لقد جاء علم الإجتماع نتيجة تراكمات معرفية وفكرية، متدرجا عبر مراحل إبتدأت بما يسمى الفكر الإجتماعي، الذي عرف في العديد من الحضارات ما قبل الميلاد وامتد إلى ما بعد حتى العصور الوسطى، إلى أن انفصل عن الفلسفة وصار له موضوعا من خلال اهتمامه بالظواهر الإجتماعية، ومنهجا لدراسة هاته الظواهر بطريقة علمية.

وفي هذا السياق سنأتي على تفصيل الإرهاصات الأولى التي ساهمت في نشأته وظهوره كعلم مستقل، إنطلاقا من الحضارات القديمة مرورا إلى العصور الوسطى وصولا إلى نشأته الأوربية، غير أننا سنتطرق قبل النشأة الأوربية لنشأته على يد بن خلدون.