لكل مهنة في المجتمع الإنساني قواعد أخلاقية لابد من مراعاتها والالتزام بها من قبل الأفراد العاملين فيها، وتعد أخلاقيات مهنة التعليم والبحث العلمي من أهم المؤثرات في سلوك الأستاذ الباحث لأنها تشكل لديه رقيبا ً ذاتيا ً داخلياً، وتكون له مرجعية ذاتية يسترشد بها في عمله، ويقوّم علاقاته مع الآخرين، وتساعده في أداء واجباته وتلبية حقوقه، وإن التزامه بتلك الأخلاقيات أمر ضروري وواجب، إذ يتحدد انتماؤه لمهنته بقدر التزامه بقواعدها وأخلاقياتها، وهو بذلك يشكل نموذجا يحتذى من قبل طلبته.
ونظرا للدور الكبير الذي يلعبه الأستاذ الجامعي في التعليم والبحث العلمي كان لا بد من التزامه بقواعد السلوك وأخلاقيات المهنة، وجاءت محاضرات هذا المقياس لتوضح قواعد السلوك واخلاقيات مهنة التعليم الجامعي والبحث العلمي والمصادر التي تحكمها وتكون مرجعا لتفاعل بين أطراف الأسرة الجامعية بهدف تطوير علاقة إيجابية وعمل جماعي فعال، وتوعية الأستاذ بمسؤولياته وحقوقه.
- منشئ مقرر دراسي: BELKHEIRI NADJI