لدراسة المنهجية وأساليب البحث العلمي أهمية كبيرة للباحث الجامعي، فالبحث العلمي هو سبيل التقدم والرقي والحضارة البشرية، وعليه لابد من توجيه اِهتمام الطلبة أولا إلى فلسفة العلم، أي ما يمثله هذا العلم وما يقدمه من رؤى جديدة وآفاق فكرية رحبة، حتى يتمكن الطالب من الفهم الصحيح الذي يمكنه من التطبيق السليم لآليات البحث العلمي.

ولأن العلم في حركية دائمة نحو الأمام في حراك صاعد يجعله يعكس تاريخ الفكر والعقل الإنساني، ما يدفع بالباحث إلى اِستجلاء التفاعل القائم بين العقل والخبرات التجريبية، بين النظرية وطرائق حل المشكلات؛ ولأن مواضيع العلوم الاجتماعية وثيقة الاتصال بكيان المجتمع ومشكلاته واِنشغالاته وكذا طموحاته ما يجعل لهذه المواضيع خصوصيتها التي تجعلها وثيقة الاتصال بالإنسان؛ وسيزيد المنهج العلمي من قوة ورصيد هذه العلوم ويجعل لها من الواقعية العلمية ما يعمل على حل المشكلات حلاّ منطقيا وواقعيا يعكس سلامة التفكير والقدرة على اِستخدامه في إنتاج واقع متحضر