يتناول مقياس المقاومة الثقافية للاستعمار الفرنسي في الجزائر خلال القرن 20م أهم مظاهر ووسائل المقاومة الثقافية التي انتهجها الجزائريون على اختلاف مستوياتهم وطبقاتهم لمواجهة السياسة الاستعمارية الفرنسية الشاملة لمختلف المجالات. ومن أهم هذه المظاهر والوسائل نذكر الزوايا والمساجد والكتاتيب والمدارس القرءانية والمدارس العربية الحرة والمعاهد العلمية والصحافة والجمعيات والنوادي و والكشافة والمسرح والشعر الفصيح والملحون (الشعبي)، وكان المحرك الرئيس لهذه الهيئات والهياكل والمؤسسات هو مجموعة من الشخصيات والأعلام في عالم الفكر والسياسة والأدب والإصلاح الديني والنهضة والتحديث شكلت نخبة متعددة المشارب والأفكار والأهداف ساهمت بقوة وظهرت على مسرح الحوادث مطلع القرن العشرين.