تسعى اللسانيات إلى وصف اللغة وصفا علميا يتّسم بالاطّراد والنمطية والتجرد من السياق، فظهرت نظريات لسانية متعددة تحاول الوصول إلى ذلك بل تتجاوزه إلى تفسير طبيعة اللغة البشرية.
غير أن ذلك لم يمنع من استثمار ما توصلت إليه تلك النظريات فيما يخدم التواصل الإنساني، وتجلّى ذلك في كثير من فروع اللسانيات التي نحت منحى مختلفا في توجهها التطبيقي، وخاصة ما تعلق منها بتعليم اللغة وتعلمها، إذ غدا ذلك توجها للعصر في ظلّ عالم لم يعد فيه مكان لغريب منعزل.
- Créateur de cours: OUBEDLI AHMED