الاقتصاد الكلي المعمق

نستطيع من التعريف السابق للاقتصاد الكلي أن نستنتج الموضوعات التي تعالجها النظرية الاقتصادية الكلية والأسئلة التي تجيب عليها.

يهتم الاقتصاد الكلي كما ذكرنا سالفاً بدراسة وفهم الاقتصاد ككل بطريقة مبسطة، فهو يلامس مواضيع عدة كالناتج المحلي الإجمالي، معدل البطالة، معدل التضخم، الادخار، الاستثمار، الارقام القياسية للأسعار ...الخ، وهذا ما يسمى بالمؤشرات الاقتصادية، ومن ثم حسابها كي نتمكن من الحكم على أداء أي اقتصاد ومقارنته بباقي الاقتصاديات الأخرى.

ومنذ أزمة الكساد الكبير سنة 1929 زاد الاهتمام أكثر بالاقتصاد الكلي، بحيث أصبحت الحكومات تعمل على دراسة وتحديد السياسة الاقتصادية لبلدها بغية تحقيق الاستقرار الاقتصادي، ويعود الفضل في حل تلك الأزمة إلى الاقتصادي جون مينارد كينز، الذي استطاع كذلك أن يضع التمييز المنهجي بين كل من الاقتصاد الجزئي والاقتصاد الكلي باعتبارهما فرعين من فروع علم الاقتصاد.

وسنعرض فيما يلي الموضوعات والأسئلة التي تجيب عليها النظرية الاقتصادية الكلية. وفي عرضنا لهذه الموضوعات سنتناول - باختصار - شرح المفاهيم الأساسية المتعلقة بهذه الموضوعات