يتضمن التربص الإعداد والتهيئة لاختبار قدرة الموظف على مواصلة مهامه، حيث يمكن أن يأخذ شكل الفترة التجريبية أو التدريب التعريفي، يتوّج بعده الموظف الجديد بالترسيم أو تمديد فترة تجربته أو تسريحه، وترتّب هذه الفترة التزامات وحقوق تختلف عن تلك التي يرتبها الترسيم وما يفضي إليه من وضعيات مختلفة.
يبدأ تسيير المسارات المهنية للموارد البشرية في الوظيف العمومي؛ بفتح ملف الموظف، والبطاقة المهنية، ويبلغ الذي يضم كافة قرارات ومقررات وضعيات الموظف الجديدة، التي يبلغ بها وتنشر في النشرات الخاصة بذلك حسب كل مستوى وقطاع، ويساير تسيير المسار كافة مراحل الخدمة الفعلية والوضعيات المرافقة؛ سواء تعلق الأمر بتعزيز العلاقة الوظيفية كالتقدم في الدرجات أو الترقية في المنصب، أو تغيير شكلها كالنقل الاختياري أو الإجباري، أو كالانتداب في وظيفة أخرى أو لدى هيئة أخرى، أو ضمن مقتضيات أداء الخدمة الوطنية. أو تعليق العلاقة الوظيفية؛ كالاستيداع ووضعيات خارج الإطار والعطل بدون مقابل طويلة الأجل. أو إنهاء تلك العلاقة كالإحالة على التقاعد، أو قبول الاستقالة أو الفصل التأديبي.
ويتعلق تطوير الموارد البشرية أساساً بالتدريب والتنمية؛ الذي قد يأخذ شكل تكوين متواصل، أو تجديد معلومات أو تحسين مستوى، لمواكبة قدرات الأفراد متطلبات الوظيفة المتجددة بفعل التطورات الاقتصادية أو القانونية أو التكنولوجية...
وبخصوص صيانة الموارد البشرية فإنّ موضوعات الصحة والسلامة المهنية والتأمينات الاجتماعية وتعويضات الضرر، وتعويضات بدل السكن والتنقلات وغيرها تتباين حسب القطاع والوظيفة وحسب النصوص المنظمة لكل فئة مهنية بعينها.
ويكون تقييم الموارد البشرية المستمر أثناء المسارات المهنية، لتقدير مؤهلاتهم بغرض تحفيزها مادياً ومعنوياً؛ كالامتيازات المرتبطة بالمردودية وتحسين الأداء، والتحفيزات العينية والتشريفات، والترقيات وغيرها. أو ما يترتب عن تقصيرها من إجراءات وجزاءات تأديبية.