محاضرة السداسي الثاني في مقياس المنهجية- علم الاجتماع التربوي.

الملخص: 

       تعتمد مواضيع الدراسات في علم  الاجتماع على اسقاطات نظرية معرفية توجهها  في بناءاتها النسقية بكيفية تساعد الباحث على ادراك ما ينبغي دراسته وتشخيص ما يجب فهمه ثم تشكيل تسلسل هرمي فني وتقني متتابعان في المستوى المنهجي، تبرر مآخدها واستخداماتها المنطقية ضمنيا في مخيالة الباحث واستغلالها وتطويرها براغماتيا بعيدا عن الجدليات الفلسفية أو القيمية أو الايديولوجية العقيمة.

     وبالموازاة فان مرحلة الاستقراء والتنميط النظري الهائل في مستويات المضامين السوسيولوجية عادة ما يعيد ضخها في ميادين المعاينة أثناء البحث عن الحقائق الموضوعية لما يراد توضيحه وكشفه ولكن بفضل التوظيف المحكم للمناهج والتقنيات التي تتطلبها والتي تعتبر بالفعل آليات علمية أكاديمية بحثه تساعد كل باحث مبتدئ على انماء قدراته الذاتية ومواهبه الخلاقة في تصميم بحثه عموديا وأفقيا وتصفيف أفكاره على أسس وقواعد ومعايير أجرائية منتظمة ومتعارف على أبجذياتها عالميا في معظم الجامعات أو المدارس العليا أو مخابر البحوث الانسانية والاجتماعية.

      ولاجتناب الاخطاء غير المتوقعة في تصميم منهجية اعداد الدراسات السوسيولوجية سنعمد على عرض مجموعة من المحاضرات المكملة للسداسي الأول بالتركيز على المناهج الموظفة في مجال ذات الدراسات بشئ من التفصيل الممكن بتشكيل رؤية عن أهميتها ومكانتها في التوصيف "الهندسي الممنهج" بناء على رؤيتنا النقدية وربما استطلاعا على تمركز تصوراتنا المتاحة في الاستجابة لتساؤلاتنا لماذا يلجأ الطالب الى المقاربات في المناهج أثناء دراسته السوسيولوجية؟ وكيف يتم اختيارها؟ وماهي أنواعها؟ وماهي الأهداف المشتركة للطلبة حينما تصبح  المناهج عبارة عن هواجس ابستيمولوجية يصعب تفكيك فواصلها المستقلة عن بعضها البعض من الجانب الفني والتقني الأدواتي ؟

     محاضراتنا عبارة عن تبسيط مفصل لمجمل الاجابة عن مصادر تساؤلاتنا وتمكين الطالب من الفهم والاستعاب والنقذ ثم قدرته على اعداد مشروع بحثه مستقبلا بالطرق المتعارف عليها أكاديميا.