يعتبر الأدب مرآة تعكس صور متعددة من حياة الشعوب والأمم، باعتباره وسيلة من وسائل التعبير عن أفكرا معينة أو وجهة نظر خاصة، ويختلف الناس في التعبير باختلاف ظروفهم وأحاسيسهم فيميل كل منهم إلى جنس من الأجناس. السياسية في الأدب وهي في حقيقة الأمر وليدة تلك الخلفيات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.

وتتمثل الأجناس الأدبية في فن الشعر، وفن الخطابة، وفن المقال، والرواية والمسرح، والقصة، ولعل الفن الأخير أثار اهتمامنا وارتأينا أن نعالجه لما فيه من جاذبية وتشويق ومكانته المرموقة التي يحتلها بين سائر الفنون الأدبية النثرية.

إن القصة الجزائرية جزء من القصة العربية، تداخل فيها الاختلاف والتنوع، الشيء الذي جعل متنها وسياقها اللساني متنوعا.

لقد بدأت القصة الجزائرية القيام بدورها في المجتمع من رصد الواقع وإصلاح له، وتتبع لمساره، وإيديولوجياته وصراعاته. وقد كانت من التراث والموروث الشعبي، والمرددات الشعبية.