تعد التربية من المواضيع ذات الأهمية البالغة في حياتنا اليومية وحياة أي مجتمع أو دولة أو حضارة، ذلك لارتباطها ارتباطا شديدا بوجود الإنسان في حد ذاته والجماعة والمجتمع والأنظمة الإجتماعية. فمن خلال التربية يتشكل الفرد والجماعة على نحو ما تهدف إليه العملية التربوية، وأساليبها وطرائقها، وذلك قصد الرقي والتقدم بالمجتمع، كما أن التربية هي الوسيلة التي تحول الفرد من مجرد كائن حي بيولوجي إلى إنسان إجتماعي وعضو في المجتمع الإنساني. لذلك نجد أن موضوع التربية يشغل العديد من الفكر في مجالات عدة، فصار للتربية علوما مختلفة تتفاعل وتتكامل لتقدم لنا تفسيرات حول الجوانب التي تهتم بالعملية التربوية، وهو ما يسمى علوم التربية. فنجد من بينها "فلسفة التربية" والتي تقوم على تطبيق منهج ونظرة الفلسفة إلى التربية، وذلك قصد تحديد الطريق الخاص بعملية التربية والمساهمة في تعديلها ونقدها وتنسيقها لتواكب متطلبات المجتمع وتواجه مشكلاته.