لقد أتاحت تكنولوجيا المعلومات والإتصال في عالمنا اليوم النفاذ إلى المعلومات والمعرفة نفاذا سريعا ويكاد يكون فوريا، مما أدى إلى ظهور نوع جديد من المجتمعات.

حيث أن استقرائنا للتاريخ البشري يبين أن الحياة الإنسانية مرت بتحولات من مجتمع الصيد إلى المجتمع الزراعي إلى المجتمع الصناعي ثم مجتمع المعلومات، وذلك بدخول مرحلة من النمو والتنمية تتجاوز الحقبة الصناعية، من خلال نظام اجتماعي جديد والذي عرف تسميات عدة مثل مجتمع ما بعد الصناعي أو عصر المعلوماتية، الذي يعتمد أساسا على المعلومات وتقنياتها والتكنولوجيا الحديثة، وأصبحت المعلومات فيه لازمة لكل فرد  في المجتمع، وتعاظم دورها في كل المجالات الإقتصادية والسياسية والعلمية وغيرها، ويرتبط هذا النوع من المجتمعات إرتباطا شديدا بما يسمى بالمعرفة واقتصاد المعرفة وصارت أساسا لوجوده وبناءه سواء كان هذا المجتمع منتجا لها أو مستهلكا.