مخطط الموضوع

  • مقدمة

    يتضمن العمل الاجتماعي مجموعة من العمليات المبنية على أهداف واستراتيجيات تستهدف الفرد والجماعة والمجتمع ككل. يقوم بها مجموعة من الأشخاص لأجل تلبية الحاجات وحل المشكلات وتوفير أعلى قدر ممكن من الرفاه والحياة الكريمة لهم.  ويضع في أولوياته فئات المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة والشباب. و يتلاقى مفهوم العمل الاجتماعي مع مفاهيم عدّة في الأهداف رغم بعض الاختلافات في الوسائل والآليات كالخدمة الاجتماعية والتكافل الاجتماعي والرعاية الاجتماعية. كما أنه في علاقة وطيدة مع العديد من العلوم الاجتماعية الأخرى كعلم الاجتماع وعلم النفس والاقتصاد وغيرها من العلوم التي تنبني على طرق ومناهج علمية دقيقة ، ويتنوع في مجالاته اتجاه التربية والعدالة والصحة والأسرة  مستخدما وسائل متنوعة كأدوات بحثية مثل المقابلات وسبر الآراء والمقاييس والملاحظات لتعمل على تحسين الظروف البيئية للفرد والمجتمع. وللأخصائي الاجتماعي دور مهم في تحقيق أهداف العمل الاجتماعي لما يحمله من مميزات تؤهله لذلك.

    العمل الاجتماعي مطمح يترنح بين الفعل التطوعي المنبعث من الأفراد أو الجماعات وبين التنظيم الرسمي المؤسسي الذي يقوم على التنسيق مع المؤسسات الحكومية والعالمية لأجل تقريب الرؤى وتنظيم الجهود نحو التصدي للأزمات العالمية والدولية . فهو بين العمليات المحلية والعالمية تخصص مبني بحدّ ذاته، يتطلب التخطيط والتنظير والتحديث وفق ما تتطلبه ظروف الأفراد والمجتمعات. و على هذا الأساس يستمد حضوره في التعليم العالي كمقياس وربما تخصص كما هو الحال في بعض الجامعات العالمية. ونحن هنا نبني استراتيجية دقيقة ومختصرة لعرضه لطلبة الثانية ليسانس ليكونهم على  أهم المفاهيم والمناهج والوسائل التي تمكنهم من استغلاله في الحياة المهنية أو العلمية مستقبلا، ولذلك ففي عروض التكوين اقترحت لجان التكوين برنامجا يمكن تحقيقه في محاضرات السداسي الثاني بالنسبة لهم ( الرابع ليسانس).

    • محاور المقياس / أ. بشيري زين العابدين/ المحاضرات بشكل pdf أسفل كل محتوى

      المحور الأول: مدخل للعمل الاجتماعي

      1/ المفهوم، النشأة والتطور

      2/ مفهوم العمل الاجتماعي وعلاقته بالمفاهيم الأخرى( الرعاية الاجتماعية، الخدمات الاجتماعية، التدخل الاجتماعي، التكافل الاجتماعي)

      3/ علاقة العمل الاجتماعي بالعلوم الاجتماعية الأخرى( علم الاجتماع وعلم النفس والاقتصاد والسياسة والدين وعلوم التربية والأرطوفونيا)

      المحور الثاني: طرق العمل الاجتماعي

      1/العمل مع الفرد

      2/ العمل الاجتماعي مع الجماعة

      3/ تنظيم المجتمع

      المحور الثالث: مناهج العمل الاجتماعي

      1/ المنهج العلاجي

      2/ المنهج الإنمائي

      3/ المنهج الوقائي

      المحور الرابع: مجالات العمل الاجتماعي

      1/ في المجال التربوي

      2/ في مجال العدالة 

      3/ في مجال الصحة

      4/ في مجال الأسرة

      5/ في الأزمات

      6/ في مجال الرعاية (شباب ، مسنين ، طفولة مسعفة)

      7/ في مجال السياحة

      المحور الخامس: وسائل العمل الاجتماعي

      1/ المقابلات (تشخيص ، علاج ذاتي وبيني)

      2/ سبر الآراء

      3/ مقاييس الشخصية (الكيفية /الكمية)

      4/ الملاحظة

      • المحاضرة 01 (ملفها pdfأسفل المحتوى)

        المحاضرة 01                           المحاضرة على شكل ملف pdf في أسفل هذا العرض قابلة للتحميل المباشر

                      أولا: المفهوم، النشأة والخصائص والأهداف

        1. المفهوم

               . العمل الاجتماعي عبارة عن مجموعة من العمليات الموجهة للأفراد والجماعات، قصد تلبية حاجاتهم وحلّ المشكلات التي تعترضهم. يقوم بها مجموعة من الأفراد ضمن إطار منظم، مبني على خطط ومناهج وأدوات، ضمن مؤسسات مختصة، وبأفراد مدربين ومتكونين على ذلك. كما يقوم على إزالة الضرر الذي قد يقع فيه الأفراد أو المجتمعات، مثل العوارض الطبيعية كالزلازل والفيضانات والأوبئة. ويمكنه أن يتعدى أيضا نحو توفير الرفاه الاجتماعي للأفراد والجماعات.

               . هو أيضا ذلك الأداء المناط بكيانات إدارية، حكومية أو غير حكومية، تعمل على تحقيق الرفاه الاجتماعي. فهو إلى حدّ بعيد عمل خيري حتى وإن تعددت أهدافه وتنوعت وظائفه.[1]

               . مجموع الأعمال التي تهدف إلى النهوض بالأوضاع الاجتماعية و الاقتصادية للأفراد و كذا تنمية الأساليب الحياتية الخاصة بهم ، كما أنه سعي مباشر نحو تحقيق و ضمان العدالة الاجتماعية داخل المجتمع ، و هو فوق ذلك محاولة ممنهجة و مضبوطة بآليات و وسائل محددة من أجل تغيير الاستجابة العامة للمجتمع و لأفراده لأنواع مختلفة من الأزمات و المشاكل اليومية.[2]

        2.  النشأة

               غير معروف بالضبط لكن هناك من يربطه مع بروز الثورات العلمية الغربية وبروز النظام الرأسمالي وتنوع الحياة الاقتصادية والاجتماعية على ما كانت عليه. وكذلك ببروز مفاهيم جديدة كمفهوم المؤسسة المستقلة في كل نسق حكومي أو غير حكومي لدى الدول الأوربية.

               فمثلا في المجتمعات الإسلامية يمكن اعتبار الوقف الإسلامي إلى حدّ ما من خلال مؤسساته؛ إطارا للعمل الاجتماعي الموجه نحو أهداف خدمية، تلبي حاجات المجتمع وتحل العديد من المشكلات الاقتصادية الاجتماعية في المجتمع. يضاف لها نظام الزكاة الذي كان معمولا به  في توجيه المال داخل المجتمع من طرف الأغنياء تجاه الفقراء.

        3.  الخصائص

               يتصف العمل الاجتماعي بعدد من الصفات التي تميزه من حيث كونه عملا بشريا موجها لأفراد المجتمع، بغض النظر عن انتمائهم أو جنسهم أو أعمارهم أو أي خاصية تمنعه عن فئات دون غيرها، ونجد من أهم هذه الخصائص:

         

        ـ الاتصاف بالإنسانية

        فالعمل الاجتماعي لا يرتبط بعقيدة معينة أو ديانة خاصة بقدر ما هو فعل تقوم به المجتمعات في جميع الأحوال وتوجهه لجميع الفئات التي هي في حاجة لتدخلات مادية أو معنوية. وهو ما نجده عبر التاريخ منتشرا بصور متعددة. ولهذه الخدمات صفة الإنسانية كونها تحفظ بقاء الروابط الاجتماعية بين الأفراد والجماعات.        

        ـ جماعية العمل الاجتماعي

               فالعمل الاجتماعي يشترك فيه جميع المهتمين بتلبية الحاجات سواء كان ضمن إطار حكومي أو غير حكومي. فالأفراد والجماعات تتعدد حاجاتهم وتتطلب اشتراك فئات كثيرة في المجتمع، سواء منهم الأخصائيين أو الإداريين ضمن تلك المؤسسات أو المشرعين للقوانين التي تحفظ حقوق المحتاجين. وكذا رجال الاقتصاد والمهتمين بالشؤون الاجتماعية وقضايا الاسرة، والأخصائيين النفسيين، وأحيانا يُستفاد من المتطوعين في الأزمات والمسائل المستعجلة في حالة العوارض المستعجلة.

          ـ المرونة و التطور

               ونقصد بالمرونة تلك الخدمات التي يقدمها العمل الاجتماعي في مختلف الأزمنة ولجميع الفئات التي قد تظهر فجأة في المجتمع بتجدد حاجاتها، كما هو الحال في حالات الإدمان التي لم تكن معروفة لدى أزمنة سابقة، وكذلك بتجدد الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي يخلفها التطور التكنولوجي، ما يجعل الأخصائيين الاجتماعيين في ضرورة مستمرة نحو تطوير مناهجهم وأدواتهم، بما يتناسب وتلط الظروف المستجدة لدى الأفراد والجماعات.

         ـ الاستمرارية والديمومة

        ما دامت أهداف العمل الاجتماعي قائمة نحو تلبية الحاجات، وحل المشكلات التي تعترض الأفراد والجماعات، فالعمل الاجتماعي في حالة متجددة ومستمرة نحو البقاء في مفهومه وضرورة وجوده. وحتى وإن تعددت الطرق التي يحصل بها فهو متجدد ومستمر في التفاعل مع حاجات المجتمع المادية والاجتماعية والنفسية التي لا يمكن زوالها مادامت نشاطات الإنسان باقية.

        ـ العالمية

        عُرف العمل الاجتماعي قديما ولا يزال حاضرا لدى كل المجتمعات، كون الغنسان في كل بيئة في حاجة إلى مرافقة وتدخلات الآخرين من حوله في حالات عجزه أو تعرضه لمشكلات تعوق انسجامه مع أفراد مجتمعه، ومن هنا تشابهت الحاجات وترافقت معها تدخلات العمل الاجتماعي بنفس المنهجية والهداف، غلا أنها تختلف من حيث الوسائل والآليات. فعندما نذكر فئة ذوي الإعاقة مثلا فلايمكن أن يخلو منها مجتمع في العالم. وهو ما نراه في غيره من الخدمات التي تتفق عليها الدول في منظمات وهيئات نحو نشر ثقافة العمل الاجتماعي.

         4. أهمية العمل الاجتماعي

               تظهر أهمية العمل الاجتماعي في كونه نشاط إنساني يستهدف بالأساس الفئات الهشة والضعيفة في المجتمع. كما تظهر في أهدافه التي تنبني على تلبية حاجات الأفراد في المجتمع وحل مشكلاتهم، والوقوف عائقا أمام انحرافهم، وحمايتهم من المخاطر والأوبئة العارضة التي تهدد حياتهم. ولا يقف الحدّ في أهمية العمل الاجتماعي عند ذاك؛ وإنما يتعداه للأفراد وهم في حالاتهم العادية، عندما نجدهم في حاجة إلى  الرفاه  والبحث عن مقومات الحياة الكريمة، فذلك يتطلب أيضا تدخل رسمي أو تطوعي للبحث عن توفير أفضل السبل لتحقيق ذلك.

               5. أهداف العمل الاجتماعي

          ـ تلبية الحاجات

        مثل ما تحتاجه الفئات الخاصة من ذوي الإعاقة، و العجزة، و العائلات المعوزة ..إلخ

         ـ  حل المشكلات

        كما هو الحال في الخدمات التي تُقدم للفئات المعرضة لمشاكل نفسية أو اجتماعية أو عضوية كالشباب والمنحرفين أو النساء المعنفات او المطلقات. أو المتمدرسين في حالة المشكلات المدرسية، وأيضا في حالة المشكلات المرضية المستعصية.

         ـ التدخل في الأزمات

               ونجد ذلك في مختلف الخدمات والتدخلات التي يقدمها المختصون في حالة الزلازل والفيضانات والحرائق والاختناقات بالغاز وغيرها من العوارض، فنرى الجهود متنوعة من طرف الهيئات الإغاثية، و مؤسسات الجيش، و مؤسسات أخرى كالهلال الأحمر الجزائري و غيرها.

        ـ الرفاه الاجتماعي

        يشمل العمل الاجتماعي فئات أخرى قد تبدو في منأى عن المشكلات المادية أو الحاجات الطبيعية    فهي متعرضة للنقص في إحدى جوانبها الحياتية، والتي تحتاج إلى تحقيق الرفاه الاجتماعي.

        6. أسس العمل الاجتماعي

        ـ التخطيط والتنظيم المبني على القوانين الصادرة عن الهيئات المشرفة على العمل الاجتماعي؛

        ـ التوافق وحاجات الفئات الاجتماعية المعنية بالخدمات؛

        ـ التخصص لدى المشتغلين في مجال العمل الاجتماعي؛ 

        ـ الأساس الجماعي المبني على التحفيز للعمل ضمن فريق؛

        ـ الملاءمة لشخصية المتعاملين في مجال العمل الاجتماعي.

         

      • المحاضرة 02ملفها pdf أسفل المحتوى

        المحاضرة 02      علاقة العمل الاجتماعي بالمفاهيم الأخرى           المحاضرة على شكل ملف pdf أسفل المحتوى وقابلة للتحميل

        1.الخدمة الاجتماعية

        1. 1.  التعريف

                طريقة علمية لخدمة الإنسان ولا تبتعد كثيرا عن مفهوم العمل الاجتماعي. فهي نظام متكامل من الخدمات التي تستهدف حل المشكلات وتلبية الحاجات .من طرف مختصين وفي مؤسسات حكومية وغير حكومية، مخطط لها بنظام  ومناهج منتظمة وأدوات مناسبة تتناسب و المعنيين بتلك الخدمات.

        هي أيضا نظام اجتماعي يقوم بحل مشكلاته وتنمية قدراته ومعاونة النظم الاجتماعية الموجودة في المجتمع لللقيام بدورها في رفاهية الأفراد. و تعتمد على أسس قيمية ومعرفية و مهارية للأخصائي الاجتماعي، لإحداث تغييرات لدى الأفراد والجماعات والمجتمعات من منظور تنموي ووقائي وعلاجي وفي ضوء إيديولوجية المجتمع.
                الخدمة الاجتماعية هي أيضا مهنة و ظاهرة اجتماعية مستمرة ترتبط بتوفير حاجات الفرد الضرورية. عند عجزه  أمام حاجاته؛ وعند عجز المجتمع عن إشباعها.

         2.1. أهداف الخدمة الاجتماعية

         ـ التدخل في مشكلات الفرد والجماعات مثل الفقر والعوز؛

        ـ رسم سياسات اجتماعية قصد تلبية الحاجات عامة؛

        ـ السعي نحو تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية؛

        ـ توفير الاحتياجات النفسية والاجتماعية للأفراد والجماعات.

        3.1. خصائص الخدمة الاجتماعية

        ـ الاعتماد على الأخصائيين الاجتماعيين وضمن مؤسسات حكومية وغير حكومية معتمدة؛

        ـ الإنسانية و الاحترام والمساواة والكرامة للأفراد والجماعات المستهدفة بالتدخل؛

        ـ التعميم والعدل في توزيع الخدمات على مختلف الأفراد المعنيين بالخدمة؛

        ـ الاستعداد للتدخل في الأزمات والأحداث الطارئة والمشكلات اليومية والاجتماعية العادية؛

        ـ الاستفادة من مصادر الخدمات القائمة في المجتمع؛

        ـ تستخدم طرق العمل مع الفرد والجماعة والمجتمع؛

        5.1. أركان الخدمة الاجتماعية

        ـ الأخصائي الاجتماعي

        ـ توفر المشكلة

        ـ العميل أو صاحب المشكلة

        ـ المؤسسات المهنية.

          

        2.الرعاية الاجتماعية

        1.2.التعريف

              الرعاية الاجتماعية نظام متعدد الوظائف داخل المجتمع، يستند على حاجات المجتمع ليقدم من خلالها مجموعة من الخدمات، المرتبطة بتحسين مستوى معيشة الأفراد، وتطويرها نحو رفاهيتهم الاجتماعية.

        ترتبط  الرعاية الاجتماعية بالتغير الاجتماعي من جهة،  و الضبط الاجتماعي من جهة أخرى. وهي نظام من الأنظمة الاجتماعية التي تسعى إلى المساواة والعدالة الاجتماعية بين أفراد المجتمع من حيث الاحتياجات الأساسية التي تحفظ أمنهم واستقرارهم ورفاهيتهم.

        2.2.خصائص الرعاية الاجتماعية

         ـ الرعاية الاجتماعية مبنية على وجود مختصين مهنيين  مدربين ومؤهلين علميا ونفسيا ومهاريا؛

        ـ الرعاية الاجتماعية متضمنة في مسؤوليات المجتمع  بغرض تحقيق الأمن الاجتماعي للأفراد والجماعات؛

        ـ تتم في مؤسسات رسمية حكومية وغير حكومية ببرامج واهداف وخطط واضحة؛

        ـ يُستبعد دافع الربح من خدمات الرعاية الاجتماعية؛

        ـ تتصف الرعاية الاجتماعية بالإنسانية، فهي قيمة خلقية، وضرورة اجتماعية؛

        3.2.أهداف الرعاية الاجتماعية

        ـ تتشابه في أهدافها مع العمل الاجتماعي والخدمة الاجتماعية، فتسعى نحو تلبية الحاجات، وحل المشكلات، والتدخل في الأزمات، وتوفير الرفاه الاجتماعي.

        ـ لها أيضا أهداف اجتماعية تشمل الأسرة والطفولة، ورعاية المسنين وذوي الإعاقة، و غيرها؛

        ـ أهداف مادية كالإعانات و توفير السكن و الصحة وغيرها مما يتماشى والسياسات الاقتصادية لكل مجتمع؛

        ـ أهداف وقائية وعلاجية للمشكلات الفردية والجماعية، كالانحراف والإدمان على الممنوعات والجريمة وغيرها، وتقديم أساليب علاجية لها لدى الأفراد والجماعات.

        ـ التنسيق بين الدول عن طريق منظمة الأمم المتحدة؛

         

         

         

         

         

      • المحاضرة 03ملفها pdf أسفل المحتوى

        المحاضرة 03      علاقة العمل الاجتماعي بالعلوم الاجتماعية الأخرى   المحاضرة على شكل ملفpdf أسفل المحتوى

        أولا: علاقة العمل الاجتماعي بعلم الاجتماع

        ـ علم الاجتماع : يدرس الظواهر الاجتماعية دراسة اجتماعية علمية خاصة منها المشكلات الاجتماعية؛

        ـ العمل الاجتماعي: جهد إنساني بين الأفراد، يستهدف حل المشكلات الاجتماعية؛

        فالعمل الاجتماعي يستفيد من علم الاجتماع بالأطر النظرية التي يوفرها المختصون لحل المشكلات الاجتماعية والاستعانة بالأبحاث والنتائج للوقاية والعلاج.

        ثانيا: علاقة العمل الاجتماعي بعلم النفس

        ـ علم النفس يدرس الخبرة والسلوك البشري.

        ـ العمل الاجتماعي يهتم بدراسة العلاقات بين الأشخاص.

        يتفقان في الهدف؛ فكلاهما يستهدف الفرد وراحته وتحقيق حاجاته النفسية والاجتماعية.

        ثالثا: علاقة العمل الاجتماعي بعلم السياسة

        ـ علم السياسة يهتم بالتنظيمات الرسمية.

        العمل الاجتماعي يستطيع أن يوفر المشاركة السياسية نحو اتخاذ القرارات السياسية.

        رابعا: علاقة العمل الاجتماعي بعلم الاقتصاد

        علم الاقتصاد يهتم بتوزيع الثروة والموارد المرتبطة بإشباع الحاجات؛

        العمل الاجتماعي يتجه ماديا نحو الرّفاه؛

        يلتقيان إذا في ضرورة التخطيط الاقتصادي الفردي والجماعي، ومواجهة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية ( فالأخصائي الاجتماعي مثلا دوره التوجيه نحو ترشيد الانفاق والاستهلاك).

        خامسا: علاقة العمل الاجتماعي بالتشريعات (القانون)

        التشريعات والقوانين هي الأطر الموجهة للحياة الاجتماعية ككل، ولذلك فالعمل الاجتماعي يجد مجالا منتظما لحفظ الحريات والحقوق من خلال تلك القوانين.

        سادسا: علاقة العمل الاجتماعي بالدين

        العمل الاجتماعي هو فهل إنساني يستهدف قيمة التعاون والتضامن داخل المجتمع، والدين الإسلامي يستند منذ ظهوره على فكرة الوقف، المبنية على المؤسسة الدينية التي توجه المشاريع الخيرية نحو حاجات ورفاه الفرد والمجتمع. كما تنبني شريعة الدين الاسلامي على قاعدة الزكاة التي هي في جوهرها عمل اجتماعي موجه من طبقة الأغنياء نحو الفقراء وذوي الحاجات. فهما يلتقيان في الأهداف والمقاصد والاستناد على الضوابط كما هو الحال في مقادير الزكاة والحقوق وقضايا أخرى كحفظ المال في المواريث وغيرها من مسائل الدين. فالدين يقتضي علوما بالشرائع والعمل الاجتماعي علم قائم على أهداف تلك العلوم الشرعية.

         

         

         

      • المحاضرة 04ملفها pdf أسفل المحتوى

        المحاضرة 04      المحور الثاني: طرق العمل الاجتماعي  

                       عنوان المحاضرة:   1/ العمل مع الفرد

        أولا: المفهوم

                 "هو المنهاج أو الطريقة التي يبتدعها أخصائي خدمة الفرد مع الفرد الذي يحتاج العون لإصلاح جانب أو أكثر من جوانب أدائه لوظائفه الاجتماعية".

                 عملية تعتمد عل العلم والمهارة لمساعدة الأفراد على بلوغ أقصى درجة ممكنة من القدرة على مواجهة المشكلات التي تعيق أدائهم لوظائفهم الاجتماعية في حدود فلسفة المؤسسة".

        ثانيا: خصائص العمل مع الفرد

        ـ طريقة لخدمة ومساعدة الفرد من طرف الأخصائي الاجتماعي لحل المشكلات؛

        ـ تستهدف التفاعل بين الفرد وبيئته؛

        ـ تقوم على مجموعة القيم الإنسانية والاجتماعية؛

        ـ تقدم للفرد خدماتها ضمن مؤسسة.

        ثالثا: عناصر العمل مع الفرد

        ـ وجود المشكلة الفردية؛

        ـ المؤسسة الاجتماعية المتخصصة،

        الأخصائي الاجتماعي.

        (وتكون هذه العناصر متضمنة في مخطط للتدخل)

        رابعا: مميزات العمل مع الفرد

        ـ ذات طابع وقائي علاجي؛

        ـ مبني على أسس علمية مدروسة؛

        ـ توفر عنصر المهارة والاستعداد والتخصص؛

        ـ تحمل برنامج شامل.

        خامسا: مبادئ العمل مع الفرد

        ـ مبدأ العلاقة المهنية؛

        ـ مبدأ الحرية الفردية والجماعية وفق خصوصية الفرد؛

        ـ مبدأ التفاعل الاجتماعي.

        سادسا: عمليات العمل مع الفرد

        ـ دراسة المشكلة؛

        ـ التشخيص ( نفسي، اجتماعي، بيئي...إلخ)؛

        ـ وضع مخطط التدخل؛

        ـ العلاج ( بيئي ، ذاتي، نفسي، اجتماعي...إلخ).

        سابعا: أهداف العمل الاجتماعي مع الفرد

        ـ إعادة إدماج المنحرفين والسلبيين؛

        ـ زيادة الطاقة البشرية المنتجة للمجتمع؛

        ـ الاكتشاف المبكر للمشكلات.

      • المحاضرة 05ملفها pdf أسفل المحتوى

        المحاضرة 05      المحور الثاني: طرق العمل الاجتماعي              المحاضرة على شكل ملفpdf أسفل المحتوى

                       عنوان المحاضرة:   2/ العمل مع الجماعات

        أولا: المفهوم

                 طريقة ممارسة الخدمة الاجتماعية المرتبطة بوظيفة المساعدة للأفراد في جماعات، تبعا لاحتياجاتهم.

                 نقصد بالجماعات تلك المجموعات الاجتماعية المتشابهة في خصائصها من حيث الحاجات أو العمر أو العرضة للمشكلات كالعجزة والمسنين  و المتقاعدين و ذوي الاحتياجات الخاصة  و المنحرفين و فئة الشباب عامة وغيرها مما يمكن أن يتواجد في المجتمع ويحتاج إلى خدمات العمل الاجتماعي.

        ثانيا: خصائص العمل مع الفرد

        ـ تنمية الفرد والمجتمع؛

        ـ تتم في مؤسسات متخصصة من طرف أخصائيين اجتماعيين؛

        ـ يستند إلى معارف اجتماعية ونفسية؛

        ـ مرتبطة بقيم إنسانية ودينية سامية؛

        ـ متخصص ويحتاج إلى تخطيط.

        ثالثا: مكونات العمل الاجتماعي

        ـ يستند إلى أساليب ومبادئ مستمدة من العلوم الأخرى؛

        ـ يتم وفق الاستراتيجية العامة للمجتمع.

        رابعا: مبادئ العمل مع الجماعات

        ـ التخطيط وفق أهداف واستراتيجيات متناسبة والجماعة؛

        ـ يستند على أخصائي اجتماعي في حدود علاقاته المهنية وخصائص الأفراد؛

        ـ مبدأ التنظيم ( قيادة وقاعدة)

        ـ مبدأ التفاعل الاجتماعي؛

        مبدأ استثمار الموارد البشرية والمادية؛

        مبدا النقد والمراجعة المستمرة.

        خامسا: أهداف العمل مع الجماعة

        ـ أهداف خاصة بالجماعة كإشباع الحاجات وتعديل السلوكات؛

        ـ أهداف خاصة بالمجتمع تتمّ وفق احترام النظام العام للمجتمع؛

        ـ توعية الأفراد توعية فردية واجتماعية.

      • المحاضرة 06 ملفها pdf أسفل المحتوى

        المحاضرة 06      المحور الثاني: طرق العمل الاجتماعي     المحاضرة على شكل ملفpdf أسفل المحتوى

                       عنوان المحاضرة:   3/ تنظيم المجتمع

        أولا: المفهوم

                 طريقة من طرق الخدمة الاجتماعية تتجه نحو التنمية الاجتماعية والاقتصادية وفق التخطيط والتنفيذ لبرامج مدروسة

                  تجاه المجتمع.

        ثانيا: خصائص تنظيم المجتمع

        ـ طريقة موجهة للمجتمعات المحلية؛

        ـ تعتمد على التطوع كركيزة أساسية؛

        ـ تستند إلى الأسلوب الديمقراطي؛

        ـ تتم في مؤسسات وفق أخصائيين اجتماعيين؛

        ـ تتجه نحو التنسيق مع العمل الحكومي ومؤسساته.

        ثالثا: خطوات تنظيم المجتمع

        ـ الدراسة لأجل توفير قاعدة بيانات عن المجتمع؛

        ـ التشخيص؛

        ـ الاتصال بأفراد المجتمع المستدفين لتحديد المشكلات؛

        ـ التنفيذ وفق خطوط مدروسة.

        رابعا: مبادئ تنظيم المجتمع

        ـ مبدأ الاستثارة؛

        ـ مبدأ إشراك الأفراد في تنظيم المجتمع (مبدأ المشاركة)؛

        ـ مبدأ المسؤولية الاجتماعية؛ (ارتباط الحقوق بالمشاركة والمساهمة)؛

        ـ مبدأ النمو الشامل.

        خامسا: عمليات تنظيم المجتمع

        ـ المرحلة التمهيدية: التعرف على مقومات المجتمع وإمكاناته.

        ـ مرحلة التخطيط: وتتم وفق استراتيجيات مُخطّط لها سلفا.

        ـ المرحلة التنفيذية: تشمل الجهود الفعلية لمواجهة المشكلات مع استخدام وسائل الإعلام.

        سادسا: أهداف تنظيم المجتمع

        أ ـ هدف عام: تحسين أحوال المجتمع ( إشباع الحاجات وحلّ المشكلات).

        ب ـ أهداف جزئية: ـ جمع البيانات؛

                             ـ تطوير البرامج والخدمات؛

                             ـ تقوية العلاقات؛

                             ـ رفع مستوى الخدمات؛

                            ـ دفع الأفراد نحو الاشتراك في البرامج  (كبرامج الرعاية الاجتماعية).

      • المحاضرة 07 ملفها pdf أسفل المحتوى

        المحاضرة السابعة:               الملف على شكل pdf أسفل المحتوى

                       المحور الثالث: مناهج وأدوات العمل الاجتماعي

        1. المنهج الوقائي

                يعتمد على مهارات الأخصائي الاجتماعي في البحث عن سبل الوقاية من المشكلات النفسية والاجتماعية التي يتعرض لها الأفراد، أو الجماعات. وتتم عملياته بالتخطيط القبلي والمسبق للحالات التي تكون معروف عنها التعرض لمشكلات سابقة. كما هو الحال لدى المنحرفين، أو المدمنين.

                يعتمد أيضا على عمليات التخطيط المسبقة لبرامج الوقاية من طرف المؤسسات المختصة، بصورة ممنهجة تدرس فيها الحالات وتشخص وتوضع لها الآليات التي تمنع حدوث المشكلة للفرد أو الجماعة. وللمنهج الوقائي في مثل هذه الحالات استراتيجية مبنية على مراحل، أهمها التشخيص والتنبؤ المبني على دراسات سابقة وتوقعات من طرف هيئات أو منظمات أو مختصين في مجالات متعددة، نفسية، طبية، اقتصادية وربما قانونية.

        1. المنهج العلاجي

                منهج يعتمد عليه العمل الاجتماعي بشكل كبير، كونه يمثل أهم أهدافه. ويكون للأخصائي الاجتماعي دور كبير في تحقيق خططه. كما يستند على فاعلية المؤسسات المعنية بعلاج المشكلات التي تعترض الفرد أو الجماعة، وعلى نوع البرامج التي تستهدف مختلف الفئات المعنية بالعمل الاجتماعي.  

                وتنبني مراحله على التعرف على المشكلة، و تحديد نوعها، ثم ضبط مستوياتها، والتعرف على الطرق الممكنة التي تعالج الأسباب والنتائج المترتبة عن تلك المشكلة.

        1. المنهج الإنمائي

                هو منهج مرتبط بالأسوياء من المجتمع في العادة، بحيث يتجه نحو وضع خطط واستراتيجيات لتطوير كفاءات الأفراد أو الجماعات، بقصد الرفع من عطائهم ورفع قدراتهم النفسية والاجتماعية. ويميل إلى تنظيم المجتمع أكثر من خلال دراسة متطلبات تنميته، وتوفير مختلف الإمكانات المادية والمعنوية لجعل الأفراد في مستوى معيشي بعيد عن الأزمات والمشكلات النفسية والاجتماعية.