4 عمارات كاملة إلا أن مشكل الإقامة ظل قائما وهو ما اضطر الطلبة دائما للإيجار أو المبيت في الحمامات والمقاهي والمساجد، لأن عددهم كان كبيرا: ففي العام الأول بلغ الألف ثم في الموسم الثاني (1948-1949) صار 600 طالب، وفي موسم 1949-1950 انخفض إلى 450 طالب ليرتفع مجددا في موسم 1950-1951 إلى 638 طالبا وإلى 801 طالبا في موسم 1952-1953 إضافة إلى الطلبة المستمعين الأحرار أو المسجلين في الدروس المسائية (95 طالبا). وأمام عجز المعهد عن استقبال الطلبة استعملت المساجد للتدريس مثل مسجد سيدي بومعزة ومسجد سيدي قموش والجامع الكبير...
ومن الأساتذة الذين درّسوا بالمعهد نذكر مديره الشيخ العربي التبسي ومديره الثاني محمد خير الدين (1950) وأمينه العام أحمد رضا حوحو والأستاذ أحمد حماني وعبد المجيد حيرش ونعيم النعيمي وحسين أحمد هني وعباس بن الشيخ الحسين ومولود نجار...أما بعد عام 1950 فالتحق بلقاسم البيضاوي وجعفري عمر وشرفي علي وبروح أحمد العدوي معطى الله والطاهر حراث ومحمد الحفناوي. توقف نشاط المعهد في 03 سبتمبر 1957 بعد اغتيال عدد من طلبته وأساتذته وحوّلته السلطات الفرنسية إلى ثكنة عسكرية لقوات المظليين.
وتخرّجت فيه نخبة ثقافية وعلمية ودينية وإدارية وثورية كثيرة جمع بعضا منها الباحث عبد الله مقلاتي في كتابه إسهام شيوخ معهد ابن باديس...
5- المدرسة الكتانية:
عُرفت أيضا بالمعهد الكتاني، تأسست في 1947 في قسنطينة في ساحة نيقري رقم 9 برئاسة الشيخ ابن الحملاوي شيخ الزوايا الرحمانية في منطقة واد العثمانية، ويبدو أن تأسيسها كان في إطار المنافسة مع جمعية العلماء االمسلمين التي استطاعت إنجاح مشروعها معهد ابن باديس.
استقطب المعهد الكتاني الطلبة من نواحي قسنطينة وبلغ عددهم عام 1949 حوالي 120 طالبا، واستطاع الحصول على موافقة جامع الزيتونة ليصبح فرعا من فروعه عام 1952 كما فعل معهد ابن باديس من قبل. واستمر في نشاطه العلمي والثقافي إلى غاية موسم 1954-1955.
ملخص عام للدروس
تتناول هذه المطبوعة المقاومة الثقافية الجزائرية مع بداية القرن العشرين الميلادي للسياسة الاستعمارية الفرنسية متعددة المجالات والوسائل والاستراتيجيات، كما تتطرق إلى مظاهر هذه المقاومة و روافدها وجذورها ورموزها وأعلامها وميادينها ووسائلها المختلفة والمتجددة بحكم طول الفترة الزمنية التي امتدت طيلة نصف قرن منذ بزوغ القرن العشرين الميلادي تقريبا.
أولا: روافد وعوامل اليقظة والنهضة الجزائرية:
سنتكلم عن أهم الروافد والعوامل التي وقفت وراء اليقظة والنهضة الجزائرية وشكّلتها وأخرجتها في صورتها المعروفة والتي مثلت مظهرا من مظاهر المقاومة الثقافية:
1- حركة محمد علي باشا التحديثية:
كانت حركة محمد علي باشا التحديثية نتيجة للحملة الفرنسية على مصر، حيث خلفت هذه الحملة صدمة حضارية كبرى لدى المشارقة جعلتهم يوقنون بأن التطور والتحديث على النمط الغربي هو أسرع طريق لمواكبة العصر، وقد اتخذ محمد علي باشا هذا شعارا وبرنامجا لدولته، وبشّر المثقفون والكتاب وأصحاب السياسة وأذاعوا التطور الحاصل في دولته. ولعل من ثمار حركة التحديث في مصر إرسال البعثات العلمية والطلابية إلى فرنسا وإصدار رفاعة رافع الطهطاوي لكتاب ضمّ رحلته إلى باريس سمّاها "تخليص الإبريز" دعا فيه هذا العالم الديني إلى النظم الديمقراطية والاهتمام بالتربية والتعليم والمرأة.
2- دور مصر: لقد برز دور مصر من خلال عدة عناصر يمكن إيجازها كالتالي:
2-1- جامع الأزهر:
كان الجزائريون في طريقهم للحج يزورون أبناء بلدهم في مصر وينزلون في الأزهر طلبا للعلم والإجازة أو البركة، ومع مطلع القرن العشرين صارت أخبار الطلبة الجزائريين هناك معروفة مشهورة، وحذّرت التقارير بأن عددهم في مصر أكبر من عددهم في المدارس الفرنسية الإسلامية بالجزائر.
2-2- محمد عبده:
وصلت أفكار الشيخ محمد عبده وتجديداته إلى الجزائر عبر تونس وعبر الصحافة وعبر الجزائريين العائدين من الحج ثم جاءت زيارته إلى الجزائر في 1903 لتبرز قوة أنصاره وتزيد من تكتلهم وتعلي من دعوتهم وصوتهم.
وقد جعل بعض الجزائريين الشيخ محمد عبده رئيسا شرفيا لجرائدهم مثلما هو الحال مع جريدة (المغرب) كما أنهم راسلوه كثيرا، وبعد وفاته بقوا على اتصال مع تلميذه الشيخ محمد رشيد رضا ومجلته المنار وأتباعه الآخرين أمثال شكيب أرسلان، ومظاهر التأثر والتعلق كثيرة على الإحصاء.
وكتب الشاعر والأديب الإصلاحي الهادي السنوسي عن دور مصر في النهضة الجزائرية:" ومن منا معشر الجزائريين من لم يفتح عينيه منذ انتهت الحرب الكبرى على آثار مدرسة اسماعيل صبري وحافظ وشوقي وطه حسين وأحمد أمين والمنفلوطي والزيات من أفراد الرعيل الثاني، أقول الثاني لأنهم سبقوا بطبقة الشيخ محمد عبده وعبد العزيز جاويش وطنطاوي جوهري وعلي يوسف والمرصفي" ثم يذكر بعض الصحف المصرية ذات الأثر الكبير: "فكانت الهلال والمقتطف والمنار هذه الثلاثة على الخصوص رسل النهضة الأدبية الشرقية إلى الشمال الافريقي وكان أساتذتنا يتخيرون لنا من منظومهم ومنثورهم ما يؤثروننا به لتثقيف عقولنا وإصلاح ألسنتنا وتبصيرنا ما تجود به أفكار المدرسة الحديثة في عالم الغرب".
فتأثير مصر شمل مختلف مجالات الحياة الثقافية (الأدب، القصة، الشعر، النثر، الاذاعة، الغناء، المسرح، الصحافة، التفسير، الفلسفة، التاريخ...
3- تونس:
إذا ذكرت تونس ينصرف الذهن إلى جامع الزيتونة وهو أمر صحيح فيما يتعلق بتأثيرها على اليقظة والنهضة في الجزائر، وذلك بحكم قربها الجغرافي والتاريخي والثقافي والاجتماعي من الجزائر.
وقد بلغ عدد الطلبة الجزائريين في تونس بداية الثلاثينات حوالي 200 طالب مسجل ليبلغ 1500 طالب عام 1952.
ونظرا لقوة هذا العدد وتفاعله مع مختلف شؤون الحياة في تونس أنشأ الجزائريون عدة جمعيات لهم أشهرها جمعية الطلبة الجزائريين الزيتونيين كما ساهموا في نشاطات جمعية طلبة شمال إفريقيا المسلمين(نوفمبر 1927). ومن المفيد أن نذكر في قائمة سريعة بعض الرواد الأوائل من الطلبة ممن لمعت أسماؤهم في عالم الشريعة والفكر والثقافة والأدب أمثال الشيخ عبد الحميد بن باديس والعربي التبسي ووزهير الزاهري والسعيد الزاهري وأبو اليقظان ومفدي زكريا ومحمد خير الدين ومحمد الهادي السنوسي والأمين سلطاني وعبد اللطيف سلطاني ومحمد العيد آل خليفة واحمد سحنون ونعيم النعيمي وأبو القاسم سعد الله... بل إن الميزابيين شكلوا بعثات علمية إلى تونس منذ 1914 وفي 1916 و 1922 ...بلغت مئات الطلبة.
4- دور الحجاز:
شكلت الرحلة الحجية عبر العصور الإسلامية مناسبة دينية وثقافية تعود بالنفع والجديد على الجزائريين يجددون فيها العزم والارتباط بأصولهم وعقيدتهم، كما نلاحظ بأن الجزائريين قد تعاطفوا – أول الأمر- مع الحركة الوهابية والملك ابن سعود ودولته باعتبارها في – اعتقادهم- أنها ستمثل دولة إسلامية في جميع مناحي الحياة، لذلك تفاعلوا مع ابن سعود وتوسعاته في شبه الجزيرة وأخباره وإصلاحاته، يقول الشيخ البشير الإبراهيمي:" وللمغفور له الملك عبد العزيز آل سعود عاهل الجزيرة العربية مكانة سامية في نفوس المصلحين بالجزائر لما اشتهر به من إقامة حدود الله والقضاء على البدع والأضاليل وإحياء السنة النبوية".
4- دور الصحافة الأجنبية:
نالت الصحافة الفرنسية حصة الأسد في الجزائر المستعمرة من حيث القوة والوفرة والتأثير والدعم الرسمي لها، فغالبية شباب النخبة الجزائرية كان يكتب ويتفاعل معها ويتكوّن منها وفيها ويستقي منه معلوماته ومعطياته وآرائه في انتظار تشكل صحافة وطنية خاصة به، وهو الأمر الذي لم يطل بعد ذلك، إذ تعتبر فترة ما بعد الحرب العالمية الأولى فترة انتعاش هذه الصحافة الوطنية التي ولدت من المعاناة والاغتراب الحضاري والفكري الذي عانت منه هذه النخبة بطرق مختلفة.
من جهة أخرى ساهمت الصحافة العربية الأجنبية في اليقظة والنهضة الجزائرية مساهمة فعالة على عدة جوانب فشكلت غذاء فكريا للجزائريين المحرومين من لغتهم وتراثهم وصلاتهم بأمتهم العربية والإسلامية كما وفّرت لهم ميدانا للكتابة والتعبير عن مطالبهم وآمالهم وإثبات أنهم لا زالوا على عهدهم وهويتهم إضافة إلى تنوير الجزائريين واطلاعهم على الأخبار الدولية والقضايا المطروحة للنقاش والتي كانت الإدارة الفرنسية تصبغها بصبغتها أو تحجبها عنهم في صحافتها.
أما أكثر الجرائد والمجلات الأجنبية تأثيرا فهي المنار للشيخ محمد رشيد رضا والفتح لمحب الدين الخطيب، وقد كان أغلب المثقفين والادباء يقرأون هذين الجريدتين الخطيرتين في عالم السياسة والادب والفكر، كتب أبو اليقظان عن "الفتح":" ولو عرفها الناس حق معرفتها وقدروها حق قدرها لما خلا منها مكتب عالم ولا منضدة محام ولا محفظة تلميذ ولا خزانة طبيب ولا ملف موظف".
ومن الملاحظ أن الجزائريين لم يكتفوا بدور المتلقي لهذه الصحف والمجلات بل ساهموا فيها وتفاعلوا مع نقاشاتها، منهم عمر راسم وعمر بن قدور اللذين راسلا تونس ومصر واسطنبول والشيخ الطيب العقبي الذي كتب في جريدة القبلة وأشرف على تحريرها كما كتب العقبي رفقة الأمين العمودي في جريدة "العصر الجديد" التونسية. وعيّن العقبي وكيلا له في تونس ليشرف على طباعة جريدته "الإصلاح" ويرسلها له إلى بسكرة.
ثانيا- شخصيات جزائرية مساهمة في المقاومة الثقافية:
من العسير فعلا تتبع جهود الشخصيات الجزائرية المختلفة التي ساهمت في المقاومة الثقافية عبر مراحلها الطويلة واشكالها ومظاهرها المتعددة (محافظة، مقاطعة، يقظة، نهضة، إصلاح، تحديث، اصطدام...) خاصة أن هذه المقاومة كانت باللغتين العربية والفرنسية وبوسائل يصعب تتبع بعضها إن كان أثرها نفسيا معنويا أدبيا، ولكننا سنحاول تركيز البحث على المحاولات والمبادرات الأولى قبل أن تصبح المقاومة الثقافية فعلا واسعا وعاما. من هذه الشخصيات نذكر:
1- عبد القادر المجاوي:
ولد الشيخ عبدالقادر بن عبد الله بن محمد الحسني الجليلي المجاوي التلمساني في تلمسان عام 1264هـ الموافق لـ 1848م بتلمسان، في عائلة علم ودين وقضاء، فوالده فقيه وقاض معروف، امتهن القضاء بالجزائر ثم بطنجة بالمغرب بعد هجرته إليها.
- الإسهام التربوي و الثقافي والعلمي للشيخ عبد القادر المجاوي:
أ- التعليم:
عاد الشيخ عبد القادر إلى الجزائر بين سنتي 1869 و 1870م ، فعيّنته بعد حوالي ثلاث سنوات 1873م واعظا بجامع سيدي الكتاني بقسنطينة، مما أتاح له نشر فكره الأصيل واعتزازه بالحضارة الإسلامية واللغة العربية وهويته الجزائرية للعامة من الناس، وربما عيّنته الإدارة الفرنسية بعد ذلك مدرسا بالمدرسة الفرنسية الإسلامية (الشرعية) بقسنطينة في 1878م لعزله عن الناس أو لإنجاح مشروع المدارس الإسلامية واستقطاب الجزائريين النافرين منها. وقد أسندت إليه الدروس الشرعية واللغوية في هذه المدرسة.
وبعد انتقال الشيخ المجاوي للتدريس بالمدرسة الفرنسية الإسلامية بالجزائر المعروفة بالثعالبية عام 1898م ازداد نشاطه وإشعاعه في مجال الإصلاح والتربية والتعليم، فدرّس طلبة القسم العالي (الدراسات العليا) واستطاع أن يقيم توازنا خفيا في المدرسة ضد التيار الاستشراقي الضارب بقوة فيها، والذي رعته الإدارة الاستعمارية بحكم قرب المدرسة من دوائر السلطة (الحكومة العامة).
وإضافة إلى مهمة التدريس أوكلت إلى الشيخ المجاوي مهمة الإمامة والوعظ بمسجد سيدي رمضان ابتداء من سنة 1908م .
ب- الإصلاح الديني والاجتماعي والفكري لدى الشيخ المجاوي:
بغض الطرف عن تدريسه ووعظه وإذا ما اكتفينا بكتابه إرشاد المتعلمين الذي طبعه عام 1877 بالقاهرة، فإننا نُقرّ للشيخ المجاوي بأسبقيته في مجال الإصلاح الديني والتعليمي والاجتماعي في ظروف تسودها سياسة استعمارية تقوم على طمس الدين واللغة والهوية ومسخها وعزل الجزائريين عن العالم العربي والإسلامي.
فالشيخ المجاوي يُعد حلقة رابطة بين جيلين من العلماء والمصلحين الجزائريين، جيل الشيخ محمد بن الكبابطي والشيخ مصطفى بن العنابي... الذي واجه الفرنسيين غداة احتلالهم الجزائر ثم جيل النهضة واليقظة والحركة الإصلاحية التي انطلقت مع القرن العشرين وتزعّمها تلاميذ المجاوي وتلاميذ تلاميذه. ويصوّر لنا المؤرخ الجزائري أبو القاسم سعد الله حالة قسنطينة قبل وصول الشيخ المجاوي إليها قائلا:"...وهكذا جفّت ينابيع العلم الحر وغاضت بحور الفكر، وكاد هذا الليل الطويل ألا ينجلي لولا نفحة هبّت من الغرب ونعني بذلك حلول عبدالقادر المجاوي للتدريس في أحد المساجد بقسنطينة...".
وفي المجال الاجتماعي دعا الشيخ المجاوي تلاميذه وقومه إلى التماشي مع روح العصر وخصص كتبا منها ما يتعلق بشؤون المرأة، ومنها ما يتعلق بالاقتصاد والمعاش والصنائع، كما ألح على طلب العلم، فمثلا كتب في كتابه إرشاد المتعلمين قائلا:"...ولقد ساءني ما رأيت في هذا الزمان من فتور المعلمين والمتعلمين حتى أن أهل قطرنا من إخواننا المسلمين القسنطينيين والجزائريين والوهرانيين قد تراكم عليهم الجهل...".
ورأى أن على المتعلم أن يتعلم ما يفيده من علوم الدين والدنيا: القرءان الكريم، الحديث النبوي، علم الفرائض، علم الفقه، علوم العربية، المنطق، علم الطب، علم الكتابة، الحساب، الهندسة، الزراعة، المساحة، الجغرافية، الهيئة، علم الرماية، السباحة، الفروسية، وغير ذلك من العلوم.
وقد استفادت النوادي والجمعيات الجزائرية من نشاط ومحاضرات الشيخ المجاوي التي كان يلقيها والمركزة على التقدم والاعتزاز باللغة العربية والدين الإسلامي والأجداد، منها نادي صالح باي والرشيدية..
د-دور الشيخ المجاوي في الصحافة:
سعى المجاوي إلى نشر أفكاره الإصلاحية الهادئة عبر الصحافة العربية ومن المحتمل أنه تجنب النشر في جريدة "المبشر" الناطقة باسم الإدارة رغم صدورها باللغة العربية، فقد كتب مقالا عام 1902 في جريدة "المنتخب في مصالح المغرب" الصادرة بقسنطينة منذ 1882.
ومن ناحية أخرى سعى تلميذه الشيخ كحول إلى نشر محاضراته التي كان يلقيها في النوادي والجمعيات عبر جريدته كوكب أفريقيا( أكثر من 20 مقالة)، وكذلك فعلت جريدة المغرب عام 1903 (7 مقالات أو محاضرات). ومن هذه المقالات نذكر: مشاهير العرب الذين تضرب بهم الأمثال، العلم، العادة، الطب العربي قبل الإسلام، التربية، شهر المولد النبوي، الكبر والعجب، تعليم الأطفال، سلامة الإنسان في حفظ اللسان...
هـ-التأليف:
يُعد الشيخ عبدالقادر المجاوي من القلائل الذين جمعوا بين التعليم والتأليف، فقد ألّف في أغراض متنوعة وبأسلوب متين متخصص، وأغلب مؤلفاته موجهة بالأساس إلى تلامذته في المدرسة الفرنسية الإسلامية(الشرعية) في مجال العلوم الشرعية واللغوية، فيبدو وكأنه يضع مقررات للدراسة، ونذكر منها:
1- إرشاد المتعلمين: طبعه في القاهرة عام 1877.
2- القواعد الكلامية: وهو في علم الكلام، طبعه في عام 1911 في مطبعة فونتانا.
3- تحفة الأخيار فيما يتعلق بالكسب والاختيار: وهو في علم الكلام.
4- الفريدة السَنية في الأعمال الجيبية: طبعته إدارة مدرسة الثعالبية في مطبعة فونتانا بالجزائر في 1904، وهو في علم الفلك موجه للتلاميذ.
6- شرح منظومة ابن غازي في الوقت: في الفلك. ألفه في قسنطينة وطبعه بها
7- اللُّمع على نظم البدع: وهو شرح لمنظومة تلميذه وزميله الشيخ المولود بن الموهوب. طبعها عام 1330هـــــــ الموافق لعام 1912 بمطبعة فونتانا بالجزائر.
8- الإفادة لمن يطلب الاستفادة: طبعه في الجزائر عام 1901.
9- كشف اللثام عن شواهد قطر ابن هشام: في النحو، انتهى من تأليفه عام 1295هــــ الموافق لعام 1878 ميلادية، وطبعه في قسنطينة.
10- شرح نظم المجرادية الجمل: طبعه في المطبعة البونية عام 1894.
11- الدُرر النحوية على المنظومة الشبراوية: طبعه في الجزائر في عام 1907 بمطبعة فونتانا، وهو في النحو.
14- المرصاد في مبادئ الاقتصاد: وهو في الاقتصاد.
- محمد بن رَحَّال:
ولد محمد بن الحاج حمزة بن رحال في 16 ماي 1857، والده هو آغا ندرومة(تلمسان)، ولد في عائلة علمية ومالية معروفة خرّجت القضاة والمعلمين، فوالده تولى العدالة الشرعية في تلمسان ثم القضاء على منطقته ندرومة في دولة الأمير عبد القادر الجزائري، كما عيّنته السلطات الفرنسية بعد ذلك آغا ندرومة. درس محمد بن رحال في المدرسة القرآنية ثم بالمدرسة الابتدائية الفرنسية العربية ثم في كوليج دي فرانس بمدينة الجزائر التي سرعان ما حولت الى ثانوية حيث تخرج فيها، ليلتحق بالجيش مؤقتا ويتركه للعودة إلى بلدته ندرومة في جويلية 1874، عُين خليفة آغا عام 1876 ثم قايد لندرومة بعد وفاة والده عام 1879.
ويبدو أن الثقافة المزدوجة لابن رحال وأصالة عائلته وروح المحافظة داخلها وارتباطه بالطريقة الدرقاوية ورحلته الى باريس 1878 كلها عوامل أثرت في دفعه نحو خدمة قومه، فقام بعدة خطوات أولاها استقالته من منصب قايد عام 1884 ودعمه للمطالب الوطنية والعرائض كما دعّم حركة الامير خالد بعد ذلك. ووقف ضد سياسة الإدماج التي كانت الادارة الفرنسية تسعى إلى إنجاحها في الجزائر بضرب الهوية، فكتب محتجا:" هذا الشعب يواصل تمسكه بتقاليده، فهو يأخذ بالأشياء الجديدة من دون أن يقطع صلته بماضيه وخصوصياته". وفي دفاعه عن اللغة العربية والاسلام دافع عن التعليم العربي وابدى ملاحظته بأن التعليم الفرنسي عقيم لأنه لا يدرس للجزائريين بلغتهم كما رأى بضرورة تعليم القرءان الكريم في كل مكان لأنه:"غاية في الإفادة لتهذيب الأخلاق، ومن تعاليمه أنه يحترم الأبوة والشيخوخة".
وكتب عن واقع تدريس اللغة العربية في المدارس: "ليس هناك سوى في برامج بعض المدارس الأساسية الأهلية ما نسجل حصة نصف ساعة للعربية يوميا، ولا يمتحن فيها في امتحان الشهادة الابتدائية ولكن أيضا لاختفاء المدرسين الأكفاء" موضحا أنه ادّعاء وتمثيل لا أكثر:" هذا الاهتمام بالعربية عبارة عن مظاهر وذكريات وهل يعقل أن يدرس العربية مدرسين فرنسيين أو من الجزائريين الذين تكّونوا تكوينا سطحيا في مدرسة عادية بمعدل اربع ساعات اسبوعيا ولبضع شهور فقط"، كما تطرق الى مشكل عدم تعميم التدريس: "وعلى الرغم من هذه المحاولة الضعيفة فالعربية الابتدائية لا تدرس في جهات أخرى على الرغم من أن هذه اللغة تعد لغة الأمومة بالنسبة لملايين السكان المسلمين، وإذا كانت حاجتنا لا بد منها للمدرسة الفرنسية فإنها لا يمكن أن تكون بديلا أبدا للسان الأهلي".
وفي مناسبة أخرى يكتب ابن رحال مدافعا ومذكرا بأهمية اللغة العربية: "تصوروا شعبا بلا لسان بعبر به عن آرائه واستجلاء أفكار سابقة وتثقيف الفكر وترجمة المشاعر وتطوير النطق والعيش والتقدم؟ إن هذا غير مقبول لأن اللغة هي أداة التكوين الفكري والثقافي".
وبالنسبة لرؤيته للإسلام وقضايا التجديد والنهوض ورغم انخراطه في الطريقة الدرقاوية التي قد يكون لجوؤه إليها بحثا عن الاطمئنان والهروب من الزحف التغريبي المادي الفرنسي الذي اقترب منه، إلا أنه دعا الى تجديد الفهم للإسلام ورسالته المتجددة وتنقيته مما لصق به من انحرافات وخرافات وإعمال العقل والنقد:" إن الذي يعطل المجتمع الإسلامي اليوم هو جهله العميق ليس فقط جهل الفنون والعلوم الراهنة بل أيضا جهل أشياء كثيرة من دينه ما عدا بعض الممارسات الخارجية وبعض الاعتقادات الاساسية، فالديانة تحولت إلى مجموعة من الأغلاط والأحكام المسبقة وانحرافات، وأن كل ما يأتي من الخارج هو موضوع لحذر غير مبرر وتحريمات طائشة ومجادلات لا قيمة لها".
ويلخص ابن رحال الحل لتطور العالم الاسلامي وتشرذمه بقوله: " إن الدول الإسلامية متأخرة ومجزأة لكن انتشار التعليم يجعلها تستعيد مكانتها".
لقد أثارت آراء ابن رحال حول تطوير التعليم وإصلاحه في الجزائر ردود فعل معارضة، نذكر منها تصريح المدعو سيباتيه " إن ابن رحال يريد أن يبين أنه لتوطيد تفوق الفرنسية في الجزائر من المفيد تطوير تعليم اللغة العربية، إن هذا المذهب مضاد بصورة مطلقة لكل تعليم في التاريخ، عندما تريد أمة ان تصل لتسريب حضارتها إلى امة أقل تطورا فإن ذلك يكون بنشر لغتها التي يجب أن تربط بها للحصول على هذه النتيجة".
- إسهامه ونشاطه الثقافي:
مثّل ابن رحال نموذجا مضيئا للمزج بين الحضارتين الشرقية والغربية أو التمسك بالأصالة في مقابل الانفتاح على الجوانب الفكرية والمادية للحضارة الغربية، وذلك بفضل نشأته الدينية والوطنية من جهة وتكوينه الثقافي القوي واعتزازه بماضي عائلته ووطنه، فكتب في إحدى المناسبات:" ...صحيح أنه لا يجب أن نقبل كل ما تمنحه لنا الحضارة بعيون مغمضة فكثير من الأشياء التي لا تحسد عليها يمكن أن تترك دون كبير أثر، ولكت يمكننا بالمقابل أن نستعير عددا كبيرا من منتجاتها دون خطر بل بفائدة وعلى حسابنا الخاص، وتستطيع أن تتبنى كل ميدان العلوم البحتة وجزءا هاما من التنظيم الداخلي والسياسي ونظام الأشغال العمومية والتعليم وكل ما يتعلق بالتجارة والزراعة والصناعة دون تعديلات كبيرة، فلا شيء يخالف في العقيدة بل بالعكس أنه يحثه أو يفرضه".
فساهم ابن رحال أيضا بالخطابة والكتابة والمحاضرات والشكاوي والعرائض في التنديد بالواقع الاجتماعي والتربوي والثقافي، ويمكن أن نجمل أهم نشاطاته العلمية والثقافية وحتى في الكتابة التاريخية والترجمة في إنجازاته التالية:
- ملاحظات حول تعليم الأهالي (مخطوط)، 1886.
- دراسة حول تطبيق التعليم العمومي في البلاد العربية، 1887.
- تاريخ السودان (مالي) في القرن 16. ترجمة إلى اللغة الفرنسية.
- تاريخ ندرومة، من تأليف والده (لعلها ترجمة أو نشر).
- تاريخ بني سناسن.
- محاضرة في مؤتمر المستشرقين بباريس بعنوان:"مستقبل الاسلام" 1897: حيث دافع فيها عن الجانب الاجتماعي والأخلاقي في الحضارة العربية الاسلامية، ومما ورد في محاضرته:" لنرى التخريب الذي سببه تفكيك الأسرة، انحراف الأخلاق، الإدمان تحديد النسل، المضاربة في البورصة، الإجهاد في العمل، الإفراط في الثروة، التطرف في اللهو، الإفراط في الانغماس وإطلاق العنان للأهواء والشهوات، الإفراط في الحرية...كلها مظاهر تؤدي بنا لنسأل أنفسنا من هو الأكثر مرضا الحضارة الاسلامية أو الغربية؟ ألا يمكننا اعتبار الاسلام يحافظ على نفسه؟".
- محاضرات أمام علماء جامعة القرويين بالمغرب بدعوة من المقيم العام الفرنسي بالمغرب.
كل هذه النشاطات والإسهامات جعلت أثره كبيرا في عالم الثقافة والسياسة والنهضة، كما أن كثرة شهادات كبار رجال العلم والثقافة والسياسة تعكس أهميته، كتب عنه المؤرخ أبو
3- محمد بن العربي (1850-1939):
انتقل إلى باريس حيث نال شهادة الدكتوراه في الطب عام 1884 ليصبح أول جزائري يحصل على شهادة الدكتوراه، أتقن لغات أخرى إلى جانب العربية والفرنسية وانفتح على الحياة الثقافية في فرنسا وكان من أصدقائه الأديب الفرنسي المعروف فيكتور هيقو.
طالب محمد بن العربي من لجنة التحقيق البرلمانية عام 1892 إلغاء القوانين الاستثنائية واحترام القضاء الإسلامي والتعليم باللغة العربية...وعارض إلغاء المحاكم الشرعية رفقة صديقه ابن رحال عام 1891 وقادا حركة احتجاجية واسعة لأجل ذلك، انتخب عضوا في المجلس البلدي عام 1888. توفي في أكتوبر 1939.
4- محمد بن مصطفى بن الخوجة:
عُرف عن الشيخ محمد بن مصطفى بن الخوجة تحمسه للإصلاح الديني والنهضة والتطور فكان من مستقبلي الشيخ محمد عبده في زيارته الى الجزائر ومن ملازميه خلالها. وعرف عنه أيضا دعوته الى الاهتمام بالمرأة تربية وتعليما وتكوينا وحقوقا، وقد ألّف كتابا في ذلك يعد سبقا فكريا في البلاد العربية وهو " الاكتراث لحقوق الإناث" عام 1895، كما ألّف كتابا آخر هو "اللباب في أحكام الزينة واللباس والحجاب" عام 1907.
5- عمر راسم:
ولد عمر راسم في مدينة الجزائر في ربيع الاول 1302هـــ/ 1884، درس بالمدارس القرءانية ليعين حزّابا في جامع صفر وعمره لم يتجاوز 12 سنة ثم التحق بالمدرسة الثعالبية التي طرد منها بسبب مشاغباته الفكرية. تعرّف على عالم الطباعة والصحافة بعد تعيينه في المطبعة الرسمية التي كانت تطبع جريدة المبشر، وهو ما أتاح له الانفتاح على السياسة والحداثة والصراع الحضاري القائم.
من إسهاماته المبكرة تكوينه فرقة مسرحية وغنائية للفن الأندلسي، وفي 1908 اعلن عن اصداره لجريدة "الجزائر" لكنه لم يتمكن من توزيعها لعجزه المالي رغم دعايته الكبيرة لها. كما عمِل عمر راسم مراسلا لعدة جرائد وطنية واجنبية مثل جريدتي "المرشد" و"مرشد الأمة" التونسيتين كما نشر فيهما عدة مقالات، التحق بجريدة "الحق" الوهرانية التي كانت تصدر باللغة الفرنسية ليتولى فيها إدارة وتحرير القسم العربي واستطاع أن يجعله جريدة مستقلة بهذا الاسم، وكان يتولى كل جوانب إخراج الجريدة من كتابة وتحرير وخط وزخرفة وتصفيف بما عرف عنه من مهارة وجمال خط وبراعة في فن المنمنمات في الزخرفة والرسم...ولكن توقفت في 1912.
وفي عام 1913 أصدر عمر راسم جريدته "ذو الفقار" التي صدر منها 4 أعداد فقط لتتوقف في 28 جوان 1914. تعرض للسجن والقمع ولم يطلق سراحه إلا عام 1923 لينصرف نحو عالم الفن والرسم.
6- قدور رودوسي:
ولد قدور رودوسي في مدينة الجزائر عام 1878 في عائبة تجارية تعود أصولها الى قبرص، درس بالكتاتيب القرءانية ثم تعلم اللغة الفرنسية وبحكم ممارسة عائلته للتجارة سافر إلى بلدان كثيرة واطلع على أوضاعها وثقافاتها (تركيا، مصر، الشام...) فقرر إنشاء مكتبة عربية في الجزائر، وهو ما تحقق في عام 1896 برفقة أخيه في القصبة وقد سمّاها الثعالبية تبرّكا بالولي الصالح عبد الرحمن الثعالبي الذي يقع ضريحه غير بعيد عنها. وفي 1903 غيّرت المكتبة مقرها إلى اسفل المدينة وتدعّمت بمطبعة عربية تعد أول مطبعة عربية في الجزائر، ساهمت مساهمة فعالة في عالم الثقافة والنهضة الجزائرية، وكانت بواكير هذه المطبعة هي مؤلفات تراثية جزائرية تعكس عراقة أهل هذه البلاد في الثقافة والعلوم:
- تفسير القرءان للثعالبي. - البستان لابن مريم. - عنوان الدراية للغبريني. - طباعة المصحف الشريف بخط عمر راسم. - متن الأجرّومية. - متن ابن عاشر.
7- محمد بن أبي شنب:
ولد محمد بن أبي شنب في المدية عام 1286هــ/ 1869 في عائلة ميسورة، درس في مسقط رأسه ثم انتقل للدراسة في مدرسة المعلمين ببوزريعة ( مدينة الجزائر) ليتخرج فيها عام 1888 معلما، وبعد تعيينه معلما في المدية عاود استكمال دراسته في جامعة الجزائر وتخرج فيها ليعين أستاذا في المدرسة الرسمية بقسنطينة ثم بالثعالبية بالجزائر بالإضافة إلى مساهمته في التدريس في جامعة الجزائر، تحصل ابن شنب على شهادة الدكتوراه في اللغة والأدب العربي عام 1922 ليلتحق بصفة رسمية أستاذا بجامعة الجزائر جنبا إلى جنب مع كبار الأساتذة والمستشرقين الفرنسيين ابتداء من عام 1924 وإلى غاية وفاته عام 1929.
إن دور محمد بن أبي شنب في النهضة والمقاومة الثقافية الجزائرية أثار جدلا كبيرا بين من يعتبره مجرد موظف لدى الإدارة الاستعمارية وبين من يعتبر دوره إثباتا واستمرارا للوجود الثقافي الجزائري وإنقاذه من الذوبان والتلاشي أمام حضارة فرنسية قوية مدعومة. فدوره فيما يتعلق بإحياء التراث العربي والإسلامي والجزائري بصفة خاصة دور كبير تعكسه بعض الآثار المادية قبل الأثر النفسي المعنوي الذي حققه بوجوده في المدرسة الشرعية(الثعالبية) وجامعة الجزائر وفي مؤتمرات المستشرقين وهذه أهم أعماله التي خدم بها الثقافة العربية والإسلامية الجزائرية:
- رسالة دكتوراه حول الشاعر أبي دلامة.
- كتاب في العروض.
- ترجمة رسالة لأبي حامد الغزالي" تربية الأطفال".
- ترجمة نص إجازة الشيخ عبد القادر الفاسي.
- تحقيق ونشر كتاب البستان لابن مريم.
- تحقيق ونشر كتاب عنوان الدراية للغبريني.
- مقالات في مجلات كثيرة.
- مشاركة في مؤتمرات المستشرقين حول اللغة العربية.
- اختياره عضوا في مجمع اللغة العربية بدمشق وهذا تأكيد على انتماء الجزائر وأبنائها للبلاد العربية.
- محافظته الدائمة على لباسه الوطني المتمثل في القندورة والسروال العربي والعمامة.
9- المولود بن الموهوب:
وُلد المولد بن الموهوب عام 1866 بقسنطينة، درس على يد والده الذي كان قاضيا ثم على صهره الشيخ محمد المكي الصحراوي والشيخ محمد الدراجي في النحو ثم درس على الشيخ عبد القادر المجاوي التوحيد والحديث والتفسير والمنطق والعروض طيلة اثنتي عشر عاما، عين أستاذا للفقه والعلوم العربية في المدرسة الفرنسية الإسلامية بقسنطينة عام 1895، وقد نال عدة تكريمات وأوسمة تكريما لجهوده في ميدان التربية والتعليم.
برز الشيخ المولود في الوعظ والتدريس والمحاضرة في مدارس ومساجد ونوادي قسنطينة ونشر في الصحافة ايضا، وقد ربطته علاقة قوبة بأستاذه وشيخه عبد القادر المجاوي الذي كرّمه بأن شرح منظومته التي ندد فيها بالبدع فأسمى المجاوي شرحه على هذه المنظومة "اللُّمع على نظم البدع". ولابن الموهوب أيضا نظم لمقدمة ابن آجرّوم وكتاب مختصر الكافي في العروض والقوافي وكتاب تقارير على مسائل وتشاطير مشهورة.
10- صالح بن مهنا:
وُلد صالح بن مهنا عام 1840 في قسنطينة أو القل حسب روايات أخرى ولكن المرجح أن أصوله من منطقة القل، درس في الزيتونة ونال درجة التطويع ثم درس بالأزهر ونال شهادة العالمية، ليعود حوالي عام 1890 الى الجزائر ويعين إماما بالمسجد الكبير في قسنطينة كما درّس أيضا بالزاوية الحنصالية، اشتهر ابن مهنا بحربه على البدع والخرافات، وقد قامت فرنسا بمصادرة مكتبته "التي لا تقدر بثمن" ردا على هجومه المتكرر على أصحاب البدع وبعض الزوايا وبعض الطرق الصوفية. كما عزلته من الإمامة لبعض الوقت.
10-1- آثاره:
- "تنبيه المغترين في الرد على إخوان الشياطين" وهو رد على تقديس الأشراف
- الفتح الربّاني في الرد على المهدي المغربي الوزاني
- رحلة أزهرية
- مناسك الحج
- إظهار الحق
- تعاليق على رحلة الورثلاني
وله أعمال ورسائل أخرى.
11- محمد السعيد بن زكري:
وُلد عام 1851 في منطقة القبائل، حفظ القرءان الكريم ودرس علوم اللغة العربية، عمل مدرسا بالجامع الكبير وإماما بمسجد سيدي رمضان بالجزائر، كما عين مدرسا للفقه في المدرسة الثعالبية ليعين مفتيا للمذهب المالكي بالجزائر.
ساهم ابن زكري في تكوين نخبة ثقافية ودينية وفي تنشيط الندوات والمحاضرات في النوادي والجمعيات والصحافة، عُرف بدعوته لإصلاح الزوايا مما طرأ على بعضها من انحرافات وخرافات وضعف، وألف في ذلك كتابا خاصا: " أوضح الدلائل على وجوب إصلاح الزوايا ببلاد القبائل".
11- عبد الحليم بن سماية:
ولد الشيخ عبد الحليم بن سماية عام 1283هــ/ 1866 بمدينة الجزائر في عائلة تعود أصولها إلى أتراك أزمير، درس بالجزائر على يد الشيخ حسين بوشاشية في حفظ القرءان واللغة العربية والفقه والتوحيد، وعلى الشيخ الطاهر تيطوس درس المنطق والبلاغة، كما درس الحساب والمواريث على صهره الشيخ علي بن حمودة، كما درس على مشايخ آخرين أمثال الشيخ بن عيسى والعلامة محمد المكي بن عزوز وأبي القاسم الحفناوي...
اشتهر الشيخ عبد الحليم بن سماية بعلمه الغزير وموسوعيته الكبيرة و باعتزازه بهويته الجزائرية وشخصيته، كما حارب كل مظاهر الكذب والبدع والخرافات والنفاق...ودرّس في مواضع محتلف في مدرسة باب الواد علم 1896 ثم بالجامع الجديد عام 1900 كما درّس بالمدرسة الثعالبية الخاصة بالدراسات العليا في علوم الشريعة الاسلامية، وتخرج على يديه كثير من أفراد النخبة الجزائرية، وقد كرّمه الفرنسيون بالأوسمة المخصصة لرجال العلم نظير انضباطه وصرامته رغم أن مواقفه لم تكن لتروق لهم.
وإلى جانب سعة اطلاعه وانفتاحه على علوم عصره تميّز الشيخ عبد الحليم بتأييده الكبير للحركة الاصلاحية والمدرسة العبدوية، فكان يعتبر نصيره الأول في الجزائر، وفي الزيارة الأولى للشيخ محمد عبده للجزائر في 1904 كان الشيخ ابن سماية هو الممهد و المهندس لها، وقبل ذلك كان أول من درّس كتاب الشيخ عبده "رسالة التوحيد" ومن الساعين لنشر وتوزيع مجلة المنار للشيخ محمد رشيد رضا تلميذ الشيخ محمد عبده، وتحتفظ لنا الوثائق بصورة للشيخ محمد عبده والشيخ عبد الحليم بن سماية بمناسبة زيارة عبده للجزائر، هذه الصورة نشرها وعلّق عليها الشيخ أحمد توفيق المدني.
وترك ابن سماية إضافة إلى التلاميذ والأنصار والمحاضرات والمواعظ والندوات والنوادر القوية آثارا مخطوطة شكلت استمرارا وامتدادا للثقافة الجزائرية والعربية والإسلامية منها:
- فلسفة الإسلام (قدّم الفصل الأول منه الى مؤتمر المستشرقين الرابع عشر في 1905 بالجزائر).
- اهتزاز الأطواد والرُّبى من مسألة تحليل الربا، طبع عام 1911.
- الكنز المدفون والسر المكنون.
- رسالة في الرد على شُبَه المُبطلين.
- أشعار.
- مقالات صحفية في الأخلاق والاجتماع نشرت في جريدة "كوكب إفريقيا" وجريدة "الإقدام".
13- عمر بن قدور:
وُلد عمر بن قدور في مدينة الجزائر علم 1304هــ/ 1886 درس بالكتاتيب والمساجد ثم سافر إلى المشرق لإتمام دراسته وهناك أعجب بالصحافة وعمل مراسلا لعدة صحف تونسية ومصرية وعثمانية، فنشر له مصطفى كامل صاحب جريدة اللواء عدة مقالات لذلك رثاه عمر بن قدور رثاء مريرا بعد وفاته. وفي 1326هــ/ 1908 رجع إلى الجزائر بدعوة من مدير جريدة الأخبار فيكتور باروكاند وكلّفه برئاسة تحرير القسم العربي فيها التي نشط فيها الى غاية 1914، كما أنه أصدر جريدة الفاروق عام 1913 باللغة العربية ونالت شهرة واسعة بفضل شهرته الصحفية، ودعا فيها إلى النهضة والإصلاح والاتحاد...
وبسبب تأييده لفكرة الجامعة الإسلامية وتحمسه لها وتأييده المعلن للدولة العثمانية خاصة في الحرب العالمية الأولى اعتقلته السلطات الفرنسية ولم يفرج عنه إلا في 1920، ليعاود نضاله الصحفي وهذه المرة بالاشتراك مع التاجر الميزابي محمد بن بكير فأصدرا جريدة "الصِّدّيق" التي دعت إلى الاصلاح الديني والاجتماعي والاهتمام بالتربية والتعليم واللغة العربية والإسلام...ولكنه سرعان ما تركها حيث في عددها السادس غادرها ليُصدر من جديد جريدته "الفاروق" في شكل مجلة مواصلا رسالته الصحفية والاصلاحية النهضوية، فأصدر منها خمسة عشر عددا لتتوقف في 1921.
- عبد الرحمن بن الحفاف (1881-1957):
ولد في عائلة علمية ودينية، فجده ووالده كانا مفتيين للمذهب المالكي بالجزائر، درس بالمدرسة الفرنسية الإسلامية وعرف بثقافته العربية والفرنسية الواسعة، شغل منصب باش عدل لكنه سرعان ما تركه لينتقل إلى دار الحبوس للإشراف على وثائقها. أصدر كتابه "المدخل إلى دراسة الإسلام" أو" المدخل إلى معرفة الاسلام introduction a l’étude de l’Islam" عام 1921 وطبعه في مطبعة لاتوبوليتو المشهورة واستعان الراسم الشهير عمر راسم لرسم واجهة الكتاب التي هي عبارة عن زخرفة إسلامية جميلة مكتوب في أعلاها "بسم الله الرحمن الرحيم".
كما أّلف الشيخ عبد الرحمن بن الحفاف عام 1952 كتابا آخر بعنوان " مصادر الحضارة الغربية والعالمية" دافع فيه عن الحضارة الفينيقية (الشرقية عموما) مبرزا فضلها على الحضارة الغربية والعالمية.
وأصدر كذلك كتابا آخر بعنوان "تاريخ الأبجدية من العصور الأولى إلى يومنا هذا" مبرزا أن جميع الأبجديات الموجودة في العالم ترجع أصولها إلى الأبجدية العربية المعروفة بالأبجدية الفينيقية، وهو رد قوي على أطروحات المدرسة الاستعمارية التي سعت بكل ما تملك لطمس الحضارة والآثار الفينيقية في بلاد المغرب لصالح الحضارة الرومانية.
كما أصدر رفقة المستعرب الفرنسي المسلم فيكتور سبيلمان كراسة حول إصلاح القضاء فيما يتعلق بالمرأة المسلمة.
ثالثا- دور الزوايا و لكتاتيب القرءانية والمدارس في المقاومة الثقافية:
وإذا أردنا أن نبرز الدور الثقافي الذي ساهمت به الزوايا في الجزائر لمقاومة الاستعمار الفرنسي وجب علينا تفصيل أدوراها ومناطق انتشارها أولا. فبالنسبة لدورها الجهادي الذي تميزت به طيلة القرن التاسع عشر في مختلف المناطق كما رأينا في مقياس المقاومة العسكرية حيث تزعّم شيوخ الزوايا والطرق الصوفية التي تتبعها هذه الزوايا حركة الجهاد: الأمير عبد القادر، موسى بن الحسن الدرقاوي، بوعمامة، بومعزة، الحداد، عبد الحفيظ الخنقي، سي الصادق، فاطة انسومر...أما دورها العلمي فكانت تدرس القرءان الكريم وعلومه وعلوم اللغة العربية، وكان مؤسسوها يراعون عامل عزلتها وجمع أكبر عدد ممكن من الطلبة، وهناك من الزوايا من بلغت مستوى التعليم العالي (الطبقة العليا) بفضل شيوخها ومدرسيها كما سنرى. ومن المواد الأساسية التي كانت الزوايا تدرسها غالبا:
- القرءان الكريم حفظا
- علوم القرءان
- العقيدة (التوحيد)
- الفقه
- الحديث الشريف صحيح البخاري ومسلم
- علوم اللغة (نحو، صرف، بلاغة...)
ويتم تدريس هذه العلوم في شكل متون ومنظومات وشروح وحواشي مقررة لم تتغير من قرون، ولعل التجديد الوحيد الذي طرا عليها هو إضافة شروح لها أو اختصارات أو حواشي ممن يجدون في أنفسهم مكنة في ذلك من العلماء.
كانت الدراسة تتم عادة بعد صلاة الفجر إلى الزوال حيث يصلي الطلبة صلاة الظهر ويتناولون وجبة الغداء ويأخذون قصطا من الراحة ليعاودوا الدراسة الى صلاة العشاء، فهو تعليم مغلق إذا صحّ القول. وينتقل الطلبة من مستوى إلى آخر ايتدائي متوسط عالي بعد إلمامهم بهذه المقررات، حيث يقوم شيخ الحلقة بامتحان الطالب حفظا وفهما ليمنحه إجازة شفوية أو مكتوبة بذلك فينتقل إلى الحلقة أو الطبقة أو المساوى الذي يليه وهكذا.
وفي الوقت الذي اختفت فيه المعاهد العلمية وتراجع عدد الزوايا ومستواها بفعل السياسة الاستعمارية الفرنسية القاسية وكثرة مؤسساتها التغريبية وقوتها ودعمها المادي والسياسي بقيت الزوايا المؤسسة التعليمية والتربوية الوحيدة والأخيرة التي تضمن للجزائريين تعليما دينيا وتربويا محافظة على الدين الإسلامي واللغة العربية والتراث بصفة عامة.
إن الكثير من الاعترافات والثناء الذي بثّه رجال النهضة الجزائرية والااصلاح في حق الزوايا يؤكد الدور الخطير لها ويذكر به، ففي الوقت الذي انهزمت فيه البلاد عسكريا وماديا وفُقدت فيه المدارس والمعاهد ووقعت المساجد تحت السيطرة والتأميم الفرنسي وحرم الجزائريون من حق إنشاء الجمعيات والنوادي والمدارس وهاجر الكثير من العلماء والنخبة العلمية والطلبة استطاعت الزوايا الحفاظ على عناصر الهوية باللجوء إلى الانغلاق وروح المحافظة على عناصر الهوية (الدين الإسلامي، اللغة العربية، التاريخ، العادات والتقاليد) والتراث العلمي بصفة عامة إضافة إلى دورها الاجتماعي الكبير بالإشراف على الحياة الاجتماعية من زواج وطلاق وعقود وصلح وحل للمنازعات وتنظيم للطقوس الدينية والاجتماعية (زواج، مواسم، جنازات...). يقول أحد المؤرخين الفرنسيين:" بالرغم من أن لهذه الطرق الصوفية صبغة دينية متصوفة فإنها كانت لدورها الاقتصادي والاجتماعي أحزاب سياسية بالإضافة إلى دورها الغامض التصاعدي قد جعلها جمعيات سرية من الدرجة الأولى فقد نظمت حملات دعائية سرية محكمة ضد الفرنسيين بواسطة اتصالات خفية".
أما رئيس اللجنة البرلمانية الفرنسية التي كلفت بالتحقيق في الجزائر عام 1892 فقد كتب عن أثر هذه المؤسسات في توجيه الشعب الجزائري:" إنهم لا يريدون العمل طبقا لقوانينا وحقوقنا السياسية ولا يريدون أن يتعلموا بتعليمنا ولا أن يستفيدوا من خدمتنا العسكرية، إنهم يطالبون بوضوح وبساطة بالمحافظة على قانون احوالهم الشخصية والمحافظة القوية على تعاليم القرءان ".
1- زاوية الهامل:
تأسست عام 1862 على يد الشيخ محمد بن أبي القاسم الذي انتقل إلى منطقة القبائل للدراسة والتربية الروحية ليعود إلى منطقته مقدما للطريقة الرحمانية. وقد استشار الشيخ محمد بن أبي القاسم زعماء المقاومة والجهاد بين سلوكه الجهاد المسلح ضد الكفار أو سلوكه طريق العلم ومجاهدة النفس والتربية السلوكية للأتباع فأرشدوه إلى الثانية، لذلك أسّس زاوية له قرب بوسعادة (100 كم شرق الجلفة) استطاعت استقطاب عدد كبير من أبناء المنطقة (المسيلة، منطقة أولاد نايل عموما) كما ربطت الزاوية علاقات قوية مع زوايا منطقة القبائل بحكم الرابطة الصوفية فكان يدرس بها الطلبة من منطقة القبائل ويتبادل الشيوخ الزيارات والهدايا والتبرعات، ومن ناحية أخرى أدى التزامها بالحياد وابتعادها عن السياسة الى ابتعاد السلطات الفرنسية عن عرقلتها فاستطاعت بفضل ذلك تخريج الحفاظ والطلبة، وأصبحت مع مطلع القرن العشرين من أهم المراكز الثقافية والعلمية الجزائرية خاصة أن من بين شيوخها من اشتهر في الآفاق مثل الشيخ عبد الرحمن الديسي صاحب المؤلفات والمناظرات الشهيرة والمراسلات الكثيرة والشاعر عاشور الخنقي...
إن دور زاوية الهامل اتسم بعدة سمات:
- مركز لتعليم القرءان الكريم وعلوم الشريعة.
- مركز لتعليم اللغة العربية.
- مركز لنشر التراث العربي والإسلامي.
- مركز لحماية الشباب من مخاطر الجهل والانحرافات الاجتماعية.
- مركز لحماية الشباب من التفرنج والإدماج في الحضارة الفرنسية.
- مركز لتجميع ونسخ الكتب والمخطوطات والمراسلات.
- مركز للقاء العلماء والشيوخ والطلبة من داخل الجزائر وخارجها، ولا يمكن أن نستعرض قائمة العلماء والشيوخ الذين زاروا هذه الزاوية ويكفي أن نذكر من علماء المغرب الأقصى الشيخ محمد بن الحسن الحجوي ومحمد عبد الحي الكتاني والشيخ أحمد سكيرج في القرن 20م.
2- زاوية طولقة:
أسّسها علي بن عمر بداية القرن 19م وهي زاوية رحمانية ظهرت في واحات طولقة قرب بسكرة، اشتهرت بابتعادها عن الخرافات والبدع واتجاهها للعلم وجمع المخطوطات والكتب حتى لقبت "وحيد الإيالة" وهناك من قدّر عدد المخطوطات فيها بــ 30 ألف مخطوط، وقد تخرّج كثير من الطلبة منها ممن لمعت أسماءهم بعد ذلك في عالم الفقه والفكر والأدب والإصلاح...مولود الزريبي ونعيم النعيمي وفرحات الدراجي واحمد بن العابد العقبي وزهير الزاهري وسعيد الزاهري وعلي بن عمارة البرجي...
3- زاوية عبد الرحمن اليلولي:
يعود تأسيس هذه الزاوية الى القرن 17 م في منطقة القبائل، واشتهرت بإقبال الطلبة وخيرة الشيوخ عليها، وقد أشاد الشيخ محمد السعيد بن زكري في كتابه "أوضح الدلائل" الذي دعا فيه إلى إصلاح الزوايا، ولكن هذه الزاوية بالنسبة له شكلت الاستثناء حيث كان نظامها يقوم على:
- اعتمادها على التطوع والتبرعات من المحسنين والطلبة
- شيخ الزاوية يتقاضى أجرا ثابتا نظير إشرافه عليها
- وجود نظام داخلي ومجلس تأديبي دائم ويومي، والعقوبة عادة هي إنجاز الأعمال لفائدة الزاوية أو دفع مبلغ من المال
- اشتراك الطلبة في أعمال الزاوية من طهي وغسل وتنظيف وجلب المؤرن
- الاكتفاء بالطعام البسيط لتربية الطلبة على الصبر والقناعة فوجبة الغداء والعشاء هي كسكس الشعير ولمجة من التين المجفف.
- الدراسة عادة تنطلق من صلاة الصبح إلى صلاة العشاء يوميا.
- قراءة الحزب الراتب مرتين في اليوم (الصبح وبعد صلاة المغرب).
الراحة اليومية بين العصر والمغرب والأسبوعية يوم الخميس.
- يشرف لمْقدّم على النظام الداخلي.
- لا يغادر شيخ الزاوية زاويته إلا لمدة عشرة أيام في كل شهرين، وينوب عنه في غيابه طالب ذو كفاءة عالية علما وخلقا.
- يتردد على الزاوية بعض المريدين والضيوف وعابري السبيل من أجل الزيارة والبركة، وهناك من يبقى مقيما بالزاوية لفترة طويلة.
- الزاوية البكرية في توات (جنوب الجزائر):
أسّسها الشيخ محمد البكري خلال القرن 19 م، ساهمت في الحفاظ على اللغة العربية والقرءان الكريم وعلومه كما اعتبرت ملجأ لعابري السبيل بدل اللجوء إلى المنصرين الفرنسيين المتربصين بهم، ساهمت أيضا في الإبقاء على الصلات الحضارية والدينية بين الجزائر وإفريقيا من خلال رحلات وزيارات الطلبة والشيوخ إليها.
تكمن أهمية زوايا توات إضافة إلى الدور التربوي والتعليمي في حفاظها على المخطوطات والآثار العلمية للحضارة الإسلامية بفضل حرص أهلها على النسخ والشرح والاختصار والتحشية والنظم لمختلف الآثار العلمية والدينية والأدبية.
رابعا- دور الكتاتيب القرءانية والمدارس في المقاومة الثقافية:
الكُتّاب أو المحْضرة أو المعْمرة أو المسيد أو العْرْبية كلها أسماء لمحل تعليم القرءان الكريم ومبادئ اللغة العربية وهو عادة قرب المسجد أو داخل الأحياء السكنية وفي الأرياف قد تخصص له خيمة معينة. ويُسنَد الأمر إلى شيخ عادة ما يكون حافظا للقرءام الكريم أو نصفه مع اتصافه بالانضباط والصرامة والتفرغ للتدريس. أما التلاميذ فعادة ما يبدأون الدراسة بعد عامهم الخامس يستعملون الألواح الخشبية التي يطلونها بالطين ويكتبون عليها بأقلام من قصب وحبر من صوف محروق يدعى "الدواية" وهي لفظ دارج من لفظة "دواة" الفصيحة. يقوم التلاميذ بتكرار وحفظ ما كتبه الشيخ لكل واحد منهم ثم يتداولون على استظهار ما حفظوه على الشيخ، حيث يبدأ التلميذ عادة من الحروف الألفبائية فالفاتحة فالناس فالفلق إلى أن يختم الحزب الأول فالثاني إلى أن يبلغ ختم القرءان. وإذا كانت الكتاتيب طريقة معروفة في البلاد الإسلامية فإننا يمكن أن نقول بأنه من النادر ألا يدرس الطفل المسلم في هذه الكتاتيب في ظل عدم وجود المدارس الرسمية خاصة أنه يعتبر مرحلة تحضيرية لا بد منها قد تطول إلى أن يصبح عمر التلميذ 20 سنة عندما لا يتمكن من الانتقال إلى زاوية.
خامسا- التعليم العربي الحر:
أمام تطبيق فرنسا لسياسة ثقافية استعمارية استهدفت توطيد أركان ومظاهر التعليم الفرنسي واللغة والثقافة الاستعمارية وإضعاف اللغة العربية من خلال منظومة استعمارية محكمة. فظهرت مدارس خاصة بالأهالي لكنها تدرس اللغة العربية بلهجة عامية دارجة خاصة بكل منطقة من المناطق الجزائرية كما سعت إلى نشر اللهجات البربرية وتشجيعها رغبة في ضرب اللغة العربية الجامعة للجزائريين.
ورغم قرارات المنع والقمع وحالة العوز التي أصابت المعلمين والمستقبل البائس الذي كان في انتظار من يتعلمون في المدارس العربية ويتركون المدارس الفرنسية لم يستسلم الجزائريون فاستمرت الحلقات التربوية والمدارس لتنطلق حملة تربوية كبيرة بعد حالة اليقظة والنهضة التي عرفتها البلاد قبل الحرب العالمية الأولى. فظهرت المدارس العربية تمييزا لها عن المدارس الفرنسية الرسمية، والملاحظ أن بدايتها كانت محتشمة على جميع الأصعدة لكنها استطاعت بلوغ مستوى مقبول بعد عقود من العمل والكفاح واستطاعت تقليد النموذج التحديثي الغربي من حيث التنظيم وتوزيع المواد والمعلمين والجلوس على الطاولات واستعمال الكراريس والدفاتر والسبورة وإجراء الامتحانات واحترام المنهاج واستعمال الكتب...
تُعتبر المدرسة الصدّيقية التي أسسها عباس حمّانة لأبناء الميزابيين في تبسة عام 1913 أول نموذج للمدرسة الحرة فبرنامجها وطني عربي إسلامي ووسائلها عصرية إلى حد ما، وقد أشاد المفكر مالك بن نبي بها بعد ذلك في مذكراته "شاهد القرن"، ولا شك أنها كانت متأثرة بالمدرسة الخلدونية والصادقية في تونس، وقد حاربتها الشلطات الفرنسية، ويميل الكثير إلى أن مقتل مديرها وصاحب فكرتها عباس حمّانة بطريقة بشعة لم يكن عفويا وإنما كانت وراءه الإدارة الاستعمارية.
كما يمكن أن نلاحظ بأن كثيرا من الكتاتيب في المدن وبمبادرة من معلميها الشباب قد تحوّلت إلى مدارس حرة وذلك بإضافة بعض التنظيم والمواد الدراسية التي لا تعدو أن تكون نحوا وصرفا وحسابا
ومع ازدهار الحركة الإصلاحية في الجزائر تكاثرت هذه المدارس خاصة أنها لم تكن تحتاج عادة إلى رخصة وتنظيم وإنّما إلى مال ومتطوعين ومعلمين اثنين أو ثلاثة فأهذت في الانتشار في مختلف مناطق الوطن. فأسس الشيخ عبد الحميد بن باديس مدرسة حرة في حي أربعين شريفا في قسنطينة بعد رجوعه من الزيتونة عام 1917 وتطور عدد طلبتها من 200 طالبا عام 1917 إلى 300 طالب عام 1936.
1- مدرسة الإخاء: تأسست في بسكرة عام 1931 بفضل تظافر جهود مجموعة من المعلمين خريجي الزيتونة.
2- مدرسة الهدى: تأسست عام 1931 بالقنطرة بين الأوراس والزيبان، تأسست على يد جمعيتها المحلية بقيادة موسى بن حمودة ثم موسى بن حفيظ مدعومين في ذلك من النواب والأعيان...
وقد أولت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الأهمية للتعليم ولإنشاء المدارس الحرة وقدر عدد المدارس الناشطة منها في 1943: 140 مدرسة، أمّا في عام 1951 فقدر ب 125 مدرسة ناشطة حوَت 300 قسم (فصل)، وهناك من يذكر بأن عدد المدارس الحرة التابعة لجمعية العلماء هو 400 مدرسة أشرف عليها 700 معلم ووصل مجموع من درس في هذه المدارس 75 ألف تلميذ، كثير منهم صار معلما فيها.
وتدعمت المدارس الحرة التابعة لجمعية العلماء بتوحيد مناهجها وتوحيد الامتحانات السنوية وذلك ابتداء من 25 جوان 1947 وتم تحديد مراكز وطنية لإجراء امتحان شهادة التعليم الابتدائي وتم تشكيل لجنة التعليم العليا
وبذلك أضيف البعد البيداغوجي (العلمي/ التربوي) للمدارس الحرة وصارت لها قيمتها العلمية ومصداقية شهاداتها الممنوحة، خاصة أن الكثير من الطلبة كانوا يتوجهون إلى معهد الشيخ عبد الحميد بن باديس في قسنطينة لإتمام دراستهم باعتباره فرعا من فروع جامع الزيتونة يضمن لهم مستوى التعليم الثانوي أو يتجهون مباشرة إلى الزيتونة.
وعلى صعيد آخر بدأ مشروع تكوين المعلمين وطبع دروس نموذجية جاهزة للتلقين، كما تم اشتراط حصول المعلمين على شهادة التحصيل من جامع الزيتونة. ومن المفيد استعراض المواد المقررة والحجم الساعي المقرر أسبوعيا حسب المستويات وهي المستوى التحضيري الابتدائي المتوسط.
وتوجد أيضا مدارس عربية حرة ظهرت وهي مستقلة عن جمعية العلماء تابعة لبعض الطرق الصوفية أو الأحزاب السياسية أو الأحرار أو الجمعيات المحلية وقد كان الهدف دائما هو نشر اللغة العربية ومبادئ الدين الإسلامي والعلوم التراثية والعصرية بما يحافظ على هوية وبقاء الشعب الجزائري. كما توجد المدارس الحرة التي انتشرت في الصحراء وفي منطقة ميزاب وهي لا تكاد تخنلف عن مدراس جمعية العلماء ما عدا مدرسة الحياة التي امتازت بفعاليتها ومستواها المادي والعلمي الكبير، ونعتبر أنها نافست معهد ابن باديس الذي تفوقت عليه من حيث السبق الزمني.
3- مدرسة دار الحديث:
افتتحت يوم 27 سبتمبر 1937 بمدينة تلمسان، تعتبر من المدراس الدينية الكبرى في الجزائر. كانت المدرسة تتشكل من طابق أرضي يضم مسجدا للصلاة وقاعة للمحاضرات وخشبة للمسرح أما الطابق الأول ففيه إدارة المدرسة أما الطابق الثاني فضمّ قاعات الدراسة المكونة من خمسة أقسام
انطلقت المدرسة برئاسة وإدارة الشيخ محمد البشير الابراهيمي، وهو ما يعكس أهمية هذه المؤسسة، وقد تولى التدريس فيها أيضا حيث درّس علم التفسير وموطأ الامام مالك، أما الأستاذ أحمد بن ذياب فدرّس اللغة العربية، أما الشيخ محمد مرزوق درّس التفسير.
عادت المدرسة إلى النشاط بعد إطلاق سراح الشيخ الابراهيمي في 1943، وأدى الابراهيمي مهمته رفقة مساعديه وهم الشيخ محمد الصالح رمضان وعبد المجيد مزيان وعبد الوهاب بن منصور...فمثّلت عاصمة العلم والثقافة والإصلاح في الغرب الجزائري ونشرت اللغة العربية والعلوم العربية الإسلامية والفكر الإصلاحي المقاوم للغزو الثقافي الغربي. قامت السلطات الفرنسية بإغلاقها في 29 ماي 1956 وحوّلتها إلى ثكنة عسكرية.
4- معهد الشيخ عبد الحميد بن باديس:
افتتح رسميا في أكتوبر 1947 بإشراف جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تحقيقا لرغبة الشيخ عبد الحميد بن باديس في إنشاء كلية دينية في الجزائر لتخرج الأئمة والمدرسين على غرار الزيتونة والأزهر والقرويين...لذلك أطلق اسمه على هذا المعهد اعترافا بدوره في المشروع وفي النهضة الثقافية والتربوية التي عرفتها الجزائر.
كان مقر هذا المعهد في شارع الفقون بساحة البطحاء خلف المسجد الكبير بقسنطينة، وخصص للمرحلة الثانوية حيث يلتحق به التلاميذ الناجحون في مسابقة الشهادة الابتدائية، وبإمكان من يدرس به ويتخرج فيه أن يسجل في كلية دار العلوم بالقاهرة كما استطاع أن يحصل على اعتراف جامع الزيتونة ومعادلة شهادته فصار فرعا من فروعه لأنه كان يطبق البرنامج نفسه. فكان المعهد يمنح شهادة الأهلية للطلبة بعد دراستهم أربع سنوات، وانطلقت الدراسة بالطلبة الذكور أولا ثم شملت الدراسة الإناث خاصة بعد الخمسينات. أما المواد المقررة فهي القرءان والأخلاق والقواعد والتوحيد والتاريخ والجغرافيا والرسم والإملاء والتجويد واللغة الفرنسية والحساب والهندسة والعلوم الطبيعية، أي 30 ساعة أسبوعيا من الدراسة. وبلغ أساتذة المعهد 15 أستاذا دائما أما المؤقتون والذين كانوا يدرسون العلوم واللغة الفرنسية فكانوا متطوعين.
وسعى معهد ابن باديس إلى توفير الإقامة للطلبة وسمّاها " دار الطلبة" منذ عام 1948 لكن رغم التوسيعات وبلوغها 4 عمارات كاملة إلا أن مشكل الإقامة ظل قائما وهو ما اضطر الطلبة دائما للإيجار أو المبيت في الحمامات والمقاهي والمساجد، لأن عددهم كان كبيرا: ففي العام الأول بلغ الألف ثم في الموسم الثاني (1948-1949) صار 600 طالب، وفي موسم 1949-1950 انخفض إلى 450 طالب ليرتفع مجددا في موسم 1950-1951 إلى 638 طالبا وإلى 801 طالبا في موسم 1952-1953 إضافة إلى الطلبة المستمعين الأحرار أو المسجلين في الدروس المسائية (95 طالبا). وأمام عجز المعهد عن استقبال الطلبة استعملت المساجد للتدريس مثل مسجد سيدي بومعزة ومسجد سيدي قموش والجامع الكبير...
توقف نشاط المعهد في 03 سبتمبر 1957 بعد اغتيال عدد من طلبته وأساتذته وحوّلته السلطات الفرنسية إلى ثكنة عسكرية لقوات المظليين.
سادسا – دور الجمعيات والنوادي في المقاومة الثقافية
تُعد الجمعيات والنوادي تنظيما غربيا غريبا عن البيئة الجزائرية والشرقية بصفة عامة وقد ظهر نتيجة لاحتكاك الشرق بالغرب الأوربي والانفتاح عليه في مصر وبلاد الشام، فتكاثرت الجمعيات والنوادي خاصة من طرف المسيحيين العرب أمّا في الجزائر فيمكننا القول بأن الجزائريين قد وجدوا في الجمعيات والنوادي خلايا نشاط سلمي ووسائل فعالة لمقاومة الاستعمار الفرنسي بأقل التكاليف جهدا وتضحية. ومن الضروري الإشارة إلى دور الأوربيين المتعاطفين مع القضية الجزائرية في جانبها الانساني الاجتماعي فقد دون السياسي (الوطني)، ولا شك أن التغيير الهيكلي الحاسم الذي طرأ على المجتمع الجزائري من خلال فرض تفتيت القبيلة والأرض والأسر والارتباط بالمدن الأوربية فتراجع دور الزاوية والجماعة لصالح تنظيمات حديثة كانت على رأسها النوادي والجمعيات.
وقد ساهم صدور القانون الخاص بالمنظمات والجمعيات في 01 جويلية 1901 في تشجيع الأهالي على انشاء جمعيات ذات طابع غير ربحي، خاصة مع نمو الطبقة المثقفة المتأثرة بالثقافة والحضارة الأوربيتين. في هذه المحاضرة سنحاول رصد أهم الجمعيات والنوادي الجزائرية من حيث النشاط والفعالية والإسهام في عملية المقاومة الثقافية للسياسة الاستعمارية الفرنسية:
1- الجمعية الرشيدية:
تعتبر أولى الجمعيات الجزائرية حيث يعود تأسيسها إلى عام 1894 لكن نشاطها بدأ مع عام 1908 برئاسة السيد "سروري" الذي كان يشغل منصب نائب مدير ابتدائية أهلية، وقد ضمت قدماء التلاميذ الأهالي الذين درسوا بالمدارس الابتدائية الأهلية(فرنسية /عربية) في مدينة الجزائر خاصة.
وبرز نشاطها من خلال تنظيمها لسلسلة من المحاضرات والندوات العلمية والشرعية والتقنية والأدبية لنشر العلم والوعي، ويكفي أن نذكر من الشخصيات التي شاركت في نشاطاتها أعضاء أو ضيوفا ابن بريهمات وابن سماية وابن زكري والمجاوي والحفناوي...
2- الجمعية التوفيقية: ظهرت عام 1908 في مدينة الجزائر برئاسة الدكتور ابن تهامي، ثم أعيد تشكيلها في 1911 بنخبة أخرى مثل محمد براكني ومحمد صوالح...برز دورها في تنظيم الندوات والمحاضرات العلمية والتاريخية والأدبية والتراثية بهدف التوعية القانونية والصحية والاعتزاز بالذات والتارث وحث الجزائريين على الاهتمام بالعلم كما كان أجدادهم الأوائل.
- جمعية طلبة مسلمي شمال إفريقيا:
تُعد ثمرة واتحادا للجمعيات الطلابية في كل من الجزائر وتونس والمغرب الأقصى، وضمّت الطلبة المسلمين في الجامعات الفرنسية، ونشطت في باريس أكثر، والملاحظ أن هذه الجمعية قد اشترطت على أعضائها عدم التجنس بالجنسية الفرنسية وذلك بعد جمعيتها العامة في باريس 28 فيفري 1930.
برز دور هده الجمعية من خلال مواقفها الثقافية الحاسمة الدائمة والمتجددة، وتمثل مؤتمراتها السنوية فرصة كبيرة لاستعراض نشاطها ومطالبها، أهم هذه المؤتمرات:
- المؤتمر الأول، تونس، 20-22 أوت 1931:
- المؤتمر الثاني، الجزائر، 25-28 اوت 1932: احتضنه نادي الترقي تعبيرا على بعده العربي الاسلامي، وقد ترأس فرحات عباس أشغاله، تميز بحضور وتفاعل مختلف الهيئات والمدارس والجمعيات المغاربية والاساتذة والمعلمين والمثقفين وقدامى التلاميذ والصحافة من المسلمين والأوربيين، وجاءت توصياته كالتالي:
- استعمال اللغة العربية في المدارس الأهلية الحكومية وجعلها لغة رسمية
- حث الأمة على فتح المدارس العربية
- مطالبة فرنسا بتنشيط المدارس الأهلية وإعانتها ماديا
- توجيه الشباب المسلم نحو التخصصات العلمية والاقتصادية والاجتماعية في التعليم العالي
- الاهتمام باالتاريخ الإسلامي وخاصة المغاربي منه
- المساواة بين المدرسين في المدارس الفرنسية من حيث فرص التوظيف والأجور والتقاعد
- المؤتمر الثالث، باريس، 26-29 ديسمبر 1933:
- المؤتمر الرابع، تونس، 02 اكتوبر 1934:
- المؤتمر الخامس، تلمسان، 06-15 سبتمبر 1935:
- المؤتمر السادس، تطوان،
- المؤتمر السابع، تونس، 25 سبتمبر 1937
وقد استمرت مؤتمرات ونشاطات هذه الجمعية إلى ما بعد الحرب العالمية الثانية مواصلة مطالبها ودورها الثقافي والعلمي وحتى السياسي الخفي، خاصة ما تعلق منه بحماية الطلبة المسلمين في الجامعات الفرنسية من أخطار التفرنج والتجنس والتنصير والنضال من أجل فرض اللغة العربية والتراث العربي والإسلامي والافتخار به وفرض تدريس اللغة العربية والتاريخ الإسلامي والقضاء على الأمية الضاربة بقوة في الأوساط المغاربية وتحميل فرنسا كل المسؤولية في ذلك.
- جمعية العلماء المسلمين الجزائريين:
تعتبر هذه الجمعية أهم جمعية دينية وثقافية ظهرت في الجزائر في المستعمرة، جمعت شتات العلماء الجزائريين وأنصارهم وأتباعهم بعد أن تزايد عددهم وتعالت الصيحات الداعية إلى تأسيس جمعية للعلماء الجزائريين تكون مرجعا لهم وحامية ومدافعة عن الهوية العربية والإسلامية. ولا يفوتنا هنا الإشارة إلى أن ظهور هذه الجمعية وحتى بروز أعضائها لم يكن غير ثمرة من ثمار النهضة واليقظة التي عرفتها البلاد مطلع القرن العشرين لتُتَرجَم في شكل تجمع علمي وثقافي منظم في 05 ماي 1931.
ويربط الكثير بين ظهور هذه الجمعية والاحتفالات الصاخبة التي أقامتها فرنسا بمناسبة مئوية احتلالها للجزائر في شكل صحافة ودعاية ومعارض وفلكلور واستعراضات تجوب الشوارع والساحات وإصدار الكتب والمجلات.
تشّكل المكتب الإداري للجمعية من الشيخ عبد الحميد بن باديس رئيسا ( وقد تعمّد الغياب عن أشغال الاجتماع حتى لا يتهم بالسعي لمنصب الرئيس بل ترك للمؤتمرين مباردة اختياره وتزكيته)، محمد البشير الابراهيمي نائبا له، محمد الأمين العمودي أمينا عاما، الطيب العقبي نائبا له، مبارك الميلي أمين المال، إبراهيم بيوض مساعد، أما بقية الأعضاء فشكلوا الجمعية العامة.
تمّ اعتماد الجمعية بعد تقديمها طلب الاعتماد والقانون الأساسي لها حيث استطاعت مراوغة الإدارة الاستعمارية بضمها لرجال الزوايا والطرق الصوفية كما أنها أسندت الرئاسة الشرفية لمدير الشؤون الأهلية ميرانت. واحتوى قانونها الاساسي على 63 مادة منظمة لعملها ومحددة لمبادئها وشروط الانتخاب والهياكل...
وكثفت الجمعية من نشاطاتها وفروعها وأسست شُعبا لها في مختلف نواحي البلاد شمالا وجنوبا شرقا وغربا، وساهمت الصحافة لا سيما بعد إنشائها للبصائر لسانا ناطقا باسمها عام 1935 إضافة إلى مجلة الشهاب التي مثّلت رافدا أساسيا من روافد جمعية العلماء فكريا ومعنويا وحتى ماديا. كما كانت تعقد اجتماعاتها ومؤتمراتها الاستشنائية والسنوية العادية في نادي الترقي بمدينة الجزائر لمناقشة النقاط الطارئة والخطط والمشاريع...
جعلت الجمعية شعارها "الإسلام ديننا والعربية لغتنا والجزائر وطننا". والملاحظ أنها بعدما اشتد ساعدها وتزايد أعضاؤها وشعبها بدأت في الاصطدام والاقتراب من المحظور الفرنسي خاصة بعد دخولها ونشاطها الفعّال في المؤتمر الإسلامي الجزائري 1936 ثم في منظمة شباب المؤتمر 1937 وفي وفد المؤتمر الإسلامي المرسل إلى باريس، لكن الخيبة التي خلّفها الرد الرسمي الفرنسي مثلت القطيعة والصدام بين الجمعية والإدارة الاستعمارية التي اتهمت الجمعية بدخول السياسة، ويكفي أن نعلم أن القوانين الفرنسية المحاربة لتعليم اللغة العربية والمانعة لدخول الخطباء غير الرسميين للمساجد إنما كانت موجهة أساسا لأعضاء الجمعية الدين سيطروا على المشهد الثقافي والديني والصحفي لدى الأهالي في الجزائر. ويمكن أن نؤرخ للتوتر بين الطرفين بعودة وفد المؤتمر الاسلامي الجزائري من باريس في 1938 والمشادة الكلامية التي تمت بين هذا الوفد والمسؤولين الفرنسيين في باريس الذين هددوا الوفد بأن فرنسا دولة قوبة تمتلك القوة والمدافع وقد ردّ الشيخ ابن باديس عليهم بقوله أن الله أكبر من المدافع، وقد دشنت الجمعية علاقة القطيعة بامتناعها عن إرسال برقية تأييد لفرنسا في الحرب العالمية الثانية كما يعكسه إقدام فرنسا على وضع الشيخ البشير الابراهيمي رئيس الجمعية في الإقامة الجبرية بآفلو ( الأغواط) في الصحراء خلال الحرب العالمية2.
- أدوار الجمعية ونشاطها:
برز دور الجمعية في محاربة البدع والانحرافات التي سادت الحياة الدينية وفي نشر التعليم النافع وتجديد مناهجه وطرقه من خلال إنشاء المدارس ونشر الكتب وتكوين التلاميذ والمعلمين، كما شمل دورها المجال الاجتماعي بالدعوة إلى التربية السليمة للنشء ومحاربة مختلف الآفات الاجتماعية والسلوكات المشينة التي ساهم الاستعمار الفرنسي في نشرها بين الشباب الجزائري الذي صار ممزقا بين حضارتين مثلما كتب الفرنسيون أنفسهم. كما شمل دور الجمعية الاعتزاز بالتراث العربي الإسلامي وعناصر الهوية خاصة اللغة العربية والتاريخ الإسلامي. ومن مظاهر تفوق هذه الجمعية وفعاليتها استماتتها في الدفاع عن هذه العناصر بكل الوسائل من عرائض ورسائل وشكاوي ومحاضرات وندوات وتكريمات وإحياء الذكريات وتخصيص أعمدة ثابتة في صحافتها (البصائر) و المؤيدة لها السائرة في ركابها خاصة "الشهاب".
تَوَّجت الجمعية نشاطها الكبير في التعليم العربي الحر بعد إنشائها مدارس التربية والتعليم في مختلف مناطق الجزائر بإنشائها معهد الشيخ عبد الحميد بن باديس في قسنطينة الخاص بالمرحلة الثانوية والذي أصبح فرعا من فروع جامع الزيتونة حتى تكون لشهادته قيمة علمية محترمة. فكانت المواد المقررة تخدم الهوية العربية والإسلامية دون التفريط في الانفتاح على العصر. وتخرّج فيه كثير من المعلمين والأئمة والكتاب والادباء ممن خدموا الثقافة والنهضة الجزائرية بعد الاستقلال.
فالجمعيات المذكورة سابقا تعتبر من أكبر وأهم الجمعيات على المستوى الوطني ولكن العدد الحقيقي للجمعيات يفوق الآلاف ففي كل قرية ومدينة توجد جمعيات ذات اغراض مختلفة (سياسية، اقتصادية، ثقافية، دينية...) كما نلاحظ تضاف أعداد الجمعيات بعد الحرب العالمية الأولى وخصوصا خلال الثلاثينات من القرن العشرين بفعل شيوع الصحافة ودعوات النخبة والتيار الإصلاحي لإنشاء الجمعيات والنوادي خدمة للمجتمع. ويمكن أن نذكر بعض الجمعيات على سبيل المثال لا الحصر:
- الجمعية التعاونية: الجزائر، 1897
- الطليعة، 1895: أسّسها الدكتور ابن التهامي وزملاؤه خريجو المدارس الفرنسية، كان هدفها هو تكوين الشباب الجزائري في الرياضة وتوعيته بأهميتها.
- الجمعية الخيرية:
ظهرت في 22 ديسمبر 1933 في مدينة الجزائر، كان مقرها قي نادي الترقي ترأسها الشيخ الطيب العقبي وضمّت أعيان العاصمة، جعلت هدفها مساعدة الفقراء والمحتاجين لحمايتهم من عواقب الفقر والخصاصة والإحباط، ولا شك أن رئاسة الشيخ الطيب العقبي لها وإشادة الشاعر محمد العيد آل خليفة الدائمة بنشاطها يشيران إلى وقوعها في فلك حركة الإصلاح والنهضة الشاملة التي عرفتها البلاد، ومن القرائن على ذلك حضور أعلام الإصلاح لنشاطاتها واحتفالاتها وحتى اجتماعاتها، فقد حضر الشيخ عبد الحميد بن باديس بمعية أعضاء من الجمعية لاجتماعها العادي في 02 أفريل 1934، وكانت تستعمل المحاضرات والمواعظ وحفلات الإنشاد...وحظين باهتمام العامة فكان حضور هذه الحفلات والمحاضرات والمناسبات يبلغ أحيانا 5 آلاف شخص.
من نشاطات الجمعية الجديرة بالذكر عام 1940 تقديمها 400 وجبة غداء و 230 كسوة فقير وتوزيع 72 آلة خياطة، كما أسست هيئة طبية تهتم بطل النساء والتوليد وطب العيون وتوزيع الدواء مجانا، أشرف على هذه الهيئة أطباء جزائريون أمثال علي القاضي و آيت سيد أحمد، الدكتور نور الدين والآنسة فخار في اختصاص طب النساء والتوليد. الدكتور محمد عويشي اختصاص أمراض العيون. وبفضل نشاطها وتبرعات المحسنين بلغت ميزانيتها 4 مليون فرنك، ولعل حكم الأستاذ سعد الله في حق هذه الجمعية مهم جدا إذ يبين لنا أثرها الثقافي والفكري والاجتماعي على المجتمع الجزائري اذ اعتبرها مساهمة في الحركية الثقافية في مدينة الجزائر بما كانت تنظمه من حفلات وأناشيد ومسرح لتمثيل الروايات التاريخية والأدبية التراثية.
- جمعية النساء المسلمات الجزائريات: تأسست في جويلية 1947 وهي جمعية تابعة لحزب حركة الانتصار للحريات الديمقراطية برئاسة عيسى ماية شنتوف، أما الأمينة العامة فهي حمودة لاليام (نفيسة حمود)، برز دورها في بث الوعي الثقافي والسياسي من خلال تنظيم الندوات والمحاضرات والمسرحيات وتنظيم دورات تكوين في الصحة والتمريض وإصدار دليل تكويني للممرضين. وقد قامت السلطات الفرنسية بحل هذه الجمعية في عام 1955.
سابعا- النوادي:
يتشابه دور النادي مع الجمعية إلى درجة التطابق خاصة في حالة المقاومة الثقافية الجزائرية في النصف الأول من القرن العشرين، فعادة ما كان النادي يحمل اسم الجمعية التي يتبع لها، ولكن يقصد به على وجه التحديد مكان الاجتماع والنشاط عادة. فالنادي هو مؤسسة أو هيئة تؤسسها جهة ما رسمية أو شعبية لأغراض سياسية أو ثقافية أو علمية أو مهنية أو دينية... تتولاه مجموعة من المشرفين كإدارة له وفق قانون أساسي منظم لنشاطه يحد نظامه ومبادءه وأهدافه وهياكله...ورغم أن أهداف إنشائه يتم التصريح بها لكن تحديد أهدافه وانتمائه وايديولوجيته يظهر مع سير الحوادث والمواقف والزمن.
وسنكتفي بالنماذج التالية من النوادي الجزائرية:
- نادي الرشيدية: ظهر عام 1902 بمدينة الجزائر بفضل االنخبة الجزائرية المثقفة ثقافة فرنسية وهو تابع للجمعية الرشيدية، كان الهدف من تأسيسه هو مساعدة خريجي المدارس الفرنسية من الأهالي وجمعهم.
- نادي التوفيقية: ظهر عام 1908 بمدينة الجزائر، أسسته النخبة الجزائرية المثقفة بالثقافة الفرنسية وكان الهدف من إنشائه هو نقل المعارف والأفكار والابتكارات الأوربية الحديثة لأبناء الأهالي باعتبار ذلك واجبا أخلاقيا.
- نادي الشبيبة الإسلامية: ظهر في 1904 أو في 1907 بتلمسان، على يد المعلمين الفرنسيين رغبة في توطيد العلاقات مع الأهالي و التعارف الثقافي، ترأسه منير بورصالي. واستمر في النشاط والتوسع حتى أنه افتتح ناديا أدبيا له أاسندت رئاسته الشرفية للشيخ البشير الابراهيمي منذ 20 أفريل 1936. كما اتخذه الشيخ الابراهيمي منبرا لدروسه الرمضانية في عام 1936 وهو العام الذي كان فيه الشيخ مقيما بتلمسان للإشراف على مدرسة دار الحديث التابعة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين.
- نادي صالح باي:
لعل نادي صالح باي في قسنطينة هو أهم النوادي الجزائرية من حيث السبق الزمني والدور الثقافي مطلع القرن العشرين، إذ ظهر حوالي عام 1907/1908 على يد الفرنسي آريب نائب رئيس مجلس عمالة قسنطينة المدعو ابن عابد وأسندت الرئاسة الشرفية للحاكم العام جونار، استقطب النادي النخبة الجزائرية المثقفة ثقافة فرنسية أمثال الشريف بن حبيلس ومحمد بن باديس ومصطفى باش تارزي إضافة الى الشيخ المولود بن الموهوب.
ساهم هذا النادي في بعث النشاط الثقافي والأدبي والعلمي في مختلف مناطق الشرق الجزائري من خلال أهدافه الشاملة: نشر التعليم- تنظم الدروس في التعليم العام والمهني- التوفيق بين المعمرين والجزائريين- عقد محاضرات علمية وأدبية- تأسيس جمعيات خيرية- الدعوة إلى الأخوة والتعاون والعمل- معالجة الأمراض والآفات الاجتماعية والخلقية- دفع الجزائريين إلى إبراز مواهبهم خاصة الأدبية منها- الدفاع عن حقوق العمال- تأسيس المكتبات للمطالعة- مساعدة الفقراء ومواساة المرضى والضعفاء- ابتعاد النادي عن السياسة.
- النادي الإسلامي: ظهر في تلمسان عام 1921، تميز هذا النادي بانفتاحه ومساهمته ثقافيا وسياسيا واجتماعيا، كما دعّم نشاط جمعية العلماء المسلمين وكان منبرا للشيخ الابراهيمي إضافة إلى استقباله مؤتمر جمعية طلبة شمال افريقيا المسلمين في جوان 1935.
- نادي الترقي:
يعتبر نادي الترقي أهم ناد جزائري ظهر خلال الفترة الاستعمارية لعوامل كثيرة على رأسها عدد أعضائه ومكانتهم العلمية والاجتماعية والسياسية والدينية وتنوع انتماءاتهم المذهبية والاجتماعية والجغرافية، وكذلك للأدوار التي ساهم فيها منذ نشأته، وباعتباره أيضا ملتقى ومقر نشاطات كثير من الهيئات والجمعيات والنوادي، بل ان كثيرا منها تأسس في رحاب نادي الترقي إضافة الى أن وجوده في مدينة الجزائر منحه هذه الأهمية والحضور.
تأسس النادي في 03 جويلية 1927 على يد أعيان مدينة الجزائر المحبين للثقافة والنهضة والإصلاح أمثال محمد بن ونيش ومحمد بن مرابط وحمدان مناصلي ابراهيم موهول بن علي...تشكل المكتب التنفيذي له من أعيان العاصمة، كان مقره في الطابق الثاني في عمارة مقابلة للجامع الجديد في ساحة الحكومة (البطحاء/ ساحة الشهداء).
أهدافه:
- الإشعاع الديني والثقافي.
- الحوار في قضايا الأدب والسياسة والعلوم.
- دعم وتنشيط وتوجيه التعليم العربي.
- مقاومة سياسة التجنيس والادماج والتنصير.
- محاربة الآفات الاجتماعية.
وقد كتب المؤرخ المتخصص في حركة الإصلاح بالجزائر الأستاذ علي مرّاد بأن نادي الترقي مثّل خلال فترة ما بين الحربين العالميتين:'' منبرا سياسيا وثقافيا حقيقيا للشعب الجزائري''.
أمّا أحمد توفيق المدني الذي كان أحد الفاعلين فيه ومن المؤسيين له فكتب:" لا يوجد أي ناد في افريقيا الشمالية قام بمثل ما قام به نادي الترقي".
- هيئات ومؤسسات جزائرية تأسست في نادي الترقي أو عقدت نشاطاتها واجتماعاتها فيه:
- جمعية العلماء المسلمين الجزائريين: مقرها بين 1931-1946
- الجمعية الخيرية: مقرها الدائم نادي الترقي
- مولودية الجزائر:
- مجلة التلميذ: مقرها نادي الترقي
- البصائر: مقرها نادي الترقي
- جمعية مقاومة الكحول: مقرها نادي الترقي
- فكرة إنشاء الميتم الإسلامي.
- جمعية الفلاح : مقرها نادي الترقي
- فكرة إنشاء الكشافة الإسلامية الجزائرية
- جمعية الزكاة: مقرها نادي الترقي
- مقر الاتحاد العام للتجارة الجزائرية
- مقر لمنظمة شباب الموحدين
- مقر للمؤتمر الإسلامي الجزائري
- مؤتمر جمعية طلبة شمال افريقيا المسلمين جوان 1935
- المحاضرات والزيارات الأجنبية والوطنية
- فكرة تأسيس مجلس اسلامي أعلى ردا على قضية فصل الدين عن الدولة
- مقر جبهة الدفاع عن الحرية واحترامها
- مقر لجنة إغاثة فلسطين.
تاسعا- الصحافة:
- صحيفة المنتخب: صدرت في 23 افريل 1882 باللغتين الفرنسية والعربية في قسنطينة، صاحب امتيازها هو الفرنسي موراس، أما من التف حوله من الجزائريين ودعموها فهم نخبة قسنطينة واعيانها أمثال: أحمد بن بريهمات، المكي بن باديس وابنه حميدة بن باديس، زين العابدين بوطالب، الشيخ عبد القادر المجاوي...
وتعتبر من الجرائد الداعمة للثقافة الجزائرية ولكنها حسب سعد الله ليست جريدة جزائرية ولا مظهرا من مظاهر المقاومة الثقافية بل هي وسيلة مبكرة اهتدى اليها أعيان ونخبة قسنطينة.
- الحق: يمكن اعتبارها أول جريدة جزائرية من حيث إدارتها وخطها وتوجهها، صدرت في وهران في 2 مارس 1894، كانت تصدر في ثلاث صفحات صفحتين باللغة الفرنسية والصفحة الثالثة باللغة العربية، وجعلت شعارها "الحرية، الحق، أسلحة لا تقهر بين أيدي الضعفاء" و "لله وللوطن وللعدل"، ساهم فيها عدد من المثقفين الجزائريين، صدر منها 26 عددا.
- الهلال: ظهرت في أكتوبر 1906، كانت تصدر ثلاث مرات في الشهر باللغتين الفرنسية والعربية، وصاحب امتيازها هو الفرنسي "فيليبلاغ" وقد تولى الشيخ عمر بن قدور القسم العربي فيها.
- مجلة الإحياء: صدرت في 14 فيفري 1907 وهي نصف شهرية، صدرت باللغة العربية، والمميز فيها هو أن امتياز إنشائها يعود إلى فتاة فرنسية مستعربة جعلت اسمها "جمانة رياض" أو "فاطمة الزهراء". تَركّز نضال هذه المجلة حول إصلاح التعليم وترقية الحياة الاجتماعية للمسلمين الجزائريين، ومن الشخصيات التي كتبت فيها الشيخ عبد القادر المجاوي، صالح العلواني، عبد الحليم بن سماية...
- كوكب افريقيا: صدرت في 17 ماي 1907 على يد الشيخ محمود كحول، وهي أسبوعية إخبارية أدبية علمية، ظهرت بين 1907 و 1914، وتوقفت بسبب الحرب العاليمة الاولى. تميزت بأنها جريدة عربية تراثية محافظة خاصة أن مؤسسها الشيخ كحول من موظفي الادارة الفرنسية في الشؤون الإسلامية كما تولى بعد ذلك منصب مفتي الجزائر، ولكن ما يهمنا منها هو دورها في استقطاب رجال الادب والثقافة والعلماء للكتابة فيها والمشاركة في نقاشاتها الهادئة (عبد القادر المجاوي)، كان شعارها " من أجل الحضارة ومن أجل الإنسانية".
- الجزائر: أصدرها عمر راسم في 27 اكتوبر 1910، كانت تصدر شهريا، واهتمت بمسألة تعليم الجزائريين، ولكن لهجتها السياسية الحادة عجلت بتوقيفها بعد صدور عددين منها فقط.
- التقويم الجزائري: وهي جريدة أدبية علمية أصدرها الشيخ محمود كحول عام 1911 لتنشيط الحياة العلمية والثقافية، نشطت إلى غاية 1913 لكن يبدو أن أعدادها قليلة رغم انها استقطبت العلماء والمثقفين خاصة اساتذته ومشايخه مثل المجاوي وابن الموهوب...
- الاسلام: أصدرها الصادق دندن في اكتوبر 1910 بعنابة، ثم نقلها الى مدينة الجزائر 1912 واصدرت نسخة معربة منها في 26 جويلية 1912، ولكنها توقفت بسبب الحرب العالمية الاولى، وباعتبار الصادق دندن من ممثلي النخبة الجزائرية فمن المرجح أنها "كانت وطنية الاتجاه إصلاحية النزعة".
- الفاروق: أصدرها الشيخ عمر بن قدور في 28 فيفري 1913 في مدينة الجزائر، تميزت بدفاعها القوي عن الهوية العربية الاسلامية وانفتاحها على العالم العربي والاسلامي وقضاياه واعلامه واخباره اليومية، ركزت على الاصلاح الاجتماعي والديني والتربوي. وجعلت شعارها "قلمي لساني ثلاثة بفؤادي...ديني ووجداني وحب بلادي"، كما تميزت باقبال الكتاب والادباء والمثقفين عليها مراسلة وكتابة وتوزيعا وتشجيعا من داخل الجزائر وخارجها.
صدر منها 95 عددا لتوقفها الإدارة الفرنسية في 22 جانفي 1915 بعد نشر عمر بن قدور لمقال يمجد فيه الدولة العثمانية ويتمنى لها النصر في حربها على اعدائها فرنسا وحلفائها، كما عاقبته بالنفي سيرا على الأقدام إلى الأغواط.
- ذو الففقار: أصدرها عمر راسم في 25 اكتوبر 1913 بمدينة الجزائر، متحملا جميع المهام من اشراف وكتابة وهط وتصفيف ورسومات بما عرف عنه من خط جميل وزخرفة...وكتب عن دافعه من اصدارها:"لما سمعنا الاسلام يئن من طعنات اعدائه والوطن ينادي بالويل والحسرة على ابنائه أنشانا هذه الجريدة لمحاربة اعداء الدين وكشف اسرار المنافقين واظهار مكائد اليهود والمشركين للناس اجمعين وانتقاد اعمال المفسدين ومراقبتهم". توقفت بعد عددها الثالث فعاشت 8 شهور بسبب عجزها المالي بتصدر اخيرا عددها الرابع لتتوقف نهائيا بعد اعتقال الشيه عمر راسم لاتهامه بموالاة الدولة العثمانية في الح الع 1.
- النجاح: أصدرها الشيخ عبد الحفيظ الهاشمي في 13 أوت 1919 في قسنطينة، تعتبر النجاح أهم وأكبر جريدة جزائرية صادرة باللغة العربية إذ عمّرت من 1919 إلى غاية 1956 واستطاعت التطور من جريدة تصدر ثلاث مرات في الأسبوع إلى جريدة يومية ابتداء من عام 1930 وبعدد صفحات معتبر، كما استطاعت من ناحية أخرى استقطاب كثير من الكتاب والعلماء والأدباء والشعراء ورجال السياسة والقانون خاصة خلال العشرينات.
ولكن دورها كبير في انتعاش اللغة العربية نثرا وشعرا وروح المحافظة ودعم الزوايا وتشجيع أدوارها المختلفة من تعليم وتربية وايواء واطعام وعادات وتقاليد اصيلة في مواجهة العادات الغربية الزاحفة.
- المنتقد: أصدرها أحمد بوشمال بصفته صاحب الامتياز والشيخ عبد الحميد بن باديس بصفته رئيس تحريرها، صدر عددها الأول في 2 جويلية 1925 في مدينة قسنطينة، شعارها "الحق فوق كل أحد والوطن فوق كل شيء"، ورغم أن هدفها هو محاربة الطرق الصوفية الضالة وانحرافاتها ومن ورائها الإدارة الاستعمارية إلا أن دورها كان كبيرا فيما يتعلق بالنهضة الأدبية والثقافية الجزائرية فكانت ميدانا ومجالا فسيحا للكتاب والشعراء وشباب النخبة...لكنها سرعان ما توقفت بعد أربعة شهور من صدروها لتبلغ 18 عددا، بعدما أثرت الساحة الثقافية والأدبية بنقاشاتها حول الإسلام الصحيح والإصلاح الديني ومحاربة التجنيس والتفرنج والتنصير. قامت السلطات الفرنسية بتوقيفها. يقول عنها المؤرخ المتخص في الصحافة الجزائرية محمد ناصر عن أثرها الفكري والادبي:" تعتبر المنتقد تحولا مهما في الحركة الفكرية والادبية في الجزائر لأنها تختلف كل الاختلاف عن الصحف التي سبقتها، سلاسة أسلوب ومتانة اللغة وعمق الأفكار".
- الشهاب:
صدرت في 12 نوفمبر 1925 في قسنطينة باسم الشيخ عبد الحميد بن باديس أمّا صاحب امتيازها فهو صديقه أحمد بوشمال صاحب المطبعة الإسلامية بقسنطينة. ظهرت خلفا لجريدة المنتقد، بدأت أسبوعية ثم مرتين في الأسبوع ولكن للظروف المالية الصعبة تحولت الى مجلة شهرية في عامها الرابع بعدد صفحات واركان أكبر وأهم.
استمرت الشهاب أربعة عشر عاما (1925-1939) وكان شعاراها "مبدؤنا في الإصلاح الديني والدنيوي لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها" و"الحق والعدل والمؤاخاة في إعطاء الحقوق للذين قاموا بجميع الواجبات"، فنلاحظ كيف جمعت هذه المجلة بين مطلبين وعنصرين خطيرين وهما التمسك بالإسلام الصحيح والمساواة بين الفرنسيين والجزائريين في الحقوق والواجبات، فهي سياسية دينية في الوقت ذاته.
وتميزت الشهاب بلغتها العربية القوية وأسلوبها الراقي وتحليلها العميق ومباحثها الراقية وانفتاحها على العالم الخارجي خاصة الإسلامي منه وقضاياه المختلفة ورصد الأخبار السياسية والثقافية والعلمية وتفاعلها مع الصحافة العربية والإسلامية والعالمية واعلامها وجرائدها، كما سجلت أكبر حضور لرجال الثقافة والأدب والشعر والعلم والسياسة في صفحاتها، ويمكن أن نختصر أهم الاركان والأبواب والمجالات التي دأبت "الشهاب" على الحفاظ عليها عبر اعدادها المختلفة وسنواتها الطويلة:
- تفسير القرءان الكريم: اشرف عليها الشيخ ابن باديس واسماها مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير، وتمكن الشيخ من ختم هذا التفسير واقيم حفل فخيم لذلك نشرته الشهاب حيث اعتبر حدثا دينيا وثقافيا كبيرا في الجزائر التي توقف بها تدريس علم التفسير والعمل به طوبلا، وقد جمع هذا التفسير بعد وفاة الشيخ ونشر بعنوان: "مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير"
- تدريس الحديث الشريف: أشرف عليها الشيخ ابن باديس وأسماها مجالس التذكير من كلام البشير النذير، فأعاد هذا الركن الاهتمام لعلم الحديث والاستفادة منه.
- المباحثة والمناظرة: مناقشة واستعراض آراء العلماء والكتاب حول بعض المسائل الفقهية والفكرية واللغوية والحضارية...
- الركن السياسي: تطرق للأبحاث السياسية على مستوى الجزائر وخارجها...
- التاريخ الإسلامي: يصدر مرة في الشهر ويروي سير أبطال التاريخ الإسلامي وعادة ما ما كان الشيخ ابن باديس هو من يكتب فيه.
- ثمار العقول والمطابع: يعرض أخبار المؤلفات والندوات والمحاضرات والاكتشافات والاختراعات...
- أخبار وفوائد: وهو مقتطفات وطرائف أدبية وثقافية.
- قضايا المجتمع: وهي مقالات حول المجتمع الجزائري وخصائصه وشؤونه والآفات التي يعاني منها وما يستجدّ في يومياته وأخباره.
- حديقة الأدب: خصص للإنتاج الأدبي شهرا ونثرا.
- الفتوى والمسائل: يجيب فيه الشيخ ابن باديس جوابا فقهيا على المسائل الواردة للمجلة من قبل القراء.
- مقالات ومراسلات من جرائد عربية وإسلامية وعالمية حيث اعتمدت الجريدة على اعادة نشر مقالات ذات فائدة أو سبق أو قيمة أو مصداقية من مختلف البلدان خاصة العربية (تونس، مصر، سوريا، الحجاز).
وبذلك تعتبر الشهاب أهم جريدة أو مجلة جزائرية خدمت الثقافة والنهضة الجزائرية ووفرت ميدانا ومجالا للكتاب والشهراء والعلماء والمثقفين للتنافس وللدفاع عن أفكارهم وعن الهوية الجزائرية وهن الاسلام الصحيح واللغة العربية والتاريخ العربي الإسلامي إضافة إلى الدفاع عن المطالب المشروعة للفرد الجزائري من تعليم وصحة وتوظيف وتنمية وعدالة وللمجتمع الجزائري في حق الوجود والتميز والمساواة. يقول المؤرخ المتخصص في الصحافة الجزائرية محمد ناصر:" تُعد من أهم المراجع التي تؤرخ للنهضة الفكرية الحديثة في الجزائر ما بين الحربين العالميتين ولها الفضل في بعث الثقافة العربية الأصيلة في الجزائر وحماية المقومات الذاتية بها".
تتناول محاضرات مقياس النشاط الحرفي والتجاري ببلاد المغرب الإسلامي، مختلف الأنشطة الحرفية والتجارية التي مارسها المجتمع والدولة في بلاد المغرب الإسلامي خلال العصر الإسلامي الوسيط.
مقياس التاريخ السياسي للمغرب لطلاب السنة الأولى ماستر تاريخ الغرب الإسلامي في العصر الوسيط، يدرس هذا المقياس تاريخ بلاد المغرب العربي، من الفتح العربي الإسلامي، إلى غاية بداية القرن العاشر الهجري/بداية القرن السادس عشر الميلادي، حيث نتناول في البداية الفتوحات الإسلامية في المنطقة، ثم نتطرق إلى عصر الولاة بالمغرب، وأهم الأحداث التي رافقت ذلك، بعدها ندرس الدول المستقلة الأولى، التي قامت ببلاد المغرب الإسلامي، كالدولة الرستمية بالمغرب الأوسط، والدولة الأدريسية بالمغرب الأقصى، والدولة الأغلبية بالمغرب الأدنى، بعدها نتناول الدولة العبيدية(الفاطمية)، والدولة الزيرية والدولة الحمادية، بعدها ندرس الإمبراطوريات الكبرى التي قامت بالمغرب، وهي دولة المرابطين ودولة الموحدين، ثم نتناول دراسة الدول التي قامت على أنقاض الدولة الموحدية بعد سقوطها، وهي كل من: الدولة المرينية والدولة الزيانية والدولة الحفصية.
تاريخ وآثار بلاد المغرب الإسلامي
منذ تأسيس مدينة القيروان على يد الفاتح عقبة بن نافع (50-55ه) دخلت بلاد المغرب مرحلة تاريخية جديدة تميزت بمايلي :
- تواتر عمليات الفتح لبلاد المغرب ما بين 50 إلى 86هـ حتى تعيين موسى بن نصير واليا على بلاد المغرب
- ظهور ولاية المغرب الإسلامي التابعة للخلافة المشرقية .
- ظهور الإمارات المستقلة عن المشرق الإسلامي منذ النصف الثاني للقرن الثاني للهجرة
- قيام الدول الكبرى ببلاد المغرب الإسلامي مع نهاية ق.3 للهجرة .
- ظهور المدن العواصم وأزدهار حركة العمران ببلاد المغرب الإسلامي ( المغرب والأندلس)
يتناول هذا المقياس تاريخ بلاد المغرب العربي من الفتح الإسلامي، إلى غاية أوائل القرن العاشر الهجري/السادس عشر الميلادي، حيث يتعرف الطالب على أوضاع بلاد المغرب قبيل الفتح الإسلامي، من حيث أصل التسمية، وعناصر السكان، والوضع السياسي والعقدي، ثم يدرس الفتوحات الإسلامية في المنطقة، إلى غاية استكمال الفتح، لتظهر بعدها فترة الولاة بالمغرب، ثم ظهور الدول المستقلة بالمنطقة.
الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
جامعة الجلفة
كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية قســـــــــــــم العلــــــــــــــوم الإنسانيــــــــــــــة
|
محاضرات السنة أولى علوم إنسانية جذع مشترك
السنة الجامعية:2021/2022
السداسييين الأول، الثاني
المستـــــوى المقيـــــاس
السنة أولى علوم إنسانية تاريخ الحضارات العام
(جذع مشترك – ليسانس-)
إعداد الأستـــــــــــــــاذ: كاكي محمــــــد موجهة لطلبة السنة اولى علوم إنسانية
أولا/ بالنسبة لدروس المحاضرات
يتناول الطالب الدروس المقررة، مع مراعات مراجعتهان والبحث في المراجع المعتمدة للتوسع في فهمها، والتهيأ لفترات الإمتحان من خلال التقيد بمضامينها..ن وفي مضامين والمحتويات التالية سيجد الطالب كل الدروس والعديد من المراجع، وعلية بمواصلة البحث في مضامينها حتى يتسنى له تحقيق عمليات الانسجام والمرافقة التي نعمل على تحقيقها..
ثانيا/ بالنسبة للدروس والحصص التوجيهية(TD)
كل طالب في الفوج علية إنجاز وعرض مشروعه العلمي(بحوث، تراجم، دراسة مراجع..):
1) بالنسبة للبحوث:
= يختار الطالب عنوان البحث وفقا لمقياس (تاريخ الحضارات)
= وضع الخطة المتضمنة:
- المقدمة(تمهيد)
- الموضوع المتضمن للمباحث وفروعها، أو الفصول وفروعها..
- الخاتمة
- قائمة المصادر والمراجع
ملحق الأماكن والأعلام والجداول والخرائط..
2) بالنسبة للتراجم:
يختار الطالب الموضوع الذي يرغب في ترجمته من لغة أجنبية إلى اللغة العربية، ويكون ضمن مواضيع المقياس، مع مراعاة:
= احترام عملية ترجمة الكلمات والمعاني وحسن صياغتها من اللغة الأجنبية إلى اللغة العربية واعتماد القواميس والموسوعات الأكاديمية..
= التعليق على مضمون الترجمة باعتماد مراجع إضافية
3) بالنسبة للقراءات في المراجع:
يختار الطالب مرجع معين له علاقة بالمقياس (كتاب أكاديمي، أو دورية، أو وثيقة، أو خريطة..) ويقوم بتقييم مضمونها الشكلي والموضوعي وتقديمها في شكل عرض وصفي وتحليلي..
دروس ومحاضرات مقياس تاريخ الحضارات العام
المقدمــــــــة
تتناول المطبوعة الجامعية مجموعة دروس ومحاضرات في تاريخ الحضارات القديمة موجهـــــــــــــــــة لطلبة السنة أولى علوم إنسانية جذع مشترك (ليسانس)، يجد الطالب فيها مختلف عناويـــــــــــــــــــــــــــن ومحاور المقياس المقرر طوال السنوات الجامعية..، وضمن البرنامج المقرر لطلبة السنة أولـــــــى علوم إنسانية جذع مشترك (ليسانس)، حيت يتم عرض مجموعة محاضرات متضمنة أهـــــــــــــــــــــــــــــم المعلومات المعرفية، والمراجع المباشرة، والأشكال الوظيفية حتى يتسنى للطالب أن ينهل مــــــــــــــــــــا يجده ملائما لدروسه، وأبحاثه، ومذكراته..، وقد تضمنت المطبوعة محاضرات ودروس تتركـــــــــــــز كلها حول مضامين وموضوعات المقياس المقرر(تاريخ الحضارات القديمة)، وتناول المطبوعــــــــة مجموعة محاضرات مقررة على طلبة السنة أولى علوم إنسانية من ضمنها المحاضرات التاليــــــــــــــــــــــــــــة:
أولا/ محاضرات حول حضارات الشرق الأقصى وجنوب شرقي آسيــا، وتتضمن: (الحضارة اليابانية/ الحضارة الصينية ''2200 ق م''/ الحضارة الكورية''900ق.م'').
ثانيا/ محاضرات حول حضارات القارة الإمريكية:
وتتضمن حضارات أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، ومن بينهــــــــــــــــا:
ثالثا/ حضارات أمريكا اللاتينية: (أناسازي(100-1300م)/ أزتــــك (1325- 1519م)/ أولمك
(1000-400 ق.م)/ تولتــك(900- 1200م)/ تيوتيهواكان(100 ق م - 750م)/ زابوتـك (600 ق م- 1000م)/ المايا(العهد المبكر:300-900 م)، (العهد المتأخر900 - 1500م)/ حضارة موغويون (100ق. م- 1000م)/ هوهوكـام (450 - 1450م).
2) حضارات أمريكا الشماليــــــــــــــة:
ثالثا/ المحاضرة الثالثة: حضارات شبه القارة الهندية وأنهار السند والغانج، مثــــــــــــــل:
(الحضارة الهندية/ حضارات وادي السند''3500 ق.م'').
رابعا/ المحاضرة الرابعة: الحضارات العربية قبل الإسلام، مثل: (1) حضارات الشمـــال/ 2) حضارات الجنـوب/ 3) حضارات صدر الإسلام).
خامسا/ المحاضرة الخامسة: الحضارات الإفريقيـــــــــة
سادسـا/ المحاضرة السادسة: حضارات جنوب غربي آسيا والهند الصينيـــــــــــة
سابعا/ المحاضرة السابعة: حضارات ما بين الرافديـن، مثل:(الحضارة السومرية ''5300 – 2000 ق. م''/ الحضارة البابلية/ الحضارة الأكدية/ الحضارة الآشورية/ الحضارة الكلدانية).
ثامنا/ المحاضرة الثامنة: حضارات وادي النيل والقرن الإفريقي، مثل:(الحضارة الفرعونية: ''3200-343ق.م''/ حضارة البجة والسودان/ حضارة أكسـوم/ حضارة بلاد بونت وأرض اللبان)
تاسعا/ المحاضرة التاسعة: حضارات بلاد فارس والأناضول وآسيا الوسطى، مثل: (حضارة بلاد عيلام ''2700 – 539 ق م''/ حضارة مملكة ماني ''القرن10-القرن7 ق م''/ حضارة مملكة ميديا ''718 ق م - 550 ق م''/ حضارة الإمبراطورية الإخمينية في بلاد فارس: ''550 - 330 ق م''/ حضارة الحثيين/ حضارة الدولة البارثية (الفارثية)''250 ق م- 226 م''/ حضارة الدولة الساسانية ''226م– 659م'').
عاشرا/ المحاضرة العاشرة: حضارات بلاد الشام وكنعان والهلال الخصيب، وتشمل: (حضارة الفلسطينيين العمالقة ''2350 ق م – 102 م''/ حضارة العبريين اليهود/ الحضارة الفينيقين/ حضارة الدولة السلوقية ''323 - 150 ق م'').
إحدى عشر/ المحاضرة الحادية عشر: حضارات بلاد اليونان والبلقان وإيجة، وتشمل: (الحضارة الإغريقية اليونانية ''2000 – 146 ق م''/ الحضارة المقدونية/ الحضارة البيزنطية).
إثنتا عشر/ المحاضرة الثانية عشر: حضارات إيطاليا وجنوب أوروبا الغربي، وتشمل: (حضارة الأتروسكان والرومان القدماء ''900 ق.م – 500 م''/ حضارة الوندال/ حضارة القوط..)
ثلاثة عشر/ المحاضرة الثالثة عشر: حضارات المغرب القديـم، وتشمل: (الحضارة النوميدية/
الحضارة الموريطانية/ الحضارة القرطاجية/ حضارات المغرب في ظل الاحتلال ''الروماني، والوندالي، والبيزنطي..'')
أربعة عشر/ المحاضرة الرابعة عشر: حضارات أوروبا الشمالية (البلطيق وبحر الشمال والجزر
البريطانية)، وتشمل: (حضارة الجرمـان/ حضارة الفايكينغ/ الحضارة السلتيــة).
مدخـــــــــل
مناطق تجمع أهم الحضارات القديمة في العالم[1]
المحاضرة الأولى
حضارات ما بين الرافديـــــــــــــــــــــن
الدرس الأول
مدخل[2].
الدرس الثاني
الحضارة السومرية ''5300 – 2000 ق. م''
1) تعريف المملكة السومرية[3].
2) مراحل الدولة السومريـــــــــــــــة:[4].
3) السومريين بين المفهوم والأصــــــــــــــــل:[5].
4) معالم الحضارة السومريــــــــــــــــــة:
أ) المظهر المعمـــــــــــــــــاري: = تطور عمارة المدن والفنـــــــــــــون: = توسع المدن السومريــــــــــــــــة:
ب) معرفة السنين والتاريــــــــــــــخ: ج) المظاهر السياسية: = تطور النظام الملكي:[8]. = تدوين مآثر الملوك وحياتهــــــــــــــم:[9]. = ترتيب قائمة الملوك السومريــــــــــــــون: - ملوك كيش:[10]. د) مظاهر الثقافة السومريـــــــــــــــــــة: = المراثي السومريـــــــــــــــــــــة: = الأساطير والقصــــــــــــص: = الحكم السومرية المتداولــــــــة: = الكتابة السومريــــــــــــــــــــــة:[11]:
5) مراحل الدولة السومرية:
أ) السومرية العتيقة (المبكرة): 3100–2600 ق.م: ب) السومرية القديمـــــــــــــــة: 2600 – 2150 ق.م: ج) بعد سيطرة الإمبراطورية الأكدية (2350–2200 ق.): د) السومرية الحديثة 2150–2000ق.م: هـ) السومرية المتأخرة 2000–1700ق.م:[12]. و) السومرية اللاحقـــــــــــة 1700– 100ق.م:
6) انقراض السومرييــــــــــــــــن:[13].
الدرس الثالث
الحضارة الأكّاديّــــــــة
1) تعريف الأكاديين:[14].
2) ظهور وتعاقب ملوك وسلالات الدولة الأكادية:
أ) عهد سلالة الملك السامي سرجـــــــون الأول:
ب) فترة نزوح الجوتيون من جبال زاغـــــــــــــــروس:
ج) عهد ملـــــــــــــوك أوروك:[15].
د) عهد سيطرة العيلاميين السورييــــــــــــــــــن:
هـ) عهد النفوذ البابلـــــــــــــي:[16].
3) معالم الحضارة الأكادية، والأكادية السومريــــــــــــــة:[17].
الدرس الرابع
الحضارة البابليّــــــة
1) طبيعة الدولة البابلية ومميزاتها:[18].[19].
2) قيام المدينة - الدولة البابلية وتعاقب الملوك والسر الأجنبية على حكمهــــا:
أ) عهد حمورابــــــــــــــــــــــي:
ب) فترة الملك الحيثي مارسيليس:
ج) عهد الآشوريين:[20].
د) عهد نبوخذ نصر الأول:
هـ) العهد الكلداني في بابل:
و) التوسع والعمران في عهد نبوخذ نصر الثاني:
ي) بابل والاحتلال الفارســـــــــــــــي:[21].
3) فترات ازدهار وتوسع بابــــــــــل:
أ) في عهد حمورابـــــــــــــــي:
ب) في العهد الكلدانــــــــــــــــي:[22].
4) الإمبراطورية البابلية الثانية والاحتلال الفارسي الثانــــــــــــي:[23].
5) مظاهر النظام السياسي والإداري في الحضارة البابلية:
أ) النظام الوراثي والتأثير الدينـــــــــــــي:[24].
ب) ألقاب الملك ومساعديـــــــــــــــه:[25].
ج) مهام الموظفين المساعدين للملك في الدولــــــــة:[26]
6) مراحل وفترات ازدهار اللدولة البابلية:
أ) تأسيس بابــــــــــــــــــل:
ب) توسع الدولة اللبابلية في عهد حمورابــــــــــي:
= سياسة حمورابي الخارجيــــــــــــــة:[27].
= سياسة حمورابي الداخليــــــــــــــــــة:[28].
ج) عهد الملك شمشو-إلونا خليفة حمورابي (بداية الضعف والغزو الحيثــــــي):[29].
د) مرحلة الفترات المظلمة من الدولة القديمة وتعاقب الاحتـــــــــــــــــلال:
= النفوذ الكاشي:[30].
= النفوذ الآشــــــــــــــــــوري:
= النفوذ العيلامـــــــــــــــي:
= عهد نبوخذ نصر وعودة الوحدة والاستقرار:[31].
= النفوذ الآشوري الثاني والوحدة مع بابـــــــــــــــل:[32].
= بابل والنفوذ الآشوري رغم محاولات التخلــــــــــــــص:[33].
7) الدولة البابلية الحديثة نحو عــــــــــــــــام 580 ق.م:
أ) تطورات الدولة في عهد نبو أبلا أصر:[34].
ب) إنجازات الدولة وحربها مع آشور في عهد نبو أبلا أصر:[35].
ج) فترة الملك نبوخذ نصر الثانـــي:[36]. [37].
د) فترة نبو شوما أوكيـــــــــــــــن:[38].
هـ) فترة نبونيــــــــــــــــــــد:[39].
8) ازدهار الولاية البابلية تحت النفوذ الفارســـــــــــي:[40].
9) الازدهار الاقتصادي في بابـــــــــــــــل:
أ) الزراعـة والـــــــــــــــري:[41].
ب) تربية الحيوانـــــــــــــــات:[42].
ج) الصناعة والمهن والحـــــــــــــــرف:
= الصناعات والحرف النسيجيــــــــــــــــــــة:[43].
= صناعات الخشب والأواني والمعــــــــــادن:[44].
د) التجـــــــــــــــــــــارة:
= وسائل البيع والعمــــــــــــلات:[45].
= الطرق والنقل والمبــــــــــــــــــادلات:[46].
10) الحياة الاجتماعيـــــــــــــة:
أ) الأســـــــــــــــــــــرة:[47].
ب) المجتمع والطبقـــــــــــــــــات:
= الأحـــــــــــــــــــــرار:
= الموشكينـــــــــــــو (mushkenu) :
= العبيـــــــــــــــــــد:[48]
ج) إمكانية تحرر وتطور الفـــــــــــــــــرد:[49].
11) الدين والمعتقد عند البابلييــــــــــــــــن:
أ) الإله مــــــــــــــــــــردوخ: .[50]
ب) الإلهة عشتـــــــــــــــار:
ج) الإله سيــــــــــــــــــن:
د) الإله شمــــــــــــش:
هـ) آلهة سومريــــة:
= الإله السومري إنليــــــــــــــــل:
= الإله ''نبــــــــــــــــــــو'':
و) الأعياد المقدســــــــــــــــــة:
12) القانــــــــــــــــــــون:[51].
13) اللغة والآداب البابليــــــــــــــــة:
أ) اللغة البابليــــــــــــــــــة:[52].
ب) الأسطـــــــــــــــورة:
= أسطورة أترخسيـــــــــــــس:
= ملحمة جلجامـــــــــــــــش:
= أسطورة أدابــــــــــــــــــــــــا:
= أسطورة "إتانــــــــــــــــــــا:
= أسطورة نزول عشتار إلى العالم السفلــــــــــي:
= أسطـــــــــــــــورة إيرا:[53].
= أسطورة إنوما إيليــــــــــــــــش:
ج) القصائــــــــــــــــــــــــــد:
د) أدب الحكمـــــــــــــــــة:[54].
14) تطور العلــــــــــــــــوم:
أ) الحساب والهندســـــــة:
= الزمن والمواقيـــــــــــــــــــــت:
ب) الفلك وعلم النجــــــــــــــــوم:
ج) الطب والعــــــــــــــــلاج:[55].
الدرس الخامس
الحضــــــــــارة الكلدانيــــــــــــة
1) تعريف الكلدان وظهور حضارتهــــــــــــــــم:[56].[57].
2) تسمية الكلدان وأصولهم:
أ) تسمية الكلدان في المصادر القديمة:
= الأكدية القديمة: كاشدو
= الأكدية الآشورية البابلية: كلدو = عبرية التناخ: كسديم
= آرامية الدولة: كسدايا
ب) أصل الكلدان ومناطقهم الأولى:
= أحمد سوسة:، = ديلابورت:، = العالم أدون بفن:، = الباحث فيليب دوغورتي:، = الباحث جواد علي:[58].
3) تجمعات الكلـــــــــــدان:
أ) أهم التجمعات والقبائل الكلدانية:
ب) التجمعات والبيوت الصغيرة:
ج) تجمعات مختلفة:، = بيت يقيني، = بيت اموكاني، = قبيلة بيث ياقين الكلدانية
4) أشهر ملوك الكلدان ومنجزاتهم الحضارية:
أ) عهد الملك نبوخذ نصر:[59].
ب) عهد الملك توكولتي ابلي إشارا الثالث:
= حياته وحكمه:[60].
= منجزاته وسياسته:[61].، [62].
ج) عهد الملك نبو- موكين- صري:
د) عهد الملك مردوخ إبلا أدياني:[63].
هـ) عهد الملك نبو بولاسر:
5) الكلدان عبر التاريخ:[64].
6) مصادر تاريخ الدولة الكلدانية: [65]، [66].
7) الدولة الكلدانية (قبيلة كلدة الآرامية) بين تطور التسمية وقوة المصادر الدينية:
= مدونات الملك الآشوري ناصر بال الثاني:
= الكتاب المقدس:[67].[68]، [69].
الدرس السادس
الحضارة الآشوريّــــــــــة
1) التعريف بالآشوريين وحضارتهم:
أ) تعريف الآشوريين وأصولهـــــــــــــم:[70].
ب) التعريف بحضارة الآشوريين:[71]، [72].
2) تطور مراحل الدولة الآشورية وأهم انجازات ملوكها الكبار:
أولا/ فترة الدولة الآشورية المبكرة (2600-2025 ق.م):
أ) تطورات الدولة وأهم أحداثها:[73]. / ب) أهم ملوكها ومنجزاتهم: / = عهد الملك توديـــــــــــا: / = عهد الملك أدامـــــــــــــو: / = عهد الملوك الـــ:13 بعد أدامو وقبل وصول آشور لوضع دولة المدينة:
= عهد الملك سرجون الأكـــــــــــــدي:[74].
ثانيا/ فترة الإمبراطورية الآشورية القديمة (2025- 1378 ق.م.):
1) تطور وأحداث الدولة:[75]، [76].
2) الملوك الكبار وأهم إنجازاتهم:
= الملك بوزور آشور الأول: 2025 ق.م./ = عهد الملك شمشي الأول/ = عهد الملك شمشي آدد:/ = عهد الملك شلمنصر الأول:[77]. /= عهد الملك حمورابي البابلي: /= عهد الملك بوزور آشور الأول:[78]. /= عهد الملك شمش آدار الثاني:[79]. /= آشور نادين آخي الثاني: 1387-1378 ق.م.
ثالثا/ فترة الإمبراطورية الآشورية الوسطى (1392-934 قبل الميلاد):
أ) أحداث الدولة وتطوراتها:
ب) أهم الملوك وإنجازاتهم:/ = عهد الملك آداد آريبي: /= آشور أوباليت الأول(أوباليط1) ((Ashur Uballit 1[80]./ = قوة الدولة بعد آشور أوبلوط الأول: * ذروة النفوذ الأولى:
= عهد الملك توكولتي نينورتا ((Tukulti Ninurta[81]. / = عهد الملك آشور ريشايشي:[82].
* التوسع إلى البحر الأبيض المتوسط: / = عهد الملك تغلات بلاسر الأول(Tiglath-Pileser) :[83].[84]. /= آشور ناصر بال الأول: / = عهد الملك شلمنصر الأول:
رابعا/ فترة الإمبراطورية الآشورية الحديثة (911–609 أو''935-605'' ق.م):
1) تطورات الدولة وأحداثها:
أ) أحداثها وتطوراتهــــــــــا:[85].[86].
ب) أهم الملوك وإنجازاتهم: /= الملك: آشور دان الثاني :935-912ق.م /= فترة ما قبل الملك آشور ناصر بال الثاني:/ = عهد الملك آشور ناصر بال الثاني: / = عهد الملك شلمنصر الثالث:[87]. / * مرحلة الأزمات الداخلية: / = فترة حكام ما بعد شلمنصر الثالث:[88].
* مرحلة إصلاح الأقاليم، والطريق نحو الإمبراطورية:
= عهد الملك تغلات بلاصر الثالث (Tiglath-Pileser III):[89]، [90].
= عهد الملك تغلات بلاصر الثالث(745-727ق.م)(الفتح والتوسع):[91]. /* مرحلة ذروة القــــــــوة: / = عهد الملك شلمنصر الخامس:[92]. / = عهد الملك سرجون الثاني(Sargon II):[93].، [94]، [95]./ = عهد الملك سنحاريب:[96]. /عهد الملك أسرحدون(680-669ق.م):[97]./ = مرحلة الصراع على العرش بين وراثة الملك أسرحدون:[98]./ = عهد الملك آشور بانيبال:[99].
* مرحلة الاضمحلال والزوال:/ = عهد الملك سين شار أوشكن(زوال الملك الآشوري):[100].
= الملك آشور أوباليت الثاني: 612-609ق.م /= عهد الملك آداد نيراري الثاني:[101].
= مرحلة تهديد القبائل الجبلية والآراميين حتى مجيئ الملك آشور ناصربال الثاني:[102].
= عهد الملك شمش آدد الخامس وحالة الضعف والتدهور:[103].
3) مظاهر الحضارة الآشورية:
أ) المظهر السياسي والعسكري:
ب) المظهر المعماري:/ = صناعة التماثيل:/ = زخرفة ونقش الجدران:
ج) المظهر العلمي والفكري:
أ) اللغة والكتابـــــــــــــة:
ب) العلـــــــــــــوم:
= الحساب والهندسة والفلك:[104].
= القراءة والتعليم والمكتبات:
د) المظهر الاقتصادي:/ * في المرحلة القديمة:/ = العملة:/ = المعادن:/ صناعة النسيج: [105]./ * في المرحلة الوسطى:/ = العملة: / = التجارة (المبادلات):[106]./ = الزراعة وتربية/ الحيوان:[107]./ = مواد البناء:[108]./ = الحــــــرف:[109]./ * مرحلة الإمبراطورية الحديثة:/ = الحرفيون والمهن:/ * في المرحلة القديمة: /= المظهر السياسي والإداري ونظام الحكم والمؤسسات: /بيت إليم:[110]./ * في المرحلة الوسطى:/ = المظهر السياسي والإداري ونظام الحكم:/ نظام الحكم:/ = طبقات المجتمع:/ علية القوم (الأسرة الحاكمة):/ التجار وكبار الملاك:
إلو(الفلاحين):[111].
الرقيــــــــــق:[112]./ اللغـــــــــــــــــة:[113].
4) المعتقدات والآلهة الآشورية:
أ) المعتقدات الآشورية:[114]./ ب) الآلهة الآشورية:/ = الإله آشور:/ = الآلهة عشتار:/ = آلهة أخرى: [115]
المحاضرات الثانية
حضارات وادي النيل والقرن الإفريقي
الدروس الأولى/ الحضارات المصرية:
أولا/ الحضارة الفرعونية:''3200-343ق.م''
ثانيا/ الحضارة البطلمية(اللاجية):
ثالثا/ الحضارة المصرية الرومانية
الدروس الثانية/ حضارات البجة والسودان:
الدروس الثالثة/ حضارات أكســــــــــــــــــــــــــوم:
الدروس الرابعة/ حضارات بلاد بونت وأرض اللبان:
الدروس الأولى
الحضارات المصرية
الدرس الأول
أهمية وموقع ودور مصر(1)، (2).
-----------------
(1) "تاريخ". كلية لندن الجامعية. مؤرشف من [http: //www.digitalegypt.ucl.ac.uk/chronology/index.html الأصل] تحقق من قيمة |url=
(مساعدة) في 23 أكتوبر 2014. اطلع عليه بتاريخ 18 أبريل 2021.
(2) Dodson & Hilton (2004), p. 46. (1، 2)
----------------------
(1) ^ The history of Ancient Egypt نسخة محفوظة 27 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
(2) الحقبة الفرعونية - الهيئة العامة للاستعلامات - مصر[وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 03 مارس 2011 على موقع واي باك مشين.
ثانيـــا
سكان مصر القديمة
= (الهجرات والاستقرار..):/ = عوامل تنقل السكان والهجرات في مصر:/ + دور المناخ:
+ وادي النيل:(13)./ + خصوبة التربة:(14).
-------------
(13) شو (2002) p. 17
(14) شو (2002) ص 17، 67-69
ثالثا
مراحل مصر الفرعونية
أولا/ حسب الممالك
ثانيا/ حسب الأسرات
ثالثا/ حسب الفتــرات
أولا/ حسب الممالك
أولا
عصر الدولة القديمة(مظاهرها وتطوراتها)
(من العصر البرونزي المبكر) أولا
مظاهــر المملكة القديمة
1) المظاهر السياسية والإدارية
2) المظاهر الفكرية والعلمية والدبية
3) المظاهر السياسية والإدارية:/ = نظام الحكم:
4) مظاهر العلاقات الخارجية
5) المظاهر المعمارية
----------------
(3) Library.thinkquest.org نسخة محفوظة 18 يناير 2012 على موقعواي باك مشين.
= بناء الأهرامات:/ + هرم زوسر المدرج(سقارة):
6) المظاهر الاقتصاديــــــــــــــة:/ = التجارة والمواصلات ووسائل النقل:/ + الملاحة البحرية:
7) المظاهر الاجتماعية والثقافية والترفيهية/ = لعب الكرة:
ثالثـــــــــــــــا
الفترة الانتقالية الأولى(28)، (29) ، (30) .
-----------------
(28) شو (2002) p. 120
(29) شو (2002) p. 146
(30) كلايتون (1994) p. 29
رابعــــــــــــا
المملكة الوسطى
(2040 - 1640 ق.م)
(تطوراتها ومظاهرها)
(الأسر: 7- 10)
-----------------
(4) منطقة سقارة، الهيئة العامة للاستعلامات [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 11 أبريل 2010 على موقع واي باك مشين.
أولا
المظاهر
1) المظاهر السياسية والإدارية:(31)، / = الأسر والملوك:/ + الأســــــــــــــــــرة11:/ - الملك أمنحوتب2:/ + الأســـــــــــــــــرة12:/ - الملك أمنمحات1:(32)، (33).
---------------------
(31) شو (2002) p. 148
(32) كلايتون (1994) p. 79
(33) شو (2002) p. 158
2) مظهر الدين والمعتقدات:
= الفن والدين: (34)
3) المظهر الفدكري والعلمي والأدبي:
= الأدب في المملكة الوسطى عموما: (35).
= الحكيم امنمحات3(36).
-------------------
(34) شو (2002) ص 179-82
(35) روبنز (1997)، p. 90
(36) شو (2002) p. 188
4) اقتصاديا:/ = الزراعة والصناعة:
5) معماريا:/ = فن العمارة:
العصر المتوسط الثاني (الأسر: 13-17)
= سياسيا:/ + ضعف الدولة:/ + إغارة الهكسوس: (5).
خامســـــــــــا
الفترة الانتقالية الثانية والهكسوس
= سيطرة الهيكسوس: (37)، (38)/ = ملوك طيبة في مواجهة الهيكسوس:(37)، (39).
-----------------
(37) تعدى إلى الأعلى ل:أ ب Ryholt (1997)، p. 310
(38) شو (2002) p. 189
(39) شو (2002) p. 224
ثالثا
المملكة الحديثة(المظاهر والتطورات)
(في العصر البرونزي المتأخر)(3)
( 1580 – 1150ق.م)
-----------------
(3) فقط بعد 664 قبل الميلاد وتواريخ آمنة. انظر التسلسل الزمني المصرية للحصول على تفاصيل. "Chronology". Digital Egypt for Universities, University College London. مؤرشف منالأصل في 23 أكتوبر 2014. اطلع عليه بتاريخ 25 مارس 2008.
أولا
المظاهر الحضارية في الدولة الحديثة
1) المظاهر السياسية والإدارية:/ = الأسر والملوك:/ + الملكة حتشبسوت: (41)
+ تحتمس الثالث المعارض لحتبسوت: (42) / = أمنحوتب4 والتغييرات الجديدة: (43)/ + خلفاء أخناتون4 يغيرون إصلاحاته: (44) / = عهد رمسيس2 العمارة والحروب والاقتصاد:(45)، (46).
-----------------
(40) جيمس (2005) p. 48
(41) "Hatshepsut". Digital Egypt for Universities, University College London. مؤرشف من الأصل في 27 أبريل 2014. اطلع عليه بتاريخ 09 ديسمبر 2007.
(41) كلايتون (1994) p. 108
(42) ألدرد (1988) p. 259
(43) كلاين (2001) p. 273
(44) من زوجتيه الرئيسية والحريم واسعة، الثاني انجب رمسيس أكثر من 100 طفل. كلايتون (1994) p. +146
(45) Tyldesley (2001) ص. 76-7
(46) جيمس (2005) p. 54
3) سياسيـــــــــــــــــــا:/ + شهرة ملوك الأسرة18:
--------------------
(5) الهيئة العامة للاستعلامات، عصر الدولة الوسطى- تاريخ الوصول 6-7-2008[وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 23 مايو 2010 على موقع واي باك مشين.
+ احمس: / + أمنحوتب1/ + تحتمس الثاني/ + تحتمس الثالث: + إخناتون أول/ + الـمـلـكـة / + الملكة أحمس- نفرتاري/ + الملكة / + الملكة + الملكة حتشبسوت/ + أخناتون/ + الملك / + رمسيس الثالث/
2) العلاقات الخارجية (الودية والعدائية):/ = توسيع الحروب والتجارة:(40).
3) عسكريـــــــــــــــا:/ + طرد الهكسوس وعودة الأمن:(6)
-----------
(6) Empire of Ancient Egypt (Great Empires of the Past)نسخة محفوظة 01 يوليو 2013 على موقع واي باك مشين.
4) المظاهر اللمعمارية:/ = بناء المنجزات المعمارية:/ = فن العمارة:/ + معبد أبو سمبل
+ بهو الأعمدة بمعبد الكرنك
---------------
(40) جيمس (2005) p. 48
ثانيا
فترات الرخاء والازدهار
= الرخاء المصري يجذب الغزاة:
ثالثا
فترات الفوضى والضعف والاضطراب
= الاضطرابات الداخلية تزيد حدة التهديدات الخارجية: (47).
----------------
(47) سير(47) ني (1975) p. 645
سابعـــــــــــــــا
الفترة الانتقالية الثالثة
= عهد الملك سمندس خليفة رمسيس11: (48)، / = سيطرة الليبيين وبروز شيشنق1:
= تآكل هيمنة الليبيين أمام الكوشيين: (49)./ = الحروب مع الآشوريين: (50) ،(51).
---------------------
(48) شو (2002) p. 345
(49) "والفتح الكوشيين من" مصر والسودان ~ القديمة : النوبة. نسخة محفوظة 21 أبريل 2017 على موقع واي باك مشين.
(50) شو (2002) p. 358
(51) شو (2002) p. 385
ثامنــــــــــــــا
العصر المصري المتأخر
تراجع الآشوريين وبروز ملوك سايت في الأسرة26:/ = نفوذ اليونانيين:/ = بداية النفوذ الفارسي:/ = عهد الأسرة27 والحكم الفارسي الأول:/ حكم الأسرة 30:/ = الأسرة31 ومحاولة إعادة النفوذ الفارسي: (52).
----------
(52) شو (2002) p. 405
العصر الفارسي
= غزو الفرس لمصر:
فترة مصر البطلمية(اللاجية)
أو: العصر اليوناني
(333- 30 ق.م)
= السكندر يغزو مصر والفرس يواجهونه:/ = تنصيب إدارة البطالمة:(53)، (54). / = البطالمة ومشروع النهضة والبناء:(55).
----------
(53) شو (2002) p. 411
(54) شو (2002) p. 418
(55) جيمس (2005) p. 63
= حروب الاسكندر المقدوني وهزيمته للفرس:(7)، (8)/ = المظاهر السياسية والإدارية:
+ سلالة البطالمة في مصر:(8)/ + توسيع وتنظيم الأقاليم:
------------------
(7) باحـثون: الاسكندر الأكبر استعان بمصريين في غزو الهند - المدى نسخة محفوظة 27 ديسمبر 2008 على موقع واي باك مشين.
(8) تعدى إلى الأعلى ل:أ ب الهيئة العامة للاستعلامات [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 31 مارس 2009 على موقع واي باك مشين.
= المظاهر المعمارية:/ + معبد فيلة الكبير:/ = المظاهر العلمية والفكرية:/ = المظاهر الاقتصادية:/ = المظاهر العلمية والفكرية:/ + جامعة الإسكندرية القديمة/ + مكتبة الإسكندرية وأثرها الثقافي: / = المظاهر الدينية:/ - معبد إدفو: / -- معبد دندرة:/ -- معابد فيلة بأسوان:
المحاضرة الثالثة
فترة مصر الرومانية(56)
(57)، (57).، (58)، (59)، (60)
----------
(56) تعدى إلى الأعلى ل:أ ب شو (2002) p. 422
(57) شو (2003)، p. 431
(58) "الكنيسة في المجتمع القديم"، هنري تشادويك، p. 373، مطبعة جامعة أوكسفورد الولايات المتحدة، 2001، ردمك 0199246955
(59) "تنصيرية في الامبراطورية الرومانية 100-400 م"، MacMullen رامزي، p. 63، مطبعة جامعة ييل، 1984، ردمك 0-30003216-1
(60) تعدى إلى الأعلى ل:أ ب ت ث Manuelian (1998) p. 358
= توسع الرومان وهيمنتهم على مصر:(9).
-----------
(9) الحقبة الرومانية، الهيئة العامة للاستعلامات [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة03 مارس 2009 على موقع واي باك مشين.
= المظاهر الاقتصادية:
العصـــــــــــر القبطـــــــــــــــــــــي
= المظهر الديني:/ + كنيسة قبطية أرثوذكسية: / = المظاهر الفكرية والعلمية والأدبية:
ثانيا/ حسب الأسرات
أولا/ فترة عصر ما قبل الأسرات/ تطوراتها وأحداثها ومظاهرها: (15)
= حضارة البداري:(16)./ = حضارات أمراتيان وغيرزيان: (17)، (18).
-----------
(15) Ikram, Salima (1992). Choice Cuts: Meat Production in Ancient Egypt. University of Cambridge. صفحة 5. ISBN 9789068317459.OCLC 60255819. مؤرشف من الأصل في 08 مارس 2020. اطلع عليه بتاريخ 22 يوليو 2009. قالب:Lccn
(16) هايز (1964) p. 220
(17) تشيلد، V. غوردون (1953)، وعلى ضوء جديد "على معظم الشرق الأدنى القديم" (منشورات بريغير)
(18) Patai، رافائيل (1998) و"أطفال يهود : بحار نوح في العصور القديمة" (برينستون يوني صحافة)
= حضارة النقادة:
(19)، (20)، (21)، (21)، (22)،
-----------------
(19) استون G. باربرا، جيمس أ. هاريل، إيان شو (2000). بول T. نيكلسون والمحررين إيان شو. "الحجر"، في المواد والتكنولوجيا المصرية القديمة ،كمبريدج ، 5-77، p. 46-47. لاحظ أيضا : باربرا استون G. (1994). "السفن القديمة الحجر المصري ،" Studien زور Archäologie Altägyptens Geschichte اوند 5، هايدلبرغ، ص 23-26. (انظر على الخط وظيفة :Obsidian و Origin of flint). نسخة محفوظة 01 يونيو 2013 على موقع واي باك مشين.
(20) "Chronology of the Naqada Period". Digital Egypt for Universities, University College London. مؤرشف من الأصل في 24 أكتوبر 2014. اطلع عليه بتاريخ 09 مارس 2008.
(21) تعدى إلى الأعلى ل:أ ب شو (2002) p. 61
(22) "Faience in different Periods". Digital Egypt for Universities, University College London. مؤرشف منالأصل في 01 يونيو 2013. اطلع عليه بتاريخ 09 مارس 2008.
ثانيـــــــــــــا/ فترات عصر الأســـــــــــــر/ *) بداياتها: (23). / + عصر الأسر المصرية المبكرة: (24)، (25).(26)، (27).
------------------
(23) روبنز (1997)، p. 32
(24) شو (2002) ص 78-80
(25) كلايتون (1994) ص 12-13
(26) شو (2002) p. 70
(27) "Early Dynastic Egypt". Digital Egypt for Universities, University College London. مؤرشف منالأصل في 03 مارس 2014. اطلع عليه بتاريخ 09 مارس 2008.
أولا/ عصور ما قبل التاريخ:/ ثانيا/ فترات التاريخ:/ *) العصر العتيق: ويشمل الأسرتين1، 2: (العهد الثانى: 3100- 2690 ق.م) :/ *) الدولة القديمة: وتشمل الأسر من 3-6 ( حوالي 2690 - 2180 ق.م ):/ = عصر الاضمحلال (الأسر: 7-10/ 2180-2060ق.م):
*) الدولة الوسطى: وتشمل الأسر من 11- 14 ( حوالي 2060 - 1710 ق.م)
= عصر الإضمحلال الثانى:(الأسر:15-17/1710-1560):
*) الدولة الحديثة أو عصر الإمبراطورية:( الأسر 18- 20/ حوالي 1580 - 1085 ق.م):
= عصر الاضمحلال الثالث( (الأسر: 21-25/1085-663ق.م):
= فترة الغزو الآشوري:/ = فترة الهيمنة الفارسية:/ = فترة الهيمنة المقدونية وطرد الفرس:
*) الملوك والأسر اللفرعونية:
*) العهد الثانى من حوالي 3100 الي 2690 قبل الميلاد :
= الأسرة الأولى(8 ملوك) :( نرمر(مينا)/ عحا/ خنت (جر)/ جت (وارجى)/ وديمون (دن-سمتى)/ عدج أيب (عنزيب)/ سنمو/ قع)
= الأسرة الثانية(حوتب سخموى/ نب رع/ نى نتر/ أو نج (أواد جناس)/ سندى/ برايب سن (نفر كا رع)/ جع سخم/ خع سخموى/ دجا دجا)
*) الدولة القديمـــــــــــــــــــــة:
= عصر بناة الأهرامات (من حوالي 2690-2180 ق.م):
= الأسرة الثالثة:(زوسر''ويشتهر بأنه بانى الهرم المدرج في سقارة''/ سانخت/ خع با/ نفركا/ حو(حونى)
= الأسرة الرابعة: (سنفرو/ خوفو''وهو بانى الهرم الأكبر في الجيزة''/ ددف رع/ خع أف رع (خفرع ''وهو بانى الهرم الثانى في الجيزة''/ منكاورع ''وهو باني الهرم الأصغر في الجيزة''/ شبسكاف/ خنت كاو اس)
= الأسرة الخامسة:( أوسر كاف ''اير ماعت''/ ساحو رع/ نفر اير كارع ''أوسر خعو كاكاو''/ شبسكا رع/ نفر اف رع/ نى أوسررع/ من كاو حور/ جد كا رع اسسى ''جد خعو''/ أوناس ''وهو صاحب الهرم المعروف باسمه جنوب غربي هرم زوسر المدرج'')
= الأسرة السادسة:(تتى/ أوسر كا رع/ ببى الأول ''مرى رع''/ مرى أن رع ''عنتى ام سا إف''/ ببى الثانى ''نفر كا رع'')
*) نهاية الدولة القديمــــــــــة:
= عصر الإنتقال الأول (من 2180 الى 2060 ق.م) :
+ الأسر من (7-10): عصور الإقطاع ثم الإضمحلال الذي أدى الي تدهور اجتماعي واقتصادى تلتها ثورة اجتماعية، وقد ازدهر الأدب في هذا العصر.
+ الأسرة السابعة: غير معلوم أسماء ملوك هذه الأسرة أو مدة حكمهم.
+ الأسرة الثامنة: غير معلوم أسماء ملوك هذه الأسرة على وجه اليقين .
+ الأسرة التاسعة: ملوك هذه الأسرة من إهناسيا وهم خيتى وأسرته.
+ الأسرة العاشرة: ملوك هذه الأسرة غير معلوم أسماؤهم علي وجه اليقين ومنهم(نفر كا رع/ أو خا رع/ مرى كا رع...)
*) عهد الدولة الوسطــــــــــــــى (من 2060 الي 1785 ق.م):
= الأسرة 11:(سهر تاوى ''أنتف الأول''/ واح عنخ ''انتف الثانى''/ تخت نب تب نفر ''انتف الثالث''/ سعنخ أيب تاوى ''منتوحتب الأول''/ نب حبت رع ''منتوحتب الثانى''/ نب خرو رع ''منتو حتب الثالث''/ سعنخ كارع ''منتوحتب الرابع''/ نب تاوى رع ''منتوحتب الخامس'')
= الأسرة 12: وهو بداية العصر الذهبى والعودة الي الإستقرار وحكام هذه الأسرة هم(أمنمحات1 ''سحتب ايب رع''/ سنوسرت2 ''خبر كا رع''/ امنمحات2 ''نوب كاو رع''/ سنوسرت2 ''خع خبر رع''/ سنوسرت3 ''خع كاو رع''/ امنمحات3 ''نى ماعت رع''/ أمنمحات4 ''ماع خرو رع''/ سبك نفرو رع)
*) عصر الإنتقال الثانى من(1785 الي 1580 ق.م):
ودام هذا العصر خمس أسرات فى حوالى 210 سنة مع التفصيل التالى :
= الأسرتان 13، 14: (1785 إلى 1710 ق. م):(خو تاوى رع ''وجاف''/ سخم كا رع/ سعنخ إيب رع ''امنى انتف امنمحات''/ سخم رع سشد تاوى ''سوبك أم سا اف 1''/ سبك حتب1/ سخم رع خو تاوى ''سبك حتب2''/ سمنخ كا رع مر ''مشع''/ سخم رع خو تاوى''سبك حتب3''/ سخم رع عنخ تاوى/ خع سشش رع''نفر حتب1''/ ساحتحور/ خع نفر رع''سبك حتب4''/ خع عنخ رع''سبك *) غزو الهكسوس :
= الأسرتين 15، 16(23 ملكا)(1710-168ق.م): (عا اوسر رع/ نب خبش رع/ عاقنن رع/ = الأسرة 17() (1680-1580ق.م): وأهم ملوك الأسرة السابعة عشرة هم(تا عا/ تا عا الكبير/
*) عصر الدولة الحديثة - عهد الامبراطورية(من 1580إلي 1085 ق. م)
= الأسرة 18 (1580-1314ق.م) وتشمل(أحمس1 ''نب بحتي رع''/ أمنحتب1''ز سر كا رع''/ = الأسرة 19 (1314-1200ق. م)، وتشمل: (رمسيس1''من بحتي رع''/ سيتي1''ستي مرن بتاح''، ''من ماعت رع''/ رمسيس2''مري آمن''، ''وسر ماعت رع''، ''ستب ان رع''/ مرن بتاح''با ان رع''، ''مري آمون''، حتسب حر ماعت''/ آمون مسس''من ماعت رع''، ''ستب ان رع''/ مون بتاح سبتاح''أخ ان رع''، ''ستب ان رع''/ سيتي2''ستي مرن بتاح''، ''وسر خبرو رع''/ رمسيس سبتاح/ ستخ نخت''مرر رع''، ''وسر خعو رع''، ستب ان رع''/ رمسيس10 ''خبر ماعت رع''، ستب ان رع''/ رمسيس11 ''من ماعت رع''، ''ستب ان بتاح'')
= الأسرة 20 (1200-1085 ق. م)، وتشمل(رمسيس3''وسر ماعت رع''، ''مر آمون''/ رمسيس4''ستب ان آمن''، ''وسر ماعت رع''، ''مري آمون''/ رمسيس5''أوسر ماعت رع''، سخر ان رع''/ رمسيس6''نب ماعت رع''، مري آمن''/ رمسيس7''أوسر معات رع''، ''مري آمن''/ رمسيس8 ''أوسر ماعت رع''، ''أخ ان آمن''/ رمسيس9 ''نفر كا رع''، ستب ان رع'')
= عصر الاضمحلال الأخـير(1085-332 ق. م) (الأسر:21-31):
= الأسرة 21: (1085-950 ق. م):، وتشمل (نسوبندد''سندس''/ حريحور/ بسيب خنو1/ باي نزم1/ امنم أوبت/ سيا مون/ سيب خنو2/
= الأسرة 22 (950-730ق. م): وتشمل الملوك:(ششنق1/ أو سركن1/ تا كلوت1/ أو = الأسرة23 (817-730 ق.م)، ومن ملوكها: (بادي باست/ ششنق5/ أو سركن3/ تا كلوت3/ امنرود/ أو سركن4)
= الأسرة 24(730-715ق. م)، وتشمل:(تاف نخت''شبسس رع''/ باك ان رن اف''واح كا رع: وقد اشتهر عند الأغريق باسم بوكوريس'')
= الأسرة 25: تمكن الملك النوبي بعنخي من الاستيلاء علي مصر العليا ثم تتبع مجرى النيل إلي الدلتا فأخضع أمراءها وأسس حكم هذه الأسرة النوبية وهم(بعنخي''من خبر رع''/ شباكا''نفر كا رع''/ شبا تا كا''جد كاو رع''/ طهرق''نفر تم خو رع''/ تا ان وآتي آمن''با كا رع'')
= الأسرة 26 (663-525 ق. م):
= الأسرة 27: (525-404 ق. م):
فتح الفرس مصر وحكموها ما يقرب من 124 عاماً وملوك هذه الأسرة من الفرس وهــــــــــــــــــــم :
(قمبيز/ داريوس1/ جزر كسس1/ ارتكزر كسس1/ دار يوس2)
= الأسرة 28: (404-398 ق. م):
= الأسرة 29 (398-378 ق. م)، وملوكها هـــــــــــــم:(نايف عاو رود''نفرتيس''، با ان رع مرنثرو''/ هجر''ماعت خنم رع''/ بساموت ''وسر رع ستب ان بتاح''/ نايف عاو رود2 ''نفرتيس'')
= الأسرة 30: (378-341ق.م)، وملوكها هـــــــــــــــــم:(نقطانب1/ جد حر''تيوس''/ نخت حر حب ''نقطانب2'')
= الأسرة 31: (341-333 ق. م)، وملوكها هـــــــــــــم:(ارتكز رسس3 ''اوخوس''/ ارسيس/ دار يوس3 ''كودومان'')
سادسا/ مميزات وعوامل نجاح الحضارة المصرية القديمة
= وجود النيل وممارسة النشاط الزراعي:
= قوة الإدارة المركزية وتحكمهت المباشر في أنشطة الدولة والمجتمع:(5، 6).
= وفرة المعادن:/ = اكتشاف الكتابة:/ = تنظيم المجتمع:8/ = حركة التجـــارة:/ = قوة الجيش:
-----------------
(5) جيمس (2005) p. 8
(6) Manuelian (1998) ص 6-7
الدرس الثاني
مظاهر الحضارة المصرية (9، 10، 11، 12).
-----------------
(9) James (2005), p. 84.
(10) Ward, Cheryl. "World's Oldest Planked Boats", inArchaeology (Volume 54, Number 3, May/June 2001). Archaeological Institute of America. نسخة محفوظة 19 نوفمبر 2012 على موقع واي باك مشين.
(11) كلايتون (1994) p. 153
(12) جيمس (2005) p. 84
أولا
المظاهر السياسية والإدارية
تطورات النظام السياسي والإداري والدبلوماسي:
+ العلاقات الخارجية: أبرمت مصر القديمة أولى معاهدات السلام المعروفة مع الحثيين(8).
--------------
(8) كلايتون (1994), p. 153.
= الفرعون:/ = الوزير: (61).
-------------------
(61) Manuelian (1998) p. 363
= التقسي الإداري:
ثانيــــــــــــا
المظاهر الاقتصادية
مظاهر التصنيع واستغلال الثروات المعدنية والمحاجر:
+ القوارب والمراكب:(7).
+ صناعة الخزف والزجاج:
= أهمية الاقتصاد:
---------------
(7) Ward (2001).
= النظام النقدي والأسعار: (63)، (64)
----------
(62) Meskell (2004)، p. 23
(63) تعدى إلى الأعلى ل:أ ب ت Manuelian (1998) p. 372
(64) Manuelian (1998) p. 383
= الزراعة:
+ خصوبة التربة ونوعية المحاصيل:
+ إدراة الأراضي وفرض الرسوم: (72).
+ الري واستعلال وتنظيم مجرى النيل:(73)، (74).
----------
(72) نيكلسون (2000) p. 514
(73) نيكلسون (2000) p. 506
(74) نيكلسون (2000) p. 510
+ المحاصيل:/ - القمح والشعير:(75)./ - نبات الكتان:/ - استخدام البردي:/ - الخضروات والفواكه:(76).
---------------
(75) نيكلسون (2000) ص 577 و 630
(76) تعدى إلى الأعلى ل:أ ب Strouhal (1989) p. 117
= تربية الحيوانات:(77)/ + الماشية/ + الدواجن (78)./ + صيد الأسماك/ + تربية النحل/
(79).
------------
(77) تعدى إلى الأعلى ل:أ ب ت Manuelian (1998) p. 381
(78) نيكلسون (2000) p. 409
(79) أوكس (2003)، p. 229
+ استخدام الأنعام في الفلاحة:(78) / + استخدام الفيلة: (78)./ + الحيوانات المنزلية الأليفة
+ الحيوانات المتوحشة(77)./ = انتشار الآلهة المسجة في شكل حيوانات(80)/
------------
(77) تعدى إلى الأعلى ل:أ ب ت Manuelian (1998) p. 381
(78) نيكلسون (2000) p. 409
(80) غريفز (1929) p. 123
= الثروات والموارد الطبيعية:/ + المعادن والحجارة المتنوعة: (81)./ + الملح والجبس واستخداماتهما:(82).
+ تنوع الصخور والمناجم:/ + مناجم الذهب والمعادن النفيسة:
---------
(81) لوكاس (1962) p. 413
(82) شيل (1989) p. 14
+ حجر الصوان الواسع الاستعمال:/ + استخراج وتصنيع الرصاص والنحاس:(83)./ + الحديد:(84)،/ + ألأحجار الرملية والجير، والغرانيت والبازلت:/ + احجار الزينة، والرخام، والمرمر، والكارملين:
---------------
(83) نيكلسون (2000) p. 166
(84) نيكلسون (2000) p. 51
+ الزمرد، وحجر الجمشت(85)./ = التجـــــــــــــارة:/ + التجارة الخارجية(الصادرات والرواردات):
- التجارة مع فلسطين: (86) (87)، (88)./- التجارة مع الفينيقيين:/ - التجارة مع بلاد بونت(Punt):(89).
------------
(85) شو (2002) p. 72
(86) نعومي بورات وادوين فان دن برينك (محرر)، "مستعمرة المصري في جنوب فلسطين وخلال وقت متأخر من قبل الأسرات إلى الأسرات المبكرة ،" في دلتا النيل في فترة انتقالية : نحو 3 4 الألفية قبل الميلاد (1992)، p. 433 -440.
-87) نعومي بورات، "الصناعة المحلية من الفخار المصري في جنوب فلسطين وخلال فترة البرونز المبكر أنا"، في مجلة المصريات الحلقة 8 ص (1986/1987)، ،. 109-129. انظر أيضا على شبكة الإنترنت جامعة كلية لندن بعد عام 2000. نسخة محفوظة 31 مايو 2013 على موقع واي باك مشين.
(88) شو (2002) p. 322
(89) Manuelian (1998) p. 145
- التجارة مع بلاد الأناضول:/ - التجارة مع بعض مناطق آسيا الوسطى:/ - التجارة مع مناطق شعوب البحر:/ = صادرات مصر:(91).
--------------
(90) هاريس (1990) p. 13
(91) A.Kitchen documentation of ancient Arabia part 1 p.110
ثالثـــــــــــــــا
المظاهر الدينية
= المعابـــــــــــد: (62).
رابعــــــــــــــا
مظاهر العلوم والفكر والأدب
= تطور العلوم والآداب:+ الرياضيات/ + الطــــــــــــــــــب/ + أنظمة الري وتقنيات الإنتاج الزراعي/
+ الكتابــــــــــــة/ + الأدب/ = اللغة المصرية + اللغة المصرية القديمة/ + اللغة المصرية الوسطى/ + اللغة المصرية المتأخرة/ + اللغة الديموطيقية والقبطية(95)، (96)، (97)، (98).
-----------------------
(94) Loprieno (2004)، p. 161
(95) Loprieno (2004)، p. 162
(96) Loprieno (1995b) ص 2137-38
(97) Vittman (1991) ص 197-227
(98) Loprieno (2004)، p. 175
= الأصوات وقواعد اللغة(99) (100)، (101)، (102).
-----------------
(99) ألن (2000) ص 67، 70، 109
(100) Loprieno (2005) p. 2147
(101) Loprieno (2004)، p. 173
(102) ألن (2000) p. 13
= الكتابـــــــــــــــــة :
(103)، (104)، (106)، (107)، (108)،
------------------
(103) Logga in på NE نسخة محفوظة 2020-06-02 على موقعواي باك مشين.
(104) ألن (2000) p. 7
(105) Loprieno (2004)، p. 166
(106) الدالى (2005) p. 164
(107) ألن (2000) p. 8
(108) Strouhal (1989) p. 235
+ الهيراطيقية:/ + القبطية: (105)./ = الأدب المصري القديم: (109)
-----------
(105) Loprieno (2004)، p. 166
(109) Lichtheim (1975) p. 11
+ الحكيم بتاح حتب: /+كثرة وتنوع الكتابات الأدبية:/ + كتابة القصص:/ - قصة سنوحي:(110)./ - برديو وستكار: (111)./ - تعاليم أمينيموبي: (112).
---------------------
(110) Lichtheim (1975) p. 215
(111) "الحكمة القديمة في إسرائيل" اليوم جون،، / ايمرتون Adney جون / روبرت غوردون ب / غودفري هيو / ماتورين ويليامسون، P23، مطبعة جامعة كامبريدج، 1997، ردمك 0521624894
(112) Lichtheim (1980) p. 159
- النصوص الشعبية الشهيرة:/ - قصة وينامون:/ - سرد القصص والتعاليم:/ - قصص بالديموطيقية حول امجاد الماضي:(113).
-----------------
(113) Manuelian (1998) p. 401
خامســــــــــــــا
المظاهر الاجتماعية والثقافية
= النظام الطبقي:/ + المزارعون:(65)، (66)/ + الفنانين والحرفيين:
---------------
(65) جيمس (2005) p. 136
(66) بليارد (1978)، p. 109
+ الكتاب والمسؤولون: (67)/ + الكهنة والأطباء/ = نظام العبودية/ (68)/ .= الحقوق الفردية للمواطن: (69)/ = الأحوال الشخصية ووضعية المرأة: (69).
-----------------
(67) "Social classes in ancient Egypt". Digital Egypt for Universities, University College London. مؤرشف من الأصل في 26 أكتوبر 2014. اطلع عليه بتاريخ 11 ديسمبر 2007.
(68) تعدى إلى الأعلى ل:أ ب ت Janet H. Johnson. "Women's Legal Rights in Ancient Egypt". University of Chicago. مؤرشف منالأصل في 07 أكتوبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 09 مارس 2008.
(69) أوكس (2003)، p. 472
= المساكن والحياة اليومية: (114)/ = النظافة والتجميل والملابس: (115)، (116).
---------------
(114) Manuelian (1998) p. 405
(115) Manuelian (1998) ص. 406-7
(116) "Music in Ancient Egypt". Digital Egypt for Universities, University College London. مؤرشف منالأصل في 31 مايو 2013. اطلع عليه بتاريخ 09 مارس 2008.
= المسيقى والرقص: (117)/ = الأعياد والمهرجانات والأنشطة الترفيهية والرياضية: (118)/= ديناميكية الحياة الاجتماعية/ (119).
---------------
(117) Manuelian (1998) p. 126
(118) "ان التاريخ القديم كامبردج : الجزء الثاني الأول، والشرق الأوسط ومنطقة بحر ايجه، c.1800 - 13380 قبل الميلاد"، محرر دائرة التفتيش والتقييم ادواردز، C.JGadd سوائل الغاز الطبيعي، هاموند، E.Sollberger، كمبريدج في مطبعة جامعة، p. 380، 1973، ردمك 0-521-08230-7
(119) Manuelian (1998) ص 399-400
+ المطبخ والأكل المصري القديم: (120).
--------------
(120) بدوي (1968) p. 50
سادســــــــــــــــا
مظاهر القوانين والتشريع والمحاكم
= الفرعون مصدر القوانين:(61)، (69)/ = صلاحيات مجلس الشيوخ القانونية (61)/
-------------------
(61) Manuelian (1998) p. 363
(69) أوكس (2003)، p. 472
= الأحكام والمرافعات: (70)./ = العقوبات: (61)./ = قوانين الأوراكل ''الممثلون للإله'': (71).
------------------
(70) ماكدويل (1999)، p. 168
(61) Manuelian (1998) p. 363
(71) Manuelian (1998) p. 361
سابعــــــــــــــــا
المظاهر المعمارية
تطور فن العمارة والمنجزات الضخمة
= المشاريع الدينية والجنائزية:/ + الأهرامات: (122)/ = العمارة الدينيـــــــــــــــة:/ + المعابـــــــــــــــد:/ - معبد الكرنك:/ - معبد حورس: / = العمارة الجنائزية:/ + الأهرامات:
-----------------
(121) "Types of temples in ancient Egypt". Digital Egypt for Universities, University College London. مؤرشف من الأصل في 18 مارس 2013. اطلع عليه بتاريخ 09 مارس 2008.
- أهرامات الجيزة:/ - هرم زوسر المدرج: / + القبــــــور: / العمارة المدنية والحضرية:/ + القصور الفخمة: (121)، / + المنازل البسيطة:
----------------
(121) "Types of temples in ancient Egypt". Digital Egypt for Universities, University College London. مؤرشف من الأصل في 18 مارس 2013. اطلع عليه بتاريخ 09 مارس 2008.
ثامنـــــــــــــا
مظاهر العلاقات الخارجية
= علاقة مصر باليمن القديم:
+ العلاقات السياسية الاقتصادية:(92)، (93).
----------------
(92) Zeitschrift Fur Semitistik Und Verwandte Gebiete, Bd., 2, 1924, p. 116
(93) Loprieno (1995b) ص 2137
رابعا/ فترات التدهـــــــــــور
= فترة ما بعد الدولة الحديثة مباشرة: بعد مرحلة الدولة الحديثة دخلت فترة من التدهور البطيء.
خامسا/ فترات الغزو والاحتلال الأجنبــــــــي
= فترة الهيكســــــــــوس:/ = فترة النوبيـــــــــــــــــــين:/ = فترة الآشوريـــــــــين:/ = فترة الفرس الأخمينيين:/ = فترة المقدونيــــــين:(4) .
= فترة الرومــــــــــــــان:
------------------
(4) كلايتون (1994) p. 217
المحاضرة الرابعة
حضارات الشرق الأقصى وجنوب شرقي آسيــــــــــــــا
1) الحضارة اليابانيــــــــــــــــــة: (116).
2) الحضارة الصينيـــــــــــــــــة ''2200 ق م'': (116).
3) الحضارة الكوريـــــــــــــــــــة''900ق.م''.
المحاضرة الخامسة
حضــــــــارات القــــــــــارة الإمريكيــــــــة(116)
1) حضارات أمريكا اللاتينية وبحر الكاراييب/ إنكـــــــــــــــــا (1200 - 1533 م)/ بوكارا (200 ق م - 200 م)/تشافيــــــن (900 - 200 ق م)/ تشيبتشا (1450 - 1550 م)/ تشيمو (1350 - 1471 م)/تياواناكــــــــــــــــو (300 ق م - 1000 م)/ ركـــــــــــــــــــــــــــــــــواي (200 ق م - 600 م)
كيمبايــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا (300 - 1000 م)/ ليما (حضارة) (200 ق م - 600 م)/ موتشـــــــــــــــــــــــــــي (300 ق م - 700 م)/نورتي شيكو (3000 – 1600 ق م)/ نازكا (حضارة) (200 ق م - 600 م)/ هاييتي
2) حضارات أمريكا الشماليــــــــــــــة(116).
أناســـــــازي (100 - 1300 م)/ أزتــــــــــك (1325 - 1519 م)/ أولمك (1000 - 400 ق م)
تولتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك (900 - 1200 م)/ تيوتيهواكان (100 ق م - 750 م)/ زابوتــــــــــــك (600 ق م - 1000 م)/ المايا (العهد المبكر 300 – 900 م) - (العهد المتأخر 900 - 1500 م)
حضارة موغويون (100 ق م - 1000 م)/ هوهوكــــــــــــــــــام (450 - 1450 م)
المحاضرة السادسة
حضارات شبه القارة الهندية وأنهار السند والغانج
1) الحضارة الهندية ووادي السند''3500 ق.م''.(116)
2) حضارات وادي السند:
المحاضرة السابعة
الحضارات العربية قبل الإسلام
1) حضارات الشمــــــــــــــــال:/ 2) حضارات الجنــــــــــــــوب:/ 3) الحضارة الإسلاميــــــــــــــة:
المحاضرة الثامنة
الحضارات الإفريقيـــــــــــــــــــــــة [116].
المحاضرة التاسعة
حضارات جنوب غربي آسيا والهند الصينيـــــــــــة
1) الحضارات البوذيـــــــــة: [117]./ 2= حضارات الخمير والسيام:
المحاضرة التاسعة
حضارات بلاد فارس والأناضول وآسيا الوسطى
1) حضارة بلاد عيلام ''2700 – 539 ق م''/ 2) حضارة مملكة ماني ''القرن10-القرن7 ق م''.
3) حضارة مملكة ميديا ''718 ق م - 550 ق م''/ 4) حضارة الإمبراطورية الإخمينية في بلاد فارس: ''550 - 330 ق م''./ 5) حضارة الحثيين/ 6) حضارة الدولة البارثية (الفارثية)''250 ق م- 226 م''./ 7) حضارة الدولة الساسانية (226م– 659م)
المحاضرة العاشرة
حضارات بلاد الشام وكنعان والهلال الخصيب
1) حضارة الفلسطينيين العمالقة ''2350 ق م – 102 م''./ 2) حضارة العبريين اليهود.
3) الحضارة الفينيقية./ 4) حضارة الدولة السلوقية ''323 - 150 ق م''./ 5) الحضارة الآرامية
6) الحضارة الحورية/7) الحضارة الجرجاشية/ 8) الحضارة الأمورية/ 9) الحضارة الحوية/ 10) الحضارة القرزية
المحاضرة الحادية عشر
حضارات بلاد اليونان والبلقان وإيجة
1) حضارات بلاد الإغريق:
المحاضرة الخامسة عشر
الحضارة الإغريقية
الدرس الأول
مصادر تاريخ اليونان
1) المصادر المادية:/
2) المصادر الكتابية المباشرة:/ أ) هيرودوت:/ ب) ثوكيديديس:/ ج) كسينوفون/ د) بركليس:
3) المصادر الكتابية غير المباشرة:/ أ) اسخيلوس/ ب) سوفوكليس/ ج) هوميروس:
الدرس الثاني
أصل السكان وهجراتهم
1) أسماء الإغريق/ العصر الكلاسيكي/ العصر الهيلينستي./ 2
2) هجرات اليونان واستيطانهم خارج البلاد:/ أ) هاجر الأيوليون/ ب) هاجر الأيونيون/ ج) هاجر الدوريون
الدرس الثالث
نشأة وتطور الحضارة اليونانية
الدرس الرابع
مراحل وفترات الحضارة الإغريقية
أولا
العصر المبكر ( 3000-1100 ق.م)
أ) الحضارة الكريتيــــــــــــة: / ب) الحضارة المايسينية/الميسينية/الموكيانية/ :
ثانيـــــــــا
العصور المظلمة
(1200- ق9 ق.م)
ثانيا/ 1
العصر اليوناني القديم (1200- 800 ق.م)
= المظهر الفنـــــــــي:. / = المظهر السياسي:/ = المجال العسكري:
*) فترة اليونان القديمـــــة: (1)
ثانيا/ 2
المرحلة الانتقالية من عام 1100 إلى 700 ق.م.
ثالثـــــــــــا
عصر دولة المدينـــــــــــــة: (800-500 ق.م):
= مراحل الأنظمة السياسية لدويلات المدن:/ + النظام القبلــــــــــــــــي: / + النظام الملكـــــــــــــــــي:
+ النظام الأرستقراطـــــــــــي: / + النظام الاوليجركي(حكم الأقلية): / + حكم الطغــــــــــــــــــــــــــاة:
+ نظام الحكم الشعبي(الديمقراطي): / = مميزات نظام دويلات المدن:
رابعـــــــــــــا
العصور اليونانية العتيقة
(من القرن 8 ق.م حتى الغزو الفارسي2 عام 480 ق.م)(1، (2)، (12).
-----------------
(1) Shapiro, H.A. (2007). "Introduction". The Cambridge Companion to Archaic Greece. Cambridge University Press, PP. 1-2.
(2) Snodgrass, Anthony (1965). "The Hoplite Reform and History". The Journal of Hellenic Studies. 85, PP. 13-19.
(12) Hall, Jonathan M. (2007). "Polis, Community, and Ethnic Identity". The Cambridge Companion to Archaic Greece. Cambridge University Press, P. 40.
= تطور البوليس (المدينة اليونانية) (13)، (14).
----------------
(13) Hall, Jonathan M. (2007). "Polis, Community, and Ethnic Identity". The Cambridge Companion to Archaic Greece. Cambridge University Press, P. 45.
(14) Hall, Jonathan M. (2007). "Polis, Community, and Ethnic Identity". The Cambridge Companion to Archaic Greece. Cambridge University Press, PP. 40-43.
(12)، ، (11)، (12)
خامســـــــا
مرحلة العصر الأرخي
العصر القديم ( الآرخي ) المتأخر
(حوالي 540 – 480 ق.م)
سادسا
فترة العصور الكلاسيكية
(منذ بداية الحرب الفارسية اليونانية خلال القرن 5ق.م إلى القرن4 ق.م)
"العصر الكلاسيكي" هو "التسمية الحديثة للفترة من حوالي 500 قبل الميلاد إلى وفاة الإسكندر الأكبر في 323 قبل الميلاد.(8).: / = الثقافة اليونانية الكلاسيكية:(2،3،4)، (5)، (6)، (7).
---------------
(7) Thomas R. Martin, Ancient Greece, Yale University Press, 1996, P. 94.
= أثينا تحت حكم كليثينيس/ = الحروب الفارسية
سابعا
مرحلة العصر الهيلينستـــــــــــــي
(الفترة الهلنستية ''Hellenistic period'' 323ق.م- 146 وحتى30 ق.م)(9).
*) ممالك الفترة الهلينستية:
= مملكة بطليموس الأول/ = مملكة كاسندر/ = مملكة ليسيماخوس/ = مملكة سلوقس الأول
= مملكة إبيروس/ = المملكة الهندية الإغريقية:(*).
----------------
(*) Tarn W. W, Journal of Hellenic Studies, Vol. 22, 1902, PP. 268–293.
ثامنا
فترة العصور اليونانية القديمة المتأخرة
(ما بعد ق4ه-إلى أوائل ق6م)
تاسعا
اليونان الرومانيــــــــة
= التوسع الروماني في العالم الهيلنستي: / = في بلاد اليونـــــــان:/ = في بلاد مقدونيــــــــا:
= في بلاد السلوقيين:/ في بلاد البطالمـــــــــــــة:
عاشرا
اليونـــــــــــــــــان البيزنطيـــــــــــــــــــــة
= الوضع الجغرافي ومناطق بلاد اليونان:(42) ،(43)/ *) مرحلة ما قبل الكلاسيك حتى عام 1100 ق.م./ *) فترة بداية التاريخ اليوناني القديم ''فجر التاريخ'':/ *) فترة القرن5 ق.م:
*) فترة الحضارة الموكيانية:/ *) العصور اليونانية المظلمة:(.....- القرن 8 ق.م)
المحاضرة الخامسة عشرة
مظاهر الحضارة الإغريقية
الدرس الأول
العوامل الفاعلة والمؤثرة في الحضارة الإغريقية
1) العامل التاريخي:/ أ) الحروب:/ ب) الدين:
2) العوامل الطبيعية:/ أ) المناخ:/ ب) الجيولوجيا:/ ج) الجغرافيا:
الدرس الثاني
علاقات الحضارة الإغريقية بالحضارات العالمية
1) التأثر بالحضارة الفرعونية:
2) التأثر بالحضارة الفارسية:
الدرس الثالث
المظاهر والتطورات الاجتماعيـــــــــــــــة
1) النموذج الإسبرطـــــــــــي:
2) النموذج الأثينــــــــــــــــي:/ *) طبقات المجتمـــــــــــع: / = الطبقة التجاريـــة:(13)،
= الطبقة الارستقراطية:(14، 15)./ *) الاضطرابات والصراعات الداخلية:/ = طبقة الأحرار والمواطنة:/ = طبقية المجتمع الأثني:/ = طبقية المجتمع الإسبرطي:/ = العبوديـــــــــــــة:
+ مكانة العبيد الاجتماعية وحقوقهم:/ + الرق لدى الإغريـــــــــــق: (47)، (48)./ = النموذج الثيني حول السياسة الاجتماعية:
الدرس الرابع
مظاهر فــــن العمــــــــــــارة
= نماذج العمارة الإغريقية:
الدرس الخامس
مظاهر الحضارة الفكرية والعلمية في اليونان
(العلوم والفنون والأنشطة الثقافية..)
*) المفكرون والفلاسفة:/ = هيرودوت:/ + التعليــــــــــــــم: (التعليم في اليونان القديمة): (49)./ = الثقافـــــــــــــــــــة:/ = الفلسفــــــــــــــة(فلسفة يونانية قديمة):
= المســــــــــــــــرح: / = الكوميديــــــــــا:/ + كوميديا إغريقية: (55).
= الأدب (أدب يوناني قديم): (51)، (52)، (53)، (54)،
+ الشعــــــــــر: (56).
+ النثـــــــــر: (57)، (56)، (58)، (59)، (60)، (60)، (62).
= تطور الأدب وتطوراته الفنية:(63)، (64)، (65)، (66)، (66).
= الموسيقى والرقص:/ + المسيقى:
= العلوم والتكنولوجيــــــــــــــــــا:/ + الجغرافيا اليونانية الرومانية/ + الطب اليوناني القديــــــــــــــــــم/+ تكنولوجيا اليونان القديمـة/ + تاريخ الرياضيات اليوناني: / + علوم واختراعات فلكيــــــــــــة: (67)، (68)، / = اختراعات طبيـــــــــة:(69، 70)، (71، 72).
الدرس السادس
المظاهر والتطورات السياسية والإدارية
= في الفترتين العتيقة والكلاسيكية:/ + إصلاحات دراكو:/ + إصلاحات صولون:/= تنافس المدن اليونانية على التوسع والهيمنة والمكاسب:/ = التوسع وتشكيل المستعمرات خارجيا:
= التنافس الخارجي بين المدن اليونانية أمام تقدم الرومان:/ = أثينا تتبنى إصلاحات كليسثنيس الديمقراطية أمام تدخل إسبرطة، وطغيان النظام:(17)، / *) المظاهر السياسة لليونـــــــــــان:/ = الهيكل السياسي للدولة:/ + دول المدن(ابوليس):/ = إشكالية الوحدة والتحالف عند اليونانيين(45).
= خصائص النظام السياسي اليوناني القديم:/ = الهيكل السياسي والإداري للسلطة (الحكومة):
+ الحاكم وطبقتـــــــــــــــه: (46)/ + نموذج أثينا(الحكومة، المجالس، الشعب): / + بين الديمقراطية والحكم التقليدي:/ + إسبرطة والحكم الثنائي:
الدرس السابع
المظاهر والتطورات الاقتصادية
= التطور الاقتصادي في المدن اليونانية ومستعمراتها:/ = الزراعة في اليونان القديمة: (50).
الدرس الثامن
المظاهر والتطورات العسكرية والأمنية
(مراحل وفترات الاضطرابات والتوسع والحروب''داخليا وخارجيا'')
أولا/ فترات الحروب والتوســـــــــــــع:
أ) الحروب اليونانية القرطاجية :
ب) الحروب الفارسية اليونانية:
= أسبابهــــــا:
* مراحلها:/ - المرحلة الأولى:(20) / - المرحلة الثانية /
ج) الحروب اليونانية – اليونانية (البيلوبونيز):
د) حروب الاسكندر الكبير:/ = الاسكندر المقـدوني:/ = حملات الاسكندر العسكرية على الشرق :/ أ) أهداف الحملة:/ ب- استعدادات الحملة :/ ج) خط ومراحل سير الحملة :
- المرحلة الأولى: / - المرحلة الثانية:/ - المرحلة الثالثة: / - المرحلة الرابعة: / - المرحلة الخامسة:
= وفاة الاسكندر المقدوني ومصير الإمبراطورية المقدونية:
*) الحروب اليونانيــــــــــــــة:/ = حرب ليلانتين(710-650ق.م):/*) الحروب المسينية: (16)
= الحروب اليونانية الفارسية(الفترة الكلاسيكية):/ - أثينا تدعم تمرد الأيونيين اليونان ضد حكم الطغاة والتدخل الفارسي:(18)، (19)، (20)، (21).
= تحالف اليونانيين ضد الفرس: (22)/ = معركة ثيرموبيلاي الكببرى:(23). / = هزيمة الفرس في معركة سيلاميس البحرية:(24)، (25)./ = طرد الفرس من بحر إيجة وتحول/ الحلف الديلي اليوناني لإمبراطورية أثينا:(26)، (27)، (28).
*) احتدام الصراع والتوتر بين أثينا وإسبرطة:(29)، (28)، (30).
= المرحلة الأولى من الحرب:(31)./ = محاولات السلام بين الطرفيــــــــن:/(32)، (33)، (34). = فشل حملة أثينا على صقلية:(35)، (36).
= تكالب الهزائم على أثينا ودخولها الحلف البيلوبونيزي: (37)، (38)، (39)، (40).
= حرب كورنثية بين أسبرطة المدعومة فارسيا، وأثينا المدعومة يونانيا:/ = بروز مدينة طيبة وهزيمتها لإسبرطة في ليوكترا سنة 371ق.م:/ = بروز مقدونيا في عهد فيليب2:/ = توسع مقدونيا أمام هزيمة أثينا وطيبة في معركة خيرونيا 338ق.م:/ = قيادة الاسكندر المقدوني وهزيمته للفرس الأخمينيين:/ = الجيش المقدوني القديم:/ = دور تحالفات دول المدينة في الحروب:/ = موارد الحروب وقوة الجيوش:/ = حروب الإسكندر الأكبر(41)، / = تقسيم إمبراطورية الاسكندر الأكبر بعد وفاته لممالك عديدة:/ + المملكة البطلمية (مصر وشمال افريقيا المجاورة):/ + الإمبراطورية السلوقية (بلاد الشام وبلاد الرافدين وبلاد فارس): / + الأسرة الأنتيغونية (مقدونيا): / *) تحالفات واتحادات دول المدن اليونانية:
= اتحاد آخاين (بما في ذلك ثيفا وكورنث وآرغوس):/ = الاتحاد الأيتوليي (بما في ذلك أسبرطة وأثينا):/ *) المستعمرات اليونانية (Greek colonies) / = ماجنا غراسيا:(44)، /
2) الحضارة المقدونية./
3) الحضارة البيزنطية:
عاشـــــــــــرا
مظاهر الترفيه والفنون والرياضة والمسيقى
المظهر الفنــــــــــي:/ *) نظم الرسم في الفنون:
الديانة والمعتقدات
= الديانة الهلنستكيــة: / = الميثولوجيا الإغريقيــة: / = الديانة الإغريقيــــــــة: / + الآلهـــــــــــــــــــة:
المحاضرة الثانية عشر
حضارات إيطاليا وجنوب أوروبا الغربي
الدرس الأول
الحضارة الرومانية
1) نشأة وتطور الدولة الرومانية:(2)،
= روما القديمـــــــــــــة:/ = أسطورة رومولوس وريموس:(2)، (3، 4)، (5، 6)، (7)، (8)،.(9).
= أسطورة المؤرخ ديونيسيس: (10)./ = تطور مدينة روما: (11)، (12، 13)، .(14).
قارة أوروبا: / قارة آسيــــا: / قارة إفريقيا: / جزر وسواحل حوض البحر الأبيض المتوسط:(1).
----------------
(1) Romans in Britain, www.curriculumvisions.com, Retrieved 2021-3-8. Edited.
2) مكانة الحضارة الرومانية:
3) بداية وتطور الحضارة الرومانية:(1).
----------
(1) ancient rome
4) مراحل الدولة الرومانيـــــــــــــــــة:
أ) المملكة الرومانية (753 ق.م - 509 ق.م): (3)./ = ملوك المملكة الرومانية:(4).
- الملك رومولوس 753 ق.م - 717 ق.م:/ - نوما بومبيليوس 716 ق.م - 673 ق.م:
- تولوس هوستيليوس 673 ق.م - 642 ق.م:/ - آنكوس ماركيوس 640 ق.م - 616 ق.م: / - سيرفْيَس توليوس 578 ق.م - 535 ق.م: / - تاركينيوس سوبربوس 535 ق.م - 509 ق.م: (6،7)،
-----------------
(7)Timeline", www.ducksters.com, Retrieved 2021-3-8. Edited. أ ب ت ث ج ح خ "The Roman Empire: A Brief History"، www.mpm.edu, Retrieved 2021-3-8.
ب) مرحلة الجمهورية الرومانية (509 ق.م - 27 ق.م):
= مظاهر المملكة وتطوراتها: (5)./ = الاقتصاد في عهد الجمهورية: (6).
---------------
(6)Retrieved 2021-3-9. Edited. "Ancient Rome
= التجارة والزراعة: (6).
---------------
(6)Retrieved 2021-3-9. Edited. "Ancient Rome
= العبودية: (6).
---------------
(6)Retrieved 2021-3-9. Edited. "Ancient Rome(7).
---------
(7)Timeline", www.ducksters.com, Retrieved 2021-3-8. Edited. أ ب ت ث ج ح خ "The Roman Empire: A Brief History"، www.mpm.edu, Retrieved 2021-3-8.
= التوسع الداخلي:(10)، (11)، (8، 12، 13، 14).
------------------
1) R. L. Wolff, Romania: The Latin Empire of Constantinople, 1948, PP. 1–34.
(8) Roy, Kaushik (2014). Military Transition in Early Modern Asia, 1400-1750: Cavalry, Guns, Government and Ships. London: Bloomsbury Publishing, P. 37.
10) A.N. Sherwin-White, Roman Citizenship. Oxford University Press. 1979, PP. 211-268 ; Sara Elise Phang, The Marriage of Roman Soldiers: 13 B.C.–A.D. 235, Law and Family in the Imperial Army, Brill, 2001, P. 2 ; Pat Southern, The Roman Army: A Social and Institutional History, Oxford University Press, 2006, P. 144.
= نظام الحكم في مرحلة الجمهورية: (15)، (16)./ = أزمات فترة الجمهوريـــــــة:/ = نهاية فترة الجمهوريـــــــــــة:
خلاصة لمرحلة الجمهورية الرومانية وأهم أحداثها:
(15)، (17)، (18)، (19)، (20).(21)، (22، 23)، (24)، (25، 26)، 27، 28).
(29، 30)، (31، 32)،(33)، (34)، (35).
(36)، (37، 38)، (39).
ج) مرحلة الإمبراطورية الرومانية (27 ق.م- 476م):/ = بدايات ظهور مرحلة الإمبراطورية: (6). (7).
-----------------
(7)Timeline", www.ducksters.com, Retrieved 2021-3-8. Edited. أ ب ت ث ج ح خ "The Roman Empire: A Brief History"، www.mpm.edu, Retrieved 2021-3-8.
= أوريليان (270–275). (17)./ = مظاهر الدولة وتطوراتها: (7)./ = النشاط المعماري: (8). (9)./ = مظاهر الرياضة والترفيه في الحضارة الرومانية: (11)./- مهرجان كومبيتاليا: ويقام على شرف الآلهة(12)/- السيرك العظيم: (13)./ - لعبة المصارع، غلادياتور: (14).
= المفكرون والكتاب في الحضارة الرومانية: (15).
- إينيوس/ - كاتو/ - فارو/ - نيبوس/ - جالوس/ - سينيكا /- لوكان / - جوفينال /- بيرسيوس /- هوريس
5) الحضارة الرومانية من القوة إلى الضعف: (4)
= الضعف والانهيار:/ = أسباب السقوط: (7)
= مرحلة الإمبراطورية من التوسع للإنهيار:(40)، (41)، (42)، (43)، (44)، (45)، (46، 47)، (48)، (49).
= الإمبراطورية الرومانية في أقصى حد في إطار تراجان في117 م: (50)، (51، 52)، (53)، (54)، .(55).
= الغزوات البربرية(القوط، والوندال):(56)، (57)، (58)، (59)، (60)، (61).
= الإمبراطورية الرومانية الشرقية وأحداثها:(62)، (63، 64)، (65)، (66)، (67)، (68).
الدرس الثاني
السلالات الرومانية وأبرز التجمعات الحاكمة والأباطرة
1) السلالات الحاكمــــــــــة: (10).
----------
(10)Retrieved 2021-3-9. Edited. أ ب ت ث Christopher Lightfoot (2000), "The Roman Empire (27 B.C.–393 A.D.)"، www.metmuseum.org, Retrieved 2021-2-
= السلالة اليوليوكلاودية:/ = السلالة الفلافية وعهد فسباسيان:/ = السلالة النيرفية – النطونية القصيرة المدى:/ = سلالة سيفيران(السيفيرية):(24)، / = السلالات القسطنطينية والفالنتينيانية:/= السلالة اليوليوكلاودية:
2) تجمعات الأباطـــــــــــــــــرة:
= الحكم الرباعي في عهد ديوكلديانوس:/ = فترة الأباطرة العظام والجيدين: (18).
أ) فترة الأباطرة الأربعة الفوضوية:/ ب) الحكم الثلاثي لأبناء أنطونيوس): (10).
----------
(10)Retrieved 2021-3-9. Edited. Christopher Lightfoot (2000), "The Roman Empire (27 B.C.–393 A.D.)"، www.metmuseum.org, Retrieved 2021-2-
(6)Retrieved 2021-3-9. Edited. أ "Ancient Rome
3) أبرز الأباطرة وسياساتهــــــــــــــــم:
= الإمبراطور نيرفـــــــــــــــا: (11)، (12).
----------------
(11)8. Edited. ↑ "Nerva", worldhistory, Retrieved 5-9-2021. Edited. أ ب "The Flavian emperors", britannica, Retrieved 5-9-2021. Edited. ↑ Joshua J. Mark
(12)(26-3-2018), "Marcus Aurelius", worldhistory, Retrieved 5-9-2021. Edited. أ
= ماركوس أوريليوس: (13)، (14).
-----------------
(13) ب "Marcus Aurelius", history, 10-1-2019, Retrieved 5-9-2021. Edited. أ ب
(14) ت ث ج "Roman Empire", www.britannica.com,2021-2-9، Retrieved 2021-3-
= تراجان (98-117م): (10):
-----------
(10)Retrieved 2021-3-9. Edited. أ ب ت ث Christopher Lightfoot (2000), "The Roman Empire (27 B.C.–393 A.D.)"، www.metmuseum.org, Retrieved 2021-2-
(39)، (4، 6)، (44)، (45)، (46)، (47، 48)، (49).
= هادريــــــــــــان: (9،10).
-----------
(9)rome.mrdonn.org, Retrieved 2021-3-9. Edited. أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز Colin Ricketts (2018-7-26), "8 innovations of roman architecture"، www.historyhit.com,
(10)Retrieved 2021-3-9. Edited. أ ب ت ث Christopher Lightfoot (2000), "The Roman Empire (27 B.C.–393 A.D.)"، www.metmuseum.org, Retrieved 2021-2-
(39)، (12)، (50، 51، 52).
= أنطونيوس بيوس: / *) نيــــــــــــــرون:(6)./ *) قسطنطيـــــــــن:/ *) ثيودوسيوس: (6،8). (25).
-----------
(6)Retrieved 2021-3-9. Edited. "Ancient Rome
(8)Edited. أ "Roman Achievments & Inventions",
= أغسطـــــــــس: (32)، (33). (34)،)(35)،(35، 36، 37، 38، 39)، (40).
-----------
Hopkins University Press, 2008), pp. 73, 203. Aufstieg und Niedergang der römischen Welt II.17.1 (1981), p. 136,
(41)، (43).
- كومـــــــــــــودوس: (19)، (20، 21)./ - كاراكـــــــــــــــــلا: (22)، / * أوريليــــــــــــــــان:/ * ديوكلديانوس:(23)،
الدرس الثالث
مميزات الحضارة الرومانية وعوامل تفوقهـــــــــــــــــــا
1) جمعها الكثير من الغنائم(3).
-----------
(3)www.britannica.com, Retrieved 2021-3-8. Edited.
2) جسارة شعوبها في الحرب: (4،5).
-----------
(4) أ ب ت James, "Who Were The Romans and Where Did They Come From?"،
(4)primaryfacts.com, Retrieved 2021-3-8. Edited. أ ب ت ث ج ح خ د "Top 10 (5)Facts About The Romans!", www.funkidslive.com, Retrieved 2021-3-9. Edited. أ ب ت "10 FACTS ABOUT ANCIENT ROME", www.natgeokids.com,
3) خوض الحروب المستمرة/ 4) انتصاراتها المستمرة في الحروب:/ 5) تعدد الثقافات في الحضارة الرومانية:/ 6) احترام الاختلافات الدينية والثقافية والعرقية:/ 7) تأسيس النظام القانوني:/ 8) العمل في الزراعة وتصدير المحاصيل(2).
------------------
(2) what were main features roman empire
9) تحقيق المنجزات الحضارية:/ 10) تحقيق النفوذ والقوة:/ 11) وضع القوانين والتشريعات:
12) إنتاج إرث أدبي غربي ثري:/ 13) اختراع التقويم اليوليوسي:/ 14) اختراع الآلات العسكرية:/ 15) بداية العمل الصحفي:
------------------
الدرس الرابع
مظاهر ومجالات تطور الحضارة الرومانيـــــــــــــــــــــــــــــة
أولا
(المظاهر الإدارية والسياسيـــــــــــة)
1) نظام الحكــــــــــــــــم:
= منصب وسلطة الحاكم: (1،2).
------------
(1) Romans in Britain", www.curriculumvisions.com, Retrieved 2021-3-8. Edited.
(2) John Ferguson, Togo Salmon, Petit Badian, and others (2020-10-22)، "Ancient Rome"،
= الحكم الجماعي الثلاثي: (6).
----------------
(6)Retrieved 2021-3-9. Edited. "Ancient Rome (7)Timeline", www.ducksters.com, Retrieved 2021-3-8. Edited. "The Roman Empire: A Brief History"، www.mpm.edu, Retrieved 2021-3-8.
= نظام الحكم والسلطة التنفيذية وتقديس الحاكم:/ = مهام وصلاحيات الإمبراطور الروماني:/ = تشريفات الإمبراطور:(200)، (201)./= الوراثة في عهد الإمبراطور: (204).
2) المؤسســـات وعلاقات السلط ببعضها:
= مجلس شيوخ الإمبراطورية الرومانية:/ = علاقة مجلس الشيوخ بالحكم والإمبراطور: (202)، (203، 204)، (205)، / = الجيش والعلاقة بالإمبراطور: (203)
3) الألقاب والمناصب الإدارية في نظام الإدارة الروماني:
= عضوية السيناتور:(157، 158)، (159، 160)، (161). (162)، (163)، (193-235)، (164)، (161). (م12)، (م13، 166)، (167، 168).
-------------------
(13) Ancient Gades, in Roman Spain, and Patavium, in the Celtic north of Italy, were atypically wealthy cities, and having 500 equestrians in one city was unusual. سترابو 3.169, 5.213
(169، 170)، (171)، (172). (173)، (174).
= مناصب حسب الأجــــــــــور:(175)./ = منصب الرقيــــــــــــب:/ = دور المرأة في الحكم في ظل الإمبراطور: (199).
4) نظام التقسيم الإداري والإقليمي للدولة الرومانية:(190)، (191).
= النظام اللامركزي وحكومات المقاطعات الرومانية: (221)، (222)، (11)، (223)، (224)، (224). (11)، (225)، (224)، (226، 227).(5).
----------------
(5) romans
= في عهد الملكيـــــــــــــــة:
- سلطات الملك وصلاحياته: (83)/ - المجالس الإداريـــــــــــــة:/ * مجلس الشيوخ (comitia Curiata):/ * مجلس الكهنة: (Comitia Calata):/ = فترة الجمهوريــــــــــــة:/ - بين الديمقراطية وحكم الأقلية:/ - المناصب العمومية:/ - مجلس الشيوخ:/ - منصب الموظف المالي(القسطور):/ - النظام المالي والضرائب:/ - نظام القاضي والقنصل والدكتاتور:/ = في عهد الإمبراطورية:/ - نظام الحكم ومكانة الحاكم الأول – الإمبراطور-:/ - مكانة مجلس الشيوخ وعلاقته بالإمبراطور:/ - مساعدي ومستشاري الإمبراطور:
قام الإمبراطور بتعيين المساعدين والمستشارين، ولكن افتقرت الدولة إلى كثير من المؤسسات، مثل الميزانية المركزية المخططة، وقد ذكر بعض المؤرخين أن هذا أحد الأسباب الهامة لانهيار الإمبراطورية الرومانية.
ثانيــــــــا
(المظاهر العسكـــرية والأمنية)
1) نظام الجيش والسلطة العسكرية:
2) الجيش والنظام العسكري الروماني:
3) تقسيمات الجيش الروماني:
* الحامية في روما:/ * الجيش الإقليمي:
4) تنظيم الجيش:
* الحرس البريتوري:/ * البحرية الرومانية:/ = تشكيل الهبليت:/ = نظام الشرذمة الرومانية:
= الفيلق الجمهوري الأول:/ = تنظيم الجيش في عهد القيصر أغسطس:/ = تنظيم الجيش في عهد الإمبراطور غالينوس:/ = تعدد أفراد الجيش وتنوعه المحلي والأجنبي:/ = القيادة العسكريـــــــــــــــــــة:/ - في العهد الملكي:/ - في العهد الجمهوري:/ - في العهد الإمبراطوري:
- البحرية الرومانية:
ثالثــــــــــــا
(المظاهر الاقتصاديــــــــــــــــــة)
1) الاقتصـاد الروماني عمومــــــــــــا:
2) الوضع المالـــــــــــي:
= سك النقود والعملات:/ = الضرائب والتحصيلات المالية:/ = العملة والمصارف الرومانية:
* بين سنوات: 27 ق.م–212 م:/ * بين سنوات: 294 م–312 م:/ * سنة 312 م وما بعدها:/ * الصوليدوس: / = البنوك والمصارف:
-----------
(م14) (14) (باللاتينية: argentarius) أو (باللاتينية: coctor argentarius) أو لاحقًا (باللاتينية: nummularius)
3) المستوى المعيشي:
----------
(4) أ ب ت James, "Who Were The Romans and Where Did They Come From?"،
(4)primaryfacts.com, Retrieved 2021-3-8. Edited. أ ب ت ث ج ح خ د "Top 10 (5)Facts About The Romans!", www.funkidslive.com, Retrieved 2021-3-9. Edited. أ ب ت "10 FACTS ABOUT ANCIENT ROME", www.natgeokids.com,
4) الصناعات والثروات المعدنية:
= الزراعة:/ = الضرائب:/ = التجارة:
----------
(6) romans economy
= قوة وتنوع الثروات:/ = الدور الزراعي والتجاري:/ = النشاط الصناعي ومدى تنوعه:/ = اليد العاملة وحالة التشغيل:/ = السوق وعمليات البيع والنقود:/ = النقل والطرق والمراكب:
رابعـــــــــــــــــا
(مظاهر التشريعات والقوانين والمحاكم والعقوبات)
1) التشريع والقوانيـــــــــــــــــــن:
--------------
(7)Timeline", www.ducksters.com, Retrieved 2021-3-8. Edited. "The Roman Empire: A Brief History"، www.mpm.edu, Retrieved 2021-3-8. (8)Edited. "Roman Achievments & Inventions",
2) الحقوق والواجبــــــــــــات:/ = حقوق المواطنـــــــــــــــة:/ = حقوق المرأة وممتلكاتها:/ = حقوق الميــــــــــــراث:
3) الأحوال الزوجيــــــــــة:/ 4) المحاكم وقوانين العقوبات والإعدام:/ 5) المحاكــم وسلطة القضاة:
= قوانين وحقوق الانتخاب والتصويت:/= حقوق المواطنة والتجنيــــــــــس:/ = حقوق المـــــــــــــرأة:
= نشأة وتطور القانون الروماني:/= أقسام وأنواع القانون الروماني:/ - القانون المدني:/ - القانون الشعبي:/- القاضي المتنقل:/ - القانون الطبيعي:
خامســــــــــــا
(المظاهر المعمارية وفنونهــــــــــــــــــا)
1) المظاهر المعمارية الحضرية والمدنية وفنونهــــــــــــــــا:
------------
(9)rome.mrdonn.org, Retrieved 2021-3-9. Edited. Colin Ricketts (2018-7-26), "8 innovations of roman architecture"، www.historyhit.com,
(15) 9. Edited. أ ب ت Kelsey Blodget (2015-6-11), "17 Things You Probably
= الأقواس العادية: /= أقواس النصر والسراديب: /= السراديــــــــــــب:/ = القبــــــــــــــــــــاب: /
* قبة بيت الإمبراطور نيرون: / * قبة البانثيــــــــــــــــون: / * قبة قصر دقلديانوس: / = استعمال الإسمنت الخرساني:/ = الفلل والمباني العامة: / = الكولوسيــــــــــــــــوم: /= مبنى الملياروم أوريوم:/ = انتشار الحمامات:
2) المظاهر المعمارية الفلاحية وفنونها:
= قنوات الميــــــــــــاه: / * قناة أكوا أبيا: / * قناة جسر بونت دي غار:
3) المظاهر المعمارية الأمنية والعسكرية وفونها:
= سور هادريــــــــــــان:
4) المظاهر المعمارية الدينية والجنائزية وفنونها:
= صناعة التماثيل:
-----------
(8)Edited. "Roman Achievments & Inventions",
= الفسيفســــــــــــــاء:
5) المظاهر المعمارية الاقتصادية وفنونها:
= مد الطرق وشقها:
-----------------
(4)primaryfacts.com, Retrieved 2021-3-8. Edited. "Top 10 (15) 9. Edited. Kelsey Blodget (2015-6-11), "17 Things You Probably
= تأسيس قنوات المياه المتطورة:/ = تصميم مجموعة متنوعة من الأبنية المتفردة:/= إنشاء نظام طرقي بديع:/ = الفنون المعمارية، تقنياتها وأساليبها عند الرومان:/ أ) مظاهر الابتكار المعماري الروماني:/= الأكتاف الكبيرة:/ = أقواس النصر:
ب) عمارة القبوات والقباب الواسعة:/ ج) فنيات الهندسة والإتقان في العمارة الرومانية:
= ضريح أوغسطس في روما:/ = مسرح مارسيلوس (Marcellus):
-----------------
(3) un b Ward-Perkins 1956 , p. 219, Ward-Perkins, JB (1956), «Nero's Golden House», Antiquity , 30 (120): 209–219 ; (1981), Roman Imperial Architecture (2e éd.), Université de Yale, PP. 97-120. (4) DeLaine Janet, Expérimentation structurale: l'arche de linteau, le corbeau et la cravate dans l'architecture romaine occidentale», World Archaeology, 1990, 21: 407–424. (5) Sear, Frank (1983). Architecture romaine . Ithaca, New York: Cornell University Press. PP. 49 –100
(6) Jackson, MD & al, (2010). "Matériaux de construction du Théâtre de Marcellus, Rome". Archéométrie . 53 (4): 728-742. د) فن الأعمدة الرومانية وأنواعها:
= الطراز الدوري (Doric):/= الطراز اليوني (Ionic):/ = الطراز الكورنثي (Corinthian):
هـ) اللواحق المعمارية الرومانيـــــــــــــة:/ = تيجان الأعمـــــــــدة:/- التوسكاني (Tuscan):/- المركب (Composite):/و) أساليب وأنماط البناء:/ = الطــــــــــــــــــــــــــــراز الدوري: / = الطراز الكورنثي (Corinthian):/ = الطراز الايونــــــــــي:/= الطراز التوسكاني:/ أ) طرق وتقنيات البنـــــــــــــــاء:/ = الأســـــــــــــــس:/ = الأعمــــــــــــــــــدة:/ = الأسقـــــــــــــــف:/ - سندات الحمل:
- الشوفرونات chevrons: /- الصفائح tomplae: /- التغطية نفسها: /- الجــــــــــــدران:
= الأقواس والأقبيــــــــــــــــة:/- الأقـــــــــــــــــواس: / - الأقبيــــــــــــــــــة:/ * القبو المهـــــــــدي: / * القبو المتقاطع: /* القبو المدرج: / = القبــــــــــــــاب:/ *) تقنيات البناء وهندسته: / = أسلوب التأليف الشبكي(Opus reticulatum): / = أسلوب قشرة الآجر (Opus testaceum):
= أسلوب شبه النبتة Opus) (spicatum/= أسلوب إفريقي (Opus africanum): /= أسلوب الحجارة المصقولة المنتظمة التناوب (Opus vitatum):/ = أسلوب العمل المختلط (Opus mixtum):/ = أسلوب العمل غير المنتظم (Opus incertum):/ = تقنية الكوادراتـــــــــــــوم (Opus cadres):
5) أدوات ومواد البناء في العمارة الرومانية:
أ) أدوات البناء والقياس والمراقبـــــــــــــة:
= الشاقول fil a plomb: / = المسطرة: / = المثلث: / ب) مواد البنــــــــــــــاء:/ = الخرسانــــــــــــة:/ - أهمية استعمال الخرسانة:
--------------
(1) Le Panthéon romain: le triomphe du béton ; Bernard Andreae, L’art de l’ancienne Rome, Editions d' Art Lucien Mazenod, Paris, 1973, P. 513-515.
(2) DeLaine Janet, Expérimentation structurale: l'arche de linteau, le corbeau et la cravate dans l'architecture romaine occidentale», World Archaeology, 21 (3): 407–424.
; Rook, Tony, (1992), Roman Baths in Britain, Osprey Publishing, PP. 18–19.
; Gardner, Helen (2005), L'art de Gardner à travers les âges: la perspective occidentale , Wadsworth Publishing, P. 170.
(**)Marie D & al, Phillipsite and Al-tobermorite mineral cements produced through low-temperature water-rock reactions in Roman marine concrete, American Mineralogist, vol. 102, no 7, 1er juillet 2017, USA, PP. 1435 – 1450.
لقد كان اختراع الخرسانة الرومانية (Opus caementicium) عاملاً حاسمًا في هذا التطور، مما أدى إلى تحرير الشكل من إملاء المواد التقليدية من الحجر والطوب(8).(شكل.1).
(8) René Vittone, Bâtir, PPUR Presses polytechniques, 2010, P. 123. (9) (Carmelo G. Malacrino, Constructing the Ancient World: Architectural Techniques of the Greeks and Romans, Getty Publications, 2010, P. 114.
(10) Jean-Pierre Adam, La Construction romaine, Matériaux et techniques, Grands manuels picards, 2011, 6e éd,
(11) Flavio Conti, A Profile of Ancient Rome, Getty Publications, 2003, P. 150.
Ward-Perkins, J. B, 1956), Nero's Golden House, Antiquity, 30: 209 –219. 219.
- نماذج وآليات استعمال الخرسانة:/ * البانثيون الروماني:
ب) مواد البنـاء غير الخرسانية/ = الحجـــــــــــــــارة: / - الاقتـــــــــــــلاع:/ - النقــــــــــــــــل:/ - الرفـــــــــــــــــــع: /= الخشــــــــــــــــــب: / = الآجــــــــــــــــــــر:/ = المــــــــــــــلاط:/ = الجــــــــــــــــص:
= الاسمنـــــــــــت:/
6) الفن المعماري الديني والجنائـــــــــزي:
أ) المعابد الرومانيـــــــــــة:
= معبد فينـــــــــوس:/ = معبد سيباي في تيفولي:/ = معبد فورتينا فيرليس:
ب) المعمار الجنائــــــــــــــــزي:
= المقابــــــــــــــــــر:/ - القبــــــــــــــــــــور: / - القبور التذكارية: / - القبور الهرمية: / - المقابــــــــــــــــــــــــــــر:
7) الفنون المعمارية الحضرية (فن المدن والساحات والقصور..):
أ) المسارح والمدرجات:/ - المسارح:/ - المدرجات: / - الكولوزيوم:
ب) المساكن الرومانيــــــــــــــــــــة:
= مساكن العائلة المفردة:
= مجمعات المساكن:
----------
(*) نبيل بوعويرة، المسكن الروماني بالمدن التحصينية (مسكن الفسيفساء بتيديس نموذجا)، قرطاس الدراسات الحضارية والفكرية، مجلد 02، عدد 03، جامعة نلمسان، 5/01/2017، ص ص. 8-23 ؛ نبيل بوعويرة، المسكن الروماني بالمدن التحصينية (مسكن الفسيفساء بتيديس نموذجا)، مجلة المعارف للبحوث والدراسات التاريخية، جامعة الوادي، 24/01/2017، مجلد 03، عدد. 01، ص ص. 373-400.
ج) بناء المدن وتعميرهـــــــــــــــــــــا: = الخواص المعمارية للمدن الرومانية:/ - الأسلوب الرافدي:/ - الأسلوب الإغريقي: / - الأسلوب المصري: / - الأسلوب الفارسي- الساساني:/ = معالم المدينة الرومانيـــــــــــــة:
- المعالم العامـــــــــــــــة:/ * الفـــــــــــــــــوروم: /* مبنى البازيليكا:/* المكتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة: (شكل4)
- الأسواق Les marchés (شكل5)/- الحمامات الرومانية:(شكل6): /*/ الأبوديتريوم وهي قاعة لتغيير الملابس/ * السيداتريوم وهي قاعة التهوية/ * الكلداريوم هي القاعة الساخنة
* التبيداريوم هي القاعة الدافئة/ * الفريجيداريوم هي القاعة الباردة/ * البارافورينوم:
د) المنشآت والمرافق العامة والمعالم الترفيهية:/ - الطــــــــــــــــــــــــــــرق / - الســـــــــــــــــــيرك / المـــــــــــــــــــــــــــدرج: / - المســـــــــــــــــرح:
= أقواس النصـــــــــــــــــــــــــــر: / - قوس تيتوس: / - قوس سيتمس:/ = مد الطرق وتوسيعها:
= تشيد المباني والهياكل المختلفة:
= نظام الصرف الصحي:
سادســـــــــــــــــا
(المظاهر الاجتماعية وتنوعاتها)
1) تنوع الألبســـــــــــة:
----------------
(5)Facts About The Romans!", www.funkidslive.com, Retrieved 2021-3-9. Edited. أ ب ت "10 FACTS ABOUT ANCIENT ROME", www.natgeokids.com,
(15) 9. Edited. أ ب ت Kelsey Blodget (2015-6-11), "17 Things You Probably
2) العلاقات بين الأفــــــــــــراد:
3) مكانة المرأة:
-----------
(4) romans empire
4) الرياضة والألعاب الترفيهية:
= رياضة المصارعة الرومانية:/ = ألعاب الكرات المختلفة/ = اللعب بالأطواق الدائرية(4، 8).
5) تشغيل الخدم والعبيد:
6) الحماية الاجتماعية والصحية:
----------------
(8)Edited. "Roman Achievments & Inventions",
(15) 9. Edited. أ ب ت Kelsey Blodget (2015-6-11), "17 Things You Probably
7) النظام الطبقي للمجتمع:
= طبقة الأشـــــــــــراف:/= الطبقة العامــــــــــة:/ = طبقة العبيــــــــــد:
8) تحرير العبوديــــــــــــة:
= الطبقية الاجتماعية:/ = التقسيم الطبقي على أساس الخدمة العسكرية:/ = التقسيم الطبقي على أساس المعدات العسكرية:/ = وضع الأســــــــــــــــــــرة:/ = السلطة الأبوية ونسب الأبناء:
= وضع العشيــــــــــرة:
سابعـــــــــــــــــا
(المظاهر الفكرية والعلمية والأدبيـــــــــــة)
1) اللغات والآداب:
= تنوع اللغة والآداب: / = الاهتمام باللغة والكتابة:
-------------------
(2) John Ferguson, Togo Salmon, Petit Badian, and others (2020-10-22)، "Ancient Rome"،
(8)Edited. "Roman Achievments & Inventions",
- اللغـــــــــــــــــــة:/= عهد ديوقلديانوس(284-305م):/ = عهد جستينيان:/ اللغات المحلية والتراث اللغوي(الثنائية اللغوية وتعدد اللغات):
2) الفنــــــــــــــــــون:
= الرواية والمســــــــــــرح:
-------------------
(8)Edited. "Roman Achievments & Inventions",
(15) 9. Edited. أ ب ت Kelsey Blodget (2015-6-11), "17 Things You Probably
= تنوع الفنـــــــــــــــــــون:/ = التربية والتعليـــــــــــــم:/ = الثقافــــــــــــــــــة:/ = اللغـــــــــــــــــة:/ = الإنجازات التكنولوجية:
ثامنــــــــــــــــا
مظاهر الدين والمعتقدات والأساطير
= تنوع الآلهـــــــــــــــة:
* جوبيتـــــــــــــــر:/ * جونـــــــــــــــــــــو:/ * المريــــــــــــــــخ:/ * ميركــــــــــــوري:/ * نبتـــــــــــــــــــــــون:/* فينــــــــــــــــوس:
* أبولــــــــــــــــــــــو:
المعتقدات والآلهــــــــــــــــــــة
= الديــــــــــــــن:
- في عهد الإمبراطورية الرومانية:
تاسعــــــــــــــــا
مظاهر الفنون والمسيقى والترفيه والرياضة
= الفن والموسيقى والأدب:/ = دراسات علمية:/ = الألعاب والأنشطة الرياضية:
= المصارعة والمعارك القتالية:
*) المراجــــــــــــــــــــــع:
(1) Chris Scarre, The Penguin Historical Atlas of Ancient Rome, Penguin Books, 1995, London, P. 12.
(2) ادكنز 1998. الصفحة 3.
(3) وسام أنطوان مطر، التاريخ السياسي والعسكري للحضارة الرومانية، الجزء الأول: منذ التأسيس حتى عام 264 ق.م، ص ص. 103- 127.
(4)
(5) ديورانت ول، قصة الحضارة، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، دار الجيل للطبع والنشر والتوزيع، بيروت، 1944، ص ص. 12-14.
(6)
(14) مايكل كريغان، روما القديمة والإمبراطورية الرومانية، دورلينغ كيندر سيلي، لندن، 2001، ص. 12.
(15) Matyszak Philip, ,Chronicle of the Roman Republic: The Rulers of Ancient Rome From Romulus to Augustus, London Bridge Books, 2003, PP. 43-44.
(16) ادكنز 1998. صفحة 41-42.
(17)
(18) George Long, A Dictionary of Greek and Roman Antiquities, John Murray, London, 1875
Magistratus, Fellow of Trinity College, PP. 723‑724.
(19) Livy الثاني
(20) ادكنز 1998. صفحة 39.
(21) هايوود، 1971. الصفحات 350-358.
(22) Jona Lendering, Pyrrhus of Epirus, for, Livius.Org, 2004, warfare ancient magazine, 17 July 2010, PP. 3-19.
(23) هايوود، 1971. الصفحات 357-358
(24) هايوود، 1971. صفحة 351
(25) هايوود، 1971. الصفحات 376-393.
الدرس الخامس
(فترات الحروب والتوسع الخارجي)
1) في شبه الجزيرة الإيطاليـــــــــــــــة:
2) خارج الحدود الإيطاليـــــــــــــــــــــة:
= الحروب مع اليونان:/ = التوسع والسيطرة في جزر وسواحل البحر الأبيض المتوسط:/ = الحروب البونية مع القرطاجييـــــــــــن:/- الحرب البونية الأولى(264-218ق.م):/ = الحروب البونية الثانية():
-------------------
(6)Retrieved 2021-3-9. Edited. "Ancient Rome
= حدود الإمبراطورية الرومانية في أقصى توسعها:
الدرس السادس
فترات المشاكل والحروب والثورات الداخليـــــــة
1) فترات الفوضى والاضطرابات الداخلية:/ 2) انتشار الفوضى السياسية والاضطرابات الاجتماعية:/3) انتشار الفوضى الأهلية وتنازل القائد كورنيلوس سلا:/ 4) سيطرة الامبريالية وظهور يوليوس قيصر:
--------------
(7)Timeline", www.ducksters.com, Retrieved 2021-3-8. Edited. "The Roman Empire: A Brief History"، www.mpm.edu, Retrieved 2021-3-8. (9)rome.mrdonn.org, Retrieved 2021-3-9. Edited. Colin Ricketts (2018-7-26), "8 innovations of roman architecture"، www.historyhit.com,
5) ثورة العبيد (سبارتاكيس):
---------------
(6)Retrieved 2021-3-9. Edited. "Ancient Rome
الدرس السابع
فترات الضعف والتدخل الجرماني، وانهيار وتقسيم الإمبراطورية
1) تقسيم الإمبراطورية الرومانيـــــــــــــة:
= الإمبراطورية الغربية:/ = الإمبراطورية الشرقية:
2) الصراع القوطي(الجرماني)-الروماني:/ 3) فترة تفكك ونهاية الإمبراطورية الرومانية والتدخل الجرماني:/ 4) التهديدات الجرمانية البربرية:/ 5) انهيار وانقسام الإمبراطورية الرومانية
= الإمبراطورية الغربية:/ = الإمبراطورية الشرقية:
المحاضرة الثالثة عشر
حضارات المغرب القديـــــــــــــم
1) الحضارة النوميديــــــــــــــــــــة:/ 2) الحضارة الموريطانية:/3) الحضارة القرطاجيـــــــة:/ 4) حضارات المغرب في ظل الاحتلال(الروماني، والوندالي، والبيزنطي..):
المحاضرة الرابعة عشر
حضارات أوروبا الشمالية(البلطيق، وبحر الشمال، والجزر البريطانية)
*) المراجـــــــع:
1) Carol G. Thomas (1988). Paths from ancient Greece. BRILL. صفحات 27–50
اطلع عليه بتاريخ 12 يونيو 2011.
2) Maura Ellyn؛ Maura McGinnis (2004). Greece: A Primary Source Cultural Guide. The Rosen Publishing Group. صفحة 8.
3) John E. Findling؛ Kimberly D. Pelle (2004).Encyclopedia of the Modern Olympic Movement. Greenwood Publishing Group. صفحة 23.
4) Wayne C. Thompson؛ Mark H. Mullin. Western Europe, 1983. Stryker-Post Publications. صفحة 337. for ancient Greece was the cradle of Western culture ...
5) Science and Religion in Ancient Greece | Angie's Ram Pages Portfolio نسخة محفوظة 01 مايو 2018 على موقع واي باك مشين.
6) Osborne، Robin (2009). Greece in the Making: 1200–479 BC. London: Routledge. صفحة xvii.
7) Shapiro 2007, p. 1
8) Shapiro 2007, pp. 2–3
9) Hadas، Moses (1950). A History of Greek Literature. Columbia University Press. صفحة 273.
11) Grant، Michael (1995). Greek and Roman historians: information and misinformation. Routledge, 1995. صفحة 74.
12) Osborne، Robin (2009). Greece in the Making: 1200–479 BC (الطبعة 2). London: Routledge. صفحة 101.
13) Sealey، Raphael (1976). A history of the Greek city states, ca. 700–338 B.C. دار نشر جامعة كاليفورنيا. صفحات 10–11.
14) Slavoj Žižek (18 April 2011). Living in the End Times. Verso. صفحة 218. اطلع عليه بتاريخ 12 15) يونيو 2011.
15) "Online Etymology Dictionary". Etymonline.com. تمت أرشفته من الأصل في 05 سبتمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 06 يناير 2009.
16) "tyrant—Definitions from Dictionary.com". Dictionary.reference.com. تمت أرشفته من الأصل في 25 January 2009. اطلع عليه بتاريخ 06 يناير 2009.
17) Holland T. Persian Fire p 69–70. (ردمك 978-0-349-11717-1)
18) Holland T. Persian Fire p 131–138. (ردمك 978-0-349-11717-1)
19) Martin 2013, pp. 126–7
20) Martin 2013, p. 127
21) Martin 2013, p. 128
22) Martin 2013, pp. 128–9
23) Martin 2013, p. 131
24) Martin 2013, pp. 131–3
25) Martin 2013, pp. 134–6
26) Martin 2013, pp. 137–8
27) Martin 2013, p. 140
28) Martin 2013, pp. 137–41
29) Martin 2013, p. 147
30) Martin 2013, p. 142
31) Martin 2013, p. 149
32) Hornblower 2011, p. 160
33) Hornblower 2011, p. 162
34) Hornblower 2011, p. 163
35) Martin 2013, pp. 198–9
36) Martin 2013, p. 200
37) Hornblower 2011, p. 177
38) Martin 2013, pp. 202–3
39) Hornblower 2011, pp. 186–9
40) Martin 2013, p. 205
41) Hornblower 2011, p. 189
42) Alexander's Gulf outpost uncovered. BBC News. August 7, 2007. نسخة محفوظة 19 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
43) "Macedonia". موسوعة بريتانيكا. Encyclopædia Britannica Online. 2008. تمت أرشفته من الأصل في 8 December 2008. اطلع عليه بتاريخ 03 نوفمبر 2008.
44) The Cambridge Ancient History: The fourth century B.C. edited by D.M. Lewis et al. I E S Edwards, Cambridge University Press, D. M. Lewis, John Boardman, Cyril John Gadd, Nicholas Geoffrey Lemprière Hammond, 2000, (ردمك 0-521-23348-8), pp. 723–724. نسخة محفوظة 08 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
45) [30] ^ السكان في مدن الدولة اليونانية نسخة محفوظة 29 مايو 2007 على موقع واي باك مشين.
46) Holland, T. Persian Fire, Abacus, pp.363–370 (ردمك978-0-349-11717-1)
47) Holland T. Persian Fire, p94 (ردمك 978-0-349-11717-1)
48) Slavery in Ancient Greece نسخة محفوظة 2008-12-01 على موقع واي باك مشين.. Britannica Student Encyclopædia.
49) Painter، Nell (2010). The History of White People. New York, NY: W. W. Norton & Company. صفحة 5.
50) Angus Konstam: "Historical Atlas of Ancient Greece", pp. 94–95. Thalamus publishing, UK, 2003,
51) W. Schiedel, "Real slave prices and the relative cost of slave labor in the Greco-Roman world", Ancient Society, vol. 35, 2005.
52) Power 2016, p. 58
53) Kirk 1985, p. 44
54) Kirk 1985, p. 45
55) Power 2016, p. 60
56) Handley 1985, p. 355
57) McGlew 2016, p. 79
58) McGlew 2016, p. 81
59) McGlew 2016, p. 84
60) Mori 2016, p. 93
61) Bulloch 1985, p. 542
62) Bulloch 1985, pp. 542–3
63) Mori 2016, p. 99
64) Mori 2016, p. 98
65) Bulloch 1985, p. 543
66) Bowersock 1985, pp. 642–3
67) König 2016, p. 113
68) Pedersen, Early Physics and Astronomy, pp. 55–6
69) Pedersen, Early Physics and Astronomy, pp. 45–7
70) Grammaticos، P. C.؛ Diamantis، A. (2008). "Useful known and unknown views of the father of modern medicine, Hippocrates and his teacher Democritus". Hellenic journal of nuclear medicine. 11 (1): 2–4.
71) Hippocrates, Microsoft Encarta Online Encyclopedia 2006. Microsoft Corporation. Archived 2009-10-31. نسخة محفوظة 14 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
72) Garrison، Fielding H. (1966). History of Medicine.فيلادلفيا: W.B. Saunders Company. صفحات 92–93.
73) Nuland، Sherwin B. (1988). Doctors. Knopf. صفحة 5.
*) بيان المراجـــــــع:
= Charles Freeman (1996). Egypt, Greece and Rome. Oxford University Press.
= Paul MacKendrick (1962). The Greek Stones Speak: The Story of Archaeology in Greek Lands. St. Martin's Press.
[1] Huntington, Samuel P, Clash of Civilizations, Washington DC, 1991, PP.38-39.
[2] سوسة أحمد، تاريخ حضارة وادي الرافدين في ضوء مشاريع الري الزراعية والمكتشفات الآثارية والمصادر التاريخية، ج. 1، دار الحرية للطباعة، بغداد، 1983، ص ص470-540 ؛ دياكوف وكوفاليف، الحضارات القديمة، ترجمة نسيم واكيم اليازجي، دار علاء الدين، دمشق، 2000، ج. 1، الفصل السابع، ص ص. 88- 99.
[3] غلين دانيال، الحضارات الأولى: الأصول والأساطير، 2009، ترجمة سعيد الغانمي، كتاب دبي الثقافية، ص ص.54-55
[4] خالد محمد الجنابي، مراحل وأصول الحضارة السومرية، مؤسسة النور للثقافة والإعلام، نقلا عن: http://www.alnoor.se/article.asp، 2010-12-26
[5] غلين دانيال، المرجع السابق، ص ص. 54-55.
[6] سوسة أحمد، تاريخ حضارة وادي الرافدين في ضوء مشاريع الري الزراعية والمكتشفات الآثارية والمصادر التاريخية، ج. 1, دار الحرية للطباعة، بغداد، 1983, ص.549.
[7] عبد المنعم المحجوب، ما قبل اللغة.. الجذور السومرية للغة العربية واللغات الأفروآسيوية، ط. 1، دار تانيت للنشر
والدراسات، المغرب، 2008، ص ص. 23-40.
[8] عبد المنعم المحجوب، ما قبل اللغة..الجذور السومرية للغة العربية واللغات الأفروآسيوية، ط. 1، دار تانيت للنشر والدراسات، المغرب، 2008، ص. 37.
[9] سفر التكوين، الإصحاح الخامس، الكتاب المقدس - العهد القديم، السومرية، رحم الأديان السماوية بقلم خالق محجوب،
[10] صاموئيل نوح كريمر، السومريون أحورلهم، عاداتهم، تقاليدهم، ترجمة: فيصل الوائلي، مكتبة الحضارات، 2012، ص. 17.
[11] عبد المنعم المحجوب، المرجع السابق، ص ص.27-40.
[12] رشيد فوزي، اللغة السومرية، وزارة الثقافة، بغداد، 1973، ص ص. 12- 28 ؛ Attinger Pascal, éléments de linguistique sumériennen édition universitaire de Friboug, Vandenhoeck & Ruprechtn Göttingen, 1993, PP. 7- 23. ؛ ديلا بورت، بلاد مابين النهرين، ترجمة محرم كمال، الهيئة المصرية العامة للكتاب،مصر، ط. 2، 1997، الفصل الثاني، ص.23 ؛ دياكوف وكوفاليف، الحضارات القديمة، ترجمة نسيم واكيم اليازجي، دار علاء الدين، دمشق، 2000، ج. 1، الفصل السابع، ص.96.
[13] ديلا بورت، بلاد مابين النهرين، ترجمة محرم كمال، الهيئة المصرية العامة للكتاب،مصر، ط2، 1997، الفصل الثاني، ص. 23 ؛ دياكوف وكوفاليف، الحضارات القديمة، ترجمة نسيم واكيم اليازجي، دار علاء الدين، دمشق، 2000، ج1، الفصل السابع، ص. 96.
[14] عبد العزيز حميد صالح، موجز تاريخ العراق القديم، كلية الآداب، جامعة بغداد، نقلا عن: https://www.aljazeera.net/2004/10/03
[15] قيس حاتم هاني الجنابي، العصر الأكدي(2371-2161ق.م)، كلية التربية الأساسية، قسم الجغرافية، المرحلة الأولى، نقلا عن: http://www.uobabylon.edu.iq/uobColeges/lecture.as 07/12/2012 03:41:56
[16] إسرائيل ولفنسون، تاريخ اللغات السامية، دار القلم للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، ص ص. 24- 34.
[17] م م عبد الرزاق حسين حاجم، أسس قيام المدرسة في بلاد الرافدين-دراسة تاريخية-، كلية التربية، جامعة القادسية، مجلة القادسية للعلوم الإنسانية، المجلد الثالث عشر، العدد4، 2010، ص ص. 133- 148.
[18] أحمد خالد توفيق عبد المنعم، حمورابي دراسة تاريخية، الطبعة الأولى، 2015، ص ص. 9-23.
[19] أحمد ارحيم هبو، تاريخ الشرق القديم، بلاد ما بين النهرين (العراق)، بيروت، 1996، ص ص. 12-25 ؛ طه باقر، مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة، الجزء الأول: الوجيز في تاريخ حضارة وادي الرافدين، بغداد، 1973، ص ص. 08-30.
[20] مارغريت روثن، تاريخ بابل، ترجمة زينة عازار، وميشال أبي فاضل، ط. 2، منشورات عويدات، بيروت، 1984، ص ص. 25- 37.
[21] طارق فتحي، الحضارة البابلية في العراق، نقلا عن: http://shia.com.au/forum.php، بتاريخ : 01 /01 /1970 م
[22] حضارة بابل وآشور، غوستاف لوبون، ترجمة محمود خيرت المحامي، أقلام ةعرية للنشر والتوزيع، القاهرة، 2017، ص ص. 70 – 75.
[23] Briant Pierre, from cyrus to Alexander, a history of the persian empire, P. 362.
[24] أحمد ارحيم هبو، تاريخ الشرق القديم، بلاد ما بين النهرين، العراق، 1996، ص ص. 13- 27 ؛ H . Klengel, Kultur geschichte des Alten Vorderasien, Akademie Verlag, Berlin, 1989, PP. 10- 23.
[25] طه باقر، مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة، الجزء الأول: الوجيز في تاريخ حضارة وادي الرافدين، بغداد، 1973، ص ص. 12 21. ؛ A.Moortgat, the Art of Ancien Mesopotamia, London, 1969, PP. 12- 23.
[26] مارغريت روتن، تاريخ بابل، ترجمة زينة عازار، وميشال أبي واصل، منشورات عويدات، الطبعة الثانية، 1984، ص ص. 15-33.
[27] سوسة أحمد، تاريخ حضارة وادي الرافدين في ضوء مشاريع الري الزراعية والمكتشفات الأثارية والمصادر التاريخية، ج.1، دار الحرية للطباعة، بغداد، 1983، ص.549.
[28] حسين فهد، موسوعة الآثار التاريخية، دار أسامة للنشر، عمان، 2003، ص ص. 245 – 247.
[29] م.د.هاني عبد العني عبد الله، بابل في المدونات الحثية، مجلة الملوية للدراسات الآثارية والتاريخية، المجلد الثالث، العدد الرابع، السنة الثالثة، شباط 2016، كلية الآثار، قسم الحضارة، جامعة الموصل، العراق، ص ص. 170-180.
[30] Daniel A. Nevez, Provincial administration at Kassite Nippur' abstract of a dissertation gives details of Kassite Nippur and Babylonia, PP. 10-18.
[31] William John Hinke, a new boundary stone of Nebuchadrezzar 1, University of Pennsylvania,1907, PP. 142-155 ; A. K. Grayson, Assyrian and Babylonian chronicles, J.J.Augustin, 1975, P. 231.
[32] هنري ساكز، قوة آشور، ترجمة: عامر سليمان، ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ، 1969، ﺹ. 610 ؛ محمد فرزت، عيد مرعي: دول وحضارات الشرق العربي القديم، ط. 2، دار طلاس، دمشق، 1994، ص 159-160.
[33] أحمد زيدان الحديدي، السياسة الآشورية تجاه بلاد بابل، مجلة كلية التربية جامعة واسط، المجلد3، 2019،(الملخص)
[34] أحمد زيدان الحديدي، السياسة الآشورية تجاه بلاد بابل، مجلة كلية التربية جامعة واسط، المجلد3، 2019،(الملخص)
[35] Sack Ronald Herbert, Images of Nebuchadnezzar, Susquehanna,University Press,2004, P. 8.
[36] ف، أ، بليافسكي، أسرار بابل، ترجمة: توفيق نصار، ط. 2، دمشق، 2007، ص ص. 16-23 ؛ Wiseman D. J, (1985), Nebuchadrezzar and Babylon, Oxford, P. 11.
[37] Henze M. H, (1999), the Madness of King Nebuchadnezzar: the Ancient Near Eastern Origins and Early History of Interpretation of Daniel 4, Brill, 2020, P. 63.
[38] أحمد منصور، مدونة تاريخ بابل، نقلا عن: http://mansourahmed005.blogspot.com/ 14/7/2014،
[39] Beaulieu P.A, an episode in the fall of Babylon to the Persian, NES, PP. 241- 260 ; Gauthier Tolini, Quelques elements concernant la prise de Babylone par Cyrus 537 a.j.ch, Arta 2005, 003, Université de Paris 3, PP. 3-13.
[40] أحمد ارحيم هبو، البابليون،'' بلاد بابل النظام السياسي والإداري''، الموسوعة العربية، نقلا عن: https://w.likco.cc/detail1092015.html، الأربعاء 3 يونيو 2020 , الساعة: 9:55
[41] م م جاسم شهد وهد، الزراعة خلال العصر البابلي القديم، قسم الآثار، كلية الآداب، جامعة القادسية، العراق، ص ص .6 -20. ؛ تقي الدباغ، الثورة الزراعية والقرى الزراعية، حضارة العراق، ج. 1، بغداد، 1985، ص. 120.
[42] أحمد سوية، تاريخ حضارة وادي الرافدين، ج. 1، بغداد، 1983، ص ص. 106_ 113. ؛ سامي سعيد الأحمد، الزرراعة والري، حضارة العراق، ج. 2، بغداد، 1983، ص. 161.
[43] نوالة أحمد محمود، مدخل في دراسة الحياة الاقتصادية في ضوء الوثائق المسمارية، رسالة دكتوراه غير منشورة، بغداد، 1994، ص ص. 211-222. ؛ صباح اصطيفان كجه جي، الصناعة في تاريخ وادي الرافدين، مطبعة الأديب، بغداد، 2002، ص ص. 20-45.
[44] صباح اصطيفان كجه جي، المرجع السابق، ص. 60 وما بعدها.
[45] أ م د صباح جاسم حمادي، التجارة في بلاد الرافدين''السمات العامة''، مجلة الأستاذ، العدد 45، حزيران 2016، كلية التربية، جامعة بغداد، ص ص. 188- 202.
[46] جورج كونتينو، الحياة اليومية في بلاد بابل وآشور، ترجمة : سليم طه اللتكريتي، بغداد، 1979، ص. 165.
[47] وليام جيمس ديورانت. قصة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود وآخرون، دار الجيل، بيروت، 1988، ص ص. 20- 35.
[48] جورج كونتينيو، الحياة اليومية في بلاد بابل وآشور، ترجمة وتعليق: سليم طه التكريتي وبرهان عبد التكريتي، دار الشؤون الثقافية العامة، بغداد، 1979، ص. 127 ؛ هاري ساكس، الحياة اليومية في العراق القديم (بلاد بابل وآشور)، ترجمة كاظم سعد، طبعة .1، بغداد، 2000، ص.70.
[49] Seri Andrea, local Power of Old Babylonian Mesopotamia, 2012, PP. 12–13.
[50] عامر عبد زيد، المعتقدات الدينية في بابل، الحوار المتمدن، العدد: 4270، 2013/11/9 ؛ كاظم جبر سلمان الكرعاوي، نشأة المعتقدات الدينية في العراق القديم، قسم الآثار، كلية الآداب، جامعة بابل، 2017 (محاضرة).
[51] عمر ممدوح، أصول تاريخ القانون، القاهرة، نشر ؛ 5 Avraham Metargem Levanon,Ancient Peoples and Law, p.34, 1992
[52] نانسي دقماق، تاريخ الحضارة البابلية، نقلا عن: https:/sotor.com/،07:18/ 3089/2018 ؛ أحمد حبيب سنيد عبود الفتلاوي، موجز الخصائص الحضارية في العصر البابلي القديم، محاضرة، كلية التربية للعلوم الإنسانية، قسم التاريخ، 2011
[53] فاروق إسماعيل، إرّا وملك كل الديار- ملحمة بابلية، دار جدل، حلب، 199، ص.8 ؛ Stephanie Dalley, Erra and Ishum, in: S. Dalley, Myths From Mesopotamia, Oxford, 1989, P. 282.
[54] صلاح سلمان رميض الجبوري، مراجعة فاضل عبد الواحد علي، أدب الحكمة في وادي الرافدين، بغداد، دار الشؤون الثقافية العامة، 2000، ص ص. 11- 27 ؛ عبد العزيز لازم، أدب الحكمة والنصيحة في العراق القديم، تموز للطباعة والنشر والتوزيع، 2013، ص . 17.
[55] موسى ديب خوري، حضارات الشرق القديم، وزارة الثقافة السورية، دمشق، 2002، ص. 15 ؛ مرغريت روثن، تاريخ بابل، ترجمة زينة عازار وميشال أبي فاضل، سلسلة "زدني علماً"، دار عويدات، بيروت، 1984، ص . 13- 21.
[56] حضارة بلاد الرافدين، الحضارة الكلدانية القديمة، رويال كلاس للبحوث والدراسات العليا، الكويت، ص. 7 ؛ الحضارة الكلدانية بالعراق، التجمع العربي للقوميين الجدد، قسم التاريخ والحضارة، منتدى ملتقى الحضارات، نقلا عن: https://alkomiun-ahlamontada.yoo7.com/04/11/14, 05:20 am
[57] قاموس المطران أوجين منا الكلداني، دليل الراغبين في لغة الآراميين، مطبعة الآباء الدومنيكيين، الموصل، 1900، ص. 338. حامد عبد القادر، الأمم السامية، مصادر تاريخها وحضارتها، دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع، 1981، ص. 80.
[58] Angold, Michael (2006). The Cambridge History of Christianity, pub1, Cambridge University Press, PP. 15-23.
[59] نبوخذ نصر الأول (1126 - 1103 ق م) هو الملك الرابع من سلالة ايسن الثانية والسلالة الرابعة لبابل،/ ((Nabu-Kudurri-Usur، خلف ولده (إنليل نادين أبلي)، أما أبوه فهو: (نينورتا نادين شومي)، تولى الحكم كملك بايلي لمدة 23 سنة حسب قائمة الملوك البابليين، وقد قام هذا الملك بطرد العيلاميين من بلاده الذين أسقطوا سلالة أور الثالثة، واشتهر بعبادته للإله مردوخ، لمزيد من المعلومات، راجع: علي بشير، دور الإله نابو ومكانته في حضارة بلاد الرافدين، جامعة بغداد، 2014، 14 ؛ ف، أ، بليافسكي، اسرار بابل، ترجمة: توفيق نصار، ط. 2، دمشق، 2007، ص. 20. ؛ William John Hinke.(1970), a new boundary stone of Nebuchadrezzar University of Pennsylvania, PP. 142-155.
[60] هنري ساكز، قوة آشور، ترجمة :عامر سليمان، المجمع العلمي، بغداد، 1999، ص. 15 ؛ فراس السواح، آرام دمشق ومملكة أسرائيل في التاريخ والتاريخ التوراتي، دار الفكر للدراسات والتوزيع، مصر، 2007، ص. 71-90
[61] من هم البابليون، كتّاب سطور، نقلا عن:https://sotor.com/ 18/12/2019، 9:34 ؛ هاني رجب، البابلية والفينيقية..حضارات عريقة خلفت تاريخاً عظيماً، نقلا عن: https://www.arageek.com/2015/08/18/phoenician-and-babylonian-civilizations.html، 2020/02/24
[62] فراس السواح: آرام دمشق ومملكة أسرائيل في التاريخ والتاريخ التوراتي، دار الفكر للدراسات والتوزيع، مصر، 2007، ص. 71-90 ؛ محمد حرب فرزت، عيد مرعي، دول وحضارات الشرق العربي القديم، الطبعة. الثانية، دار طلاس للدراسات والترجمة والنشر، دمشق، 1994، ص ص 11-25.
[63] J. A. Brinkman Catégorie: Utilisation du paramètre auteur dans le modèle article, ''Merodach-Baladan II'', studies presented to A. Leo Oppenheim, the University of Chicago, 1964, PP. 6, 53.
[64] حامد عبد القادر، الأمم السامية، مصادر تاريخها وحضارتها، دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع، 1981 ، ص.80.
[65] إسرائيل ولفنسون، تاريخ اللغات السامية، الدار الأهلية للنشر والتوزيع، عمان، 2017، الطبعة. 1، ص ص. 90-93.
[66] طه باقر، مقدمة في تاريخ الفرات القديم، دار الوراقين، مصر، 2009، ص. 205 ؛ موفق نيسكو، تاريخ الدولة الكلدانية (قبيلة كلدة الآرامية)، جريدة الحوار المتمدن، العدد: 6350، 13/9/2019، نقلا عن: http://www.ahewar.org/debat/show.art. 2019 / 9 / 13 - 17:58
[67] المطران اوجين منا الكلداني، القاموس الكلداني العربي، دليل الراغبين في لغة الآراميين، طبعة المطران روفائيل بيداويد، بيروت، ص. 338 ؛ حامد عبد القادر، الأمم السامية، مصادر تاريخها وحضارتها، دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع, 1981، ص ص. 80 -120.
[68] البطريرك يعقوب الثالث، تاريخ الكنيسة السريانية الأنطاكية، المرجع السابق، ج. 1، ص. 117 ؛ أنستاس ماري الكرملي، مجلة لغة العرب البغدادية، ج. 2، العدد. 2، أغسطس 1911م، ص53 ؛ حلمي محروس، الشرقي العربي القديم وحضاراته، المرجع السابق، ص. 96.
[69] أنستاس ماري الكرملي، مجلة لغة العرب البغدادية، المرجع السابق، ص. 53 ؛ حلمي محروس، الشرقي العربي القديم وحضاراته، المرجع السابق، ص. 96 ؛ و د. رمضان عبد علي، تاريخ الشرق الأدنى القديم وحضاراته إلى مجيء حملة الاسكندر الأكبر "الجزء الأول: إيران – العراق، دار النهضة، بيروت، 2017، ص. 272.
[70] فراس السواح، آرام دمشق وإسرائيل في التاريخ والتاريخ التوراتيّ، منشورات دار علاء الدين،الأردن، ط. 1، 1995، ص. 65.
[72] جمانة الأسعد، الآشوريين وحضارتهم العريقة في شمال العراق، نقلا عن: https://dkhlak.com/about-assyria-and-assyrian-empire/، 20 مايو 2017, 10:49.
[73] Roux, Georges (1992). Ancient Iraq. Penguin Books Limited, P. 15.
[74] جورج رو، العراق القديم، ترجمة وتعليق حسن علوان حسين، وزارة الثقافة والأعلام، النهضة المصرية، ط. 7، القاهرة، 1964، ص ص. 161-191.
[75] Deutscher Guy (2007). Syntactic Change in Akkadian: The Evolution of Sentential Complementation, Pub Univ Oxford, PP. 20-21 ; Harvey Weiss, Tell Leilan and Shubat Enlil, Mari, Annales de Recherches Interdisciplinaires, 1985, Vol. 4, PP. 269 – 92.
[76] كيرك غرايسون (1972). كتاب النقوش الملكية الآشورية: المجلد الأول. فيسبادن: أوتو هاراسويتز، ص. 108 ؛ جورج رو (1964)،" العراق القديم "الجيران أو الشركاء التجاريين''، ص ص.161–191.
[77] هنري ساكز، قوة آشور، ترجمة: د.عامر سليمان، المرجع السابق.
[78] محمد حرب فرزت، عيد مرعي، دول وحضارات في الشرق العربي القديم، الطبعة. الثانية، دار طلاس للدراسات والترجمة والنشر، سوريا، 1994، ص ص. 17- 30.
[79] منير البعلبكي، الحضارة الأشورية - موسوعة المورد،1991،
[80] فراس السواح، آرام دمشق ومملكة إسرائيل، المرجع السابق ؛ أحمد محمد عوف، موسوعة حضارة العالم، المرجع السابق.
[81] J.M. Munn-Rankin(1975).''assyrian Military Power 1300-1200 B.C'', in E.S.Edwards. Cambridge Ancient History, Vol.2, Part.2, History of the Middle East and the Aegean Region. C, 1380-1000B.C, Cambridge University Press, PP. 287- 298.
[82] محمد فرزت، عيد مرعي، دول وحضارات الشرق العربي القديم،
[83] منير البعلبكي، الحضارة الأشورية - موسوعة المورد-،1991.
[84] هنري ساكز، قوة آشور، ترجمة: د.عامر سليمان، المرجع السابق.
[85] احمد محمد عوف، موسوعة حضارة العالم ؛ هنري ساكز، قوة آشور، ترجمة: د.عامر سليمان، المرجع السابق.
[86] Frve Richard N, Assyrian and Syria, and the ancient Assyrian empire, Harvard University, 1992, P. 16 ; Parpola Simo, national and ethnic identity in the neo- assirian empire and assyrian, journal of Assyrian academic studies, vol. Assyriology, pdf, identity in post – empire times, no.2, 2004, PP. 15.29.
[87] أحمد محمد عوف، موسوعة حضارة العالم، المرجع السابق.
[88] هنري ساكز، قوة آشور، ترجمة: د.عامر سليمان، المرجع السابق ؛ محمد فرزت، عيد مرعي، المرجع نفسه.
[89] فراس السواح، آرام دمشق ومملكة إسرائيل، المرجع السابق ؛ Tadmor, Hayim (1994). The Inscriptions of Tiglath-Pileser III, King of Assyria: Critical Edition, with Introductions, Translations, and Commentary. Jerusalem: Israel Academy of Sciences and Humanities, P. 29
[90] محمد فرزت، عيد مرعي، دول وحضارات الشرق العربي القديم، المرجع السابق ؛ Healy, Mark (1991). The Ancient Assyrians. London: Osprey, P. 17
[91] أحمد محمد عوف، المرجع السابق ؛ هنري ساكز، قوة آشور، ترجمة: د.عامر سليمان، المرجع السابق.
[92] معلومات عن شلمنصر الخامس على موقع enciclopedia.cat". enciclopedia.cat. مؤرشف من الأصل في 10 نوفمبر 2019. ؛ Roux, Georges (1992). Ancient Iraq (Third ed.). Penguin. pp. 310–312.
[93] منير البعلبكي، الحضارة الأشورية - موسوعة المورد-،1991 ؛ Elayi, Josette (2017). Sargon II, King of Assyria. SBL Press, P.13
[94] هنري ساكز، قوة آشور، ترجمة: د.عامر سليمان، المرجع السابق.
[95] فراس السواح، آرام دمشق ومملكة إسرائيل، المرجع السابق ؛ محمد فرزت، عيد مرعي، دول وحضارات الشرق العربي القديم، المرجع السابق.
[96] سمير شيخاني، صانعو التاريخ، ج. 1، مؤسسة عز الدين للطباعة والنشر، بيروت، 1991، ص. 17 ؛ أحمد محمد عوف، موسوعة حضارة العالم، المرجع السابق.
[97] هنري ساكز، قوة آشور، ترجمة: د.عامر سليمان، المرجع السابق. ؛ Halton, Charles; Svärd, Saana (2017). Women's Writing of Ancient Mesopotamia. Cambridge University Press, P .150.
[98] منير البعلبكي، الحضارة الأشورية - موسوعة المورد-،1991،
[99] فراس السواح، آرام دمشق ومملكة إسرائيل ؛ ألف شخصية عظيمة، ترجمة مازن طليمات، ط. 1، دار طلاس للدراسات والتوزيع، دمشق، 1988،ص. 150. ؛ Tallqvist, Knut Leonard (1914). Assyrian Personal Names (PDF). Leipzig: August Pries, P. 39
[100] على شحيلات، وعبد العزيز إغلياس الحمداني، مختصر تاريخ العراق، تاريخ العراق القديم(العصر الآشوري: 2500-605ق.م)، ج. 4، دار الكتب العلمية، بيروت، ص. 338 ؛ محمد فرزت، عيد مرعي، دول وحضارات في الشرق العربي القديم، ط. 2، دار طلاس، دمشق، 1994، ص. 159- 160.
[101] فراس السواح، آرام دمشق ومملكة إسرائيل، المرجع السابق.
[102] محمد فرزت، عيد مرعي، دول وحضارات الشرق العربي القديم، المرجع السابق.
[103] منير البعلبكي، الحضارة الأشورية - موسوعة المورد-،1991،
[104] هنري ساكز، قوة آشور، ترجمة: د.عامر سليمان، المجمع العلمي، بغداد، 1999، ص. 374.
[105] منير البعلبكي، الحضارة الأشورية - موسوعة المورد-،1991،
[106] أحمد محمد عوف، موسوعة حضارة العالم،
[107] هنري ساكز، قوة آشور، ترجمة: د.عامر سليمان، المرجع السابق.
[108] هنري ساكز، المرجع السابق.
[109] فراس السواح، آرام دمشق ومملكة إسرائيل، المرجع اللسابق.
[110] محمد فرزت، عيد مرعي، دول وحضارات الشرق العربي القديم، المرجع السابق.
[112] احمد محمد عوف، موسوعة حضارة العالم، المرجع السابق.
[113] هنري ساكز، قوة آشور، ترجمة: د.عامر سليمان، المرجع السابق.
[114] "Mesopotamian religion". Encyclopedia Britannica ، نقلا عن: https://ar.wikipedia.org/wiki/اطلع عليه بتاريخ 13 سبتمبر 2017. ؛ Moorey, Peter Roger Stuart. (1991). A Century of Biblical Archaeology, Westminster John Knox Press, 1991, P. 13.
[115] 48) أحمد محمد عوف، موسوعة حضارة العالم، المرجع السابق.
[116] دنيس بولم، لحضارات الإفريقية، دار التقريب بين المذاهب الإسلامية، القاهرة، 2008، ص ص. 33-47.
[117] منير البعلبكي، الهند الصينية، موسوعة المورد، 1991، ؛ Peter Harvey, An Introduction to Buddhism teachings, History and Practices), Cambridge University Press, 2013, PP. 150-173.
تاريخ و آثار بلاد المغرب في الفترة القديمة ، اصل سكان بلاد المغرب القدماء و اهم الممالك المحلية و منجزاتها الحضارية و تفاعلها مع المجموعات البشرية الوافدة على المنطقة، كالفينيقيين و القرطاجيين و الرومان
محتوى المادة:
1- تعريف الوثيقة السياسية و أنواعها.
2- مناهج تحليل الوثائق السياسية.
3- تقنيات تحليل الوثائق السياسية.
4- نماذج مختارة لتحليل الوثائق:
- الوثيقة الوطنية الرسمية( التعديل الدستوري في 2016).
- تحليل الوثيقة الاقليمية و الدولية ( معاهدة مراكش المنشئة للإتحاد المغرب العربي 1989).
5- منهجية تحليل الخطاب السياسي.