ييتطلع مقياس الحجاج الفلسفي الى النظر في مستوى الفكر التسامحي لدى الطالب والارتقاء الى اطر الحوار بعيدا عن العنف والتطرف والسعي نحو تاسيس ذهنية تتوافق والوعي بالاخر لتحقيق الاختلاف البناء وقد تم التركيز في جملة المحاضرات على تاصيل المفهوم مع ذكر بعض المقاربات المفاهيمية المتعلقة بمصطلح الحجاج كمسألة الخطاب، والوقوف عندأهم المحطات التاريخية والفلسفية في الحضارتين الغربية منها والعربية الاسلامية، اما في الفكر الغربي فقد تم التطرق الى المرجعية الفكرية اليونانية القديمة التي ارتبطت معانيها كنوع من الجدل مع الفكر السفسطاىي في سياق مايسمى بالحجاج الزاىف الذي يروم عن تحقيق اللذة والمنفعة الاشخصية على حساب المنفعة العامة.
اعتبر افلاطون ان في الجدل اسمى المعارف والمناهج لتحصيل الحقاىق المطلقة وكان لسقراط من قبله موقفا من السفسطاىيين اسس من خلاله منهجا لترقية عقول الشباب بالعرفة السليمة فكان ان اقام منهج التوليد الذي يتم من خلاله استخراج الافكار منم النفوس ومحاولة توضيحها وضقلها بالمناقشة والحوار، وجاء افلاطون من بعده و قد وجه نقدا كبيرا للسفسطاىيين وخطاباتهم ليسير في ذلك على نهج استاذه في رفض العامة الاشتغال بالفلسفة. اما ارسطو فقد تبنى اهم الاسس للخطابة او الخطاب الفلسفي اهمها ما تعلق بالاخبار عن اي شيء تكون التصديقات والثانية ذكر اللاتي تستعمل في الالفاظ والثالثة كيفية تنظيمها ليضيف عنصرا رابعا ويتمثل في ما اسماه الاخذ بالوجوه.وقد كان لتاريخ الفكر اليوناني حول الحجاج الفلسفي امتدادات لاحقة على الفلسفات ليس فقط الغربيةة بل حتى في مجال الفكر العر بي المعاصر.
- Créateur de cours: Lakli Hanane