بدأت بواكير الأدب الفرنسي في جنوب فرنسا خلال القرن الحادي عشر ولكن اللغة الفرنسية لم
تكن موحدة آنذاك، وكانت هناك لغات مختلفة أهمها لغة الشمال ولغة الجنوب، وعلى مر
الزمن سيطر أمراء باريس وبسطوا لغتهم، ... وحيف أتى القرن السادس عشر كانت الازدواجية
بين الفرنسية واللاتينية ماتزال قائمة وكانت المشكلة تتمثل في التأرجح بين احتذاء الشعراء
بالاتينية من جهة والتعلق باللغة الفرنسية الفقيرة ثقافيا من جهة، وقد تصدى لهذه المشكلة
مجموعة من الشعراء تألقت في القرن السادس عشر ودافعت عن اللغة الفرنسية ثم ما لبثت
أن انطفأت في آخر القرن. ولم يتح لأفكار هذه المجموعة أن تعود إلى الحياة إلا في القرن
التاسع عشر على يد الحركة الرومانتية، وتتألف هذه المجموعة من سبعة شعراءعملوا
معا على إحياء اللغة الفرنسية والنهوض بها لتحمل أعباء الثقافة الجديدة.