إن دراسة، ومعرفة تاريخ الوقائع الاقتصادية له أهمية بالغة تكمن في:
أ- تنمية القدرة لدى الطلبة على البحث، والبحث العلمي، والتحليل من خلال معرفة الأساليب والطرق العلمية التي يسلكها الباحثون الاقتصاديون عند دراسة المشاكل المطروحة؛
ب- معرفة التاريخ تمكننا من نتاج رجال الفكر، والفلاسفة، وما توصلوا إليه من أفكار وأساليب لعلاج تلك المشاكل من جهة، ومن جهة أخرى الاستفادة من معرفة مشاكل وأخطاء المضي لمعالجة مشاكل الحاضر، وظروف المستقبل، وانتقاء أحسن الطرق الموجهة؛
ت- ضرورة التعرف على الوقائع المتعلقة بوفرة الموارد، وتحديد الحاجات، واختيار ما ينتج لإشباعها من سلع وخدمات متمثلة في:
- الكمية المنتجة؛
- الطريقة الفنية المستعملة لإنتاجها؛
- المكان الذي يمكن أن يتم إنتاجها فيه؛
- أي الموارد يمكن أن تستخدم في العملية الإنتاجية؛
- في ظل أي نمط للعلاقات بين القوى المنتجة.
ث- تتبع حركة التغيرات التي تمر بها المجتمعات الإنسانية من وقوف على علاقات الإنتاج التي سادت فيها على مستوى تقسيم العمل، ودور المنظم في تسيير المشاريع الإنتاجية ؛
ج- معرفة أهم المحطات الاقتصادية (الأحداث الاقتصادية الحاسمة)؛ التي عرفها الإنسان؛ نذكر حادثة اكتشاف الذهب بأمريكا، ودورها في ظهور المدرسة التجارية في الاقتصاد عام 1550؛ حيث سادت أفكار، ومذاهب سادت قرابة 150 سنة حيث اعتبرت المعادن النفيسة شكل من أشكال الثروة، ومصدر للقوة، وعظمة الدولة، والدولة التي لا تملك هذه المعادن يمكن أن تحصل عليها عن طريق التجارة.
ح- إيجاد التفسير العلمي، والموضوعي لمختلف الظواهر الاقتصادية، والاجتماعية؛ والاستفادة من تجارب، وخبرات الأجيال الماضية في تحسين أوضاع الأجيال الحالية