تعتبر البنيوية ذلك التحول الهام الذي لمس تطور النقد الأدبي عموما، والروائي بصفة خاصة، حيث أولت اهتماما خاصا بالبنية (الشكل)، وركزت على دراستها بعيدا عن السياقات الخارجية بمختلف تمظهراها، على اعتبار أن البنية هي ترابط داخلي بين الوحدات التي تشكل منظومة لغوية، تعزل الظاهرة عن العناصر الخارجية، وتبحث عن مكوناتها الداخلية، تحافظ في المجموعة على ما يشكل وجهها الأصيل دون أن تدعي أنه الوجه الوحيد.