اهتم علم الإثنولوجيا والأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع بالمشاكل التي تطرحها المخدرات وإدمان المخدرات، وبالخصوص في النصف الثاني من القرن العشرين عندما زاد الاستهلاك في المجتمعات الغربية(أنظر La drogue dans le monde : hier et aujourd'hui / Christian Bachmann, Anne Coppel ، 1989 )؛ على عكس الكحول الذي كان بالفعل موضوع تقليد بحثي أقدم ومتطور ، لا سيما في علم الإنسان . في ذلك الوقت ظهرت الاستخدامات التي أفلتت من "اللوائح المجتمعية" وكان إدمان المخدرات يسمى "آفة اجتماعية" ، تقع في نطاق التضامن الوطني وسلطات الدولة، ولذلك سيتم دراسة تعاطي المخدرات وإدمان المخدرات كأشكال معينة من الانحراف.

كما يظهر في التواتر السوسيولوجي التاريخي أن التعامل مع المخدرات أثر فيه تحدي نظرية الشذوذ، في العالم الغربي والذي انتقلت حديثا للعالم العربي والإسلامي من خلال الأنظمة التي تدعوا للعلمانية جهارا نهارا، أما في العالم الغربي فمنذ فترة طويلة فقط في فئات القانون أو الطب تتعاطى مع مقاربات كيف ستصبح الاستخدامات والإدمان قريبًا موضوعًا اجتماعيًا صحيحًا، ليصف ويزيل الغموض ويفكك في محاولة لفهم أكثر لهذه الظاهرة المرضية العالمية..هذا هو أحد أكبر التحديات التي واجهها علم اجتماع المخدرات: إذا تجرأ على محاولة إظهار أنه يمكن فهم بعض الجرائم أو الأفعال الجانحة على أنها ممارسات عادية، فإن مثل هذا الطموح يبدو أكثر اغترابا علميا اجتماعيا وانزياحا علميا في حالة تعاطي المخدرات.

سنحاول تحليل بعض المقالات العلمية والاستفادة من الافلام والحوارات التي أجريناها وتعرضنا لها في قاعات الجامعة ..والاستفادة من بعض بحوث الطلبة ...مشكورين

الرجاء الاضطلاع ما اتطعتم على ملفات تحتوى مقالات واعمال علمية لأصحابها واستخراج أهم مركباتها الاساسية