السلام عليكم ورحمة الله وبركاته طلبتي الأعزاء
تحدثنا في الدرس الأول عن السرد بين المفهوم الاصطلاحي واللغوي وكيف ان العمل السردي أو الحكائي يقوم على دعامتين اساسيتين وهما
اولا: ان يحتوي على قصة مارتضم احداثا معينة
ثانيا: اين يعين الطريقة التي تحكى بها تلك القصة وتسمى هذه الطريقة سردا
وتطرقنا كذلك إلى انواع اسلوب السرد و ما هو الجمال الفني والجمال والجمالية والى نشأة وتطور السرد العربي الحديث موصية بمراجعة كتاب السرد العربي مفاهيم وتجليات لسعد يقطين
الدرس الثاني : دراسات في تاريخ السرد العربي
يشير '' سعد يقطين '' في كتابه :'' السرد مفاهيم وتجليات '' إلى بعض الدراسات التي اهتمت بالسرد العربي القديم؛ حيث تم الانتباه منذ اواسط هذا القرن الي الحضور الهام للسرد في تراثنا العربي، وبدأت تظهر بين الفينة والأخرى، والي الان مساهمات جادة تعنى بهذا الشكل أو ذاك ببعض تجليات السرد العربي اما في التاريخ، أو في حقبة محددة، من خلال التركيز على نوع سردي معين أو تنتول عدة انواع ومن الدراسات حول التاريخ السرد العربي يذكر
1/ الأدب القصصي عند العرب '' لموسى سليمان : يعد هذا الكتاب من الكتب البارزة التي اهتمت بالسرد العربي، وحاولت معالجته في ذاته وفي بعض تجلياته النوعية
وكان يعمل على تقسيم التراث القصصي إلى قسمين
موضوع:وهو العربي الصميم لأنه من وضع العرب
دخيل: وهو ما اقتبسوه من غيرهم من اافرس والهند بصورة خاصة، ثم ينتقل إلى القصص العربية الأصيلة، فينظر فيها من جيهة أنواعها ويضبطها إلى خمسة أنواع
* القصص الإخباري
* القصص البطولي
*القصص الديني
* القصص اللغوي أو المقامات
* القصص الفلسفي
وفي حديثه عن كل نوع نجده يتحرك في التاريخ، تبعا للنصوص التي يشتغل بها (قصص الأنبياء للكسائي، المقامات، حي بن يقضان)، فالكتاب يشكل إسهاما مهما في تناول السرد العربي من خلال انتبهاهه إلى العديد من الآثار السردية، ومحاولة معالجتها، ورغم تركيزه على أنواع من السرد العربي فإن تنويعه التاريخي يجعل منه مساهمة أولية في مسار التاأريخرللسردالعربي، إلا انه يطلق مصطلح (القصص) كمعادل لمفهوم( السرد)
2/" كتاب : الفن القصصي العربي القديم من القرن الرابع إلى القرن السابع للباحثة :'' عزة الغنام '' :
تقول الباحثة عن كتابها :هذا البحث في الفن القصصي خلال فترة زمنية معينة وقسمت الكتاب إلى قسمين
الباب الأول :بعنوان '' ملامح القصة العربية قبل ظهور المقامات'' ووقفت عليه الأنواع الآتية :( الأخبار، و حكايات الأمثال، والنوادر، والمقامات).
الباب الثاني: فجعلته تحت عنوان '' الأنواع القصصية بعد انتشار أدب المقامة بين الشكل و المضمون '' وتناولت فيه ( القصص الديني والفلسفي، وقصص التاريخ والرحلة، وقصص المقامات، وقصص الحيوان، والقصص الشعبي).
ان كل فصل تعالج فيه نوعا سرديا، وهو يتطور في الزمان أو التاريخ متخذة من المقامة مركز توجيه، وكأن الأنواع السردية السابقة على المقامة جاءت إرهاصا لها، وما جاء بعدها من الأنواع، ليس سوى امتداد لها؟ فهي تبعا لتصورها هذا، يمكن تقسيم تاريخ السرد العربي الى مرحلتين
1_ ما قبل المقامات
2_ ما بعد المقامات
3/ كتاب :'' التراث القصصي في الأدب ااعربي: مقاربة (سوسيو_سردية) ل محمد رجب النجار:
يشكل هذا الكتاب خطوة إيجابية ومشروعا طموحا في مسار الدراسات السردية العربية، لما يتميز بيه من طابع موسوعي أراد له صاخبه أن يكون محيطا بمختلف التجليات السردية العربية
ويتناول الكتاب في جزئه الأول :( قصص الحيوان، والسير والملاحم الشعبية، والقصص الديني، والقصص العاطفي، والقصص الفكاهي) اما في الجزء الثاني فيتصدى فيه لتناول (الحكاية الخرافية، و الحكاية الشعبية، وألف ليلة وليلة، وفن المقامات القصصية، وفن الرسائل القصصية).
وتعد هذه الكتب الثلاثة محاولات رائدة في تأريخ للسرد العربي رغم التباين في التقسيم الزمني لتطور الشكل السردي إلا أن التصورات تهتم بوضع السرد العربي في التاريخ
- منشئ مقرر دراسي: kheloufi zahra