الموضوع 1
المصادر والمراجع في البحث هي الاساس الذي يمدنا بكل مواد البحث الاولية ، وهي التي يتم بها تكوين البحث وانماؤه ، والتي تؤخذ عنها الأفكار والأراء المختلفة والمتعلقة بموضوع البحث
المصادر والمراجع في البحث هي الاساس الذي يمدنا بكل مواد البحث الاولية ، وهي التي يتم بها تكوين البحث وانماؤه ، والتي تؤخذ عنها الأفكار والأراء المختلفة والمتعلقة بموضوع البحث
لا نعلم بالدقة متى أطلق لفظ المعجم على هذا الاستعمال ، ولا نستطيع أن نقطع بشيء في أول استخدام للمصطلح في المعجمات العربية ولكن اذا كان من غير الممكن معرفة أول من أطلق كلمة (معجم) على كتاب ألف بالشكل الذي انتهت اليه معرفتنا للمعجم ، ولا معرفة أول كتاب سمي (معجما) فقد يكون من المتفق عليه أن علماء الحديث النبوي هم الأوائل الذين ألفوا الكتب بترتيب حروف الهجاء فالامام البخاري (ت256هـ) صاحب الصحيح وهو من رجال القرن الثالث الهجري ، ومن رواد التأليف المعجمي ذلك أن كتاباته في الحديث قد استدت في ترتيبها وتنظيمها الى الابجدية العربية . أما في مجال اللغة بخاصة ، فلا نعرف على وجه التمديد متى أطلق هذا اللفظ (المعجم) ، ومتى شاع ؟ وقد ذهب الدكتور ابراهيم السامرائي الى انه لم يطلق على المعجم اسم المعجم الا في اواخر ، القرن الرابع الهجري أما قبل ذلك فهو كتب ، واول معجم بهذا الاسم هو معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، على أن علماء العربية ابتدعوا فكرة (المعجم) ، ودونوا مفردات اللغة في المعجمات العديدة التي الفوها ، لم يطلق أي واحد منهم على مؤلفه اسم معجم ،بل اختار كل واحد منهم اسما خاصا بمعجمه فمثلا أطلق الخليل بن أحمد (ت175هـ) على معجمه اسم العين وابن فارس مقاييس اللغة وابن منظور لسان العرب . لقد خطا الخليل بن احمد في تأليفه لمعجم العين خطوات علمية مدروسة بدأها بترتيب الحروف ، ثم بتقسيم الابنية وأخيرا بتقليب اللفظة على أوجهها ، أما ابن فارس في معجمه مقاييس اللغة فقد اتخذ اسسا تقرب من أسس ابن دريد في تقسيم كتابه وترتيبه مع بعض خلاف، فقد وافقه في الترتيب وفقا للألف باء ، ولكنه خالفه في اتخاذه هذا الترتيب الاساس الاول للتقسيم ، مرافقا بذلك الخليل . بينما يعتبر المعاجم التي وضعت باللغة العربية منذ بدء التاليف عن العرب حتى الان ،ويمكن أن يعد موسوعة لغوية نظرا لما يحوي من بحوث لغوية متنوعة واستطرادات ادبية ، وقد حظي على مدى الايام بتقدير العلماء وثقتهم .وقد جمع ابن منظور مادة معجمه من خمسة معاجم ألفت قبله ، وذكرها في مقدمته و هي تهذيب اللغة للأزهري والصحاح للجوهري والمحكم لابن سيده والحواشي لابن بري ، والنهاية لابن الاثير وماقاله في مقدمته " فانتظم شمل تلك الاصول كلها في هذا المجموع ةصار هذا بمنزلة الفروع ......."
الخصائص لابن الجني :
لا ريب في أن البحث اللغوي قد حقق تقدما غير مسبوق وانعطافا شديدا نحو الدراية والتعمق وليس إلى الرواية والنقل ، وذلك على يد اللغوي الفذ ، أبي الفتح عثمان بن جني ، الذي تعد الموضوعات التي طرقها والنهج الذي سنه في معالجتها ، إضافة لا يمكن إن تقارن –حقيقة- إلا بما أحدثه علماء اللغة في العصر الحديث فقد عدل عن الاعتماد على النقل المحض ، وهو الأسلوب الغالب على أسلوبهم ، أسلوب يعتمد أساسا على إعمال العقل ، واستقصاء النظر ، والتعويل على الأدلة والحجج المنطقية في الجدل ، ولا يفتح إلا بما يثبت بالدليل وتؤيده الحجة .
وكتاب "الخصائص" لابني جني يبحث في خصائص اللغة العربية ، يتقدمها حديث مفصل عميق في قضايا لغوية عامة مثل حديث عن الفصل بين الكلام والقول ، وفيه كثير من سمات نهج ابن جني ، وهي الشغف بالاشتقاق و التقليدات والتصريف وشرح الدلالات وبيان الفروق الدقيقة وتقديم الشواهد المختلفة من التراث شعرا ونثرا .
الموضوع الرابع : المجامع الشعرية القديمة
(المفضليات والاصمعيات – جمهرة اشعار العرب )
كان منهج المؤلفين القدماء من ادباء العربية في كتبهم ترجمة الادباء والشعراء والعلماء والنقاد في مختلف العصور او رواية اثارهم الادبية وشرحها وتحليلها ونقدها والموازنة بينها وبين غيرها من الاثار ، مع الالمام ببعض اصول الادب والشعر ونحو ذلك مما نجده مفرقا في كتبهم ومن اشهرها :
1- كتب في الشعر : وقد بدأ جمع الشعر القديم منذ القرن الهجري ، فجمعت دواوين الشعراء الجاهليين والاسلاميين والمحدثين وجمعت اشعار القبائل العربية على نمط ما نرى في كتاب " ديوان الهذليين" والفت مجموعات مختارة من الشعر العربي ومن بينها :
1- المفضليات للامام الضبي (178هـ) :وقد جمع فيها مائة وعشرين قصيدة اكثرها مما ادب به المهدي وهو ولي للعهد لابيه المنصور العباسي ، واكثر مختارات الكتاب من الشعر الجاهلي .
2- الاصمعيات :وهي مختارات من الشعر الجاهلي والاسلامي جمعها الامام الاصمعي (216هـ) لنحو 72 شاعرا .
3- جمهرة اشعار العرب لابي زيد الانصاري (214هـ) : ويروى كذلك انه توفي عام (170هـ) وهو خطأ ، ويمتاز الكتاب بتنسيق القصائد وحسن تقسيمها وتبويبها وترتيبها واطلاق اسماء نقدية عليها ، كما يمتاز بمقدمته الرائعة والجمهرة مقسمة الى سبعة اقسام هي : المعلقات – المجمهرات – المنتقيات – المشوبات – المذهبات – المراثي – الملحمات وكل قسم منها يشمل على سبعة قصائد لسبعة شعراء ، ويكاد يكون عمل "ابي زيد الانصاري" في الجمهرة من مقدمات النقد للشعر القديم .
المجامع الأدبية القديمة (الكامل للمبرد- البيان والتبيين للجاحظ – العقد الفريد لابن عبد ربه )
1/ الكامل في اللغة والادب لمحمد بن يزيد المبرد :
تتلمذ المبرد على يد الجاحظ فكان يجلس اوليه ويستمع منه ويروي عنه وقد اتفق الجميع على إن المبرد كان منه ويروي عنه وقد اتفق الجميع على إن المبرد كان يمتاز بغزارةعلم وفصاحة لسان ، وحلاوة المخاطبة ، ووضوح الشرح ، وكان يكثر من حفظ الشعر ، كما كان صديق لاكثر شعراء عصره ،ومنهم ابو تمام ، والبحتري ،وابن الرومي وابن المعتز وقد مدحه ابن الرومي بقصيدة طويلة محفوظة ضمن محفوظات دار الكتب المصرية ، وقد اورد البارودي بعض ابياتها في مختاراته ويمكننا إن نلخص محتوى الكتاب فيما يلي :
1- مختارات من الشعروالنثر والامثال والحكم .
2- ايضاحات لغوية
3- شروح نحوية
4- لمحات نقدية .
2/ البيان والتبيين للجاحظ :
مؤلفه ابو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب الكناني الذي عرف بالجاحظ بسبب جحوظ في عينيه واذا كان المؤرخون قد اختلفوا في تاريخ مولده ، فانهم اتفقوا على انه توفي عام 255 هـ ، وقد ولد بالبصرة ، وكان يتميز بمقدرة عقلية تستوعب كل شيء كان يتميز بنهم شديد لكل انواع العلم والمعرفة.
وقد نحا الجاحظ في اسلوبه منحى اخر ، تحرر فيه من الغموض ، ومن تنسيق اللفظ ، مع الاحتفاظ بجزالته ، ثم مزج في هذا الاسلوب ماتعلم وبما قرا وبما سمع وبما خبر من احوال الناس وبعد كتاب البيان والتبيين من اواخر مؤلفات الجاحظ ويرجع الدافع الى تاليفه الى احد امرين اوربما اليهما معا .
3/العقد الفريد لابن عبد ربه الاندلسي (329هـ):
وقد قسم ابن عبد ربه الكتاب الى اقسام شبيهة بما فعل ابن قتيبة في عيون الاخبار ، فالباب الاول عنده هو باب السلطان والثاني خاص بالحروب على نمط مافعل ابن قتيبة وكذلك يتشابه الكتابان في ابواب اخرى مثل : العلم والادب – الزهد – الطعام – الطبائع – النساء – ويظن إن العقد الفريد احتذاء كامل لعيون الاخبار لابن قتيبة .