النص النثري القديم : فن الخطابة هذه محاضرة من محاضرات مقياس النص الأدبي النثري القديم ، و هي من مقاييس السنة الأولى جذع مشترك لقسم اللغة العربية و آدابها ، للسداسي الثاني على اعتبار أن السداسي الأول يكون للنص الأدبي الشعري القديم .حيث يتم التعرف على النصوص الشعرية و منه الانتقال الى النصوص النثرية بأنواعها....ليتعرف عليها الطالب بالتفصيل في كل محاضرة . النثر هو فن أدبي عرف منذ القدم و يختلف في أنه هو الأسبق من الشعر في رأي سيد الهاشمي في كتابه جواهر الأدب ، فالنثر الجاهلي كان متين لأن ألفاظه متينة ويميل إلى الايجاز بعيد عن التصنع اللفظي ويمتاز بالجمل القصيرة وهو يستشهد بالشعر وينقسم النثر إلى : خطابة ، مقال ، حديث ، وصية ،أمثال ، قصص ،....الخ تعد الخطابة أحد الفنون الأدبية النثرية، وهي موهبة يهبها الله لأشخاص محددين، ولأدب الخطابة تعريفات متنوّعة، كل تعريف يختلف عن الآخر بحسب مفسره، وتعرف بشكل عام على أنها أسلوب تؤثر به على المخاطب، وتلقى شفهياً على الجمهور، ويسمى ملقي الخطاب بالخطيب، وتحتوي الخطابة على أجزاء عدة مهمّة متمثلة في المقدمة، والعرض، والمناقشة، والخاتمة، أما أركان الخطابة، تتلخص في الخطيب وخبرته وثقافته، والقدرة على المخاطبة والمواجهة، ووجود الجمهور المستمع، وامتلاك قوة التأثير وإثارة العواطف، وظهر أول مرة فن الخطابة في كتاب الفيلسوف أرسطو. للخطابة أنواعٌ عديدة تختلف عن بعضها البعض في الصفة والمضمون و القائل أو الخطيب و الزمان و المكان و مناسبة الخطبة.....و أنواعها هي : خطب العرب و خطب الزواج و خطب الاصلاح ذات البين و خطب المظافرة و خطب الوعظ و الارشاد و خطب التعزية والتهنئة ... ان الخطابة في الجاهلية كانت مهمتها النصح والإرشاد، والتفاخر وكذلك المنافرة و الدعوة الى حالة السلم ومحاولة حقن الدماء و ذلك راجع لنوع الخطبة و موضوعها، و لها خصائص و مميزات تميزها عن باقي الأجناس النثرية الأخرى.....