تقاس مجتمعات اليوم بمؤشرات تعكس مدى تأقلمها المستمر و توظيفها المكثف للتكنولوجيات الحديثة ، هي مجتمعات عرفت هويات مختلفة كالمجتمع ما بعد الصناعي ، المجتمع اللاورقي ، المجتمع الالكتروني أو حتى المجتمع الكوني ، إلى أن انعقدت القمة العالمية للمعلومات بالعاصمة السويسرية جنيف في ديسمبر 2003 ، و في مرحلتها الثانية في تونس نوفمبر 2005 لتستخدم مصطلح مجتمع المعلومات كمصطلح عالمي .

و عليه أصبحت المعلومات من المواد الأكثر استهلاكا من قبل هذا النمط المجتمعي الذي تمثله اليوم دول الشمال ، و لكن ضمن دعوة ملحة لتأقلم كل دول العالم مع تطور تكنولوجيات الاتصال ، حيث كل دولة مدعوة إلى وضع استراتيجيات و ثقافة رقمية تعكس نية الدول في الانضمام إلى مصاف ما يعرف بالتحول الثالث .

ضمن هذا السياق سنتعرف من خلال هذا المقرر على مفاهيميات و آليات هذه المجتمعات و تدارس أهم المشكلات التي تعاني منها الدول النامية و التي تحول بينها و بين اللحاق بالركب ، في حضن رؤية شاملة لما يعرف باقتصاد المعرفة .

ملاحظة : المقرر موجهة لطلبة سنة أولى علوم اجتماعية ، الفوجين : 09 - 12 .