وإذا بحثنا في استراتيجية التفكيك، فإنها "تتأسس بوصفها طريقة للنظر والمعاينة إلى الخطاب، وهو يقف إلى الجانب الآخر من الأطروحات التاريخية والسوسيولوجية والسيكولوجية والبنيوية الوصفية هدفه تحرير شغل المخيلة وافتضاض آفاق بكر أمام العملية الإبداعية، إنها محاولة لإنشاء استراتيجية عامة تتفادى المقابلات التي ميزت الفكر الغربي بدأ من أفلاطون ووصولا إلى دوسوسير لتقيم في الأفق المغلق لهذه المقابلات استراتيجية بديلة للقراءة والكتابة، أو في مقاربة النصوص، وهي من هذه الناحية ليست حيادية وإنما تثويرية تحاول قلب الثنائيات الكلاسيكية وإزاحة النظام، وتقوم التفكيكية على جملة من الأسس النظرية حيث يمكن إجمالها عبر العناصر التي يعالجها هذا الدرس،خاصة ما تعلق بموت المؤلف وميلاد القارئ.